Tastes Like Victory

De darkangelwil

353K 13.5K 39.1K

- Jikook/ kookmin only translated for my hyung (Hyung.. you better enjoy reading this or!) **** "تعبث معي... Mai multe

Chapter1: part 2
Chapter:2
Chapter2:part 2
Chapter:3
Chapter3: part2
Chapter:4
Chapter:5
Chapter:6
Chapter:7
Chapter:8
Chapter:9
Chapter:10
Chapter:11
Chapter:12- part1
Chapter:12 part2
Chapter:13 The End
رسالة المترجم

Chapter: 1

45.1K 1K 3.5K
De darkangelwil





"أعطني يدك"

أطاع جونقكوك وهو ينظر الى يونقي عاليًا ، أمسك يونقي بفكه وشَد عليه قليلاً ليُفلته بعد لحظات متمنيًا أن يختفي القلق الذي يبتلع أمعاء جونقكوك ويقضمها بشدة الأن .

خوفه من النزال هذة الليلة ..كان واضحًا جدًا حتى على بعد أميال

وهو موقن بأن هذا الخوف ظاهر لجميع من حوله، شعروا جيدًا بهذا الخوف المُتسرب بوضوح ، وبالأخص خصمة الذي يبدو وكأنه يتغذى على قلق جونقكوك .

أمسك يونقي بيد جونقكوك، مزق الشريط الذي حول أسنانه وبدأ يلفه حول مفاصل جونقكوك بمهاره ، وسع الشريط حول معصمة ومن ثم أعاد الكرة حتى يتأكد أن الطبقتان من الشريط تحمي يديه قبل أن يُفلته.

"هيونق.. ماذا لُو-"

" أُصمت "
قاطعه يونقي بنبرة حادة ونظر إليه بحده
"نحن لن نخوض في هذا الأن حسنًا؟ لن نركز بمسألة "ماذا لو" اللعينة هل تفهمني جيدًا؟"

لقد قام يونقي بتدريب جونقكوك بصرامة شديدة وعمل على أن يجعله مستعد لهذا النزال مُنذ أن عَلم بأنه سوف يواجه دايهيون

أمضيا العديد من الليالي المُرهقة بصالة التدريب، يعمل بكل مهاراته بالتدريب على تحسين أداء جونقكوك حتى تمكن الإرهاق والتعب من أن يزحف تحت كل عظمة في جسد جونقكوك ، حتى كانت كل عظله بجسده تشتكي وتحتج ، للحد الذي لم يعد يشعر بأطرافه..
ولكن كان هنالك  يونقي ، يدفعه لإظهار أخر رمق من قوته.


لقد كان الأمر مذهلاً، بالنسبة لفتى يبلغ فقط التاسعة عشر من عُمره- لقد
تفوق جونقكوك ببراعة بكل النزالات اللتي قام بها لحد الأن،
ولكنه لايزال يفتقر للخبرة التي يمتلكها أغلب المُلاكمون الأكبر منه سِناً.

وحتمًا تلك كانت نُقطة ضَعف له.

يونقي كان مُدرب جونقكوك من البداية، مُنذ اللحظة التي أكتشف بها
النزالات السرية التي تقام بشكل غير قانوني بالأماكن المُخبئة بالعادة
عندما رأى جونقكوك نزاله الأول ليونقي بتلك الحلبة
الطريقة التي رأى بها ذالك الرجل ينزف بشكل مؤلم لكنه لم يهتم وأكمل النزال بكل طاقة مُتبقيه لديه حتى تفوق على خصمة
وهزمَه شر هزيمه

جونقكوك.. كان منبهرًا بلا شك، بعد أن اصبح يونقي مدربة قام بعدها بتعليمه كل شىء يعرفه ،
تقنياته- أساليبه الخاصة، جميع الكدمات التي حصل عليها وأيضًا إنجازاته التي حصل على تلك الكدمات لأجل أن يبلغها
لقد كان كل ذالك أكثر من مُرحب به بالنسبة لجونقكوك ليستقبله من مُدربه، لقد قَدر جونقكوك وجود يونقي بحياته كثيرًا بالرغم من كُل شىء..


"أين تايهيونق؟"
أجبر جونقكوك نفسه على تغيير الموضوع وهو يمدد يداه قليلاً ليتجاهل الصورة التي بعقله لدايهيون وهو يلكُمه على أسنانه حتى تتحطم

جلس يونقي بجانبه جالبًا زجاجة ماء باردة  ليرتشف منها القليل ويمرر الباقي لجونقكوك الذي قبل بها وأرتشف منها جاعلاً البرودة تتسرب إلى جوفه

"أنه خارج المستودع ، كالعادة"
أوما جونقكوك بصمت.. يعرف أن تايهيونق مُتلهف لأن يراه وهو يلاكم

لكن الأمر ليس بتلك السهولة

ما أن يخطو أي شخص داخل حلقة النزالات تحت الأرض  يُصبح مُجبرًا على أن يخوض النزالات من غير إعتراض، فأنت تصبح جزء منها ويجب عليك القتال ، أنهم يتعطشون للفرائس الجدد، بعيدًا عن المشاهد المُخيفة التي تحصل دائمًا هنا  لكن الأمر ينتهي بالوافدين الجدد بالمستشفى بالعادة.

"هيا بنا ، تبقت فقط دقائق قليلة ويبدأ النزال يجب علينا الذهاب إلى الحلبة"

كسر يونقي الصمت مخرجًا جونقكوك من أفكاره ومظهرًا يده لجونقكوك لكي يلتقطها ، أبلتع جونقكوك وأوما ليونقي وأخذ بيده، حرك كتفاه قليلاً لينفُض التوتر عنهما وتبدلت ملامحة القلقه بلحظات لملامح تليق بالنزال

ملامح المُلاكم الشرس الذي يكون عليه

الأشخاص على مقاعد الأحتياط .. والملاكمون بنفسهم كانوا مُعجبين بشكل صريح بجونقكوك ، ربما كان ذالك بسبب صِغر سنة وكونه فاز بكل نزال خاض به لحد الإن بشكل مؤثر
أو ربما بسبب تلك التعابير الباردة المخيفه التي يحملُها على وجهة عندما يقوم بإسقاط خصومة.

القلق يبتلعه الأن ولازال يشعر بأن هنالك كتلة عالقة بحلقه لايستطيع أبتلاعها مهما قام بالإبتلاع، أشتّد فكه وقام بتمديد عضلات ذراعية

جونقكوك يستطيع القيام بذالك ، يستطيع الفوز..
لقد تدرب بجُهد شديد، وبلا رحمة،
هو يستطيع الإنتصار..

صحيح؟

يجب أن لايدع مجال للشك أن يتسرب بداخله،
لا هو بالفعل يستطيع فعل ذالك

قاده يونقي خارج غرفة التبديل عبر الرواق المُتعرج حيث يستطيع سماع أصوات هتاف المُتفرجين الصاخبة التي يمكنك سماعها عبر أميال، الحشد كان دائمًا صاخب، عادة مايكون غالبيتهم ثمليين
مبُتهجين على الأجواء ويراهنون على ملاكمينهم المفُضلين

لقد كان هنالك دائمًا توتر بالأجواء خاصة عندما يتعلق الموضوع بالمال، الرهانات كانت شيئًا خاص بمُتعتهم .

لم يكن اليوم مختلفًا جدًا لكن الحشد كان أكثر من المعتاد، على الأرجح أنه بسبب أن جونقكوك على وشك مواجهة أفضل المقاتلين
جونقكوك، بالنسبة لهذا الحشد.. الملاكم الشاب القادم
هو يعلم جيدًا أن كل هذا الضجيج بسبب نزال الليله ولايريد إلا ان يُقدم أفضل مالديه.

بدأ الحشد بالصراخ، بعضهم يحتضن جُعته بيديه وبعضهم يعانق الأخر عندما رأو جونقكوك يخطو أمامهم متجهًا لحلبة النزال
كان عاريًا من كل شىء ألا البنطال القصير الذي يصل الى ركبتيه فقط، الاحذية والأقمصه لم تكن مسموحة
لقد توقف جونقكوك عن الشعور بالخجل من الظهور بجسدة العاري بعد نزالة الرابع.


" فتاي ، أنصت إلي"
توقف يونقي بالممرر مواجهًا جونقكوك، ملامحة تحمل نظرة لايُمكن التنبؤ بها، وكأنه غير متأكد ما الكلمات التي يجب قولها في هذة اللحظة، عوضًا عن التفكير بالكثير من الكلمات أطبق يونقي كِلا كفيه حول خديّ جونقكوك ممسكًا بوجهه

"أجعلني فخورًا كوك، حسنًا؟"

شعر جونقكوك بالضغط الهائل على كتفيه، يجب عليه إسعاد هذا الحشد وأعطاهم مايتوقعون، يجب عليه أن يُبهج تايهيونق الذي ينتظره خارجًا بإنتصاره، ويجب عليه أن يجعل يونقي فخوراً.

"بالطبع، سأفعل هيونق"

أطبق يونقي شفتاه بخط واحدًا واؤمأ لجونقكوك مفسحًا له الطريق لإكمال المشي للحلبة وحده، أستنشق جونقكوك نفسًا عميقًا محاولاً تهدئه الإضطراب الذي يجري بداخله، نظر لأول مرة للحلبة

وكان دايهيون هنالك بالفعل،
بالداخل، بإنتظاره ..


دايهيون كان رجل في مطلع الثلاثينات من عمرة ، ملاكم لايقبل الهزيمة كما هو مُتعارف عنه بين دائرة الأشخاص في نزالات ماتحت الأرض، لقد كان دايهيون محور حديثهم الشاغل. يمتلك بنية عضلية تخيف أي شخص ، أكتاف ضخمة بعرض 6.4 وجسد مَبني بالعضلات مما يجعلك تعتقد أنه يقضي كل دقيقة في حياته بالنادي الرياضي ويتعاطى البروتين كوجباته الثلاث.


عندما تلاقت الأعيُن ، أصيب الحشد بالجنون ، تعالت الصرخات والهتاف الذي يصم الأذّان، تسائل جونقكوك بداخله بضعف تسرب إلى افكاره ، هل كان الحشد يراهن عليه أم على دايهيون؟ لقد إعتراه الشك حول ذالك.


أخفض جونقكوك رأسه داخلاً للحلبة وهو يهز يديه لمنعهم من الإرتعاش
يمكنه القيام بذالك، أجل صحيح يمكنه ذالك
لقد ولد لأجل ذالك

دخل الحكم إلى منتصف الحلبه مطلقًا صوت الصافره التي تسببت بتهدئه حشد المستودع بالكامل على الفور

"مرحبًا بكم أيها السادة، الليلة جونق دايهيون سوف يواجه ملاكمنا الصغير جيون جونقكوك"
في هذه اللحظه جُن جنون الحشد من جديد، كانت هنالك


الصرخات
الهتافات
الصيحات
كلمات متدفقه




أنطلقت الصفاره مرة أخرى من قبل الحكم لإسكاتهم قبل أن يكمل
أعترت شفتيه إبتسامة مريضة.



"القواعد بسيطة ويجب عليكم إتباعها كما هو الحال دائمًا ، لايمكنك إستخدام غير القبضة أذا كان أي جزء اخر في جسدك مشتركًا بالقتال سيتم إيقاف القتال فورًا وسيتم إستبعادك ومنعك من العودة الى هذا المستودع، أذا قال خصمك توقف سوف تتوقف فورًا! المساعدات الخارجيه ممنوعه مثل فرد أخر أو اي سلاح، فقط الشخصين بالحلبة بقبضتيهما ، لا أقمصة لا أحذيه ، النزال مستمر طالما لم يفز أحد الملاكمين أو يستسلم أحد منهما"

أستمع جونقكوك للقواعد المتكرره على ذهنه مثل تعويذة، مُنذ أن كان بالخامسة عشر وسمع تلك التعليمات لأول مره وخاض معركتة الاولى
يتذكرها جيدًا، يستطيع أن يكررها وعيناه مغلقه أثناء نومه لو لزم الأمر

إنه يتبع قواعد هذه المبارزه بشكل جيد

لكنه أنصت لها على أي حال، مغلقًا عيناه طوال الوقت وأعاد فتحها عندما سمع صفارة الحكم، تعلن عن بداية النزال

جونقكوك كان يعرف طريقة دايهيون بالقتال ، لقد شاهد معارك هذا الرجل لمرات كافية وراقبها جيدًا ودون الكثير من الملاحظات لتقنياته وأساليبه بالقتال، من المهم جيدًا أن تعرف أساليب اعدائك القذرة

دايهيون كان يميل إلى الدخول بسرعه في بداية القتال، ولم يكن من المفاجئ لجونقكوك عندما أتخذ دايهيون خطواته السريعة للأمام وسدد قبضته والتي تفادها جونقكوك

في حينما كان دايهيون يميل إلى ان يرمي لكمات شديدة وسريعه كان جونقكوك العكس تمامًا ، يسمح للمقاتل المنافس بالبدء
يجعله يسدد لكمته الأولى ، الثانيه ، الثالثه- الرابعة أو حتى الخامسة
ينتظر ، يستخدم إستراتيجيه تهدف فقط لتسديد اللكمات المدروُسه التي من شأنها أن تؤثر على الخصم، يحافظ على طاقته طوال النزال حتى يخرج أفضل مابه عندما يشعر بأن خصمه إستهلك طاقته تمامًا

وبهذة الإسترايجيه، يصل جونقكوك للقمة.

تقدم دايهيون بشكل غير مفاجئ لجونقكوك لكن بهذة اللحظه لم تكن قبضة جونقكوك سريعة بما فيه الكفايه ،

أصتدمت قبضة دايهيون السريعة مباشرة في فك جونقكوك
تأرجح توازن جونقكوك للخلف من قوة اللكمة، بصق اللعاب الذي تراكم بداخل فمه بسبب الضربة.

ربما يكون دايهيون داهية حقًا ولايهزم ، لكن جونقكوك كان أكثر دهاء بمراحل. هو يعرف جيدًا كيف يقوم بالقتال بشكل مؤثر على الخصم لكي يصبح النزال في صالحة عوضًا عن التقدم للقيام بحركات غير ضرورية فقط لإرضاء الجمهور الذي يتعطش ليرى من الذي سوف يسحق على يد من، هنا حيث رمى جونقكوك بلمكته الأولى ، بمهارة قصوى
سدد جونقكوك قبضته على عين دايهيون مباشرة ، أنذهل دايهيون للحظات غير متوقعًا ما حصل له مما وفر لجونقكوك الفرصة المِثاليه لتسديد لكمة ثانيه قوية ، ثالثة ، رابعة، خامسة-
قبل أن يعود لوعيّه دايهيون ويستوعب الأمر ويستعيد طاقته التي تجعله يباغت بالهجوم السريع.


