لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*أريد منافستك*

735 84 147
By YoumiruSan

في المستشفى جالس يلعب بضجر بطاولة الطعام المتحركة التي استخدمها ليكتب دروسه

ماذا أفعل وحدي هنا .. كتبت الدروس بل ونظمتها .. لمْ أدرس هنا من قبل .. سأبدأ بالمراجعة كما قال

ااه امي ستعود وقت الغداء وبهاء سيأتي مساءً كل هذا بسبب حلم والأهم لؤي لم تكمل كلامك ما به بهاء؟

فأكمل تائها مع نفسه باستياء

بهاء يريد أن يعرف ما يكون .. ماذا سيتغير مثلا؟ لكني لا أعرف كيف أجيبه مهما فكرت أنا أراه كبهاء فقط وسأبقى معه لا تقلق لؤي

أخذ يصرخ ضاربا الطاولة بقبضته : بهاء عد سأموت ااه

تنهد فلا مجال لذكر ذلك : وستقتلني وقتها

عاد التفاؤل ليدُّب بجسده متذكرا ابتسامة أخيه حين خرج

هو مختلف عن الجميع ولا نعرف لماذا؟ .. أخي مذهل .. يجب أن ابتسم سيعود مساءً لن يحدث شيء

.............
دق الجرس منذرا على أن وقت الغداء قد حان فنزلا الدرج ليدخلا الطابق المخصص للسنة الثالثة

كان على امل العودة لمنزلها لكن بقت تبحث عن شخص واحد برفقة بهاء بين الحجرات أخيرا وجدته جالس وحده بالمقعد الاول وهما واقفان جهة الباب بآخر الحجرة فأشارت له : مازال يدرس في الحين الجميع غادر اسمه هشام

ابتسم بهاء فمجددا قد لبت طلبه دون انزعاج : شكرا .. أصبحتِ أرشيف المدرسة

ضحكت لوصفه : لابأس نلتقي مساءً

ذهبت امل والابتسامة تزين وجهها في حين بهاء تجمد مكانه

«يجب أن أتأكد أنه سيشارك بالمسابقة لم يحدث وبادرت بالحديث مع أحد فما بالك بشخص لا أعرفه أصلا .. كيف أفعل هذا؟»

توتر وتوتر حتى أوقف كل ما يجول بعقله ليتقدم بخطوة لداخل الحجرة

«إن أردت أن يختفي خوفه لأبدأ بخوفي أولا .. هذا لأجل ضياء .. هذا لأجل ضياء .. تحدث وحسب هيا جد فكرة وتحدث»

لم يبالي الجالس بالمقعد الاول بأي صوت خلفه مركزًا بما يفعل، كأنه يمثل بهاء تماما قبل سنتين فابتسم براحة

«هو يدرس حسنا سيكون الأمر سهلا لو حاولت مساعدته»

أكمل خطواته باتجاهه دون أن يلتفت الآخر لوقع الخطوات التي خلفه

_مرحبا

قالها بهاء مبتسما وهو واقف قبالة طاولته فرفع رأسه لتبرز عيونه الصفراء البريئة وشامة بجانب عينه اليمنى ذو شعر محمر مرتب للأمام

ابتسم بلطف رادا عليه : أهلا أتحتاج شيئا

«ابتسامته غبية جدا واضح انه يريد البقاء وحده» فقال بهاء : رأيتك تدرس .. فأردت مساعدتك
هشام: مساعدة !!  حسنا كنت أفكر في حل لهذه الأسئلة
بهاء:أ يمكنني الجلوس؟

شخص جديد هذا ماينقصه فابتسم ابتسامة سخيفة موافقا على طلبه

أحضر بهاء المقعد ليجلس بجانبه رغم أنه متأكد بأنه غير مرغوب بتواجده إلا أنه نظر لدفتر هشام المنظم : رياضيات .. حسنا لابأس إن حاولت؟

طلب بهاء متوترا ليعطيه الآخر قلما ودفترا في جو تملأه الريبة : تفضل .. تركهم الأستاذ لنا كواجب

