والِـد : لأنّكَ أبٌ عظيـم

By Blackfitsu

74.6K 9K 4.1K

«أنـا تايتاي! وأنـا أبٌ جيّـد!» يُعاني تـايهيـونغ مِن إعاقةٍ ذهنيةٍ تَجعل عقلهُ عقلَ طفلٍ في السّابعة مِن عُم... More

~مـدخـل~
الفصـل الثّـانِي
الفصـل الثّـالث
الفصـل الرّابـع
الفصـل الخـامِس
الفصـل السّـادس
الفصـل السّـابع
الفصـل الثّـامِن
الفصـل التّـاسِع
الفصـل العـاشِر
الفصـل الحـادِي عشـر
الفصـل الثّـاني عشـر
الفصـل الثّالـث عشـر
الفصـل الرّابِـع عشـر
الفصـل الأخيـر

الفصـل الأوّل

8.7K 880 470
By Blackfitsu

أستغفرُ اللّه العظيـم وأتوبُ إليـه

🥀

رِياحٌ عاتيَة تعصِفُ فِي الخَارِج بِقوّة، وأصواتُها
تتَسلّل عبرَ النّوافِذ الزّجاجيّة لِتلكَ الغُرفة المُظلمَة
مُشكّلة لحنًا شَبيهًا بأغنيَةٍ قَديمَـة.

يتَوسّطُها ذاك الشّاب العشرينيّ طُفولِيُّ المعالِم
-والذي يمُدّ الظّلامُ المنتشرُ بِالحجرَة شعرهُ الأملـس
لونًا قاتمًا گالغسق- في أشـدّ أوقـاتِه شجنًـا.

جـالِسٌ علَى طـرفِ سَـرِيرِهِ ذو المَلاءةِ البَيضـاء
وَأنـامِلُـه مُتحصّنـةٌ ڪانت بالِإطارِ الذي يحمِلُ صُورَةً
لـهُ ولِزوجَتِه، بِأسارِيـرَ مُهلّلـةٍ وَمُشـرِقة، يَتأمّلُها
علَى وطأةِ ضَوء القمَر المُنبعِث مِن الخَارِج.

دُموع صامتة كانت تذرفُها عيناه بعد أن جفّ
ريقه وبحّ صوته مِن شدّة البُڪاء

لقـد عـاد لتوّهِ مِن الجنـازة التِي حضرَهـا بعضٌ
مِن المُقرّبين؛ مِن أصدِقـاء، جِـيران، وَقِلّةٍ مِن
معـارِف زَوجتِـه الرّاحِلـة، آيلا.

هُوَ الآن يقبعُ بِمنزِلِه، وهذا ظَاهِرٌ لِلعيـانِ لا جِدالَ فيـه
لڪنّ مـا يخفى علَيهِم أنّ عقلـهُ لايزَالُ فِي المشفـى
أينَ فقدَ رفيقةَ الرّوح، والتِي ڪانت سندهُ، أمـانهُ
ومأمَنـه، بعدَ وِلادتِهـا لِفـردٍ جديـد.

هُوَ ڪان فِي أوجّ سعـادتِه عندَ سمـاعِ خبرِ ولادتِهَا
لِدرجَـةِ أنّهُ ترك عمَلـهُ بِالمقهى سريعًـا فورَ مُهاتفتِها لهُ
فَنزعَ مريولَ العملَ خاصّته علَى عجَل، مُستمِرًّا
بالصُّراخِِ أمامَ الزبائن بِغِبطة وَحرڪاتٍ
مُبعثرة أنّهُ سيُرزقُ بِمَولُـود.

وفَورَ أن عَلِمَ أنّهُ رُزِقَ بِطفلةٍ، لَم تسعهُ
الدّنيا فرحًا فَراحَ يصفِقُ بِيدَيهِ وَيدُورُ بِحلقَةٍ
مُفـرَغـة. لطالمَا ڪانت تِلكَ طَريقتهُ في التّعبيرِ عن
فرَحِه، والذي ازدادَ بِمُجرّدِ أن اِحتضنَ بِڪفّه
أصابِعهَا الصغيرَة والنّـاعِمة بِحَـذر.

