الهاربة

بواسطة arop_e

239K 7.3K 5.5K

يداه حول رقبتي قيدت حركتي، ليس لاني لست بقادره على دفعها بعيدا فقط بل لاني وبكل كياني ايقنت ان الان لا يوجد ا... المزيد

تحذير :
تــمــهــيــد : ✔️
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
backstage
17 18+
18
19
20
21
23
24
25

22

6.5K 285 436
بواسطة arop_e

ترجل إريكس من سيارته متجهه لداخل القصر ليلمح هيدا وهي تنزل من احدى السيارات مع السائق الذي حمل صندوق فستان الزفاف ، انتظر حتى اقتربت منه

"اين رَأد؟"

"اخبرتني بانها ستاتي بعدي سيدي "

في الفتره الاخيره كانت تتجول دون قيود كثيرا خاصه بعد اتقانها للقياده ، هي تعلم ان لا مهرب منه لم يكن خائفا او حتى قلقا من فكره هروبها فلا يوجد شخص قد تهرب اليه منه .

لا احد قادر على اخذها منه ، اذا كان سيقلق على اي شيء فهو ان تكون بخير بعيدا عن يد اعدائه ، التزم الصمت متوجها لمكتبه .

بعد ساعتين قرر الاتصال  بايزك اليد اليمنى لسيرجيو والرجل الذي وكله لمراقبه خطيبته

"خرجت من ذالك المتجر لتتمشى ، كنت اتبعها ولكنها اختفت من عيني فجأه،  هنالك رجل ضربته بالخطأ ليبدا بالجدال لاني لم اعتذر رغم ان الغلط غلطه .."

قاطعه
"اين هي الان ايزك؟!"

"حسنا بحثت عنها ولم اجدها لابد انها عادت للقصر مجددا ، او ربما للنادي .."

اغلق الهاتف ووقف منتصبا متجه لغرفتهم، ليتأكد من كلامه ، فتح الباب وشراره الغضب كانت واضحه بعيناه ، ما ان دخل حتى وقف بمنتصف الغرفه يحدق بها  .

التفتت رَأد لتراه امامها
"لقد جئت مبكرا هذه المره "

حدق بها من حمص قدميها مركزا بكل تفصيله يراها ، حدسه يقول ان هنالك خطب ما
"اين كنتِ؟"

"كنت اشتري فستان زفافنا ، اخيرا وجدت شيء يعجبني ، جلبته هيدا الى هنا انت لم تراه صحيح؟!"

حدق بها دون اجابه
"واللعنه ماريل لم تراه صح؟لا تخرب المفاجأة ان رايته الان كيف ستذهل بي غدا؟،بالمناسبه حتى وان لم يعجبك كثيرا لاني اعرف ان ذوقك سيئ فهذه ليس مهم عليك ان تتصنع الانذهال بجمالي ولا تتجاهلني كما لديك من اليوم الى الغد لتحفظ غزل جيد "

قاطعها ببروده المعتاد :
"بعد ذالك اين ذهبتِ؟"

"ما اللعنه ماريل ، انا اين اتحدث وانت اين ؟،ذهبت لاتمشى قليلا "

ظل ساكنا امامها ، لتعقد حاجبيها
"يناسبني صح؟"

تنهدت عندما لم يرد
"شعري الاسود يناسبني صح؟ كما تعلم انت لم تثني علي حينما اريتك ياه اول مره "

اجابها :
"ما بالك تبحثين عن الثناء هكذا ! الديك جفاف عاطفي؟ "

عقدت حاجبيها :
"ما هذه السوال؟"

اكملت مع ابتسامه
"بالطبع لدي !، المرأة التي تعيش مع رجل مثلك لن تجف عاطفتها فقط بل حياتها كلها !

اتذكر حينما سالت ما اجمل شيء فيني واخبرتني انها مؤخرتني ؟ ما اللعنه ؟، اي شخص طبيعي يقول هذه .."

قلب عيناه :
"انا لست طبيعي .."

قاطعته وهي تقترب منه
"اعلم انت شخص من خارج هذه العالم ، شخص خلق من اجلي فقط ، وغدا ستصبح رسميا ملكي
بالمناسبه هناك الكثير من الفعاليات التي اريد ان نفعلها بعد الزفاف ، ساتحكم انا بكل شيء لاني ساكون زوجتك "

تحدث :
"ما زلتي تمتلكين رغبه اخيره ! "

زفرت الهواء : "اه اجل لا فكره لدي عنها الان ، حينما تحن الفرصه ساستخدمها ، وايضا ألست متحمس للغد ؟ انا متحمسه جدا كل تلك التحضيرات سيكون زفاف مذهلا ، اه صح كل تلك التحضيرات ليست من اجلنا صح"

لم يجيبها لتكمل :
"اقصد لابد انك ستدخل عملك السيئ به بطريقه ما ، استطيع ان اراهن ان كله تغطيه على شيء ما ستفعله ؟، كيف بامكاني ان انسى ما حدث بزفاف فرونكا ! "

انتفضت
"صح !!! ، انت لن تفعل شيء كهذا بزفافنا صح ؟ اللعنه لا "

حدق بها قائل :
"اطمئني لا احد سيموت غدا غيرك "

ابتسمت
"كنت لاخاف ولكني اعلم اني ميته بالفعل "

لم يكن يقصد قتلها بالمعنى الحرفي مع ذالك فهمت جيدا قصده .

قلب عيناه ليخرج ببساطه ، بينما تراجعت لتجلس على السرير خلفها ، حاوطت وجهها بيداها تفكر بالشيء الذي حدث قبل ساعتين فقط .

فلاش باك لقبل ساعتين من الان :

حينما استيقظت رأت نفسها بسياره كبيره ولم تكن لوحدها ، كان رجلان يجلسان بجانبها ، تحدث احدهم بعين سوداء ولحيه خفيفه :
"كيف حالك انسه رَأد؟"

لم تجيب فقط حدقت بهم
"اريد اخبارك بان ليس عليك ان تخافي  "
اخرج محفظته من جيب بنطاله التي احتوت على هويته كعميل فيدرالي
"انا أرون شاربوفا ، عميل فيدرالي وهذه زميلي ألبرت اوفيتشيكن  وهو ايضا عميل ، اريد اخبارك بانك بامان الان ولا احد سيجرا على ايذائك ، اعلم جيدا كم كانت اخر سنه من حياتك صعبه "

ايضا لم تجيب ليكمل
"حاولنا مساعدتك بذالك اليوم عن طريق كيفن ولكن مع الاسف فشلت محاولاتنا .."

قاطعته بحزم :
"مالذي تريدونه؟!"

اجاب :
"مساعدتك "

تنهدت
"لو قلت هذه الكلام قبل عام لصدقتك وركضت خلفك اما الان فلا لذالك اختصر وقل مالذي تريده بالمقابل "

أرون :
"حسنا معك حق سنساعدك ونريد ان تساعدينا ايضا ، ان نجح الامر فسنهربك بعيدا بجنسيه جديده وبحياه امنه بحمايه الحكومه ،اما المقابل فنحن نريد ولائك "

ظلت تنظر له ببرود ليكمل
"عليك ان تعدينا انك ستكونين بطرفنا ، كل ما عليك فعله هو اعطائنا بعض المعلومات وايضا عمل بعض الخدمات البسيطه التي قد نحتاجها منك "

رفعت حاجبيها له :
"اي خدمات بسيطه هذه قد افعلها وانا بمنزل زعيم مافيا؟"

تحدث بهدوء
"حسنا ربما عليك ان تعرفي ان الاشياء العضيمه تسقط عن طريق التفاصيل الصغيره ،كل ما تجمعت هذه التفاصيل كلما كبرت وازداد ثمنها "

اردفت :
"وماذا ان رفضت  ؟ "

نظر ارون لزميله البرت ، ليقرر البرت التحدث هذه المره بنبره حاده 
"نحن نعرض عليك فرصه للنجاه لن تحصلي على وحده مثلها مره ثانيه ، الشيء الوحيد الذي قد يجعلك ترفضي هو انك مع كل الاسف اخترتي الطريق الخاطئ لتنضمي له "

صمتت رَأد فهي لا تعرف ان كانت حقا كذالك واي طريق هي تمشي به او ان كانت اختارته ام لا .

تنهد ارون ليخرج هاتف نقال ويقدمه لها
"ربما عليك التفكير بلامر ، الى ان تقرري خذي هذه الهاتف مكالماته غير مسجله ولا يمكن تعقبه ، اخفيه بمكان جيد وحينما تقرري اتصلي برقم الوحيد الموجود به ، سنكون بانتظار قرارك رَأد "

هذه كان ختام حديثهم لتترجل من السياره .

