لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*أين أنت*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*استسلامنا اسوأ من الفشل*

879 82 179
By YoumiruSan

بما انه نفذ مخزون صوري .. رسمي لهما 😁😁😁 ... اهانة مباشرة لهما 😂😂
******

بسبب مراقبة اصيل لكلاهما اغتنم اول فرصة لبتعاد ضياء عن بهاء دون ان يلاحظا لينفذ تهديده السابق هكذا حتى قلب ضياء المدرسة بحثا عن بهاء الذي وجده اخيرا بحال غير مستقر تماما .. بعد ان نال اصيل درسا لن ينساه عن مس ما يخص ضياء .. سقط الاخير مغمى عليه و سبب واضح

...ماذا حدث بعد هذا .. لا تجعلوا الاخطاء تنسيكم القصة 😂😂😂

بدأنا
*-*********-*

كان جالسا بالمعقد جوار سريره باحدى غرفة المستشفى وتعابير الأسى واضحة بعيونه العشبية ومرسومة بكل إنش على وجهه لمَ اصاب صديقه

على غفلة منه جلس ضياء مكانه مناديا على بهاء بأعلى صوت يملكه فوقف رائد بفزع من مما يحدث اما ضياء فكان سيخرج من سريره دون فهم شيء : أين بهاء و انا ..

تنهد رائد براحة لعودته فأخذ يديه لكتفي ضياء ليعيده لسريره : ضياء كيف حالك هل أنادي الطبيب
ضياء: طبيب !؟ ..لا .. أنا بخير لكن..

أجابه رائد : فقدت وعيك وأتينا بك للمشفى

التفت حوله ليجد نفسه بالسرير، المغذي متصل بيده، جهاز تنفسه قربه و تلك الملابس الزرقاء الفاتحة جعلته يفهم انه اعاد ما حدث من قبل : منذ متى و انا هنا؟

رائد: من اربع ساعات تقريبا لحظة سأنادي بهاء وأمك
_امي هنا؟
_نعم .. هي مع بهاء من اجل الجروح على وجهه .. انه بخير لكنه عنيد جدا بالكاد تمكنا من اقناعه بتركك .. ساذهب لاناديهما

قال ذلك واقفا مستعدا للخروج : توقف رائد ماذا حدث؟ كيف وصلت هنا؟
_لكن..
_اجلس اخبرني كل شيء انا حقا بخير  لندع بهاء يسترح اكثر
_حسنا

عاد ليجلس بالمقعد و يحكي ما حدث : اولا كيف تخرج في جو كهذا بدون معطف كنت ستتجمد من البرد حتى انك اجهدت نفسك وقلبك لم يحتمل او لنقل تحمل كثيرا و نحن لم ننتبه
ضياء: لم يكن عندي وقت لافكر بهذا .. اسف

رائد: عندما اوقفنا الشجار ذهب اصيل واصدقائه التفتنا الى بهاء وانت جالس مقابلا له
..........
سالنا عن حال بهاء لكن كل ما رايته انه خائف عليك كان يلامس وجهك بدعر

بهاء: ضياء انت بارد ما بك؟ .. ضياء افتح عينيك

فقدت وعيك فجأةً ليضمك

بهاء: ضياء قلبك ماذا يحدث استيقظ؟ .. اتسمعني؟ .. ضياء .. ضياء

قلبك نبض بشدة لدرجة اننا كنا نسمعه بوضوح ركضنا كثيرا لنصل نسينا قصته كليا وتبعناك دون ان نهتم لشيء بدوت متعبا جدا و تتنفس بصعوبة اما تعابير بهاء لا استطيع تفسيرها لكن حاول تدفئتك قليلا بين ذراعيه