يسألُ بلهفة عن رفيقة روحه آيلا حتّى يجتمِع ثلاثتُهم
مثلمـا إتّفق وإيّاها قبل ولادتِها بأيّام قليلة.

لڪن يبقَى لِلحظاتِ السّعادة التي لا تُنذر بِقُدومٍ أو
رَحيل، النّصيبَ الأكبر مِنَ الأزمِنة والأَماكِن. شُحـوبُ
وجهِه وَذبُولُ معالِمِه جَعلت جمِيعَ مَن بِتـلكَ
الغُرفـة ينظُر لهُ بِأسى، يرأفُ لِحـالِه التِي
اِنقلبت بِلمحِ البصَر.

ڪانَ ذلِك بعدَ سماعِه أنّ زوجتَهُ قد فارقتِ الحياة
عقِبَ وِلاَدتِهَا القيصَريّة مُباشرةً؛ بِسبَبِ تعرُّضِهَا
لِانسِدادٍ رِئوِيّ أدّى لِإصـابتِهَا بِجَلطَة.

صَوتُ فتَاةٍ غريبٌ هُوَ عن مَسامِعه، اِنتشَلهُ مِن جُبّ
المَاضِي فيَسقُطَ الإطارُ مِن يدِه. ڪانَ صوتَ صغيـرتِه
آري، والتِي مَا إن شَرعت بِالبُڪاء إِنتَفضَ هوَ مِن مَضجَعِه بِرُعبٍ لايَدرِي مَاهُوَ بِفـاعِل.

هَرعَ إلَيها يهُـزّ السّريرَ الخـاصّ بِهـا يُؤرجِحُهُ بِبُطىءٍ
عَلّها تهدَأ وتڪُفّ عنِ البُگاء، لڪِنّها أبَت! بَل تضاعفَ
نحيبُها؛ ماجعلهُ يسحبُ يدَيـهِ يقبِضُ
علَى ڪفّيهِ بِتَوتُّرٍ وَهلع.

«آري، مَلاكِي، لِمَـا تَبڪِينَ، هل تُريدينَ وَالِدتكِ؟!»

نَطقَ بِنبرٍ مُرتجِفٍ وقبضتَاهُ مُعلّقة بِجانِب
صدرِهِ يعتصِرُها، ينتظِرُ ردّة فِعلٍ مِنها بِاعتِقادٍ مِنهُ أنّها ستستجِيبُ لِسؤاِله، لَيسَ وڪأنّها ستفعل!
هذا مَا لا يَستَوعِبُهُ عقلُه البرِيء.

بينمـا مَلامِحُ وجهِه توسّدهـا الخوفُ، وَبعدَ تردُّدٍ دامَ لِدقائِق، إمتَدّت يدَاهُ مِن جدِيد، ولڪن هَذه المرّة لَيس لِسرِيرها، وإنّما لجَسدِها الصغير!

حَملهـا على مهلٍ وڪأنّها فراشةٌ يخشى إنقِطاعَ
جناحَيها، يضُمّهَا لِصدرِه الدّافِئ، يَهزّها بِخِفّـة وَيدُورُ بِها
في الأرجـاء، إِلاّ أنّ البُڪاءَ داهمُه لأنّها لم تهدأ
فأخذَت عَبراتُهُ تَسيلُ ڪالنّهـرِ الجارِف على وجنتَيهِ
التِي اِحمَرّت مِن فَرطِ اِضطِرابِه.

