لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*عيون اخي زرقاء*

837 80 124
By YoumiruSan

انقلب مزاج ضياء كليا من وضع بهاء التائه بعيدا .. فأخرجه ليرتاح و يشرح ماقات الأستاذة متجاهلا العالم ومن فيه ليجلسا بقطة الأرض المخضرة بعيدا عن الآخرين و اخيرا عاد بهاء لحظة تذكر قلب ضياء و الخوف الذي يؤلمه و هكذا عاد اخوه ليموت سعادة و يكمل اهم ما قالته الأستاذة ....

....لنكمل

بضحكة قال ضياء الواقف قرب اخيه : قبل ذلك تركت هذا الحديث للنهاية .. أتعرف لمَ الأستاذة تعرف الكثير عن هذا الموضوع؟ رغم أنه ليس تخصصها
_علم النفس كان تخصص لؤي بالجامعة حسنا هل درست طالبا من قبل هكذا؟

بضحكة : بل درست شخصا مميزا وعدها بشيء مهم جدا لم تستطع أن تنساه
~~~~~~~~
الأستاذة: سيعود لم يخبرني باسم اخيه لأنه يناديه بأخي طوال الوقت لكني سأعرفه لأنه قال أن ..
~~~~~~~~
رفع ضياء يديه بالهواء لتعود نفس الدهشة التي اصابته وقتها مكملا كلام الأستاذة : أكثر شخص مذهل في المدرسة سيكون اخي أنا لا أعدك أنتِ بل وعدت اخي بهذا وهو صغير جدا ستعرفينه انتظري فقط

لا لن يفهم أي شيء بسرعة : ماذا تقصد؟!

بابتسامة : مافهمته

لم تفارق الدهشة وجهه : أنت لا تمزح الأستاذة درست لؤي من قبل؟!

فشرح ضياء : حتى أنا تفاجأت كثيرا .. قالت أنه كان يحدثها عن أخيه الصغير وكان كل ما يقوله غريب قليلا لكن بالنسبة له أنه اخي سأعلمه فقط أخبرته أن يأخدوك لطبيب مختص أفضل لكنه رفض وبعد الحاحها قال أنه سيخبر والديك بكل شيء بعد أخر صيف لكم هنا .. سيخبرهم إذا لم تتحسن فعاد بعد الصيف وقد علمك الكثير جدا وأصبحت أفضل بكثير بسبب طرق تعليمه فلمْ يخبر أحدا
_والأستاذة كانت تعرف عن التوحد
_بعد سنوات مرت عليها معلومات عنه فتذكرت قصة لؤي وأخيه فاهتمت وبحثت في الموضوع أكثر
_وماذا أيضا؟
_دق الجرس ولم تكمل كلامها لكن ستخبرنا بكل ماتذكر غدا وطبعا سنسأل امهاتنا عن طفولتنا لنتأكد
_حسنا لكن لمَ أخبرها بدل أي أحد آخر؟

ضياء : الأستاذة تساعد كل من يحتاجها قالت أنها ستقف مع تلاميذها قبل أن تدرسهم هذا كان هذفها من التعليم أصلا
_هذف .. فهمت
_و قالت لك بدل أن تخاف من الجميع ومما قد يقولون عنك حاول أن تظهر لهم ماتجيده ليصمتوا أي أنها تنتظر وعد لؤي أن يتحقق

وافق مبتسما لتنتهي الحرب الطاحنة بداخله ربما وجد جوابا عن ماذا يكون؟

ضياء : يمكننا أن نذهب للفحص الآن ربما أمي وصلت للمشفى
_ضياء لا تعاند مجددا أنا آسف

اقترب مُقبلا خده ببرائة : شكرا لكل شيء أنا حقا امتلك أخا مدهشا .. قد يفعل أي شيء لأجلي

مهما كانت طريقة شكره ضياء لن يحرج مجددا فابتسم رادا : ليس بقرد لؤي .. في النهاية لقد وعدتك كنت منتبها لنفسي

