لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

44.6K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*اشاعات*

767 80 146
By YoumiruSan

جسد بهاء اصبح اغرب من شخصيته يخاف لمس الاخرين ولا يشعر بالألم

الكثير من الاشياء اجتاح عقله لينفجر بضياء غاضبا من معاملته له وخوفه الزائد واكثر فكرة اربكته .. لؤي الذي يعرف جواب سؤاله .. ماذا يكون بهاء؟

*************-*
حاولت مع الاخطاء و تعرفون الباقي 😁
بدأنا ...

تتساقط قطرات المطر الواحدة بعد الأخرى ويعلو صوتها كموسيقى تعزف ألحانا على وجه الأرض

ألحانٌ لم تغير من مزاجه المعكر فكل تفكيره منحصر بأخيه الأحمق

«سأريك أكثر مما تتوقع أو إن كان حرق المدرسة هو الحل الوحيد بنظرك فيمكنني فعل ذلك ببساطة»

أكمل سيره تحت مظلته حتى اقترب لباب المدرسة حيث رأى امجد ورائد يلوحان له من بعيد فاتجه عندهما مرتبكا

فباشر رائد الحديث معه ضاحكا : مرحبا ظننا أنك لن تأتي

هنا ينتبه امجد لقصة بهاء الذي لا يصافحهم ويتأكد بأن كل ما قاله أمس خاطئ فشارك صديقه : مع ذلك انتظرنا

ينتظرون لكن كانا أمس معهم يعرفون وضع ضياء جيدا فرد بهاء دون أن يفهم ما يقصدان : لم يسمح الطبيب .. بخروج ضياء
رائد: نعرف ذلك
بهاء: إذا ؟!
امجد: إذا ماذا؟ .. كنا ننتظرك

ينتظرانه لم يسبق وانتظره أحد بالمدرسة لم ينتهي اندهاشه لينطق امجد : اسف بهاء لكل ما قلته أمس لا تهتم لأي شيء يُقال نحن معك .. ما قاله اصيل خاطئ تماما .. اسف

يعتذر لكلامه بهاء لم يطلب ذلك، لم ينزعج أصلا كان يكفيه ما قاله ضياء، فقط ابتسم شاكرا

باشروا سيرهم داخل المدرسة، أمجد فعليا نادم لما قاله فأراد التقرب منه أكثر :حسنا كيف حال وجهك؟
بهاء: بخير
رائد: وضياء

رد بهاء محدقا للفراغ بجانبه : حماقته لم تعالج بعد
امجد: هاا أنت منزعج منه ماذا حدث؟
بهاء: لاشيء ..
امجد بضحكة : لاتنكر كذبك واضح
رائد: امجد لمَ تريد أن تفهم كل شيء؟

التفت لبهاء و اكمل : بهاء لا تنزعج منه هو هكذا
بهاء: امم

بدأت الإشاعات عن ضياء الذي عاد باسوأ شيء ممكن يحب ولد أخر لكن لا أحد يعرف بهاء إنه مجهول تماما

أوصلاه للحجرة فوجدوا أوراقا معلقة على الجدارن يسيئان فيها لهما بهاء لم يهتم ببساطة أما هما نزعا تلك الأوراق والواضح أن اصيل باشر بفعل ما هدد به فالجميع صدَّق تفكيره القذر

تحدثا مع امل من بعيد ثم أسرعا لحصتهما في حين بهاء وقف مندهشا قرب اللوح فأمل كانت تفعل شيئا ما بطاولتيهما بل لم تبتعد من هناك لتسأله بقلق : بهاء كيف حال ضياء؟

بهاء: كل شيء بخير لكن لم يحدد الطبيب بعد موعد خروجه
امل: يمكننا زيارته عندما ننتهي
بهاء: نعم .. إنه ينتظرنا

اقتربت بعض الفتيات ليقطعن حديثهما فسخرت إحداهن من امل : سمعتِ ما سمعنا يحبان بعض ماذا تفعلين بينهما؟
امل بطرف عين : اذهبي مع تفاهتكِ بعيدا

فعادن للضحك على دفاعها عنهما : تفاهة .. أكنت تعرفين وتخفين الموضوع اعترفي لقد كشف كل شيء