«أرجُوكِ إهدئِي ياعزِيزةَ أبيكِ، أنتِ تُخيفِينَنِي»

وڪما هُوَ معروفٌ عن ذَوي التّأخّر العقليّ، هَاهُوَ ذا
خائفٌ ومُرتَبكٌ مِن صَوتِ بُڪائِها الحـادّ الذي مَافتِأ
يتوَقفّ إلاّ وَقد وصل لأشدّ مراحِل هلَعِـه.

كُلّ ذلكَ ڪان على مرأى مِن تِلكَ العينانِ النّـاعِسة التي تُراقِبُه مِن شُرفةِ المنزِل المُجـاوِر فِي
وقتٍ مُتأخِر مِن اللّيل.

إستطاعَ مِن بينِ نحيبِ فتَاتِه أن يُميّـزَ رنِينَ جرَسِ
مَنزِلِه، فراحَ يلُفّ الأغطِية حَول صغِيرتِه؛ حتّى يمنعَ
تَسلُّلَ البُرودَةِ إلَيها مخـافةَ مرضِها قبلَ
أن يستڪشِف الفـاعِل.

تِلكَ المرأة الثلاثينِيّة الشّقراء هِيَ من ڪانت
خلفَ البـاب، بِمعطفٍ صوفِيٍّ أقمـرَ وقُبعةٍ سُڪرِيّة. إذ وَبعدَ إڪتِفائها مِن مُشاهدَةِ مَا يحدُث معَه، قَرّرت
مُساعدَته. فوَطأت أقدامُها المنزِلَ فَورَ
أن سمَح لها بِالدّخول.

«سيّدة تشوِي! حمدًا لِلّه أنّكِ أتيتِ! أرجوكِ أخبِرِينِي مَابِهَا، هِيَ لا تڪُفّ عن البُڪاء! تاي تاي خائِف!»

فـاهَ بلڪنةٍ مُتقطّعة إثرَ شهقَاتِه، وعينَاهُ بِها
لمـعةٌ يغمُرهـا الأمل، بعدَ أن ڪان جُزءٌ مِنهُ يتحسّرُ
على فِقدانِ زَوجتِه، والجُزء الآخر مُنشغِلٌ
بِالطّفلَة البَاڪيةِ بِحُضنِه.

«هـل قُمتَ بِإطعـامِها تايهيـونغ؟»

سَألتهُ بِوجهٍ هادئٍ ولڪنةٍ تبعثُ على الرّاحَة
لِتجحَظ عَيناهُ، وَينفِيَ بِسُرعةٍ عَالِية يُؤرجحُ رأسه لِلجانِبَين. ثُمّ يبدأَ بِالإعتذارِ لِصغِيرتِه عَلى
نِسيانِ أمرٍ مُهِمّ ڪهذا، إذ أنّه بِذاتِ نفسِهِ
لَم يحظى بِوَجبةِ العشاء!

«إهدأ تايهيونغ! سنحُلّ هذِه المُشڪِلة، لاتقلَق همم!»

إبتَسمت بِوجهِه تُهدّئ مِن رَوعِه، ثُمّ اِلتقطَتها مِن
أحضانِه تجلِسُ على الأريڪة التِي تَقبعُ بِزاوِيةِ غُرفةِ
المَعِيشة، بعدَ أن طلبت مِنهُ أن يُحضِرَ عُلبةَ الحَليبِ
والحقيبةَ التِي تحمِلُ مُستلزَماتِها الخَاصّة.

عـادَ إلَيهـا رگضًا بِوجنتَينِ رطبَتَين، يُسلّمُهـا مَا طلبَت
مِنهُ، ثمّ اتّخذ مَضجعًا بِالقُربِ مِنها، مُتأمّلاً ڪيفَ
تقُومُ بِإطعامِها، وَقد باتَ الصّمتُ يملأُ الغُرفة.

«توقّفت! لقد توَقّفت عنِ البُڪاء!»

