لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*خسارتك .. حماقة*

762 86 142
By YoumiruSan

بعد اليوم الطويل الذي عاشه بتلك المدرسة حيث حدَّث شخص جديدا كأول مرة بحياته، فعل ذلك لأجل أخيه لكن في النهاية قرر مصادقته بدل من ذلك وبهذا سيدخل مجموعتهم .. كان هشام اخ اصيل الاصغر .. اصيل الذي قبل بتحدي الكائن الغريب بنظره

***********

...لنبدأ

*************

بين أروقة المستشفى أخذت خطواته تتسارع أكثر فأكثر، قد انتهى هذا اليوم أخيرًا، يومٌ دون ضياء بجانبه

«القلم الذي كان يتحدث لؤي عنه كان شخصيتي ولؤي جعلني قويا بكل شيء لكن فهمت أني لم أكن أعرف متى أستخدم ما علمني واليوم تأكدت لؤي يعرف ما أكون»

فتح باب غرفته بلهفة ليوقفهم منظر النائم بعمق على السرير، دفاتره، أوراق محاولاته، أقلامه مبعثرة بكل مكان

رتب أغراض ضياء داخل حقيبته ووضعها على الطاولة بجانبه، جلس للحظات يحدق به ويده فوق صدره يستشعر نبضه الهادئ

«لؤي أهداني قلمًا مميزا لن أسمح لأحد بكسره مهما حدث سأحافظ عليه»

فعلا صوت ندائه بسعادة : ضياء استيقظ هيااا .. ضياء

حاول فتح عينيه تحت ذلك النداء وما إن عرف مصدره جلس بلهفة ليعانقه : أحمق لن أسمح لك بالذهاب بدوني مجددا

رد بهاء دون أن يحرك ساكنًا : كأنك لم تفهم شيئا أنا بخير
ضياء: آسف لا تعاقبني هكذا وأنا بخير لمْ يحدث شيء حقا .. سأهتم بنفسي دائما

فرفع بهاء يديه مداعبا شعره من الخلف راضيًا بجوابه : نعم لا تسمح لشيء أن يؤذيك حتى لو كان أنا مفهوم
_حاضر

ابتعد ضياء قليلا فاسند بهاء رأسه جهة صدر أخيه ليضمه بل ليحتويه كما يفعل دائما : كيف كان يومك؟

بهاء بابتسامة : لابأس به افتقدت أخي كثيرا
_وأنا أيضا .. كان كل شيء مملًا في غيابك لكن درست كثيرا .. حسنا أخبرني هل فهمت ما قُلته صباحا؟

ضحك بخفة ليجيبه : عالمي أصبح واسعًا وهم أصدقائي أيضا

في جو السعادة الواضح ذاك دخل رائد برفقة امجد الذي علق بدهشة مباشرةً : ماهذا المنظر؟ عذرا سأذهب لانتحر وأعود!

رائد بضحكة: أنا موافق هيا افعل ذلك

رد ضياء بعد أن ضم بهاء أكثر ممازحا : لن ابتعد عنه انتحر لا أهتم

لحظات ليبتعد بهاء ويجلس على المقعد قربه ضاحكا أما امجد كاد يخرق رائد بعيونه حتى رد مطمئنا إياه : لا تنظر لي هكذا طبعا لن أسمح لك

تجاهله تماما ليسأل ضياء : أخبرني هل يمكنك ضم شخص آخر هكذا؟

أمسك يد بهاء مجيبا : طبعا لا يمكن هذا لأخي فقط وليسَ لرائد لاتقلق

حدق امجد للفراغ بجانبه متجاهلا الوضع : يجب أن نجد حلا لحماقتك بسرعة
رائد ضاحكا على صديقه : لن تعترف

اقترب رائد بعدها ليعطي ضياء كيسا به بعض الفواكه وهذا كان سبب تأخرهما ليصلَ بهاء أولا، أخبرهم أنه يمكن أن يخرج مساءً فاستراح الجميع لوضعه

شيءٌ مريب واحد جال داخل عقل ضياء «لمَ لمْ تأتي امل معهم!؟»