أبقى على قدميك بثبات وأجعل حركاتك سريعة ، لاتضيع قدرتك على التحمل ، أرم بلكمة قوية ثم تراجع وحافظ على طاقتك ، فكر جيدًا وبحذر قبل كل لكمة.. حبًا بالله كوك! لاتضيع طاقتك فقط لأعطاء هذا الحشد اللعين عرضًا جيدًا هل تفهمني جيدًا؟ نريد الفوز ، فقط ركز على الفوز!

ترددت كلمات يونقي بصوت عالي وبوضوح داخل ذِهن جونقكوك ، ركز على اللعب في إستراتيجية الحلقة المستمره، يتذكر جيدًا كل قاعدة وكل تفصيل صغير علمه إياه مدربه وهو يقدر تعليم يونقي جيدًا.
يمكنه أن يشعر الأن بأن يونقي واقف بجانب الحلبة بإبتسامه عريضة ، ويشعر بفخر شديد

دايهيون الأن، يشتغل غضبًا. تم محوا تعابيره المُتقنه البارده بالبداية وإستبدالها بأخرى تشعرك بالغضب الشديد والتصميم على سحق من أمامه ، والذي إستطاع جونقكوك أن يعرف هذة الرغبة من تعابيره

ركض دايهيون الى جونقكوك بقوة رفعه من على الأرض وحصل ما لم يتوقعة جونقكوك، حركة مصحوبة بالعديد من الوخزات المؤلمه.
تشوش جونقكوك بالكامل لمدة دقيقه.. السواد يملأ عينيه وهو يتراجع للخلف، جسدة يرتجف بشدة

يستطيع سماع صرخات يونقي الخافته خلفه، الكلمات التي تحثه على أن يستجمع نفسه ويعود إلى النزال. تقدم دايهيون لإستغلال حالة جونقكوك الضعيفه ومواصلة هجومه لكن جونقكوك ، رفع رأسه
تقدم بسرعة وسدد لكمة قوية كفاية لربما تسبب لدايهيون مشاكل بالتحدث لاحقًا تأوه جونقكوك بألم ، لاتزال رؤيته ضبابية من ضربات الألم التي تفجرت داخل جسدة ، مال برأسه للخلف محاولاً إستجماع طاقته.

أما عن دايهيون فهُو يبدو غاضبًا أكثر من قبل ، شفتاه تعبر عن الغضب الذي يجتاحه بينما تحرك للأمام بنية مواصلة ضرب جونقكوك
القبضة التاليه التي سددها لجونقكوك تم تفاديها بعناية ،
رد جونقكوك هجمات دايهيون إليه بلكمات عديدة تسببت في تراجع دايهيون.

كما تنبأ يونقي تمامًا ، دايهيون يُتعب نفسه ويستنفذ طاقته من بداية النزال، يستمر بالتقدم للأمام وتسديد اللكمات من غير تفكير فيما يفعله ، أو لماذا يقوم بهذة الحركة. إنه يحاول الأستفاده من كل لحظة فراغ بالهجوم. بينما كان جونقكوك يتراجع للوراء و يحاول على أن يجعل قدرتة على التحمل يقظه بما فيه الكفاية.

حدثت نهاية النزال بسرعة

دايهيون يهاجم جونقكوك بلكمات متقاطعة، جونقكوك واجهها بلكمة واحدة مستقيمه المسار يصُب كل طاقتة الكامنه في تلك اللكمة ، مباشرة في وجه دايهيون يستمر باللكم على هذه الوتيرة بضع مرات حتى أرتد دايهيون إلى الخلف ، جونقكوك لازال مستمرًا في تسديد اللكمات القاسية على وجه دايهيون، حتى تدفق الدم من أنف دايهيون إلى ارضية الحلبة

مشهد الدم تسبب برعشة لجونقكوك ، إنه علامة واضحه لإنتصاره الأن، وأنه المُتقدم في هذا النزال الأن ، وأن دايهيون لم يعد بوسعة إكمال النزال، العنف الذي كان يرعبة بالسابق ..أصبح رفيقة الأن
السائل القرمزي المُلطخ على صدرة، صرخات دايهيون من أجل الرحمة، لكنه لم يتوقف.. لم يتوقف

تراجع دايهيون الى الخلف وسقط على ركبتية مهزومًا من اللكمات،
صوت صافرة الحكم يعلن نهاية النزال

لقد فاز جونقكوك

رمش جونقكوك عدة مرات ، تراجع للخلف ونظر إلى محيطة ليحاول إستيعاب الأمر الأن. الحشد يردد بإسمه ، وبينما يلاحظ جميع الناس نظر إلى جانب الحلبة ووجد يونقي هناك، يقف بإبتسامة شاسعة، سعيدًا وفخور

عاد الحكم إلى الحلبة ممسكًا بيد جونقكوك ليرفعها بالهواء عاليًا علامة للنصر

"الفائز الليلة هو ملاكمنا جيون جونقكوك!"

جُن جنون الحشد، صوت الهتاف العالي كان يرن بأذن جونقكوك لكنه لايستطيع التذمر حول ذالك، أنهم يهتفون له وذالك يكفي لتعزيز مزاجة ، الذي كان بالأصل مرتفعًا جدًا. بدأ الحشد بالتفرق بعد ذالك يتجهون للبار لطلب المزيد من المشروبات وتوقع نتائج النزال الأخر بعد ساعة، أوما جونقكوك للحكم الذي مد إليه الرهانات الموضوعة بعناية داخل مظروف ، أستلمها وخطى خارج الحلبة شاقًا طريقة إلى يونقي



"كوك!" نده إليه يونقي بنبرة أستطاع جونقكوك إلتقاط الفخر فيها، عانق يونقي جونقكوك على الفور شاداً ذراعية حوله لقد فاز، لايزال يترنح ويختل توزانه من لكمات دايهيون

"لقد حطمته! لقد حطمته واللعنة كنت أعلم بأنك ستفعل ذالك أنا فخور بك جدًاأبتسم جونقكوك بخفة وهو يفصل نفسه عن عناق يونقي، تدفقت الدماء عبر خدية لتترك لونًا يدل على خجلة من الثناء ، لاتهمة أي كلمات مثل كلمات يونقي

"شكرًا، هيونق.. لم أكن لأفعل أيًا من هذا لولاك"

أوما يونقي، يعلم أن ذالك صحيح وكيف كان وجود يونقي كمدربًا لجونقكوك مهمًا لما وصل عليه الفتى الأن، ثم قاده الى غرفة التبديل.



بمجرد أن ازال جونقكوك الدم من عليه وأستحم عاد ليردتي ملابسة قبل النزال، غادروا الطابق السفلي من المستودع
أنهم لايبقون لمشاهدة النزالات الأخرى، يأتون فقط للقيام بما يحتاجون إليه ثم يغادرون. كان يونقي مبتسمًا طوال الوقت، لايستطيع محو إبتسامته وحتى لو حاول ذالك جونقكوك يبدوا مبتهجًا جدًا بجانبه ، لطالما كان الفوز شعورًا جيدًا. يشعر بالأنتشاء فقط من المشاعر الذي تجتاحه الأن ، الفوز ، الإرتياح ، النصر الذي حققة، بجانب الظرف المليء بالمال الذي يحملة للأحتفال بفوز الليلة.

عندما خرجوا من المستودع وقعت أعين جونقكوك على تايهيونق أمامهم مباشرةً ، عندما وقعت أعينهم على بعض ، ركض تايهيونق بسرعة ليرمي بجسدة وسط ذراعي جونقكوك الذي قام بكل رحابة بفتحهما واسعًا من أجل أن يسقط تاي بأحضانه ، رفعه من الأرض وقام بالدوران به بالهواء وهما يحتضنان بعضهما ويضحكان بصخب ، يشعر بالدوار والإدرينالين بجسدة الأن مرتفع، كل جزء من جسدة الأن مُستنير.



"هل فزت؟!؟
صرخ تايهيونق متراجعًا ليقف على الأرض من جديد مبتسمًا
أومئ جونقكوك وهو يرفع الظرف على مرأى تايهيونق

"يجب أن تكون قد راهنت علي واللعنة ، لأنني فعلت!"

" اللعنة ، نعم! "
إبتسامة تايهيونق تبدوا واسعة للغاية

" تبدوا مؤلمة "
قبض تاي على وجه جونقكوك وهو يتفقد أثار اللكمة

" كيف كان النزال؟ هل تأذيت؟"

واجه تايهيونق يونقي وهو يحادثه
"هل أصيب؟ لأنني جلبت بعض الإسعافات الأوليـ-"

قاطعه جونقكوك وهو يضحك
"تاي لاتقلق أنا بخير، مجرد لكماتٍ بسيطة "

"لقد قام بسحق دايهيون كالحشرة، واللعنة لقد كان هنالك الكثير من الدماء حتى!"
أعلن يونقي بنبرة متفاخرة

" حقًا؟! "
أوما جونقكوك له، و أتسعت أعين تايهيونق بمتعة، بلا شك أنه الشخص الوحيد الذي بصيبة الحماس عندما يأتي موضوع الدماء، وهذا سبب حُب جونقكوك له

"اه سحقًا تمنيت لو أنني أستطعت رؤية ذالك "

واحدة من أهم قواعد نزالات تحت الأرض هي أن تبقى هذة النزالات سرية تمامًا، أنها منظمة غير قانونية- وسرية ولايريد المؤسسون أن يتم إكتشافهم والإمساك بهم بطبيعة الحال ، لذالك يجب أن لايعرف أحد عنها ماعدى المشتركين والجمهور ، لا صور ، لا فديوهات ولا أي دليل على الإطلاق لإثبات هذة القتالات.

لم يشاهد تايهيونق أبدًا أحدى نزالات جونقكوك ، لقد كان يشاهده أثناء التدريب عندما يقوم بضرب تلك الوسائد المحشوة أو عندما يتدرب على كيس الملاكمة ، لكن تلك الأوقات كانت فقط لمحة بسيطة عما يكون علية جونقكوك أثناء النزالات.

" يوماً ما.."
وعدة جونقكوك وهو يلف ذراعه حول كتفي تايهيونق ليسحبة أقرب إليه

"يومًا ما تاي.."
رددها جونقكوك مجددًا، إستند تاي برأسة على كتف جونقكوك ولمعت عيناه تجاه جونقكوك

"بحقك، نحن لن نذهب للمنزل الأن صحيح؟"
رفع جونقكوك حاجبيه بمتعه وهو يضحك بخفة

"حقًا؟ ألن نذهب للمنزل؟ إذاً الى اين نحن ذاهبون؟"

" لدي مفاجأة لك "

توجها الإثنان الى السيارة وعلى شفتي تايهيونق إبتسامة منتشره بوسع
"سوف نبدأ بالبار، وننتهي بنادي رقص التعري."










**

الكدمات على فخذة ، تبدوا سيئة للغاية ومؤلمه.

جيمين يعرف جيدًا أنه غدًا سوف تكون هنالك الكثير من العلامات على جسدة ، علامات قبيحة بلون أرجواني داكن وسوف يكون مجبرًا على أن يحاول تغطيتها بإستخدام مكياجه باهض الثمن ، يعرف جيدًا أنه عندما يستيقظ غدًا، سوف يكون هنالك الكثير من التذكيرات الجسدية التي تجبر ذاكرته على عدم نسيان هذه الليلة، وهذا الأمر جميعه.. أصابه بالقرف.

بالعادة سياسية جيمين تكون بأن لايسمح مطلقًا  لأي أحد بترك العلامات ، لاتعجبة فكره أن ينظر للعلامات باليوم التالي عندما يستيقظ ، هو يحتقر الطريقة التي تُذكرة بما يفعله لأجل أن يكسب لقمة العيش، الطريقة الوحيده التي إستطاع بها توفير المال لسد إحتياجاته ، يشعر بالعجز والإستحقار بكل مره يتذكر مايفعله أثناء الليل ، أنه يفضل أن يبقى عملة الليلي سرًا.
مكشوفًا فقط للسماء المظلمة والقمر، بعض الأحيان يكون هنالك طابور طويل مصفطًا من أجل جيمين فقط، ليس لأن عملائه يعتقدون أنه مميز وذو قيمة ، بل لأنهم يعتقدون أنه ضعيف.. أضعف من أن يحاول ردعهم ومحاربتهم عن أي مايرغبون القيام به.

في أي ليلة أخرى كان جيمين سيرفع صوته ويعبر عن خوفه ويخرج من عند العميل فورًا للأعلى كي يتم التفاوض معه أو يتم توبيخ العميل لكسر القواعد، لكن بالعادة ينتهي الأمر إلى مشاجرات جسدية وكدمات فضيعة بين جيمين والعميل. لكن ليس الليلة، لا يمكنه ذالك
يجب عليه تحميل المزيد، إنه بحاجة شديدة للمال

لقد سأم من تحمل هوسوك لأعذاره اللا متناهية مما أعطاه مواعيد ممتدة لدفع الإيجار ، لقد سأم من نظرات نامجون اللطيفة المتعاطفة عندما سمحوا له بدفع الإيجار بشكل متأخر مرة اخرى، لقد سأم من مساهمات نامجون بدفع نصف المبلغ كي يغطي إيجاره لأنه لايستطيع توفير المبلغ بشكل كامل كل مرة، لقد أكتفى جيمين من كل هذا الثُقل الذي يُسببه.

الليلة ، سوف يعيد كل ذالك المال.

لذالك أبتلع جيمين كل هذه المشاعر في داخله وأخرس نفسه ليتحّمل،
تنفس بحدة تُظهر مدى ألمه بسبب عميلة القَابع فوقه و يدفع بداخلة بقسوة ومن غير أن يجعله مستعد ، يشعر بأظافر الرجل تغرس خلال أفخاذه بشدة ، شدة كافية لتجعل الدم يتجمع هناك وتخلف الكدمات الذي يكرهها.

لقد مضت أربعة أشهر منذو أن سعى جيمين للبحث عن عمل ووجده في نادي التعري القابع في منطقة أيتاوون، لقد كان يومًا مليئًا باليأس حينها. عندما أقتربوا منه مجموعة من الرجال ممسكين به مع
ياقته على الجدار وبصقوا تلك الكلمات بوجهه

"هل أنت إبن بارك؟ أنت مدين لنا يا أبن الملعون"

لعن جيمين بداخلة والده المدمن على القمار الذي جعله يسدد ديونه كلها من ذالك اليوم، من خلال مصاريفة الجامعية ، فواتيره ، إيجاره، كل ذالك ذهب لديون والدة وبقي جيمين بلا شىء تماماً. اليأس عندها قاده إلى النادي، لقد كان الحل الوحيد وقتها، الملاذ الأخير.

