لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*لم يتغير شيء*

878 79 110
By YoumiruSan

تم سرقة صورة مناسبة 😍😍
*****

حاولت مع الاخطاء الباقي لكم .. لاتنسو القصة في الطريق 😂
*******

«لم ضياء مختلف هكذا؟ لم يتقبل كل ما اقوله ببساطة مهما كان؟ رفض كلام اصيل دون حتى ان اخبره ما حدث في حين الجميع أرادَ شرحًا لتصرفاتي .. التصرفات التي اعتدتها مع أخي .. رغم أني لم أعرف ما أجيب به أخذ يشرح لي .. ربما ضياء ليس مختلفًا حقا بل انا! »

لم يجد جواب غير شيء واحد، الشيء الذي جعل دمعته تسقط مباشرةً بعد الصمت الذي لف المكان ليسأل : ضياء هل انا غريب؟

قالها بنبرة صوت لم يسمعها ضياء من قبل كأنه يحاول مواجهة حقيقة مخفية عنه

رفع ضياء يده ماسحًا تلك الدمعة ملتفةً له : لمَ تقول هذا؟
_اجبني

تهاطلت دموعه الواحدة تلو الأخرى عابرةً تلك اللاصقات الطبية على وجهه و لا يبدو أن أيَّ كلام قد يرضيه غير الحقيقة فرد ضياء بهدوء : أنت بهاء فقط هذا جوابي

فما كان من ضياء سوى أن يسمعه مجدداً فجثى على ركبتيه أرضاً مقابل بهاء

أمسك يديه ليضعهما جهة ركبتيه ومازال بهاء على المقعد جالساً

حدق ضياء بمنظره و دموعه : لمَ تبكي سأسمعك
_لا اريد إزعاجك لكن..

فابتسم ضياء له : لكنك تريد إخباري بما حدث اليوم معك لا أحد غيرنا هنا

ولهذا أتى به للسطح ، بهاء لن يقول شيئاً أمام أي أحد آخر فطأطأ رأسه ليقول بهدوء : ضياء آسف لا أستطيع تخيل كيف سأعيش بدونك
_أنا معك لا تقلق

لم تتوقف دموعه ليضيف : أفكر دائماً أن ذلك الظلام سيعود باختفائك .. هذا ما حدث صباحاً .. و أنت بعيد

مازل يمسك أصابع بهاء بين يديه ليردَّ مبتسماَ : لقد وعدت لؤي أن لا يظلم شيء حولك لن يعاد ذلك

بعد ما رآه اليوم أصبح مدركاً لوضع ضياء : لكن أنت ..

ضياء : بعد كل ما فعلتَ اليوم تقول لكن! .. أنا لم أرَ أمي تبكي بل كانت مبتسمة .. لم يوجد غير عائلتي في الغرفة تحت لكنها امتلأت اليوم .. كل هذا بسببك .. هل تراني خائفاً من شيء و أنت معي

رفع بهاء رأسه ليلتق بعينيه : ضياء لن تنزعج من كلامي
_نعم انا أسمعك

ضغط على يدي ضياء بل لا يريد تركهما لتفيض دموعه أكثر فهو حقا لا يعرف ما يجول بداخله ليقول بكلمات مرتجفة متقطعة : لو كنت .. كما .. قال أصيل و أمجد .. ماذا ستفعل؟

هز برأسه نافياً كلامه : مستحيل لست كذلك!

هذا لن يقنعه ببساطة فأكمل : لو كنت كما قال الجميع من قبل ماذا ستفعل؟ .. لمَ لا يفهمني أحد إن كان الجميع هكذا إذاً أنا المشكلة! .. لمَ قد أعيش في عالم مظلم؟ أيمكنك أن تجيبني؟ ..

لمْ يجد ما يردّ به فدائماً بهاء ما يخفي الكثير خلف هدوئه و إن تحدث فالأمر أصبح معقداً جداً لكن الحقيقة باتت واضحة : ضياء لسيتَ مختلفًا عن الآخرين بل أنا ..