الان بعد ان فكرت بما حدث الطريق كله ، ما زالت متردده بشان كل شيء .

─━━━━━━⊱❉⊰━━━━━━─

الزفاف

وقفت امام المرأة تحدق بفستانها الابيض ، لم تفكر يوما انها سترتدي واحد ، لطالما اعتقدت انها ستبقى عزباء الى الابد ، لا احد يمكنه ان يتعايش مع جنونها وهي لا تتحمل احد ، تريد الان التفكير بانه غير تفكيرها ولكنه لم يفعل ،وسيم كالعنه ولديه تلك النبره التي تجعلك تسقط عند قدميك امامه واجل سقطت امامه مرارا وتكرارا حتى داخل عقلها ، ولكن هل احبته ؟ هي الان لا تدري رغم انها لطالما امتلكت رائي ثابت بهذه النقطه بالذات ، لو كان السوال قبل بعض اشهر لكانت الاجابه معروفه .

تنهدت ، بدت جميله لقد ناسبها الفستان بكل ما تعنيه الكلمه من معنى ، والان هي تتساءل الى متى سيحافظ على بياضه هذه ، هل ستمر هذه الليله كما خطط لها حقا؟
مع رجل كهذا عليها ان تتوقع الاسوء

دخلت عليها فرونكا بفستانها الازرق كلون عيناها ، حدقت برَأد قليلا لتقول فرونكا :
"من كان يفكر ان تقلب الادوار هكذا ؟، الدنيا تعيد مشاهدها بشخصيات مختلفه عندما  تنتهي افكارها الابداعيه ، حينما افكر بالموقف المثالي لنا مثلا سيكون مختلف تماما عن الان "

اكتفت رَأد بلابتسام على كلامها لتكمل :
"بالمناسبه تبدين رائعه بهذه الفستان يناسبك الابيض ، وايضا اختيارك لهذه التصميم  قرار جيد ، لاحظت سابقا ان ذوقك جميل "

"وانت ايضا تبدين رائعه اللون يناسب عيناك ، والشعر الاشقر ؟ ، حركه حيده"

حركت فرونكا اصابعها بين خصلات شعرها الاشقر ، لتتذكر كيف قررت التخلص من سواد شعرها والعوده للونه الطبيعي الذي ورثته من والدتها ، طبعا اضطرت لصبغه وانتضار نمو شعرها الطبيعي ، ولكن لا يهمها كل ما همها حقا كان الثناء الذي ملئ مسامعها حينما رائها مكاري .

حدقت فرونكا بانعكاسها وانعكاس رَأد على المرأة امامها لتزيل ابتسامتها
"اريد ان اخبرك ان لا تفعليها رَأد ، كما اخبرتني انت سابقا ولكن اعلم انك لا تملكين الخيار ، لذا فقط ساتمنى لك حضا جيدا بالنجاه ، وليس السعاده لانك لن تطيليها وهذه الامر لا نقاش به "

أكملت :
"سعدت بمعرفتك رَأد "

ابتسمت رَأد واخيرا استطاعت فرونكا لفظ اسمها بالشكل الصحيح

"وانا ايضا "

دخلت لامينا الغرفه ليحدق الاثنان بها ، كانت بابهى صورها كالعاده مع ذالك لم تستطع تخبئ النفور  بعيناها ، ابتسمت فرونكا مجددا حينما رات كم كانت لامينا غاضبه ، لطالما رمت نفسها على اقدام إريكس لتنال رضاه ، ارادته ابن لها بعد فقدانها لليونيد ابنها الاكبر ، لم يكن إريكس يوما ابنها !

والان لابد انها غاضبه لانها لم تختر عروس ابنها ولم يكن لها حتى رائي بلامر بل هي اخر من يعلم ، لقد تم اقصائها مجددا قبل اربعه شهر بسبب مشكله عشوائيه فعلتها رغم انها تحاول بكل جهدها عدم ارتكاب اي شيء يزعج ماريل ولكنها فعلت ذالك عندما حاولت التدخل والسوال عن رَأد بعد ان قرات الاخبار الذي اطلقوا عليها لقب الحبيبه ، كانت شبهه متاكده ان الامر غير حقيقي لذالك سالت واعتقدت انها تعرف الاجابه ، اثناء ذالك اخطئت وهي تقول كل الكلام الذي ياتي ببالها عن رَأد ، كيف تراها اقل من المستوى ، وانها مجرد فتاه غير معروفه الاصل .

حسنا طردت مجددا وهذه حرمها حتى من التحضير لزفاف ابنها الذي لم يكن حقا ابنها ، نظرت فرونكا مجددا لرَأد لتضحك بهدوء وتخرج

تنهدت لامينا لتقترب من رَأد
"قبل عام تقريبا حينما رايتك لم اتوقع ابدا اننا سنقف امام بعض هكذا ، لذالك لابد ان نظرتك عني هناك كانت سيئه لاني لم اكن بافضل حالاتي "

عقدت رَأد حاجبيها ، الان فهمت فرونكا من تشبه ، اكملت لامينا : "ولكن لا بأس يمكننا تصليح ذالك ، لكي تنجح علاقتك بابني ، فعلى علاقتك معي ان تنجح اولا تعلمين ان رائي هو الاهم لدي عزيزي إريكس"

أبتسمت رَأد قائله :
"انت اخر من عرف بالزفاف سيده لامينا "

اردفت بهدوء وهي تحدق بانعكاس لامينا على المرأة وملامحها الممتعضه والمصدومه لتضحك مكمله
"صراحه لا اعتقد ان إريكس يكن لك اي احترام !"

ازالت الابتسامه لتكمل
"او علي ان اقول ماريل؟ "

الان ملامح لامينا المصدومه تستحق ان تصور وتبقى تذكار ، انتفض جسدها وكانها ضربت بعشر رصاصات بان واحد ، ارتجفت شفتيها ، هدأت نفسها لتقول
"انت ! ، كيف علمتي بهذه؟ ..لا لا ..لا يمكنه ان يخبرك ، هو لم يخبر احد بهذه من قبل !، من انتِ ليخبرك !"

اقتربت رَأد منها بخطوات هادئه
"المرأة التي ستصبح بعد قليل زوجته"

كانت لامينا ترى انسحاب السجاده من تحت قدميها ببطى وسقوط التاج من فوق راسها ، اليوم ستخسر ابنها او السيطره عليه ، ولكن الواقع يقول غير ذالك ، هي لم ترتدي ذالك التاج المزعوم ابدا ، ماريل لم يكن يوما ابنها ولم تمتلك عليه اي نوع من السيطره ، كذبت الكذبه وصدقتها .

"انت ! ما هذه الوقاحه "

"وقاحه ؟"

"نعم وقاحه ، ولكنه شيء متوقع من أمرأة تربت بالشوارع ، لا نسب لها ، نعم بحثت عنك مجرد عاهره هربت عن طريق الحدود لا اصل لها ، لقد اشفق ابني عليك والان تعتقدين انك تمتلكين السيطره عليه "

قلبت رَأد عيناها ، لطالما اعتقدت ان لامينا بلا عقل والان تاكدت

كيف يمكنها ان تسميه ابنها او ان تعتقد بانه قادر على احتسابها امه ليس بعد كل ما فعلته ،شاركت بتعذيب والدته وتعذيبه هو ايضا ! بعدها اخذته وقالت انه ابنها ! .

اكملت لامينا :
"صامته ، بالطبع ستكونين كذالك لاني اقول الحقيقه ، انت عاهره بلا تربيه ، تتحدثين عن علاقتي بابني وانت الالهه يعلم والدتك كيف انجبتك بالطبع هي لا تعرف ،لذالك انتِ بلا نسب ، كانت تفتح ساقيها للجميع "

التفتت لها رَأد لتقاطعها صارخه
"انت ! ، لقد تعديتي كل حدودك الشيء الوحيد الذي يوقفني عن خنقك الان هو عمرك فقط ! ، يمكنك قول كل الهراء الممكن عني لاني اعرف قصتك واشفق عليك لذا ساتجاهل الامر ولكن ليس عن والدتي او والدي شيده لامينا ، صدقيني ان سمعتك تقولين اي كلمه سيئه عنهم فاقسم ان الذي سافعله ان يعجبك "

كانت عيناه رَأد ممتلئ بالغضب وايضا عيناه لامينا التي شدت على اسنانها لتقول
"انت !، لا يمكنك ان تكوني زوجه ابني ، لا لا يمكنك ان تكوني كذالك ، سافعل اي شيء ممكن وسالغي هذه الزفاف "

ابتسمت لها
"رائع احب ان اراك تحاولي ، اتمنى لك النجاح  "

قلبت لامينا عيناها لتخرج من الغرفه وهي تمتم بكلمات مختلفه ، بينما عادت رأد لتحديق بالمرأة،  كانت دقائق فقط وسياتي الشخص الذي سياخذها لاعدامها ، ربما

فتح الباب لتتنهد وهي تحدق بالداخل ، تمعنت النظر لتتاكد من ما تراه ، التفتت مباشره بعد ان ادركت انه هو ، حدقت به ببدلته السوداء وقميصه الابيض ، لم تختلف اطلالته عن العاده كان ساحرا كالمعتاد .