بهاء: ضياء ارجوك .. هل تسمعني؟

فتداخلت الافكار بذهني مابك؟ هل حدث هذا معك من قبل؟ هل ستكون بخير؟، اذا كان امجد خائف فماذا عن بهاء وهو اقربنا لك كنت احاول ان اتحرك ان اقول لبهاء انك ستكون بخير حتى يهدأ لكن هل يمكنني ذلك؟، سيطر علي الخوف من كل ما يحدث

اما بهاء فتذكر ما هو مهم ~وانا اعدك ان لا سبب سيجعلني اتخلى عنك حتى يصل وعدك~ ارتجف كليا فهل وصل ذلك؟ لم يكن مستعدا تماما فكر و فكر حتى وجد ما يفعله

فاكمل رائد قصته

رفعت رأسي لبهاء لاجده يبتسم بهدوء المعتاد

بهاء: رائد امجد سيكون بخير لا تقلقا هذا مايحدث عندما يجهد نفسه ساعداني لنحمله يجب ان نوصله للمشفى

لم يكن ذلك كفيلا لجعلنا نهدأ فكلانا ظننا انك ميتا بين ذراعيه لكنه اخد يطلب ان نفتح مجالا لتتنفس فابتعنا ننصت له

بهاء:المستشفى قريب طبيبه هناك انا اعرفه .. سيكون بخير ..امسكاه لحظة

اخذ معطفه المرمي و ساعدناك حتى تلبسه رفعناك بيننا و ذراعاك على كتفينا و نحن في الطريق لباب المدرسة اراد امجد فعل اي شيئ مفيد

امجد : ماذا افعل انا ؟
بهاء: حسنا اذهب الى استاذة الفزياء واخبرها كل ما حدث ربما يقلب القصة و يشتكي على ضياء بما انه ضربه لكن اذا لم يخبر احدا فلا داعي ان تفعل شيئا
امجد : بعد كل هذا تقول لاداعي

بهاء: لا تهتم كثيرا قل لها ان ضياء بخير و سيكون في المستشفى واذا سالت امل فقل باني ساشرح لها كل شيء عندما ينتهي و يمكنكم زيارته مساء ابق معها ربما يحاول ازعاجها ايضا
امجد: حسنا كما تريد 

اكملنا الطريق و بدل الخوف اعتمدنا على بهاء مع اني حقا لا افهم كيف امكنه الهدوء وابتفكير في حل و انت بذلك الوضع عندما اقتربنا من الباب

بهاء: رائد ابقى معي و امجد ابحث عن الاستاذة بسرعة
امجد: هي تدرس صفي الان

فبتسم بهاء مجددا : ارجوك ابق هادئا قدر الامكان و لاتقلقهما

اومأ برأسه ليسرع لحجرتنا فاقترب منا الحارس بعد رؤيتنا حاولت جمع كلمات فسيطول الشرح له لكن بهاء ينقذ الموقف مجددا

بهاء: اسف يجب ان نأخذه بسرعة للمشفى .. العيادة لا يمكنها فعل شيء و لايمكننا انتظار الاسعاف مثلا لهذا افتح الباب لنخرج لديه مرض متعلق بقلبه

حاول الحارس المساعدة و من حسن الحظ كان الأستاذ خارج من المدرسة فطلب منه ايصالنا للمشفى بعجلة فعاد بهاء لمفاجأتنا

بهاء: ارجوكما بسرعة اريد هاتفا

ظنه الاستاذ سيتصل بوالديك لكن بهاء طلب رقم الاسعاف فهذا ما يجب فعله حقا، ادخلناك لسيارة لاجلس قرب الأستاذ في المقدمة و انت في الخلف جالس مع بهاء الذي اتصل بالاسعاف ليخبرهم بوضعك و الاستعداد لقدومك

اقفل الخط و مددك على المقاعد و فتح الزجاج كما اخبره من رد عليه، حرارتك اصبحت عادية ابقى رأسك جهة صدره و هو يضمك بطريقة ما والتفت لطريق امامي احدث الاستاذ

