PART 6 ( 36 )
بعد مرور 3 ساعات ...
تقف 3 سيارات امام منزل وزير الخزنة فيخرج من السيارة الثانية مع رجاله ويدخل المنزل مبتسماً تعلوه السعادة .
تفتح الخادمة باب المنزل وتستقبله لتأخذ معطفه ثم تخلع الحذاء وتنظر نحوه قائلة : الطعام جاهز يا سيدي وزوجتك تنتظرك على المائدة .
وزير الخزنة : حسناً ؛ يقولها ويمشي نحو غرفة الطعام ، يدخلها وتعتليه الصدمة الكبيرة وملامح وجهه تترجم حيرته لأنه رأى امامه زوجته كارن تجلس على المائدة وبجانبها يجلس خواكين وهو يضع ضماد على رأسه .
تنظر كارن نحوه مبتسمة وتقول : اهلاً يا عزيزي ، لقد كنا بأنتظارك .
وزير الخزنة بجدية مع تعجب كبير : بأنتظاري !! ، ما الذي تعنيه بهذا يا عزيزتي ولماذا هذا الوغد يجلس على طاولتنا ؟ ، ماذا يجري بحق الجحيم .
تضع كارن يدها على فمها وتضحك بهدوء مغلقة عينيها قائلة : ههه ، اه انت محق ، يفترض بأن نقتل بعضنا البعض انا واخي .
ينظر خواكين نحوها وهو يضع بفمه الطعام ثم يقول : كيهاهاهاها ، نعم هذا صحيح ، يفترض بأن نقطع بعضنا البعض هنا ، لكن .
تضحك كارن قائلة : نعم ، لكن .
يعتلي الغضب وزير الخزنة الذي يقول بصوت مرتفع : لكن ماذا !!! .
يضحكان كارن وخواكين وتقول كارن ناظرة نحو خواكين بينما تضحك : ل..ل..لقد توقعت بأنه سيغضب ، هههه .
خواكين : هذا مسلي ، كيهاهاهاها .
بينما يضحك كلاهما ساخرين منه ، وزير الخزنة ينظر بحيرة نحوهم عاجزاً عن تفسير ما يجري .
بتلك الأثناء يأتي بالدر من الخلف حاملاً ابن كارن ويقول : انهم لطيفين مع بعضهم ، اليس كذلك يا زوج اختي ؟ .
يستدير وزير الخزنة ناظراً بدهشة نحوه ويقول : ب..بال !! ، ما الذي اتى بك إلى هنا انت الآخر .
بالدر : يا له من استقبال جاف ، انت قاسي القلب كما عهدتك ، ههه ؛ يقول كلماته ويمشي نحو المائدة ليجلس على المقعد المخصص لوزير الخزنة ويقول : هيا تعال لنأكل ، هناك ما نتكلمه معك .
وزير الخزنة : تتكلموه معي ؟ .
كارن : نعم يا عزيزي هيا تعال ، هناك شيء مهم للغاية عليك معرفته .
يمشي وزير الخزنة نحو المقعد المقابل لمقعد بالدر ويجلس ناظراً نحوهم بصمت .
ينظر خواكين نحوه ويقول : يا رأس البطاطس ، لما لونك مائل للصفار هكذا وكأنك عاجز عن التنفس ؟ ، خذ القليل من الفلفل ، إنه مفيد لهكذا اوضاع .
يمسك بالدر يد ابن كارن ويقول : كلا يا اخي الكبير ، ان حرارته مرتفعة على ما يبدو ، ان اكل شيء حاد سيموت ربما .
تغير كارن ملامحها لتظهر إنها قلقة بسخرية : كلا كلا يا بال ، صحة زوجي بأتم حال ، فقط هو متعب قليلاً .
بالدر : اوه فهمت ، حسناً لندخل بالموضوع ، من منا سيتكلم ؟ .
كارن : انت بالطبع ، اليس كذلك يا خواكين ؟ .
خواكين : نعم ، انا لا اجيد غير التهديد والقذف على عكس ذو الكلام المسموم .
