PART 4 ( 34 )
في منزل احد مدراء شركات النقل الذين استهدفهم كيلبر يقف رئيس مكتب التحقيقات الجنائية ( بوارو ) بجانب مكان الحادث ناظراً بتمعن بينما يقوم 4 من محققين المكتب برفع البصمات التي حول المكان .
يقف احد المحققين ويقترب من ( بوارو ) قائلاً : سنكمل رفع بصمات المنزل بعد قرابة النصف ساعة ، من الجيد ان البصمات ميزة متاحة في العاصمة ، هذا الأمر يسهل علينا ايجاد بعض الدلائل حول المجرمين والتي قد توصلنا بالقاتل الملقب KR .
بوارو : نعم انت محق ، لكن لدي شعور بأننا لن نجد اي اثر من هذا البحث .
المحقق : لماذا ؟ .
بوارو : ذاك القاتل اختفى لمدة عامين كاملين ، حينما حدثت اول جريمة بتوقيعه مات كروك واثنان يعملان معه بينما اختفت هايدي ، بعد هذا الحادث قام KR بـ12 جريمة متسلسلة اليوم والوقت ، مما يعني إنه مهد لظهوره بينما كان يضع خطة حول الجوكر واتباعه
بعد استهداف الطائرات الملكية للمنزل الذي يفترض بأن يكون منزله ، اختفى لمدة عامين كاملين بلا اي جريمة ، هذا يعني ببساطة إنه كان يخطط لبدأ نشاطه بالعاصمة بدقة ، الذي لا شك فيه هو ان شخص ذكي وحذر مثله سيأخذ بنظر الأعتبار كل المخاطر الموجودة في العاصمة ، يمكنه الوصول لهذا الأمر ببساطة إن استعان بالقطة المتوحشة التي تعرف العاصمة بشكل جيد
التفكير بهذا مريب لأنه سيستمر بكونه يسبقنا بخطوة دائماً ، لتكون متقدم على خصمك يجب ان تعرف عنه كل شيء ممكن بينما تخفي ما يخصك قدر الأمكان ، وايضاً تفكر بجميع الأحتمالات الممكنة بشكل منطقي ، عندما تتوفر تلك الشروط حينها تملك بيدك الأوراق الرابحة التي تمنحك اولوية الأنتصار .
المحقق : فهمت ، اي انك تفترض بأن القاتل قد اتخذ اجراءات كاملة لتجنب ترك اي اثر يشير له او لأتباعه .
بوارو : نعم تماماً ، رغم هذا نحن شبه متأكدين من هوية احد اتباعه وهي تلك الفتاة التي كانت مع حماة العاصمة بالسابق ، لم نجدها ولم يشاهدها احد منذ ظهور ذلك القاتل مما يعني إنه يتخذ اجراءات امان إضافية من خلال اخفاء وجوههم .
المحقق : هذا محبط قليلاً بحق ، ذاك الوغد حذر بشكل غير متوقع ومحترف ودقيق بعمله ، لا يغفل عن ادق التفاصيل ، هل يمكن ان يكون هناك شخص بلا اي ثغرات ؟ .
يصمت بوارو لدقيقة نتيجة لسماعه سؤال المحقق الأستفهامي ثم ينظر نحوه ويقول ببرود : كلا بالطبع ، ليس هناك شخص كامل بلا اخطاء وبلا هفوات ، الموضوع مرتبط بأنه يمتلك افضلية لأننا نجهل اي شيء بخصوصه ، لو نصل لمعلومة واحدة على الأقل ربما نصل لكل شيء
برأيي لا يمكننا الأعتماد على هويتهم بشكل خاص او ما يتركوه خلفهم ، إن اردنا التخلص منهم فعلينا الأيقاع بهم حينما يهاجمون .
المحقق : لقد فهمت ، حسناً لنفكر بهذا فيما بعد ، علينا اخذ البصمات والتحري عنها في المكتب لعلنا نصل إلى شيء ما .
بوارو : انت محق ، هيا بنا .
•••••
بوسط العاصمة تتجول آي مرتدية قناع بتصميم مقارب لوجه القطط وخلفها 50 رجل يرتدون ملابس تشير إلى مهنة مختلفة لكل واحد منهم كنوع من التنكر .