بهاء لم يتحمل رؤيته هكذا فنزلت دموعه لتنهمر على وجه ضياء متذكرا كلماته ~لن اسمح لاحد ان يمسه بسوء .. ساضربهم حتى الموت .. لن يزعجك احد  وانا موجود~

«احمق لما كل هذا انا لا يجب ان ابكي مسحت دموعي لن يتاذى احد لا تقلق»

اظنه اتصل بامه لتخبر امك

بهاء: امي هذا انا .. اريد الحديث مع خالتي
الام: اه انها معي الان احدث شيء

طلب ان تسرع لياخذ نفسا عميقا و يخبرها : خالتي حدث بعض الاشياء بالمدرسة و ضياء اجهد نفسه و نحن ذاهبون للمشفى
بصوت خائف : ماذا ضياء .. كيف .. لماذا
_خالتي اهدئي يوجد استاذ معنا و سنصل بعد لحظات لهذا
_سأتي فورا بهاء لا تقلق حدث هذا من قبل .. حسنا بهاء ..
_خالتي انا معه ليس وحده كل شيء بخير
_نعم اعتمد عليك

اخبرها اننا وصلنا فكان الطبيب ينتظرنا و اخذوك الى غرفة الاستعجالات و وضعوا لك جهاز التنفس

اندهشوا من ان بهاء من كان المتصل وليس الاستاذ بقينا خارجا ننتظر حتى اتت والدتك وذهب الاستاذ لمنزله .. لا اعرف ما حدث معك بالداخل

بعد مدة خرج الطبيب و اخبرنا انك بخير و تنفسك طبيعي تحتاج الى وقت حتى تستيقظ بقيت بغرفة خاصة ثم نقلوك الى هنا قبل ساعة تقريبا

ضياء: انا اسف صنعت مشكلة اخرى دون اهتمام
رائد: انت بخير وهذا مايهم وبهاء يعرف مايفعل ادهشني حقا

لم يستطع كتم ذلك ليخبره : رائد لم يحدث هذا من قبل و بهاء معي
رائد: ماذا؟ لكنه .. 
ضياء: اسف ربما كذب حتى لا تقلقوا

تفهم رائد ذلك ليخرج باحثا عن بهاء اما ضياء بقي ينتظر، كان في غرفة لشخصين لكن لا يوجد مريض اخر فتذمر من وضعه كما يفعل كل مرة

«لاشيء يتغير حتى هذا المرض .. توقف عن اللعب معي .. ربما سأبقى هنا اليوم لكن لا اريد .. احدث قلبي اااه بهاء تعال بسرعة»
.............
خرج مسرعا في الرواق ليجد بهاء يتجه ناحيته محدقا للارض بحزن ما ان نادى عليه حتى رفع رأسه مبتسما ليخبره : لقد استيقظ ضياء انه ينتظرك

كان سيذهب بلهفة الا ان رائد اوقفه :  لحظة .. لمَ كنت متأكدا انه سيكون بخير؟

كان سيعيد كلامه السابقة لكن قطعه رائد ليسمع الحقيقة : ضياء قال انك كذبت

فابتسم بهاء ليجيبه : اسف .. ضياء وعدني لهذا .. المهم ان كل شيء بخير
_وعد فقط .. اسرع اذا

اخذ بهاء يركض ناحية غرفة ضياء و رائد خلفه

«انا حقا اريد رؤيتهما معا .. ربما لم نكن لنصدقه لو قال انه وعد .. مخادع ذكي»


فُتح بابه غرفته ليقف بهاء مكانه دون حراك اما الاخر بقى يحدق بتلك اللاصقات الطبية على خديه، جبهته و جانب عينه حتى اصابع يديه

رفع ضياء ذراعيه في الهواء ليصعق متذكرا تلك الكلمة

~لا تلمسني~

لكن انهمرت دموع بهاء لحظتها و كأنه يحاول تصديق عينيه : ضياء يمكنني أن اضمك لاني حقا ساموت ان لم افعل هذا
_احمق تعال