أقتربَ بِرأسِهِ يُلقِي نظرةً على ملامِحها السّاڪنة
وقد تَهلّلت أسارِيرُه فرَحًـا لِذلك، فرَاحَ يُلَوّحُ بِيَدَيه
يَلمَسُ خَدّها تارة، ثمّ ڪفّها الصّغير تارةً أخرى
لِيُقبّلها فِي النّهايةِ أسفلَ وجنتِها.

«أرَأيت! لقد ڪانت جائِعة فقط، مِن الآن فصاعِدًا
عَليكَ إطعامُها كُلّ ساعتَين، ثمّ حَملها بِهذِه الطّريقة
حتّى تتجشّأ ولاَ تُصابَ بِالإختِناق، فهِمت؟»

إتًسعت حدَقتاهُ فَور أن سمِعَ ڪلامَها، هُوَ الآن يُفڪّرُ
أنّهُ سَيكُونُ خطرًا عَليها فِي حالِ نسِيَ إطعامَها
وفِعلَ مَا أوصتهُ بِهِ جارتُه.

«مَاذا إن نسِيت؟! هل ستترُكُني مِثلمَا فَعلَت آيلاَ؟!»

نَطق بِتلعثُم يشُدّ قبضتهُ مُعتصِرًا إيّاها إثرَ توَتّرِهِ
مُجدّدًا، وذلِك مالَم يخفى عَلَيها، هِيَ تعلَمُ معنَى أن
يڪُونَ شخصٌ مِن ذَوِي الإحتِياجاتِ الخـاصّة
وَتعلمُ أنّهم أشدّ النّاسِ حـاجةً لِلتّفهّم.

لِذلك هِيَ اِبتسمت بِلينٍ على ڪلامِهِ، وأقرّت
العاطِفة أن تُخالِجهَا لِشِدّةِ براءتِه وَ حِرصِهِ للإهتِمام
بِابنتِه الوحِيدة، رغم أنّهُ هوَ بِنفسِه بِحاجةٍ
لِمن يهتمّ وَيعتَنِي بِه.

«ڪلاّ تايهيونغ، لاَتخف! أنتَ لن تنسَى ذلِك. ستضبِطُ
ساعةَ يدِك وتُبرمِجُها علَى وقتِ طَعامِها، إتّفقنـا؟»

إستقَرّت معالِمُ وجهِه مِن جدِيد، ٍ وتلاَشى اِضطِرابُه
أومأ لَها لِتمُدّهُ بِطِفلتِهِ التِي نامت مَا إن تَلقّـت مَايسُدّ
حاجَتها مِن جوع، ثُمّ غادرت المنزِل تحت تشڪّراتِه
واِنحنائهِ البسيط نتِيجةَ حملِهِ لِصغيرَتِه.

السّاعةُ الآن تعدّت الثّانِية صَباحًا، عياناه النّاعسَة
تگابد حملَ أجفانِه الثّقيلة، والتّعبُ قد نَالَ مِن جَسدِه
لِيستقِرّ علَى سرِيرِهِ وصغِيرتُه تتَوسّدُ ذِراعَيه، بعدَ أن
خافَ إستِيقاظها مَا إذا أبعدَها عن حُضنِه.

«تُصبِحيـن على خَيرٍ ملاڪي»

هَتف عِندَ أذُنِها بِنبـرٍ خفيظٍ يَبتسِمُ بِبلاَهة.
وَبِالرّغمِ مِن شِدّةِ إرهَاقِه، إستمَرّ بِتفقّدِها بَينَ الفينةِ
والأخرى إلى أن غدَرَ بِهِ النّومُ، وأقرّت
أجفانُهُ الإستِسلام.

لِيسافر إلى عالمِ الأحلام آملاً أن يجد آيلا بانتظارِه
فقد كانت له كلّ الرّفاق والأحبّة، كلّ السّرور والبهجة
كلّ الأمان والإطمئنان لقلبه الذي نبض لها حبًّا وعشقًا
مِن بين الجمِيع، لأنّها ببساطة كانت مسكنه..