كان واضح ما يفكر به فأشار رائد لصديقه وقد فهمه

قال رائد بضحكة : ااه امل مشغولة ولن تأتي
امجد بنفس الضحكة : لا داعي لتنتظرها

«يكفي أنها أتت أمس حتى أنها خرجت من الحصة بسببي على الأقل كأصدقاء لكن أخبروني أني لا أزعجها»

كل ما بداخل ضياء قد قلب لكن سخرية رائد لم تنتهي: آسف لمشاعرك ربما هي لا تهتم
امجد: امم امم في النهاية زملاء صف فقط لا تحزن
رائد: لكن لاتستسلم ربما تغير رأيها

هل يرى أخاه هكذا و يبقى صامتا؟ فوقف غاضبا محدقا بهما : توقفا!

التفت لضياء ليكمل بهدوء : ضياء .. امل ستأتي بعد قليل قالت أن عندها شيءً مهما لتفعله وستأتي لا تقلق
ضياء: حقا؟!

عاد بهاء بنظره لهما فالأحسن أن لا يزعجوه : ربما يمزحان فقط

تعلما اليوم أن صمت بهاء مخيف فعلا فاعتذرا ليجلس مكانه : حسنا لاتمزحا في هذا مجددا

لم ينسَ امجد إحراجه له فقال : بما أنك سألت صباحا أخبرنا هل تغار من امل بما أنك تحبه؟

انهى كلامه بضحكة ساخرة ليرتبك بهاء فماذا قد يقول دون أن يفهموا أنه مخطئ لكن هناك من لا يهتم بكل هذا فقال ضياء : هااي امجد لا تريد أن تموت صحيح

رائد: تتذكرون أننا اصدقاء .. ربماا
ضياء بطرف عين جهة امجد : إذا قل له أن يتوقف عن إزعاجه
بهاء مقلدا ضياء : لا عليك اعتذر صباحا لنعتبرها مزحة

ابتسم ضياء بوجه أخيه غير مصدق ليبتسم بهاء : نعم إنه معنا

تنهد امجد مما يحدث : أنتما شريران حقا

فردا بوقت واحد محدقان به : ليس شريرا
رائد بضحكة : صدقتكما

مجددا معا
ضياء : إنه لطيف
بهاء: إنه قوي
فضحكا معا أيضا

امجد رادا على ضياء : قد أفهم أنك قوي ربما لكن .. بأي طريقة هو لطيف إنه قاصف جبهات و ..
قطعه ضياء بانزعاج : أنت حقا لا تريد أن تموت؟

هذا كثير على صديقه فاوقفه رائد: ااااه لا يقصد وأنت لمْ تره صباحًا

«لو كان ضياء هناك وقتها لودعنا المدرسة دون عودة»

هذا تفكير رائد فلتفت ضياء لأخيه : هل ضربت شخص ما؟

رد بهاء بكل براءة : لا
امجد: هااااا أنا من سيجن منه فقد أصبح أسوأ من اصيل ومنك بيوم واحد
رائد: لكنه يبتسم في النهاية عكسكما

أخبروه قصص اليوم مقلدين ماحدث دون ان ينسيا تهديدات بهاء الهادئة وضياء مندهش مثلهما حتى رفع صوته بضجر : لؤي الشرير لم يعلمني هذا اااه

امجد بضحكة : ضياء لايمكنك هزيمته
ضياء باستهزاء : حقا ومن قال أننا سنكون ضد بعضنا يوما ما
بهاء بضحكة مشيرا لنفسه: ضياء أنا هنا سأعلمك

ما يعرفه يكفيه حتى يتعلم أكثر فرد رائد فورا : إذا قضي على المدرسة حقا

فابتسم امجد لهذا الجو مغيرا تفكيره كليا «يتحدثان عن لؤي وكأنه ينتظر عودتهما للمنزل .. هذا أغرب شيء رأيته لكنه مريح نوعا ما»

بعد وقت طُرق الباب لتدخل امل فضحكوا جميعا

امل بانزعاج : ماذا هل أعود أو قلتم شيئا في غيابي
بهاء بابتسامة لطيفة : لا .. تفضلي
امل: أحضرت بعض الفاكهة .. آسفة على أمس
ضياء: اتعبتِ نفسكِ .. شكرا