طبعا بهاء اصبح يفهم تصرفاته أكثر : لو كنت أقل بثمان سنوات لن يكون هذا غريبا صحيح

ضياء: لا اهتم .. بيننا ستة أشهر فقط

«عيناه أفضل بكثير الآن .. أفضل دواء أن تحبه وإن لمْ ينفع فزد الجرعة لا حل آخر»

حملا اغراضهما ليعودا بطريقهما للمشفى لف ضياء ذراعه حول رقبة الآخر ليسيرا جنبا لجنب فالتفت له ناظر لتلك الكدمة : ضياء سأرد ضربة اصيل هذه وسأجعلك تشاهد
_يمكنني أن أراك شريرا أخيرا
_نعم .. انتظر فقط

ومن أجل تلطيف الجو أكثر على ضياء أن يمازحه : حسنا أخبرني بهاء هل تُقبل خدي لأني أطول ولا يمكنك أن تصل لجبهتي

عقد حاجبيه بانزعاج : ماذا تقصد؟

فضحك : لا شيء يمكن أن انخفظ قليلا اطلب فقط
_توقف أنت تسخر مني

مازال يضحك : كيف عرفت؟

التفت له بطرف عين ونبرة صوت غاضبة : أخبروك أني أجيد كسر أيدي الآخرين وأذرعهم .. أتعرف لم أجرب عنق أحد من قبل؟ هل أفعل؟

_امم تقدم

قال ذلك بثقة مبتعدا عن بهاء : وما معنى ابتعادك

ببعض التوتر : تذكر أني اخوك الصغير صحيح
_لابأس بالعقاب .. صحيح

فحاول تغيير الموضوع : اتعرف بهاء علينا تعليم المدرسة درسا غدا ونكون أشرارها ثم نحكم كل شيء

تنهد من افعاله الخرقاء وخططه : من علمك الشر وتهديد الآخرين أنا حقا لا افهم مايخيفهم فيك

بفخر رد عليه : علمت نفسي بنفسي أنا شرير لن أسمح لأحد بازعاج أصدقائي واخي
_لا أمل منك

بعد هذا فتح ضياء حقيبته ليخرج العصير الذي اشتراه ليستعيدا نشاطهما بعد هذا اليوم فضحك بهاء : أصبحت تفكر لكن هذا لا يكفي لأصمت لن أفقد تركيزي عن أفعالك مجددا

ضياء بطرف عين : وذلك المطلوب إن حدث هذا مجددا لن تجد المدرسة عندما تعود .. سأمسحها من الخريطة

واصل تأنيبه لما فعل فقد اختفى كل ما قاله عن احترام الكبار وما الى ذلك

«لن تكون مجرد محاولة فقط لم أعد لآعرف كم شيء سأدرس من أجله لهذه المسابقة ويوجد حل واحد»

هكذا وصلا للمشفى ليجدو والدة ضياء تنتظر هناك

انتهى فحصه وتقريبا كان جيدا بعدها عادا للمنزل

حدثا والدتيهما ليخبراهما عن طفولتهما مركزين على تصرفات بهاء لكن كل ماكانت تردده والدته : كنت هادئا جدا لم تزعجنا كثيرا

بعد نهاية ذلك الحديث نام بهاء بمنزل ضياء وهو يفكر في كل ما فعل لؤي لأجله ومع ذلك أخذ يفكر بتصرفاته بالسنوات الماضية ماظنه عاديا عنده يبدو غريبا للاخرين وهكذا وجد تفسيرا لبعض ما كان يحدث

«هذا حقا مؤلم لكن ضياء موجود الآن ونائم بجانبي»

ضياء مداعبا شعر المستلقي بجانبه : ستحدثنا الأستاذة غدا عنه لنعرف لؤي في المدرسة ونكمل الأشياء التي لم تفهمها امهاتنا
_أنا لم اهتم لما يحدث بمدرستي حتى أعرف لؤي بمدرسته
_لابأس

بعد لحظات من تفكيره : ضياء لقد سألت لؤي مرة .. لماذا اخاف ن يلمسني الآخرون
_و بماذا أجابك؟ ومتى حدث هذا؟
_تقريبا كنت بثامنة من عمري أو أكبر بقليل اسمع