قالها ضياء ليسرع اخاه بضمه دون ان يفهم ما حدث له وقتها، المهم الآن بهاء على طبيعته يبكي بهدوء ضاما رأس ضياء الجالس مكانه

فاخد بهاء يعتذر : لم اقصد كنت خائف جدا .. اسف لكل ماحدث انا اسف .. كل هذا بسببي
_ليس خطأك .. لا تقلق
_انت بخير .. ضياء ايؤلمك شيء

شد ضياء على قميص الاخر مجيبا : نعم بخير ارجوك اهدأ ..

لكن بقى يبكي ليخفف الثقل الذي حمله طول اليوم

«إن كان بهاء سيقف مع الجميع كما وعد فمن سيقف معه»

كانت فكرةً قد اربكت ضياء كليا
.......
كاد رائد يدخل خلف بهاء لكن سمع بكائه ليتوقف و يجلس بالمقعد خارجا قد رسم ابتسامة لا يفهم ما يحدث

«يستحيل ان تكون هذه صداقة اشهر»
........
مازال بهاء يبكي و ضياء يحاول طمئنته : بهاء لن اجعل هذا يحدث ثانية .. انا اسف حقا

«هل اخطأت»

في لحظة ما تمنى لو لم يجعل بهاء يتعلق به هكذا

ابتعد بهاء مبتسما و قد فهمه دون ان يقول : لا لم تخطئ الجميع بخير رائد امجد حتى امل ستأتي لزيارتك ريم و امي وخالتي ذهبت لتشتري لك ما تأكله اعرف انك جائع الان صحيح .. ضياء امك بخير

قال اخر جملة لتنزل اخر دمعة و هو يبتسم

ضياء ضاحكا : انتظر لحظة .. اهذه هي الابتسامة التي جعلت الجميع يهدأ .. اتعرف انها غبية جدا

اخد بهاء يمسح دموعه : لايمكنني خداعك لكني لم ابكي

و مع ذلك دموعه لم تتوقف ليضمه ضياء لصدره فاكمل : ضياء مازال الكثير من الوقت سنجد حلا .. لا تخف سأكون بخير .. صدقني

داعب ضياء شعره ليشعره ببعض الراحة : اهدأ فقط .. انا مازلت معك .. لا اريد لاحد ان يراك تبكي مفهوم

هنا يسمع نبضات قلبه المنتظمة ليبتسم و تدب الراحة جسمه تلقائيا : هذا اكثر مكان هادئ في العالم 

فهمه انه يقصد قلبه فضحكا بعض الوقت ليتنهد بهاء و هو مازال بين ذراعي اخيه : حسنا ماذا سنفعل لاصيل؟
_ساقتله مجددا
_لا اقصد الشجار بل ماسيفعل غدا
_ماذا هل قال شيء لك؟

ابتعد بهاء مستغربا : هااا الم تسمع كلامه بعد ان تركته 
_لا .. كنت اريد الوصول عندك فقط

انزل بهاء رأسه : اسف قال انه سينشر ذلك في كل المدرسة
_ينشر ماذا؟!

توتر بهاء ليشبك يديه بقلق و احراج : علاقتنا .. اسف كل هذا .. بسببي

اراد ان يفهم ما قاله ليكمل بنفس التوتر : تذكر عندما اخبرتني عن .. علاقات الحب السيئة .. اظنه يقصد بتلك الطريقة .. سيقول للجميع اننا ..