هؤلاء الرجال الذي يدين لهم والد جيمين هم لسخرية القدر أصحاب هذا النادي، الرجال الذين يريدون والد جيمين ميتًا، الرجال الذين يمتلكون الملايين لكن لازالوا يسعون خلف إبن بارك لتسديد الديون، لا شك بأن حماية جيمين بهذا النادي تعادل الصفر، لا المدير ولا العاملون هنا قادرون على مساعدته. يريدون معاناة جيمين لتسديد الديون.

أنه يفهم أساسيات وظيفته جيدًا ، بعض الإبتسامات الساحرة واللعوبة منه للرجل الذي يقبع أمامه. بعض المغازلات والأحاديث الرخيصة التي تُظهرة كعاهر لهم، ومن هنا سوف تكسب أموالهم.

أنهم ضعفاء في أعماقهم بغض النظر عن القوة الظاهره التي يستخدمونها هنا فوق جيمين. وإن كان محظوظًا فأن البعض منهم يدفع مبالغًا أعلى بغض النظر عن الدفع للغرفة ولجسد جيمين، يكون الطائل من الأموال لمدى براعة جيمين بهذا العمل.

دفع الرجل بعنف داخل جيمين، ومن طريقتة بالتنفس والدفعات المرتعشة علم جيمين بأنه أقترب من الإنتهاء ، الراحة، لم يستطع جيمين الا أن يشعر بالراحة من فكرة أنه اقترب من الأنتهاء.

لقد أستخدم كل خلية تركيز بداخل عقلة ليشغل نفسه عن الرجل القابع فوقة

يتخيل أنه بمكان أخر، هذا العميل ليس من يعتليه الأن
بل رجل نبيل يعاملة برقة وبأنسانيه يستحقها، أن يقبله هذا الرجل على عنقه وعمودة الفقـ....

"يعجبك ذالك أيها العاهر؟ صحيح؟! يعجبك كوني بداخلك أيها القذر أخبرني أنك سعيد بذالك"

بصق الرجل على جيمين وهو يشد يضع قبضته بخصلات جيمين الشقراء ليشدها بعنف ويرفع رأسه للأعلى.
بكى جيمين بشكل مفاجئ ومؤلم ، من الطريقة التي ألتوت فيه رقبته بوضعية غير مريحة على الإطلاق. أغلق عينيه بشدة محاولاً التنفس وتجاهل لدغات الألم بفروة رأسه ورقبته ، حينها أدرك ان هذا الرجل ينتظر جوابًا.

"أ-أجـل"
أجابه بتلعثم وهو يضغط على أسنانة بشدة بسبب الزواية المؤلمه التي أجبرت حنجرته على أن تُصبح عليها

" ضيق كاللعنة ، اه أيها العاهر..سحقًا أنا على وشك أن اقذف "
قذف الرجل بداخله كما أخرج قضيبة وأخرج منه الواقي، لقد قذف على جميع أنحاء جسد جيمين. كَشر جيمين ملامحة بقرف، أفلت الرجل شعر جيمين ونهض ليرتدي بنطاله تاركًا جيمين على سطح الطاولة الصلب ليستعيد أنفاسه وطاقته.

"بالمناسبة، أنا لست مثلياً"

كان أول شىء تفوه به الرجل
قاوم جيمين رغبته بالإستهزاء، يشعر بالقرف الشديد ويريد إخباره عن كل مافعله بجسدة وليس مثليًا؟ هه، لكن ذالك ليس من شأنه، أبتلع كلماتك جيمين.

"حسنًا عزيزي كما تقول"
قالها جيمين بنبرة رقيقه وهو ينهض، ظهره يؤلمة وكل عظله من جسده تحتج لكنه تجاهل الألم وركز على مسح بقايا قذارة الرجل التي بقت على جسده، مجبرًا عينيه على تجاهل الكدمات

بالكاد نظر الرجل إليه وهو يتلقط أشياءه المتناثره حول الغرفة ثم أمسك بمحفظته وأعطى المال لجيمين ، ألتقط جيمين المال بتردد وقام بحسابه.. إنه بالكاد خمسة اللاف وون!

"لحظه! هل تمزح معي؟"
حاول إيقاف نفسه من رفع نبرة صوته والتصرف بغضب، أنه على وشك الإنفجار من هذا التصرف الدنيء، أمسك مجددًا بالمال بعدم تصديق

"هذا المبلغ فقط! هل أنت جاد؟"

إنها أهانة، اللعنة إنها إهانة عظيمة له، جيمين لم يسجل بهذا العمل من أجل هذا، لم يتحمل هذه الليلة المقرفه لأجل ان يحضى فقط بخمسة اللاف وون

"هذا ماتستحقه، لما لاتقبل به فقط؟ لو كانت لديك مشكلة أذهب وتفاهم مع مديرك عزيزي"
قالها بنبرة مُعتدله تحمل الإحتقار والسخرية داخلها، الإثاره والقرف الذي كان عليه قبل قليل وكأنه سوف يلتهم جيمين أختفت. لايعطية أقل نظرة حتى

خرج الرجل من الغرفة ، تاركًا جيمين بمفرده مع كدماتٍ لم يطلبها وأموالٍ لاتكفيه.


شتم جيمين تحت أنفاسه وهو يحشر النقود في حزام الخصر بالشورت الذي يرتديه حتى يخفيها عن الأنظار. خطى خارج الغرفة، ساعات عملة لم تنتهي إلى الان، يتأمل أن يتمكن من الحصول على بضع اللاف أخرى أو مايكفي حتى ليكتمل ثمن الإيجار ويسدده، لكنه يشك بذالك الأن.


عندما خطى خارج الغرفة الى وسط النادي، بكدماته الواضحة الجديدة على جسدة، كان هنالك الكثير من الأشخاص- يبدوا أنهم للتو قدموا لأنه عندما ذهب للغرفة لم يكن هذا الحشد من الثمليين موجودًا، غالبيتهم لايبدون في وعيهم- شعر بأعصابة تشتد وجلده يقشعر من هذا الإزدحام.

نادي التعري ليس مكان ممتعًا كما يعتقد البعض، هنالك رجال مزدحمون في كل مكان، دخان السيجار الكثيف يسيطر على الأجواء، الرائحة نتنه ومقيته ، السجائر، العرق ، الخمر- والأضاءه الباهته التي بالكاد ترى خلالها أي شىء. الأجواء فعلاً لاتُطاق. لم يستطع جيمين أن يعرف ابدًا أن يعرف ما المتعة التي يجدها هؤلاء الأشخاص هنا، لكن لايشغل باله بذالك فهم على الأقل سيقدمون له المال.


سار بتعب وإرهاق و وقف على منصة الرقص، ماسحًا الأرجاء بعينيه ليرى العملاء المحتملين الذين سيكونون على إستعداد لدفع ثمنٍ يستحقه، الإرهاق يقتل كل ذرة بجسده لا يريد سوى العودة الى منزله والزحف بسريرة لكنه لم ينتهي الليلة، ليس حتى يحصل على المبلغ الذي يحتاجه.

"جيمين هنالك شخص يطلبك"
تحدث إليه جايسون، مديرة.. نظر إليه جيمين ليلاحظ كيف يرمقة جايسون وهو يقف نهاية المنصه، يدخن بينما يتفحص جيمين بنظراتٍ تملأها الشهوة،
ثم أبتسم جيمين يعرف أنه يبتسم للعلامات التي على جسدة، أنه لمن المؤلم كيف تبدوا ملامحه سعيدة بفكرة أن جيمين تأذى من عميلة السابق. كان ينظر للعلامات كالإنجاز، أدرك جيمين ذالك.. إن جايسون حقًا يريد أذيته بشدة

"اوه.."
حاول جيمين سحب الشورت خاصته للأسفل بلا فائدة، لاشىء مُستتر على أي حال بسبب ضيق البنطال القصير حول فخذية.

"من هو؟"

"لا أعلم يبدون لي مراهقين يريدون الإحتفال"
تقدم حتى أصبح قريبًا جدًا- بشكل غير مريح، أنزل نفسه على مستوى طول جيمين ونفث الدخان بوجهه، أبتسم بطريقة شهوانية

"هيا ياحُلوي ، أذهب وأرقص لهم "
أشار جايسون لمجموعة صغيرة من الشباب، لايزيدون عن خمسة أشخاص.
جالسين بزاوية النادي، يبدو وكأنهم يريدون البقاء بمكان مميز بعيدين عن الأضواء والضجيج، لكن من الواضح إنهم كانوا مخمورين.
حللهم جيمين بعيناه وهو يتقدم إليهم حتى سقطت عيناة على شخص مألوف،

شخص يُميزه جيدًا ، إنه .. تايهيونق! واللعنة تايهيونق!!!!



تايهيونق شخص يعرفه جيمين من الجامعة، وبلا شك تايهيونق يعرف جيمين بنفس القدر

أتسعت أعُين جيمين بخوف وتراجع للوراء بشكل غريزي كمحاولة لإخفاء نفسة عن تايهيونق، لحد الأن لا احد يعرف عن كونة يعمل بهذة الوظيفة الا هوسوك ونامجون، ويريد حصر الامر على هذة المعرفه ، لا يريد لأحد اخر ان يكتشف كونه يعمل كراقص تعري، إنه ليسَ شىء يفخرُ به أو يُفضل إفصاحه عن نفسه حقًا - وعلى وجه المخصوص ليس لشخصٍ يرتاد نفس جامعتة ويتشاركان نفس الصفوف. ليس تايهيونق بالطبع

"ج-جايسون.. أقصد سيدي.."
"لا أستطيع ارجوك.. ليس هـ-و.. هذا لا أستطيع فعلها"
تلعثم جيمين وهو يحادث جايسون

" لايُمكنك ماذا ؟ "

"أعرف ذالك الشاب، لا أستطيع ان افعلها لا—"


"أصمت ، أنت لست مخولاً لأبداء رأيك عما تريد أو مالا تريده! عملك هو أن تفعل ما الذي يُطلب منك ، وأن ترقص عندما يُطلب منك، هل تعتقد أنك بمكان حيث يمكنك تحدد رغباتك التفاهه؟ "

ضيق جايسون عينيّه بغضب مُرعب،

"لاتناقشني على ذالك وأذهب وقدم لهم العرض الملعون الذي طلبوك من أجله! أذهب حالاً !"

من الواضح أنه لايستطيع فعلاً التراجع، جيمين أستوعب الأن أنه ليس مخولاً حقًا لأبداء رغباته ومايجعله يشعر بالراحة أن عدمها. لأنه راقص تعري ومايريدونه منه فقط جسدة، رغباته.. لم تكن شىء يُذكر هنا.

فكر لوهلة بطلب شخص أخر ليذهب إلى المجموعة بدلاً عنه لكنه أستوعب ان تايهيونق طلبه خصيصًا، بالطبع قد لاحظه تايهيونق وعرف أنه يعمل هنا.

   أخذ نفسًا عميقًا لتهدئة نفسه، نزل من على المنصة وهو لايزال يسحب الشورت بمحاولاتٍ يائسة على أن يصبح أطول شاقًا طريقة إلى الأريكة التي يقع عليها تايهيونق وأصدقائه.

صفعه مُفاجئة من يد جايسون على مؤخرته جعلته يشهق بصدمة، عض على شفتيه مقاوماً الإحتجاج الذي يُثقل لسانة، يريد أن يصرخ على جايسون ولكنه أجبر نفسه على النظر بشكل مُستقيم- يُكمل طريقة و يلعن الرجل تحت أنفاسه.

جيمين يعرف إنه جذاب بشكل كبير، هو متأكد من ذالك من النظرات التي تحيط به دائمًا عندما يمشي بوسط الحشد، الإهتمام الذي حضي به من الأشخاص حوله كان شيئًا مُرعبًا لم يعتد عليه

كان يشعر بالنظرات التي تخترقه وهو يمشي مُتجهًا إلى تايهيونق وأصدقاءه بإبتسامة عَذبة زينت ملامحة.

"مرحبًا يارفاق "

أعلن جيمين حين وصولة إلى المجموعة مُرحِبًا بهم بصوت رقيق ، متجاهلاً بشكل واضح نظرات تايهيونق إليه، لكن ذالك لم يدُم طويلاً لأن تايهيونق لن يسمح له بالتصرف كذالك، صرخ بشكل مُفاجئ وفمة يكاد يسقط من الصدمة

"جيمينااه! أنت تعمل هنا؟!"
سأل تايهيونق بصوت عالي لم يستطع جيمين تحديد إذا ماكان بسبب الصدمة أو بسبب موسيقى النادي العالية.

"يا ألهي لا أستطيع تصديق ذالك!"

صديقة الجالس بجانبه كان ينظُر بثقب تجاه جيمين ، شىء ما بعينية تسبب بالتنمل لأطراف جيمين. تلك النظرة- وكأن جيمين كان مصدراً أثار إهتمامه.

يجب عليه الإعتراف بذالك ، صديق تايهيونق كان جذابًا لأبعد حد. يجلس بطريقة مُسترخية على الأريكة، ساقاة مُتفرقة بشكل واسع مما جعلها تتخذ منظرًا مُهيمنناً. ملامحُ نقية ، بشرة صافية وأعين بنية واسعة وشفاة وردية مُمتلئة ، وخط فك حاد، شكله مُتناغم وكان من الواضح أنه يعمل بجد ليبدو بمظهر بهذا المثالية، على الأقل جيمين أعتقد ذالك ، لم ينسى جيمين النظر إلى فخذية المُمتلئين وخصرة الضيق، جسد سماوي بلا شك...

تفحصت أعين الرجل جسد  جيمين بنظرة ثاقبه ثم عاد إلى عينيه ، نَظر مباشرة بداخل عيّني جيمين، لاعقًا شفتِيه.

شعر جيمين بشرارة حارقة بداخله من تحديقات هذا الرجل، معدته أنقبضت عدة مرات مما جعله يشعر بالتوتر ، أجبر نفسه على أن يبتسم مجددًا ويطرد التوتر من تحديقات هذا الرجل بعيدًا.

"نعم ، أنا اعمل هنا"
قالها بصوت عالي- يشابه طبقة صراخ تايهيونق بسؤاله أولاً.

إلتفت صاحب التحديقات الى تايهيونق بنظرات مُتسائلة
"من هو؟"
هو سأل وتجاهل وجود جيمين أمامه تمامًا ، وكأنه غير موجود.


تايهيونق وكما هو متعارف عنه، الفتى الذي يُحب الملامسات كثيرًا والإستلطاف ولا يعرف شيئًا يسمى مساحة شخصية بقاموسة قام بسحب جيمين من رسغة وقربه إليهم حتى أصبح أمامهم تمامًا بسهولة ، وكأن جيمين لايزن شيئًا عندما سَحبة تاي بخفة.