تنظر نحوهم وتقول : ستراقبون بشكل دقيق يا رفاق ، لا يمكننا التراخي قبل ايجاد القاتل KR ، بالأضافة لذلك عليكم الحذر منه بأعلى درجة ممكنة لأنه قاتل خطير جداً ونجهل اي شيء عنه ، راقبوه من بعيد وفور مشاهدته او الشك بأحد ارسلوا خبر لي وللمقر لنتحرك على الفور
ليس فقط هو من سنلاحقه بل سنبحث عن المدعوة هايدي واي شخص يتصرف بشكل مريب ، اذا وصلنا لأحدهم سنصل له بطبيعة الأمر ، والآن هيا تحركوا .
يتفرقون بالذهاب لأماكن مختلفة على الفور بينما تمشي آي نحو احد الهواتف العامة وتتصل قائلة : لقد بدأ فريق البحث بالتحرك ، تواصلوا مع جميع رفاقنا الذين بداخل حكومة المملكة ، ليخبرونا بأي شيء يخص القاتل KR .
•••••
في احد المطاعم يدخل شاب بعمر 31 وخلفه 5 فتيان و 4 فتيات يرتدون زي اخضر موحد مع سلاح المسدس المثبت بحزام خاص على خصر جميعهم .
ينظر مدير المطعم نحوهم بتوتر ويقول لأحد العمال بصوت خافت : إنهم اعضاء فرقة حماة العاصمة 4 ، مزاجهم متقلب لذلك التعامل معهم صعب بحق .
العامل بملامح خائفة : إنهم تابعين بشكل مباشر للأميرة الرابعة اليس كذلك ؟ .
المدير : نعم ، وهذا هو السيء بالأمر ، اي شيء يخصهم يعني إنه يخص الأميرة بحد ذاتها ، احسنوا التصرف جميعاً ؛ يكمل المدير كلامه ويمشي نحو اعضاء الفرقة 4 الذين جلسوا على طاولتين بالفعل ويقول بأرتباك ناظراً نحو القائد الذي بعمر 31 : ا..هلاً بكم يا سيدي ، شرف كبير ان تزورون مطعمنا المتواضع بقصد تناول الطعام ، ماذا تأمرون ؟ .
يقول فتى بشعر منسدل و وجه بيضوي بعمر 25 منزعجاً : ذاك الوغد المدعو KR يلتقط انفاسه القذرة بداخل العاصمة ورغم هذا لا نملك الأذن لملاحقته .
تجيبه فتاة بشعر اخضر يصل كتفيها حسنة المظهر وبملابس تبرز نصف صدرها بعمر 29 تجلس امامه : لا نملك اذن للبحث لأن هذه مهمة الشرطة الملكية ومكتب التحقيقات الجنائية ، بحال وجدوا اثره سينادونا لنذهب ربما ، ما الذي لا تفهمه بهذا ايها الأحمق اكسيومر .
ينظر اكسيومر نحوها بغضب ويقول : انا لا املك هذه اللا مبالاة التي تمتلكينها يا زوليا ، تتحدثين هكذا لأنكِ نائبة الزعيم وتبرزين بما فيه الكفاية ، ان تمكنت من قطع رأس ذلك الوغد سأصبح ذا شهرة واسعة واكسب المزيد من الترقيات ، ما بكم يا رفاق الا ترغبون بأمساك ذاك القاتل ؟ .
ينظرون نحوه فيقول فتى بعمر 28 ضخم الجسد بملامح شديدة و وجه طولي مع شعر خفيف بالكاد يظهر سواده : عن نفسي ارغب بألقاء القبض عليه وتقطيعه ليتعلم درس يعرف من خلاله ان التجاوز على سادة المجتمع جريمة لا تغتفر .
تبتسم نائبة القائد زوليا وتقول : كما هو متوقع منك يا فيتوريو ، بما ان جذورك تعود لأحد اكثر العوائلة الشهيرة بين النبلاء في المملكة ستقول هكذا كلمات .
