لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

YoumiruSan tarafından

44.6K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... Daha Fazla

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*ماذا اكون*

844 78 96
YoumiruSan tarafından

اسفة على تاخير *-*

الاخطاء لكم 😊😊.....

تناولا عشائهما رفقة والدي ضياء وريم اطمأنوا عن وضع ضياء، فحصه الطبيب مجددا وقدم ما يلزم من الدواء ثم عادوا للمنزل ليبقى بهاء معه

وقت ان يناما فقال ضياء بابتسامة : بهاء السرير كبير سيكفي كلانا لننم معا

فرد بهاء بفخر : الاتفاق!

كانا قد اتفقا بالعطلة على أن من يطلب هذا أولا فله طلب عند أخيه، جعلا القصة كتحدي بينهما ليحلا مشكلة نومهما معا وبذلك لم يناما معا من بداية العطلة، وقد خسر ضياء الآن أما الاخر فترك طلبه لوقت آخر

أخيرا وجد فرصةً ليسأل : بهاء هل تحب شيئا ما؟

نظر لضياء وابتسم، فرد ضياء : اااه لستُ شيئا هيا أخبرني عدى السماء أنا لا اعرف ما تحب

ماذا قد يحب لمْ يفكر بهذا من قبل فاقتب عند ضياء ليمسك يده ويجيبه : هذا
_يدي جزء مني!
_قصدت الرباط أحمق

تفاجأ ضياء تماما لكن بهاء حقا يحب أن يضعه بل لم ينزعه من يده إلا اذا نام أو استحم حتى لا يتلفه ففي النهاية هو من ضياء ويجب أن يحتفظ به جيدا عكس رباط ضياء الذي يبدو بأن سنوات مرة عليه

لم يعرف سبب اعطائه الرباط من قبل وحين سأل كان الجواب ضياء صريحا فلم يعد يخفي شيئا عنه : أردت أن أترك لك شيئا ما لأبقى معك .. كان قلبي يؤلم بطريقة ما وقتها وموعد فحصي اقترب .. لم أعرف مايمكنني قوله لك فصنعته لك
_لكن عشت حتى الأن ولمْ يحدث لك شيء
بضحكة : نعم

وقت النوم قد حان نزع بهاء رباط ضياء ورباطه فببساطة : لؤي قال أن أشياء كهذه خطيرة إذا نمنا بها

تركا مصباحا صغيرا منيرا فوقهما ليناما لكن قبل ذلك لاحظ ضياء جرحًا صغيرا على رقبة الآخر بما أنهما مستندين على نفس الوسادة وهو قريب منه : ربما لم ينتبهو له حين عالجوا وجهه

لم يهتم بهاء لأمر الجرح فقد ضُرب كثيرا وخنق اصيل رقبته عدة مرات

أما ضياء أبعد طرف قميصه ليجد أن الجرح اخد يكبر

حاول فتح أزرار قميصه لكن ارتجفت يداه مما يمكن أن يراه فقال ضياء بصعوبة وبهاء متفاجئ مما يفعل : بهاء أنزع ملابسك بسرعة !

لم يفهم شيئا ومع لذلك فعل لتعلو الصدمة، الخوف، و الغضب ملامح ضياء وهو يرى جسد الاخر

«اصيل لم يضرب وجهه فقط ذراعيه صدره ضهره توجد علامات زرقاء وجروح بكل مكان وجرح كبير بكتفه قد نشفت دمائه»

كأن بهاء خاض حرب ما وليس مجرد شجار

التفت بهاء لكتفه ببساطة قائلا : لا تقلق إنها لا تؤلم صدقني
_كل هذا لا يؤلم؟!