نظرات رائد وامجد كانت ساخرة أما بهاء على وشك أن ينقض عليهما فتوقفا ليقول رائد : هاا يوجد محل جوار المشفى لو قلتي من البداية أن هذا سبب ذهابك
أمجد: نعم على الأقل لن تبقي وحدك

امل بتوتر : لا .. فعلت أشياء أخرى
بهاء بصرامة : توقفا عن استجوابها

فتركا الساحة لهما

سألت امل بقلق بعد أن جلست بالمقعد تقابل بهاء : ضياء كيف حالك اليوم؟
ضياء: بخير أحسن بكثير

........امل ...

من الغريب البقاء ضمن أربع أولاد معظم الوقت لكن اعتدت عليهم تحدثنا عن المسابقة وأننا سنشارك جميع دون أن نذكر قصة تحدي المدرسة بأكملها فبهاء طلب أن نخفي الأمر عن ضياء لأجل صحته

لايجب أن أطيل كثيرا وبما أن بهاء قال أنه يفهمني فلأجرب أو أستسلم ليوم آخر بقيت أحدق به حتى انتبه لي التفت لضياء ثم عدت للتحديق ببهاء ~أريد الحديث معه فقط~ هااا وضع يده على رقبته وابتسم هل فهم ما قلته اااه هذا غباء ماذا علي أن أفعل؟

..........

انتهت الزيارة ليقف رائد مودعا لهم برفقة امجد فرد ضياء : اه شكرا على الزيارة سنلتقي بالمدرسة بداية الأسبوع القادم ربما
امجد: نعم .. يجب أن ننجح بامتحان المشاركة ونلحق بهما

قصد رائد وامل ليوافق بهاء على ذاك فنهضت امل بانزعاج من بهاء معهما : حتى أنا يجب أن أعود

أراد بهاء الخروج معهم ليشتري بعض الأشياء من المحل تارك ضياء ينتظر مجددا

ما إن ابتعدوا عن غرفة ضياء وقف بهاء مكانه مرتبكا : ااه امل دفاترك نسيت اعادتها .. ضياء كتب الدروس وأنا سانقلها عنه
امل: حقا نحن بنهاية الأسبوع أنا أحتاجها

ابتسم بهاء لها بطريقة ما لتفهم ما عليها فعله : سأعود لأحضرها أو ..

ردت على ابتسامته بأخرى مشابهة : لا تتعب نفسك سأعود أنا
بهاء بضحكة : كما تريدين .. هيا رائد امجد لنكمل أريد شراء بعض الأشياء من المحل

لم يفهما شيئا ليواصلا سيرهما أما هي كادت تطير من سعادتها عائدةً لغرفة ضياء

.......امل ....

لقد فهم ذلك حقا .. اسرعت لأدخل الغرفة منادية باسمه فرد مندهشا من سعادتي الواضحة

ضياء : هااا امل هل نسيتِ شيئا؟

جلست بلهفة قرب سريره باحثةً بحقيبتها : دفاتري لكن المهم الآن

أخرجت علبتين صغيرتين من حقيبتها لتضعها بيديه : افتح لقد وجدتهم

ما إن فتحها رسمت ابتسامة عريضة على وجهه : هااا نجووم صغيرة!!

كانت نجوما بألوان مختلفة مع لاصقات صغيرة فقالت : بقيت أفكر بقصة نجوم بهاء بعدها سمعت بعض البنات يتحدثن عن هذة فشتريتها قبل أن أتي لاتقل أنك نسيت عيد مولده
ضياء: طبعا لا
امل بضحكة : حسنا ربما تكون هدية طفولية قليلا لكن اتركهم تحت ضوء المصباح لساعات وستضيء في ظلام علقهم بهذه اللاصقات في السقف أو أي مكان في غرفته
ضياء بسعادة : وستضيئ .. إذا يمكنه رؤية النجوم دائما .. مذهل
امل: أعجبتني الفكرة فاشتريت لي علبة ولك وله داخل كل واحدة مئة نجمة والباقي عندك لتكتمل الهدية
ضياء بابتسامة : سأفعل ذلك .. أهديته السماء حقا .. شكرا جدا

بهاء أعطاني أكثر من ذلك وسعادتك هذه دليل واضح، وقفت لأغادر بعد أن أخذت دفاتري لكن توقفت عندما فتحت الباب

استدارت بابتسامة لضياء : ضياء أصبحنا نفهمك الآن فلا تهتم للآخرين

هز برأسه مبتسما لكلامي فأكملت : لهذا لا تبتعد مجددا مهما كان ما سيحدث سنكون هنا لنقف معك واعتبره وعدا

أعاد آخر كلمة بدهشة : وعدا!