أخذ بهاء بعض الوقت ليفكر بحل ويكتبه له بسرعة، ابتسامة عريضة قد رسمت على وجه هشام تلقائيا من الدهشة : هاا رائع أيمكنك أن تشرح؟

إن تعلق الأمر بالدراسة فحتما بهاء سيدهشك فهدأ الجو ليشرح له وحين انتهى ابتسم هشام بشكل أفضل : اسف .. ضيعتَ وقتك بسببي ربما رفاقك ينتظرون للغذاء

«لم أجرب الإلتصاق بأحد من قبل»

فرد : لا مشكلة أنا وحدي الآن .. لا أحد ينتظرني
هشام: هل أنت جديد بالصف؟ لمْ أرك من قبل!

وقف بهاء مباشرةً :  أنا أكبر بسنة أدرس بالحجرات فوقكم

هنا يتأكد هشام مما يدور بعقله : اه تبدو بطولي لهذا

«لمَ الجميع يعلقون على طولي؟!»

انزعج ليتحداه عن من منهما الأطول فوقف هشام بجانبه ليضحك : حسنا أنت أطول

رغم أن الفارق بكاد سنتيميترين او ثلاثة ضحك بهاء فأخيرًا وجد شخصًا أقصر منه

هشام بابتسامة : يمكننا أن نذهب معا لتناول الغذاء إن أردت اعتبره اعتذارا
_حسنا

هذا كان أفضل بما أن كلاهما لا يملك شخصا للجلوس معه بهذا الوقت

رتب هشام أغراضه بحقيبته وخرجا للرواق وصولا لدرج والجيد أن المطر توقف من فترة وفجأةً توقف : إن كنت أكبر بسنة ماذا كنت تفعل بحجرتي؟

بهاء: هل أكذب أو أكذب؟!

صدقا هذه ليست مزحة فبهاء لا يجيد ذلك لكن هشام ضحك : كما تريد

فأجابه : أتيت لرؤيتك من أجل المسابقة .. هل ستشارك؟

فكر للحظات ثم : لمْ تخبرني باسمك؟ بعد
_أنا بهاء وأنت هشام صحيح

ضحك موافقا ليسرعا لمطعم المدرسة 
قابلا بعضا على الطاولة التي اعتاد بهاء الجلوس مع ضياء بها كانت أبعد طاولة قرب النافدة، قليلا ما يجلس الآخرون بها

ليعود هشام لاستفساره فلمَ قد يريد بهاء مشاركته بالمسابقة؟ لكن صدمه جواب بهاء : أردت منافستك فقط

ضحك بعض الوقت ليرد : منافسة! .. في البداية ظننتك تحتاج شيئا مني كدفتر أو حلا للواجب لكن أنت من ساعدتني .. صدقني هذا غريب جدا عليَّ

ابتسم بهاء : نعم حدث لي هذا من قبل

_بعد تلك المسابقة زاد الأمر سوءً لهذا فكرت في عدم المشاركة مجددا

بهاء بلهفة: أتعرف .. أنا لا أترجى أحدًا غير الأحمق ضياء لكن أرجوك شارك
_ضياء! .. اسمه يشبه اسمك

رد بهاء سريعا : أنه أخي ويدرس معي لكنه غائب اليوم بسبب بعض الظروف

هشام بدهشة : توأم؟!

بهاء بضحكة : لايشبهني إطلاقا .. أنا وضياء توأم!؟ لايمكنني تخيل هذا
_كيف إذا؟

توتر بهاء فليس هذا الموضوع المهم : قصة طويلة ليس أخي حقا لكنه أخي .. المهم أن تشارك على الأقل ستكون عائلتك سعيدة

قصد ذكر عائلته عله يفهم شيئا آخر فصدم بنفس الجواب : أيُّ عائلة تتحدث عنها؟

ضحك بخفة من استغرابه ليكمل : بهاء تعرف أن اصيل يكون أخي وأخي حقاا
_نعم وضياء الذي يشاجره دائما هو أخي الذي تحدثت عنه

تفاجأ بعض الشيء متذكرا ما قيل صباحا : ضياء وبهاء .. تلك الإشاعات التي نشرت! .. أنا اسف إذا كان هذا بسبب اصيل

أكمل باستياء فقِلة من يعرفون أنه أخوه : إذا لماذا تحدثني؟ .. إذا كنت تعرف عائلتي!