أسرع ضياء ليحضر علبة الاسعافات من درج الخزانة ليعقم جروحه ويضمدها ويديه ترتجف خوفا بل دموعه تكاد تسقط : لمَ يؤديك أنت ومشكلته معي؟ .. اسف بهاء .. لا يمكنني رؤيتك هكذا

ترك كل شيء من يديه ليضمه له علَ نفسه وقلبه يهدآن ليكمل كلامه : إن كان لا يؤلمك .. هذا يؤلمني

لم تنفع طمأنة بهاء بشيء ليلوم الاخر نفسه : لماذا لم يضربي أنا؟ .. كل هذا بسببي إن كان يكرهني لمَ يفعل لك هذا .. اسف لو وجدتك بسرعة لو لمْ ..

بهاء: إهدأ لا يجب ان تزعج نفسك .. أنا حقا بخير المهم أن تكون بصحة جيدة

ابتعد مبتسما لكن مزاج ضياء قد قلب تماما، بعد هذا لن يسامحه حتى لو ترجاه بهاء لذلك : لا تبتسم هكذا .. لمَ لمْ تخبرهم بشيء؟
_حسنا اصيل يغار منك لهذا يزعجك دائما
_يغار وهل هذا سبب يجعله يضربك؟

بضحكة : المفترض ان تسأل من ماذا يغار؟
_لا يهم لستُ من الأوائل ولا الأغنياء جدا مثله ماذا أملك ليغار مني؟

كان بهاء ليجيبه لكن ضياء قطعه بالأهم : الجو بارد لأكمل أولا ثم أخبرني

ابتسم بهاء موافقا : ضياء حتى هذا ليس مخيفًا .. لو أكمل اصيل فتح قميصي لكنت ميتًا

تنهد ضياء ليرد : بل كنت لأقتله حقا

صمتا بعد ضحكة خفيفة ليكمل ضياء تنضيف الجروح ويضع مرهما لتخفيف الألم الذي لا يشعر به !! ليدخل ضياء دائرة تفكيره
ئ
«لا يشعر بها حقا .. لم يبدو اي تعبير ألم رغم لمسي للجروح مباشرةً .. هنا انتبه .. بهاء لم يمرض بزكام و لا أي شيء أخر طول المدة الماضية لم ترتفع حرارته بسبب البرد مثلا ولم ينسى مضلته من قبل رغم أنه يحب المطر كثيرا .. معطفه يلبسه دائما حتى لو خرجنا للرواق وحسب .. لم يجرح قبل اليوم لمَ هو حذر دائما؟ .. لمْ يكن ينام جيدا لكنه كان يتعب أحيانًا فقط !

أسرع لينتهي فلا يعقل أن ينتظر من بهاء أن يخبره بأنه يشعر بالبرد مثلا؟!

ساعده ليرتدي ما نزع من ملابسه، بهذا أصبح جسد بهاء مختلفا وليس شخصيته فقط، ضياء حقا ادرك هذا مع ذلك ابتسم له : انتهينا هكذا أحسن .. أخبرني حين تجرح لا تخفي هذا مجددا

رغم أنه لم يقصد اخفائه، فقط لم ينتبه و بهذا فهم رده المتكرر على اصيل دون أن يكترث للَكماته

فعاد بهاء للموضوع : حسنا لم تجد جوابا بعد
_لا لمَ لا تمرض؟

لم يفهم بهاء مادخل هذا السؤال الان فاكمل ضياء : لمَ تستعد دائما لكل شيء؛ لدرجة انك لمْ تمرض .. حتى أنك ارتديت معطفك قبل الجميع هذا الشتاء

رغم ان جسد بهاء ضعيف بعض الشيء ويبدوا أن أي مرض قد يؤثر به فاجابه وكأنه شيء بديهي : أنا هكذا دائما .. لؤي لا يحب أن يراني مريضا فكان يجعلني أرتدي ملابس كثيرة طول الخريف والشتاء وحتى معضم الربيع كان يقول أنه لا يجب أن أنسى هذا وأعتني بنفسي كثيرا

«لؤي .. بسبب لؤي مجددا هل يعرف وضع بهاء مثلا» كاد يتيه بافكاره لولا قول بهاء : ضياء كنا نتحدث عن اصيل!