فحدثه عن بعض ذكرياته
~~~~~~~
كالعادة خرجت صباحا مع لؤي للمدرسة وهو يمسك يدي ما إن وصلنا رأيت بعض الفتيات من مدرستي يعانقون بعض وفتيان يتصافحون كما يحدث دائما فنظرت للؤي متعجبا ثم الى يدي عابسا لا أفهم ذلك : لؤي لم لايخافون؟

لؤي بتوتر : لأن هذا يخيفك أنت وهم يخافون من أشياء أخرى
_هاا
_حسنا حتى أنا لا يخيفني ذلك

بفضول رددت : حقا إذا لمَ أنا؟

انخفض لؤي عندي ووضع يديه على كتفي مبتسما : وأخبرني أنت لمَ أخاف أنا من الظلام؟
_الظلام يخيفك لا أعرف .. لماذا؟
_وأنا لا أعرف لمَ يخيفك لمس الآخرين
_حقا! هذا ليس جوابا
_حسنا لا يهم يمكنك أن تفكر وتجد جوابا وقتها سأخبر جوابي

أخفضت رأسي بيأس فإن كان لؤي لا يعرف كيف لي ان أعرف فأخذ يلاعب رأسي كعادته : يمكنك أن تضحك على أخيك رغم أني كبير مازال ذلك يخيفني أحيانا لكن يوما ما سأتخطى هذا الخوف وأنت أيضا اتفقنا

ابتسمت موافقا ليكل كلامه : وهذا سر بيننا لا تخبر أحدا عما يخيفنا لأنهم سيجعلونه سببا لازعاجنا .. مع ذلك يمكنك أن تتصرف صحيح
_حاضر ستتأخر الآن
_نعم سأتي وقت الغداء لأخذك
~~~~~~~~~~~
انفجر ضياء ضاحكا : لؤي يخاف الظلام!