حتى شخص كبهاء يملك أوقات ليفقد الثقة بنفسه بعد سنتين من العناد و الإصرار على رأيه غير مكترث بكلام أحد عنه، حان وقت أن يفهم نفسه حقاً

ضياء يعرف هذا لكنه ليس الوقت المناسب ليشرح أما بهاء أخذت كل الأفكار السلبية تجتاح عقله، ذكرياته، مخاوفه، اختلط كل شيء ببعض : لمَ لا افهم من حولي؟ لمَ لا اشعر مثلكم؟ ضياء اجبني أرجوك

أصبحت ملامحه باردةً للحظات في حين الأخر يتحدث عن جواب ، فواصل بهاء كلماته تائهاً بمكان ما ليتوقف سيلان دموعه : فقدت لؤي و لا أملك أحداً رغم أن عائلتي موجودة .. أنا الغريب و ليس العالم صحيح .. قل هذا وحسب

لم يجد جواباً ليغير كلامه فقط اجتاح بعض الألم قلبه أراد ان ينهض ليضمه كما اعتاد أن يفعل ليهدأ لكن ذلك الظلام عازم على أخذه

اختفى بريق الحياة من عيونه الزرقاء ، كأنه لا يرى أمامه : أجبني لمَ تحاول تقبل الأمر فقط و أنا هكذا؟ .. لماذا؟!

ضياء قد اكتفى من كلامه، انتابته رعشة هزت جسده كليا فالألم أخذ يسري بأجزاء جسمه ~العجز~ كان أكثر ما يكرهه فقال بصوت مرتجف : بهاء .. انا هنا معك حتى لو كنت أي شيء .. كل ما حدث اليوم لي لأني لمْ أجدك .. كنتُ خائفاً جداً عليك اسمعني

رفع يده لصدر ليشعر الآخر بنبضه : سيكون السبب الوحيد بهاء صدقني لا شيء آخر

لحظات ليعود للواقع تحت تلك النبضات التي تكاد تنعدم، صُعِق تماماً فضياء خائف بسببه بل كل ما حدث معه بسببه

نفس ضياء قد ساء ليقول : أريدك .. أن تبقَ .. معي

أخيرا تدارك الوضع لينزل ويضم أخاه : أنت بخير؟ أخبرني ضياء .. اسف .. اهدأ أنا .. أنا لا أريدك أن تسقط مجددا

أحاطه بذراعيه محاولا تجميع صوته وهو يتنفس بصعوبة : لا تبتعد .. لا تعد هناك

_اسف .. كان كل شيء مخيفا ربما لم يتغير شيء .. أنا لا افهم ما يحدث

قالها باكيا وهو يشد ضياء له أي أنه عاد للهروب عنده، أخذ ضياء وقتًا ليعود تنفسه لطبيعته ويختفي ارتجافه ليحاول طمأنته ومازال بين ذراعيه : لا يمكنني أن أجيبك الان لكن أتعرف .. نحن في بداية بهاء أنا لن أتخلى عنك .. لا تخف أخبرتك أني سأكون بجانبك ويمكنك ان تأتي عندي دائما
_لكن الجميع ..

لعب بشعره ممزاحًا لكنه جاد بوقت واحد : اسمح لي بقتلهم حتى لو عدت هنا لن يؤذيك أحد

أصبح يفهم معنى كلماته ومع ذلك مازالت تريحه ليبتسم

ابتعد ضياء بعدما شعر بهدوئه ليمسح دموعه محدقا بعينيه ففي النهايه يعرف بهاء جيدا فلا يحتاج رأي أحد فابتسم ليجيبه : لأكن صريحا أنت مختلف عن الاخرين وهذا الاختلاف يعجبني لا احد مثلك .. بهاء أروع شخص قد عرفته

ابتسم تلقائيا ليرد بهاء : بهاء لا يفهم شيئا وأنت تعرف أيضا

نهضا ليجلسا على المقعد مقابلةَ بعض ليشرح ضياء أن كل شخص مختلف على الاخر هو عصبي جدا و أي شيء يزعجه أما بهاء هادئ حتى بأصعب المواقف فربما بهاء ولد ليكون مختلفا لكن لا شيء خاطئ

ماذا قد يفعل غير الحديث عما بداخله عله يستريح فقال عابسا لضياء : كما لؤي ومثلك أيضا لكن ماذا لو كنت مخطئا؟ لأني لا اعرف .. حتى أني أردتك أن تبقى معي فقط متجاهلا الجميع

ضياء : اتفقنا على تصحيح الأخطاء لا مشكلة في هذا .. يمكنك أن تخبرني ما حدث

أخذ بهاء نفسا عميقا ليبدأ : اصيل كان يلعب بي فقط حتى يزعجك قال أنك مع امل وتركتني وحدي هو يعيد هذا كل مرة .. كنت جالسًا خلف المدرسة فأتى عندي فجأةً مع رفاقه .. تجاهلته في البداية لكن التفوا حولي وساعدوا بعض .. حتى وقعت أرضًا فداس على يدي .. لمْ أتمكن من النهوض بعد ضربوني مجددا ذهبوا بي جهة الملعب .. أخذني ليستجوبني أظنهم معتادون على الجلوس هناك فالسجائر والقمامة تملأ المكان لم أخف منه بل ..