تذكر ذلك ليضحك : حقا .. لمَ يغار مني؟

اجاب بمرح ليخفف غضب ضياء : ضياء يمتلك قلبا لا يمتله اصيل لكنه مريض قليلا وحسب .. أخبرني أطلب اصيل أن تنظم له من قبل؟
_قلبي .. نعم وقد رفضت ومن يومها وهو يشاجرني

بهذا أكد بهاء أفكاره ليخبره : لهذا .. أنت لم تقبل أن تكون سيئا مثله رغم كل ماقال الجميع عنك .. هو يعرف أنك لستَ كذلك .. بل يستحيل أن تكون مثله لهذا يغار منك ويريد أن يعرف لماذا رفضت وهو قبل بهذا قبلك .. الان يحاول إقناع نفسه أنك تغيرت بسببي .. لا أعرف إن كان الامر ينطبق عليه تماما لكن لؤي أخبرني أن إتباع بعض الأشخاص هو بداية الطريق لتفسد حياتك

كان للؤي حق بكلامه فأجابه ضياء : لمَ رفضت!؟ لا يكفي ماكنت أسببه لعائلتي حتى أكون سيئا لا أريد أن أموت وأنا غير راض عن نفسي تقريبا عائلتي لا تعرف بما أفعله بالمدرسة

عقد بهاء حاجبيه منزعجا من كلامه : ماذا!؟

فصحح ضياء موقفه : أقصد سابقا فكرة في أنه إن مت فعلى الأقل لن اؤذي الأخرين لوقتها .. هو يلعب بالفتيات .. يتنمر على الضعفاء .. يزعج الجميع .. يدخن ايضا .. هذا ماينقصني وتنفسي يضيق كل مرة وقلبي ضعيف إن دخنت لن أقف مجددا .. حسنا كلانا لا يهتم لدراسته لكنه لا يحترم أحدا مغرور متعجرف وكأن المدرسة ملكه لمَ قد أكون مثله؟

ابتسم بهاء لجوابه برضى ليرد : اصيل لا يريد كل هذا لكن إتبع طريق السوء وتعمق فيه .. ربما هو يريد الخروج منه ولا يعرف كيف لهذا أراد أن يسمع جوابك

باستغراب : حقا ؟!
_تقريبا كل هذا بسبب عائلته ولا أعرف لماذا فكرة في هن نحاول فهمه بدل كرهه .. أريد أن أجرب

لم يتوقع كل هذا التغيير منه : ماتقوله مذهل رغم أني لا أطيقه .. لم تفكر في نفسك رغم كل شيء
_حسنا لا يهم لننم و نفكر في خطط لنفهمه لن نخسر شيئا
_إذا كنت تعني أني سأسامحه فانسى القصة .. سأرد ما فعل و ليحدث ما تريد بعدها

استلقى مكانه متجاهلا كلامه : ضياء لتنم واصمت

ضحكا قليلا ليستلقي بجانبه على السرير مجددا وضع بهاء يده على صدر الاخر ليراقب نبضه فأمسك ضياء يده بدوره مقتربا منه ليناما
...................
في قمة الجبل لم يتغير شيء، مازال المكان هادئا والمنظر رائع، لحظات ليناديني صوت لم أسمع من قبل

_ ضياء انت هنا

حين استدرت أجد لؤي وهو بطولي تقريبا لكني لم أره من قبل ولا أذكره فماذا يحدث؟، لم استطع ان اسأل شيئا فقط بقيت محرجا منه لكن داعب شعري بلطف

لؤي: كيف حالكما؟
ضياء: بخير لكن .. أنا لا أفهم .. أنت أكبر بكثير .. اليس كذلك

رد ضاحكا على إحراجي فكيف ينتظر أن أحدثه ببساطة رغم أني اريد

لؤي : المهم ابقى مع بهاء أنت تعرف الأن بهاء ..