صمتُ للحظات ربما أحاول إخراج تلك الكلمات .. كلمات أعرف حقا أنها مهمة عندك

أنزلت رأسي محدقة بالأرض لأقول ببعض الإحراج الذي يكاد يقتلني : ضياء .. أنا حقا لا أكرهك وكما تريد سأنتظر ذلك المستقبل أن يصل .. أنا لن أبتعد عنكما لوقتها

خرجتُ بسرعة لأقفل الباب خلفي فقلبي يكاد يتوقف لا أعرف حتى ما قلته

هذا حقا محرج .. أرجو أن يفهم .. استخدم عقلك قليلا أرجووك

ضحكت بخفة مستندةً على الباب

وسط هذا العالم الغبي وجدت ضياء سأكون حمقاء فعلا لو خسرته .. بهاء أهداني مستقبلًا جميلًا مختلفًا عن الجميع فكيف لي أن أرفضه؟

لا أعرف كيف سأقف أمامه بعد هذا لكن سيتجاوز الأمر وينتظر أيضا
.................
أكملت طريقها وبهاء عائد فابتسمت له قائلةً : افهم هذه أيضا

«لقد تم خداعك هذا ما فهمته»

رد بهاء متفاجئا : هاا ماذا تقصدين؟

امل بضحكة : ما فهمته صحيح
بهاء: حقا امل ما بك؟
امل: لاشيء وداعًا اهتم به وأنتظر أن تحقق وعدك

لم يفهم قصدها بالوعد فأسرع لغرفة ضياء، فتح الباب ليجده كقنبلة إحراج على وشك الإنفجار

في اللحظة التي التقى بعيني بهاء صوب ضياء نظره للأرض صارخا بإحراج : أخرج لمَ دخلت هكذا؟

أقفل الباب بهدوء ووقف خارجا بحزن صامتًا «يجب أن أستأذن لأدخل لكن لمَ تصرخ هكذا؟ .. ألم تقل أن لا أبواب بيننا .. على الأقل اطلب ذلك بهدوء»

من جهة أخرى داخل تلك الغرفة وقف مكانه يحاول تصديق ما سمع حاول أن يهدأ فيجب أن يخرج من هذا المستشفى اليوم دون مشاكل، حسنا لقد حاول ولم يتمكن من ذلك

بعد لحظات خرج عند أخيه ليعانقه بلهفة فلن يهدأ غير هكذا : بهاء .. امل

بهاء بعبوس فالآخر لمْ يعتذر عن صراخه : ما بها؟
ضياء بسعادة : قالت أنها لا تكرهني

فهم سعادته ليضمه بضحكة خفيفه : من أجل هذا عادت

تلك الكلمات كادت تجعله يطير سعادة فأمل تجاوزت كل شيء لتجيبه الآن : نعم قالت أنها ستنتظر وهذا وعد .. المستقبل الذي تحدثت عنه ستنتظره لقد وافقت
بهاء: أحمق أنت سعيد رغم أني أخبرتك من قبل امل حقا تحبك

في لحظات سعادته شخص واحد يستحق كل شكر لمَا يحدث فابتعد ليقبل جبينه : هذا بفضل أخي شكرا

بهاء بضحكة : قالت أنها تنتظر وعدي لكن لم أفهمها
ضياء: وعد أيضا!
بهاء : حسنا لا تقلق سأتذكره وأخبرك .. أيمكننا أن ندخل الآن؟

«رغم انك سعيد جدا لكنك لم تعتذر»

تحت هذا الإستياء دخل بهاء الغرفة ليلف ضياء ذراعه حول عنق الآخر : ابتسامتك غبية جدا
هز برأسه نافيًا: لا .. أنا سعيد لك