"أنه جيمين! نحن نرتاد نفس الجامعة ونحضر جميع الفصول سويًا! أنه صديقي يا ألهي لازلت لا أستطيع التصديق أنك تعمل هُنا جمينياه-"

تدفقت الدماء إلى خدود جيمين وكان شاكرًا لأول مره لإضاءه النادي الباهته لتخفي إحمرار وجهه الخجول الأن ، سحب يده بلطف ولكن بحزم أيضًا من بين تايهيونق ونظر إليه.

"عالم صغير أليس كذالك؟ من الجيد رؤيتك تايهيونق، ما الذي جلبك إلى هذا المكان اليوم؟"


كطبيعة تايهيونق المتحدث بكثره أستلم زمام الحديث وهو يبتسم بوِسع

"صديقي هنا، جونقكوك لقد فاز اليوم بمباراة مُهمة! جلبته معي إلى هنا الليلة لنحتفل بذالك ودفعت له ثمن رقصة منك كهدية لفوزه ، لم أدرك أنه أنت لأكون صريحًا لكني رأيت جسدك وأعتقدت بأنك ستكون بارع، ولكن الأمر جيد! لا بأس بذالك صحيح؟"

"اه.. حسنًا"
اومأ جيمين


جونقكوك.. اوه .. هذا إسمه اذاً..

جونقكوك كان جذاباً بِشكل لايُصدق، جيمين سوف يعترف بهذا الأمر ملايين المرات المرات بدون أن يعتبرها مُبالغة ، وهو واثق أيضًا أن الكثير من النَظرات المُعجبة تلاحق جونقكوك، إنه فقط.. يمتلك تلك الهالة العظيمة حوله ، هالة تجعلك تشعر بالإنجذاب الشديد حولة ، ليس جيمين فقط ، بكل الكل كان يعتقد هذا.. هذا ماكان يردده جيمين بعقلة أثناء مشاهدته لجونقكوك.

أظلمت عيناه وهو يأخذ نظرة أخرى على جيمين ، يتفحصه تمامًا كما وسع قدماه أكثر وربت على حضنة بثقه هائلة.

"هيا ، تعال إذًا.. أرني عملك"

حسنًا.. إذًا..جيمين...سوف.. يجب أن يفعلها

إختفت ملامح جيمين الخجله بلحظات ، غمز لجونقكوك بقصد إن يُزعزع بعض الثقة التي تشع منه، وليُثبت لهذا الرجل الجذاب أنه ايضًا جيمين، لايَقلُ ثقةً عنه.

أمتدت إبتسامة شاسعه على شفتية كانت أشبه بإبتسامة لعوبة، جيمين لدية وظيفة يقُوم بها ، وعندما يبدأ القيام بعمله فأنه يقوم به على أكمَل وجه.
بلا مُماطلة ، بلا تأخير ، ولا تقصير.

أرتفع صوت الموسيقى مجددًا بالنادي بأكملة، الجميع كان يتصرف كالسابق وسط الإزدحام والضجيج لكن بالنسبة لجيمين الأن ، لم يكُن هنالك أحد بهذا النادي بأكملة سوى جونقكوك ، هما وحدهما فقط ، سوف يقوم بعملة جيدًا بالفعل.


"جونقكوك..."

همس جيمين تحت أنفاسه وهو يقترب من حضن جونقكوك، صوته يكادُ يسمع إلا لجونقكوك وحده. رفع أطراف أصابعه لتمسح على فخذه قبل أن يقترب ويجلس على حُضنة بأريحية.

"نحنُ سنحتفل بإنتصار كبير بالنسبة لك ، أليس كذالك؟"

أمال جونقكوك رأسه إلى الجانب ، يسترق النظر لكل أنش من جسد جيمين ويحاول ألا يُفوت أي تفصيل صغير..

"صحيح ، إنهُ كذالك.."

"اممم أخبرني عنه عزيزي ، ماهو إنتصارك الكبير؟"
أفلت جونقكوك ضحكة ساخرة من تحت أنفاسه كما نظر إلى تايهيونق وهو يُدور عيناه وكأنه يتشارك مع صديقة نُكتة داخليه ، قبل أن تعُود تلك النظرة المُظلمة إلى عيناة ويعود بالتحديق حيثُ جيمين.

"هزمتُ شخصًا ما.. في قتال كبير ، أنا مُلاكم.. هل تلاحظُ ذالك؟"

"مُلاكم اذاً.."
أعاد جيمين ماقاله جونقكوك عن نفسه بينما يقترب ليجلس بشكل أفضل بحضن جونقكوك ويضع حول رقبته- تحديدًا ليعبث بنهاية خُصلات شعرة.

"نعم أنت بالفعل تبدوا كمُلاكم ، ذالك واضح"

جعل جيمين نفسه مُرتاحًا أكثر بحضن جونقكوك ، ليكون صريحًا.. لقد كان حُضنه دافئًا بشكل مميز مما ساعدة على الإسترخاء وطرد أعصابة المتوتره التي كانت على وشك السيطرة عليه. أغمض عينيه ، وحرك جسده بالإيقاع المُناسب ، ينساق مع الموسيقى ، مُحتكًا مباشرة بجسد الملاكم الذي يجلس علية الأن ، تاركًا أنينًا مُتلهفًا لعله يؤثر بجونقكوك.

هل سوف يفعل؟ كان يتسائل لأن هذا الملاكم ، يبدوا له مغروراً صَعب المِراس.

"كم أنت ماهر بالمُلاكمة ؟ يمكنني الإحساس بعضلاتك.."

ضحك جونقكوك مرة أخرى ، لكن هذه المره بشدة. جعلت جيمين يتسائل لو كان هذا الفتى يرى الأمر كنكُته مُضحكة ، أن ربما فعلاً كان كل هذا مزحة بالنسبه إلى جونقكوك.
ثنى ذراعة وأظهر عضلاته على مرأى ناظريّ جيمين

"ماهر جدًا جدًا"

جيمين تحرك بشكل دائري يلُف أردافه ويحركها ببراعة على حضن جونقكوك ، يضغط عليه وفي نفس الوقت يتمايل بجسده، يعلم جيمين بأنه يستطيع فعل السحر بجسدة ، يمكنه أن يفتن الرجال ويجعلهم راكعين على رُكبهم من أجله. يعرف تأثير جسدة عليهم جيدًا ، يمتلك عليهم السلطة من خلال جاذبيته الجسدية.

وضع جيمين أطراف أصابعه على صدر جونقكوك، يحركهم ببطء شديد وهو يشعر بعضلاته الممشوقة تحت القميص، تأوه بصُوت أعلى وأرجع رأسه للخلف بإثاره..

هل مما يفعله يأثر على جونقكوك حتى؟

واصل جيمين التواصل البصري بينه وبين جونقكوك ، من دون أن يفوت أي نظرة ليتلقط مشاعر الفتى ،لكنه لازال ينظر لجيمين بنفس النظرة.. الثاقبه ، المُتفحصه

أبتلع جيمين ريقه، يشعر بالأثاره من حركاتة واليقين أنه يستطيع التأثير على جونقكوك على الرغم من إن ثقتة أهتزت بسبب الخوف قليلاً، كان جونقكوك ..مخيفًا إلى حد ما، الأمر ليس وكأن جيمين يستمتع بالعمل أثناء مناوبته لكن بالعادة لايشعر بشىء سوى الأستياء ، نادرًا ماكان هنالك حماس بهذا العمل ، ألا ان جونقكوك جعله يتحدى نفسه.. بقليل من الحماس
مما جعله يتشجع على متابعة الرقص ، يريد لهذا المغرور أن يعترف بأن الأمر يعجبة ، لكن لاعلامات تدل على ذالك حتى الأن وهذا مايجعل جيمين مُصرًا على أن يكُمل رقصة.

تحت الضوء الباهت ، يعرف جيمين أنه يبدوا مثيرًا جدًا، لقد أخذ نظرة جونقكوك بجفونه المُثقلة وتركيزه الشديد كدليل على ذالك ، لكنه أحتاج دليل أقوى.

قبل أن يدرك جيمين حاول جونقكوك لمسه لكن جيمين أمسك بيده وأعادها إلى الخلف ونهَض من حُضنه.

"لا مُلامسات عزيزي"
وبخَة جيمين بخفه ودفع جونقكوك للخلف بوضع يدة على صدرة حتى لمس ظهر الأريكة، ثم أنحنى حتى وصل لأُذنه..شفتيه تُلامس خلف أُذن جونقكوك

"أو يُمكنك دفع مبلغ أضافي ونذهب لغرفة ما.."

أخذ من جونقكوك للحظات حتى يستوعب العرض ولجيمين بدى وكأن الفِكرة تُغرية. لكنه بدل تعابيره بلحظات لتُظهر الرفض القاطع، ترك يديه تقع على جانبية ونَظر لجيمين لكي يُكمل.

إستدار جيمين بحيث كان ظهره مايراه جونقكوك، إلتفت ليراقب جونقكوك عبر كتفه وعاد إلى الخلف ببطء ليجلس بحُضنة وهو ينحني بمؤخرتة، يعلم واللعنة أنه يبدوا فاتن ومغري بهذا البنطال القصير، تحرك ورقص بمهارة حتى-......


أكان ذالك تاؤهًا من جونقكوك؟
أو شىء ما أشبه بالأنين؟

نظر جيمين من خلف كتفه ليشاهد أعين جونقكوك تحدق به و التي أصبحت تُعبر عن جوعة الشديد بكل وضوح الأن.

"هل يُعجبك ذالك؟"
همس جيمين بأذن جونقكوك وهو يضع رأسه على كتفه ملاصقًا وجهه بشكل قريب ويبتسم بإستمتاع

"هل إقتربت من إنتصابك، عزيزي؟"

"تشّه ، أنت تتمنى ذالك، عزيزي بل أعتقد أنني بدأتُ أصاب بالملل"

تلك كانت.. كذبة وقحه

رفع جيمين حاجبًا على كذبة جونقكوك الصارخة ، أنفاسة المُتسارعة كانت مسموعة بوضوح لجيمين. هل يعيّ جونقكوك حتى أن نبضات قلبة الثقيله كانت جهورية للدرجة التي لاحظها جيمين رغم صخب الموسيقى؟

لا أضنه يعرف لأي قدر لهفَتهُ  مفضوحة.

لا بأس بذالك، يعرف جيمين جيدًا كيف يجعله يعترف بمدى إستمتاعه. خطى جيمين للأمام مُضاعِفًا جهودة

"أنا ممُل إذًا هاه؟"
أطلق جيمين ضحكة مُصطنعة أضطر بالسابق التدرب عليها العديد من المرات، لكن إطلاقها الأن أكثر سهولة.

"امم إذاً ماذا علي أن افعل ياترى، أعتقد.. أنني يجب أن اعمل بِجُهد أكثر أليس كذالك؟"

في هذة الأثناء إنتهت الأغنية الثانيه. وصل تايهيونق إلى حيث يقبع جيمين ووضع العديد من الأوراق النقدية في حزامة الخاص بالشورت، تحقق جيمين بلحظاتٍ لو كان دفع له تايهيونق مُقابل رقصتين وعندما تأكد عاد للعمل، بتركيز أكثر. يجب عليه تجربة حركاتٍ جديدة الأن.

وقف من حضن جونقكوك وبقي أمامه، جسدة يرقص بتناغُم فاتِن مع الموسيقى، لقد كان جيمين فعلاً بارعًا.



"هذا تعذيب"

ضحك جونقكوك بسخرية، للمرة الثالثه- ما الأمر مع ظرافتة اللعينة، هل يرى الأمر فعلاً مثير للضحك لهذة الدرجة؟

"تعذيب؟ أتريد لمسي؟"
أقترب جيمين وهو يميل إليه حابسًا شفتيه بين أسنانه، لكن هذا الوغد المغرور ضَحِك .. للمرة.. الرابعة.

"لاتكن واثقاً..أنت لست مميزًا إلى هذا الحد ، ياثمرة الخوخ"

إنتهت الأغنية الثالثه بسرعة ومن غير أن يلاحظ جيمين الوقت، أعطى جيمين جونقكوك رقصة أخيره على جسدة قبل أن يتوقف وينهَظ من حُضنه.


لقد كان من العار أن جونقكوك لن يدفع للغرفة الخاصة، أم ربما يهدية تايهيونق غرفة خاصة بمناسبة إنتصاره.. جيمين فكَر بأنه لن يكون سيئًا، أن يحضى بشىء أخر مع هذا الجونقكوك.

"إذًا هل أعجبك ذالك، عزيزي؟"
أبتسم جيمين بجانبية وهو يسأل جونقكوك ، شىء ما حثَه على العبث مع هذا المُلاكم بالرغم من إنتهاء الرقصة.


قَلب جونقكوك عيناة بسخرية وقحة، لكن لجيمين كانت تلك حركة فاضحة لهذا الأخرق الذي يحاول إخفاء خجله-مسح جونقكوك بيدية على الجنز خاصته مما أكد لجيمين ذالك، لقد كان بالفعل متوتراً

"بالتأكيد ، على أي حال مارأيك بمشروب على حسابي؟ هذا أقل مايمكنني تقديمة لعاهر"

اللعنة ،لم يجب عليه..هذا اللعين، كيف تفوه بذالك

توقف جيمين للحظات، شعر بقلبه يهوي للأسفل من الطريقة التي رمى بها جونقكوك هذة الكلمة بوجهة، لقد سمِعها العديد من المرات ويعرف أنه نسبيًا يستحق هذة الكلمة، لكنه رجفة شفتيه لم تدع له مجال للأنكار أنها كانت.. مؤذيه.

شعر بالقرف بداخلة، تمنى لو يصرخ عليه بأنه- لايعجبة العمل كعاهر كما قال له أو كراقص تعرِي، لكنها كانت الطريقة الوحيدة، الطريقة الوحيدة الملعونه لتجعلهُ يوفر المال لنفسة.

لايحب أن يكون متجردًا ألا من قطعة ملابس لاتستُر إلا جزءًا بسيطاً بجسده ،لايحب كونه يرقص على أجساد الأخرين من أجل المال، لايعجبة كونه يُستعمل لأفراغ شهوات العُملاء بتلك الغرفة لأجل المال. لم يستوعب جيمين أبدًا أنه يفعل كُل هذا، والأسوء من ذالك. أنه لايزال يؤلم عندما يفكر بذالك.


مازالت حقيقة عمله هذا تلدغة في قلبه، لكنه لايستطيع فعل أي شىء حيال ذالك، على أية حال لم يكُن من المسموح لجيمين أن يأخذ المشروبات من العُملاء وحتى لو كان مسموحاً له فهو لم يرد ذالك قط.