فقطع كلامه صوت بهاء يناديني فلتفت لأراه قائلا للؤي : لقد أتى هو يتحدث عنك دائما .. أتصدق بهاء لم ينسى شيئا

صرخت مناديا عليه ليتجه نحونا فربما لم يرانا بعد : بهاء نحن هنا

انتظرت قليلا لأستدير للؤي : لم تكمل كلامك .. لؤي !!

تفاجأت كليا، لؤي قد اختفى من خلفي بحثت حولي ولا وجود له، بهاء يقترب، ماذا ساخبره؟

لحظات لتبدأ الأرضا بالاهتزاز والتشقق فجأةً، ماذا يحدث؟ سرت بصعوبة بتجاه بهاء، فسقطت أرضًا بسبب هزة قوية على غفلة مني، حين حاولت النهوض أرى شق بين وبين بهاء قد ازداد اتساعا، مددت يدي ليعبر رغم الخوف الذي سيطر عليَّ : بهاء تعال عندي

لكن على قلبي ان يؤلم دائما بمواقف كهذه وكالعادة ألمه لا يحتمل قبضت على صدري بيد ويدي الاخرى ممدودة لبهاء : توقف بهاء بحاجتي

وطبعا لن يسمعني بل زاد ألمه اخفضت رأسي للحظات متألما وحين رفعت رأسي أجد أن يد بهاء لم تصل عندي بل بهاء سقط وسط ضلام ذلك الشق، فسار بجسدي خوفٌ وألمٌ لم أشهده من قبل لأصرخ بأقصى ما يمكنني : بهاااء .. أين أنت اتسمعني .. بهااء عد هنا

لمَ كل هذا الضلام؟ مؤلم جداا انهمرت دموعي بنتظار أن أراه أو أسمع رده : بهااء أرجوك رد أنا لا أفهم شيئا ... بهاء ماذا يحدث؟
.................
هزه كثيرا دون جدوى : ضياء افتح عينيك ضياء

أشعل الجهاز كما علمه ووضع قناع الأكسجين له ليتنفس

حاول كثيرا التقاط أنفاسه ودموع تنهمر، أخيرا فتح عينيه : ضياء لا تقلق سأنادي الطبيب

نزع القناع فور رؤيته وجلس ليضمه بلهفة وبكلام منقطع : انا .. انا .. بخير

لم تتوقف دموعه رغم إدراكه أنه كان بمجرد حلم، لا بل كابوس على وشك أن يتحقق فبهاء لا يفهم ما حوله مجددا

بهاء حاول ابعاده : ضياء عد مكانك تنفسك سيء جدا .. ضياء أتسمعني اتركني
ضياء: لا .. تخف

كاد يختنق فأبعده بهاء بصعوبة، جعله يستلقي وأعاد الجهاز ليتنفس

ضغط على زر الحائط كما قال الطبيب وعاد ليجلس قرب أخيه مبتسما : كل شيء بخير سيأتي الطبيب فورا

مسح دموعه وأمسك يده : اهدأ وتنفس بعمق وسيهدأ قلبك بسرعة .. لا تقلق

نعم حاول أن يهدأ كثيرا لكن على من يكذب؟ لا يمكنه ذلك، لا يستطيع، كم من الوقت بقيَّ عنده ليساعد بهاء، هل سيكفيه؟ أو سيموت قبل ذلك ليدمر ما تبقى من حياته كل تلك الافكار السودوية سيطرة على عقله

أتى الطبيب على عجلة، حقنه بابرة على يده وأخد يضغط على صدره كتدليك قال أن عليه أن يبقى مستريحا لم تنتظم دقات قلبه بعد لكنه أحسن بكثير، سينتظرون أن يأخذ الدواء مفعوله