فصمت ضياء ينصت لكلامه : أخبرني

....................

ضمني له ورفيفيه قد كتفا يدي للخلف وما قاله : صغيري المسكين لاتخف

لمَ يفعل هذا؟ لا اعرف كان قربه مخيفا فقط فحاولة ابعاده

بهاء: اتركني إن أردت شجارا فأبعدهم عني

لكن ابتعد ليلامس جروح وجهي محدقا بعينيَّ : لمَ انت منفعل أهذا الوجه الذي لا يسمح لأحد بلمسه ؟

لم احتمل لمس يديه، لم أفهم لكن كل ما بداخلي رافض ما يحدث، إن بقى أكثر فلن أتمكن من اخفاء ارتجافي

اصيل بضحكة ماكرة : هاا عيونك زرقاء جميلة لديه ذوق لهذا أعجب بك .. أتعرف بهذه الجروح تبدو أفضل

بهاء وهو ينظر للفراغ بجانبه بعد أن أبعد الاخر يده : ستعجب بنفسك أيضا عندما يعرف

جلس مع سجائره يضحك لتبدأ لا مبالاتي لكن ما دخل وجهي؟ وعن أي ذوق يتحدث؟، قال أنك تقبلني وأشياء كهذه سخر مني وكأني فتاة أماماه وصفني بطريقة مقرفة، قال أنه رغم مواعدته للكثير من الفتيات لكن ليس سيء حتى يكون مع فتى

اصيل: هل أنت بديل لأمل تعرف أنه يحبها .. كان يضمك وسط الملعب أمس وهي تراقب اه فعلت الكثير له لينساها

بهاء بلا مبالات : كن شاكرا لأنك لمْ تمت وقته
اصيل: سأتجاهل تجاهلك لأنه من الممتع اللعب معك

حتى انه علق على عودتنا للمنزل كأنه كان يراقبنا طول الوقت ولم أفهم ما يقصد بقوله

اصيل بسخرية : اتنامان بمنزل واحد؟ متى بدأ هذا؟ هل قبِل بك يوم كنتُ سأشاجرك وأتى ليحميك؟ .. ماذا حدث بينكما؟ هاا لست مجرد صديق في النهاية!

ختمها بضحكة ليرد بهاء : لمْ ترى تعابير وجهك يومها هل أذكرك بها؟

فعاد اصيل للكم وجهي غاضبا، لقد سخر من كل تصرفاتنا لم يرد أن يضرب فتاة كأمل أما أنا ..

اصيل: من المفترض أنك فتى لكن ربما أخطأت .. المهم أن ضياء يحبك سنرى حبكما هذا كم سيدوم
بهاء: ومن المفترض أن لا تختبئ خلف أربعة أشخاص إن كنت رجلا اصلا

آسف هو كان ينتظر منك أن تترك امل لتأتي ويؤكد كل ما استنتجه

اصيل: أنا اسف لكن ضياء سيء هذه حقيقة .. ربما أجرح مشاعرك البريئة لكنه يستغلك فقط أو ربما يشفق على حالك مع أنه ليس بتلك الطيبة .. لم يأتي حتى الآن مازال معها وتركك

طبعا أنت آخر شخص يمكنني أن أفكر بأنه يستغلني

بهاء : هاا ستبدو أحمقا عندما تقول ما لا تعرف عن الاخرين .. لم تعلمك عائلتك هذا وانت صغير؟!