لڪن وَلِسوء حظّه، إستَيقظ بِفزعٍ علَى بُڪائِها
عِند مطالِعِ النّهار، مُدرِڪًا أنّهُ قد فَوّتَ مِيعادَ عمَلِه
الأمـرُ الذي سيُعرّضُه لِلمشـاكِل مِن ربِّ
عمَلهِ لا مَحالـة!

يُتبـع..

___________

السّلام عليـكم! أسألُ اللّه أن تڪُون بِخير!

♡ وعدنا من جديد! رمضان مبارك أصحابي ♡

نجي للفصل! شو رأيكم بالبانر؟ أنا صممته 🥹

مِثل مـا تَرون، تـايهيونغ مِن ذوِي الإحتِياجات
الخاصّة، والتّي هِيَ فِئة إجتِماعِيّة مُهمشّة لِلغـايـة
لِذلك أسألُ اللّه تعالى أن أُوَفّق بِإيصالِ صوتِهـا.

مرحبا بكل قراء رمادي! أدري زعلتم ع موت
آيلا والله وأنا أكثر 🥺 صراحة لو كنت كتبت رمادي
هي الأولى ماكنت رح فرط بحبيبة قلبنا آيلا، بس لأنّي
شاطرة كثير بلجت برواية والد بعدين كتبت رمادي 🥲

معَ ذلك، أتمنّى مِن أعماق قلبي أن تُشارِڪونِي
بِرأيڪم وردّة فعلِڪم على الأحداث حتّى أستطِيع
معرِفة الموَاقِف التي تحبّونها أڪثر، فأركزّ علَيها
وخاصّة أنت أيّها القارئ الصّامت~

قد لا تڪون الفِڪرة جدِيدة، ولرُبّما ستڪُون
مألوفة لِلبعض أيضًا بِما أنها مُقتَبسة مِن فلم أجنبِي
لڪن لا ضَيرَ في ذلك طالَما أنّها ستڪون بِأسلوبِي
الخاصّ وذلِك لِشِدّة إعجابِي بِالفِڪرة.

ملاحظة بس، الفصول رح تكون بهذا الطول لهيك لحد
يقول قصيرة لأنها بالأصل رواية خفيفة.

أيّ سُؤال أو إنتقـاد؟

ضـع بَصمتك بِترك تاريخ قِراءتِك للرّواية~

شڪرًا لِلقراءة! دُمتُم فيِ حِفظِ الرّحمـن~

Continue Reading

You'll Also Like

622 83 7
أمٌّ سكيرةٌ، و أبٌ سجينٌ بتهمةِ السرقةِ.. ينجبنانِ طفلانٍ، بيار في الحاديةِ عشر و أخيها بعمرِ الأشهر و يتركانهما للحياةِ. تُـرى؟ مَـاذا ستفعَلُ بيَ...
58.4K 3.7K 13
أَنا مُجَرَّدُ فَتاَة وُلِدتُ بِجَماَلٍ كَجَماَلِ البَدْرِ حيِنَ يَكْتَمِل لِأَقَعَ فيِ جُحْرِ المَلِك جيُون جوُنْغْكوُك المَّلِك الذِي يُقَدِّسُ ا...
8.1K 1.2K 17
-محب للوحده كنت أنا ، عاشقا للسكينه كنت و سأكون ، ما اجمل الموسيقي حين تكون هادئه ، مع الأمطار اللامعه المغريه من ثم كوباّ من القهوه ، اُليس هذا مثال...
10.8K 1.1K 8
[ 𝑲𝒊𝒎 𝒕𝒂𝒆𝒉𝒖𝒏𝒈 ] [𝑪𝒐𝒎𝒑𝒍𝒆𝒕𝒆𝒅 ] - إلى: كيم تايهيونغ. - ذات فصول قصيره. ©All the credit's reserve to @cyphersigh as the original w...