فعقد بهاء حاجبيه فلن يسمح لأحد من السخرية من اخيه : لا أخبرك هذا حتى تضحك

هذا لم يوقفه : إذَا كنت بثامة لؤي سيكون في السادسة عشر ويخاف

ابعد وجهه عنه منزعجا : واصل ضحكك ولن أكمل

صمت مباشرةً ثم قال : اكمل اكمل
_ولا تضحك على اخي اتفهم

بفخر رد : حتى هو اخي وقال أنه يمكنك أن تضحك يعني يمكنني أيضا
_اصمت
_حاضر
~~~~~~~~~
بعد ايام من هذا كنت جالسا لأكتب دروسي على طاولة في غرفة الجلوس وابي يقرأ الجريدة وهو جالس على الاريكة بجانبي أما لؤي فقد كان في غرفتنا يرتب بعض الأشياء وعندما انتهت امي من تحضير العشاء طلبت مني منادات لؤي لنجتمع ونتناوله خرجت من غرفة الجلوس، مشيت قليلا لأصعد الدرج وصولا عند لؤي، وقفت أمام الباب وغرفتنا تملأُها فوضى الكتب، الدفاتر على الأرض، المكتب والمقاعد متفرقة، أسِرتنا بغير مكانها، يعني قلب الغرفة ليبحث عن أحد دفاتره القديمة كان مستديرا ولم يرني فناديته : لؤي قالت امي أن العشاء جاهز
لؤي: حسنا بهاء سأتي

وما إن استدار لي حتى انقطع التيار وبدأت امي تنادي على لؤي

الام بصوت عال : لؤي انتبه لبهاء وتعالا هنا سأبحث عن شمعة
تبعها الاب ساخرا : لا تقل أنك مازلت تخاف الظلام .. أسرعا

اما لؤي ارتجف صوته قليلا : ب ب بهاء .. لا تتحرك من مكانك أنا قادم

لؤي خائف .. فتجهت عنده

لؤي: بهاء أين انت؟ هل دخلت أو أنك أمام الباب؟ بهاء رد علي لا تذهب للدرج

امسكت يده : هنا

فصرخ مفزوعا مبتعدا لأكمل : لؤي خائف
ببعض التوتر : لا .. لست كذلك
_قلت أن ظلام يخيفك .. إما أنك كنت تكذب أو أنك تكذب الآن

لم يختفي توتره : حسنا .. خائف قليلا

انخفض عندي فعانقته كما يفعل لي عندما أخاف : لؤي لا تخف أنا معك .. عندما تهدأ أخبرني لننزل

بقيت امسح شعره كما يفعل لي وارتعاش خوفه يقل تماما مثلي فأعدت كلماته : اخوك هنا لا شيء مخيف كل شيء بخير

لؤي بابتسامة: نعم أعرف شكرا اخي
_امم لا أعرف لمَ اخاف من أن يلمسني الاخرون لكن ذلك مخيف فقط

جلس لؤي أرضا ليجعلني اقرب ويضمني وماقاله كان الحقيقة ضاحكا على نفسه : كنت أنام وحدي لوقت طويل وسط الظلام فأتخيل أشياء غريبتا قد تأتي و تأكلني .. لهذا أبقي بعض الضوء ليدخل غرفتي أو أهرب عند امي لكن الآن اخي موجود معي لن أخاف مجددا
_جيد وأنا لن أخاف يوما ما

ابتعدت لأنه اصبح هادئا فضحك : مع أني لا أرى شيئا لكن أنت تبتسم

طبعا كنت مبتسما فهو قربي : امم .. لستَ خائفا الآن
لؤي: نعم لننزل .. رغم أني لا أعرف كيف

امسكت يده مشيرا لبعض الكتب : لنذهب لؤي كتبنا على الأرض هنا اتبعني
_هاا حسنا اريني الطريق

بقيت أدله على مكان الدفاتر والمقاعد حتى خرجنا من الغرفة ونزلنا الدرج بشكل عادي جدا : لؤي وصلنا آخر الدرج سنستدير من هنا ونجد المطبخ
لؤي: اه هناك ضوء للشموع

دخلنا المطبخ وامي تنتظرنا اشعلت شموعا وجلسنا لنتناول العشاء ووالدي يضحك على لؤي
الاب: اعترف بهاء من أنزلك اليس كذلك

عبس وجه لؤي لأجيب ابي : لم يكن خائفا
الاب: حقا !

انا لم كذب لكن لن نخبر أحدا بما يخيفنا فابتسمت للؤي مجيبا ابي : نعم

ضحك لؤي فقد فهمني اصلا هو يفهم كل شيء دون أن أقول

لؤي:نعم لكن بهاء كيف وصلت عندي دون أن تتعثر بالكتب وكل تلك الفوضى
بهاء: كنت أرى الغرفة والمصباح مشتعل
لؤي: حقاا كيف؟
بهاء: لا أعرف فقط رأيتها ووجدت طريقا
الاب بضحكة : ماهذا الظلام يبقى ظلاما
لؤي بفخر :و عيون اخي زرقاء

الاب مازال بضحك : وهل امك ترى وسط الضلام
لؤي: اخي شيء اخر

وضع يده على رأسي لأبتسم

لؤي: عمل جيد أحسنت سنجرب بعض الأشياء لاحقا
الام بصرامة : توقفوا عن الضحك ولنتناول الطعام
الجميع : حاضر
~~~~~~~~~~~
فكر ضياء وفكر ولم يفهم ما يحاول بهاء ايصاله : هل ترى وسط الظلام حقا بسبب عيونك الزرقاء

فضحك من غبائه : رغم أنك من كنت تشرح لي صباحا
بتوتر :لماذا إذا؟
_حسنا لؤي حاول بعدها أن يبقيني وسط الظلام ليفهم ومن جهة اخرى اختفى خوفه تدريجيا
_جييد
_كنت أرى الغرفة أحيانا و أحيانا لا اراها .. حسب ما قلت صباحا ما كنت اراه مجرد ذكرى التصقت بعقلي وكانت واقعيتا عندي وليس أني أرى وسط الظلام .. حقا هذا تفسير منطقي أكثر .. أنا اتذكر لؤي ولا أراه
_إذًا ستصدق الأستاذة ويوما ما ستتخطى خوفك
_نعم وخوفك أيضا