شاركها التحديق ايضا ولكن بتفاصيلها بذالك الفستان الابيض ، تلك العينان وحتى الرموش ، كل قطعه منها كانت مميزه ، اقترب اكثر


"الان تبدين وكانك عدتي لهيئه الملائكه "

اقترب اكثر

"رغم ذالك فانا لا اراك بطريقه بريئه ابدا "

ثم اقترب اكثر

"هذه الفستان جميل جدا عليك ساكون سعيد بتمزيقه "

الان اعتقدت انه خالف توقعاتها وغازلها وقد يكون فعل ذالك ولكن بلمسته هو ، تنهدت لترى الملف الذي امسكه بيداه ، عقدت حاجبيها ليلاحظ تسالها ، رفع الملف

"هذه وثيقه زواجنا ، كل ما عليك فعله هو التوقيع فقط ، وسنكون متزوجين قانونيا اما الهراء الذي سيحدث بعد قليل فهو غير مهم حقا ، لاني لا اؤمن به وانت ايضا بديانتك لا تؤمني به ، لذا فقط سنمشي مع التيار بهدؤء "

الان كانت اللحظه الحقيقيه التي سيصبحون بها متزوجين ، اذن ستمشي هناك اليه وتعلم انها اصبحت زوجته بالفعل، وجدت نفسها بارده الاعصاب امام كل هذه الكلام ، تنهدت مجددا لتتقدم وتمسك الملف ، اخذت نظره على محتوياته ، لم تكن هنالك شروط او قواعد ، كانت تعلم انه لا يحتاج  لورقه ليكتب قواعده ، اخرج القلم من جيبه وقدمه لها ، عندما تخيلت هذه الموقف سابقا اعتقدت ان يديها سترتجف وقدميها ستهتز وتسقطها ارضا ولكن الان لم تشعر باي من هذه كانت واقفه باوج طاقتها وهذه جعلها تشعر بالقرف ، ولكنه شيء جيد فعلى الاقل شعرت بشيء ما

وضعت الملف على الطاوله قدمت القلم لتوقع ، كان هو قد اوقع بالفعل ، حدق بها بصمت ، حينما كان القلم ان يمس الورقه توقفت

رفعت راسها وحدقت به :
"لا تقلق ساوقع ولكن اريد ان اسالك سوال واحد قبله "

اومئ لها ، لتتحدث بنبره هادئه
"لماذا تريد هذه الزواج ، اقصد لما انا ؟! "

اجابها :
"لاني اردتك تحت عيناي دائما ، بكل مكان وبكل دقيقه ، التمعن بكل تفاصيلك ، دائما  "

بلعت ريقها :
"هذه ليس طبيعي "


اردف
"أعتقدت اننا اتفقنا بالفعل ان لا شيء بيننا طبيعي  "

أومى له
"ومالذي سيحدث بعد ان تمل؟"

اجاب
"هذه يعتمد على ادائك قبل ان امل ، فان اديتي دور الزوجه بشكل جيد ودون اي مخالفات تقريبا ، فساطلقك ويمكنك الذهاب بحال سبيلك ، اما ان خالفتني فساكون سعيد بارسالك لجانب صديقتك  "

الان شعرت باترجاف يديها واهتزاز قدميها ولكنها لم تسقط بل دارت وجهها مجددا للملف وهذه المره فعلتها ووقعته

هذه لم يكن عقد زواج ، لقد كان عقد مع الشيطان نفسه .

ما ان انتهت من التوقيع حتى دق الباب ،نظرت لترى الخال اندروس وهو يدخل ،بحكم انها لا تمتلك اي احد من عائلتها فهوا من سيسلمها لزوجها ، كانت قضيه كونها مقطوعه من الشجره هي اكثر ما تم التحدث عنه بكل مكان الصحف والمجلات وقنوات التلفاز ، لقد حملت التعليقات عنصريه كبيره .

"افترض ان وقت الزفاف قد حان ، لذا على العريس ان يذهب لينتظر عروسته الجميله "

تقدم ماريل ليخذ الملف منها ويتجهه للخارج بينما ابتسم اندروس لرَأد
"يال جمالك ! ، اتعلمين تجذبني الملامح الشرقيه جدا ، انا سعيد اني سامثل هذه الدور بزفافك "

ربما كان عليها ان تشكره الان ، ولكن حتى شفتيها ارتجفت ، كانت كمن دخل زنزانه  واغلقها وكسر المفتاح عليه ، تلك الغرفه كانت مهجوره ومخيفه للكل لذا لا احد سيجرأ على اخراجها منه .

تقدم لها اندروس ليمسك بيديها ويلاحظ ارتجافها
"لا بأس لاتتوتري ، كل شيء سيمر على ما يرام ستعتادين على ماريل مع الوقت "

الان اخذ كل انتبهها له ، حدقت به بتقول سريعا :
"ماريل؟..انت تعرف؟"

ابتسم
"نعم افعل ، جاءتي لامينا منهاره قبل قليل ومن كلامها فهمت انك عرفتي الماضي ايضا لذا اعتقد ان لا شيء لتخبئته "

اومئت له لتبلع ريقها ، قال محاول طمئنتها
"والان سنخرج ونذهب لاكمال الزفاف ، ان شعرتي بالخوف او التوتر فقط اضغطي على ذراعي ، وتذكري ان الرجل الذي ستتزوجيه اقوة واشرس من كل الحضور لذا ان كنت قادره على ترويض ذالك الوحش وجعله زوجا لك فاوكد لك بان لا شيء عليه ان يخيفك حقا ، انت اقوه منه اذن انت اقوه من الجميع خارجا "

حدقت به ، لم تتوقع كلماته هذه ، لطالما اعطاها طابع الاب الحنون مع مافريكي وفرونكا ، رغم اعماله القذره الا ان جانبه المحترم واللطيف كان واضحا .

"هيا يا جميله لننطلق "

خرجت رَأد تمشي بجانبه وتحدق بكل الوجوه امامها ، لم يبدو احد لها مألوفا طبعا غير عائله ماريل ، بالنهايه هم عائلته هو لا هي ، لا احد هنا يعرفها او جاء لاجل مشاركتها سعادتها رغم انها كانت وستكون ليله حزينه لها .

اقترحت كارمن سابقا ان يدعوا ليلى للحظور ولكنها رفضت رفضا قاطعا ، لا تريدها ان تكون وسط هذه الفوضى مجددا ، ان خسر احدهم فسيكون هي ، لقد ضحت من اجلها بما يكفي .

تقدمت الى جانب اندروس لترى إريكس  اخيرا واقف ينتظرها ،ارتجفت يديها مجددا لتتمسك بذراع اندروس بقوه كانت الدنيا تدور بها ، حينما وصلت له بلعت ريقها ، الرجل الواقف امامها الان ليس المريض العابر الذي احبت التحدث اليه لانها اعجبت بعيناه وليس رجل المافيا الذي اعتقدت انه انقذها ، لا كان زوجها الان .

تريد ان لا تعترف بهذه الزواج ولكن القانون يفعل ، لا يهم ستنجوا ، اجل ستنجوا مثلما تفعل دائما .

كانت دقائق حتى انتهى عرض الزواج امام الجميع والان استوعبت انهم ينتظرون الختاميه ، حدقت به تعرف انه سيفعلها وفعلا هذه المره لم يخيب امالها تقدم وكور وجنتيها ليقبلها قبله سطحيه ولكن بطيئه ، ليبدوا بالتصفيق ، الحفله كانت باجواء كلاسيكيه جدا ، مختلفه جدا عن حفله استقبال الخال اندروس كانت قريبه لحفله زفاف فرونكا ولكن اكبر وبحضور اكثر .

صفقت فرونكا ببطى تنهدت متوقفه ، حدقت بمكاري بجانبها يبتسم
"ما بالك سعيد لهذه الدرجه اليوم ؟!"