يتنهد القائد ويضحك بسخرية قائلاً : اتفهم رغباتكم يا رفاق لأني اشعر مثلكم تماماً ، لو كان الأمر بيدي لبحثت عن ذاك القاتل وهشمت رأسه قبل الجميع ، لكن نحن اتباع جلالة الملك والأميرة الرابعة ، لذلك سنلتزم بكل ما يقولونه بعيداً عن اي مشاعر شخصية .
بينما يستمر اعضاء الفريق بتبادل اطراف الحديث يسعل مدير المطعم مبتسماً بتوتر ابتسامة مزيفة ويقول : لم تخبروني بما تطلبون ايها السادة .
ينظر القائد نحوه ويقول احضر كل ما يوجد لديكم على ان يكون بمقدار شخص واحد لكل شيء ، لقد اخذنا مستحقاتنا هذا اليوم لهذا سندفع بشكل جيد .
يبتسم المدير بسعادة ويقول : ب..بأمركم يا سيدي ، الآن استميحكم عذراً لأشرف على الطلبات بنفسي ؛ يكمل كلامه ويمشي مسرعاً بحماس .
يضحك اكسيومر ويقول : ذلك الأحمق ، إنه سعيد حقاً طالما هناك مال بالموضوع ، تسببنا بأغلاق مطعمه بكل مرة دخلنا بها هنا ، بأستثناء مرتين او ثلاثة بالأضافة لهذا اليوم .
يدخل في هذه الأثناء ماركو قائد فريق حماة العاصمة 5 مع نائبه البالغ من العمر 25 وينظرون نحو فريق الحماة 4 بأبتسامة ساخرة .
يمشون نحو طاولة مقابلة لهم ويقول ماركو بصوت مرتفع ناظراً لنائبه : هوه هوه هوه انظر من هنا يا عزيزي امبيرتو .
يضحك امبيرتو ويقول : إنهم الفريق الرابع الذين لا يجيدون سوى القاء التراهات .
ينظر الفريق الرابع نحوهم بصمت بينما يعتلي الأنزعاج محيى اكسيومر الذي يقول ناظراً نحو ماركو و امبيرتو : على الأقل نحن لم نسمح لمجرد اناس بلا قيمة بأن يهينون اميرتنا التي ترعانا .
تتغير ملامح ماركو لملامح جدية غاضبة ويقول : انصحك بأن تنتقي كلماتك من بعد الآن ، لا تذكر الأمير وكأنك تتهكم عليه لأن نهاية هذا لن تكون جيدة ليكن بمعلومك .
يغضب اكسيومر اكثر ويحاول قول شيء لكن يرفع قائد الفريق الرابع فيغو يده كأشارة توقف وينظر نحو ماركو قائلاً بجدية : انت محق ، لا يجب ذكر اي امير بسوء بغض النظر عن الأسباب لأن جميعنا خدم للعائلة الحاكمة ، لكن اولاً انت والذي معك توقفوا عن القاء الكلام الذي لا يعود بأي فائدة
فريقك وفريقي يصنفون في المرتبة الرابعة بينما الفريق الأفضل هو الفريق الأول الذي يقوده معتوه الصليب ذاك والذي يتبع لسمو الأمير الأول ، في المرتبة الثانية يأتي الفريق الثاني الذي يتبع لسمو الأميرة الثانية وفي المرتبة الثالثة الفريق الثالث التابع لسمو الأمير الثالث .
ماركو ( بأنزعاج ) : تشه ، اعلم هذا جيداً لا داعي بأن تذكرني ، رغم كل ما فعلته لم استطع الأقتراب لمكانة الحقيرة التي تقود الفريق الثاني ، ناهيك عن وغد الصليب الذي يستمر بأعتلاء الصدارة .
يأتي المدير مع العامل ويقول لـ ماركو : اهلاً بك سيدي ، ما هو طلبك ؟ .
ماركو : احضر لنا كل ما يوجد لديك وليكن بمقدار ثلاثة اشخاص .
المدير : بأمرك ؛ يقولها ويذهب بينما يأتي الطعام الذي طلبه الفريق الرابع .
ينظر امبيرتو نحو ماركو قائلاً : لماذا طلبت ما يكفي ثلاثة اشخاص ؟ ، هل دعوت احد ما .