زاد غضبه فجأة رغم أني رددت كما فعلت سابقًا لكنه ثار صارخًا بوجهي

اصيل: أيُّ عائلة تتحدث عنها حتى أتعلم؟ .. الفرق ليس هنا

أردت أن أفهم ما يعني : إذا أتعرف ما تقول؟

فعاد للكم وجهي مجددا

اصيل : بل أنت من لا يعرفه كان يائسا مستسلما لكل شيء لمَ تغير فجأةً وتوقف؟

ابتسمت فقط فلطالما كان لؤي يخبرني بأن أخفي كل خوفي وابتسم

بهاء: لهذا هزمك ببساطة؟

اصيل بغضب : ألا تفهم ما تكون؟ وأيَ وضع أنت فيه؟ .. أنت مجرد غريب حتى الحجارة تملك شعورا أفضل منك

لم اصرخ ولم ابكي فقط رسمة ابتسامة سخيفة لأقابه بها لكن
................
ارتجف جسم بهاء متذكرا ما فعل اصيل بعدها ولم يتوقف عن الحديث : تتصرف هكذا بسببي وكل تصرفاتنا سيئة بنظر الجميع أنا غريب ولا أشعر مثلكم .. دراستك وكل شيء بسببي لكن في النهاية أتيت لتضربه فأصبحت امل عبارة عن مضهر فقط .. ملخص كل شيء نحن مثلهم وهذا الحب الذي بيننا سيء جدا سينشر هذا ويعرف الجميع

تمسك بهاء بمعطفه خائفا تحت أنظار ضياء ليخبره : حاول حتى أن يفتح قميصي فنزع معطفي ولمسني بطريقة ما فلم أعد أعرف ما يحدث فجأةً سمعت ندائك فرددت عليك لكن أقفل أحدهم فمي و لم أعد أرى شيئًا غير الظلام حولي

هز برأسه نافيا مرتجفا : أنا لا أريد لأحد أن يلمسني هذا مخيف جدا .. ضياء .. لم اعرف ما أفعل .. فقط اردت ان ابكي لكن حدث ذلك مجددا

ضمه ضياء مباشرةً وبقى يمسح على شعره ليهدأ، يعرف أنه يخاف الاخرين لكن لم يتوقع أن يكون السبب مجرد لمسة منهم، الان فقط فهم سبب ابعاد بهاء يده كلما لمسه في البداية لكن الان

قبل أن يسئل ضياء في نفسه سأله بهاء : لمَ لا اخاف منك؟

بهاء لا يفهم مجددا وعلى ضياء شرح شيء لا يفهمه أيضا

ابتسم ضياء : المهم إياك أن تخاف مني ولن ابتعد عنك مجددا

كل ما يشغل تفكير ضياء حاليا هو الانتقام بابشع طريقة متاحة مما فعله اصيل فلم ينتهي منه بعد

أما بهاء لم يجد حلا غير سؤاله : لن يكون غريبا إن كانت امل مكاني الآن اليس كذلك؟

ابتعد ضياء محرجا مما يقول أما بهاء أكمل كلامه بشكل عادي : أنت تحبها أيضا لكنك لا تلمسها بل لم تكن تحدثها أصلا .. لماذا؟

فعلا لم يعرف ضياء كيف يشرح : بهاء الأمر مختلف تماما لست بديلا أنت لم تصدق ما قال
_أولا .. لمَ انت محرج؟
_لأنك تحدثت عن امل بهذه الطريقة
_هل ضم الاخرين شيء سيء او انه غريب؟ لمَ لا تفعل هذا لامل ويكون عاديا بالنسبة لي؟

صمت ضياء يفكر بمخرج للموقف المحرج مصارعا نفسه «اصيل ستمووت على يدي أعدك .. إن كان ذلك عاديا عندك فلا تنشر غبائك .. ماذا سأخبره الان؟ »

لكن بهاء يريد أن يعرف : ضياء أجبني ألا تحبها أو أن هذا سيء حقا؟

لمْ يختفي احراج ضياء : امل هي امل وانت أخي نعم أحب كلاكما لكن أنت فتى وامل فتاة وأنا يستحيل أن ألمسها

ضحك بهاء لمنظره : أظنك ستموت قبل فعل هذا .. ما بك؟

هدأ ضياء مع ضحكات الاخر ليشرح : بهاء أنا امتلك اختا قبل كل شيء .. الذي قاله ربما حقا هو ما يجب أن يكون طبيعيا ولد يحب فتاةً سيواعدها وكأنها ملكه لكنه خاطئ .. نحن صغار ومازال وقت طويل لهذه الأشياء أكثر من عشر سنوات علاقة كهذه لن تدوم إذًا لمَ قد نصنعها؟ .. بالنسبة لهم البنات مجرد العاب سخيفة وتستبدل بأي وقت .. يستحيل أن أرى ريم بوضع كهذا يأتي شخص ليحبها أو لنقل يلعب بها يستغلها يخدعها يجرها لطريقه ويذهب .. هو لن يتأثر لكن أختي من ستتأذى وتسوء سمعتها

لم يتوقع كل هذا من ضياء فقال بهاء بابتسامة : وسيموت بكل الأحوال هاا أنت تحب ريم كثيرا
_طبعا هي أختي إن كنت لا أقبل هذا لريم فلا أتمناه لامل أبقى شخصًا غريبًا عليها
_أنت غريب عليها؟!