ضحك الطبيب وهو يرى ابتسامة بهاء الهادئة : مازلت تدهشني ألا تخاف عليه

بهاء: ليس وقت الخوف
الطبيب: إذا كيف تحافظ على هدوئك؟ علمه .. هذا أكثر ما يحتاجه

أجاب بهاء محدقا بضياء : قبل كل هذا .. عليَّ أن أفعل كل مايمكنني لأجله .. ثم ليحدث ما يحدث

جلس الطبيب مبتسما لهما وبعد مدة هدأ قلبه : ضياء كيف حالك؟
ضياء: اختفى الألم

فعاد الطبيب لنصائحه المعتادة : لا يجب أن تشعر بالقلق أو الخوف أو أي شيء يشعرك بالتوتر كن هاذئا كصديقك

ضياء بهدوء : حسنا

التفت الطبيب لبهاء : أظنني سأراك كل مرة يأتي بها هنا

هز بهاء برأسه موافقا فاكمل الطبيب : حسنا قليلا بعد وأطفئ الجهاز وجعله ينام .. إذا حدث شيء نادني مجددا

خرج الطبيب وضياء مستلقي يحدق لسقف يحاول ان ينسى ما رآه

فقال بهاء بمرح ربما يغير تلك الملامح المؤلمة التي رسمت على وجهه : امم لقد قررت سأكون طبيبك

أخيرا ضحك ضياء موافقا ليكمل بهاء : وأنت ألم تجد حلما بعد

~حلم~ ربما البقاء قرب اخيه دائما، لا بل هذا اقصى ما يمكنه أن يحلم به

هز ضياء برأسه نافيا بخفة : لمْ أجده بعد

مرت مدة ليستقر نبض قلبه ويعود تنفسه لطبيعته فنزع ذلك القناع ليضم بهاء الجالس قربه فلمَ عليه ان يكون بتلك الميزة عنده؟، لمَ من بين الجميع عليه ان يكون هكذا، تمنى أن يخبره أن يخفف عنه ولو قليلا، لكن بهاء سيخاف أكثر لذلك عليه أن يهدأ وينتظر ما سيحدث له ~عاجزا~ عن فعل شيء مجددا : بهاء اسف .. اسف اخي

بهاء: لا تقلق و لننم كل شيء بخير الان صحيح

ابتعد ضياء مبتسمًا كاذبًا على نفسه ليطمئنه ويستلقيا على السرير مجددا ليخبره بهاء ما حدث : لقد كنت نائما وفجأةً ضاق تنفسك وقلبك نبض بسرعة وبدأت تبكي .. أحلمت بشيء مخيف؟

ضحك ضياء بخفة فآخر ما قد يفعله الأن جعل بهاء يشعر بذنب : ربما .. لا تقلق اعتدت هذا
_حسنا عد لنومك .. أنا هنا

بهاء يعرف أنه السبب فضياء أخبره أن ما حدث صباحًا كان بسبب خوفه عليه والأن نفس الشيء لكنه لا يقول، بقى يمسح على شعره عله يهدأ وينام

أما ضياء خاف أن ينام مجددا أن يسقط بهاء بكابوسه مجددا بذلك الضلام والاسوء أن يحدث ذلك واقعا، اقترب أكثر عند بهاء ليضمه ففعل منتظرا منه أن ينام

مرت الدقائق على نفس الحال حتى نهض بهاء ليجلس على السرير الآخر محدقا لسماء الماطرة خارجا

«ما به؟ هل يظنني نائما؟»

فنهض ضياء ليجلس مكانه : بهاء أنا حقا بخير
_أكمل نومك
_لكن أنت ..