بعد أن أقفل الباب خلفهما رفع يديه ممسكا وجهه حتى يحدق بعينيه فهكذا سيفهم : بهاء عندما تشعر أني قد ابتعد لا تذهب خلف المدرسة لتجلس وحدك

تذكر جلوسه أمس خلف المدرسة وحده ليخفض رأسه ببعض الإحراج نافيا كلامه

أما ضياء لم يبعد يديه ليكمل: كنتُ أفكر في سبب يجعلك تذهب هناك أصلا حتى يحدث كل ذلك

رد ببعض الحزن فلم يفهم مشاعره وقتها : آسف أردتك أن تبقى معها لكن لا أريدك أن تبتعد لا أعرف كيف أغير هذا
_و لمَ ذهبت؟ كنا بالحجرة المقابلة

رفع رأسه متعجبا : ماذا؟! قلت أنك ستنتظرني خارجا فخرجت

أخيرا فهم الخطأ الذي فعله فبهاء لن يفعل شيء غبيا كهذا : إذا كل ما حدث بسببي
_ حسنا كان أمس وقد انتهى

لامس ضياء وجنتيه ليعلمه ما يفعل : أتعرف عندما يحدث هذا مجددا تعال لتضمني أو أمسك يدي بقوة حتى لا ابتعد .. آسف لأني لم انتبه .. تعرف حماقتي
_هااا لابأس بذلك حقا!
ضياء بابتسامة : لذي أخٌ يغار ماذا عليَّ أن أفعل مثلا

«وأخت أيضا»

قالها بضحكة في نفسه ليبعد يديه فأراد بهاء أن يفهم شيئا آخر : ضياء قال امجد أن رائد ليس فتاة حتى يغار منك وقال أن كلامي غريب عندما سألته نحن أولاد لهذا

بعد ضحكة خفيفة على ما تعلم وشكواه الغير متوقعة قال ضياء : أتعرف عليَّ حقا قتل امجد .. كان سيشاجرني العام الماضي لأن رائد قد يتبعني ويصبح سيئًا ويبتعد عنه لكنه يعاند
_إذا !!

فضمه مباشرةً ليستقر رأس بهاء تحت عنق أخيه : لا تخف أنا معك لا أريدك أن تبتعد أيضا لكن بلا غيرة هذا الخوف يجب أن ينتهي اتفقنا

بابتسامة كاتما سعادته حتى لا تفيض: كما تريد

فشد بهاء له أكثر فأخيرا انتهى هذا اليوم : لن أسامحك إن تركتني أتريد أن يتوقف قلبي .. هذا مكان إخوتي لا دخل للآخرين بيننا .. أتفهم؟

وبهذا سيفجر سعادته ليخبر أخاه كل ما يريد مطيلا بكلماته بكل حماس : ضياء انا أحبك كثيرا جدا .. كما كنا صغارا .. كثيرا

ضياء بسعادة : نعم يمكنك قول ماتريد أخبرتك لست غريبا عندي لا تخفي هذا مجددا
_حاضر

ليس أيَّ صغيرٍ بين ذراعيه بل بهاء، تمنى حقا لو يبقى كذلك دائما لحظات ليتنهد بهاء : أخي هل يمكنني أن أشعر بهذه الراحة مع شخص غيرك يومًا ما

انزعج قليلا ليرد : هااا هل تريد تغييري؟

ابتعد بهاء ضاحكا رافعا يده : طبعا لا لكن تعرف .. أخاف أن يلمسني الآخرون وربما كنت أخاف من عائلتي أيضا لهذا

فشابك ضياء أصابعه بأصابع بهاء ممسكا يده : ليسَ مخيفا

بهاء بابتسامة : نعم حتى أول مرة لم أخف ربما لأني اعتدت عليك ونحن صغار

بضحكة : لم تنسَ شيئا أخبرتك

تقدما ليجلسا بالسرير ويكمل بهاء كلامه : ضياء تعرفت على شخص صباحا و تحدثت معه وصافحته ببساطة رغم أني لم انتبه لذلك لكن سرعان ما ارتجفت يدي فأبعدتها لم أفهم ما حدث كأني كنت مستريحا معه