_نعم لكن امل من أصدقائنا الآن وفوق هذا لا تملك اخوى فلو حدث لها شيء نحن من يجب أن نساعدها صحيح

ببعض المرح رد بها: وأنا أخاف عليها ايضا

فابتسم ضياء لبرائته قائلا : تركت امجد معها صباحا .. أعرف

فتوتر بهاء كليا نافيا بعض الأفكار الخاطئة التي يمكن ان يفكر بها ضياء : لا أقصد مثلك .. لن تكون سعيدا لو حدث لها شيء لهذا ضياء أنا لا أحبها لكن لا أكرهها ااه .. لا أفهم

ضحك قليل لموقفه : اتعرف حتى امل تهتم لك

فرفض بهاء مباشرةً : لاااا هي مهتمة بك لقد أخبرتك لكنها لا تقول صدقني ضياء امل تحبك وستنتظرك

عاد حرج ضياء : أخبرتك أنها حرة وأنا أقصد كأصدقاء
_يمكننا ان نهتم ببعض و نحن أصدقاء؟

هز ضياء برأسه موافقا ليتذكر عيد مولد الاخر فوقف متفاجئا، فموعده بعد غد

وقف بهاء خائفا أمامه : ما بك؟ احدث شيء؟ انت بخير؟

نسى قصة اصيل وكل ما يشغل باله ليبتسم فيوجد احتفال أهم من كل شيء لذلك عليه التفكير بطريقة ليقنع الطبيب بالخروج

طمأنه ليعود للجلوس بجانبه و يشرح بعض الاشياء التي يمكن للاصدقاء أن يفعلوها لبعض أما اسئلة بهاء زادت : ضياء من بين الجميع أمهاتنا أبائنا رائد امل امجد وريم من يمكنك أن تضمه أو تقبله ببساطة

فأجاب ضياء بصراحة ليحفظ الأخر قواعد جديدة بعقله

ضياء : أولا أخرج امل من بينهم قلت أني لن المسها

هز بهاء برأسه ليكتب بعقله «لا يمكننا فعل هذا لأي فتاة حتى لا نؤذيها»

_امي ريم وربما امك ايضا أما البقية لا سبب سيجعلني أقبلهم أو أضمهم

فهز برأسه «لابأس إن كان من العائلة»

_وإن قلنا ابي فطبعا سيقتلني لكن لو كان سعيدا جدا أو خائفا علي فهو يضمني .. الرجال لا يفعلون هذا صرعني بهذه الجملة

فهز برأسه «يوما ما سنكبر على هذا»

_رائد وامجد .. لنقل مثلا كان أحدهما يبكي بشدة إن ضممته سيهدأ قليلا لكن سيهتمان ببعض هما صديقين من وقت طويل .. رغم كل ماقاله امجد اليوم صدقني سيموت إن تأذى صديقه بأي طريقة ولا حاجة لهما بي إن كانا معا

هز برأسه مجددا «الأصدقاء يهتمون لبعض .. يخافون على بعض ويخفون ذلك عن بعض»

وفي النهاية قال ضياء : عندما نقلق على من نحب سيختلف تعاملنا وهذا ما حدث بيننا .. بهاء لنقل أنها مشكلة نحن في البداية فقط

استراح كل ما بداخله أخيرا وكل ما استنتجه : إذا ضياء ثم عائلاتنا وربما مازلت غريبًا في المدرسة تقصد أنه لابأس بهذا الآن؟

وافق على استنتاجه ليقف بحماس ويخبره عن الدهشة التي ستصيب الجميع حين يكون بهاء أفضل من امل ورائد فبقى يمدح عقله الخارق من وجهة نظره كالعادة ليضحكة لكن هناك بذات تكمن الغرابة فمهما حفظ ضياء وأعاد الدروس فدائمًا ما ينسى نصفها أمَّا ذاكرة بهاء فلا مثيل لها وكلما سأل ضياء عن ذلك جواب بهاء لا يتغير : لستُ خارقا لؤي علمني

هل يمكن لشخص ان يُعلم آخر كيف يتذكر الأشياء؟ هذا لا يعقل! اضافتا أن بهاء يذكر بعض من لحظات الماضي، بهاء لم ينسى ضياء نوعا ما

قالها ضياء بحيرة وتفكيره بعقل بهاء لا ينتهي : ربما انت خارق حقا؟!

