جاء يوم الموالي: يوم الاحد و كأي شخص كوري هو أسعد يوم حيث يكون الكل في عطله,
الاستيقاظ يكون في وقت متأخر و يوم كامل يكون عباره عن نوم و القيام بالرياضة و لكن وجود عربيه في تلك الدوله الاكيد انه سيحدث بعض التغير
فقد استيقظت مروه في صباح الباكر رتبت غرفتها ثم شربت كوب من القهوه و توجهت الى المنزل المجاور
اخرجت الهاتف من جيبها و اتصلت
-انا انتظرك في الاسفل ,لا تتأخر
انتظرت لبضع دقائق و فُتح الباب
قالت مروه بنشاط:صباح الخير ,هل جلبت مفاتيح سيارتك
أجاب مارك بصوت ناعس :الوقت باكر جدا انسيت ان يوم الاحد ,لقد ذكرتني بِسنتي التجنيد
ابتسمت مروه على كلامه ثم قالت :يجب ان نتسوق فانا احتاج الى الكثير من الاغراض للمساء
مارك :حسنا ,لنذهب الان
في سوبر ماركت:
كانت مروه جالسه على احدى كراسي تنتظر مارك
مدَّ مارك يديه اليها الحامله كوب القهوه
_تفضلي
ردت مروه :شكرا لك رغم انني شربت قبل ان آتي
مارك :و انا وجهي و لم اغسله جيدا كله بسببك
ابتسمت مروه على كلامه ثم شربت القليل من القهوه و نظرت ناحيته :انها لذيذة .هيا اشرب لكي نبدأ بالتسوق
مارك :حسنا
استيقظ شانيول و لبس ملابس الرياضه فمن عادته ان يجري في الخارج يوم الاحد
_الاحمق مازال نائما(يقصد مارك )
اخذ قاروره الماء من المطبخ و خرج من المنزل فوجد سياره مارك غير موجوده
_اين سيارته ........غبي ,عندما يستيقظ سأسأله
في السوبر ماركت
كان مارك يقرأ تلك الورقه المليئة بالاغراض التي تحتاجها مروه اليوم و يجلب كل ما تراه عيناه
مارك :أ كل هذه الاغراض ؟
مروه :خائفه انني لم اكتب كل شئ
مارك :تمزحين ؟
مارك:اريد فقد ان اسألك لما أتينا في وقت مبكر لكي نتسوق كان يمكن ان نأتي بعد الغذاء مثلا
مروه :هل قمت بالتسوق من قبل ؟لا اعتقد ,يجب ان تأتي مبكرا لكي تجد لحم طازج و كل ما تحتاجه موجود
قال مارك و كأنه تذكر شيئ :هكذا إذا. في الحقيقه كنت ألاحظ ان والدتي تذهب مبكرا و لكن لم اسألها ابدا
مروه :هل كنت تتسوق معك ؟
مارك :لا في الحقيقه مهمة التسوق عند عائلتي هي مهمه والدتي و والدي و انا اذهب اذ كان ابي ليس في المنزل و هذا لا يحدث كثيرا
مروه :اااه فهمت الان ,صحيح هل لديك اخوه
مارك :مع الاسف لدي أثنين
ضحكت مروه على اجابته وقالت :لما ؟
مارك :لدي اخت اكبر مني و اخ اصغر مني يعني بالمختصر انا الابن الاوسط يمكنك ان تتخيلي معاناتي ,الاهتمام يكون كله لي الكبير او صغير اما الاوسط فلا يوجد شئ غير توبيخ و تحميل المسؤليه