"هذا العاهر ياعزيزي، جعلك تنتصب أمام العديد من الغرباء في نادي ليلي رخيص ، لذالك راقب ألفاظك وأحتفظ بمشروبك الملعون لنفسك"

رمى جيمين كلماته اللاذعة على جونقكوك وبهذة الطريقة ، مشى بعدها تاركًا تايهيونق يضحك بصخب على تعليق جيمين الذي كان يشعر أن جونقكوك يستحقه وبجدارة .







**

"من يكون هذا؟"

أفاق جيمين من سرحانه على صوت نامجون ، ألتفت إليه ليراه واقفًا بجانب الباب، متكئًا على الجدار مع نظرة الإهتمام بعينه.
أبتسم جيمين على رؤية صديقة وهو يُخفض فرشاة الرسم التي كان يُمسكها لمدة ثلاث ساعات مُتتالية، أصابعه المُتصلبة تنتحب بحاجة لتمديدها ، وظهره يؤلمة من الجلوس بوضعية واحدة أمام اللوحة طوال الوقت.

إنه المساء الأن ، الغسق يتسلل عبر نافذة غرفته المُظلمة ومعدتة تشتكي من قلة الطعام لأنه لم يتناول شيئًا مُنذ أستيقظ ، يحدث ذالك في الكثير من الأحيان.. عندما يكون لدى جيمين مشروع جامعي ولم يبدأ فيه بعد، يُغرق نفسة كل دقيقة وكل ثانيه بالعمل ، يجبر نفسه على ألا يفعل شىء سوا التركيز على أمر المشروع حتى يتمكن من إنجازه بالوقت المُحدد. يحدث أيضًا ذالك في حالات نادرة جدًا.. عندما تُهاجمة موجة من الإلهام المُفاجئ .


الرقص لجونقكوك ، بالليلة الماضية.. كان شيئًا سجلة جيمين بذاكرته كتجربة مُثيرة للإهتمام.

ليس وكأن جيمين يتذكر عملائة بالمعتاد ، أو يفكر فيهم بعد أن ينتهي عملة. قطعًا لا..الرجال الذين رقص لهم جيمين طوال مُدة عمله كانوا جميعهم مُتشابهون ، رجال متزوجين بالأربعين أو بمنتصف الثلاثين يَدعُون أنهم مستقيمين الميول بينما فكرة أن بعض الصبيان يهزون مؤخراتهم لهم تعجبهم جدًا ، كان ذالك مثير للسخرية والقرف بأنٍ واحد بنظر جيمين. كل ليلة بعد أن يعود جيمين إلى منزلة يجبر نفسه على دفع كل الأحداث والذكريات التي حصلت بالعمل وبالذات المُضايقات بالغرفة الخاصة في أخر بقعة في عقلة، حيث لايتمكن من الوصول إليها ، وبالأساس.. جيمين لايريد الوصول إلى تلك المنطقة بعقله أبدًا.


لكن تجربته مع جونقكوك كانت..جزء منه أخبره أن لايدفعها لأخر زاوية من عقله، لأنه يريد تذكُرها.

أراد أن يتذكر مدى جاذبيتة ، أراد ان يتذكر نظراتة المُظلمه الثاقبه التي أحدثت العديد من التقلصات بمعدة جيمين، أراد أن يتذكر رائحتة الجيده، كانت خليطًا بين المسك والوسكي ونفحة من شىء ما أشبه بالرائحة الحُلوه، كان توزانًا مثاليًا. مثل كل شىء أخر كان في جونقكوك ، رائحتة كانت مثاليه بقدر كل جزء أخر.

أنه لأمرُ مخزي بأن جونقكوك إنتهى بتخيب ظن جيمين بالنهاية. بقدر ماكان هذا الملاكم جذاب بنظر جيمين إلا أنه كان معتوه بنفس القدر.

مع ذالك خيبة جيمين لم توقف موجة الإلهام التي هاجمتة ، بمجرد إستيقاظه قام بسحب لوح الكانڤس خاصتة وقماشة وأدوات تلوينه الأكريليك، بدأ مباشرةً بالعمل على لوحتة الجديده ، لقد كان من الصعب أنه لم يكن هنالك مرجع لكي يستعين به ، لاتوجد صورة لينظر إليها كي يرسم بإتقان ، لكن بكل مرة أغمض جيمين عيناه..رأى ملامح جونقكوك بوضوح، برغم إضاءات النادي الباهته، لقد حُفرت ملامح الملاكم جيدًا في ذاكرته.

"مرحبًا جوني"
تمتم جيمين وهو يفرك عينية وأصطبغ خدة ببعض الألوان

"هذا..إنه شخص ما..أقصد ل-لا  ليس شخصًا ما أنه..أنه عميل ما من النادي"

أندفع نامجون بداخل الغرفة مع إبتسامة شك تدل على أنه سيستمتع بأستجاوب جيمين حول ذالك، حول رسم أحد عملائة العشوائيين لمدة ثلاث ساعات، جلس على السرير وهو يولّي جيمين إهتمامه الكامل. كما فعل جيمين وألتفت حيث يجلس نامجون ووضع فرشاته جانبًا.

"أنه جميل بالواقع"

تأمل جيمين اللوحة، لم ينتهي منها حتى الأن- ولم يقترب من الإنتهاء حتى حسب إعتقاده. على الرغم من أنه استمر لثلاث ساعات،  إلا انه بالكاد رسم العيون فقط والميزات البارزة في ملامح جونقكوك.

"همم أليس كذالك؟ لقد أعطيته رقصة بالأمس"
تمتم جيمين موافقًا نامجون الرأي.

"اووه ، كيف كان الأمر؟"

"لقد كان مثيرًا للإهتمام بصراحة، لكنه كان حقيرًا بنهاية الأمر"

تجعدت شفاة نامجون بغير إعجاب بما قالة جيمين وأشتدت قبضته بحذر
"جيمين هل أذاك؟"

هز جيمين رأسه لينفي ذالك بسرعة.
"لا لا ليس كذالك جون ليس أمرًا من هذا القبيل، لكنه كان حقيرًا مع كلماته وأسلوبه هل عرفت ما أعني؟"


تفادى جيمين أخبار نامجون عن العميل الذي قبل جونقكوك بالغرفة الخاصة ، العميل الحقير وبجدارة. حيث سبب لجيمين كدمات سيئة في كل مكان بجسدة ، بالذات أفخاذة، ولازالت تؤلمة عندما يجلس الأن، لكنه دفع بكل هذا الألم بعيدًا محاولاً الإعتياد عليه، يجب عليه أن يعتاد لأنه لايستطيع فعل أي شىء حول حقارة العملاء.

تنهد نامجون ووقف حتى يصبح خلف جيمين القابع على الكرسي، وضع يداه حول أكتافه بلطف شديد ليمسح عليها- علامة على المواساة، وإهتمام نامجون الشديد برفيقة.

"أتمنى لو أن والدك ميت بالفعل"
أخرج نامجون تنهيدة قوية بعد قول ذالك، يستمر برص يدية بلطف ولكن أيضًا بقرب شديد على أكتاف جيمين ، عينية كانت تحمل ألمًا على الحال الذي يرى عليه جيمين، ولايستطيع فعل شىء هو الأخر.

"جيميناه..أنصت إلي، لاداعي للقلق حول الإيجار أوه؟ أنا وهوسوك هيونق أخوتك الكبار، يجب عليك أن تفهم أنك لست عبئًا علينا ونحن لانريدك أن تدفع الإيجار بينما تحاول تجميع المال للدائنين ، فقط ركزعلى التخلص من ديون هذا الرجل إتفقنا؟ حتى يتوقف كل ذالك"

"لكنني أشعر بالسوء جون هيونق ، لقد سمحتم لي بالإنتقال هنا ودفع الإيجار هو أقل مايمكنني فعله"

"ياه جيميناه! أنت تجلب لنا مال الإيجار كل شهر مهما كانت ضغوطاتك! هذا بحد ذاته عظيم لاتشعر أبدًا بالسوء، نحن نقدر ذالك جدًا لكننا لانريدك أن تضغط على نفسك كثيرًا"


أطلق جيمين نفسًا ثقيلاً من على صدرة بسبب كلمات نامجون، أنه يعلم أن نامجون صادق بكل حرف قاله ، هو وهوسوك لطالما أظهروا الإهتمام والتقدير لظروف جيمين، والقلق من عمله لأجل سلامته الجسدية والذهنية، ولكن من الصعب أن يتقبل جيمين ذالك ، أن الامر ليس على مايرام عندما يرى أن نامجون وهوسوك لا بأس عندهما أن لايدفع جيمين الإيجار ، لايعجبة بتاتًا عندما يقدم لهم الإيجار بمبلغ ناقص ويتقبلون الأمر ببساطة.
جيمين يعمل بكل ذرة في جسدة وعقلة يوميًا ، يعلم أنه يفعل أفضل ماعندة بهذة الوظيفة السيئة لكي يوفر المال المطلُوب ويعلم أن الكدمات التي يحملها على جسدة بعد العمل بسبب الضرب أو الجنس العنيف ، كانت دليلاً كافيًا على ذالك. يحاول بكل جهده تغطية كل ذالك ، ديون والدة الملعونه - الإيجار ، رسومة الدراسية ونفقات عيشه اللازمة


"شكرًا لك هيونق، إلهي أنا حقًا لا أستطيع أن اتمنى أخوة أفضل منكم، أنتم الأفضل"
أنهى جيمين النقاش عن المال بإبتسامة وديعة مع أنه لاحظ تعابير نامجون والتي تريد إكمال النقاش عن ذالك لكنه أحترم رغبة جيمين.

"أنهي لوحتك، سأتصل بك عندما يصبح العشاء جاهزًا"


غادر نامجون الغرفة وترك الباب مفتوحاً قليلاً، أبتسم جيمين حينما وصل لمسامِعة صوت موسيقى هوسوك من غرفة المعيشة. أعاد إنتباهه إلى اللوحة القابعه أمامه ، إزدادت إبتسامتة وِسعًا وهو يعرف أنها سوف تكون تحفة فنيه.

جونقكوك أم اللوحة من كان تحفةً فنية؟

أمسك بفرشاتة وغمسها باللون الخُوخي ، بدأ بتلوين عظام وجنتيه.. لقد أعادة الأمر للشعور بالحياة.








**


مشى جيمين بالحرم الجامعي وهو يرتدي سماعاتة رافعًا صوت الأغنية لأعلى حد ، يمسك بيدة اليمنى المُجلد الذي يحتوي على لوحة جونقكوك الغير مُكتملة.. والذي يخطط لإكمالها اليوم والإنتهاء منها.

شق طريقة بإتجاه مبنى كلية الفنون ليحاول العثور على غرفة فارغه على أمل أن يستطيع الإسترخاء قليلاً قبل أن تبدأ مناوبتة القادمه ، لطالما كان الرسم ملجأه للهروب من كل شىء مُتعب وللإسترخاء.

موسيقى blackbear التي يستمع إليها مُهدئة للأعصاب ، واكب مشيتة على إيقاع الأغنية مُغمضًا عيناه ليستمتع بهواء سيول البارد وهو يضرب وجهة تاركًا على أثرة شعورًا بالإنتعاش.



أستيقظ جيمين من أفكارة عندما شعر بيد مُباغتة على كتفه، إلتفت جيمين سريعًا ودفع هذة اليد بشكل غريزي بعيدًا عنه وأخذ خطوة مرعوبة للخلف مستعدًا للهجوم على مـ-

تايهيونق؟

أسترخى جيمين عندما عرف صاحب هذة اليد، اللعنة لقد أرعبة. شعر بموجة من الغضب تحثه على توبيخ تايهيونق على ما فعله، لكنه فجأه أستوعب ذالك، إنها المره الأولى الذي يرى فيها تايهيونق بعد أن أكتشف سره.. بعد أن رأه  في نادي التعري.

شعر جيمين بالتوتر

"والجحيم تايهيونق، لقد أخفتني!"
أوقف جيمين الموسيقى كما أخرج سماعاته من على أذنيه.




إبتسم تايهيونق كما بدى مسروراً من فِعلته، ليس لدية أي فكرة عن مدى كراهية جيمين لزحف الناس من خلفة ومفاجئتهم له من غيِر تحذير. لم يكن كذالك بالسابق، لم كن يشعر بالرعب من أقل لمسة أو اصطدام به من الخلف وأن يكون مهووسًا بالنظر خلف كتفة كل فتره، ليس على الأقل مُنذ أن أصبح يعاني بسبب أعمال والدة القذره والسيئة، ليس قبل أن تم محاصرتة العديد من المرات وإغتيالة من الخلف على بُغتتة منه.




ليس قبل أن يتم سحبة العديد من المرات للزوايا المهجورة، ليس قبل أن يتم الأعتداء عليه من قبل أعداء والدة جسديًا وجنسيًا، الضرب والتحرشات الجنسية بلا شك جعلته يكرة أي ملامسات مُفاجئة.

لكن تايهيونق لن يعلم أيًا من هذا، لذالك أبتسم جيمين بوجهه- كانت إبتسامة تايهيونق المُشرقة معدية على أي حال. أخفى لوحة جونقكوك بحذر داخل المُجلد، لايريد من أن يكتشف تايهيونق أن صديقة جونقكوك موجودًا على لوحة جيمين.



"مساء الخير، كيف حالك؟"
حياه تايهيونق وهو ينحني قليلاً بُلطف

"أنا بخير شكرًا لك، وأنت؟"


"أنا بأفضل حال! فقط أردت أن اقول لك شكرًا على الرقصة التي قدمتها البارحة، أنا صِدقًا لم أعلم أنه أنت عندما قمت بأختيارك جيمين، لكنك كنت رائعًا بحق"


توردَت وجنتّي جيمين بخجل وهو يحرك خصلاتة الشقراء من على جبينه، تايهيونق الأن يعرف سِره القذر..
أكتشف كون جيمين يعمل بنادي تعري غير قانوني مليء بالمخدرات، وجميع أنواع الكحول والرجال الشهوانيين..يرتدي ذالك الشورت الفاضح ويرقص لهم ويبدوا كـ....حسناً لايريد جيمين حقًا تلقيب نفسه بذالك حتى.

لكن تايهيونق يتصرف مثل.. كأنه لايعطي للأمر إهتمامًا؟


"إنها وظيفتي"
قالها جيمين بنبرة تحمل السخرية، تايهيونق يقدم له الإطراء ولكن جيمين لم يشعر به بأي شكل من الأشكال. رفع حقيبتة أعلى كتفه وأكمل مسيرة بينما تبعه تايهيونق ليمشي بمُحاذاته.

"كان المال الذي قدمته جيدًا بالمناسبة..لذا شكرًا"
كانت تلك العبارة القصيرة كفيله لتجعل تايهيونق يبتهج.