فهم كل شيء لحظتها فقبض على يديه بسرعة فالمهم ان لا يعاد ما حدث لبهاء من قبل : بهاء لسنا كذلك كما قالت امل من قبل لا تخف كلامه خاطئ .. انت تصدقني

هدأ بهاء قليلا ليكمل ما حدث : سمع الجميع كلامه لم ارد ان يزداد الامر سوءا  فقلت لك ان لا تلمسني .. ضياء اسف لم اقصد ابعادك

تنهد ضياء براحة و كأن الروح عادت لجسده بعد ان فهم قصده فقد ظنه خائفا منه فاكمل بهاء : لكنك فقدت وعيك لاضمك فذهب و هو يسخر منا و من رائد وامجد لانهما ساعدانا

ضياء بانزعاح :حقااا لمَ لم توقظني؟
_مازلت تريد الشجار .. كنت فاقد لوعيك تماما

لم يكمل طمئنته لتدخل امه و يسرع بهاء بترك يد ضياء مبتعدا ليقف قرب السرير قبل ان يفكر ما اصابه وجد والدته تضمه ليبتسم : امي انا بخير
الام: اخبرني بهاء ما حدث

قالت ذلك متذكرة كلامه ~خالتي سيبتسم و يقول انه بخير كالعادة~

ابتعدت الام لتسأل : اتشعر بأي ألم؟ .. هل انت متعب؟

هز برأسه نافيا لتتفحص نبضه بيدها قائلة بضحكة : اظنك جائعا فقط

ضحكا ليجلس رائد و بهاء بالسرير الاخر و هي قرب ضياء لتخرج ما اشترت لهم فقد خرجوا قبل وقت الغداء و نسوا امره، بهاء اخبرها ماحدث لكن بطريقة طريفة جدا لدرجة انها كانت تضحك
......
بهاء: يوجد فتى شرير واصدقائه  بالمدرسة ارادوا ضربي لسبب ما و انا بعيد عن ضياء .. فقلب المدرسة بحثا عني و ضربهم في النهاية حتى ابتعدوا لكنه اجهد نفسه كثيرا .. خالتي ضياء قوي جدا لا تقلقي
........
ضحكة والدة ضياء مداعبة شعره : غبي احمق كم مرة اخبرتك ان لا تجهد نفسك او ان قلقي يسعدك لكن لو تأذى بهاء اكثر لقتلتك اتسمع
ضياء : حاضر

الام : اعتنيا ببعض دائما  .. و انت رائد شكرا مجددا

حاول ضياء تصحيح ما كان يفعل لرائد سابقا قائلا بمرح لوالدته : أمي .. رائد صديق رائع و امجد ايضا ساعداني كثيرا
الام: ويوجد امجد ايضا .. لم اعرف اصدقائك من قبل

فقال رائد في نفسه محدقا بضياء

«كان وحده دائما قبل ان يأتي بهاء .. فغير الكثير»
...........
دخلت الغرفة سيدة بعيون زرقاء مع فتاة صغيرة قد اسرعة لتضم ضياء : ضياء انت بخير .. امي لم تسمح لي بالقدوم وقت الغداء بقيت مع خالتي و جاءت بي بعدما عدت من المدرسة
ضياء : كل شيء بخير لا تقلقي

ضمته اكثر محاولة اخماد خوفها ليداعب شعرها بلطف

كانت ريم مع والدة بهاء التي قالت بضحكة بعد ريم : ايمكن ان أسأل عن حالك

ضياء : أنا حقا بخير صدقوني

اطمئنت لحاله ثم التفتت لابنها ملامسة وجهه  و يديه بقلق:  بهاء كيف حدث هذا لوجهك .. انت بخير هل تؤلمك

ابتسم بهاء رادا على والدته : امي لا تقلقي كان مجرد شجار

كانت اول مرة تراه بهذا الوضع منذ سنتين : لم تشاجر احد من قبل او انك لم تكن تخبرنا فقط 

نفى ذلك ليتحدث ضياء: خالتي هو هادئ جدا طول الوقت لكن..