" لانه زفاف إريكس ، وايضا وهو الاهم لانك بجانبي "

"احب كيف تهتم لشؤون الجميع ، حتى إريكس ! "

"حسنا هو يستحق السعاده ايضا "

ارادت ان تخبره بالعكس وهي الحقيقه بان بعض الناس لم يستحقوا السعاده وان ما يحدث هنا لا يبعث السعاده لا لإريكس ولا لرأد ، صمتت رامية كل افكارها بعرض الحائط لتقف منتصبه وتخبره بان يرقصوا .

كانت التقاليد بان يختلطوا العرسان قليلا مع الحضور ثم يتجهوا لشهر العسل مباشرتا ولكن هذه الحفله مختلفه ، كان على ماريل ان يبقى بالمكان لذا تاجل شهر العسل لبعدها بيوم .

مرت ساعه وهي كل ما تسمعه هو صوت الموسيقى والمباركات من اناس لم تعرفهم ابدا ولا تريد ان تعرفهم ، وقفت بجانب كارمن حينما اختفى ماريل من جانبها
"يالهي كل شيء يبدو مثالي انا حقا سعيده اليوم "

حدقت بها رَأد ، كانت الضحكه لا تفارق كارمن
"صحيح اردت اخبارك بشأن خطه شهر العسل ، حسنا من المفترض ان تسافروا لوحدكم لشهر كامل طبعا ولكن فاليريو اخبرني ان ماريل سيسافر ليومان معك ثم يعود ، اللعنه عليه احيانا يغضبني جدا !،اقصد يومان فقط!!حينما سالته عن السبب قال انه عليهم ان يسافروا لمكان اخر لديهم عمل به ، كان كل شيء عادي حتى اخبرني عن المكان الذي عليهم السفر له  ، ومضت ببالي فكره فورا حيث تذكرت ان فالريو يمتلك مزرعه كامله هناك ، واقترحت عليه ان يقوم ماريل باخذك معه  ليقول بصوته المتعجرف، لا يمكن لانهم لن يغادرو وحدهم ، بل هم وسيرجيو وبابلو وايضا اليخاندرو !! ، ما اللعنه ؟ شككت حقا عن نوع العمل الذي سيجمعهم هكذا معا ، وتعرفين الرجال لا يجب الثقه بهم ،لذالك فقط قررت التحدث مع فرونكا التي لم تهتم بل كانت سعيده برحيلهم بعدها علمت ان مكاري ايضا سيذهب وهذه جعلها تجن لتتصل بي مجددا ونقرر ان نذهب كلنا الى هناك ، نعم انا وانت وفرونكا سنذهب معهم ايضا ربما يجلب سيرجيو نايلا ، يعني اتمنى ذالك ، اذن ما رايك ؟!"

كانت الابتسامه الحمقاء ذاتها تملى وجه كارمن وهي تسالها بينما راد كانت مصدومه حقا كيف استطاعت قول كل هذه الكلام بهذه السرعه ، يبدو ان مهاره الثرثره لديها تطورت حقا ، ابعدت عيناها عنها لم تكن حقا مهتمه بكل هذه الكلام
"افعلوا ما تشاؤن كارمن "

"رائع !.لحظه انت لن تسالي كيف اقنعنا زوجك .."
حدقت بها راد سريعا حينما نطقت ذالك اللقب الغريب عليها  ، لتضحك كارمن
"اعرف كيف اخذ انتباهك ، حسنا اخبرت فاليريو اني ساقتله ان ذهب لذالك المكان وحده وهو لم يرد ان اكون هناك وحدي  لذالك قرر اقناعهم بان تكون كسفره عائليه وبذات الوقت ستكون غطاء جيد على تجمعهم الغريب لان الشرطه وفي بي اي ستتسائل وانتي تعلمين عندما تتساءل ......."

الان استمرت بالكلام دون توقف ، راد لم تكن تسمع مننا شيء ، بدأت بالنظر من حولها لترى الناس تحدق بمكان واحد ، خرج منه رجل بعيون زرقاء وشعر اشيب ،كانت ملامحه ومشيته تلك تذكرها بشخص واحد فقط ،.

إريكس

لا يشببه بالشكل حقا ولكن الهاله المحيطه به اعطتها نفس الاحساس ، لاحظت كارمن اين كان انتباه رأد لتقول
"هذه السيد فيليب ، والدك بالقانون "

حدقت راد بها
"اقصد انه والد إريكس لذا هو والدك بالقانون "

لقد كان هو ، معذب امفتريت وحبيبها ، كان يجب ان تتوقع ان بكون موجودا بل لمحته اثناء دخولها ولكن لم تعرفه ، كان يتقدم باتجاهها ، توترت هل سيتحدث معها؟

بدل من الوقوف امام زوجه ابنه والمباركه لهم ، تجاهلها فقط ، كان افضل شيء يفعله لانها لا تتحمل ابنه لتتحمله هو .

تنهدت براحه لتقول كارمن
"هيي لا تحزني ، هو هكذا دائما ، انا لم اتحدث معه بكل حياتي غير مره واحده فقط ، يالهي حتى زوجته لامينا لا تعرف كيف تعامله "

حسنا كارمن ما اللعنه؟ طوال هذه الحديث لم تكن راد مرتاحه ولم تنتبه لها ولكن حينما ارتاحت قليلا انتبهت له و فسرته بالعكس ، هذه ما فكرت به راد ، حقا كيف يتعامل فاليريو معها ؟، لم تلاحظ سابقا كم كانت غريبه احيانا ، ربما لانها حينما قابلتها للمره الاولى ارادت شخص لتتحدث معه فقط وكارمن فعلت بل حدثتها بامور بعيده عن كل معانتها وبذالك الوقت هذه جعلها تشعر افضل لانها لم تكن قد استوعبت الواقع ولكن الان مع هذه الفستان الذي ترتديه فعلت لذالك لم تحب حديثها .

جاءت نايلا بفستان اخضر لتاخذ اهتمام كارمن التي رحبت بها ، لم تكن قد قابلتها سابقا ، تحدثوا قليلا لتراه اخيرا ، لم تتساءل اين كان طوال هذه المده فقط ،اتجهت له من دون كلام

اي زفاف هذه يترك فيها العريس عروسته ليختفي ساعه ونصف ؟ كان زفافهم هم
"متى سينتهي كل هذه؟"

شعرت ان كل شيء يضغط على قلبها ارادت المغادره فورا ، طوال هذه الاشهر كانت تعرف ان هذه اليوم سياتي مع ذالك فعلت كل الامور الممكنه الا ان تفكر بجديه بطريقه لتتخلص منها من كل هذه ، لربما فكره "لا مهرب " هي التي اوقفتها

"تبدين متسرعه جدا دكتوره ، اهدئي "
شمت رائحه الكحول منه ، لتتنهد
"دعنا نغادر ماريل "

"توقفي عن منادتي بهذه "

لاحظت غضبه لتقول
"لما واللعنه تبدو غاضبا؟،الم يحدث كل شيء مثلما اردت أندمت بهذه السرعه؟"

تقدم سيرجيو منهم
"زعيم كل شيء جاهز يمكنكم المغادره ، فاليريو سيتولى الامور الباقيه"

.

..

مرت ساعتين الى ان وصلوا للمكان المعهود ، فندق بمنتصف منتجع سياحي ، لم يسافروا الى اي مكان كان تواجده بالعاصمه مهم  ، نصف ساعه من دخولهم لجناحهم الخاص ، وايضا هي ذاتها النصف ساعه منذ دخولها للحمام وقفل الباب .


نظرت للمياء المنسابه من الدوش امامها ، بلعت ريقها لتقف على قدميها وتحدق بالمرآه ، لطالما شهدت المرآه على معاناتها ، الان اخذت الصابون وغسلت المكياج بخشونه وسرعه ،لم تكن حزينه بقدر كونها غاضبه .

غاضبه منه ومنها ومن الحياه ، يريد زوجه ! اذن سيحصل على واحده ولكن باسلوبها هي .

هذه ما فكرت به رأد وهي تخلع الفستان لترتدي ثوب نوم بينما فتحت شعرها وسرحته ، لتضع مكياج مجددا .

تعطرت لتقف امام باب الخروج من الحمام ، حدقت بالمقبض ، بهذه اللحظه ستترك كل شيء خلفها ، كرامتها ورغبتها ، ستاخذ جنونها معها فقط .

هو يلعب بقذاره ، ستكون اقذر منه ، ايميليا كانت محقه.