مروه :هههههههههه
مارك :و ماذا عنك ؟
مروه:في الحقيقه انا بنت الوحيده لوالدي
مارك :حقا ؟واو كم هذا رائع
مروه :لا انت مخطئ لا يوجد شئ رائع عندما تكون وحدك. فكل انسان يحتاج اخ او اخت يتكلم معه (ا) و يقول كل ما يريده و كل اسراره و لكن الحمد الله لدي والدتي التي تحاول بكل جهدها ان تشعرني انني صديقتها و لست ابنتها
مارك :و ماذا عن والدك ؟
فالت مروه بتردد:في الحقيقه والدي ..متوفي
مارك :اهه حقا اسفه
مروه :لا عليك ☺
مارك:و لكن كيف استطعتي ان تأتي الى هنا و تتركي والدتك و التي من كلامك ظهرت لي انها افضل شخص بالنسبه لك
ابتسم مسبقا على ما سيقوله و قال ضاحكا :و لم تتركيها مره واحده بل مرتين
علمت مروه الى ما يرمي اليه و ما يريد ان يصل اليه (انني اعرف شانيول من قبل )
توقفت مروه للحظه ثم قالت :ما الذي تعرفه عني بضبط
ابتسم مارك على كلامها ثم اتمم سيره فمشت وراءه هي الاخرى
وقال ممثلا انه يتذكر ما يريد ان يقوله :ممممم اتريدين ان اخبركِ انني اعرف انك قرأت اخر سنه ثانويه في كوريا ام انني اعرف انك درست في نفس مدرسه التي درس فيها شانيول و الاصح انك درست معه في نفس القسم او ...
ثم نظر اليها و على وجهه رُسمت تلك الابتسامه الشيطانيه واكمل :انك انت وشانيول كنتما تحبان بعضكما البعض
التفتت اليه مروه بسرعه لدرجة انها شعرت للحظه ان رقبتها ألمتها
لاحظ توترها و تفاجؤها و لكن لم يتوقف بل اتمم:لدرجه انه سافر الى الجزائر عندما اشتاق لك و...
قاطعته مروه :كان يجب ان اقول لك ما الذي لا تعرفه و الاكيد كانت اجابتك ستكون اعرف كل شئ
ضحك على كلامها و قال :كنت اريد ان اقول لك هذا كل ما اعرفه
مروه :و ماذا تركت ؟
مارك :اقصد انني لا اعرف ما سبب انفصالكم
همست مروه بحزن :حتى انا لا أعلم
مارك :ماذا ؟
مروه:لا شئ ,اظن اننا انتهى عملنا
مارك :فهمت ,تتهربين من السؤال
لم تبالي لجملته الأخيرة و سارت للمحاسبه
خرج مارك هو مروه حاملين مجموعه من الاكياس الثقيله
فتح مارك سيارته ووضع اكياس التي كان يحمله و اكياس مروه
وضعت يديها على خصرها و اخذت نفس و قالت
مروه :اووه الامر متعب حقا
ثم لمحت أرجوحة اطفال
قالت مروه بحماس :اووو انظر انها ارجوحه
عرف مارك ما الذي تريده
مارك :هيا نحن متأخرين
ركضت مروه ناحيه الارجوحه غير آبهة لكلام مارك
مشى مارك بخطوات سريعه وراءها حتى وصل اليها وقال :اظن انك نسيت انني مارك صديقك و لست شانيول حبيبك
نظرت اليه بزاويه عينيها
مروه :شانيول شئ من الما...