ضحك قليلا ليشرح أن لؤي لم يبكي امامه لأنه يكون سعيدا جدا كما كان بهاء معه وليس بسبب اخفاء خوفه كما حدث معه اليوم فاستراح بهاء من هذه الفكرة ليضيف ضياء : صدقني لؤي يثق بأنك ستتخطى كل شيء

«لن أسألك عن ذلك بل سأقنعك بنفسي لكن» ببعض التوتر فلا يعرف ما سيفعل قال : حسنا .. ضياء قلت أني يمكنني الهروب عندك لكن إن كان يؤلمك هذا ..

فضمه ضياء مجييا : ستضمني لينتهي الألم .. نعم تعال عندي اقترب قدر ما تريد سأحاول دائما أن لا أخدلك وابتسم

فعل ذلك مغمضا عينيه لينام أما ضياء فقد وجد الوقت المناسب ليفكر بهدوء بعيدا عن صخب العالم

«ماذا سأفعل غدا؟»

بعد حديث والدتيهما عن طفولتهما مع لؤي زادت الشكوك حول صحت ما قالت الأستاذة
~~~~~
بصالة منزلهم اجتمع اربعتهم للحديث

ام بهاء: ضحكتما وبكيتما معا كثيرا ونحن نراقب
ام ضياء: تقريبا هذا كل ما نذكره كانت علاقتكما ببعض مميزةً حقا

«ضياء كان يذهب عند والدته في النهاية اما بهاء» فقالت والدته : أحيانا كنت أظنك تكرهني لأنك..

هذا كان كاف ليفهم ما كانت تشعر به والدته طوال الوقت فا أسرع ليضمها : ومن يمكن أن يكره أماً كأمي .. كنا أطفال فقط .. لا تعيد هذا امي

ضمته امه بسعادة وشوق : كما تريد بني

ام ضياء: ضياء تعلم .. تعرف الآن أنك كنت مشاغبا جدا و لا يمكن السيطرة عليك بعكس بهاء تماما
ضياء: آسف

قالها ملاحظا شوق والدة بهاء ليعلق بنفسه من بعيد «أن تعيش حياتك دون أن يفهم أحد ما بداخلك لتكتشف في النهاية أنك من لا يفهم ما يحدث .. بهاء كيف تخفي هذا .. كل ما يلاحظونه هدوئك لا أكثر»

ابتعد قليلا ليقبل رأس والدته مبتسما

~~~~~~~~~ضياء

لقد نام .. لا تتظاهر معي اتفهم

لؤي كنت مخطئا لولاك ما كان بهاء هكذا .. نعم لقد ولد مختلفا ليكون له اخ كلؤي ليحميه والآن دوري

إن كنت متوحدا حقا أو لا أعرف ماذا؟ مازلت أراك بهاء فقط ~اخي الخارق~

لؤي سأفكر وسأجد حلا مثلك ..
..............
في صباح

دخل رجلين رفقة ابنيهما تلك المدرسة أحد الرجلين في أواخر الثلاثنيات من عمره ببدلة رسمي ذو عيون عسلية وشعر بني مصفف للخلف علت ملامح الجدية وجهه ليقول بصرامة معاتبا ضياء : أتعرف سأدخلك هذه المرة فقط لأنك لم تفعل شيئا طول الفصل الماضي لكن اعدها مرة أخرى وابحث عن والد أخر .. اتفهم؟

أنزل المعني رأسه بين المزاح والاسف : آسف ابي لا أملك والدا اخر

فرد بغضب جامح بعد هذا : وماذا فعلت؟ اخبرني بكل شيء حتى أعرف ما أقول والاحسن أن لا تكذب
ضياء بصراحة : ولمَ اكذب عليك؟ ضربت شخصا مزعجا لكن لم يرني أي أستاذ .. لن يتجرأ ويشتكي مثلا وكنت سأكمل بالأستاذ بعدها لكنه أكبر مني بكثير فأخرجت بهاء لأنني كنت منزعجا .. ربما الأستاذ كتب تقريرا بي والحارس أيضا لأني خرجت من الباب