يضحك بالدر ويقول : حسناً ، لا بد من انك مصدوم للغاية يا زوج اختي واتفهم هذا ، لكن هكذا هي الحياة ، دائماً تميل إلى مفاجأتنا بأشياء غير متوقعة
علينا اولاً شكرك لأنك قد توليت امر عمل ابينا واهتممت به بينما نحن مشتتين ، ساعدت اختي لتهتم بأبنها ولم تغفل عن تجهيز سبل راحتها ابداً ، انا ممتن لهذا حقاً ، لكن حان الوقت لتعيد الأمانة إلى اصحابها ، لقد اديت واجبك بأخلاص .
وزير الخزنة : امانة ؟ .
بالدر : هههه ، لا تقاطعني مرة اخرى ، نعم امانة واعني بذلك عمل والدنا ، سنديره بمكانك وانت ركز فقط على خزنة المملكة وكن وفياً للملك .
يبتسم وزير الخزنة ابتسامة زائفة ويقول : الأمر ليس بتلك البساطة ، يجب ان نأخذ موافقة بعض الأشخاص على هذا ، كما تعلمون هذا العمل صعب جداً ولا يمكن ادارته بسهولة .
يضرب خواكين الطاولة بيده بقوة وينظر نحو وزير الخزنة بجدية قائلاً : اخرس ايها الحقير ولا تتكلم وكأنك تفهم اكثر منا ، والدتك كانت تحلب ابقار مزرعة جدي قبل ان تلدك وبفضل ابي انت الآن وزير في هذه المملكة ، نحن من سنتولى كل شيء بعد الآن ، لم نأتي لأخذ رأيك .
يضحك بالدر ويقول : كان هذا لئيم جداً يا اخي ، لا مشكلة بحلب الأبقار لأن بفضل ذلك نشرب حليب رائع ونأكل الجبن ، إضافة لذلك سمعت من امي ان النساء العاملات بهذا المجال يكونن مفيدات لأزواجهن ، مقاتلات بمعنى آخر .
تضحك كارن بصوت مرتفع فينظرون جميعاً نحوها وتقول بعد ان تسعل بسبب الضحك : من المخجل قولك هذا يا بال ، سيحزن عزيزي الآن .
ينظر خواكين نحو وزير الخزنة ويقول : لا يبدو لي بأن هذا الأحمق لديه مشاعر مثل باقي البشر ، إنه عديم احساس تماماً .
يخفض وزير الخزنة رأسه ناظراً للأسفل ويقول بداخله : ل..لماذا يتم السخرية مني واهانتي انا وامي !! ، كيف يمكن لهذا ان يحصل ، لقد تسلقت سلم اعلى المناصب واطبقت فاه جميع من فكر بقول كلمة واحدة تجاه عائلتي
كيف حصل وتم احتقاري مرة اخرى بهذا الشكل المثير للشفقة ، انا وزير بهذه المملكة ، لا يحق لأحد اهانتي بتلك الطريقة الحقيرة ، ههه كلا بالحقيقة لا فرق ، هذه المملكة التافهة تمنح رجال تحت الطاولة مكانة اكبر من الوزراء حتى ، ليرضوهم سيتخلون عني بكل بساطة .
ينظر وزير الخزنة نحو بالدر ويقول : حس... ؛ قبل ان يكمل كلمته يقف بالدر مقاطعاً ويقفان معه خواكين و كارن ، يقترب بالدر من كارن ويعطيها الطفل ثم ينظر نحو وزير الخزنة قائلاً : لقد فهمتنا بشكل خاطئ يا هيلسنكي ، نحن لم نخبرك بهذا لننتظر موافقتك ، فقط وضعناك بالصورة لا اكثر ، الآن سنذهب لمكان ما وننهي كلامنا بشأن العمل ، كأخوة ، اراك بوقت آخر .
يخرج الثلاثة من المنزل وسط نظرات وزير الخزنة الذي يجلس بملامح منعدمة المشاعر تبين اضطراب تفكيره ما بين الحزن والصدمة والأهانة .
يمشي الثلاثة في الخارج بلامح جدية وتقول كارن : حسناً ، لقد قمنا بتمثيلية امامه وخرجنا ، هل سنتركه بهذه البساطة ؟ ، بما انه ساهم بقتل ابي وخدعني كل هذه المدة علينا قتله .