لم تنهب كلامها حتى قاطعها ذلك الصوت الذي تميزه جيدا
_ما الذي تفعلانه هنا
التفت كل من مارك و مروه الى مصدر الصوت
(شانيول😮)
وضع شانيول يديه في جيب سرواله الرياضي و رفع حاجبه و نظر الى مارك وقال:ظننتك كنت نائم,و لكنني اراك تمرح باكرا .مع انه ليس من عاداتك الاستيقاظ مبكرا
ثم نظر الى مروه و اتمم ساخرا :لكن اظن انه يوجد من استطاع ان يغيرك
بعثر مارك شعره و قال :اظن انه يوجد سوء فهم
ثم رمى مفاتيح سيارته الى شانيول الذي التقطها و في وجهه نظرت استغراب
قال مارك :مروه اظن مهمتي هنا انتهت أما انت *شانيول* اظن انك تعبت من الجري لذلك اذهب بسيارتي و خذ معك مروه
مشث خطوات مبتعدا عنهم
اما مروه فلم تستوعب ما الذي يحصل الان
**اريد ان ابني حاجز بين و بينه و لكنه يبدوا لي انه شئ المستحيل لان القدر لا يريد ذلك**
توقف مارك بعد ان ابتعد خطات ثم التفت اليهم و قال :شانيول مروه تريد ان تلعب بالارجوحه
و أشار الى الارجوحه
قالت مروه هامسه :سأقتلك
بعد ان اختفى مارك من انظارهم ساد الصمت لثواني
فتوجهت مروه ناحيه السياره و لكن...
امسك شانيول بذراعها و سحبها خلفه
مروه بتساؤل :ما الذي تفعله ؟......أترك ذراعي؟
ترك شانيول ذراعها بعد ان وصل الى الارجوحه
شانيول ببرود:ألا تريدين اللعب ؟
تفاجأت مروه من كلامه فلم تجد ما تقله إلا اظ تمثل الضحك و تقول:لا ..لا كانت امازح مارك فقط
لم يستمع شانيول اليها بل امسك كتفيها و اجلسها على الارجوحه
_لتصمتِ قليلا
ثم ابتعد قليلا عنها و بدأ يبحث في هاتفه
قالت مروه :هااي انت ألا تعلم انك يجلب ان تدفعني للامام تعال و ساعدني
وضع هاتف في جيبه و تقدم ممثلا البرود و لكن ما ان وقف خلفها حتى ارتسمت على وجهه ابتسامه نصر و كأنه كان مخطط لكل شئ
ذهب مارك الى المنزل مشيا وضع يديه في وسط خصره دليلا على تعبه
_لم يكفي اني استيقظت باكرا بل مشيت كل هذه المسافة اااه كم هذا متعب
فتحت هيرا باب منزلها فوجدته بتلك الوضعية ما ان لاحظها حتى عدل في وضعيته و اقترب اليها قائلا بتلك الابتسامه التي لم تفارق وجهه
_صباح الخير
ردت ببرود
_صباح الخير
لاحظ الانزعاج على وجهها فقال
_مروه ليست هنا
التفتت اليه باستغراب
_اين هي إذا ؟
أجاب _أنها مع شانيول يتسوقان (ثم غمز لها )
قالت هيرا محدثة نفسها:أيعقل هذا ؟ و لكن كيف ؟لم اذهب ليوم واحد الى العمل حدث كل هذا تطور ...لا لا مستحيل
-هل جننتِ؟
ردت بصوت مرتفع نسبيا :و ما دخلك؟
ثم دخلت الى المنزل و اغلقت الباب في وجهه
_مجنونه حمقاء
خرج مارك الى الحديقه بعد ان اخذ حمام قصير
_ما الذي حصل معهما هذان الاثنان ؟
جلس على طاوله الموجوده في الحديقه و بعد دقائق لاحظ توقف سيارته امام المنزل
_واخيييرا
خرجت مروه من السياره فلاحظت مارك فنظرت اليه نظره قاتله
قال مارك في نفسه (لم يحصل مما تخيلت .خاب ظني )
ذهب باتجاههم بمرح:اووه عدتما ؟
مروه :الاكياس في الخلف ساعدني على حملهم
ثم همست له (سأقتلك )
قال مارك :حسنا لاساعدك اذا *ثم ابتسم لها
رمى شانيول المفاتيح اليه:تفضل
ثم التفت ناحيه مروه وقال:انت ادخلي ,انا و مارك سنحمل الاكياس
نظر مارك بسرعه الى شانيول ثم الى مروه :اوووووه يوجد تطور
ضرب شانيول مؤخره رأسه :احمل الاكياس و صمت
ذهبت مروه الى منزلها فنظر مارك الى شانيول قائلا :ما الذي حصل عندما ذهبت
ابتسم شانيول له ثم غمز الى مارك و حمل الاكياس و ذهب
حمل مارك الاكياس ثم ركض وراء شانيول :انتظرني هااي انت يجب ان تخبرني
التفت شانيول اليه و رفع حاجبيه بمعنى انه يرفض ان يخبرها
مارك :يجب ان تخبرني ,لو لم اترككم لوحدكم لما كنت سعيد الان
اتمم شانيول سيره و كأنه لم يسمعه
دخلت مروه الى المنزل
ركضت هيرا ناحيتها
_اين كنت ؟
_كنت في .....