ابتسم بهاء بسعادة ليريحه بجواب أخيه : مادخل هذا بهذا .. ضياء يقول أني بهاء فقط لا تهتم لما يقول الآخرون .. أنت هو أنت .. هشام فقط

ببساطة لاحظ شيئا غريبة بابتسامة بهاء فكانت تبدو صادقةً بحق

فاكمل بهاء إلحاحه :شارك فقط يمكنني أن أشرح بعد انتهاء المسابقة

رد ممازحا : هل أخاف أو أخاف؟ .. تبدو داخل خطة وأنا من أهم عناصرها

_لو أكملت فستكشف كل شيء .. لن تخسر شيئا غير حل بعض الاسئلة .. تم دعوتك اصلا .. لهذا شارك من فضلك
_وتعرف ذلك أيضا .. حسنا سأنافسك

«قالت امل ان لا أحد حضر ليأخد جائزته العام الماضي .. توجد مشكلة بعائلته حقا والآن بقيّ أن أُحَدِث اصيل وننهي القصة»

فقال بهاء: جيد لا أريد لاصيل أن يرانا معا لن تنجح الخطة هكذا
_لاتقلق هو ليس بالمدرسة الأن .. لا يتناول غداءه هنا معظم الوقت بل في المطعم خارجا
_اذا هكذا! .. وماذا عنك؟ 
_منزلنا بعيد من هنا ولا فرق عندي لكنه يقول أن أكل المطاعم أفضل بكثير .. تعرف قصة مستويات

أكملا طعامهما بصمت بعد هذا ثم خرجا ليجلسا تحت شجرة بالساحة هشام لم يشعر بهذه الراحة مع أحد من قبل

«أظنني شاكرًا له لمْ أتحدث كثيرا من وقت طويل حتى أني لم احضر كتابا لاقرأه بما أنه معي .. يبدو شخصا جيدا رغم هذه اللاصقات الطبية على وجهه أيجب أن أسأله عنها لكن لا استبعد أنه اصيل»

لوكان ضياء هنا لما صمت للحظة لكن بهاء مازال يحاول التغيير من نفسه فقرر ان يسأل : اليس لديك رفاق؟

فأخذا يتبادلان أطراف الحديث فهشام لا يملك صديقا مقربا، ابتعد عنه الجميع لفترة بسبب مشاكل اخيه لكن نتائجه أجبرتهم على التقرب منه وفي النهاية غير تفكيرهم بعد جهد عظيم ومع ذلك جمعته الدراسة معهم لا أكثر

المهم كان كلامه متواضعا عكس أخيه المتبجح وببساطة اراد هشام أن يفهم كلامه السابق عن أنه عاش القصة نفسها مع من كانو حول : إذا ماذا تغير؟

أشرقت ابتسامته أكثر من أي وقت سابق ليجيب : ضياء كان معي طول الوقت .. ظننت أن من يعرفهم أصدقاؤه بطريقة ما اعتقادي هذا جعلهم أصدقائه حقا .. واليوم اكتشف أن أصدقاؤه أصدقائي أيضا
_ جيد

بما أن الموضوع عن أخيه فقد استراح بحديثه : إن أردت يمكنني أن أعرفك عليه حين يعود هو أحمق قليلا لكنه طيب جدا كل تلك الشائعات خاطئة
_حسنا كما تريد 

عادا للصمت حتى قال بهاء :لابأس إن سألت شيئا حتى لو كان غريبا

«إن كان تصرفات اصيل فحتى أنا أريد أن أفهم» فهز هشام برأسه موافقا

_لمْ تُفكر في جعل نتائجك سيئة ويبتعد الجميع ببساطة إن قلنا أنها مصلحتهم الوحيدة

كان ذلك مفاجئا : غريب حقا! إن فعلت ذلك فسأبتعد عن طريقي أو لنقل أهرب منه
_تهرب!
بابتسامة منكسرة : أريد أن يصبح وضعنا أفضل وأظن أن دراستي الطريقة الوحيدة لهذا لن أتوقف بسببهم

