لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟

By YoumiruSan

43.8K 4.4K 7K

يريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لك... More

*المقدمة*
*لما انت تحديدا*
*لنحل القصة بمباراة*
~المستقبل~
*استسلامنا اسوأ من الفشل*
*نحن بداية هذا التغيير*
*لم يتغير شيء*
*ماذا اكون*
*اشاعات*
*أريد منافستك*
*المستقبل*
*خسارتك .. حماقة*
*أفضل أخ*
*امل ستبقى معنا*
*أنا خائف*
*أنا متوحد؟!*
*عيون اخي زرقاء*
*الإعتذار لايكفي*
*لمَ لمْ يقبل*
*ضياء غير الكثير*
*أخيرا رد على كلامه*
*لم أملك شيئا غيره*
*لا افهمك*
*لقد وعدناك*
~المستقبل~
*الدعوة*
*لست بهذه ابطيبة*
*الحقيقة*
*سأدون ذلك دائما*
*كل ما فيك يكون اخي*
*صاحب المئة*
*أرجوك لا تقبل*
*اسئلتكم*
*أنه قرارك*
~المستقبل~
*أفتقده*
*لستَ صغيره*
*اياد*
*خلف القضبان*
*كنت وصيتها*
*سأنقذك دائما*
*من الضحية*
*لاتضع فرصتك*
*يوم غريب*
~المستقبل~
*المدرسة الأولى*
*نهاية الذكريات*
~المستقبل~
*انتصرنا .. امي*
~المستقبل~
~النهاية~
*فصل خاص*
*بأحد الأيام*

*أين أنت*

927 85 289
By YoumiruSan

آسفة على التأخير .. أتمنى تنبيهي لأي خطأ موجود لاصحح .. لنبدأ

*********

أمضت ليلتها تفكر بهما خصوصا بعد هذه الايام التي أصبحوا فيها أقرب لبعض، توقفت عن بحثها على أصدقاء تعتمد عليهم لتجد رائد، أمجد، بهاء و ضياء

و سبب كل هذا بسبب شخص واحد
~ضياء~

إذا كان بهاء مثلي فهو لم يحصل على هدية من صديق من قبل إن قلنا ضياء سيفعل شيئا لأجل عيد ميلاده فلن يكون الأمر كصديق إذا يجب أن أفعل شيئا

لما قد ينزعج ضياء إذا كان هذا من أجل بهاء لا شخص أخر لكن ماذا لو .. أيمكن أن يضايقهما ذلك .. أشعر دائما أني أفسد ما بينهما

بماذا أفكر بهاء قال أننا أصدقاء و ضياء أعجبه ذلك إن كان الأمر كصديق فلن يحدث شيء سيء أليس كذلك؟

إنتبهت أمل لنفسها فضحك : لحظة مع من اتحدث؟

ربما المشكلة حقا هي ماذا يمكن أن أهديه إن قال ضياء أنه لايوجد شيء محدد يحبه ماذا أعرف أنا
................

_لينزل الثلج و يرحمنا من هذا البرد

قالها ضياء متذمرًا من الجو البارد مسرعًا للمدفأة بجانب مقعده فور دخوله الحجرة صباح

ضحكت أمل و بهاء عليه بعض الوقت لتبدأ الحصص الصباح التي مرة بشكل عادي

ضياء و بهاء يشاركان لتستمتع أمل بدراسة كما لم يحدث من وقت طويل هكذا حتى انتهت حصة الفيزياء لتقول الأستاذ مبتسمةً لبهاء : بهاء يمكنني الحديث معك

وافق على ذلك و الجيد أن لا مهرب له فهو قربها فقالت : توجد مسابقة ألمْ تلاحظها

فنثق ضياء من خلفه : مسابقة ماذا ؟

إلتفت بهاء لامل مشيرًا لضياء دون ان يلاحظ لتفهم نظرته

«أنقديني أرجوك»

فوقفت امل مباشرةً : ااا ضياء أردت أن أسئلك عن شيء مهم .. تعال بسرعة خارجا .. أصلا الأستاذة تحتاج بهاء و عندنا وقت فراغ قبل الغداء