التفت للرجل الاربعيني بجانبه الذي امتلك ملامح هادئة ذو عيوني بنية تناسقة مع شعره الذي ابيضة بعض خصلاته بملابس عادية لرجل بعمره : عمي بهاء لم يفعل شيئا لم أكن بخير فقط فأخرجته معي

وتأتي ضربت رأسه من والده ليفجر عضبه كالعادة أما ضياء تألم متدمرا : اااه قلت لي أن لا أكذب
اب ضياء: و مالفائدة من صدقك ايجب أن تحرجنا مع أساتذتك كل فترة .. حتى ال٠مدير أصبح يعرفني بسبب افعالك متى تكبر؟

ضياء ضاحكا : حسنا سأقتل الجميع .. لن يزعجني أحد وسأجلس بهدوء مع بهاء سيرضيك ذلك ولن تعود هنا

هذا زاد من غضب والده : سأموت قبلهم .. اهذا وقت مزاحك؟

ضياء مازال يضحك : هيا ابي لن يحدث شيء أصلا لا أفهم لمَ يجب ان تاتي حتى ادخل؟ .. هي بضعت كلمات و ننهي القصة
اب ضياء: بضع كلمات حسابك حين نعود للمنزل .. لهذا لم تقل شيئا أمس .. تمسك بعذر قلبك فقط .. أحمق

ضياء بانزعاج : لمْ أقل شيئا عن قلبي كنت منزعجا فقط وخرجنا هذا كل ما حدث
اب ضياء: لا أمل منك وأنا لن اعود هنا مجددا اتفهم
ضياء: حسنا آسف لن أعيدها إذا توقفوا عن ازعاجنا

اب ضياء: قل ماذا تفعل حتى يزعجوك؟ وارح الجميع
ضياء: لاشيء .. اسألهم إن أردت أنت بالمدرسة
اب ضياء: ادخل للادارة و سترى
ضياء: ابي ارجوك الامر بسيط

دخلوا جهة الادارة ووالد بهاء هادئ تماما فنظر له بهاء متوتر فلم يسبق وأحضره للمدرس منذ أول سنة فابتسم والده مربة على رأسه : عمك يبالغ فقط سنحدثهم و تدخلان فورا جميعنا هربنا من المدرسة في سنكم لكن ليس من الباب

انزل بهاء رأسه معتذرا لكن مزاج والده لم يتغير : لم يحدث شيء .. بني
اب ضياء بضحكة خفيفة : سيفعلونها مجددا هكذا

دخلوا عند المدير و أساتذة أمس هناك أكمل والد ضياء تأنيبه معتذرا منهم ليعتذرا ايضا فحلت المشكلة سريعا ليسرعا لحجرتهما

بهاء لم ينطق حرفا واحد طول الوقت فنظر سبب المشكلة له باسف : بهاء أمازلت منزعجا؟ لن نخرج مجددا اعدك

نفى برأسه بخفة مجيبا : ليس كذلك اصلا حدث ذلك بسببي لكن الصقت كل شيئ بك .. آسف
ضياء بضحكة : إن كنت تعتذر عن والدي فهو هكذا دائما لن يفعل لي شيئا لا تقلق

بدى الحزن في عينيه ليرد : بل والدي الذي ليس هكذا

بدى والده هادئا جدا مثله فماذا يزعج بهاء : لن يضربك أو شيئا كهذا لا تقلق لن يحدث شيء؟
بهاء بحيرة : هذا مالا افهمه

اوقفه مباشرة فهو على وشك أن يبكي ليفهم قصده فرد بهاء بنبرة حزينة : لمْ يعاقبني من قبل لأني لا افعل شيئا لكن حتى الآن رغم خروجنا لم يقل شيئا أيضا .. لقد كان يعاقب لؤي كثيرا لكن أنا ..
ضياء بدهشة : أتريده أن يعاقبك مثلا؟!