«اختفى هدفي وقتها لكن أي وضع يتحدث عنه»

أخفى بهاء ذلك التساؤل بسؤال آخر : إذا عندك هدف؟
_نعم وهل ستفعل ذلك
_ليس بعد الآن .. ضياء موجود

بعد كل هذا لم يستطع كتمان فضوله : أنت تدافع عن أخيك وتتحدث عنه كثيرا أمَّا أنا ألومه .. لا أفهم لِمَ أتيت عندي؟ لكن مؤكد أن اصيل فعل هذا بوجهك .. اسف
_هاا لم أطلب اعتذارا .. لن أنتقم أو شيئا كهذا لا ذنب لك

ضحك بخفة ليرد : أهذه طيبة مثلا لو كان هو فسيبدأ بأقرب شخص لك
_ليس كذلك لكن رأيت وجهه أيضا .. لقد تعادلنا

هشام بدهشة : انت من ضربه أمس! .. بلكاد تمكنت من تمييز ملامحه

ختمها بضحكة ليجيب بهاء : بل ضياء .. لا تهتم لذلك

زاد فضوله لمعرفة هذا الشخص حقا فلم يسمع شيئا جيدا واحدا عنه من قبل : ضياء يبدو حقا رائعا متشوق لمعرفته كلما تحدثت عنه تبتسم مؤكد انك تفتقد وجوده

بالفعل يفتقده وبشدة فأنزل رأسه بحزن : نعم سأراه مساءً مع أن هذا كثير جدا

هشام: لأنك تحبه

«لؤي قال اني احب ضياء ايضا» رفع رأسه بسعادة مجيبا : نعم كثيييرا جدا

قالها متمنيا تذكر طفولته مع ضياء في حين الآخر ابتسم بعفوية له

«رغم أنه أكبر مني لكنه بريء بطريقة ما»

سرعان ما تغيرت سعادته لتوتر بعد نظرته  فالواقع يطالب بتغييره مجددا

حاول جمع كلمات ليبرر كلامه : لا أقصد كما قالوا .. حقا ذلك خاطئ .. لا أعرف كيف أشرح لكنه خاطئ صدقني

«لأني كنت صغيرًا أقول هذا ببساطة أمَّا الآن .. كل شيء سيء بنظرهم .. ااه ضياء لنحرق المدرسة لا يمكنني أن أبتعد عنك .. لمَ علينا أن نراقب تصرفاتنا ونحن نعرف أنها ليست خاطئة؟!»

كل انش من وجهه دل على العبوس والاستياء فرد هشام ضاحكا : اصدقك لاتقلق

_لماذا ؟!

انتقل ذلك التوتر لهشام انيا فلمَ قد يسأل المرؤ عن تصديقه لشيء ما

واصل بهاء كلامه بلهفة : أنا أحب ضياء كأخي .. أحبه كثيرا
_وأين المشكلة؟
_أقصد لمَ تصدقني عرفتني من وقت قصير جدا؟

إن كان ذلك ما يقصده فالامر مختلف أحرج بعض الشيء ليجيبه : ظننت أننا أصبحنا أصدقاء أو شيئا كهذا لكن إن كان من أجل اصيل فقط فلابأس .. لا اعرف ما اقول

«صمت للحظات .. هذا ماقاله ضياء عندما التقينا في البداية لا أعرف لمَ تحدثت معه أو ربما لأنه يشبه لؤي تبعته؟ فعلت ذلك من أجل نفسي فقط والآن لأجل ضياء .. وعدته أن لا أكون هكذا .. في النهايه هشام وحيد وأعرف أن هذا مؤلم أنا أريد التقرب منه أكثر ليس من أجل أحد .. فقط أريد مساعدته كما فعل ضياء لي»

رفرف قلبه سعادة لإيجاد حل كهذا بل تشوق ليخبر ضياء بما يفعل

تعجب هشام من صمته ليزداد احراجه فبالكاد قال ذلك لأحد حتى يرفض : بهاء أنت بخير .. آسف لو ضايقتك