فتحت الباب لتنظر حول الجناح ، لمحته واقف بالشرفه يشرب ، الان قد تضاعف سكره ، توجهت له لتقول بهدوء "اتعلم انا لم اشرب بحياتي من قبل ، رغم اني دائما احب تجربه كل شيء الا اني لم  اجربه ، لاني كنت اعرف نفسي ، ان شربت مره ورايت كيف يخرجك من عقلك فلن اتوقف ابدا بعدها الى ان افقد عقلي ،خاصا وانه يناسب فكره ايذاء النفس والتي تعجبني احيانا "

اقتربت منه اكثر
"ولكن الان ، انا اريد ان افقد عقلي ، لربما هذه الشيء الوحيد الذي يجعلني اتقبل هذه الحياه مجددا "

اخذت كاسه المشروب من يده لتاخذه بقمع واحد ،حدق بها بهدوء كيف انكمشت ملامحها بخشونه

"مثلما توقعت ليس لذيذ "

اخذ الكاس من يدها ليتركه على الطوله بينما حاوط خصرها

"هناك طريقه اخرى لتفقدي عقلك ، اؤكد لك انها افضل "


"اريني ياها "

ابعد شعرها عن وجنتيها ، اقترب اكثر لتملئها رائحه الخمر بينما لامس وجنتيها بابهامه,تحدثت بهدوء
"اردت دائما ان اسالك لماذا تشرب كثيرا حينما اكون بقربك؟"

"كانت الطريقه الوحيده لاشغل فيها شياطين عقلي عنك ،هذه المره لم اشرب كثيرا لاني لن اشغلها بعد الان"

مع نهايه كلامه اخذ شفتيها بقبله لتغلق عيناها وتسلم نفسها له ، بدأت لطيفه حتى اشتدت اكثر ، خلع لها روب النوم لتبقى امامه بثيابها الداخليه ابتعد عنها ليحدق بها ،وهذه المره هي من تقدمت لتخلع له قميصه لم تنزل عيناها عن خاصته ابدا ، كان عاما واحده كفيلا بسقاطها داخل حضنه .

لم تكن بذالك الضعف فقط كل شيء كان اقوة ،اسقطها على السرير بينما لامست صدره العاري ، استمر بتقبيلها وهو يخلع ثيابها المتبقيه ، خطوة بعد خطوة الى ان اصبحت عاريه بين يداه ، الان وببطى عكس ما توقعت اخذها لتلهث وهي تتالم ، صرخت به ولكن هذه المره لم تطلب ان يتوقف بل ارادت ان يستمر كان هذه الالم رائعا بتشتيتها عن كل شيء ، اخذ يسرع بينما تنفسها اصبح اصعب ، غرست اظافرها بكتفه ،تعترف انه رائع بكل تفاصيله الدقيقه ، عيناه الخضراء وفكه الحاد ، شعره الاسود وشفتيه الممتلئه ، جسده المثير ولسانه الطويل ، كانت تدري انها اعجبت به منذ اول مره التقت به ، حينما زارها في عيادتها ، اخبرته انها تشك ان عيناه بها خطب ما ، بالحقيقه لم يكن بها شيء ابدا هي فقط ارادت رؤيتها بشكل اقرب ، بعدها تفاجئت به يزورها كل مره ولمده شهران .

علمت الان انه ارادها كما فعلت هي ولكن بطريقه اكثر قذاره ، أنت بصوت عالي وهي تشعر بالم يتحول لمتعه لم تشعر بها من قبل عضت شفتيها لتخدش ظهره اكثر ، استمروا على هذه الوضع عده دقائق الى ان قرر ان يقلبها على بطنها ويشد شعرها بيداه ،كانت اصوات تراطم اجسادهم تملئ الجناح ، انينها تحول لصراخ وهي تشعر به يزداد سرعه وعنف ، اغمضت عيناها وهي تفكر ماذا بعد؟ ماذا تخبئ لها الحياة اكثر .

والان لا تهتم ، لن تعيش عكس التيار كما في السابق ، لن تحاول حتى ، رمتها الحياه وسط كل هذه الفوضى وارادتها ان تكون زوجه له ، اذن ستفعل ستؤدي هذه الدور بافضل طريقه ممكنه .

─━━━━━━⊱❉⊰━━━━━━─

استيقظت صباحا ، غسلت وجهها لتخرج وتجلس على الشرفه ، حدقت بالاجواء حولها ، كان المنظر مذهلا ، كان جناحهم يطل على الشاطئ ، الان هي تريد ان تستمتع بهذه اللحظات بكل جزء منها ، وقفت لتلتف وتنظر لماريل ، هذه المره الاولى التي تستيقظ بها قبله ، رغم انها نامت كلطفله ،ولكن عقلها جعلها تستيقظ ، هذه المره الاولى التي تراه فيها نائما بعمق هكذا .

اقتربت منه اكثر ، حدقت بتفاصيله ، لو كان الموقف مختلف لرقصت سعيده بهذه الحظ السعيد ان يرزقها برجل وسيم مثل هذه ،امسكت كاس المياه لتضع اصابعها به وتاخذ القليل منه لترشه على وجهه .

استيقظ لينظر لها بينما قالت سريعا :
"هيا استيقظ ، حان الوقت الرقص "

عقد حاجبيه
"سترقص سعيدا لان الاله رزقك بامرأة مثلي "

تساءل :
"وهل ستشاركيني الرقص؟"

ابتسمت :
"انا النعمه هنا انت عليك ان تشكر الاله لحصولك علي اما الان فوظيفتي هي النظر لك بتعالي طوال الوقت لاذكرك برحمه الاله عليك "

امسك يديها ليسحبها له ويحيطها بحضنه
"الوقت مبكر للاستيقاظ اجلي جنونك هذه قليلا "

تساءلت :
"منذ متى وانت كسول هكذا؟، اللعنه سابقا لم تكن تنام الا لساعات محدوده ، انا من ينام طويلا  "
حدقت به
"هل اصبتك بالعدوى  سيد ماريل ؟"

اردف :
"الان بعد ان اصبحتي زوجتي صرتي تناديني سيد؟ هل نزل عليك الاحترام مع توقيعك لعقد الزواج؟"

ابتسمت :
"لا ، ولكن لاني زوجتك استطيع ان اناديك بما اريد انا ،حتى اني يمكنني ان ادلعك ، قد اطلق عليك اسم خاص مثل الاسم الذي اطلقته علي اختك الحمقاء و .."
وضع ابهامه على فمها ليوقفها ، اخر شيء يريده ان تعطيه لقبا غبيا
"اشش نامي ، الان وقت النوم "

هذه المره لم تناقشه فقط اغمضت عيناها معه .

─━━━━━━⊱❉⊰━━━━━━─

رأد
تفاجئت بانعدام الفعاليات والافكار لشهر عسلهم القصير هذه ،لا عشاء رومانسي ولا هدايا ،تنهدت حقا الان بدأت تفكر بما قالته لها كارمن سابقا ، بدت خطه جيده

لعنت حينما تذكرت انها نست امر السيد سنكرز ولم تاخذه معاها لكان سلاها قليلا افضل بكثير من السيد زوجها .

جلست بامتعاض امامه ، لو لم يكونوا بهذه الفندق لما فكر اطلاقا بفكره تناولهم الفطور على الشرفه ، فقط جلس امامها يقرا الجريده وبدا مهتم بجزء معين منها .

"نحن في القرن الواحده والعشرون وانت تقرا الجرائد ؟من بقى يفعل ذالك ؟ ، بالمناسبه لديك هاتف انت لا تستخدمه ابدا "

اردف :
"ما امر دكتوره هل كوني قديم الطراز يزعجك؟، ان امسكت جريدتي او هاتفي فلا فرق في الحالتين لن اعطيك اهتماما "

امتعضت ملامحها
"اوهاااا ، ويحك ! الذي يسمعك الان يصدق اني من يركض وراء اهتمامك ،لا تجعلني ابدء ماريل ! ، من يلحق من ها؟"

قال بهدوء
"لا مجال للمقارنه ، انا لست شخص فاقد الاهليه على مشاعري واريد اهتمام طوال الوقت وان لم احصل عليه ابكي كطفل حديث الولاده"

الان ارادت ان تصرخ وتقلب عليه الطاوله اوقفها عقلها مذكرها بلعبتها الجديده ، ستفعل ذات الشيء ولكن باسلوب اخر .

هذه المره ابتسمت لترفع قدمها وتبعد بكاحلها الجريده الفاصله بينهم بينما كان فخذها بارز امامه

"هل انت متاكد ان هذه الجريده اهم مني؟"

وقفت لتتقدم له ببطى كانت اعينها لا تفارق خاصته ، ابعدت شعرها عن وجهها لتجلس بحضنه ، وتمسكه من ياخه قميصه

"متى ستستوعب انك تفقد كل مشاعرك امامي؟، انا لست اي احد ماريل "

حسنا هو يكره انها تعرف بهوسه بها وايضا يحب الفكره .