"بالطبع سأدفع جيدًا! أنت صديقي بالنهايه"









لقد تعرف جيمين على تايهيونق منذُ سنة تقريبًا ، أصبحوا أصدقاء بطريقة ما بسبب تايهيونق الذي كان دائمًا ماينزلق بالمقعد الذي بجانب جيمين مظهرًا له علبة الشوكلاته بكل مره ليختار جيمين قطعة مِنها، لقد كان تايهيونق يتصرف مع جيمين بتلك الطريقة التي تُشعرة بالأريحية، منذ اللحظة التي ألتقاه جيمين وتايهيونق يُعاملة وكأنهم أصدقاء قُدامى ، كان يتحدث دائمًا اثناء المحاضرات لجيمين بطريقة تُشعره وكأنهما مقربان، تايهيونق كان حقًا ذالك الفتى الذي يُسهل على الجميع التعامل معه أو صنع الصداقات حوله ، لقد كان حقًا رفيق ممتع أثناء محاضرات جيمين المُمله وكان الوقت يمضي بسرعة عندما يتحدث. جيمين شاكر حقًا لأنه التقى بشخص مثل تاي.



كانت السنة هذة من بدايتها غير مُحتملة لجيمين، صعبة جدًا أسنتزفت مِنه الكثير لكن وجود تايهيونق جعلها أخف قليلاً على عاتقه، شعر بالعبء أقل على كتفية بسبب إمضاء الوقت معه.






لم يتصرف تايهيونق بشكل مُختلف مع جيمين بعد رؤيتة بالنادي الليلة الماضية وإكتشافة لوظيفة جيمين.. لم يبدوا عليه أنه حَكم على جيمين بالسوء، لم يصدر إية أحكام تجاهه، ولا أي تعليقاتٍ غريبة. لا إفتراضات ولا أي إيماءات ماكرة للتلميح بشىء ماء.. لم يظهر منه سوى الإحترام والتصرف بإعتياديه.



"اوه شكرًا لك"

"لم أدرك حتى انك تعمل هناك لكن أتعلم ماذا؟ أنت ترقص بشكل جيد جدًا جدًا! أنت بارع!"

ضحك جيمين على المديح الذي بالعادة يزعجة عندما يأتي من جايسون أو اي فرد بالنادي أو العملاء، لكنه شعر بأنه نقي تمامًا من تايهيونق.




"شكرًا لك مجددًا تاي..صحيح اردت سؤالك بشأن جونقكوك، هو ملاكم أليس كذالك؟ لقد بحثت عن أسمه بالأنترنت لكني لم أجد اي نتائج أو اي شىء حتى عن النزالات التي فاز بها؟"


توقف تايهيونق على نحوٍ مُفاجئ بطريقة وألتفت بأتجاه جيمين

"لحظه! هو قال لك بأنه مُلاكم؟"

توقف جيمين أيضًا عن السير وأرتبك من تعابير تايهيونق، هل قال شيئًا خاطئًا أو لم يفترض بهِ قوله؟ بالنظر إلى تعابير تايهيونق فهو يشعر بأنه حتمًا قال شيئًا خاطئًا ، أشتدت قبضته على الملف الذي يحمل بداخلة لوحة جونقكوك بين يديه.

"امم.. اجل؟"

"ااااه هذا الأحمق!"
تنهد تايهيونق بشدة وهو يضع يديه على رأسه ليشد شعرة بحركة يائسة.


"أنصت جيمين أنا اثق بك..لذالك سأخبرك الحقيقة بشرط أن لاتخبر أي احد أخر حسنًا؟ جونقكوك ملاكم ، لكن كيف أشرح لك ذالك.. أنهُ ليس ملاكمًا رسميًا هو مشترك بقتالات تحت الأرض هل تعرفها؟"

"لا أنا لا أعرفها"


"أنها مؤسسة غير قانونية أنشأها مجموعة من الرجال والهدف منها أن يشترك بالنزالات من يريد أفشاء غضبة خلال قبضتة أو التخلص من توتره، العِراك هو العلاج بالنسبة لهم ، بالتأكيد أن هذا الأمر ليس هدفة الوحيد إراحة بعض الرجال الغاضبين ولكن المال أيضًا هدف أساسي أخر، يضع العديد من الأشخاص الرهانات على النزالات ويستفيد منها مؤسسي النزال ويعود أيضًا بالفوائد إلى الملاكمون، أنا لا أعرف الحسابات بهذا الأمر فعلاً لكنهم يقتسمون الأموال بطريقة ما هل فهمت؟ بالطبع الفائدة الكُبرى تعود لمؤسسي النزال، على أية حال.. عادة ماتكون قتالات تحت الأرض بأماكن مهجورة، مثل مستودعات قديمة تحت الأرض ويتم تجهيز المكان بحلبة ليُناسب طقوس النزالات، جونقكوك أشترك بهذا الأمر مُنذ سن الخامسة عشر وبالأمس كان لدية قِتال مُهم وأنتصر فيه لذالك إنتهى بنا الأمر بالإحتفال بنادي التعري، هو بالتعريف الصحيح ملاكم- بنزالات تحت الأرض، لكنهُ ليس شيئًا رسميًا يستطيع التحدث به، الأمر خطير لأنه غير قانوني، وهل تعرف لما الأمر غير قانوني؟

لأنه في هذا النوع من القتالات لاتُوجد قوانين سليمة فعليًا
ينتهي الأمر بالكثير من الأشخاص بالمشفى بإصابات خطيرة حقًا لكن هذا كان خيارهم بالأساس، يوجد بعض الحكام صحيح ويطلقون بعض القوانين لكنها لاتحمي مؤخراتهم حمايةً فعلية. بالنسبة لي..أنا لا أخشى على جونقكوك ابدًا، لأنه دائمًا ماينتهي بالإنتصار. "




أنهى تايهيونق حديثة بإبتسامةٍ فخورة، جيمين كان لايزال يحاول إستيعاب كل هذا الأمر وعيناه متوسعه قليلاً، لسبب ما شعر جيمين بوجود ترابط بين كون جونقكوك مقاتل نزالات غير قانونية، والسُلطة التي كانت تشع بشخصيتة الليلة الماضيه- بالتفكير بالطريقة التي كان يجلس بها هذا الفتى ، وبحديث تايهيونق عنه الأن كيف ينتهي دائمًا بالإنتصار.. شعر جيمين لوهلة بأن جونقكوك يستطيع أن يلُف الجميع بسهولة حول أصابعة، لقد كان هذا ما أوحى إليه جونقكوك بإنطباعة الأول لدى جيمين.

"اوه فهمت ذالك الأن..هذا مثير للإهتمام"
تمتم جيمين وهو يومئ برأسه ، تخيل للحظات شكل جونقكوك وهو يُلاكم وكيف سيبدو وهو وسط النِزالات التي يقوم بها. جعله هذا الخيال يقوم بعلق شفتيِه.

"لاتقلق تايهيونق ، سِرهُ بأمان معي لن أخبر أحدًا"


تفجرت بداخل جيمين العديد من الأفكار المُلهمة، يريد الأن رسم جونقكوك بوضعياتٍ عديدة و مختلفة، الكثير من المشاهد تقاذفت بداخل عقلة وكأنه يرى مشهدًا مُصور، يريد أن يرسمة وهو يرتدي قُفازات المُلاكمة وقطرات العرق تتساقط من جبِينه، في خيالة كان هذا المنظر بديعًا بلا شك ويستحق الرسم، وفي قلبة نقطة ما تشُوقت لرؤية جونقكوك بهذا المنظر.

جونقكوك جعل جيمين راغِبًا برسمِه بشدة.

توقفوا عندما وصلوا سويًا إلى مبنى كلية الفنون، أخرج جيمين بطاقتة الجامعية كي يمررها للعبور داخل المبنى.

"هل تريد الدخول معي؟"
عرض جيمين على تايهيونق بلباقة.

"لا شكرًا، يجب علي الذهاب للمكتبة وإنهاء مقالٍ أعمل عليه"
رفض تايهيونق طلب جيمين بأدب وهو يهز رأسة وأشار بعدها إلى موقع المكتبة خلفه. أوما جيمين وكان على وشك الدخُول

"لكن جيمين.."
قال تايهيونق بنبرة عميقة وإبتسامة زينت ملامِحة

"فقط لعِلمك.. لقد كُنت مثيرًا كالجحيم وأنت ترقص"

جيمين الأن يحترق من الخجل، يعرف أن بشرته أصطبغت باللون الوردي، لكنه لم يستطع أن يمنع إبتسامتة من الظهور بسبب الطريقة التي أمتدحه فيها تايهيونق وهو يلوح له مُتجهًا لطريق المكتبه.















**





دخل جيمين النادي مُخفضاً رأسه، بدأت مُناوبته والتي سوف تستغرق سبع ساعات، بمجرد أن خطى أول خطواتة خلال الباب شعر بأعصابة تنقبض بشكل سبب له الصُداع، شعر بشىء ما يزحف خلال حلقه وهو متأكد أنها مشاعر الخوف المُعتادة، بقدر مايُخبر جيمين نفسة أن كل شىء مُعتاد عليه..الألم، الإهانه، وكل شىء جربة هنا يجب أن يعتاد علية لكنه لم يعتد بعد، لازال يشعر بنفس المشاعر المرعبة في كل مرة يأتي للعمل وكأنها المرة الأولى، أبقى نظره على قدميه وأخذ نفسًا عميقًا وهو يشق طريقة إلى غرفة التبديل بالخلف- وسط الرجال الثمليين محاولاً عدم الإصطدام بهم. على الأقل سيكون لدية بعض الوقت في غرفة التبديل لتهدأة نفسِه قبل أن يُباشر بالعمل. نبض قلبه يتسارع بوقعٍ مُزعج، هذا الخفقان يحدث بكل مرة، النادي كان مكاناً يجعل جيمين يشعر بالضعف الشديد في كل خليةٍ من جسدة، مرعوبًا من كُل رجل ينظر إلية كفريسة ضعيفة، على الرغم من أن جيمين يعرف أنه يستطيع السيطرة عليهم بجسدة المغري لكن هذا الأمر لاينفع.. بالنهاية هو مجرد شاب ذو جسدٍ مُثير والذي سوف يُسر الرجال بإستعماله بالطريقة التي تحلوا لهُم.



رائحة النادي تعُج بالسجائر، والدخان كثيف للدرجة التي تسببت لجيمين بالسُعال وهو يدفع باب غرفة الموظفين. هذة الليله تبدوا له طويلة من الأن، عظامه بالفعل تشتكي من الألم وهو لم يبدأ مناوبة السبع ساعات حتى، سجل جيمين بداخل النظام ليضع إبهامة على مكان البصمه ويبدأ الجهاز بحساب وقته بالعمل، تنهد داخليًا وهو يمشي لغرفة تبديل الملابس ويحاول تجنب نظرات الناس إليه.

فتح خزانته وسحب منها الشورت الخاص به، جعّد أنفه تلقائيًا بقرف من منظر قطعة الملابس التي تشعره بعدم الأمان بكل مرة يرتديها.




"هنالك عميل لك"
نظر جيمين برعب إلى الخلف من الصوت المفاجئ، لم يكن سِوا مُديرة جايسون. ضييق جيمين عينية إتجاه جايسون، كان مُتكئًا على أحدى الطاولات الحديدية، يضع لفافة بين أسنانه والتي خمن جيمين بأنها المارايجوانا من رائحتها الخانقة، كان ينظر لجيمين بنظرة شهوانية تحمل الكثير من التسلية وراءها.





جيمين يخشى جايسون، ذالك ليس سرًا عظيمًا ليُخفيه.. متأكد أن جايسون بنفسة يعرف ذالك حتى، لطالما حاول جاهدًا أن يتجنب هذا الرجل مهما كلفُه الأمر لكن من الصعب ذالك لأنه مديره و شريك صاحب النادي بنهاية الأمر، بجانب ذالك كان جايسون هو المسؤل عن تلقي دُفعات جيمين لديونه، أو ديون والدة- لكن بنهاية الأمر جيمين من كان يدفع الثمن.



أستشعر جيمين نيةً غريبة في عيني جايسون، تقدم إليه وهو ينفُث الدخان في وجهة ويبتسم له.

"الأن؟"
تظاهر جيمين بعدم اللامبالاه، ممسكًا بالشورت خاصته بيدن يديه.

"نعم لقد حجزك في وقتٍ سابق، أنه صديق لي بالمُناسبة"
شرح جايسون وهو يأخذ خطوة للأمام حتى أنعدمت كُل المساحة بينهما.

"يريدك الليلة، سوف تكون فتًا جيدًا له، الست كذالك ياحُلوي؟"


أراد جيمين التقيؤ

لكن بدلاً من ذالك أجبر نفسه على وضع إبتسامة مُصطنعة على وجهه، هل يمتلك خيارًا غير ذالك بالأصل؟

"بالطبع سأكون كذالك"

غادر جايسون الغرفة بعد ذالك وسرعان ما أرتدى جيمين زية الخاص بالعمل، لايُريد أن يخيب ظن جايسون لأن تخييب ظنه لاينتهي سوى بعواقبٍ يُفضل ألا يواجِهُها. نظر إلى إنعاكسه بالمرآة وتنهد بضيقٍ شديد، يكره رؤية نفسه جدًا. أمسك بمساحيق التجميل ليحاول أخفاء الكدمات التي على جسدة قبل أن يتوجة إلى الغرفة الخاصه.





اللعنة، هذا ماكان ينقصني..الرجل كان ثملاً للغاية، حلقة عينيه متوسعة وكلماتة كانت ثقيله وغير واضحة، وهذا دليل كافي لجيمين على مدى ثمالة الرجل الذي سيُضطر لتحمله الليلة.
شعر بنوبة ذعر تتسلل إلى صدرة ما أن خطى بداخل الغرفة، هذا ليس جيدًا، الأمر لن ينتهي على نحو جيد. كان جزء من جيمين يردد ذالك بداخلة ويحثه على الهرب لكنه تجاهل ذالك، تجاهل كون صدرة يرتفع ويهبِط بشكل صعب دليل على أنه سوف يعاني مع التنفس من شدة ذُعره، تجاهل الشعور بأن هذا المكان سوف يسبب له الضرر ويجب عليه أن يُفكر بسلامتة قبل المال، لطالما تحمل الأسوء.. ربما هذة الليلة لن تكون بذالك السوء الذي يشعر به بأعماقِه.


بدى له الرجل بأواخر الأربعين، نظرًا إلى شعرة الرمادي والتجاعيد الظاهره حول وجهة وبنية جسدة الضخمة. جيمين يعرف أنه لاتوجد أي فرصة بهذا العالم كُله لتجعل جايسون يغفر له و يسمح له بالهرب، ليس حتى لو كان الحظُ بجانبه. عليه فقط أن يتّبع الأوامر التي أملاها جايسون عليه- وهذا الأمر أصابهُ بالتقزز، كما لو أن هنالك الملايين من الحشرات تزحف تحت جلده.