ابتسم بهاء رادا عليه : لاتعتذر .. لا اعرف كيف تقبلون بذلك لكن نعم أصدقاء
_هااا حقا .. ماذا تقصد بلا أعرف؟
_لا عليك .. رائد امجد وامل سأعرفك عليهم ايضا .. أمَّا ضياء معنا من الآن

_تقصد أصدقاء أخيك الذين أصبحوا أصدقائك لكنه خارج مجموعتهم
_نعم .. أول مرة يقول أحد أخيك بدل صديقك نحن فقط من ننادي بعضنا بهذا
_متفاهمان جدا رغم أنكما لستما أخوين حقا

أمَّا هو فبعيد كل البعد عن اخيه رغم أنهما أخوين حقا

قطع بهاء شروده بابتسامة : لاعليك سأحاول حلًا ذلك

قصد المشكلة التي بينهما ليتفاجأ هشام بقراءة أفكاره

لحظات ليقف بهاء بتفاؤل ويشجعه ليقدم كل ما يمكنه بهذه المنافسة فذهبا للإدارة ليسجلا اسمائهما مع اسم ضياء ثم صعدا الدرج فوقت حصص المساء قد حان و قبل ان يفترقا عند طابق السنة الثالثة

مد هشام يد كما لم يفعل من قبل : بهاء سررت بمعرفتك أتمنى أن نلتقي مجددا
_طبعا سنلتقي قال ضياء أن الصداقة وجدت لأننا بحاجة لبعض

قالها مبتسما مادا يده ليصافحه لكن ما إن لمسه ارتجفت يده ليبعدها خلف ظهره بخفة حتى لا يلاحظ الآخر

«كيف نسيت ذلك؟»

كلامه أعجب هشام ليبتسم متجاهلا رد فعله فأضاف بهاء : امم إن احتجت .. أي شيء متعلق بالدراسة أو غيرها .. ستجدنا فوق
_حسنا .. بهاء أريد إخبارك بشيء قبل أن تذهب
_اسمعك
هشام: ......شيء مهم .......
..................
عدنا مساءً وبهاء غريب كليا ظننته سيبقى صامتا بما أن ضياء ليس هنا لكنه كان يتحدث حتى ولو قليلا .. من لحظة عرف أن هشام أخ اصيل وحماس هذه المسابقة لم يفارقه لا أعرف بما يخطط لكنه سعيد على الاقل لن يقلق ضياء هكذا .. يبدو أن الجميع صمت عن الموضوع المنتشر لقد أخافهم حقا .. اصبح هدوئه مريبا!

كان تحليل امل العازمة على فهم بهاء دون أن تسأل هكذا حتى وصلت راحة المساء

ما إن دق الجرس حتى أسرع بهاء جهة الباب بلهفة لتتبعه امل : بهاء الى أين؟
بهاء: حجرة رائد يمكنك القدوم إن أردت

انتظرا خروج استاذهم ليدخلا ويتجه بهاء مباشرةً نحو المقاعد الأخيرة، قبل خروج الطلاب

رائد بدهشة : امل ماذا يحدث؟
امل:لا أعرف حقا ظننته قادما عندكما!
امجد بضحكة : لايخاف منه لنراقب

فأخذوا طريقا خلفه لتعلو الدهشة وجوه الجميع فأصيل جالس كأمير على عرشه ورفاقه الاربعة كخدم حوله و بهاء عبارة عن متمرد سينقلب على مملكته

اخد المقعد الذي قبله وأداره له وبابتسامة قال بهاء : مرحبا

حتى من كان سيخرج توقف ليشاهد مسرحية اعتادوا رؤيتها من اصيل إلا أنه انضم ممثل جديد للعرض، ممثل سيبدل اصيل كل جهده لمحاولة ازعاجه

اصيل بسخرية :أهلا أهلا .. هل أعجب ضياء بالخريطة التي على وجهك

لم تتغير ابتسامته ليجيبه : نعم كثيرا لدرجة انه أعاد رسمها على وجهك

إذا نظرت لوجهيهما سيخيل لك انه اقيم تحدٍ لمن يضع لاصقات طبية أكثر فضياء لمْ يقصر بالتعامل معه