بالدر : بالطبع سنقتله يا اختي ، لكن ليس الآن ، سننتظر اكثر لنأمل بأنه سيتواصل مع القاتل KR ، على عكس ليوناردو و هيلسنكي ، لا يمكننا الوصول لذلك القاتل الذي عجزت حكومة المملكة من ايجاد اثر واحد له .
يتنهد خواكين ويقول : لم افهم كيف سقط ابي بذلك الفخ ، لو ركز قليلاً لأكتشف خيانة الوغد هيلسنكي قبل ان يحدث اي من هذا .
كارن : ابي لديه جنون العظمة إلى حد ما ، رؤيته بأنه الأعلى والذي لا يقهر تعد اكبر نقطة ضعف له ، لم يشعر بأن هناك اهمية لوجود خائن .
بالدر : حسناً انتم محقين بعض الشيء لكنه ليس متفاخر لتلك الدرجة ، لقد اختار اقدم الخدم في الحفل الذي اقامه بمناسبة انتصاره على امن الجنوب
مما يعني إنه يضع احتمال وجود جواسيس وخونة بالفعل ، المشكلة تكمن بأن هيلسنكي كان حذر ولم يكن لديه سبب ليفكر بشيء سيء تجاه ابي ، مجرد وزير قرر الزواج من ابنة احد ابرز رجال اعمال ما تحت الطاولة ليوثق مكانته وعلاقاته ، زواج عملي منطقي تماماً .
كارن : على كل حال ، لا فائدة من تصور الماضي الذي لا يمكن تغييره ، علينا ان نركز بما سنفعله حالياً .
ينظر خواكين نحو بالدر بأنزعاج قائلاً : استمع ايها الوغد الصغير ، لقد وعدتني بأن تكون نهاية هذا الأمر صاخبة وسيكون فيها دماء وقتل وفوضى ، لا اثق بكلامك .
يبتسم بالدر بثقة ويقول : لا تقلق يا اخي ، سننتقم لأبي بشكل يجعل الجميع يقولون انظروا كيف ان اسم الجوكر عاد من جديد ، قريباً ستنشب حرب نمسح فيها كل من يكن الضغينة لنا
على كل حال ، انتم اسبقوني لأن علي فعل شيء ما بعجلة ، سآتي بسرعة .
خواكين : حسناً .
يذهب بالدر نحو سيارته التي يجلس بها السائق ويذهبون مبتعدين ؛ بتلك الأثناء تنظر كارن نحو السيارة قائلة : ذاك الفتى لديه موهبة رغم صغر سنه ، انا امتاز بحسن التصرف والأدارة وانت تمتاز بالقوة والشراسة وهو يمتاز بالذكاء والحكمة
ثلاثتنا بأتحادنا نصل إلى ابي تقريباً ، اي لا يمكن ان نأخذ مكانه بمفردنا على الأطلاق وحتى الذين نعمل معهم لن يأخذونا على محمل الجد .
خواكين : نعم انتِ محقة ، اساساً لم اتخيل ان اتحد معكِ ايتها الحمقاء ، كنت انوي قتلكِ بجدية ، لكن ذاك الوغد الصغير انقذني ولهذا سأستمع لخطته ، ايضاً ارى ان ما يفكر به منطقي للغاية اكثر من الأقتتال بيننا ، لم اتوقع ان زوجكِ سيكون خائن .
كارن : هه ، انا ايضاً كنت جادة بشأن قتلك وكنت لتكون في العالم الآخر لولا بال ، ذاك السافل هيلسنكي ، لا اصدق بأنه خدعني كل هذا الوقت ، كلما اتذكر تأتيني الرغبة في تقطيعه إلى اشلاء واطعامه للكلاب .
يضحك خواكين ويقول : سيأتي هذا اليوم بالتأكيد ولا يبدو بأنه بعيد ، لنذهب إلى المكان الذي اتفقنا عليه ولننتظر الوغد الصغير ...
•••••
تمشي فتاة الثوب الأحمر والدمية ذات العين الواحدة في احد احياء العاصمة ناظرة إلى المنازل ببرود ، يلفت انتباهها فتاة تجلس امام منزلها حاملة قطة صغيرة تلاعبها .
