مرحبًا..
أول بارت من كتابنا هذا ، كتبته كتعويض لغيابِي الطويل عن الحساب.
أتمنى عدم السحب.
و أخيرا ، أحداث البارت مقتبسة من مدونة جواد تفاهة.
⊹˚.⋆˚ ༘♡──𖦹
Let's Start
﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀
فِي إحدى البيوت متوسطة الحجم ، جيني كانت في الخزانة مختبئة من السفاحة ليسا لأنها أخذت جميع مشروبات الطاقة خاصتها و أعطتها لجارتها ليا لكي تعطيها بدورها جميع العطور الخاصة بتشاريونغ.
"تلك المدمنة ستقتلني ، لا إحترام للأوني أبدًا هه.."
قالت جيني و هي تتصفح الإنترنت و تمسح فتات الخبز اليابس الذي تأكله من على هاتفها.
لمحت إعلانًا عاما من عجوز شائب للزواج من شابة جميلة عزباء لا يتعدى عمرها الثلاثين ، لاحظت إقبالا كبيرا لهذا العرض فحتى المتزوجات طلقن في سبيل الزواج مرة أخرى من هذا العجوز.
"روزي!!"
صرخت هي بصوت أبو جمعة كالعادة عندما تتحمس ، خرجت من مخبئها و ركضت لغرفة روزي.
تعثرت ووقعت على لوحتها الذي أنهتها منذ خمس دقائق و كانت مستعدة لتصويرها و نشرها على منتدى حب و عشق و التفاخر برسمها لحبيبها.
نهضت جيني لتمسح الألوان المائية بقميص روزي لتردف "لقد وجدت زوجا صالحًا و أخيرا"
"اوه حقًا؟ مبارك يا عزيزتي الآن أخرجي من فضلك"
قالت روزي و هي تكبت غضبها قدر الإمكان.
"لم إنهي حديثي بعد ، هو بعمر التسعين لكن أسنانه لم تسقط بعد و هذا رائع"
تصنمت روزي بعد حديثها حتى نست مخططها لقتل جيني الليلة.
"هل أنتِ بعقلك؟ أتركضين للإرتباط لدرجة قبولك بعجوز شائب؟"
"أنتِ لا تعلمين بعد ، هو مليونير و كاد يموت كذلك ، يعنِي أنا التِي سأرث جميع ميراثه فسمعت أن لا أبناء و لا أقارب له.."
-
بعد فترة وجيزَة ، وقع إختيار الملياردير على جيني لتكون زوجة له
كان الزفاف ضخمًا للغاية ، و حضر أغلب سكان المدينة له
تقدمت شوهوا صديقة العروس لتهنئتها
" يا إلهي جيني أحسدك على هذا الزوج الرائع"
قالت هي بينما تضحك بقبح
" lأشكرك عزيزتِي ، هو بطاقة حظ رائعة بحق"
نظرت له بمكر و هي متخيلة سيناريو موته القريب
"لا تنسيني بعد موته.."
"طبعًا ، سنفتح معًا بأمواله مقهى للبط كما خططنا في طفولتنا"
فرحت شوهوا بقولها فلطالما تمنت توثيق علاقتها بالبط من صغرها ، و معرفة سبب عدم وجود صدى لصوتهم و تأخذ نوبل لذكائها الفتاك.
"يا لكِ من رائعة! بالرفاه و البنين ... آآآههه أقصد بالرفاه فقط..."
رحلت شوهوا و هي تفكر بطريقة لإغواء بطاتها ، أتى بعدها يونغِي متقدمًا لحفيدته الغير حقيقية
نظر لها ببرود لدرجة أن الأرض تجدمت من بروده"أنا أتبرأ منكِ لزواجك هذا"
"سأشتري وزنك ذهبًا بعد موته"
"حفيدة جيدة"
-
بعد الزواج بأيام ، كانت العروس تنعم في قصرها حياة الأثرياء المغرية
كمن كان لا يأكل خبزا يابسا قبلها
تقدمت كبيرة الخدم جيسو ، و التي لم تعجب بجيني أبدًا ظانةً نفسها أحق بالزواج من سيدها و إرثه
"هل ترغبين بشيئ سيدتي؟" ابتسمت بتكلف بعدما اوقفتها عن الركض في أنحاء القصر كالأطفال
"اوه ، ربما أرغب بعصير بارد"
"كيف تحبينه؟"
"بارد؟"
"اقصد كيف تريدينه؟"
"اا- بارد؟"
"لالا ، سيدتي أقصد كيف ترغبين بنكهته؟"
"بارد؟....."