لم تكمل كلامها حتى دخل شانيول و هو يحمل الاكياس
قالت هيرا في داخلها(ما قاله ذلك الغبي*مارك*صحيح اذا )
شانيول :اين أضع هذه الاكياس
اشارت مروه الى المطبخ
_ضعهم في المطبخ
اقتربت هيرا الى مروه و قالت هامسةً:ما الذي يحصل هنا ؟
مروه :اصمتي و سأخبرك بكل شئ
دخل مارك حاملا الاكياس هو الاخر
مروه بغضب :ضع الاكياس في المطبخ
اقترب مارك من هيرا و قال :اظن ان يوم واحد حصل فيه الكثير من الاحداث أليس كذلك؟
ثم اكمل طريقه الى المطبخ
مروه :ما الذي كان يقصده
هيرا :غبي لا تهتمي بما يقوله و لاكن اخبريني ما الذي حصل
خرج شانيول و مارك من المنزل اما مروه فسردت لهيرا ما حصل
هيرا :هل انت متأكده ان هذا كل شئ
مروه :نعم هذا كل شئ ... دقيقه ,دقيقه ماذا سيحصل إذا
اجابت هيرا :لا شئ لا تهتمي و الان تعالي ,الغذاء جاهز
ساعه 4 مساء
كانت هيرا في غرفه الجلوس تشاهد التلفاز باستمتاع
هيرا :مروه اظن انك تعلمين انني لا اعرف الطبخ لذلك ....
مروه :اعلم لا تخافي ,فانا لا اريد مساعدتك
هيرا :و هل ستطبخين وحدك
مروه :لا لدي مساعد خاص
ردت هيرا بمكر :شانيول
نظرت مروه اليها بزاويه عينيها :في احلامك
دق الجرس بعد ربع ساعه تقريبا
قامت مروه من مكانها متحمسه
-اظن ان مساعدي قد أتى
فتحت مروه الباب على مارك
قالت مروه ممثله الغضب :ظننتك انك لن تأتي
مارك :و كيف لن اتي
بعثر شعرها
مروه :كم من مره قلت لك انني اكره هاته الحركة كما انتي لم انسى ما حدث في الصباح
قاطعتهم هيرا :من هذا المساعد ال.....