تتوقف فتاة الثوب الأحمر وتنظر نحوها لفترة من الزمن فتلاحظها الفتاة التي تحمل القطة وتنظر مبتسمة ثم تقول : هل اعجبتكِ قطتي ؟ ، إنها رفيقة رائعة وتسليني كثيراً ، لما لا تأتين وتجلسين بجانبي .
تمشي فتاة الثوب الأحمر نحوها وتجلس بجانبها بصمت فتقول الفتاة الأخرى : انا ادعى مافدت وهذه قطتي الجميلة ( ماو ) ، إنها قطة مميزة اشتراها لي والدي بـ1000 كويد ، كانت هدية ميلادي العاشر ، انتِ ما اسمكِ ؟ .
تلتزم فتاة الثوب الأحمر الصمت ثم تقول : اسمي هو باربرا ، وهذه دميتي مارغريت .
تبتسم مافدت وتقول : هذا لطيف حقاً ، لكن لما هي بعين واحدة ! ، ماذا حصل لها .
ترفع باربرا الدمية وتنظر نحوها ثم تقول : انا من اقتلعت عينها الأخرى بنفسي .
مافدت ( بتعجب ) : ل..لماذا قد تفعلين شيء كهذا ؟ .
باربرا : لكي تشبه التي صنعتها ، امي كانت تصنع دمى عديدة رائعة ، لكن امي ترى هذا العالم بعين واحدة فقط لأن احد ضباط الشرطة قد ثقب عينها بيوم ما ، بعد ذلك اليوم امي صنعت دمى بلا اذرع او اقدام او عليها ندوب لكنها لم تصنع دمى بعين واحدة ابداً ، لذلك ازلت احد اعين دميتي .
مافدت : هذا محزن حقاً .
تنظر باربرا نحو الأعلى قائلة : محزن ؟ ، ربما هو كذلك ؛ تنظر نحو مافدت وتقول : هل تعرفين القاتل الملقب KR .
مافدت ( بجدية وانزعاج ) : بالطبع اعرفه ، إنه اخطر مجرم في هذه البلاد ، هو الشيطان بعينه .
باربرا : شيطان ! ، اجده لطيف بعض الشيء ، هو ايضاً يفضل اقتلاع اعين الذين يقتلهم ، ربما يرى الأمر مثير للأهتمام ، اعين الأنسان غريبة للغاية .
بينما تقول كلماتها تلك يمر كيلبر من امامهم مرتدياً ملابسه السوداء التي يبرز بها معطفه الطويل المصنوع من الجلد متمشياً مع هايدي .
ينصب نظر باربرا نحوهما فتقول بداخلها : يمتلكان حضور مميز ، وايضاً ما خطب تلك النظرات التي تعتلي الفتى ! ...
•••••
في القصر الملكي يمشي الملك مع 5 حراس يحيطون به نحو غرفة الأجتماعات الملكية ، يدخلها الملك ثم ينتشر الحراس في الممر ، بتلك الأثناء ينظر خادم الأميرة الثانية نحوهم من بعيد ويقول بتوتر : يبدو ان جلالة الملك سيلتقي بسرية تامة بالشخص المعهود كما في كل مرة ، وذاك الشخص هو الذي يسعى خلفه الوغد KR
هل حقاً هناك شخص ما يشارك الملك في قرار الحكم ؟ ، لماذا قد يتقبل حاكم المملكة شيء كهذا ، لدينا الأمير الأول الشرس في المعارك والذي له فضل كبير بتطور القوة العسكرية ، قام بأخضاع عدة دول لحكم مملكتنا وما زال يسعى لأخضاع المزيد
ولدينا الملك الحكيم والأميرة الثانية ذات الأرادة الأكبر ولدينا الوزير الأول المخطط الأفضل ، نملك كل شيء ومملكتنا متكاملة ، لماذا ! ، حسناً ارجو ان تسير خطة الأميرة بشكل جيد .
بعد مرور قرابة الـ15 دقيقة يبدأ الملك بالتحدث مع الزائر المجهول وفي وسط انغماس الطرفين بالحوار تُفتح الستارة التي خلف عرش الملك والتي تغطي مدخل الغرفة التي يستريح بها الملك في بعض الاجتماعات الطويلة .
ينشد انتباه الجميع نحوها بما فيهم الملك وحارسيه الذان يمسكان سلاحيهم بتوتر .