عضت شفتيها لتضحك وهي تحدق بانتصابه
"ارايت ؟،اخبرتك "

هذه المره هو ايضا ابتسم

"يبدو انك لم تنسي الروايات القذره التي كنت تقرئيها "

الان تذكرت بانه فتش شقتها القديمه بالتالي يعلم بامر تلك الروايات ، رغم انها كانت جزء من كتب عاديه اخرى تقراها ولكن هذه كانت مختلفه لانها تجرأت على اخذ المحظورات بالمجتمع لمنحنى اخر كالجنس والادوار الجندريه والكثير من الامور ، احدهم كيف يمكن لشيء يعتبره الكثير قذرا مثل الجنس ان ياثر على طبيعه الشخص وشخصيته .
حسنا كان في الامر فائده ، لطالما احبت ان تنظر للامور بطريقه مختلفه ، قلبت عيناها امثاله لن يفهموا ابدا

"اتدرين ما الفرق بيننا؟اني الان ورغم كل الشياطين براسي التي تطالبني بكل وضوح بمضاجعتك حتى تفقدي القدره على المشي مجددا الا اني استطيع ان اقول لهم لا ، على عكسك "

الان ابعدها من فوقه ليدفعها لكرسيها الخاص مجددا ويقف منتصبا ، قلبت عيناها لتتنهد عندما ارادت الحديث  ،ادخل يديه بجيبه ليخرج منها رساله ورقيه .

"ما هذه ؟"

" رساله ايميليا الاخيره قبل انتحارها ، احتوت على ورقتين واحده لوالدتها والثانيه موجهه لك بشكل شخصي"

الان تغيرت ملامحها مئه وثمانون درجه لتقف منتصبه هي الاخرى
"ما اللعنه ؟،لما لم تعطني ياها سابقا؟"

"لم تكوني مستعده لشيء كهذا ، الان اعتقد انك كذالك "

اعطاها الورقه ليلتفت ويخرج ، ارتجفت يديها ، تسائلت ان كانت حقا مستعده لقرائتها ،تتذكر احد مناقشاتهم حول الموت ، اخبرتها انها لو ماتت وسنحت لها الفرصه بان تتحدث معها قبل ذالك ستخبرها بكل النكات الممكنه ، ولكن الان لا تعتقد ان هذه الورقه احتوت على اي شيء مضحك .

التفتت لتدخل مجددا الغرفه وتذهب لتخبئ الورقه ،لا ليست مستعده بعد ، هي تعرف ان ايميليا ستطالبها بالحريه وان لا تنتحني رقبتها مجددا ولكن اليوم وبهذه الوضع لن تستطيع الاستماع لها .

لربما اعتقاده بانها مستعده يعني انه يخدع بلعبتها وهذه كان جيدا جدا  .

...

لم تستغرب رَأد عندما لم ياتي للغداء فهو تركها طوال فتره الظهر بالفندق لوحدها اصلا ، والان هي تريد تعرف اين هو ، تشاجرت اكثر من مره مع حرسه ليخبرها بمكانه ، اي عريس هذه ؟،ان كان اليوم الثاني سيذهب بنفس المنوال فهي حقا تريد العوده ، تفضل الشجار مع فرونكا طوال الوقت بالقصر على هذه الوضع المزري .

قررت الخروج لمطعم الفندق بدل من تناول الطعام بداخل الجناح ، طلبت كل شيء غريب واخذت تجربهم ، توقف النادل امامها حامل زجاجه من الخمر وكان واضح من مظهرها ان سعرها لم يكن رخيص
"لم اطلب هذه؟"

"انها هديه من الطاوله خلفك سيدتي "

ضحكت ، الوغد قرر العوده اخيرا اذن .

التفتت للخلف مباشرتا ولكن ما راته لم يكن ما توقعته ، كان اعين ارون هو اول ما حدقت به وبجانبه طبعا كان البرت ، تنهدت لتنظر للنادل مجددا وتومى له ، سكب لها ولكنها قررت بان لا تشرب بل توقفت عن الطعام ايضا ، زفرت الهواء الان كان هذه يشكل ضغطا كبيرا عليها .

كان من المفترض انهم ينتظرون اتصالها ، لما  قرروا اقتحام عالمها هكذا حسنا تعرف انها تذكير لها ، لاحظت ان الحرس كانو مشغولين ولم ينتبهوا لحركتهم وهذه جعلها تطمئن قليلا .

خرجت من المطعم وهي تعلم انهم سيلاحقوها لذا امرت احد الحرس بان يجلب لها شيء ما بينما قررت المشي بسرعه والدخول بين الناس الى ان استطاعت تشتيت الحارس الاخر .

بينما تاكدت بان لااحد من الحرس قريب منها رات سيارتهم لتتوجه ناحيتها ، صعدت السياره وتنهدت

"ما اللعنه؟، لم يمر ايام على حديثنا وانتم قلتهم اني ساحصل على بعض الوقت للتفكير"

تحدث البرت
"نعم فعلا ولكن حدث شيء ما جعلنا نغير الخطه "

اخرج ارون من حقيبته صوره ليعطيها لها ، امسكت رَأد الصوره والان تفاجأت وهي ترى سيليسيا بها ، اعادت نظرها لارون الذي قال
"انت تعرفيها صح؟"

اجابت
"نعم هذه سيليسيا فتاه النادي القتالي"

أرون :
"نعم هذه سيليسيا ريكي ،ايطاليا الاصل "

تساءلت :
"لما تعرفني عليها الان ، ما الموضوع اختصر ! لا وقت لدي "

تحدث البرت بهدوء
"الموضوع باختصار سيده نيكولاييفيتش انك متهمه بقتلها "

الان شهقت اكثر من مره الى ان ضحكت
"مهلا الان سيليسيا ميته وتتهمني انا بقتلها؟،اللعنه لم اراها ربما من ست اشهر او اكثر !، كيف ماتت حتى "

اكمل البرت :
"اكشتفنا الدي ان اي خاصتك تحت اظافرها اثناء تشريح الجثه "

عقدت حاجبيها :
"اللعنه انتم لم تفعلوا كيف يكون الدي ان خاصتي باقيا لهذه الوقت؟ هذه غير منطقي "

نظرتهم لها جعلتها تفهم القصه
"لا انتم لم تجدوا اي شيء "
ضحكت لتكمل
"ارايت لهذه اكره الفي بي اي انتم تدعون الى اخلاق لا تمتلكوها "

الان هي تكذب قليلا ، لانها احبتهم جدا على عدد الافلام الوثائقيه التي شاهدتها بحياتها ، تحب اسلوبهم وايضا توافقهم بكل الامور اللاخلاقيه التي يرتكبونها لانها دائما مع اشخاص لا يملكون اخلاق اصلا لذا يستحقون هذه .

"هذه خطتكم لضغط علي لاوافق؟"

البرت : "حسنا بالواقع سيده رأد .."

اوقفته مع ابتسامه
"بل السيدة نيكولاييفيتش ، احببته نادني به "

تعلم انها تقلب لعبته ضده وتستتفزه وهذه ما تريده
، اردف البرت بنبره حاده بينما طال صمت ارون :"نعم سيدة نيكولاييفيتش الامر هو اننا لا نحتاج لورقه كهذا فانتي بالفعل تعرفين الجرائم المتورطه بها ، في حال امسكنا بالسيد إريكس دون مساعدتك فانت على غالب ستكونين شريكه بجرائمه التي ارتكبها باخر عام منذ ان رأك ، الشيء الوحيد الذي قد يخلصك هو حمايتنا لك "

حافظت على ابتسامتها وهي تجيبه
"الفكره هنا يا سيد البرت انكم لن تستطيعوا ابدا الامساك بإريكس دون مساعدتي والان بعد حركتهم القذره هذه لا اعتقد اني سافعل "

مدت يدبها لتفتح الباب لتخرج ولكن ارون اوقفها
"اعلم ان هذه ليست حقيقتك رأد "

حدقت به ظل صامتا اغلب جلستهم على عكس اول لقاء ، اكملت
"كل ما تفعليه الان بسبب تاثيره عليك ، بقائك لعام كامل مع وحش كهذه ليس بامر سهل ، كل ما اريده منك ان تساعدينا لننهي الامر لتاخذي العلاج النفسي المناسب "