لم تنهي كلامها حتى تفاجأت بمارك
هيرا :ألم تجدِ غير هذا ليساعدك كما انه لا يعرف حتى كيف يغلي بيضه
مارك :و من قال لك هذا ؟
هيرا :ليس شرط ان يقولوا لي فالكل يعرف انك شاب مغرور غبئ متكبر
مروه :اصمتااا و انتِ ما دخل تكبر و الغرور في الموضوع ,اظن انك تريدين اي فرصه لتشتميه
ابتسم مارك لهيرا ابتسامه نصر ثم قال :اظن ذلك ايضا
لم تستطع هيرا ان تصمد اكثر فقالت :اظن انه لا يمكنني ان اجلس انا و هذا في نفس المكان لذلك سأخرج قليلا
قال مارك لاغاضتها :وداعا
بعد ان خرجت هيرا من الباب دون ان تغير حتى ملابسها نظرت مروه الى مارك متسائله :هل كنتما حبيبان ثم انفصلتما ؟
تفاجأ مارك من سؤلها فمثل الضحك :هل جننتي انا وهي .مستحييل
مشت مروه اتجاه المطبخ قائله :في الحقيقه ما اقوله شيئا مستحيل فانت لست من اشخاص التي تحبهم هيرا
مارك :حقا ؟
ابتسمت مروه على ردت فعله وقالت :اكييد ,و الان هيا لنذهب الى المطبخ لدينا الكثير لنفعله اليوم
توجه مارك و مروه الى المطبخ
مروه :اظن ان هذه هي كل الاغراض التي نستحقها لم ننسى شئ
تفاجأ مارك من كميه الخضار و البهارات و اللحم
مارك :أ سنستعمل كل هذا ؟
مروه :اكيد ,اظن انك تعرف كيف تقشر البطاطا
مارك :اظن ذلك ؟
مروه :نعم او لا
مارك :أريني طريقه و سأتعلم بسرعه
مروه :من يسمعك يظن انني وكلتك بصنع صاروخ
بدأ مارك بتقشير الخضار اما مروه فبدأت تطبخ
مارك :اعلم انني سألت كثيرا ؟,و لكن لما كل هذه الاواني
فبدأت تشير الى كا واحده و تخبره ماذا ستطبخ بها
مروه :هذا للحريره (اكله جزائريه )و هذه (للحلو) وهذه
اسمها المحمر اما هذه فاللحم الذي سوف نعمله كحشوه للبوراك
مارك :بأي لغه تتحدثين ؟
مروه :ههههههه انها. اسماء اكلات جزائريه
ثم بدأ يحاول قول اسماء
مارك :هريره ؟
ضحكت مروه على نطقه للكلمه وقالت :ليست هريره بل حريره بالحاء ,قل حرف الحاء
حاول مارك نطقها :هاء
مروه :حاء و ليس هاء
حاول مارك مرارا و تكرارا و لكن لم يعرف يحسن نطقها
مارك :المشكله ان كل هذه الاكلات فيها هذا الحرف (يقصد الحاء )
شرعت مروه في الطبخ و وضع لخضار في الأواني و وضع البهارات
مارك :اكل هذه البهارات
مروه :نعم فيمكن ان تقول اننا من دول التي تكثر البهارات في الاكل ,ليس كثيرا جدا
مارك :و لكن كيف تحفظين كل هذه البهارات و الخضار ,انت طبخه مذهله
ثم اخرج هاتفه و فتح نافذه التصوير و بدأ يصور فيديو
مروه :ما الذي تفعله
مارك :اقوم بتصوير طباختنا العربيه ,هيا ابتسمي
ضحكت مروه على تصرفاته الصبيانيه
اما في المنزل المجاور فكان شانيول جالس في الاريكه و يحرك رجله من كثره القلق
شانيول :ما الذي يفعلانه الان؟ اووووف يجب ان اذهب اليهم ........لا لا كيف اذهب و ما ستكون حجتي
اما مروه فكانت هي و مارك مازالا مشغولان في المطبخ
مروه :احضرت قهوه هل تشرب
مارك :من فضلك
مروه :اذا تعال لنجلس قليلا فالاكل مازال فوق النار و مازال وقت لينضج
جلسا على طاوله ذات اربع كراسي ابتي تتوسط المطبخ
مارك :شكرا
مروه :لم اكن اظن انك تتعلم بهاته السرعه
مارك بتكبر :لم تري شيئا بعد
مروه :متكبر
عضت مروه على شفتها السفلى
مارك :كأنك تريدين ان تقولي شئ
مروه بتردد :في الحقيقه اااااا كنت اريد ان اسألك عن .....
مارك :تكلمي لما انت متردد
مروه:كنت اريد ان اسألك عن ......