إلتفت له بهاء مبتسما : هيا اسرع معها هي بحاجتك

لم يفهم ضياء شيئا فقال : حسنا عندما تنتهي تعال سأنتظرك خارجا

إبتسم بهاء و هو يرى أخاه الاحمق خارجا لتطالب الأستاذة بشرح فأجاب : أسف .. لا أريده أن يعرف
الاستاذة: لأن ضياء سيطلب أن تشارك
بهاء: إنها مجرد مسابقة

إبتسمت الأستاذ فهي تعرف ما تفعل : حسنا غدا أخر أجل لالمشاركة أتمنى أن تغير رأيك أو أخبر ضياء

بقى يترجاها أن لا تفعل و هي تشرح ما سيحدث حين يشارك
.............
خرجت امل مبتسمةً متذكرةً طلب بهاء أمس
~~~~~~~~~
كان أخر من غير ملابس الرياضة و حين خرج وجد أمل لينزلا الدرج معا بما أن ضياء خرج قبله فقال متوترا : أمل أيمكن أن أطلب شيئا

فردت ضاحكةً : إن كان شجارا مع ضياء مجددا فلن أقبل

ضحك معتذرا عما حدث سابقا ليضيف : توجد مسابقة أظنك تعرفين .. لا اريد أن اشارك و لو عرف ضياء ..

اكملت مكانه بستغراب : ستجبر على دخولها لكن يمكنك أن تتفوق بها و ضياء سيكون سعيدا بذلك
_لا أريد أن أشغل تفكيري .. دراسته أهم .. لم ادخل مسابقة من قبل بأي حال
_حسنا لك ذلك .. مع أن مشاركتك أفضل ما قد يحدث بها
~~~~~~~~~
بل الأمر كان مفهوما لا يريد أن يبتعد عن ضياء، لو شارك فسيضطر لخوض إمتحان بعيدا عن ضياء الذي ربما لن يجتازه

دخلا الحجرة الفارغة المقابلة لحجرتهم لتفكر أمل بعذر لكلامها ماذا قد تحتاج من ضياء أو تسئله و يزداد توترها بقول ضياء : أمل ماهو الشيء المهم ؟

صمتت للحظات و أخيرا خطر ببالها ماهو مهم : تعرف .. نهاية هذا الأسبوع .. أنه قريب جدا لهذا فكرت أن اسئلك احسن

لم يفهم ما تحاول إيصاله : عن ماذا ?!

بإحراج و توتر أكملت و تتمنى أن لا يفكر باي شيء أخر : أنت تعرف بهاء جيدا هل يحب شيئا محددا يصلح أن يكون هدية

أعاد كلماتها بعجب : هدية لبهاء !

إزداد إحراجها لتخلط كل كلامها بلهفة: ليس كذلك .. لا أقصد شيئا قال أنه جرب ما عشته من قبل يعني أنه لا يملك أصدقاء غيرنا

دق الجرس بهذه اللحظات ليعلوا ضجيج خروج الطلاب و هي لا تعرف ما تقول فلمْ يقفا وحدهما هكذا من قبل : فكرت في أن هذا يسعده أقصد يسعدك .. لا تفهم الأمر بشكل خاطئ .. أنا حقا ..

نفدت كلماتها فلم تجد مبررا يخرجها من القف لكن هناك أحمق يقف أمامها : أنا حقا لم أفهم شيئا .. إهدئي ماذا سيحدث نهاية الاسبوع ؟

كان عليها أن تخبره قبل كل ذلك : عيد ميلاد بهاء

تعجب ضياء تماما : أمل نحن في الشهر الاول !
_نعم
_14 من هذا الشهر مولده !

حسب الايام ببلاهة ليكمل : يعني بقي ثلاثة ايام فقط!

كادت تموت إحراجا و هو لا يتذكر ذلك ضحكت كثيرا فقد بدى اكثر حماقةً من العادة

لحظات ليبتسم لها : امل شكرا حقا لتذكيري هل فكرت في شيء؟

«إن كان بهاء فكل شيء عادي»

أنهت ضحكاتها لترد : لهذا أردت أن أسئلك عن ما يحب

توتر قليلا فحتى هو لا يعرف : يحب .. بهاء حقا لا يطلب أي شيء لحظة لافكر ..

