مُحَرم | forbidden

6

20 ⭐️

...

" هل أنا مصيبتك جونغكوك ، أنا الذي كتبت عنه داخل الكتاب ؟ "

ارتعش قلب جونغكوك بخوف
كان داخله يعكس خارجه تماماً فنظراته الباردة ناحية تايهيونغ لم تتغير مطلقاً

ابتسم جونغكوك بسخرية
" ومن أنت حتى تقارن نفسك بمحبوبي ؟"

عقد تايهيونغ حاجبيه بأنزعاج فقلبه نبض بألم بسبب كلمات جونغكوك
هو لا يستطيع انكار اعجابه به وانجذابه نحوه
فـشخصية جونغكوك جذبته بشدة
ملامحه الحادة وجسده الجذاب و الضخم
كان ذو كاريزما مختلفة تماماً
هو بشكل ما أحب كون جونغكوك شيطاناً
" لقد رأيت ما كتب تحت سريري ، فقط اعترف لا تكذب جونغكوك "

قبض جونغكوك على يده بقوة
" عن ماذا تتحدث يا هذا ، هل تظن بأنني سأحب ملاكاً وضيع مثلك ؟"

نظر تايهيونغ الى جونغكوك بحزن
ليتحدث بنبرة مرتعشة
" لا تتحدث معي هكذا "

ضغط جونغكوك على فكه يحاول أن يسيطر على نفسه فملامح تايهيونغ المتألمة جعلته يلعن نفسه مراراً وتكراراً
" حسناً سأجاريك بأقوالك ، لو كنت أنت ماذا سيحدث بعدها ؟ "

ابتلع تايهيونغ
" سأقبلك "
ضغط تايهيونغ على شفتيه فهو لا يستطيع الكذب ابداً ويقول مشاعره وما يفكر به بسلاسة تامة

رفع جونغكوك حاجبه ليشخر بسخرية
" هذا مقزز ، فقط التخيل بأن ملاك سيقبلني يجعل جسدي يرتعش بأشمئزاز "
جونغكوك كذب بحديثه فهو تأثر بحديث تايهيونغ
تمنى بداخله ان يتحقق هذا الامر ويقبله الى ان تنقطع انفاسه

صرخ تايهيونغ بقهر
" توقف عن التحدث معي هكذا ، انت تؤلم قلبي .. لما لا تشعر بي ، أنا ضائع و كلما وجدت شيئاً غريباً بحياتي تأتي أنت في بالي
أنت لديك جميع الاجوبة لذا توقف عن أيلامي أتوسل اليك "

تحدث جونغكوك ببرود
" قلت لك سابقاً توقف عن التفكير ، وما تفكر به الان لن يحصل ، أنا لن انظر لك أبداً "

نظر تايهيونغ بقهر الى عينان جونغكوك
ليحلق بأجنحته مبتعداً هو لم يستطع التحمل امام كلماته المسمومه
هو لا يريد ان يستمع له
لا يريد أن يشعر بالضيق تجاهه

تنهد جونغكوك بضيق
كان ينظر تجاه تايهيونغ الذي كان يحلق مبتعداً عنه
همس جونغكوك
" أنا مضطر يا محبوب قلبي "

كان ازازيل - لوسيفر - واقفاً في غرفته
امام المرآة الكبيرة ليرتل بعض التعاويذ توقف عن حديثه عندما سطع نوراً خافتاً من المرآة
نظر الى الشخص الذي ظهر امامه
" مرَ وقتاً طويلاً يا أركون "

تحدث الملاك أركون بصوت هادئ
" لما استدعيتني ؟"

نظر ازازيل الى ملامح أركون بتركيز
" عليك أن توقف تايهيونغ من المجيء الى الحدود ، أنت لا تريد أن يمحى ما فعلناه صحيح ؟"

عقد أركون حاجبيه
" أنت مخطئ هو لا يستطيع أن يصل للحدود بسبب الحراس !"