اجابت :
"حقيقتي ؟، اللعنه عليك مالذي تعرفه انت عني؟،اتعتقد انك ان بحثت عن ماضي وعلمت بعض معلومات سطحيه هذه يعطيك الحق بان تقرر ما علي فعله؟"

"كل ما اريده هو مصلحتك"

"تبا توقف عن الكذب ، انا وانت نعلم ان هذه كله هراء ! ، انا مجرد دميه اخرى داخل لعبتكم الكبيره هذه ، اتريد اقناعي ان بضع مستندات قد اقدمها لك ستسقط إريكس؟ ، نعم عشت عاما مع هذه الوغد لاعرف جيدا ان ما تفعلوه الان مجرد هراء كبير ،هذه الرجل لديه علاقات حتى مع الشياطين تحت الارض ، ان كان هناك شخص سيتاثر بكل هذه فهو انا ، نعم اريد الخروج من هذه الامر ولكن الان بعد ما رايته لا اعتقد انكم المناسبين لهذه الامور ، مبتذل للغايه ! "

فتحت الباب لتترجل حدقت بهم اخر مره
"تهديدي بسجني حقا؟، اريد ان اعرف كيف ستقدرون على ذالك "

اغلقت باب السياره وتوجهت مجددا للفندق ، بمجرد وصولي لم انتظر قدوم الحراس او البحث عنهم فقط صعدت لجناحي فتحت الباب لاتسمر بمكاني .

كان إريكس جالسا امامي وخلفه الحراس الذي من المفترض عليهم حمايتي ، زفرت الهواي لاتغلب على مشاعر الصدمه بينما تقدمت لاجلس امامه واضع قدم على قدم .

"مالذي تحاولين فعله رَأد؟"

الان لا داعي للكذب على ما يبدو انه يعرف بانها تقصدت التخلص منهم ولكن هل هو يعرف لما؟، الان ان لم تعترف بلامر وهو يعرف سيزداد غضبا وان لم يكن يعرف واعترفت فستزداد مشاكلها .

"ان اكون حرة لبعض الوقت ؟ ، حقا منذ اكثر من عام وعدد المرات التي خرجت فيها لوحدي تحسب على الاصابع ! "

عيناه الخضراء تلك الان اخبرتها بانه يشكك بها بوضوح ، لعنته اكثر من مره بداخلها

"انتِ حقا غير مدركه لعدد الناس الذي يرغبون بك ميته ام انك تعلمين هذه مع ذالك تستغبين؟"

"الغبياء الوحيدون هنا هم الذي يرغبون بقتلي ، لا افهم الم ينكشف امرهم بالفعل؟،مالذي سيغيره موتي ،لا اهميه لذالك السر الان "

زفر الهواء :
"الى اين ذهبتي رأد ؟"

"ليس لاي مكان محدد فقط تمشيت قليلا "

صمتت قليلا لتكمل
"مهلا لحظه الان حضرتك المنزعج ها ! ،انا من عليه ان يحقق معك ، من يترك عروسه بثاني يوم من زفافهم ؟"

زفر الهواء مجددا ،لا جدوى من الحديث معها عقلها المتحجر هذه هو نفسه وافكارها الغبيه لم تتغير ،الان وكانه نسى انها لعبت دورا كبير بجعله مهووس بها اصلا
اشار للحراس بالرحيل ، ليعود بانظاره لها بينما ابتسمت

"ما الامر اتخجل من ان يعرفوا الناس بان زعيمهم مهمل لواجباته الزوجيه؟"

لم يجبها فقط وقف منتصبا واتجه ناحيتها ، ملامحه لم توضح لها مشاعره ،اخذ يفتح ازرار قميصه ،الان تريد تغير الموضوع لذالك قالت
"صح تذكرت ! نسيت ان اجلب معي السيد سنكرز ! ، قدمت موعد الزفاف فجأة ونسيت نفسي ، اشتقت له لذا افكر .."

توقفت عن الثرثره حينما خلع قميصه بالفعل لتظل تحدق بالخدوش التي ملئت صدره ، كانت اثار جديده

حدق بخدوشه ثم بها
"ان وضعتك بمقارنه مع ذالك القط فستفوزين عليه "

الان ارادت ان تضحك ، مسكت نفسها عندما اقترب منها اكثر
"اعتقد انه الشيء الوحيد الذي قد تفوزين به "

احاطها بذراعيه دون ان يكسر اتصال الاعين بينهم
"هل قلتِ اني اهملت واجباتي؟!"

بلعت ريقها
"لا ...اقصد نعم ...حسنا ليس ما فهمته انت بالضبط ولكن !"

ضحك

الان تريد حقا ان تتاكد ان كان ما تراه حقيقه

حدقت به جيدا ،ارادت ان تقرص نفسها مرارا وتكرارا لتتاكد بانها لا تحلم

هل هو حقا يضحك؟،لديه القدره ليضحك ؟ وضحك !

"أتدرين ، يعجبني تناقضك هذه ، الصباح حاولتي اغرائي والان لا تعجبك الفكره "

توقف عن الضحك ليلامس وجنتيها

"رقيقة بشراسه ، متسامحه بقساوه ، وذكيه بغباء ،وعادلة الا على نفسك ، ضعيفه ورغم ادراكك لضعفك الا انك تقفين وكانك جيش لا يهزم

شخصيتك الجديده هذه جزء كبير من عالم تناقضك واعترف ان هذه يثيرني ،اريد ان اعرف حقا الى اين ستصلين "

الان ادركت ان كل ما تفعله لتنهي هوسه بها يجعله يزداد اكثر .

اعتقدت انها لو توقفت عن لعب دورها القديم وغيرت كل شخصيتها فسيمل منها وينتهي الامر والان لا ، اعتقادها خاطئ

جمعت نفسها لتتحدث بينما رحمها من عينيه قليلا عندما انحنى لعنقها لتقول :
"لطالما اعتقدت اني واضحه جدا امامك وانك اكثر شخص تفهمني وحسنا لربما هذه صحيح وهذه جعلني دائما اتساءل عن السبب "

اكملت
"هل ثرثرتي الزائده توضح كل جوانب شخصيتي دون ان اشعر بانها تفعل ؟ ام ان الامر متعلق بك فقط "

اجابها ببساطه :
"اخبرتك سابقا دكتوره ، لا احد يعرفك اكثر مني "

الان ارادت انهاء النقاش ،فكره كونه قد يتطرق الى الاشياء التي ظلت تخبئها طول حياتها لم تعجبها
،لذا قالت اكثر شيء يغير حوارهم
"اتدري  اردت دائما ان اسالك  خاصا بعد ان رايت والدك فيليب ، لما لم تقتله ؟"

"لما قد افعل ذالك ؟"

"مالذي تعنيه ؟ ، انت تعرف كل ما فعله بوالدتك وبك ومع ذالك "

توقفت عن الحديث حينما حدق بها
"والان انت تثبتين لي انك لا تعرفيني ابدا "

عقدت حاجبيها ليكمل
"لا يهمني كل ما فعله ، هو ببساطه رجل سيء ولكني اسوء لذا قتله بلا فائده حقا "

"الا تعتقد انه يستحق العقاب؟"

"جميعنا نستحق العقاب رَأد ، انت قرأت القصه من جانب امفتريت لذا تاخذين صفها "

"مهلا! لا شيء قد تفعله هي يجعلها تستحق كل ما عاشته ! "

"بلى فعلت "

عقدت حاجبيها ليعود براسه لعنقها ويقبها بببطى

"كانت ضعيفه

وهذه كان ذنبها الاكبر "

الان كانت الامور واضحه لها ، بمجرد ان تضعف مجددا سيكون مصيرها كمفتريت تماما ولربما اسوء .

لم تدري ابدا انها عندما تعاطفت مع امفتريت انها ستكون يوما بمكانها بل اسوء منها وهذه جعلها تتساءل

من سيقرأ قصتها ويتعاطف معها ؟

اسيكون هنالك احد ما يفعل ام ستكون بطي النسيان وكانها لم توجد  حتى .

لم تكن شخص اناني وهي لا تعتقد انها تستحق ان يذكرها العالم او يمجدها ولكن فكره النسيان اخافتها .

"اريد الذهاب للحمام "

...

لا ادري كيف استطعت التهرب منه لادخل الحمام  ، ولما فعلت ذالك اصلا ، كان كلامه واضحا وقد فهمته ايضا ، ليس علي ان اضعف ، اخبرته سامثل شخصيه الزوجه لذا علي ان اكمل الدور على اكمل وجه والهروب منه لا جدوى له

لربما الان ادركت ، اني اخذت خيار الهرب كمفر لي لوقت طويل جدا ثم فجأة جاء شخص ما ليحطم لي الجدار الذي اعتدت عليه ، شخص لا املك القدره على الهرب منه وما يريده .