توقف بعد ان نظر بهاء له ليصمت فغير الموضوع : حسنا لننسى ذلك وحسب

حاولوا معرفة من ضرب بهاء ولماذا ربما هو خائف ان ينشر ما قال في المدرس لكن بطريقة ما لايبدوا ان هذا سبب صمته

كانت افكار رائد الجالس كغريب بينهم ليلاحظ

«القصة ليست بين ضياء وبهاء فقط بل جميعهم كعائلة واحدة»
..............
طرق الباب لتدخل امل امجد و أستاذة الفيزياء!! لتعرف عن نفسها و تبدي قلقها مباشرة

تفاجأت والدة ضياء لترحب بقدومها و تعرف عن نفسها ايضا لكن الغريب حقا

« أستاذة تهتم لامر ابنها !!»

حملت امل تعابير قلقها بلهفة لتسرع للمستشفى فلاحظ رائد ذلك مباشرة لحظة دخولها ليسئل بفضول : امجد كيف خرجتم مازالت حصة اخرى 

امجد اجاب بلا مبالاة ضاحكا : امل لم تتوقف عن السؤال عنكم حتى اخبرتها فارادت ان نهرب

احرجت بعض الشيء لتكمل الأستاذة : لكني وجدتهما في طريقي واخرجتهما معي

اخيرا رأت صديقه الاخر و الاهم نظرت باعجاب للفتاة قربه التي زادها ذلك الاحراج جمالا لتقول والدة ضياء بسعادة :  اذا هذا امجد و الفتاة اللطيفة امل .. انت مجددا

التفت الجميع لها ليزداد احراجه فيكفي انها جاءت لزيارة فتى

اما ضياء فهو اكثر من يعرف احراج والدته فهي اصلا مازالت تتمنى لو كان احدهما فتاةً ليشكلا عائلتها الخيالية و الان تظهر امل مجددا لترسم خيال اخر

اشار لبهاء ان يتقدم عنده و يطلب هامسا اخراجها بعد بعض السخرية فعل

خرج بهاء رفقة والدتيهما و ريم ليجلس الاخرون حول ضياء و يسألوا عن حاله

رد ضياء بابتسامة : بخير .. هذا يحدث احيانا اسف لاقلاقكم

اخيرا عرفت الاستاذة ما كان يخفي خلف كل تصرفاته لتفهم وضعه كليا و ابتعاده عن الاخرين فدخلت بالموضوع : المهم ان تبقى بصحة جيدا .. ليس عندي الكثير من الوقت لابقى معك لكن اسمع

اخدت يدها لتداعب شعره ليس كطالب عندها بل كابن لها : اسمع حتى لو كان رائد و امل من الأوائل او كان بهاء عبقريَّ المدرسة .. سيبقى ضياء طالبي المفضل

احرج ضياء غير مصدق ما يسمع خصوصا و ان افضل أستاذة عنده من تقول هذا فضحك رائد معلقا عن من ينتظر منافسته : عبقري انت تبالغين
 
ابتسم ضياء رادا عليها بعدما ابعدت يدها : لا اعرف ما فعلت حتى اكون كذلك .. كنت الاخير دائما
الاستاذة: حسنا لاني جربت الفشل من قبل وكان اسوأ شعور مررت به
ضياء: الفشل !!

فقررت اخبارهم قصة لا تصدق : نعم امتحان قبول الجامعات لم انجح فيه لمرتين 

اندهش الجميع مما تقول فصمتوا لينصتوا لقصتها : اصلا لم تكن دراستي جيدةً ندمت كثيرا لاني لم ادرس بجد لكن بعد عناء طويل رسبت مجددا ..  بعدها فكرت بأن اتوقف كرهت كل تلك المعاناة و ظننتها بلا فائدة حتى عائلتي ارادت مني التوقف .. في وقتنا قِلة من البنات اكملوا جامعتهن فما بالك برسوب مرتين؟! .. تدمرت تماما

امل بصدمة : حقااا لكن..
الاستاذة: نعم .. انا استاذة الأن لأن هناك من بقت معي و ساعدتني كثيرا حتى اقف مجددا علمتني درسا مهما