فشرح : لو هرب لؤي من المدرسة فذلك بسببي حتى لا انتظره كثير ليعيدني لهذا يشاجره ويدخله .. كان يضحك كثيرا على لؤي وحماقته طوال الوقت لكن ابي لم يضحك من يومها .. ضياء كيف أكون مزعجا ليضحك؟

امسك ضياء يده مطمئنا له : هااا أحمق لا تحزن قلنا أننا سنصلح كل شيئا وسنضحك والدك هذا ما سنفعل اليوم
بهاء بابتسامة : حسنا هل نهرب مجددا؟

ضياء بضحكة : هل تتمنى موتي حقا؟
بهاء: اه قال أنه لن يدخلك مجددا

ضياء: إنه يمزح وحسب .. إن أردته أن يضحك فلا يجب أن يكون بسبب مشكلة .. اجلس معه بعض الوقت وحسب سيضحك من تلقاء نفسه .. ربما الأباء هكذا

طبعا سيجرب هذه الخطة قريبا لحظات ليسمعا نداء امل فلتفتا لها ليجداها مع فتاة أخرى ذات بشرة سمراء فاتحة وعيون عسلية شعرها الأشقر قصير لحد كتفيها ودعت امل لتدخل حجرتها في حين امل اتجهت بلهفة عندهما : مرحبا .. بهاء أنت بخير اليوم؟ وأنت ضياء كيف حالك؟
ضياء بابتسامة : كل شيء بخير
بهاء: نعم آسف على أمس لم أقصد

المهم أنه على طبيعته الآن بضحكة ردت : لا تعتذر .. ماذا تفعلان هنا ستبدأ الحصة

أكملا طريقهما رفقتها ليسأل ضياء : لم يزعجك أحد أمس بعد خروجنا

«من يتجرأ بعد تهديدك»

هزت برأسها نافية ليطلب بهاء : امل نحتاح دفاترك مجددا

وافقت ببساطة ليدخلا وتبدأ الحص دون أن يتجرأ أحد على ازعاجهما ففي النهاية ضياء قد عاد

دق حرس الراحة لتقف نفس الفتاة الشقراء قرب الباب باحدثة عن شخص محدد فوقفة امل متجهة نحوها تحت انظار ضياء الذي انزعج فور رؤيتها

بعد وقت دخل رائد وامجد يسألان عن حال بهاء الذي تأسف عن أي شيء قد فعله أمس دون قصد هكذا سأل رائد ناظر للفتاة التي تجاهلته تماما فيبدو لآنها مشغولة بقصة ما : من الفتاة التي مع امل حتى تترككما دون أن تكترث بدخولنا أيضا

طبعا من أين سيعرفانها خرج الجميع ليحدق أربعتهم بهما وتفهم امل نفسها لتتقدم رفقة تلك الفتاة لتعرفها عليهم : هذه نادين عرفتها نهاية الأسبوع الماضي

حاولت اخفاض رأسها بأدب مع بعض الاحراح : أنا نادين من الفوج التاني
امل : يعني لم تروها من قبل .. حسنا

فاخدت امل تشير لهم الواحد بعد الآخر : هذا رائد وصديقه امجد يدرسان بالفوج الاول .. بهاء وذلك اخوه لا داعي لتعرفيه يدرسان معي

كان واضحا على ضياء أنه مستعد ليبدأ أي شجار وحال مزاجه منقلب من لحظة رؤيتها فضحك بهاء : ماهذا التعرف
رائد: اححم إنه ملك خاص

رمقه ضياء بنظرة قاتلة ليصمت و طبعا لم يفهم تعريف امل له

امل بابتسامة : نعم خاص بأخيه أول قاعدة في مجموعتنا لا تلمسي أخاه وستكونين بأمان

نادين ببعض الفضول : هااا حقا كيف تدرسان معا وانتما اخوان؟ لستما توأما طبعا

ضحك الجميع من الفكرة إلا هو ونظرته التي لم تتغير فحاولت امل تلطيف الجو بينهما : هي من دلتني على النجوم اشترتهم معها واتضح أن منزلها قريب من منزلي .. فأتينا صباحا معا

تسائل الآخران عن النجوم لترد نادين : قالت انها هدية لصديق
امل: نعم أعجبته كثيرا اليس كذلك..