"أكملي ركضكِ رجاءًا.. سأستدعي خادمًا آخر سيدتي"
انحنت جيسو بقلة صبر و سلكت طريقها للدرج حانقة ، لكنها تعثرت من أوله و راحت في خبر كان.
-
مرت السنوات تباعا دون بروز أي مظاهر تعب أو مرض على العجوز ، بل عكس ذلك استعاد شبابه وحيويته ، وبعد كل هذه الفترة من الزواج أصيبت جيني بالاكتئاب الحاد نتيجة انتظارها الطويل لهلاك زوجها ، لم يكن خيار الطلاق واردا لأن عائلتها و اصدقائها تخلو عنها بعدما رفضت منحهم جزء من ثروتها المنتظرة ومكث وعدها ، فليس لها مكان للذهاب الآن..
دخلت جيني لإحدى صالات القصر و رأت زوجها محاط بالأصدقاء والشخصيات النافذة بالبلد والمتملقين وهو يرتدي أفخم ملابسه.
اقترب منها قائلا بإبتسامة كبيرة "زوجتي العزيزة لقد انتظرناك طويلا ، قررت الإحتفال بعيد ميلادي التسعين لإخراجك من حالة الإكتئاب بعدما توفى أصدقائك كم قلتِ ، رحمهم الله"
أخذت تحدق حولها و تفترس بتحديقاتها الوجوه كأسد لم يأكل لثلاث أيام ، تقدمت إليها كبيرة الخدم جيسو و على وجهها نظرات الشماتة.
"ألا تريدين شيئا سيدتي؟"
"لا أريد"
"ألا تريدين عصيرا باردًا كما تحبين نكهته؟"
قالت و هي تكتم ضحكها ، كانت ممتنة من أن أمنيتها لم تتحق ، ألا و هي الزواج من العجوز المضاد للموت
"إبتعدي عنها يا خادمة ، عزيزتي ركزي معي لقد قلت أنني إرتديت أفخم ملابسي ، ألا أبدو جذابا؟ ما رأيكِ أن نقيم شهر عسل آخر؟ لقد قمت بعملية تجميل لفكي ما رأيك؟"
لم تستطع جينِي السماع أكثر لزوجها فقزت تخنقه بكلتا يداها بشكل هستيري و هي تصرخ بصوت عالي "مت أيها الوغد!!مت"
حاول الخدم و الحضور منعها و لكن فات الآوان فقد فارق الحياة.
-
دخلت ليسا لإحدى الأزقة القذرة التي تجتمع بها شلتها "يا رفاق! هل سمعتم آخر الأخبار؟"
رفعت سومي رأسها لترد لكنها تفاجأت ببراز الحمام يلطخ شعرها فبلعت
"ماذا هناك؟" قال تايونغ صاحب العضلات الوهمية
"سمعت من ابنة خالة عمتي زوجها أخيه نسيبه جاره جده إبن أخته عمها أن جيني في السجن لأن-.."
قاطعها الجميع بنظرات دموية "من جيني؟"
"اا-.."
تقدمت شوهوا و الدموع اللعابية تغطي وجهها وقالت بكل رقة "لقد وعدتني بمقهى للبط! لقد خانتني! أنا لا أعترف بالخونة أبدا"
"وعدتني بالذهب"
"وعدتني بأن نسرق موناليزا"
إلتفت الجميع لروزي بإستغراب لتتوتر و تقهقه بقبح
"ماذا؟.."