ثم صمتت قليلا و قالت بسرعه :منذ متى تعرف شانيول
ابتسم مارك على سؤلها :أيحتاج هذا سؤال كل هذا الوقت
مروه :لا تجب لقد غيرت رأيي
مارك :اعرفه منذ سنتين
قالت مروه مندمجه في الحديقه :سنتين ؟ و لكن اجد انكما مقربان كثيرا ,و شانيول لا يتقرب من شخص بسرعه
مارك :اوووووه كأننا لم ننسى شخصيه الحبيب
مروه :انا مخطئه عندما ظننت انني يمكن ان اتكلم معك بحديث جد ي
مارك :حسنا حسنا اسف ,في الحقيقه كل من يرانا يسألني نفس سؤال و لكن يمكنك ان تقولي انك انت سبب في صداقتنا
مروه بتساؤل :انا ؟
مارك :نعم انت في الحقيقه قبل سنتين. عندما بدأت اعمل في شركه بارك كان شاب كتوم لا يتحدث مع احد .فقط يعرف شئ واحد وهو العمل و لم يكن هناك احد قريب منه و لا حتى صديق و لكن في يوم ما جاء سكران و لا اعرف الى الان س
بب
و بدأ يتحدث عن فتاه عربيه في اول لم افهم الموضوع و لكن بقي طوال الليل يتحدث عنك.
بهذا علمت بسره لذلك اصبحت صديقه المقرب
خجلت مروه من كلامه و لم تجد ما تقوله فارادت ان تغير الموضوع:اذا انت تعمل منذ سنتين ام انك عملت من قبل
مارك :لا كان عملي الاول مع شركه بارم و اول مدير لي هو شانيول في بادئ الامر تعجبت ان شاب في نفس عمري يكون مديري و لكن بعدها ندمت على تقديمي للعمل
مروه :لما
مارك :بسبب شانيول فلقد كان مثال للمدير المتسلط البارد و كنت كل من اسأله عنه يقول لي انه لم يكن بهذه الجديه من قبل و لكن بعد وفاه والده و سكنه في امريكا ل 3 سنوات تغير
مروه :هل العم بارك توفي
مارك :الم تكوني تعلمي بالامر
مروه :لا فكل ما كانت تريد هيرا ان تخبرني بشئ يخص شانيول كنت ارفض,غبيه.......حقا كان مثل والدي
ساد صمت للحظات ثم تذكرت ما الذي قاله
مروه :لحظه لحظه هل قلت انه عاش في امريكا
مارك :اوو لا تقولي لم تكوني تعلمين بشأن هذا الموضوع ايضا
مروه :لا
مارك :بعد وفاه والده باشهر قليلا سافر الى امريكا لمده 3 سنوات لم يعد الى هنا طيله 3 سنوات ,درس اداره اعمال ثم عاد ليتولى شركات والده
مروه :حقا
مرى الوقت بسرعه
مارك :اووه اظن انني تعبت
لم تسمع مروه ما الذي قاله فكل تفكيرها كان في موضوع شانيول
مروه محدثه نفسها (هل يمكن ان يكون سبب اختفائه متعلق بوالده
_و ما دخلك انت الم تقولي انني لا اريد ان اعرف عنه شئ حتى سبب اختفائه
_و لكن .....)