لم يُكلف الرجل على نفسه عناء النظر لجيمين حتى، أو التحدث معه أو سؤاله عن إسمه. أكتفى فقط بالإشاره بيديه لجيمين لكي يركع على ركبتيه، أطاع جيمين ذالك، سواء كان بسبب الخوف من جايسون، أو بسبب حاجتة الفضيعة للمال، أطاع امر الرجل بلا صوت وركع على ركبتية. أنهُ يعرف ما التالي، جعل نفسه على أهبة الإستعداد.. قضيب الرجُل أخترق حنجرته وهو يحاول بصعوبة التنفس خلال ذالك. شعر بأن كيانه كُله يُفلت من جسدة، عيناه مليئة بالدموع التي يأبى أن يذرِفها ، حتى نزلت يد الرجل وصفعتة على وجهة بقوه، هنا عندما سمح لأول دمعة أن تُخالف أوامره وتسقط، أبت بعدها الدموع أن تبقى مكانها وأنهمرت جميعها لتغرق وجهةلم يكن لدية حتى فرصة للتوقف عن البكاء عندما سحبة الرجل بعُنف وثناة على الأريكة لكي يُضاجعة بكل قوة وبشكل متتالي بدون أن يستعد، بدون أن يسمح لجيمين بالتُوسع حتى لكي يتفادى الألم الأشبه بالسكاكين التي تخترق جسدة الأن. لَهث جيمين بصوت عالي وهو يعض على شفتية لكي يقاوم أنينه وصرخاته المتألمه من الخُروج. ضغط بكفية على عينيه لكي يمنع تسلل المزيد من الدموع، بلا فائدة.


لم يتوقف الرجل عن وتيرته المُتوحشة بالدفع، لم يتفوه بكلمة واحدة أو يخاطب جيمين لمرة واحده أثناء ذالك. أمتدت يَدى الرجل للإمساك بوركي جيمين بقسوة، سيترك العلامات المقرفة أثر ذالك، العلامات التي يكرهها جيمين بشِدة. ضرب بقسوة بعدها على مؤخرة جيمين.

تجمد جيمين للحظات، عيناة متسعة من شدة الصدمة، صوت الصفعة وصل له قبل أن يستوعب الألم واللسعات المُتتاليه بعد ذالك.

"ااااه"
صرخ جيمين بألم وعلى وشك الإحتجاج، لكن الرجل قاطعة بأن يضربه لمرة ثانيه- ثالثه، ورابعة وخامسة حتى بصق في أُذنه.







"أخرس أيها العاهر!!!!"
صرخ الرجل بحِنق شديد وكأنه يُفرغ كل شعور سىء كبته طوال حياته لُيفرغة على جيمين الأن مُستعملاً إياه كشىء ليُفرغ فيه غضبة.
مُتجاهلاً حقيقة أن جيمين إنسان ، وليس لُعبة لتفريغ الغضب.


"أنت لاتستطـ-"
تم مُقاطعة جيمين بصفعة أخرى مما جعله يسحب أنفاسه جميعها بشهقة مؤلمه، أستوعب بعدها أنه كُلما أعترض كلما تعرض للإهانه والتعنيف أكثر. لم يكُن متأكدًا عما كان يجب أن يستسلم ويتعَرض لهذا مُتقبلاً مصيرة أو ان يحاول النهوض والفرار لينجو بجسدة الذي ينتحب ويطلب الرحمة، لكنه يعرف ماذا سيحدث لو أتخذ الخيار الثاني، الرجل القابع فوقة أكثر ضخامة مِنهُ بكثير ولو حاول الهروب وتصدى له سوف ينتهي الأمر بجيمين بحالٍ أسوء مما هو علية الأن، يعرف أنه لن يستطيع مُقاتلته. زاد الرجل سرعتة أثناء مضاجعة جيمين بلا رحمة وبقسوة شديده، وبشكل غريزي حاول جيمين التحرك حتى يهرُب قليلاً من الدفع المتواصل، يد الرجل كانت أسرع من جيمين حيث أمسك بظهره، أصابعه تغرِس في أضلاعه، مُجبرًا جيمين على النزول أكثر، حتى ضغط بكامل كفه فوق ظهر جيمين مُثبتًا إياه على الأريكه.








الألم لايُطاق، توقف جيمين عن المقاومة، عن التحدث وعن محاولة التحرك وأستسلم فقط يتلقى الألم كجثة هامدة.


أستمر الأمر بضع دقائق اخرى حتى قذف الرجل بداخل جيمين، مع ذالك بقي يدفع بداخلة حتى يُطارد ماتبقى من نشوته، حتى إنتهى تمامًا وأخرج قضيبة، تخلص من الواقي ورمى به على الارض بجانب جيمين تمامًا.

أنسحبت يديه من فوق ظهر جيمين، لقد أصبح طليقًا الأن.


زفر جيمين أنفاسه بصعوبة، صدره يعلوا ويَهبط بشكل مؤلم، لكنه شعر بالقليل من الراحة لأن هذا إنتهى الأن.





"أنت تبدو خياليًا للغاية ، أتمنى لو أنني أستطيع أن اضاجعك للمرة الثانيه لكني لا أمتلك المال الكافي هذه الليلة، لذالك سأنتظر حتى ألقاك مره اخرى"

كانت تلك أطول جملة قالها الرجل طوال الليلة، وضع المال بجانب رأس جيمين وأخذ حزام بنطاله ليخرج من الغُرفة مغلقًا الباب خلفه.





ليس متأكدًا كم من الوقت بقي على هذه الحال، مُستلقيًا على الأرض عاريًا، بلا حراك، الألم لم يسمح له بالحراك أنشًا واحدًا..أنهمرت دموعة على خده..وقبل أن يدرك طعم الملوحه التي بدأت بالجريان على شفتيه، قبل أن يدرك أنه لايستطيع التوقف عن الإنتحاب الأن.


بقي على الأرض، يبكي بشدة، بشدة جعلته يشعر للحظات بأن مايجري بعروقة كانت الدموع وليست الدِماء.

سحب نفسه من على الأرض ليستلقي على الأريكة، لم يجد أي طاقة بداخله تُساعده على التحرك، بقي ينتحب هناك وينُوح بشدة، بكى بصوتٍ عالي بلا حرج بأن احدًا بالخارج سوف يستطيع سماعه، جسدة كان يرتعش بقوة، تنهيداته كانت تشُق صدرة للخروج، دفن رأسة بوسط الوسادة على الأريكة ليجعل صوته الباكي أضعف.


جيمين لايتذكر أخر مرة بكى..لم يسمح لنفسه أبداً بالبكاء، دائمًا ماكان يحبس مشاعره بداخله ويدفنها بدقائق حتى لاتكون عائقًا أمامه. لقد أراد أن يكون قويًا ،  أراد أن يكون شخصًا قدرته على الإحتمال عالية، لقد إعتاد على المعاناة ولطالما أخبر نفسه بأن هذا الالم ليس شيئًا جديدًا ليبكي عليه، بدءًا من والدة، وإنتهاء بالرجل الذي خرج من الغرفة الأن.

لكن شىء ما بداخلة أنكسر اليوم،وحينما أنكسر شعر جيمين بأنه أضعف من أي وقت سابق، شعر بقلبه يتمزق بقدر تمزق جسده الأن، وربما كان الم قلبه أضعاف ألمه الجسدي.. لقد تم تثبيته على الأريكه منذُ دقائق، لقد تم صفعُة ، لقد تم تعنيفه جسديًا وجنسيًا.




لقد شعر بأنه عديم القيمة.




ليس متأكدًا كم من الوقت مضى وهو مستلقي على هذا الشكل حتى بدأ يشعر بألم ظهره يحُثه على تغيير وضعيته بالأستلقاء، بعد دقائق سيأتي جايسون للبحث عنه..ليأمره أن ينهض من على الأرض بالطبع،  لكنه يريد النهوض قبل أن يحدث ذالك، قبل أن يُسر جايسون برؤيتة ضعيفًا بهذا الشكل.. لم يهتم جيمين بأخذ المال تاركًا إياه لجايسون ليأخذه بوقتٍ لاحق، قام بتنظيف نفسه وبعدها أخذ نفسًا عميق.. سوف يعود إلى منصة الرقص.









أنتهت مناوبته اخيرًا، تخطى الجميع محاولاً تفادي جايسون كي لايراه.. مُسرعًا بخطواتهِ قبل أن يلاحظه شخص ما ويقوم بإيقافه للتحدث معه، ليس لديه القدرة على رؤيه أي احد.

لم يتوقف جسد جيمين عن الإرتعاش منذ اللحظة التي خطى بها خارج الغرفة، والبرودة التي كانت عليها أجواء النادي لم تُساعده أيضًا. يرتدي قناعًا أسود ليغطي انفه وشفتاه لافًا ذراعيه حول نفسه..يجذب جاكيت الجينز خاصته حوله على أمل ان يقوم بتدفئته قليلاً، لم يكن متأكدًا لو كانت برودة الجو حقًا سبب إرتجافه.

مشى بالشارع حتى لاحظ سيارة هوسوك تقف بجانبه، أنزل هوسوك نافذته لكي يبتسم لجيمين إبتسامة مُطمئنه.

"أصعد يا أخرق"

تجمد جيمين للحظات قبل أن يفتح الباب ويدخل إلى السيارة، أبقى نظراته للأسفل وهو يحاول إبتلاع الكُتلة العالقة بحنجرته، بغض النظر عن كم مرةً حاول الإبتلاع لتختفي لم يستطع أن يتخلص منها، أنها موجوده في وسط حنجرته، تخنقه وتعيقه من التنفس بشكل صحيح. قام بربط حِزام الأمان مُتجنبًا نظرات هوسوك إليه بينما سحب قبعة الهودي الذي يرتديه أسفل جاكيت الجينز فوق رأسه.


"يوم سىء؟"
إبتسم هوسوك بطريقة قلقه.

لم يرُد جيمين، نظر إلى زجاج السياره بأعينُ دامعه مترجيًا بصمت أن هوسوك سيدع الأمر ولن يسأله اكثر، أن يقود بهم للمنزل ولايُجبر جيمين على الحديث.



"هي، جيمين صغيري..أنت بخير؟"

سؤال واحد فقط، وأنفجر جيمين


كان يعرف ذالك، كان يعرف أن مايتطلبه الأمر لتدمير جدرانه سؤال واحد من الهيونق خاصته لينفجر، سؤال واحد من هوسوك بنبرة رقيقه تدلُ على إهتمامه حطمت كُل الثبات الذي حاول جيمين البقاء عليه مُنذ خروجة من الغرفة الملعونة، لم تكن لدية القدرة على الإحتمال أكثر..أنفجرت عيناه بالدموع حتى تشوشت الرؤية لديه، خسر رباطة جأشه وهو يتكور على نفسه بشكل مؤلم وبدأ بالإنتحاب ،شعر بنفسه يتمزق داخليًا وهو يحاول التنفس أثناء بكاءه.. لقد كان مؤلمًا، الطريقة التي بكى بها جيمين، الطريقة التي تكور حول نفسه وكأنه يحاول الأختباء ، وكأن قلبه أنسحق ولم يبقى بداخله سوى الشضايا المكسُوره، لقد كان بالفعل مُحطمًا.

لعن هوسوك تحت أنفاسه بقهر شديد، نهض من مقعده وخرج من السيارة ليتجه للمقعد الأخر، فتح الباب وعانق جيمين على الفور، أحتضنه بشدة بنية أن يحميه، لكن مَنظر جيمين الأن يُخبره بأنه فات الأوان على ذالك.






"هي..صغيري، جيمين..جيميني أنصت الي..إهدا.. أُنظر أنا هُنا بجانبك صغيري.. عزيزي أنت معي الان، اهدأ حبيبي أنت معي، ستكون بخير أعدك بذالك"







**

جلس هوسوك ونامجون بجانب جيمين على الأريكه بعد أن قاموا بتغطيته ببطانية وتقديم كوب دافئ من النِعناع، قاموا بسؤاله بعض الأسئلة على أمل ان يتحدث إليهم، لكنه لم يَنبِس ببِنت شفة.

لقد حاولوا بشدة أن لايقوموا بسؤاله والتطُفل لكن القلق سيطر عليهم، لقد أرعبتهم حالة جيمين هذة.



لم يَرغب جيمين بالتحدث إطلاقًا..مجرد تذكُر الأحداث التي حدثت مع ذالك الرجل بالغرفة جعلتهُ يُصاب بالغَثيان، في نهاية الأمر قرر هوسوك ونامجون أن يلتزموا الصَمت لكنهم لم يتركوا جانب جيمين حتى أستغرق بالنُوم.







أستيقظ جيمين باليوم التالي ليجد الشقة فارغة، لا علامة على وجود هوسوك أو نامجون، لاحَظ وجود ملاحظة على باب الثلاجة تُخبره بأنهم إضطروا للذهاب إلى العمل، لكنهم بجانِبه دومًا وسيأتون فورًا عندما يحتاجُهم.



شعر لوهلة بأنهُ مثير للشفقة، هو ليس طِفلاً ملعونًا ليجعل اصدقاءه يقلقون بشأنه ولايستطيعون القيام بأعمالهم بدون الشعور بالذنب تجاهه، لايريد من نامجون وهوسوك أن يشعرا بأنهُما مضطران لمجالستة لأنه لايستطيع البقاء بخِير وحدة، لايريد أن يقوم بإضاعة وقتِهما الثمين بالتفكير بشأن مشاكلة البائسه، جَعد الورقة بيديه ورماها بقُمامة المطبخ.



صَنع لنفسه كوبًا من الشاي الأخضر بالنعناع وذهب ليجلس أمام التلفاز يُبدل بين القنوات، لم يفكر للحظة واحدة على النظر لنفسة بالمرآه، لا يمتلك الجرأه الكافية للقيامِ بذالك حتى، يعلم أنه سوف يرى جسده مُشوهًا بالعديد من الكدمات المُرعبة التي ستجعله يُصاب بالغثيان، يعلم أنه سيتقيأ لو نظر لنفسه، لذالك حاول أن يجعل عقله يُفكر بكل شىء أخر بعيدًا عن ذالك.

لكن هل عقله اللعين سوف يُطاوعة بذالك أصلاً؟
لم يستطع جيمين أن ينفَك عن التفكير حول كيف كانت ستكون الليلة الماضيه مُختلفه لو أنه كان اقوى قليلاً، لو أنه استطاع الدفِاع عن نفسه أو مقاتلة الرجل.