وايضا لا استطيع تقبله ، كل تصرف يفعله كل نظره منه مهما تجاهلتها فهي تذكرني كم انه شخص مريض ، ولا اعتقد اني ساكون الشخص القادر على علاجه

لانه سقم لا دواء له

استجمعت نفسي بصعوبه لارتب شكلي واخرج ، ولكني لم اجده موجود وهذه فاجئني قليلا من النظره التي علت وجه عندما طلبت دخول الحمام اخبرتني بانه لن يتركني اليوم قبل ان ادفع ثمن اتهامي له بالتقصير والان ذهب .

لا يهم هذه جيد ، جلست على الاريكه وامسكت هاتفي افكر بلاشياء التي قد يفعلها المرء بشهر عسله ، حينما يكون شريك حياته رئيس مافيا لعين غير مبالي

بدل من ذالك بحثت عن اسم عائلته لتخرج الكثير من المقالات التي تحدثت عنهم وعن الحدث الاكبر وهو الزفاف طبعا ، مقالات بعناوين مختلفه

"زفاف الابن الاكبر لعائله نيكولاييفيتش المثيرة للجدل "

"بعد الزفاف المأساوي لابنه نيكولاييفيتش ،فرونكا فيليب ، يتزوج الابن الاكبر للعائله بزفاف قد كلف الملايين "

"بعد زفاف الابن الاكبر لعائله نيكولاييفيتش إريكس فيليب ، المغردون يتسائلون ان كان مصيره سيكون نفس مصير اخاه الاكبر الذي قتل بعد زفافه بفتره قصيره "

واو، لا شيء عني ها ؟
مزعج .

حسنا لم اجد مقالات تتحدث عني بشكل اساسي ، فكلهم يتسائلون نفس السوال من انا؟
سوال جيد صراحه

لا ادري

على حسب ما فهمته سابقا ان الاسم الجديد الذي اعطي لي والكنيه لفتاه مات والديها بحادث سير ولا يوجد معلومات اخرى عنهم وكانو من الطبقه المتوسطه ، فهمت ان اعطائي لتلك الجنسيه له دور بلعبه الزفاف هذه ،لم يكن هنالك الكثير من صور لنا ، فقط صور كثيره للحضور ، بضع صور لنا ولي خصيصا

تنهدت لربما كانت المقالات رحيمه ولكن التعليقات لا رقابه عليها لذا هي ليست كذالك ، اثار فستاني اعجاب الكثير ، واطلقو عليه لقب البسيط وايضا شكلي بشكل عام كان جيد للبعض ولكن الكثير وجده نقطه تستحق النقاش

خاصه الروس التي وجدو ملامحي غريبه عنهم ، كان من المعروف ان اصولي عربيه رغم امتلاكي للجنسيه الايطاليه ، كانت التعليقات الكارهه كثيره ولكن الايجابيه اكثر رغم ذالك فانا لست شخص قد يستمع لهذه الترهات ربما لانها ليست جديده علي فلا توثر بي .

لطالما سمعتها من المقربين مني لذا لا بأس ، بوضعي هذه اخر شيء اهتم له هو اعجاب احدهم بشكلي بيوم زفاف لم اختره حتى .

...

كان قد حل الليل سريعا جهزت نفسي لاكمل تمثيليتي وانا براسي عده اسئله لكي استغل الوقت واساله عنها ، انتظرت كثيرا الى  ان ادركت انه لن ياتي وهذه جعلني غاضبه وبطريقه ما قلقه ايضا

نمت وانا انتظره وعندما استيقظت وادركت انه لم ياتي ابدا توجهت ناحيه الحرس لاسئلهم وكانت اجابتهم واضحه

لم يعطهم اي تنبيه بخصوص ذهابه ولم يتصل بهم ايضا ، هذه جعلني اتصل به انا وبعد عده مكالمات لم يرد عليها ،رميت الهاتف جانبا وقررت ان اخذ فطوري بهدوء .

دخل علي احد الحرس فجأة
"سيدتي جاءني امر بأخذك والعوده لقصر العائله "

تنهدت
"دعني ابلع قضمتي على الاقل ! ، ولما نعود ؟"

"لم يخبروني باي شيء اخر غير ان علينا الخروج فورا "

"هل ماريل بخير؟!"

حدق بها الحارس بتساءل

"اقصد إريكس هل هو بخير؟"

"لا ادري بهذه الخصوص ولكن لابد انه كذالك "

"حسنا لنتحرك اذن "

..

طوال طريق العوده وانا اتصل به دون ان يجيبني ، وهذه جعلني اتوتر ، بلحظه التي وصلنا بها للقصر وعندما حدقت بجدارنه ،جاءني سوال واحد

لما كل هذه الخوف؟

هل انا خائفه باني لا استطيع النجاه وحدي من دونه ؟ ام اني خائفه عليه هو!

لا استطيع اخذ الامر كخيار حتى

دخلت القصر لاجد هيدا واقفه امامي ، لم تكن ترتدي ثياب الخدم المعتاده وايضا ملامحها لم تكن بارده كالمعتاد ، تبدو مضطربه
"ما الامر؟"

"لا شيء ، مالذي جعلك تعودين؟"

"لا شيء غير ان زوجي احمق "

اتجهت لاصعد الدرج ثم تذكرت شيء جعلني التفتت لها مره اخرى
"اين فرونكا؟"

"تجلس بالصاله ، بالواقع جميعهم هناك "

اه حسنا لنذهب ونسلم عليهم اذن ، عدت مجددا لطريق الصاله ، وكانوا فعلا جميعهم يجلسون هناك مجتمعين ، الخال أندروس وزوجته ميليسيا اول شخص جاءت عيناه بعيناي ، كارمن ، فرونكا ، مكاري ،وايضا لامينا وهذه جعلني اتنهد .

لامينا لم تحفي ملامح الكره والغضب ابدا وهذه اعجبني لاني اعطيتها ملامح اللامبالاه بابهى صورها ،سلمت لاجلس بينهم بينما شعرت بالتوتر بلاجواء وهذه التوتر لم يكن مصدره انا ، يبدو ان الوضع هكذا من قبل ان ادخل انا وهذه أذى كبريائي قليلا

همست لكارمن
"ما الامر ؟، يبدو وكانكم ستدخلون امتحان ثانويه عامه بعد قليل "

ضحكت لتعيد الهمس
"بالفعل ومن برايك سيضع الاسئله؟"

حدقت بها
"إريكس؟"

ارادت ان تجيب ولكن دخول هيدا المفاجئ اوقفها ، حدقت بي هيدا
"ايمكنني التحدث معك سيدتي "

تنهدت لاومئ لها ،ألم نكن معا قبل قليل ؟، وقفت ولحقتها ، صعدت لغرفتي فوق
"هل انتِ بخير هيدا؟"

"لا ، لا اعتقد اني كذالك ، كل شيء يتدمر ، لم اعد ادري بمكن علي ان اثق "

"مالذي تتحدثين عنه ؟"

"انه ادريان وايضا قضيه الطبيبه ترزا "

"ألم تغلق هذه القضيه بالفعل؟!"

كانت اجاباتها متاخره ، لم اراها بهذه الوضع من قبل ،عم ضجيج طفيف الاجواء وتساءلت عن المصدر الى جاءت خادمه اخرى الينا تخبرني بانهم ينادوني بلاسفل ، الان ما هذه اللعبه الغبيه؟

نظرت لهيدا :
"سارى ما الامر ثم ستخبريني ما موضوعك "

نزلت للصاله مجددا ووجدتهم كلهم ولكن  هذه مره كانوا واقفين ومتصنمين ، اكملت النزول لتوضح لي الصوره اكثر ، لم يكونوا لوحدهم

كان هناك مجموعه رجال بمنتصف القصر ، من ثيابهم عرفت انهم افراد الشرطه وبعضهم كان ثيابه مختلفه مع اشارات الشرطه الفيدراليه وهذه اربكني جدا .

نظرت بوجوه الجميع المرتبكه ، اولهم الخال اندروس ، يبدو انه دخل بنقاش حاد مع احد الرجال

التفتت لي احدهم بشعره الاشقر ، كان البرت اللعين ، ابتسم لي وهو يقول

"انت رهن الاعتقال سيدة نيكولاييفيتش "

..

insta :
aro_1.4

arop_e

aro.

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

3.9M 58.5K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
540K 12.3K 41
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
7.6M 370K 72
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
366K 30.7K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...