الملك ( بصدمة ) : ج..جميلتي ( سيريس ) !! ، ماذا تفعلين هنا ؟ .
تغلق الأميرة الثانية ( سيريس ) الستارة وتنظر نحو الرجل الذي يتكلم مع والدها الملك ، اسمه ثيمبرايوس ، خاطب نايا التي ساعدت كيلبر ! ....
بعدما تحفظ ملامح ثيمبرايوس وتركز على يده ، تنظر سيريس نحو الملك وتقول : لقد اتيت لآخذ قيلولة بغرفة استراحة الأجتماع ، كون انها بعيدة ولا يوجد بها اي ازعاج ، اعتذر على مقاطعة اجتماعكم بهذه الطريقة ، ارجو ان ترخصون لي بالرحيل .
الملك : بالطبع ، لا عليكِ .
تمشي نحو الخارج وسط نظرات ثيمبرايوس الجدية المتسائلة نحوها ، يقول الملك بتوتر : ما كان يجب ان يراك احد غيري وغير الأمير الأول والوزير الأول ، لكن كان مجرد حادث .
ثيمبرايوس : لا بأس جلالة الملك ، لنكمل حديثنا .
الملك : لقد غادر الأمير الأول منذ سنتين مع الجيش ولم يعد حتى الآن ، ماذا يجري ؟ .
ثيمبرايوس : الجزيرتين التان بجوار الجزيرة التي يستهدفها سمو الأمير اتحدوا وبهذا الأمير والجيش يواجهون ثلاثة جزر متحدة ، المعركة ستطول لـ6 اشهر اخرى ربما ، لكن الأمر لن يكون بتلك السهولة .
الملك ( بأنزعاج ) : هذا سيء حقاً ، التمرد بالجنوب ترسخ وهم الآن عبارة عن جيش مسلح يحكم نفسه بنفسه ، فقط المكان الذي به حقل استخراج النفط تمكنا من حمايته ، لكن لدي شعور بأن هذا لن يطول ، ماذا سنفعل ! .
ثيمبرايوس : الوضع سيء حقاً ، نحن شركاء في مكاسب النفط لذلك اشعر جيداً بمدى خطورة الموقف ، كان من المفترض بأن ينهي الأمير الأول امرهم فور عودته لكن حربه هناك قد طالت
لكن هذا لا يغير واقع ان على جلالتك تجهيز حملة للقضاء على التمرد بأسرع وقت ممكن ، قبل فوات الأوان .
الملك : اعلم هذا ، لكن لا يمكن تجهيز حملة بينما غالب الجيش مع الأمير الأول بالأضافة لفيلق الجزارين والفرقة الأولى لحماة العاصمة ، ما الحل .
ثيمبرايوس : الزعيم قدم اقتراح ليلة البارحة واتيت لأنقله ، ربما جيشك الآن يخوض حرب خارجية لكنك لا تحكم هذه المملكة فقط ، حتى وان كان ذلك بصورة حكم غير مباشر .
الملك ( بأهتمام ) : هوه ، انت تعني الأمارات الثلاث التي تحيط بنا وامراءها يتبعون لسلطة مملكتنا .
ثيمبرايوس : تماماً ، قم بدعوة الأمراء وبلغهم بالأمر مبيناً ان نتيجة الأنتصار ستكون مكافأة مالية كبيرة وتشتمل خصم على الضرائب التي تستقطع منهم .
يبتسم الملك بسعادة ويقول : كما هو متوقع من زعيم ( الكف القرمزي ) ، حسناً لقد تقرر الأمر ، سأوجه دعوة لأمراء الأمارات الثلاثة ليحضرون حفل العشاء في القصر ، لن اضيع الوقت ابداً
لكن هناك امر آخر ، القاتل المدعو KR بدأ يزعجني ، قسم التحقيقات الجنائية والأجهزة الأمنية الأخرى يلاحقوه لكن لم يظهر شيء منهم ، الا تفكرون بالتدخل ؟ .
ثيمبرايوس : بالطبع سنتدخل ، لكن هذا الموضوع مؤجل قليلاً إلى حين عودة الوزير الأول ، هو الآن بدولة اخرى لغرض العلاج ، سأتكلم معه ونخبر جلالتك بما نتوصل له .