ضحكت ممازحةً : يجب أن أغلفك كهذية لايوجد شيء غيرك
_ليس لهذه الدرجة

ضحك من الفكرة أيضا ليفكر و يفكر و شيء الوحيد الذي وجده : أمل .. لايمكننا إحضار النجوم كهذية أو ربما الغيوم مثلا أو السماء بأكملها .. لا استطيع أن أصف لأي درجة يحب رؤيتها

تعجبت من الامر لترد : لكن كيف؟ هذا مستحيل !

فقد أمله من إيجاد شيء مناسب : نعم ماذا سنفعل حتى أننا لايمكننا مفاجأته بحفلة هنا هو يحب الأشياء التي لا تتغير هذا كل ما أعرفه

«و أقول اني اخوه كيف لاخ أن لا يعرف ما يحبه الآخر .. إن كان الرسم فهو يمتلك دفترا و الوان كثيرة و كل ما يلزمه فماذا قد يهديه»

حاولت امل تغيير الكآبة التي ضربة وجهه : إذا لايجب أن تتغير وأبقى معه لالنهاية ..لا حل أخر

أنزل رأسه و بصوت خافت : اتمنى ذلك حقا

بهذا زادت وضعه سوءا متذكرةً قصة قلبه فبتسمت : هااا تفائل ضياء ستبقى معنا دائما أليس كذلك

«معنا يعني انا ضمنهم ما الذي أقول»

تعرف أنها من تحرج نفسها الأن، تجاهل كلامها ليضحك حتى لا تحرج ففي النهاية مهما قالت فهم أصدقاء

رغم ارتباكها مازالت تحاول : تغيرت تعابيرك سيكشف كل شيء لو بقيت هكذا

«بعبارة أخرى إبتسم أرجوك»

قالت ذلك بنفسها فأخبرها ضياء ببعض ما يزعجه : أنا لم أكن معه لعشر سنوات .. لا أذكر ماقبلها سيكون أول مولد له معي
_يجب أن يكون مميزا جدا إذا

ابتسم بوجهها : شكرا لاهتمامك .. بهاء لم يكن عنده أصدقاء من قبل حقا وأنا ..
_أنت بمكان أخيه أعرف .. قال أن أول قاعدة لا شكر وأسف بيننا .. نسيت هذا ايضا

بضحكة تغير مزاجه :حسنا في النهاية حدث له الكثير بسببي أريده أن يكون سعيدا دائما

فبتسمت أمل تلقائيا لتتيها بأفكارها

«أهذا ماقصد بأنه طيب هو حقا يعامل بهاء بطريقة مختلفة عن الجميع .. أفقط لأنه يحبه»

بما أنه لا حل حاليا قال ضياء : إنتهت الحصة من فترة تأخرنا عن بهاء .. إذا فكرت بشيء أخبريني
_و أنت أيضا

هكذا عادا لحجرتهما ليتفاجأ ضياء : أين بهاء ؟
أمل: ربما ذهب ليشتري لك شيئا ما لتاكله

فضحك مجيبا : أظن ذلك أخبرته قبل فترة أني جائع .. حسنا ماذا نفعل ؟
امل: عندنا واجب فزياء سأحله
ضياء: يمكنني حله معك حتى يعود بهاء
امل: طبعا

لم يقل هذا لها من قبل فأخد مقعده قرب طاولتها ليحلا الواجب ببساطة و بعد فترة توتر : بهاء تأخر كثيرا
امل : بالكاد مرت عشر دقائق مند دخولنا

فهم ما تعني ليرد واقفا فقد تحمل لوقت طويل بنظره :حسنا ربما يمكنني رؤيته من النافدة

بحث عنه في الساحة ثم إستدار لامل في إستغراب : سأخرج لأنظر من الدرج

بدى بعض القلق على وجهه فبهاء لم يذهب لأي مكان بدونه من قبل تفهمت ذلك بسرعة ليخرج ضياء و مع ذلك لم يجده و الجو بارد حقا بالخارج

لم يفهم سبب تأخره أو حتى ذهابه دون ان ينتظره أصلا، فعاد للحجرة ليحدق بمقعد بهاء

«أخد معطفه لم ينساه من قبل أصلا»

في العادة يضعانهما على ضهر الكرسي فلم يجد معطف بهاء، نظر بتمعن مع الجميع و هو في طريقه عند أمل، خرج نصف زملائهم و في لحظة وقوفه أمامها يلاحظ

«هما ليس هنا .. أصدقاء أصيل منذ متى؟ .. بهاء ليس هنا أيضا»

غزى الرعب قلبه من فكرة إنتابته لكن ربما عادا للمنزل و لا دخل لهما باختفائه

لكن ذلك الخوف بدى واضحا على وجهه ليقبض على صدره فوقفت أمامه لا تفهم ما يفكر به : ضياء أنت بخير .. مابك أحدث شيء

إلتفت لها فكل محاولات طمئنة نفسه قد فشلة : أمل أين أستاذة الفزياء .. يجب أن أجد بهاء
أمل: تدرس صف رائد الآن .. لكن ..