رفض بهاء مجددا أما ضياء غرق بتفكير تماما ليجد شيئا ما ليقارن به ويشرح كالعادة وأخيرا وقف يقابله : تخيل مثلا برميل يمثلنا نحن البشر واحد لك واخر لي .. لنقل أن الذكاء عبارة عن كمية الماء و الفراغ الباقي أشياء اخرى كالحب وفهم المشاعر والتعامل مع الاخرين
_حسنا وبعدها

أشار ضياء لنفسه : كم مقدار الماء الذي قد يمكن أن يكون برميلي مثلا؟

انفجر بهاء ضاحكا ليجيبه : بعض القطرات أنت أحمق
_هاااا هياا .. ليس لهذه الدرجة

فأجابه بجدية : النصف او أقل بقليل جيد هكذا
_حسنا إذا الباقي هو تعاملي مع الاخرين وما الى ذلك

فضحك بهاء ملتفةً للارض : وأنا .. لا يمكنني وضع قطرات من الهواء الذي يمثل المشاعر .. أنا لا أفهم الكثير منها

ابتسم ضياء محدقا به بعض الوقت فارتبك بهاء حتى غزا بريق جميل بعيون ضياء للحقيقة الواضحة أمامه فتعالت سعادته مرددا : برميلك سيكون مليئا بالماء .. أخي عبقري حتى الأستاذة قالت هذا
_لا ليس لتلك الدرجة أنقص الماء هذا كثير جدا
_إذا كنت تظن هذا فأنه توجد مساحة لمعاملات الاخرين عندك اليس كذلك
_ربما!! ..
_ ليس ربما سيكون أمرا مذهلا .. عندك كل الوقت لتتعلم الكثير لا تقلق

قال ذلك ضاما بهاء ليفهم نفسه «أنا لست محرجا ولا خائفا انا سعيد فقط»

_بهاء لا أهتم لكلام أحد أنا سأبقى سعيدا معك دائما لست غريبا عندي فتعال لتضمني متى ما تريد .. حتى وسط الجميع سأقتلهم قبل أن يلمسك أحد .. أعدك

اخيرا فهم الفرق بينه و بين امل فضياء ابتعد مبتسما بدل أن يموت احراجا رغم أنه فرق بسيط جدا فقال بهاء : لقد فهمت طرقك غبية لكن .. سأضيف لك بعض الماء ايضا

فضحكا معا بسعادة غير مهتمين للعالم الخارجي
.................
وصلنا لالمستشفى لنرى ضياء وطبعا ليس بالغرفته ككل مرة هرب لكنه ترك ورقة صغيرة ليخبرنا أنه بالسطح فذهبت لأناديه

حين وصلت للسطح بقيت أراقبهما من خلف باب وهما يضحكان معا رغم أن بهاء كان مزعجا جدا ويتجاهل الجميع في البداية لكن ضياء كان ومازال سعيد جدا بوجوده لا أحد يفهم ما بينهما حقا لكن ما يهمني أن أخي بخير

يبدو أنهما أنهيا حديثهما، بدأت أركض بتجاههما : ضيــــاء

وقف ملتفةً لي وفجأةً تعثرت بشيء ما لأسقط، هذا حقا مؤلم، لم تمر ثوان لأجد ضياء قربي ساعدني لانهض وتعابير الخوف على وجهه

ضياء : ريم انت بخير؟ .. جرحت يؤلمك شيء؟ .. ريم تحدث

رغم كل ما تغير ضياء مازال ضياء فرددت على كلامه لأطمئنه : لا تقلق أنا بخير .. امي تنتظرنا

فأخذ ضياء ينفض الغبار عن ملابسي باهتمام

ضياء: هاا انتبه ولا تركض والانارة ضئيلة هكذا

لم أقصد أن أكره بهاء في البداية فلتفت له وهو يراقب بصمت : ظننت انك لم تبقي لي شيئا