امل لن تسكت على هذا فتقدمت بغضب عندهم وليقام شجار إن لزم الامر : لا تعرفن إلا مظاهر الأشياء وماقال هذا وذاك حثالة مثلكن لن تفهم

سخريتهن لم تنتهي : لا نعرف ماذا؟! هذه حقيقة من وقت طويل وأنتِ ملتصقة بهما طبعا أنتِ أكثر من تعرف

«يسيئون لامل ضياء لن يقبل بشيء كهذا»

تحت هذه الفكرة وقف بهاء ليفصلهن عن امل : نعم تعرف أن من كنا صديقاتها يقفن ضدها الأن

تفاجأت امل فردت احداهن ضاحكة : هي مجرد مغرورة و تساعدكم يا أصدقاءها .. يمكنك أن تقول أي منكما يأخذ دور الفتاة؟

قلب وجه بهاء ليرد بلا مبالاته المعتادة : مغرورة! .. دور! .. هاا وهل انتِ فتاة أصلا لتحكمي؟

التفت لامل في استغراب : امل هل ترين فتاة غيركِ هنا؟

نفت ذلك بضحكة لترفع الفتاة من صوتها ليسمع الآخرون : نحن لا نقبل بأن يدرس شخص مثلك بيننا حتى تتحدث
بهاء: ومن قال أن المدرسة مكتوبة باسمك؟

تمادت بكلامها لترد : المشكلة أين هرب ضياء؟ .. شرير المدرسة يختبئ في مكان ما .. بعد أن كشف

ختمت كلماتها بقهقهات ساخرة ليفيض غضب امل وقبل أن تهجم قطعها بهاء بهدوء ليعد الجدران من حوله : واحد اثنان ثلاثة أربعة

التفت لها بهاء مبتسما : أربعة جدران تحدثي مع أحدها وأن لم يعجبكي الأمر

أشار للنافذة خلفه بابتسامة : انتحري  أنا لا أهتم

القصف الذي يتقنه أخبره ضياء أن يتركه لامثالهن فاستند على طاولته مقابلا لامل غير مهتم لمَا قد يضفن : امل الجو جميل اليوم

رغم أنها ستبدأ عاصفة في الخارج وافقت امل على كلامه ليتم تجاهلهن ويمتن غيظًا من ابتسامته

بهاء: سنشارك في المسابقة أنا وضياء
امل: حقا .. لا تقل أنه أجبر
بهاء: لا أنا من طلبت سأسجل أسمائنا وقت الراحة
امل: سيكون ذلك ممتعا

لحظات لتبدأ الحصة وتجلس امل مكانه لكن كاد المقعد يقع بها، تعمدوا فعل ذلك بها فكل شيء عادي بسبب كرههم لضياء لكن لو كان هنا لن يتجرأ أحد على الوقوف بوجهه «حسنا لن تسقط»

فور جلوس بهاء بالمقعد فهم سبب وقوف امل قرب طاولته من قبل فقد أفسدوا طاولته بكلمات قذرة عنهما لكن كانت توجد خربشات فوقها بقلم مغاير *بهاء وضياء مقرفااان، حب، حمقى، شواذ*

أخر كلمة كان قد رددها اصيل كثيرا تحت مسامعه فسأل ضياء عنهما، طبعا لم يعجبه معناها، أدرك وقتها ما سيفهمه الجميع عن تصرفاته مع ضياء فقرر التوقف عنها

التفت لطاولة ضياء ليجد خربشات بأماكن مختلفة منها ببساطة امل قد حذفت كل تلك الكلمات
.............
لم يوقفوا تعاليقهم السخيفة طول الحصة ليقترب أحد الطلاب محاولا إزعاج بهاء لكن ببساطة تجاهله

فور التفاته للنافدة لينظر خارجا أخذ ذلك الطالب يده لرأس بهاء فنهض مفزوعا ~اخفي خوفك دائما~ كانت كلمات أخيه التي جعلته يهدأ

سخر الفتى لمنظره : عدت لكونك مجهولا .. لا وجود لضياء لتختبئ خلفه فصمت

وقف بهاء بجانب النافدة لتفصل طاولته بينه وبين هذا المتنمر : أيخيفكم لهذه الدرجة؟

لم تجد امل ما تفعل غير الإسراع لحجرة رائد لتطلب المساعدة فتكفي الجروح التي بوجه بهاء ليزيدوا جروحا أخرى!