قطعها متجها للباب ثم توقف ملتفةً لها : أمل لا تخرجي من هنا حتى نعود
أمل: لماذا .. مابك ؟
ضياء: لا تخرجي وحدك فقط

كانت تعابيره كارثية فلم تره خائفا هكذا : حسنا كما تريد
...........
طرق حجرة رائد لتفتح الأستاذ و تخبره أنه خرج يبحث عنه، إلتفت لطلاب الحجرة ليبتسم رائد له لكن الأهم : أصيل أين هو و زميليه؟
الاستاذة: غائبون
ضياء: منذ متى؟
الاستاذة: لا أعرف لم أرهم من بداية الحصة

شخص من الصف: لقد كان هنا قبل هذه الحصة مؤكد اأه هرب كالعادة
_حسنا أسف لإزعاجك

قال ذلك تحت ضربات قلبه التي بدأت تزداد و خرج مبتعدًا عن الحجرة دون قول شيء

إستند على حائط الرواق قابضا على صدره و كل تفكيره

«بهاء غير موجود و هم ايضا .. هل فعل شيئا له .. بهاء أين أنت؟»

كان سينزل باحثا عنه إلا أن كلمات بهاء التي قالها سابقا اوقفته لتنتابه رعشة هزت كامل جسده

~لا تشاجرهم وحدك إذا حدث شيء~

فهل حدث ذلك حقا؟

عاد لحجرة رائد ففتح الباب مباشرةً و بكلمات متقطعة و نفس مضطرب قال: أستاذة .. أنا أسف .. أحتاج رائد وأمجد أرجوك .. إسمحي لهما بالخروج الآن

انتبهت لحالته لتحاول فهم ما يحدث فالتعب واضح على وجهه و مع رجائه إلتفتت لهما : يمكنكما الخروج و أخبروني مايحدث بأقرب وقت

شكرها بصعوبة لذلك فاسرع رائد و أمجد برتداء معطغيهما ليخرجا بسرعة معه فسئل رائد بعد أن وقفوا بالرواق : ضياء ماذا يحدث انت بخير اجبني

لم تتغير حالته كأن الموت ينتظره لكن قرر تحديه على الأقل ليجد أخاه أولا : بهاء .. أصيل ومجموعته .. لا وجود لهم ربما .. أنا لا اعرف مايحدث لقد هدده من قبل وكل هذا بسببي يجب أن أجد بهاء أريد مساعدتكما

لاحظ رائد ارتجافه و خوفه ليخد يديه لكتفيه مطمئنا إياه ببتسام : ضياء نحن معك لاتقلق سنجده

رغم أن أمجد لا يفهم شيئا لكن يعرف صديقه حين يكون جادا فبتسم ايضا : نعم سيكون بخير

هذا جعله يهدأ بعض الشيء ليبدأوا بحدثهم بالحجرات الفارغة و دورة المياه لكن لا وجود له فنزلوا لطوابق الأخرى
........
أما أمل لم ينقطع تفكيرها فلم تستوعب شيئا مما حدث و لم يعودا لحد الآن و الأهم

ضياء نسى معطفه خرجت لرواق بحثا عنه و لم تجده ثم عادت لحجرتها كما أوصاها

ربما يعود بهاء قبله
........
تم قلب كل شبر من الطوابق الأربعة وصولا للعيادة دون أثر لبهاء

خرجوا باحثين في الساحة و قرب المطعم سألو عنه و لم يجبه أحد، اصلا لا أحد يعرفه غيرهم

إتجهوا لقاعة الرياضة التي كانت مقفلة و لا وجود لبهاء قربها و صبر ضياء على وشك أن ينتهي فضرب الباب بقوة صارخا بغضب : بهاء اين انت ااااااه

عاد لضربها مجددا عاقدا حاجبيه بنظرة حاقدة : أصيل .. أعدك أنك لن تندم على شيء غير هذا إذا مسه سوء بسببك

لم يفهم أمجد سبب كل هذا الغضب يعرف أنهما قريبين من بعض لكن ليس لهذه الدرجة : بهاء ليس صغيرا فتوقف!