بهاء بصوت منزعج : قلت عد لتنام واصمت

وقف ضياء ليتقدم عنده بخوف مما أصابه : بهاء ما بك؟ أنا.. سأسمعك

ببرودة رد بهاء دون الالتفات له : ماذا تريد أن تسمع وأنت تعاملني هكذا؟ لستُ شيئا يمكن أن يكسر بأي لحظة فتوقف وحسب

بتوتر قال ضياء : بهاء .. لا أقصد

وقف مستديرا له بغضب : لا أريد سماع شيء كم مرة قلتُ أني بخير أكنت تسمعني فقط

كاد ضياء أن ينفي كلامه لكن قطعه بنبر صوت متغير، بهاء منزعج جدا : لست رضيعا لا اعرف معنى موت أحدهم .. أنا لم اخف من موت لؤي بل من الجميع عالمي انتهى بذهاب لؤي .. هو لم يكن يبكي أمامي لأنه كان يخاف عليا مثلك يخاف من أي شيء يؤديني أنت وهو كلامي لا معنى له عندكما كالجميع أتلاحظ ما تجعلني أفكر به الان

لم يعطيه مجالا للحديث، أصلا ماذا يمكن ان يقول؟ فكلام بهاء صحيح فاكمل : لكنه علمني كيف أعيش دون حاجة أحد وكأنه يعرف أنه سيختفي وسيحدث ما حدث يعرف كل شيء وأخفى ذلك لسنوات أخفاه عني أيضا .. ظننت أن كل الإخوة يعتنون ببعض هكذا لكن لؤي فقط من كان هكذا لأني مختلف

حتى أنه غاضب من لؤي أما ضياء تصمر مكانه ليستمع جيدا

أخد صوت بهاء بعلو مع كل جملة فقد السيطرة على هدوئه كليا : أنا أريد أن اعرف ماذا اكون؟ .. إذا لم يسمعوني فسأصرخ وعندما صخرت أصبحت مجنون مكاني في مصح وليس مدرسة مثلكم ولا حتى منزلي .. في النهاية حين فهمني شخص ما من هذا العالم وأراد سماعي .. أجد أن هذا لا يكفي يجب أن أتغير لاعيش وأنا أفعل هذا لأبقى معك لكن أنت .. هذا لا يكفي أتسمع

كان هذا أكثر من كاف على ضياء فقط يريد أن يعتذر لكن بهاء لم يجد حلا غير تفجير كل ما بداخله للحظات : أيمكنك أن تصمت ليوم واحد حتى تصمت لسنتين .. أيمكن أن تعيش وحدك وسط الجميع أن لا تثق بأحد حتى عائلتك أتعرف الخوف حقا

أسرع ضياء برد فعلى ما يبدو بهاء لن يتوقف : انا أسف ارجوك توقف .. أسف

_أتفهم ما أريد الان أو أعيد من البداية
_نعم أفهمك

أخيرا تنهد وهدأ : أريدك أن تشعر براحة معي وليس بكل هذا الخوف .. صدقني سأكون بخير أيمكن أن تهتم بنفسك أكثر

أحرج ضياء قليلا من نفسه ففي النهاية بهاء بعمره لا يعقل ان يبالغَ بخوفه لدرجة ان يؤلمه قلبه هو حقا فهم هذا لكن ماذا قد يفعل؟، فقط أعاد اعتذاره ليقترب بهاء ويضمه كالعادة

إن لم يثق ضياء به فمن قد يفعل : أنا لا يمكنني قول كل هذا لأحد غيرك لأني لا أستطع أنا أحتاجك أريدك أن تبقى معي

أغمض عيني بعبوس : لم أقل لك أن تشرح لي كل شيء مرة واحدة مازال الكثير من الوقت لتعلمني فلا تجعلني سبب لإدائك
ضياء: نعم معك حق ..