قاطع مارك تفكيرها بصراخه باسمها
مارك :اين كنت
مروه:اااه ماذا
ثم نظرت الى الاكل و قالت :يمكنك ان تذهب الان فتقريبا اتممنا كل شئ
مارك :جسنا انا ذاهب لارتاح قليلا و لكن يجب ان اكون انا اول من اتذوق الاكل
ابتسمت مروه على كلامه :حسنا اذهب
ما ان دخل مارك الى المنزل حتى وجد شانيول واقف امامه
مارك :هل اصبحت جن ام ماذا
شانيول :هل هذا كله مساعده
مارك :نغم و الان ابتعد اريد ان استحم
شانيول بصوت مرتع قليلا :ما الذي يحدث بينك و بينها هاااا
مارك :في الحقيقه اظن انني بدأت اعجب بها فهي فتاه مميزه في كل شئ اليس كذلك
شانيول :اتريد الموت هاااا كما انها فتاه مخطوبه يا غبي
مارك :هل لانها مخطوبه لم لانه يوجد بل يحترق من الغير
شانيول :اغرب عن وجهي
صعد مارك الى غرفته اما شانيول فخرج الى الحديقه لانه احس انه يحتاج الى أكسجين و كأن الغرفه خاليه منه
جلس على الكرسي و بدأ يفكر ب مارك (هل حقا يحبها ام انه يحاول اثاره غضبي فقط و تلك العربيه الا يمكن ان تتحكم في تصرفاته العفويه تلك أيجب ان اخبرها ان تتوقف عن فعل ذلك ام ماذا )
قاطع تفكيره صوت خلفه التفت فوجدها مروه حامله ابصحون و بعض الملاعق و تسير بخطا ثابته مركزه على الصحون
توجه ناحيتها فتفاجأت من تواجده هي الاخرى
شانيول :دعيني اساعدك انها ثقيله
مروه:شكرا لك
وضع الصحون على الطاوله ثم لك يجد كلامهما ما يقولانه فهو يفكر في مارك اما هي تفكر في ماقاله مارك عنه
شانيول:هل سنجلس هنا في المساء
مروه في نفسها (اذا سيأتي )
مروه :نعم
شانيول :و لكن طاوله لا تكفي نحن 10 اشخاص
مروه :صحيح كنت انتظر مارك ان يأتي ليساعدني
ما ان سمع شانيول اسم مارك حتى ارتسمت ملامح الغضب على وجهه و لكنها بسرعه اختفت و ظهرت تلك الابتسامه على وجهه
و كل هذا التغير كان سببه هو ما قالته مروه :هل يمكنك ان تساعدني ان نأتي بالطاوله التي في الداخل الى هنا
شانيول :بطبع
دخل الى المنزل و توجها الى الطاولة ذات 6 كراسي
شانيول :مع ذلك هي صغيره
مروه :لقد فكرت في الطاوله الموجود في منزلك ايضا
شانيول :فكره جيده ,اذا لنحمل هذه ثم نأتي بالثانيه و نضعهم على شكل طاوله واحدة
حملوا الطاولتين
مروه :لم اظن انهم بهذا الثقل .العمر متعب
شانيول :اجلسي انت الان و انا ساجلب الكراسي
مروه :لا لا يمكن 10 كراسي تحملها وحدك
شانيول :ألا يمكن لكره واحده ان تفعلي ما اقوله بدون مناقشتي
مروه :افعل ما شأت اذا
جلست مروه على الكرسي و بدأت تراقب شانيول عندما انهى من جلب الكراسي دخل الى منزله مره اخرى
مروة:الى اين انت ذاهب انها 10 كراسي
لكن لم يستمع اليها و واصل طريقه
مروه :ما به هذا ,متقلب
و لكن لم تلبث 5 ثواني حتى وجدته يتقدم ناحيتها حاملا معه قارورة ماء
شانيول :تفضلي
امسكت مروه قاروه ثم ارتسمت تلك الابتسامه على فمها بدون وعي منها
قال شانيول لها :لو كنت اعلم ان الماء سيجعلك تبتسمين كنت قدمته لك من زمااان ,
حقا اشتقت لابتسامتك
Okkkkkkkk stopped
ما رأيكم في البارت (بارت طويل )
ما رأيكم في شخصيه مارك
و في ماضي شانيول
ماهي العلاقه التي تجمع مارك بهيرا ؟
حقيقه هذا البارت لساره من تونس شكرا على رسالتك الصادقه 😘