بعد هذه الجملة ركل كرسيا قربه فلا أحد يعرف بهاء مثله مكررا كلامه و هو باقصى حالة غضبه : أعدك

تجمد أمجد من ذلك في حين إقترب رائد قربه : ضياء لن يحدث شيء سيء لنكمل البحث في المحل خلف المدرسة في ملعب الرياضة المدرسة واسعة لهذا لنصبر
ضياء: ربما أخرجه
رائد: إذا كان مع الأستاذة بداية هذه الحصة فيستحيل هذا يقفلون الباب بعدما يدق الجرس بمدة قصيرة ولا يمكنه الهرب إذا كان بهاء معه

ببساطة ضياء لن يهدأ إلا و بهاء أمامه توقف عقله عن العمل فتركيزه على شيء واحد يكفيه حاليا : حسنا أنا حقا لا أفكر في شيء غير قتل .. اصيل ذلك

إرتبك امجد من تلك الكلمة ~قتله~

المشكلة أنه قد يفعلها حقا من منظره

أسرعوا لمحل المدرسة و سألوا عن فتى قصير بعيون زرقاء فقال البائع أنه إشترى بعض الأشياء و خرج قبل مدة

ضياء: إذا نزل هنا حقا أين هو ..

شدد على كلماته محاولا كبت اعصابه اما رائد : لابأس تأكدنا أنه في المدرسة

ركضوا في الساحة مجددا و لا شيء جديد حتى ذهبوا خلف المدرسة وهناك فوق المقعد حيث كانا يجلسان من قبل وجد كيسا فيه ما اعتادا شراءه يعني أنه لبهاء فتأكد من كل ما يحدث : والآن ماذا .. أصيل و أصدقاه خمسة على واحد لم يبقَ وقت لنهايتك إنتظرني فقط

إنتهى تحكمه بأعصابه، أتى وقت اأن يهيج و يقتل كل من يجده بطريقه صرخ بأعلى ما يملك مناديا على بهاء راكضا باتجاه الملعب :بهاء اين انت .. اتسمعني بهاء

تفصل بين الملعب و الساحة مساحة بها أشجار ونباتات كثيرة و بما انه فصل الشتاء الأرض موحلة قليلا لكن من يهتم لكل هذا أكمل ضياء ركضه باحثا و بين الأشجار حتى سمع رد على ندائه : ضياااا..

قطع ندائه لتنتاب ضياء رعشة خوف مما ينتظر فبهاء قريب من هنا أسرع ناحية الصوت ليجدهم خلف شجرة قرب الجدار الفاصل بين المدرسة و الخارج

ثقلت خطواته من منظر بهاء و تلك الجروح على وجهه تنزف، ملابسه متسخة قليلا، معطفه مرمي ارضا، سترته مفتووحة؟، و الصدمة تعلو وجهه!، شخص يغلق فمه مانعا اياه من التحدث و آخران يقبضان على يديه بقوة للخلف و هو جاث على ركبتيه أرضا

«ماذا كانو يحاولون فعله به ?!»

أخيرا خرج الرأس المدبر لكل هذا ليرمي السجائر من بين يديه مع شخصين آخرين فحدق أصيل لمنظر ضياء ساخرا : مارأيك بفتاتك الجميلة الآن .. أتيت بأفضل لحظة .. نحن على وشك تأكيد ذلك هل تشاهد

بهاء انزل رأسه مباشرة مبعدا عينيه عني .. لا يفهم شيئا مما يحدث معه .. يؤكدون ماذا؟ .. هل كانو ..