قلب وجه ضياء فمكانه اصبح مهددا بالخطر : من يكون؟ هاا تريد تغييري حقا
_كفى غباءً

فأخبره بحماس عن هشام الذي كان يجلس وحيدا فساعده بدروسه بعدها ذهبا للغداء معا و هكذا أكمل بدهشة : ضياء كنت متفاجأ من نفسي لقد حدثت شخصا لا أعرفه .. قال أننا أصبحنا أصدقاء وأنت ستصبح صديقه أيضا
_ولمَ قد اقبل؟

بنظرته البريئة أجابه : لأن أخاك الأكبر طلب هذا

بضحكة رد ضياء : طبعا كنت امزح

صمت للحظات ليسئل ببعض الإرتباك : ضياء إن قلت لك أن تصبح خادما لأحدهم هل ستقبل؟
_اممم وهل أخي سيفعل هذا بي
_وإن قلنا فعلت
_حسنا ستجد حلا حتى لا تراني خادما لأحد وإن حدث علينا قتل ذلك الأحد ونتهي الموضوع

فضحك بهاء : كل حلولك تنتهي بالقتل

_لنعد لموضوعنا و طبعا يمكنك الحديث مع أي أحد لننتبه أن لايكون سيئا فقط

هنا يقف بهاء رافعا ثلاثة أصابع : أتعرف المدرسة يتحكم بها ثلاثة أشخاص
_هااا من ؟!

فأخذ يشير لكل إصبع : أفضل شخص دراسيا .. أغنى شخص .. و تعرف من؟
بضحكة : من أيضا؟

فأجابه بهاء بفخر : أخي الشرير الذي يخافه الجميع

بضحكة :و يمكنني قول أن اصيل المتعجرف الغني ومن الثالث
بهاء: يكون هشام الأخ الأصغر لأصيل

وأنا لعبت بثلاثتكم رغم اندهاشه أخبرته بنصف أو ربما ربع ما حدث المهم أن هشام مختلف كليا عن اصيل فببساطة سيصادقه حين أعرفه عليه فأكملت حديثي : هشام يفتقد اصيل بطريقة ما وكأن اصيل قد تغير عليه
_حقا وأنت تريد مساعدتهما

......... ضياء ...

عاد ليجلس بجانبي وأكمل حديثه عن شخصية هشام وأصيل مع ذلك لم ينتبه أن غدا عيد مولده

عدت ليلا للمنزل سهر بهاء معي بعض الوقت ثم عاد لمنزله .. عانيت وأنا أترجى الطبيب أن أخرج حتى أحضر لاحتفال غدْ .. صدقني بهاء شخص مثلك يستحق السعادة فقط .. لن أسمح لأحد أن يفسدها

...........................



اححححم واضح ما سيحدث غذا
ضياء : الدعوة مفتوحة للجميع 😂😂 ستكون ليلة غريبة لطفة حزينة سعيدة بوقت واحد انتظرونا ..

Continue Reading

You'll Also Like

51.4K 3.5K 19
هل أحسست يوماً بأنك غير مرئي ؟ هل أحسست يوماً بأن وجودك مثل عدمه ؟ هل أحسست يوماً بأنك ستعيش وحيداً وستموت وحيداً ؟
11.8K 865 24
تدور الرواية و الحكاية ما بين فواصل الزمان هو مراهق في جسمه، كبير في عقله، هل سيجابه الايام و هل يستطيع تحقيق اهدافه ؟؟.. ام ان لقسوة الزمان رأي آخر...
6.2K 436 7
"ليتَني لمْ أُرزق بك!" .. -"أخالكَ تُعاني لاحتلالهم جوفك دون إذن.. من يكونون؟" - "رفقاء سوء.." .. "أتأذن لي باقتحام جوفكَ لعلّه يُزهر ؟.." "لَس...
77.4K 7.3K 37
في حُجرةٍ ضيقة... إضاءتها خافِتة... فتحَت الكتاب وبدأت بقراءة القصة لطفلها... كانت تقرؤها له دومًا... فتعلق بها وأحبها... فسمّى شقيقه على اسم بطل...