وتحت ذلك الجو مرت صورة للؤي يبكي كما لم يره من قبل إبتعد متفاجئا ليخبر ضياء لمْ يفهما شيئا غير أنها ذكرى من طفولته أراد تذكر أي شيء أخر دون جدوى لكن المهم الأن

لامس وجه ضياء ليجعل رأسه بين يديه، حدق بعينيه لينهي كلامه : لنفعل كل ما نستطيع لم ينتهي شيء بعد ليس وقت أن نستسلم للمشاكل ونهرب قلت أننا سنواجهها معا .. يجب أن تهدأ قليلا حتى يشفى قلبك بسرعة ويعود ضياء لنا

ختم كلماته بابتسامة مبعدا يديه ليرد ضياء : انهيت كلامك!
_امم

تهاوى ضياء جالسا على السرير فلم يحدث وأخافه كلام أحد من قبل لمْ يستطع أن يتحرك فتنهد ليهدأ بعدها : هل عاقبك لؤي هكذا سابقا ااه

أما ابتسامة بهاء لم تختفي ليجلس قربه : تستحق هذا أخبرتك من البداية أن تصمت .. ربما كنت لطيفا معك زيادةً عن اللزوم .. مازلت الأكبر لا تنسى
_حاضر

بدى ضياء بخير أما بهاء فقد وجد ما يمكنه طلبه : ضياء توجد مسابقة بالمدرسة عبارة عن اسئلة لموادنا الاساسية أريد أن نشارك فيها
_نشارك فقط
_لكي نشارك علينا اجتياز امتحان بسيط
_وطلبك هو أن أنجح فيه
_امم

شرح بعض التفاصيل عن المسابقة فسيقام امتحان للمشاركين بداية الأسبوع القادم لكن أوائل الصفوف كأمل ورائد سيشاركون بالامتحان الرئيسي مباشرةً

اتفقا على الدراسة حتى ذلك الوقت بجد رغم خوف ضياء فالوقت قليل خصوصا وأن غدا أخر يوم بهذا الاسبوع فعادا ليستلقيا على السرير بجانب بعض

ببعض التوتر : بهاء يمكنك أن تضمني ربما لن أنام بسبب كلامك

بضحكة :كأنه خطئي .. تعال

اقترب ليضع رأسه على ذراع أخيه فأخذ بهاء يده لخد ضياء مشجعا إياه : إن كان يوجد حل .. لنستعمله بهدوء أنا معك .. قلت أن هذا كل مايحتاجه قلبك

ابتسم في النهاية رغم انزعاجه لكن ملامحه الكاذبة أصبحة معروفة عند ضياء : ابتسامتك تجعل كل شيء هاذئا أصلا حتى لو كانت غبية كما الان
_ لؤي كان يقول هذا ايضا
_معه حق .. أنا اسف

أغمض ضياء عينيه ليبدو نائما بعد لحظات من تحديق بهاء به قبَّل جبينه بلطف حتى لا يوقظه : لا أريد لشيء أن يؤديك حتى لو كان أنا ويجب أن تشفى بسرعة أتفهم

قال ذلك بسعادة ليرد ضياء مغمضا عينيه بابتسامة : حاضر

فضحك بهاء للعب الاخر به وتحت تلك الضحكات اقترب ضياء منه إكثر : لن أنام وأخي غاضب
بهاء: حسنا أصمت ونم فقط أحمق
_حاضر أخي
..............
استيقظت وبقيت انظر لوجهه وهو قريب، بهاء يكون أخي كما يريد لؤي، في لحظة ما فتح عينيه ليتفاجأ خائفا ثم نهض متجاهلا ضحكي : أين تذهب ؟
_للمدرسة

كلمة واحدة جعلتني أجلس بخوف مكاني فحدق بهاء بي لكن لا يمكنني أن أخرج، حاولت عدم إظهار قلقي رغم أني توترت كليا : قلتَ .. أني أهم من المدرسة .. ظننت أنك لن تذهب
_ماذا ظننت أنا أيضا؟

بهاء مازال غاضبا وأنا خائف، حسنا ليفعل ما أريد سأهدأ

أحضرت بعض القطن معقم ولاصقات طبية من الخزانة وجلست على السرير أنتظره : بهاء إذا إنتهيت من تجهيز نفسك تعال عندي
_نعم لماذا؟
_يمكنني تغيير اللاصقات على وجهك