لم يستطع ان يكمل لينفجر بركان غضبه و يهجم ناحية أصيل : أي فتاة .. من قال أنه يمكنك الحديث أصلا

ما إن وصل عنده أمسك رفيقي أصيل بذراعي ضياء و رمياه أرضا ليركلوه بأي مكان كان

فوقف أصيل بعجرفة يضحك أمامه : في النهاية أتيت وحدك كما هو متوقع أنت احمق فعلا

ثبثاه أرضا ليتقدم أصيل عند بهاء و يمسك وجهه مديرا إياه جهة ضياء ضاحكا : أنظر هذا من سينقذك مثير للشفقة .. تحدث الآن أين وصلنا

بهاء لم يرفع عينيه من الأرض تلك العينين التي فقدت بريق الحياة تماما و كأنه لا يرى شيئا أمامه، لا يقاوم، لا يقول شيء، إستسلم فجأة ليلعب به أصيل كما يريد : هو هكذا من فترة لا دخل لي لكن أنظر .. فتاتك الجميلة ستفضح

أكمل فتح اخر أزرار قميص بابتسامة ماكرة كان واضحا اين سينتقل بعدها دون ان يحرك بهاء ساكنا

فحدق ضياء ببغض: إبتسم كما تريد صدقني اليوم نهايتك

ثار كل ما بداخله ليفلت من قبضتيهما و يركل وهذاه أصيل بعيدا عن بهاء، إبتعد من يمسكان بهاء خوفا مما سيحدث خصوصا بعد النظرة التي حدق بها ضياء نحوهما أما أصيل نهض مكانه ينفض الغبار عن ملابسه بعجرفة : لا تضحكني ماذا ستفعل وحدك مثلا

أشار لهم ليركلوه من خلفه فهم اكثر عددا لن يفوز ضياء مهما كانت قوته هذا إعتقدوه

فجأة على غفلة حدث مالم يتوقعه

وصل رائد و امجد أخيرا ليدخلوا الشجار مباشرةً إهتما باربعتهم و تركوا أصيل لضياء الذي تقدم عنده فلن يشهد درسا اسوأ مما سيقابله

أصيل و ضياء يكرهان بعض حقا لم يتشاجروا منذ العام الماضي يوم قلبا الحجرة ببساطة و دمرا نصف المقاعد الموجودة و مجددا ضياء يتغلب عليه ليثبثه أرضا و أصيل يقاوم ضاحكا : كل هذا لاجله ادهشتني فعلا كيف تقبلته و هو هكذا او مللت الفتيات مثلا .. لقد فهمت كل شيء

_افهم هذه ايضا

لكم وجهه مرارا وتكرارا مع كل كلمة تخرج من فمه القذر مسيئا لعلاقتهما بكل الطرق اما ضياء : كم مرة حذرتك أن لا تلمس ما يخصني

توقف أصيل عن المقاومة مكتفياً بالضحك : أعترف أنك أسوء مني .. أسوء بكثير لتحب قرف كهذا

لم يتوقف ضياء عن لكم وجهه ليعميه غضبه بلكمة حملت كل مابداخله لتتطاير الدماء من فم أصيل تحت أنظار الاخرين فتوقفوا عن الشجار بخوف إلا رائد الذي اقترب ليبعد ضياء : ضياء توقف ستقتله حقا هكذا .. هذا يكفي توقف

تجاهله تماما فلم يلمس أي شخص بل بهاء فما بالك بفعل شيء بسوء ما فكر به أصيل : بهاء خط لن أسمح لأحد بتجاوزه أتفهم الآن

«الشخص الوحيد الذي يمكنه ضربي هكذا هو انت فقط فاكمل .. لا شييخيفك لاكنك تخاف عليه»

رغم الابتسامة المستفزة على وجه أصيل و محاولات رائد ايقافه فوجه أصيل بأسوء ما يمكن تصوره تحت إنهيار لكمات ضياء عليه لكن لا احد سيوقفه فقال رادا على رائد : لن اتوقف حتى لو طردتُ من المدرسة

«نعم اكمل لا تتوقف اقتلني خلصني من هذه الحياة سيكون امرا مذكلا لو كنت انت»

بهذه اللحظالم يستطع اصيل كتم سعادة ليضحك و يجن جنون ضياء فقبض على رقبته و رفع راسه ليحدق به بنظرة لن ينساها إذا بقى حيا بعد هذا : حتى لو متَ هنا لن غفر لك .. حتى لو ..