ابتسم ازازيل بسخرية
" حراسك فاشلون عزيزي ، جونغكوك لازال يرى تايهيونغ "

شعر أركون بالضيق ليزفر انفاسه بخفة
" حسناً سأفعل ما بوسعي لايقافه ، وأنت ايضاً افعل ذلك لأبنك "

لوى ازازيل فمه بضيق
" هو يختلف عني لا أستطيع السيطرة عليه مطلقاً لكنني سأحاول "

ابتسم أركون بسخرية
" بالطبع ليس مثلك ، لازلت اسمع صراخه في أذني وكيف كان يترجاني أن لا أفعل ما أتفقنا عليه "

قطب ازازيل حاجبيه
" هو عنيداً ولا يستمع ، أنت تعلم بأنني التزم بالقوانين "

قهقه أركون بسخرية
" بالطبع فمن أنت حتى تضحي "

تحدث ازازيل بحدة
" هل ستبقى تذكرني كل ما تحدثت معك ؟ "

دلك أركون صدغه وتحدث بلا مبالاة
" لا شيء سيعيد الماضي ، أنت أخترت طريقك .. أتمنى انك تشعر بالراحة الان ، لكنني لا أتمنى أن يكون جونغكوك مثلك ، فما فعلته به لا أسامح نفسي بشأنه ، والان ... وداعاً "

أختفت صورة أركون من المرأة ليصرخ أزازيل بغضب ويركلها بقوة ادت الى تحطيمها
" اللعنة عليك "

جلس أزازيل على الارض ليشرد بتفكيره
تذكر كيف أحب أركون ونشأت علاقة سرية بينهما
والده خيره بين أن ينفى الى عالم البشر أو يبقى في مكانه ويأخذ منصبه

كان أنانياً كفاية لان يختار عالمه بدلاً من أحبه قلبه
لايزال يذكر تعابير أركون عندما صرخ بوجهه بأنه موافق أن يصبحوا بشريين هو تخلى عن كونه ملاكاً من أجله
لكنه شيطان في نهاية الامر و الشياطين أنانية بما فيه الكفاية

مسح على وجهه بضيق لينهض من مكانه يتجه الى الطاولة
ليأخذ قارورة النبيذ ويتجرعها بأكملها

هو ليس مرتاحاً ابداً لايزال يتمنى أن يشعر بملمسه ويحتضنه ويقبله مرة أخرى
لكن كبريائه لايسمح له بالاعتراف أبداً
هو لايزال يعامله ببرود وكأنه لاشيء

كان بيكهيون يجلس بجانب جونغكوك داخل الملهى في عالم البشر
فهم يستطيعون أن يظهروا أنفسهم كأنهم أشخاصاً طبيعيين
و يستطيعون اخفاء أجنحتهم

تجرع بيكهيون النبيذ من كأسه لينظر الى جونغكوك
" قبل يومين كدت أقبله ، لكنني تراجعت وقبلت فكه بدلاً من شفتيه "

نظر جونغكوك الى بيكهيون وملامحه كانت هادئة
فهو يحسد بيكهيون على تهوره وكيف يتقرب من تشانيول
" أنت تعلم بأنك لو قبلته فسيعلم بكل شيء "

أومئ بيكهيون ليرفع كأسه ويشرب الكثير من الكحول
فهي لا تؤثر به أبداً ولن يشعر بالثمالة
" أنا سأفعلها يوماً ، لقد سئمت جونغكوك .. أفعالي تشتته لقد رأيت كيف ينظر لي وكأن قلبه يتصارع مع عقله "

نظر جونغكوك الى أجساد الفتيان و الفتيات الراقصة
وكيف كانوا يحتكون ببعضهم بحرارة
" أزازيل هددني بقتل تايهيونغ ، أنا أعلم بأنه سيفعل شيئاً سيئاً لنا ، لذا أحذر أن يعلم والدك بشأنك "

نظر بيكهيون له بحزن
" هل ستبقى هكذا ؟ ... تنفذ كلمات والدك ، أنت تعيد تاريخ أزازيل "

همهم جونغكوك بهدوء لينظر الى عينان بيكهيون
" بعد الحرب سأفعل ماكنت أفكر به "

وقف بيكهيون من مكانه ليمدد جسده ويتأوه
" الحرب مع الجن ممتعة ، أنا بكامل أستعدادي لها لكن .. العاهرات البيضاء ستتدخل لتوقفها وتصنع التصالح .. ياللقرف "

وقف جونغكوك بجانب بيكهيون ليبتسم بخبث
" تخيل انك تقاتل تشانيول "

عض بيكهيون على شفته السفلية ليتحدث بأفتتان
" أه لو تعلم كم هو مثير ، سأجعله يقتلني فعندما أراه يقاتل و العرق يملئ جسده ، بحق أبليس لقد انتصبت من تخيلي "

قهقه جونغكوك بخبث
" ما رأيك أن تذهب له وتغريه ، لنتراهن "

شعر بيكهيون بالحماس ليوافق على المراهنة
تحدث جونغكوك بحماس ايضاً
" أذا اغريته وجعلته يضاجعك ، سأذهب لأخالف القانون و أتقرب من تايهيونغ وسأتحرش به ، ما رأيك "