في حين أصدقاء بهاء يضحكون على قصفه، ضيَّقَ اصيل من عينيه محدقا به : وإذا أتريد خريطة أخرى

أعرف انك لن تفعل شيئا في النهاية ضياء ليس هنا فقال : بما أنك تحب اللعب مع ضياء ما رأيك بقواعد جديدة

اصيل: هااا لعب أهذا ما تعتقده ياصغير؟

بهاء بسخرية : اه تقصد أنه مزاح اطفال ظننت أن الجميع توقف عن ذلك أيام الحضانة

ضرب اصيل الطاولة بغضب رافعا صوته : قل ما تريد وانقشع من أمامي

«كلامه مزعج حقا يمكننا ضربه لكن ربما يموت دون أن يشعر بذلك»

اصيل حقا فهم عدم شعور الاخر بالألم اما بهاء ضحك بخفة : أعصابك اممم منافسة في مسابقة المدرسة من يأخذ أعلى مجموع يفوز

رد عصام الذي يقف بجانب اصيل ساخرا : هاا صعد ليحل عدة مرات وأصبح يريد المنافسة

رفع بهاء عينيه محدقا به ليذكره ما حدث صباحا : بالضبط كما تقول ومازلت معارضا على الشجار فانتبه لذراعك

صمت ليرد رفيقه ضاحكا : مغرور حقا بنتيجة 55%

بهاء وقد ملَّ منهم : أولا أنا لا أحدثكم ثانيا

التفت لأصيل مبتسما : هل تقبل وثالثا الخاسر سيصبح تابعا للرابح
اصيل: حقا ماذا تظن نفسك؟

ببلاهة اجابه : ليس كذلك! بل ضياء من سيتبعك إن خسرت أنا وإن أردت كلانا فلا بأس
اصيل: هااا تريد التخلص منه بعد أن عرفته! حقا تخليت عن من يحبك ببساطة
_نسيت إخبارك أمس أني أحبه ايضا لهذا لن أخسره بسهولة

انفجر ضاحكا ليتبعه البقية : أتسمعون؟ ! اعترف له لمَ تخبرني انا؟ ومن قال أني سأقبل بقواعدك السخيفة؟
_ضياء يعرف مسبقا المهم الآن أعرف أن لا علاقة لك بالدراسة لهذا اختر أي أحد غيرك
_وهل هذا يكفي

كانت اللحظة التي انتظرها بهاء ليستند على ظهر الكرسي مكتفا ذراعيه بطريقة مغرورة رافعا صوته ليسمعه الجميع : هل تكفيك المدرسة بأكملها من أصغرها لأكبرها من يحصل على مجموع أكبر مني سأخسر

أشار لرائد وامل خلفه بعتبارهما من الاوائل : حتى لو كانوا أصدقائي

صمت مريب اجتاح المكان للحظات لتعلو ضحكات لا نهاية لها : يتحدى المدرسة من أجل ضياء

اما ضحك اصيل كان هستيريا فأخوه من فاز بهذه المسابقة الغبية العام الماضي يكفي أن يجبره ليشارك وسيكون ~ضياء خادما تحت قدميه~ كانت فكرة جيدة : مغرور فوق الازم تأكدت حقا أنك تريد التخلي عنه

بهدوء رد بعد أن اعتدل بجلوسه : فكر كما تريد هل قبلت؟
_وكيف أتأكد أن ضياء سيصبح خادمي وهو غير موجود؟
_صدقني يكفي أن أقول له وأنت أكثر من يعرف كم يحبني
_حسنا حسنا موافق وإن أردت التأكد من هذا

وقف و نظر للجميع ليبدأ العرض لمسرحية مشوقة : كل تلك الشائعات خاطئة لوقت مؤقت يوجد تحدي الآن فلا أحد يزعجه هو وأصدقائه أيضا

التفت لهذا المغرور و هم يسمعون : سترون ضياء بعد أسبوع بفستان كفتاة وسطكم

عادوا للضحك وكأنها فرصتهم ليكسروا ضياء لكن هدوء بهاء لم يتغير : حسنا اتفقنا

وقف مبتسما للجميع : وأنتم شاهدون على أنه وافق

أما الجميع لن يتشوقوا ليوم أكثر من ذلك
_إنه مجنون حقا ..