_اعترف أنت الخائف بدونه

كانت كلمات المتنمر الذي أخذ حقيبته بسرعة فتحها ورمى أغراضه أرضا لتعلو ضحكاته مع الجميع وبهاء يشاهد بصمت

_اجلس مكانك أحسن لك .. ماذا يمكنك أن تفعل؟

حتى أدواته على الطاولة لم تسلم بعد أن ضربها لتتطاير بالأرجاء، داس على أغراضه بقوة فكسر بعض أقلامه، كشخص ضعيف الجميع سخر من بهاء

~~~~~~~~~المستقبل~~~~~~~~~~

مازال بهاء جالسا بغرفة ضياء وتلك الذكريات لا تفارقه بل تجاوزها ليصل لصغره حين دخل المدرسة اول مرة

حدث ذلك كثيرا معي وأنا صغير رغم أني لا أحدث أحدا ولا أشارك كُسر قلمي عدة مرات كل ما أفعله هو ترتيب أغراضي والجلوس مكاني لأكمل هدوئي فاستغرب الجميع ردة فعلي

حين بدأ هذا لم أكتب درسي وعدت للمنزل دون أن أقول شيئا للؤي لكنه معتاد على رؤية دفاتري كل يوم فلم يجد الدرس مكتوبا ورأى قلمي المكسور ربما فهم ما حدث دون أن أقول

في اليوم التالي لؤي لم يذهب لضرب أو الشجار مع أي أحد كما فعل ضياء لأخته لكن بدل ذلك لؤي اشترى لي قلمين وقال

~لو حدث شيء للقلم الأول ستجد القلم الآخر كبديل المهم يجب أن تكتب درسك دائما~

أعيد ذلك الموقف كثيرا ولمْ ينتظر أن أخبره بما يحدث حتى فهمت وقتها مايعني و كان عليَّ تطبيق كلامه

~~~~~~~~~~~~~

أخذ الطالب دفتر بهاء من بين اغراضه وكاد يمزقه ونظرات الخبث لا تفارق وجهه : هذا دفترك !

فنطق بهاء بعد صمته المريب : أنظف من وجهك اليس كذلك؟

قبل حتى أن يرد كان بهاء قد أمسك معصمه ضاغطا عليه حتى سقط الدفتر أرضا ليحاول الفتى افلات يده متألما : اترك .. يدي

لاحظ غياب امل من مكانه ليرفع يد المتبجح ويركل بطنه ليرتطم بمقعد امل فتناثرت أغراضها ليندهش الجميع الآن مما يحدث

تقدم بهاء بخطوتين ثابثتين نحوه ليرمقه بنظرة لن ينساها: ضياء ليس هنا .. من سيوقفني اذا؟

لم يجد ما يرد به بل تبخرت كلماته مع تلك العيون الزرقاء الداكنة التي ستخترقه ليقول بهاء بنبرة حادة : لست مهتما بما ستقول .. فانهض ورتب فوضاك قبل أن تعود امل

_ماذا تظن نفسك !؟

قالها بصوت مهتز خائف محاولا لكمَ بهاء لكن عبثا يحاول أمسك بهاء تلك اللكمة في الهواء دافعا إياه للخلف فارتطم بالمقعد مجددا ليُكسر طرفه ويكمل الطريق ليستقر الفتى أرضا

بنظرة لا مبالية يمكنها أن تقتله : من أكون مجهول الصف وأنت تحاول أن تعرفه

بدى متوترا حقا لأنه لا يعرف ما يعامل فرتب مقعد امل ويده تؤلم ثم التفت لاغراض بهاء

فقطعه بهاء مبتسما بوجهه : لاتلمس اغراضي مجددا .. اتفقنا؟

فبدأ الأخرون تعليقهم لما يحدث

_أنه يبتسم هذا جنون
_ابتعدوا عنه ماذا تنتظرون من صديق ضياء
_صديق .. نعرف ماهم عليه الآن

في هذا الجو المريب وقف ثلاثتهم أمام الباب يشاهدون بدهشة لحظات حتى ضحك رائد : هل هذا يحتاج حماية؟
امجد بضحكة : لا وألف لا