أبتسم بيكهيون بخبث لتلمع عينيه
فتح كف يده ليجعل أظفره ينمو ببروز حاد ليجرح كف يده
وفعل جونغكوك نفس الشيء
ليتصافحا فيما بينهما
" اتعهد بدمائي بأنني لن أكذب وسأقول الحقيقة حتى لو كنت سأخسر الرهان "

" وأنا ايضاً سأنفذ ما اتفقنا عليه  "

ابتعدا عن بعضهما لينظر بيكهيون الى كف يده ويرى كيف الجرح بدأ يلتئم
" حسناً سأذهب له الأن "
فجروحه تلتئم اذا كانت الاشياء التي جرح بها عادية وليس اسلحة قاتلة للشياطين
والتي تكون مصنوعة من الفضة

" أنتبه أن تقبله "

كان تشانيول يجلس على سطح منزل البشري الذي يلازمه
كان ينظر الى السماء بهدوء
يفكر كيف أن هذا العالم يختلف تماماً عن عالمه

اغمض عينيه بقلة حيلة عندما هبط بيكهيون بجانبه
زفر بهدوء لينظر له
" ماذا تريد الان "

نظر بيكهيون الى تشانيول بتركيز
وكيف كان ينظر له بفضول وضيق
ركز بنظراته على شفتيه الممتلئة ليبتلع ريقه عندما لعقها تشانيول
نظر الى عينيه ليبتسم بأغواء
" أشتقت لك يولي "

تأفف تشانيول لينظر الى الجهة الاخرى دون أن يجيب
فملامح بيكهيون تشتته وهو لايريد النظر له
شعر بجلوسه بجانبه ليقبض على كفه بقوة
فهو شعر بالتوتر بسببه

تحدث بيكهيون بهمس وصوت مثير يقرب وجهه ناحية تشانيول
" لماذا لا تنظر لي "

" لا أريد "

عض بيكهيون شفته السفلية عندما نظر الى رقبة تشانيول السمراء المغرية
قرب وجهه ليضع انفه على رقبته ويستنشق رائحته
ارتعش تشانيول ليشهق بصدمة
كان يريد أن يبتعد لكن بيكهيون أمسكه وجلس في حضنه
" أبتعد ماذا تفعل هل جننت "

نظر بيكهيون الى عينان تشانيول ليقرب جسده منه ويحتضنه بقوة
دفن وجهه في رقبته يستنشق عبيره
" أجل لقد جننت "

كان تشانيول يشعر بالصدمة بسبب افعال بيكهيون
حاول ابعاده ومقاومته لكنه كان يتشبث به
تأوه بخفة عندما صنع بيكهيون أحتكاكاً مع منطقته السفلية وقبل رقبته بعمق
" توقف ايها الشيطان الخبيث ، ابتعد عني "

ابعد بيكهيون وجهه لينظر الى تعابير تشانيول
بخدر مرر يده على وجنته ليحرك جزئه السفلي
مرر انفه على وجنة تشانيول ليتحدث بهمس مثير
" أنا أحبك ، لا تقاومني فقط أستسلم "

ارتجفت انفاس تشانيول لينظر الى عينان بيكهيون الحمراء
تحدث بصوت مرتعش
" ابتعد لا تلمسني "
كان جسده يناقض لسانه فهو يشعر بأنه يريد أن يستمر بيكهيون بلمسه
أراد أن يحتضنه لكنه يقاوم بقوة
لا يريد أن يضعف له

تأوه تشانيول بعمق ليغمض عينيه بأستسلام
فلمسات بيكهيون لجسده وحركته على جزئه السفلي جعلته يغيب عن وعيه ويركز بهذه المشاعر التي يجربها لاول مرة

نظر بيكهيون الى تعابير تشانيول المخدرة
فتح تشانيول عينيه ليرى بيكهيون نظرته له
لعن بيكهيون بصوت مرتفع
ليمسك رأس تشانيول من الخلف ويسحبه بقبلة

قبل بيكهيون شفتيه بعمق وشراهة
ليفتح تشانيول عينيه بصدمة لما يراه في عقله

قطع بيكهيون قبلته ليعود الى عقله ويستوعب فعلته بأنه قبل تشانيول
نظر بخوف وأرتباك الى عينان تشانيول التي نظرت له
بعتاب و حزن

امتلئت عينان بيكهيون بالدموع ليعض شفتيه بقوة
لكنه أجهش ببكائه عندما تحدث تشانيول

" بيكي "

- لَيل -