تسائل ضياء عن ذلك لتحدق بعينه فهذا ما اتت من اجله : استسلامنا اسوأ من الفشل .. لهذا بدأت من جديد لانجح بنتيجة جيدة .. كانت استاذتي وقررت ان اكون مثلها ليس كوظيفة و حسب بل ان اقف مع من يحتاجني من طلابي

~حلم ~

كان هذا كالحلم عنده ان يصل ذلك المستقبل قبل أجله و يحقق شيء ما فقال بابتسامة : رائع .. وجدتي حلمك و قد حققته

الاستاذة: كاستاذة نعم لكن مازال الكثير من الطلاب اريد مساعدتهم لذلك اذا احتجتم اي شيء حتى لو لا علاقة له بالمدرسة ساكون معكم

فرد الجميع في سعادة : شكرا

الاستاذة: وانت ضياء قلت في البداية ربما عليك ان تجرب الفشل لتفهم لكن اتى رائد عندي و طلب ان اساعدك

اندهش ضياء غير مصدق فلم يعرف بامر هذا الطلب ليقول رائد : لاننا لم نستطع فعل شيء و بقيت لا تهتم لدروسك .. لم ارد منك ان تعيد

الاستاذة: فحاولت معك لتنجح على الاقل وبعدها ربما قد يحدث ماقد يغيرك شخص غيرنا جميعا

ضحكت امل لتجيب : وكان بهاء

رغم ان الوضع مؤلم اكملت الاستاذة : نعم ظننته يريدك ان تنجح فقط لكن افهم مايحدث الان .. لهذا ضياء ان كان مرضا او اي شيء اخر هو يريدك ان تبقى معه و نحن ايضا ان كان الحل دواء او علاجا حتى لو طال الامر لسنوات لا تتوقف .. لم ينتهي شيء لنقل انها بداية جديدة المهم لايجب ان تخسر .. لاتجرب الفشل كاستاذتك .. اتفقنا

ختمت كلماتها بضحك رغم انها تعرف انه مهما قالت فلن ينفع معه كلام غير كلام بهاء و مع ذلك ابتسم ضياء بتفاؤل : شكرا لن انسى كلامك ابدا

الاستاذة: احيانًا لا يمكننا اكمال الطريق وحدنا ليس ضعفا منا بل لانها الحياة و تحتاج احيان الى عائلة .. صديق .. استاذ .. غريب .. لا يهم من ستختار اكمل طريقك فقط

و ما فهم ضياء من كلامها : لكن بهاء ليس غريبا

انفجروا ضحكا جميعا ليشرح موقفه : اا مابكم انا لا امزح اعرفه من قبل ان اولد وليس هذا العام

امل بضحكة : لم تقصد بهاء بذلك هو من عائلتك .. أستاذتي لخصتي كل ما كنا نحاول ان نقوله

ابتسم رائد ولا شيء سيضيفه : معكِ حق

الاستاذة: حسنا يجب ان اعود سانتظر خروجك .. ضياء

ابتسم لها شاكرا على الزيارة لتخرج بسرعة و تجلس على المقاعد قرب غرفته لتلتف الكآبة حولها ويرتجف قلبها خوفا

«لست صغيرة حتى لا اعرف معنى ان قلبه مريض اي خطأ سياخد حياته في لحظة»

فجأة سمعت صوتا هادئا قربها : ضياء احمق حقا .. هو لا يعرف انك تهتمين له هكذا .. سيكون بخير لا تقلقِ

كان بهاء الذي رفعت راسها له لتجد ابتسامته ربما بهاء لا يعرف ما مر به الاخر فقالت : لقد استسلم لكل شيء من قبل حاولت كثيرا معه كنت اعرف انه يخفي الكثير خلف ابتسامته

اما بهاء فجلس قربها و لم يتغير شيء من مزاجه المعتدل : سيبقى مبتسما لكن بشكل مختلف .. افهم الان لما ضياء يعتبرك افضل استاذة