بهاء: ريم قبل قليل وهو يقول أنك تبقين أخته .. لا تقلقِ ضياء لم يتغير في هذا

ضحكت فقد فهم ما أعني عكس أخي وعلى غفلة أشار ضياء لخده

ضياء: ريم يمكنك تقبيلي هنا

حتى حماقته لم تتغير، اخبرني البارحة ان لا اضمه خارجا ثم يضم بهاء لينام مساء كما كان يفعل لي حين ابقى معه هنا والان يطلب أن أقبله وبهاء يراقب

ضياء: هيااا الست اخاك الاكبر

نعم أنت كذلك، مع اصراره وانخفاضه عندي قبلته كما طلب، رغم اني لم اعد صغيرة لكنه ابتعد مبتسما بسعادة

ضياء: شكراا .. اختي يمكنك فعل هذا لبهاء

صدم بهاء قليلا لكن هل جن ضياء ليطلب هذا، ألم يقل الف مرة أن لا اقترب من أحد بأي طريقة حتى لو شكلت أصدقاء بالمدرسة، أين كل تلك الحدود التي رسمها وشرحها، طبعا حتى لو كان بهاء لن افعل فلتفت له لاعتذر : بهاء أنا حقا أسفة لأن هذا الأحمق يبقى معك دائما .. حتى أنت أخي لكن تبقى غريبا

كأن بهاء لا يفهم ما يحدث أما ضياء حاول اقناعي لأتأكد أن شيء ما أصاب عقله

ضياء: قلتِ أنه مثلي وأنا من أطلب هيا

انزعجت كليا من كلامه : ضياء إن كنت تعتبره أخاك حقا كما تقول طول الوقت فقبله كما فعلت لك فحتى لو طلبت أنا لن أفعل وأنت تعرف هذا

ابتسم لي وكأنه الجواب الذي انتظره فلتفت لبهاء مقبلا خده كما فعلت له وأنا اضحك عليه : هكذا نتفق هو ليس غريبا عليك

بهاء: لست غريبا عليه حقا!

ابتسم بهاء بسعادة واضحة أما ضياء داعب شعري فيبدو انه تحقق ما يريد

ضياء: نعم .. أعرف أختي الرائعة جدااا .. ابقي هكذا

أمسكت يد أخي لأطلب منه أن يمسك يد بهاء لنسرع فوالديا ينتظران والمهم، بهاء لا تشعر بالوحده نحن معك ولا أريد أن يبتعد أخي أيضا لكن لن للمرة الالف لن اسمح لك بأخذ مكاني

************

يومهم هذا لم ينتهي بعد لا اعرف لم كل هذه التفاصيل لكنها فعلا مهمة لما هو قادم .. بعض الحقائق موجودة بالفصل القادم

احححم ما احوال شخصية اصيل عندكم بعد هذا؟

والاهم لمَ لم يُرد بهاء ان يشتكي او يخبر والديه؟

قصة لمس الاخرين هل شككتم بهذا من المواقف السابقة؟

هناك من كانت تكره ريم ما رايكم بها؟

.. ليس مجرد خيال مازالت القصة واقعية فمن لم يسمع بشيء كهذا من قبل .. فقد قرأتم الان يوجد من يخاف ذلك 😔

******لحظة

معكم ضياء رسمتي بقلم رصاص .. اختفت الممحات فلم اعدل فيه

Continue Reading

You'll Also Like

62.7K 5.3K 29
يعود ذلك الشاب بعد ثلاث سنوات من اختفائه ليكون الامل الوحيد لكشف جريمة قتل عائلة باكملها وحرق منزلهم ولكنه كان فاقدا للذاكرة يقوم احد الاطباء بتبني ع...
7.1K 508 23
عندما أرادت امه أقرب شخص له ان تقتله انقذته معجزه. ماذا ستفعل لو مد لك الشيطان يد المساعده؟ استعطيه روحك؟
444K 29.6K 39
شاب من عائله غنيه وكاي عائله غنيه يجب أن يكون افرادها أذكياء وسيمون ومصدر فخر لهم أحد أفراد العائله لم يكن كذلك كان فتى في ال 14 عشر ذو جسم ممتلئ و...
8.5K 661 12
يتقدم ببطء و تردد نحو ذلك الباب ، وقف بمحاذاة الباب و ابتلع ريقه بينما العرق يتصبب من جبينه ، وبتردد مد يده و أدار مقبض الباب ودلف للداخل فوجد المكان...