التفت بهاء حيث يقفون ليعتذر عن مقعد امل الذي لم يعد يصلح للجلوس

اقتربت منه ليسرع بإحضار مقعد ضياء الغائب ووضعه مكانها : عندما يعود ضياء سيجد حلا .. اسف

امل بضحكة : لا داعي

جلست مكانها ليرفع رائد من صوته : إذا لاحاجة لكم بنا

ابتسم له بهاء موافقا ليعودا لحجرتهما

انخفضت أرضا بين مقعدينا أنا وامل لأرتب أغراضي بحقيبتي كما كانت، لؤي مازلت أحتفظ بقلم آخر كالعادة لست بحاجة أحد غير ضياء طبعا لكن ليس كما توقعوا

_بهاء

رفعت رأسي ليحدث شيء مختلف تماما ابتسامة مشرقة رسمت على وجه امل حاملةً قلما بيدها

امل: هذا قلم اضافي عندي يمكنك استخدامه يجب أن تكتب درسك

لم أطلب ذلك كما أني أملك قلما أخر ومع ذلك أخذته : شكرا امل

عدت لاجلس مكاني امل خرجت لتنادي رائد ليساعدني وقد أتى حقا مع امجد حتى أنهما كان ينتظرانني صباحا لكن ضياء ليس هنا

انتهت الحصة دون شعور منه ليضع رأسه على الطاولة فنادت امل عليه مجددا : بهاء ارفع رأسك .. تعرف أن هذا لا يعجب ضياء

كاد يرفع رأسه إلا أن شيء ما لمس ظهره ليقف بسرعة متفاجئا وتعلو الضحكات الساخرة من خلفه : هاااا كيف حال وجهك يا صغير؟

كان أحد رفاق اصيل فتى ذو بشرة سمراء، عيون بنية ماكرة وشعر أسود مصفف للخلف مع بعض الجروح على وجهه بسبب شجار امس

بهاء قد حفظ وجوههم وأسمائهم فأصيل كان يتأمر عليهم كثيرا، بعد اصيل كان عصام اكثر شخصٍ أذاه

أبعد بهاء وجهه متجاهلا أمره

عصام بسخرية : أتظن أن ما فعلته مخيف مثلا؟

رمقه بهاء بنظرة تحدي: يمكنك أن تجرب ذلك وحدك

فضحك مجيبا : قصير مثلك عرفنا على نفسك مازلت مجهولا

قال ذلك ليقبض على ياقة بهاء محدقا بعينيه لكن هذه المرة الوضع مختلف شخصين بدل خمسة

أمسك يد عصام ليلفها خلف ظهره فجثى على ركبتيه تلقائيا، شد بهاء بقبضته على معصم عصام بالهواء مثبتا اياه فلو أدارها قليلا ستكسر ذراعه

ربما ضربكم لي لم يؤلمني لكن ذلك أزعج ضياء وهذا أكثر ما أكرهه حاول زميله المساعدة فأدرت يده ليصرخ والجميع يشاهد فتوقف زميله مكانه لابتسم بوجهه : خطوة اخرى وسأكسر ذراعه

فصرخ رفيقه : مجنون توقف

ابتسم بهاء مديرا يده ليصرخ عصام طالبا أن يتوقف أو يساعدوه فيرد بهاء على رفيقه : إن كنت تظنني أمزح .. تقدم

أشاح بناظريه للاشخاص حوله : إشاعات أو لا أعرف ماذا مازلت لا أهتم ومن يريد هذا سأكون جاهزا

جعله عصام يصرخ قليلا ثم تركه ليرسله عند رفيقه : إن أردتم زيارة المستشفى تعالوا مجددا

شخص ما من الصف : ماذا تنتظرون من شخص ملتصق بضياء إنه اسوأ منه

خرج الجميع عدى رفيقي اصيل فدخل رائد وأمجد مجددا

«لماذا كانا يشاهدان؟»

رفع رائد صوته متقدما نحوهما : لمْ يكفيهم ماحدث أمس
فشاركه امجد: يجيدون تعليق السخافات كالاطفال فقط