ضحكت مما تسمع فلم يخبرها بذلك اما بهاء اكمل ببعض المرح : صدقيني احتملوا احراجه فقط

تنهدت الأستاذة ليتغلغل هدوء بهاء لروحها دون ان تفهم كيف لتضحك بخفة : هذه اخر سنة ادرسكم فيها
بهاء: سنزورك دائما .. حتى لو كنا بالجامعة

نعم فكروا بمستقبلكم حتى يصل فردت بابسامة واقفة : طبعا سانتظركم و الان لديَّ عائلة و صغار ايضا لاهتم بهم

وقف بهاء ليقابلها : بالنسبة لاصيل .. لا تخبري الادارة عن ذلك

ردت لا تفهم كل هذا التغير الذي اصاب كلماته و تعابيره : كما تريد مع اني لا افهمك .. اراكم قريبا

اكملت طريقها ليدخل غرفة ضياء و يجد الصراع قائم على اخيه الجالس على السرير و ملامح الارتباك تغزو وجهه اراد ان يفهم ما يحدث و الواضح ان ضياء اخطأ بشيء معهم فقال بهاء بانزعاج ايضا و هو واقف قرب الباب : ماذا تفعلون

رائد بضحكة : ماذا هل ستشاجر من يزعجه ايضا
ضياء وقد علا فخره حدود السماء : طبعا سيفعل

لكن حان دور قاصف الجبهات ليرد : هل تحتاجون مساعدة في شجاركم معه .. ماذا فعل

انزل ضياء رأسه بحزن فحتى بهاء وقف ضده ليقوا رائد بضحكة : كان يغيب كثيرا و السبب بقائه بالمشفى و نحن لا نعرف

امل: اذا يوم شاجرت اصيل بينما هو طرد انت كنت هنا
رائد: اصيل من بدأ كان المذنب وقتها استغربت طرد كلاكما

لم يجد حلا غير الاعتراف فقال ضياء : حسنا بقيت هنا حوالي الاسبوع وقتها

ابتسم بهاء بوجه اخيه فقد كانو قلقين عليه لا اكثر : مازلت لا افهم لما يخاف الجميع منك

رائد: بعد كل ما رأيت اليوم لا تعرف كاد يقتل شخصا ان لم تلاحظ

في هذه الاجواء هناك من بقي صامتا طول الوقت يحتمل مسرحيتهم السخيفة امامه فحدق ببهاء رافعا صوته بكلمات مستهزئا بوضع : او ربما انت مختلف عن الجميع حقا

....يتبع

************

مع كل تلك الغرابة التي كان يلاحظها امجد على علاقتهم ياتي اصيل ليجيبه

كيف سيشرحان القصة و كيف سيصدقونهما .. قبل ان يصل غدا حيث سينشر اصيل ما وعد به سيحدث الكثير لنعرف بهاء حقا !!

...

Continue Reading

You'll Also Like

444K 29.6K 39
شاب من عائله غنيه وكاي عائله غنيه يجب أن يكون افرادها أذكياء وسيمون ومصدر فخر لهم أحد أفراد العائله لم يكن كذلك كان فتى في ال 14 عشر ذو جسم ممتلئ و...
1.6K 271 22
| خواطر | كل ما هو هنا من تأليفي الخاص ♡. _________________________________________
8.5K 661 12
يتقدم ببطء و تردد نحو ذلك الباب ، وقف بمحاذاة الباب و ابتلع ريقه بينما العرق يتصبب من جبينه ، وبتردد مد يده و أدار مقبض الباب ودلف للداخل فوجد المكان...
1.6K 142 10
تنهد بعمق و هو يقف مقابلاً للنافذه، و تلك النسمات اللطيفه التى تحرك خصلات شعره البيضاء ... ! تحررت دموعه ، وهو يتذكر ذلك اليوم الذي أراد أن ينساه...