وقعت عيناه على لوحة جونقكوك الذي لم يُنهيها- بجانب سريرة الظاهره خلال باب غُرفتة المفتوح، تأملها للحظات..تسائل ما الذي جعل جونقكوك يُقرر أن يُصبح مُلاكِمًا؟ ما الشىء الذي دفعه للجوء إلى العنف؟

وبالدقيقة نفسِها، لمعت برأسة فكرة

لم يتطلب الأمر من جيمين التفكير به مرتين حتى، أتخذ قرارة في جُزء من الثانيه، لم يُفكر بذالك مليًا ولا حتى يتأمل العواقب التي ستقع عليه لاحقًا، أمسك هاتفه وكتب رسالةً نصيه إلى تايهيونق.





"أخبِر صديقك المُلاكم، جونقكوك..بأني بحاجة إلى مساعدته، أريده ان يُعلمني كيفية القتال"


أقفل جيمين هاتفه ورماه على الجانب الأخر من الأريكه، لو تعلم القِتال ، سوف يعرف كيف يُدافع عن نفسه ، سيقوم بالتصدِي لكل ملعونٍ يحاول رفع يديه عليه ، سوف يستطيع أن يحمي نفسه أخيرًا.



***





خرج جونقكوك من غُرفة النوم ، يرتدي فقط بوكسر كالڤن كلاين والذي يُظهر عضلات بطنة بشكلِ مثالي، كما بقية جسدة كذالك. تثائب خلف قبضة يده وهو يتجِه إلى غرفة المعيشة التي تُطل على مطبخهم الصغير، حيث تايهيونق يُدندن مع أغنية شون منديز وهو يهز أردافه مع اللحن.

"صباح الخير شمسِي المُشرقه!"
قال تايهيونق بإشراقه عندما لاحظ وجودك جونقكوك وهو ينظر إليه من خلف كتفه أثناء إعداده للفطور، عاد لتقليب البيض في المِقلاه.


"أجلس سيدي ،  الفطور على وشك الإنتهاء"
تأرجحت عينيه تجاه جسد جونقكوك العاري سوى من سِرواله الداخلي، نفث تحت أنفاسه بسخرية تخفي إبتسامته.

"تشه، أيها المُتباهي، تبدو فخورًا جدًا بجسدك"

أطلق جونقكوك ضحكتة مُبتهجة من سخرية تايهيونق التي تحمل الإطراء الواضح بداخلها.

"لديك جسد رائع ايضًا بالمُناسبه ، لو نسيت ذالك"
قال جونقكوك وهو يلتقط البريد من على الطاولة ليتفَقده، مُعظمة كان فواتير، تنهد بينما رماهم إلى أسفل الطاولة.

"أعني بالطبع ليس مُقاربًا لجسدي لكن اللعنة تلك المؤخره بلا شـ-"

أخرسه تايهيونق  بينما يقترب منه و يضرب رأسه بالملعقه.

"أصمت لاتتجرأ على إكمال ذالك أيها الاخرق!"
قالها تايهيونق بمرح وهو يُقدم على الطاولة طبق البيض مع البانكيك بطبقٍ جانبي. (هيونق تذكرت البانكيك خاصتك..)

وضع تايهيونق طبق جونقكوك وذهب ليقوم بإطفاء الفرن و أخذ طبقه الخاص، سكب بعض العصير لجونقكوك وجلس بجانبه. أنه رُوتينهم المُعتاد، بغض النظر عن مهما كانا مُنشغلين يجب عليهم بأن يحضو بوجبة واحده معًا ، غالبًا ماتكون تلك الوجبة الإفطار قبل أن يركض تايهيونق إلى جامعته وقبل أن يبدأ جونقكوك جدوله الصباحي المُزدحم.


"هل سوف تتدرب اليوم؟"
صنع تايهيونق حديثًا صغيرًا بينما يقوم بتقطيع البانكيك بشوكته.


"بالطبع، متى لم أفعل؟"

"اممم"
حدق تايهيونق بجونقكوك لوهله وأخفض ناظريه ، كأنه على وشك قول شىء لكنه مُتردد جدًا بشأن ذالك.


أمضى جونقكوك العديد من السنوات مع تايهيونق، مُنذ أن كان بسِن السادسة عشر، لقد كان هو وتايهيونق مجرد أصدقاء ، بعدها تطور الأمر ليصبح تايهيونق صديقه المُفضل والمقرب جدًا وتقريبًا كل شىء بالنسبة لجونقكوك، ومن ثم أصبحا زملاء بالسكن ، ونظرًا لكل هذا فأن جونقكوك يعرف تايهيونق حق المعرفة، يحفظه مثل خطوط يده، ويعرف تمامًا عندما يُخفي صديقه شيئًا ما، بجانب حقيقة أن تايهيونق بريء وطيب جدًا للحد الذي يجعله واضحًا بمشاعره ولايستطيع إخفاء أي شىء جيدًا، خصيصًا عن جونقكوك.



كان هذا مايعشقه جونقكوك بتايهيونق ، بالرغم من أن شخصياتهم العكس تمامًا، جونقكوك يتصِفُ بالبرود وتايهيونق أشبه بالشعله النارية التي تُضيء كل مكان يذهبُ إليه، جونقكوك يتصرف بنضج مزعج أحيانًا وحيث أن تايهيونق مجرد طفل مُتحمس بغالبية الوقت، جونقكوك غامض على نحو ما ولايشعرك بالراحة تمامًا عند أول لقاء بينما تايهيونق سيجعلك تشعر بأنك تعرفه من سنين بمجرد ان يبدأ بالحديث، لقد كان ساحرًا لجونقكوك كيف أنه رغم الإختلاف الهائل بينه وبين صديقة، إلا ان هذا أكثر شىء أحبه بشأنِهم.


أنتظر جونقوك لدقيقة، إثتنان..أربعة دقائق حتى الأن، ينتظر تايهيونق ان يبدأ بالحديث ويُفصح عما يجول بداخله لكنه لم يفعل، بدى وكأنه خجولاً جدًا هذه المره وغير واثقًا من البدء بالحديث، لكنه فقط كان يتجنب نظرات جونقكوك المُتسائله ويلعب بطعامه ويتفحص هاتِفه كل فتره.




أرتشف جونقكوك أخر قطرة من العصير ووضع كوبة على الطاوله ، ثم حرك يده لتستقر فوق يد تايهيونق، شعر تايهيونق بالإندهاش لوهله من الإتصال المُفاجئ قفز مُتفاجئًا وسحب يده وكاد أن يقع من على الكرسي.

تنهد تايهيونق واضعًا يده بشعره ليُبعثره، لقد أظهر للتو أول علامات التوتر وهو لم يبدأ بالحديث بعد. رفع جونقكوك حاجِبه عاليًا.

"تاي حبيبي ، فقط تحدث إلي..ما الأمر؟"
نظر تايهيونق للأعلى وهو يتنهد عاليًا.

"أنا بالفعل أحتاج التحدث اليك، لكنني أعلم بأنك سترفض"

"نحن لن نعرف ذالك حتى تُخبرني؟"

"حسنًا.."
بدى صوته ثقيلاً بسبب عضِه على شفتيه السُفليه بتوتر.

"هل تتذكر صديقي من الجامعة جيمين؟ راقص التعري، الذي رقص لك تلك الليلة"

توقف جونقكوك عن قضم أخر قطعة من البانكيك، رافعًا حاجبة، لايوجد أدنى شك بأنه لم يستطع نسيان شخصًا بمقدار جاذبية وإغراء جيمين، يتذكر تمامًا كل حركة فعلها جيمين بجسده فوق حضنه تلك الليلة، كل أنش بجسده، كل حركة هادئة وثقته العاليه بنفسِه حينها، صوته المُخملي الناعم الذي همس بإسمه.

لايريد الإعتراف لتايهيونق بأنه قذف تلك الليله فقط من فكرة أن جيمين يأنّ بإسمِه.

"همم نعم، ماذا بشأنه؟"

"لقد راسلني صباح أمس لكنني لم أُجب حتى الأن لأني أحتاج ان احدثك بخصوص ذالك اولاً"

أصبح وجه تايهيونق قاتمًا أكثر بحزن بعد قول ذالك، أمسك بهاتفه وهو يتأمله للحظات.

"أعتقد أنه هنالك خطب ما به، لا أشعر انه بخير، الا تظُن ذالك؟"

"لا لا أعتقد ذالك"
أجابه جونقكوك ببرود وهو يُكمل المتبقي من طعامه بعدم مُبالاه. قَلب تايهيونق عيناه وهو يدفع بهاتفه أمام جونقكوك الذي أمسك به.

"أخبِر صديقك المُلاكم، جونقكوك..بأني بحاجة إلى مساعدته، أريده ان يُعلمني كيفية القتال"

جُملة واحدة، طلب واحد، أعاد جونقكوك قراءة الرسالة مرة اخرى بتركيز تام، يلاحظ الكم الهائل من اليأس الذي يحمله أسلوب الرسالة، لاحظ إستخدام جيمين لكلمة "بحاجة" بدلاً من "أرغب" أو أريد كتعبير لضرورة طلبه، وكأنه بالفعل يحتاج للتدريب بشدة. قرأها مِرارًا وتِكرارًا حتى طبع الكلمات جيدًا بِذهنه، ثم دفع بالهاتف بعيدًا عنه.

"لست مُعلماً"
قال جونقكوك بصوت ضخم بسبب تناوله للطعام أثناء التحدث.

"أنا لن أعطي دروسًا لكيفية القتال لعاهر، ما الذي يظُنه؟ هل كنت أحمل لافتة ملعونه على جبيني تقول أنا أُدرس فنون القتال عندما كنا بنادي التعري؟"

تجمد تايهيونق بصدمة من وقاحة جونقكوك ووسع عيناه بحِنق.

"أولاً لديه إسم جونقكوك! اسمه بارك جيمين توقف عن مناداته بالعاهر والحطِ من قدّره"

"تايهيونق أنـ-"

"لا جونقكوك أنصت لنفسك! أنت سطحي بالفعل! هل فكرت للحظة بمشاعره؟ بسوء وظيفته؟ قبل أن تُفكر بتلقيبه بعاهر! هل تدرك كيف أنها وظيفةٌ قذره واللعنة للغايه للدرجة التي لا أستطيع تصور ما الذي أدى به ليعمل بها؟ هل تعرف ماهو شعور أن تُضطر لعرض جسدك بهذة الطريقه أمام ناديٍ مليء بالرجال الثمليين الذين يُضاجعونك بأنظارهم؟ وربما أيضًا يضاجعونك فعليًا! هل تدرك سوء هذا كله حتى، وتأتي أنت الذي تملك الحرية المُطلقه على جسدك لتناديه بالعاهر، اظهر بعض الإنسانيه بحق السماء جونقكوك"


طرق جونقكوك بلسانه على خده من الداخل
"إذاً لايجب عليه أن يعمل بها، الأمر بهذة البساطة"

"لايمتلك الأشخاص دائمًا رفاهية الإختيار"

"الكل يمتلك الخيار تايهيونق! مثلما أخترت أنا أن اُصبح ملاكم عندما كنت بالخامسة عشر، مثلما أخترت أنت ان تدرس الأدب الإنجليزي بالجامعة، كلنا نمتلك رفاهية الإختيار بالطريق الذي نسلِكُه"

صمت تايهيونق بعدها غير قادرًا على الإجابة عما قاله جونقكوك، ليس لأنه يعتقد ماقاله صحيحًا، بل لأنه مصدومًا من نظرة صديقة وحُكمة للأمور. نهض من على الكرسي بتعابير مُنزعجة وساخرة بآنٍ واحد.

"واو، أنت بالفعل لديك نظرة واحدة  تجاه بقية العالم"
فتح صندوق القمامة ليقوم بالتخلص من فطائر البناكيك المُتبقيه بصحنه، لم يُكمل فطوره حتى.


أبلتع جونقكوك ريقه وهو يشعر بالندم يجتاحه بعد حديث تايهيونق، شاهد صديقه المُفضل وهو يحوم حول المطبخ ليقوم بتنظيف اطباق الفطور، يبدوا مُحبطًا ومستاءً جدًا ، لم يُفكر جونقكوك قط أنه سيهتم لو أن رأيه اذى الأشخاص حوله او نظرته للأمور لم تُعجبهم، لم يهتم لأي من هذا حقًا.. لكنه لم ينوي أبدًا ايذاء مشاعر تايهيونق وتخييب ظنه هكذا.

"تاي"

"ماذا؟"
نظر له تايهيونق من خلف كتِفه وهو يقوم بمسح الأطباق.

"ماذا، ما الذي تُريده الأن؟"

تنهد جونقكوك.
"سأفعلها، حسنًا سأفعلهاً سأقوم بتدريب هذا الجيمين أو اياً كان إسمه"

توقف تايهيونق عن مسح الاطباق مُتفاجئًا وصرخ بإبتهاج.

"ماذا!!!!!! حقًا سوف تفعلها؟"

"نعم من أجلك"

"هل حقًا ستقوم بتدريبه؟"

"تاي، الم أخبرك للتو أنني سأفعل؟"
تأوه جونقكوك بنبرةٍ مُتذمره.


تبدل مزاج تايهيونق من الإستياء للبهجَة في غضون ثوانٍ ، بدأ بالضحك بدون سبب وهو يترك الأطباق من يده ويتجه لجونقكوك لخنقه بعناقٍ دبق وعاطفي جدًا، جونقكوك لن يعترض على ذالك أبدًا بالطبع.

"شكرًا لك كوك!!! إلهي شكرًا شكرًا بحجم السماء أنا جديًا أهتم له، حسنًا؟ أشعر بأني أحتاج لرعايته، جيمين لا يستحق أي سوء بالعالم.، ثِق بي."

Continuă lectura

O să-ți placă și

3.1K 124 11
سأكون لك عينين جيميني.... سأجعل الظلام الذي الذي تبصره نوراً.. وساًرسم به بالواني.. . . . . . جيمين فتى لطيف لكن هادئ بشكل مريب بالنسبة لتايهي...
45.9K 3.3K 32
ساتعبك جداً، فانا احب التملك - جونكوك - جيمين
79.2K 5.3K 21
عن رجل العصابات مين يونغي الذي يخرج بمهمة قتل رجل تجرأ على السرقة منه، ليتبين ان لذلك الرجل طفل صغير مُهمل غير قادر على الحديث. [مين يونغي؛ بارك جيمي...
8.2K 876 19
ماذا كيف ؟؟؟ يا الهي !!!! أنهم صغار. مغامرات و مفاجئات و استاذ يجد نفسه فى مغامرات كثيره و مواقف مرحه و الكثيير من اللطف كيف يا ترى؟ صداقه و عائليه ا...