وقف ضياء قاطعا كلامها لتصمت وتفهم ما يعني

«اه حقا نجوم لولد بعمره هذا محرج ربما ولمَ بهاء يصمت كلما اجتمعنا لا أفهم»

ضياء: حسنااا فهمنا .. اسمي ضياء أهلا بك بيننا بما أنك صديقتها

شدد على اخر كلمة قاصدا ذلك فلن يصمت إن أزعجها أي أحد مهما كان

مع تلك النظرة والوقفة المخيف التي لم تفهمها : ضياء اهلا .. ض ضياء

فوقفوا جميعا بوجهها عدى هو طبعا وقد فهموا أنها عرفته : ليس كذلك

عادت بخطوة للخلف فمن صاحبة توا «امل من اصدقائه»

ضحكوا للحظات لتشرح امل : حسنا لهذا أخبرتك أن لا داعي لتعرفيه لا تقلقِ ضياء ليس كما يقال عنه يمكنك أن تعرفيه حقا الآن
بهاء: هو احمق قليلا احتمليه كما نفعل فقط

ضياء بانزعاج من اخيه : هااا بهاء لم افعل شيئا منذ الصباح

فبقت نادين تفكر بحال هذه المجموعة

«رائد هذا الجميع يعرفه بنتائجه وصديقه .. شرير المدرسة واخوه هادئ جدا وامل وسطهم هااا يالها من مجموعة»

هنا طُرق الباب ليستديروا جتها فوقف بهاء متقدما نحو الطارق ويخرجه للرواق : هشام لحظة
هشام : بهاء أنت بخير؟

ارتبك قليلا من سؤاله ليتذكر المهم : نغم لكن لا تخبر أحد عن المنافسة التي بيننا اتفقنا ضياء بداخل لهذا
هشام: حسنا كما تريد .. تبدو بخير

اطمئن باله اخيرا «حتى أنه نزع معظم اللاصقات التي كانت على وجهه»

بهاء: اه نعم يمكننا أن ندخل الآن

ما إن دخلا بخطوة كان عملاق اخاف هشام واقفا بوجهيهما مع نظرته للنسخة المصغرة اللطيفة من اصيل

فتردد هشام بكلامه : ضياء مثلا
ضياء: نعم و انت

هشام بخوف ناثق باسمه : هش..ام .. آسف سأذهب

استدار هاربا ليأخذ ضياء رقبته ويجره لداخل : ستشهدون موت أحدهم
هشام مقاوما : لم افعل شيئا اتركني
........

مشاكل قص الفصل خخخخ

المهم كان فصلا لتعديل المزاج بسبب الفصول الماضية 😁😁

..

Continue Reading

You'll Also Like

62.7K 5.3K 29
يعود ذلك الشاب بعد ثلاث سنوات من اختفائه ليكون الامل الوحيد لكشف جريمة قتل عائلة باكملها وحرق منزلهم ولكنه كان فاقدا للذاكرة يقوم احد الاطباء بتبني ع...
51.4K 5.4K 67
الحق في العرش صرحت ساوادا نانا لزوجها الحبيب انها تملك طفلا واحدا فقط ولكن الحقيقه انها تملك طفلين ،فهي لا تحب الطفل الاصغر لانه فعل شيئا خاطئا، خاطئ...
51.5K 3.5K 19
هل أحسست يوماً بأنك غير مرئي ؟ هل أحسست يوماً بأن وجودك مثل عدمه ؟ هل أحسست يوماً بأنك ستعيش وحيداً وستموت وحيداً ؟
6.2K 436 7
"ليتَني لمْ أُرزق بك!" .. -"أخالكَ تُعاني لاحتلالهم جوفك دون إذن.. من يكونون؟" - "رفقاء سوء.." .. "أتأذن لي باقتحام جوفكَ لعلّه يُزهر ؟.." "لَس...