وضع رائد يده على كتف أحدهما مشيرا بيده الاخرى لعددهم : ثلاثة مقابل إثنان قسمة عادلة بما أننا تعلمنا الحساب مثلكما

ابعد يد رائد منزعجا : ساعدوا في نشر القرف ربما أنتما مثلهما فلا تلمسني

بعبوس رد امجد: هااا وأنتم ملتصقون بأصيل هل اختار شخص منكم أو لم يقرر بعد أمْ أنه اشتراكم بأمواله

ختم كلامه بضحكة ساخرة ليثور غضب عصام : أتعرف ما تقول ؟

فرد رائد : اذهبا اصيل ينتظركما أخبراه أن ضياء غائب ولنرى ما قد يفعل

أشار امجد لبهاء : أو يمكنه اكمال ما كان يفعل

تجاهلا كلماتهم وخرجا لتضحك امل أما امجد زاد انزعاجه مما يحدث : هو فقط متبجح مغرور وكأن المدرسة ملكه حتى أصدقائه سيتخلون عنه إذا أفلس

امل: مظاهر فقط مصالح الأخرين لا تنتهي
رائد: المهم الآن بهاء هل نخرج أو نبقى هنا

أطال امجد ندائه عليه ربما يعيده للواقع : بــهــاء لمَ انت شارد؟

ابتسم مجيبا : أنا هنا!
رائد بضحكة : نحن هنا أيضا

قرروا الجلوس على المقاعد ليتحدثوا بدل الخروج

خاطب امجد بهاء ممازحا : أتعرف أن الواقع لا يحتوي ضياء فقط؟
فأضاف رائد: اه حقا متى ستفهم هذا؟

رغم أنهم يمزحون لكنها حقيقة عنده : ربما
امل: هااا ماهذا الجواب أنت من تقول أننا أصدقاء

«قلت ذلك من أجل ضياء فقط في البداية وهو كان ينتظر أن أفهمكم»

رائد: سنعوضك عنه لا تقلق
امجد: هااا هل يمكنك أن تكون أحمق مثله

«إنهم يمزحون ويضحكون معا .. امل فتاة متفوقة رائد الأول بين الجميع وامجد يعمل بجهد على مجموعه ليتحسن أهذا مايفعل الاصدقاء بدل التظاهر لكن لؤي .. ضياء لستما هنا»

بما أنه لن يدخل دائرة مزاحهم سأل رائد: أين كنت تخفي كل هذا؟
امجد: آخر ماظننا .. من يرى خوف ضياء أمس لن يصدق أنه أراد حماية شخص مثلك

بقى صامتا يفكر مع نفسه ليكتف رائد ذراعيه قائلا : ملاحظة لن نسمح لك بأن تصمت
امل: إذا كيف جرحت؟
بهاء: لمْ استطيع .. ردهم جميعا
رائد: حسنا متى تعلمت هذا ؟
بهاء: اخي علمني .. أن استخدم القلم البديل

ضحكوا لتعبيره ليحاول فهم ما يقصد

~~~~~~~~~~~~~~~~

نعم استخدمته يومها وكدت أكسر ذراع أحدهم لو لمْ يأتي الاستاذ بالوقت المناسب فاشتكى عليَّ المتنمرون واستدعوا عائلتي .. لؤي كان حاضر ايضا فسألوني لمَ فعلت هذا؟

كل ما قلته أني أحتفظ بقلم بديل فضحك لؤي فقط لأنه لم يفهم أحد غيره أني بدل الصمت وجدت حلا أخر

تقدم بعض التلاميذ وقالو أني أتعرض للتنمر كثيرا لكني لا أقول فعوقب المتنمرون ولمْ يزعجوني بعدها

كان هذا تطبيقا لاحد دروس لؤي لكنه منعني من فعل ذلك بالمدرسة خصوصا قرب الأساتذة فلمْ استطع رد من هاجموني بعد وفاته لكن استراحوا بالمستشفى ببعض الكسور حين تقابلنا خارجا

~~~~~~~~~~~~~

اجاب بهاء ببتسامة فقد كان يظنه مجرد قلم كسر : لؤي علمني كيف ادافع عن نفسي .. كان يقول أن الشجار للاطفال هذا كل شيء لكنه لم يعلمني كيف أكون ضعيفا مع ذلك .. شكرا