-
دخل القاضي المبجل نامجون للقاعة التي تناقش فيها قضية قتل العجوز
"أرى أن الجميع موجود ، حسنًا.. قبل أن نبدأ يؤسفني حقا أمر موت هذا السيد ، لقد كان من أعز أصدقائي من قائمة المصلحة حقا! كان كريمًا و ... جميلا" نظر إلى صورته المعلقة خلفه " من الداخل طبعا"
قاطعه المحامي الموكل لجيني ، جونغكوك "هل يمكننا البدء في المحكمة رجاءًا؟"
"آه طبعا طبعا ، نبدأ بشهود العيان ، أدلونا بشهادتكم رجاءًا"
همست مديرة أعمال العجوز نايون للتي برفقتها "مومورينغ إحرسي على تصويري بشكل رائع و أنا أُدلي بشهادتي بدون أن يرى أحد الكاميرا ، سأنشر الفيد على الإنترنت و سترين التفاعل الهائل عليه"
"حسنًا حسنًا"
تقدمت نايون للإمام و بدأت بالتكلم بصوت عالي أكثر من اللازم لتبدو جذابة " لقد كانت السيدة تحتفل معنا و لا يبدو عليها أي من علامات الغضب ، إقترب من السيد و بدا يشتمها و كاد يضربها بقوة و لكنها شنقته محاولة إبعاده بالخطأ ، بما أن الجميع يراقب خوفا فقط"
استغربت جيني من كلامه و كانت على وشك مقاطعته كالأغبياء إلا أن المحامي اوقفها "أنا رشوتها لتقول هذا ، إهدئي و سنتفق على كيفية رد المعروف بعد المحكمة"
رد القاضي على نايون "و لكن ما السبب المنطقي الذي يجعله يفعل هذا بعد كل سنوات الود؟"
"أي ود؟ دوما كنت ألاحظه يتحرش بالموظفات عند زيارته للشركة ، و يتحدث على الهاتف بطريقة معسولة كلما ورده إتصال غريب إلا من زوجته ، فلطالما كان فظا معها"
إلتفت نامجون لجيني "هل هذا صحيح أيتها الجانية؟"
رفعت رأسها و هي تمسح دموع التماسيح " أجل ، لقد كنت أشعر بأني زوجة غير صالحة له من معاملته رغم أنني أعامله بدلال دائما ، أنا حقا نادمة لقتله"
وقف كوك ومد وجهه لوجه جيني الذي طأطأت رأسها مجددًا
"سيدي القاضي، أنظر لملامح وجه هذه الشابة البريئة إنها نادمة على فعلتها ، هي لم تكن تقصد قتل زوجها ، لقد مرت بظروف عصيبة بعد تبرئ عائلتها منها ، استشاطت موكلتي حزنا بعد سب وشتم زوجها لها أمام الضيوف ، لم يكن الهالك في حالة خرف لأنه كان يدير شركاته بنفسه ، بالله عليكم كيف لعجوز خرف أن يدير الشركات؟ وإن كنتم تتساءلون عن سلوك الهالك فلكم أن تتسائلوا أيضا عن إعلانه للزواج من شابة وسيمة قبل 10 سنوات...إن موكلتي نادمة أشد الندم ولم تكن تتوقع أن محاولة إسكات زوجها ستؤذي لهلاكه وذلك لكبر سنه فقط إذ أنه لم تضغط بقوة على رقبته
لقد كان السيد يتصرف كالمراهقين الطائشين حتى وهو متزوج بشهادة موظفيه الذين تحرش بهم جميعا ، لم يطق موكلي الوضع وكرامته تهان صبح مساء ، أتمنى أن تعذروه وتمنحوه أقصى درجات التخفيف في الحكم"
حل الصمت في القاعة لدقائق ، أنهاه القاضي بقوله "حسن بعد مداولة القضية والإحاطة بكل جوانبها فقد اقتنعنا أن الجانية لم تكن تنوي القتل ، بل إسكاته فقط ونظرا للظروف التي كانت تمر بها وسلوك الضحية فقد تقرر الحكم عليها بالسجن أسبوع واحد فقط ، كما أنها سترث الثروة من زوجها هذا كوريثة شرعية بعدها"
إنتهت القضية و خرج الجميع من القاعة بشكل عادي إلا جيني فقد حاولت إخفاء سعادتها و هي تخطط لحياتها الباذخة التي ستراها بعد أسبوع فحسب ، أرادت الذهاب و لم شمل أصدقائها بها و لكنها غيرت رأيها قبل التفكير حتى
"ليموتوا في الزقاق بدوني".
ركضت نايون إلى مومو بحماس "هل صورتني؟ أريني بسرعة!"
أومئت لها مومو و مدت الهاتف لها ، فتحت نايون الفيديو و لكن تفاجئت بمومو التي كانت تصور نفسها طوال المحكمة و لم تكن تدري
"أيتها البلهاء!!".
-النهاية
﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀﹀
Written by Jennie