«لابأس سنرى من يضحك أخيرًا»

فحدق بأصيل : ألقاك بعد اسبوع إذا لا تنسى ما قلت .. لا أحد سيزعجنا والإتفاق اتفااق و لاأحد سيخلفه

اصيل بابتسامة ماكرة : طبعا طبعا سأبدأ باختيار شيء يناسبه
بهاء: حسنا حاول أن تدرس أيضا بدل الاعتماد على غيرك نصيحة فقط

«احمق مجنون يجيد الحديث وحسب» فقال اصيل: وفر نصائحك لضياء لكن سأشارك أيضا لنجرب

خرح بهاء بعد هذا ليتبعه أصدقاؤه الى الرواق بقلق

امل: أمتأكد مما فعلت؟
رائد: و لمَ وضعتنا ضدك هااا؟
امجد: نحتاج شرحا ماكل ذلك؟
بهاء: أنا آسف .. حقا أردته أن يوافق بأي طريقة .. و من جهة أُخرى تلك الإشاعات ستتوقف ولن يتأذى أحد منا
رائد: لكنه أسبوع فقط كيف؟

بهاء بابتسامة : هل تظنونني حقا مستعدا للتضحية بضياء هكذا
امجد: لكن المدرسة بأكملها بدل الإشاعات سيسخر منك الجميع أتسمع

«حتى انهم قلقون من اجلي حقا»

امل بعبوس : وإذا ماذا ستفعل؟
بهاء: سأدرس فقط
امجد بضحكة : حسنا كما تريد ااااه حتى أنا بدات أشك انك مجنون!

رائد: ماذا!؟ امجد توقف .. سنثق به فقط

التفت لبهاء ليكمل بما انهما من الأوائل: وإذا هل تريدنا أن نجيب بشكل عادي 

«يثقون كنت اريد من ضياء هذا فقط» فاجابه بهاء : نعم ولمَ لا؟

فحدقت به امل بتحدي : رائد نحن ضمن المدرسة لا تنسى
رائد: هااا أكنت تقصد منافستنا أيضا
بهاء: نعم

اجوبته الواضحة جعلتهم يضحكون خصوصا رائد الذي يعد الأول بين الجميع : سينافسنا .. لا أراك مغرورا رغم كل ما تقول
امل: معك حق
امجد: جعلت هذه المسابقة ممتعة سأشارك أيضا سانزل بسرعة لأسجل

فدفعه رائد جهة الدرج : أخيرا وافقت لنسرع قبل أن تغير رأيك 

«كل شيء يسير بشكل جيد وقت التنفيذ سيبدأ» و عاد لحجرته مبتسمًا

**********

هكذا سارت الامور ... اين سيذهب بخطته 😁😁
رأيكم بشخصية الجديدة ؟

Continue Reading

You'll Also Like

11.8K 865 24
تدور الرواية و الحكاية ما بين فواصل الزمان هو مراهق في جسمه، كبير في عقله، هل سيجابه الايام و هل يستطيع تحقيق اهدافه ؟؟.. ام ان لقسوة الزمان رأي آخر...
77.4K 7.3K 37
في حُجرةٍ ضيقة... إضاءتها خافِتة... فتحَت الكتاب وبدأت بقراءة القصة لطفلها... كانت تقرؤها له دومًا... فتعلق بها وأحبها... فسمّى شقيقه على اسم بطل...
51.3K 5.4K 67
الحق في العرش صرحت ساوادا نانا لزوجها الحبيب انها تملك طفلا واحدا فقط ولكن الحقيقه انها تملك طفلين ،فهي لا تحب الطفل الاصغر لانه فعل شيئا خاطئا، خاطئ...
444K 29.6K 39
شاب من عائله غنيه وكاي عائله غنيه يجب أن يكون افرادها أذكياء وسيمون ومصدر فخر لهم أحد أفراد العائله لم يكن كذلك كان فتى في ال 14 عشر ذو جسم ممتلئ و...