«يمكنني الحديث عن لؤي معهم لست كالآخرين لكن الامر مختلف عندهم مع أنهم لا يعرفونني حقا»

التفتت امل لهما : هو يقصف بطريقة غير مباشرة .. ليس بحاجتكما
بهاء بتوتر: لا حقا .. لمْ أقصد

ضحكوا بعض الوقت لرده المفاجئ وفهموا حقا معنى أنه متعلق بأخيه جدا

أما بهاء أراد أن يعرف كيف كان ضياء و لمَ الجميع يكرهه هكذا : رائد كيف تعرفت على ضياء .. امجد معك دائما لهذا سيكون عرفه منك أما امل درست معه

ردت امل ببعض الإحراج : حسنا كنت ألاحظ دائما أنه لايهتم لدراسته لدرجة أنه لم يتحدث معي كالجميع فاستغربت هذا

امجد فضحك على الغباء الذي كان بعقله : أظنني كنت أكرهه كالجميع كانوا يتحدثون عنه بشكل أسوأ من اصيل العام الماضي لكن كان يعامل رائد بشكل مختلف .. أما الآن كل ما قالوه كذب لايعرفونه اصلا فقط اشاعات غبية

امل: و بطريقة ما جعل من شجاره حجة ليبتعد عنهم .. مزاجه دائما سيء ويقتل من يزعجه خصوصا اصيل أو لنقل كان يتظاهر بذلك

والشخص الوحيد الذي عرفه حقا كان رائد: نعم لكن السبب الحقيقي مرضه بما أنني كنت رئيس الصف كما الآن .. انتبهت أنه لم يكن يلعب كالاخرين فقط يجلس وحده بعد أن يركض قليلا بحصص الرياضة .. فأردت أن أعرف السبب

بقيَّ بهاء ينصت لكلامه أما امجد شاركه الحديث فقد اخبره كل شيء من قبل : ولم يقل شيئا

رائد: أردت أن أتقرب منه لأفهم ما به
امجد: ليساعده و كنت أمنعه
رائد: نعم .. بدأت أحدثه كلما جلس ليستريح من الركض وكل مرة أسئله لمَ لا يكمل؟ يشكرني لاهتمامي دون أن يجيب .. تعامله معي كان عاديا جدا حيث يستحيل تصديق الاشاعات ففكرة بأنه لابأس بأن يلعب دون إجهاد نفسه .. كل مرة أجعله بفريقي أردته أن يشاركنا ويعرفه الجميع حقا حتى لو لعبت مكانه أيضا .. المهم أن يبقى وسط الملعب ويبتعد عن طريق اصيل لاني ظننت انه سيتبعه لكن ..

فهم بهاء أخيرا ليكمل مكانه : لم يختر لا اصيل ولا انت وبقيَّ وحده ليبتعد أكثر

«لهذا أراد اصيل أن يفهم لمَ اختارني؟!»

رائد: خصوصا بعد غياب

ابعد رائد نظره جهة امل «حتى لو كان يحبها فذلك بعيد جدا عن تفكير الاخرين السيئ امل حقا ستكون بأفضل حال معه»

فالتفت لبهاء مكملا كلامه : حتى أني لاحظته ومع ذلك استغربت أنه لم يحدثها .. أنه مختلفا عن الاخرين

احرجت امل : اصمت

«امل و ضياء .. لن يوجد اروع من هذا وهذا كل ما كنت أفكر به طول الوقت حاولت حقا أن أجعله يخبرها لكن بلا جدوى»

وقفت امل مكانها وقد فهمت كل ما يدور بعقل رائد : توقف عن الضحك مع نفسك أو سأخرج

فوقف بهاء ورائد بلهفة ليرفضا خروجها بوقت واحد : لا

فاضاف رائد : اسف امل لا أقصد شيئا

عادت للجلوس بصمت ليكمل حديثه عن ضياء الذي لم يرد أن يؤذيهم ابتعاده فلم يقترب أصلا : الآن أفهم ذلك جيدا

امجد بضحكة : عندما ملَّ من اسئلتك أخبرك عن مرضه .. لأنك لاتتوقف حتى تحقق ماتريد وتأخذ كل شيء بجدية

رائد: كنت فضوليا جدا لأعرف مع ذلك استمر بالابتعاد

ابعد امجد ناضريه للفراغ بجانبه ليضحك ضحكة خفيفة مستهزئا مما كان يحدث : لكنك استمررت بالاقتراب حتى أننا حاولنا تدريسه

لم يفهم بهاء سبب ردود امجد الغريبة : امجد أكنت تغار من ضياء؟!