خلف القصر تقف الأميرة الثانية ( سيريس ) مع خادمها الشخصي وتنظر نحوه قائلة : علينا لقاء KR هذا المساء لأخبره بشأن ما رأيته ، يبدو ان ذاك الشاب هو ذاته الذي وصفه ، الأمور تصبح مثيرة اكثر .
الخادم الشخصي : الم يكن سيذهب لمنزل تيوفيلا قائدة فريق الحماة الثاني ؟ .
الأميرة الثانية ( سيريس ) : اوه لقد نسيت ذلك الأمر ، لا ادري لما يريد التقرب من حماة العاصمة والأندماج معهم مع اني اساعده بمنحهم ملابس الشرطة ومواعيد مراقبتهم مع اسم كل شخص يخرج بدورية .
الخادم الشخصي : ربما يريد ضمان نفسه اكثر ، إنه يهتم بكل التفاصيل حقاً ، هذا يفسر لما قد نجى من قبضة امن الجنوب كل تلك الفترة .
تبتسم الأميرة بملامح اعجاب وتقول : انت محق ، على كل حال لنتصل به ونرى ، لنقابل هايدي بمكانه ، اريد رؤيتها .
الخادم ( بتوتر ) : القطة المتوحشة ! ، لديها سمعة سيئة جداً ويقال إنها خطرة وماهرة جداً ، تفتح الجسد وتخرج قلب الذي تقتله ، شيء مقزز .
تمشي الأميرة مبتعدة وتقول : هيا لنذهب ، لا تضيع الوقت بتحليل الأمور متوتراً ، انت توترني ايضاً بلا سبب .
•••••
تشعل تيوفيلا الشموع الثلاثة التي على مائدة الطعام لينيرن الغرفة بضوء خافت مكونة اجواء رومانسية إلى حد ما ، تعدل ثوبها الأحمر الذي يصل ركبتيها وتمشي نحو مرآة الحمام ، تعدل شعرها قليلاً وتنظر لنفسها ثم تبتسم وتقول : انا جميلة اليوم حقاً ، ههه لم اهتم بنفسي هكذا منذ زمن
اتسائل اي نوع من الأشخاص سيكون ذاك الفتى ، تباً نسيت السؤال عن اسمه حتى ، لا بأس سيكون لدينا وقت كافي لنفعل ما هو اكثر من معرفة الأسم ، ااه .
تذهب إلى المائدة وتعدل الصحون ، تحمل الكأسين الذان بجانب قارورة الخمر وتقول : لأغيرهن ، لدي اجمل منهن .
فور استدارتها لتذهب نحو المطبخ ترى شخص يقف على بعد 5 امتار مغطى بعتمة الظلام ، تُفزع بشدة وتسقط الكأسين على الأرض وينكسرن ، تنظر نحو الشخص الواقف هناك بصمت وبلا اي حركة
يأتي صوت بارد وساكن للغاية من الفتى الذي يقول بكل هدوء : اعتذر حقاً ، لم انوي اخافتك .
ذاك الصوت الساكن ، تلك الوقفة المهيبة مع الحضور الشبه معدوم يزرع خوف لا مثيل له بقلب تيوفيلا التي تصرخ بها غريزتها قائلة : اياكِ والحركة ؛ بتلك الأثناء يتبادر لها شعور الموت المحتوم .
يقترب منها الفتى لتظهر ملامح كيلبر تدريجياً بأقترابه من المدى الذي يصله ضوء الشموع ، تنظر تيوفيلا نحوه برهبة وتقول بتوتر : ا..انه انت !! .
كيلبر : نعم ، وجدت الباب مفتوح لهذا دخلت ، اعتذر على ارعابكِ ، لم اقصد هذا .
تفقد الفتاة توازنها وتمسك الكرسي لتبقى واقفة بصعوبة وتمسك رأسها بيدها اليسرى قائلة : ل..لقد ارتعبت بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، تباً .....
* الأميرة الثانية سيريس ترى وجه الرجل الذي يلتقي بالملك سراً رافعة الستار عن لغز جديد ، بينما قائدة الحماة 2 تستشعر لأول مرة حضور السفاح KR المخيف بلا ان ترقد بسلام *
• 2500 WORDS •