إرتجفت يداه ليكمل في نفسه

«حتى لو توقف قلبي»

تركه مباشرةً ليقطع تفكيره و يرتطم اصيل ارضا و يدرك ضياء كل ما كان يحدث إلتفت لبهاء بصمت ليلتقي بعيونه المرتجفة

«لكني وعدتك»

صرخ اصيل بما تبقى من نفَسه : إن لم تنتهي الان .. سأفعلها مجددا أتفهم

تجاهله و كل ما يقوله بل لم يعد يستطيع سماعه كل همه كان إيجاد بهاء فلمَ فعل كل ذلك؟، لمَ جعل بهاء يرى ضياء الذي يخافه الجميع؟، شرير المدرسة الذي لا يتجرأ أحد على الوقوف بوجهه أما الآن افكاره انحصرت بتلك العيون الزرقاء التي تحدق به

بهاء وجدتك لكن لما تنظر لي .. بلكاد استطيع ان اسير تبدو بعيدا جدا ..ماذا يحدث لي؟. .. بل لم انت صامت؟ .. قل شيئا ارجوك .. اخيرا وصلت عندك

جثى أرضا يقابله كاد يضمه له لولا قول بهاء هامس و تعابير الخوف تعلو وجهه : لا تلمسني

بعض من نفسه تحطم مع تلك الكلمة لكن حاول جمع شتاته

بهاء خائف مني .. بهاء كل شيئ بخير الآن لاتقلق

اخد يحاول قفل سترته و يديه ترتجفان

بهاء ليس كالجميع هو خائف فقط .. سيضمني في النهاية ككل مرة لا أريده أن يكرهني كالجميع

كادت تلك الدموع التي تثقل عينيه من الهطول إلا ان بهاء لامس يديه على على ازرار قميصه ليعود للواقع في لحظة شعوره بشيء مختلف، إلتفت لوجهه ليجده شاحبا، تنفسه مضطرب و فوق كل هذا

«في جو كهذا .. أين معطفه»

إنتابه خوف مما يحدث فلم يرى ضياء بحالة كهذه من قبل : ضياء أنت بارد .. مابك

لامس وجهه ليرفع ضياء رأسه و يحدق بعينيه لم يقوى على قول شيء

بهاء يداك دافئتان جدا أو ربما أنا اشعر بالبرد

ظلام

هاا لما كل شيئ أسود أنا لا أرى شيئا أين اختفيت .. بهاء يناديني بصوت بعيد .. لم أعد أراك لكن هذا الظلام أصبح دافئ جدا أنت معي صحيح .. بهاء لا تبتعد مجددا

~قلبك ماذا يحدث~

إبتعد صوتك أكثر .. قلبي اه مابه لقد نسيت أنه يؤلم .. يؤلم من وقت لم أجدك .. بهاء أتعرف هذا مؤلم جدا

لم أعد أسمع شيئا .. بهاء و أنت لا تسمعني ايضا

ظلام

مجددا هذا دافئ لكنه لا يشبه يديك بل دموعك أريد رؤيتك فتحت عيني بصعوب

بهاء يمسح دموعه .. نعم لا تبكي أنا بخير في مكان ما .. بهاء أخبرني هل أنا أبتسم حقا .. لا أريدك أن تتأذى بسببي

ظلام

أين أنت لا اريدك ان تبتعد لن أتركك وحدك مجددا لاتخف بهاء .. أنا بخير

بهـــــــاء
************

رأيكم؟
هل التشويق للفصل القادم
اول مرة يرى بهاء منظر ضياء كهذا فكيف سيتصرف
توقعاتكم؟

Continue Reading

You'll Also Like

852K 48.3K 48
كل سنة تختار شجرة الاقدار مجموعة من الفتية والفتيات لتجمع بينهم في رابطة زواج مقدس ، إنهم شبان من نخبة فصائل الآرينش الأربعة ، بهدف إنتاج جيل أقوى ي...
1.7K 99 12
افق ثُم انجو هَذا كل ما تَحتاجه.. فالسَاعات تُعاتبك ، والليل يُراقبك.. والمجهُول هو مَصيرك ..
286K 18.6K 55
في مملكة فونجولا ملك المملكة لا يستطيع العثور على وريث فبدأ بالبحث عن مرشحين يمتلكو لهب السماء و المقومات اللازمة للخلافة , في نفس ذلك الوقت تسونا فت...
ViRuS |2| By Iris

Fanfiction

83.8K 3.8K 39
لا تكن مقتولا وتطلب الرحمه بل كن قاتلا واطلب العفو