فبدى متوتر وخجلا بعد هذا السؤال : ماذا تقول لمَ أغار منه؟ !!

ببساطة أجابه : لأن رائد قد يبتعد عنك بسببه

في حين رائد وامل يضحكان دافع امجد عن نفسه : هو كان بعيدا أصلا لمْ ندرس معا لكن اااه

لم يجد ما يزيد على كلامه ليسأل بهاء مجددا : لابأس بأن يبتعد عنك؟!

فقط يريد أن يعرف كيف سيعاملهم إن كانوا أصدقاء حقا إلا أن امجد صُعق تماما من سؤاله ليقف مكانه : ماذا؟!

ضيق رائد من عينيه محدقا بصديقه : ولمَ يغار؟ هو يكرهني!

امجد مخاطبا بهاء: توقف عن اللعب بي ما هذا السؤال الغريب؟

ثم حدق برائد كما يفعل ليجيبه ضاحكا : لستَ فتاة حتى أغار عليك ابتعد من يهتم

انزعج رائد وامل تضحك من القصف المباشر أما بهاء فقد غزا الحزن وجهه كليا

«لا يجب أن يخاف من ابتعاده عنك لاننا اولاد لكن .. ضياء»

فاعتذر بحزن : أنا اسف أردت أن أعرف فقط

ابتسم امجد مبتعدا جهة الباب : لاداعي ستبدأ الحصة

هجم رائد خلفه : إنك تتهرب من سؤاله سألحق بك

كان امجد قد خرج فعلا بل هرب مبتسما « لم أتوقع أن يصبح ضياء من أصدقائنا فجأةً»

لم يبقى غيرهما بالحجرة ومزاج بهاء لم يعتدل لحظات لتقول امل : عدت لصمتك!

تدارك الأمر ليغير الموضوع بضحكة : لا .. أخبريني من فاز بمسابقة العام الماضي
_اصبحت هذه المسابقة مهمةً لك .. كان رائد المركز الأول لسنتنا

أما هي بالمركز الرابع، المسابقة تعتمد على مادرسوه بكل السنوات السابقة، لكل سنة مراكز وسينتقل اصحاب المراكز الثلاثة الاولى من كل سنة لإمتحان أخر بين المدارس الأخرى، هكذا شرحت بعض الأشياء فمثلا توجد جائزة لأعلى مجموع بالمدرسة فأوقفها بسؤاله : ومن أخدها وكم كانت نتيجته
_ 93% لفتى أقل منا بسنة لن تصدق من يكون ...
_من؟!

************

اترككم هنا ... شخصية جديدة قادمة
هل من توقعات 😂😂😂😂

Continue Reading

You'll Also Like

142K 8.7K 31
... | لم تكن سافانا جوش كأيِّ فتاةٍ مراهقة؛ بل كانت تَجوُب دُروب حياتها بلا هدفٍ تتشبث به أو شخصٍ تَستمِد النور مِن عينيه، إلا في اللحظَات التي تُصف...
59.1K 5.1K 25
ماذا لو كان عالمك كالفراغ فقط تسمع ...تتكلم لكن لاتعرف شكل من تكلمه .. حياه روتينه من العمل للمنزل للعمل ماذا لو كسر هذا الروتين واصبح ..هل ستتغير...
259K 17.1K 56
أنا دائما كنت ذلك الحنون الرؤوف الطيب العطوف ،كنت دوما حار القلب وواسع الصدر ، إعتدت الإبتسام بلا لوم .. كنت ذلك الذي ينظر بحب ليستقبل الود ،أعمل بجد...
1.2K 184 24
هل تعلمون صعوبه العيش بالوحدة؟ بل هل تعلمون شعور الخروج من مكان لاخر؟ مكان جديد! اشخاص جدد! حياة جديدة! اهو غريب ام اني اعاني مشكله بالتأقلم . . . . ...