غسل وجهه وبكى كثيرا منظرها سيء كما أنها إتسخت ببعض الدماء

وافق ليجلس على السرير يقابلني فنزعت اللاصقات من وجهه بهدوء رغم أنه لا يتألم اصلا ااه فأخدت أوصيه : تركت امي مصروفا لنا اشتري شيئا لتفطر به وما تتناول وقت الراحة
_امم

وضعت معقم لأنظف الجروحه رغم أنه لا يريد الحديث معي قلت : وشتري حقا لن أكون معك فلا تنسى .. أما أنا سيحظرون الفطور بعد قليلا وأمي ستأتي
_امم

مازالت خائفا لا بل سأموت خوفا وهو يعرف ذلك لكن كأن تغيير هذا بسيط، بدأت بوضع اللاصقات نضيفة : دفاترك مع أغراضنا .. طلبت من امك أن تعطيها لامي فأحظرتها أمس حتى ندرس
_امم
_إنها تمطر
_مضلتي في الحقيبة
_جرحت كثيرا اسف
_إنها لا تؤلم

يتجاهلني تماما لم يحدث هذا منذ قرن مضى أنا أحمق حقا : لقد إنتهيت هكذا تبدو أحسن

نهض يحضر حقيبته رتب دفاتره أخد رباطه وسيخرج أشعر بأني على وشك البكاء : بهاء

وصل للباب توقف ثم عاد ليعانقني فتشبت به بسرعة : ستبقى صحيح

ضحك من كلامي فأنا فعلا أبدو كطفل صغير الان، لكن ذلك الطفل متعلق بأخيه ماذا قد يفعل؟

بهاء: كنت سأذهب لأسجل أسماءنا في المسابقة وأعود لأنه أخر أجل لذلك لكن بسبب حماقتك سأكمل اليوم

تم خداعي للمرة الالف من قبله فأخذ دوره ليوصيني ببتسامته

_تناول دواءك بموعده ولا تخرج من هنا أكتب دروس أمس .. أعد مراجعت الفصل الماضي سنبدأ بدراست مساءً لكن إن تعبت فنم قليلا .. استمع ما يقول الطبيب دون عناد أتفهم .. إن قال انه حدث شيء ستموت على يدي

أمسك يدي وجعلني أقف ليكمل

بهاء : لؤي كان يقول حين أمرض أن علي التضاهر بأني بخير وأكمل يومي بشكل عادي وقتها سأصبح بخير حقا

كان كلاما متفائلا جدا لأبدأ يومي لكن كتفت ذراعية منزعجا : حسنا إذا ستفهم شيئا مهما اليوم

أراد أن يفهم لكن رددت : جده وحدك هذا عقابك لتركي وحدي

ضحك مودعا لي ليفتح الباب وقبل أن يخرج التفت لي مشيرا لوجهه

_أخي ابتسم
_حسنا

لقد خرج سيفهم ذلك .. لاداعي لأقلق .. اااه تمددت قليلا لأبدا يومي في هذا المشفى كما لم أفعل من قبل .. في النهاية أصيل سأحطم المدرسة فوق رأسك لو حدث شيء
....يتبع

************

يوم بالمدرسة بدون ضياء معه فماذا ينتظره؟
فرصة لاصيل .. اي خطة تجول بعقله؟

Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

253K 4.7K 20
القصة جريئة
116K 354 10
عندما تمتزج الشهوه مع الخيانه تكون النتيجه مرضيه جداً
142K 8.8K 31
... | لم تكن سافانا جوش كأيِّ فتاةٍ مراهقة؛ بل كانت تَجوُب دُروب حياتها بلا هدفٍ تتشبث به أو شخصٍ تَستمِد النور مِن عينيه، إلا في اللحظَات التي تُصف...
1.2K 184 24
هل تعلمون صعوبه العيش بالوحدة؟ بل هل تعلمون شعور الخروج من مكان لاخر؟ مكان جديد! اشخاص جدد! حياة جديدة! اهو غريب ام اني اعاني مشكله بالتأقلم . . . . ...