ماركو : نعم ، لقد دعوت تيوفيلا قائدة الفريق الثاني ، لكن لا ادري ان كانت ستأتي .
تعتلي الدهشة ملامح امبيرتو الذي يقول : ل..لماذا قد تدعوها بنفسك ايها القائد ! .
يتنهد ماركو ويقول : لم اخبرك سابقاً لكنها في الواقع اختي ، تكبرني بسنتين .
ينظر امبيرتو متعجباً ويقول : ا..انت تمزح اليس كذلك ايها القائد !! .
ماركو : كلا لا امزح ، هي اختي غير الشقيقة من امي ، علاقتنا ليست جيدة لذلك لم اتكلم عنها في السابق .
امبيرتو : حسناً وما الذي جعلك تدعوها للطعام إن كان الأمر هكذا ولماذا جلبتني معك ؟ .
ماركو : ستفهم كل شيء حينما تأتي ، لا تتعجل .
بعد مرور قرابة الـ10 دقائق يدخل كيلبر إلى المطعم ويمشي نحو احد الطاولات التي في النهاية ، يجلس على الكرسي وينظر نحو اعضاء حماة العاصمة بملامح باردة ثم ينظر لطاولته .
في هذه الأثناء تدخل تيوفيلا قائدة الفريق الثاني لحماة العاصمة وعلى وجهها ابتسامة مرحة ، تنظر نحو الفريق الرابع وتحييهم بيدها اليمنى مبتسمة قائلة : هووه ، من الجيد رؤيتكم هنا يا رفاق .
يبتسم فيغو ويقول : اهلاً يا تيوفيلا ، سعدنا برؤيتكِ هنا حقاً .
تجلس تيوفيلا على كرسي طاولة ماركو وتنظر نحوه قائلة : تعجبت لأنك راسلتني يا اخي ، لكن بما ان نائبك هنا هذا يعني بأن الموضوع ليس شخصي ، اليس كذلك ؟ .
ماركو : نعم ليس شخصي ، ارغب بأن نتحدث عن العمل بينما نتناول الطعام .
تضحك قائلة : حسناً ؛ وتبدأ بتناول الطعام .
ماركو : اريد ضم احد اعضاء فرقتكِ معي مقابل مبلغ من المال ، هل لديكِ مشكلة بهذا الخصوص ؟ .
تنظر فيوتيلا نحوه بتسائل وتقول : تريد اخذ احد اعضاء فرقتي مقابل المال ؟ ، هذا غريب حقاً ولكن لدي فضول لأعرف لماذا .
ماركو : السبب واضح ، فرقتي تحتاج الى اعضاء لديهم مهارات ومميزين لكي يتطور الفريق اكثر ، على ما اظن لديكِ ما يكفي من الأعضاء اليس كذلك ؟ ، لهذا اعتقدت إنه لن تمانعين منحي احدهم مقابل مبلغ مالي ينفع الفريق وينفعكِ بشكل خاص .
فيوتيلا : هممم في الواقع الفكرة ليست سيئة ولا سبب معين لدي يجعلني ارفض هذا ، لكن هل هذا كل ما اردت التحدث عنه ؟ .
ماركو : لدي استفسار آخر افكر فيه منذ فترة ولم اجد له اجابة ، اتمنى بأن آخذ جواب هذا إن كان ذلك ممكن .
فيوتيلا : هوه ، يبدو انك تنوي التحدث بشيء جدي وما شابه ، انا استمع قل ما لديك .
ماركو ( بملامح جدية متوترة ) : منذ عامين ذهب بعض اعضاء الفريق خاصتكِ إلى الجنوب بشكل غريب وبعدما تحريت كان هذا منذ خروج الفتاة المدعوة ايما من الفريق ، لماذا قد ترسلين اتباعكِ هناك ولماذا ذهبوا مع ذهاب ايما وعادوا بعد اختفاء القاتل KR في الأنفجار ؟ .
تبتسم فيوتيلا وتقول : نحن فريق نتبع للأميرة الثانية ، اي طالما هي تأمرنا بشيء نحن نلتزم به وايضاً لا نخبر اي شخص حول الموضوع حتى لو عنى ذلك موت جميعنا ، لا تسأل عن شيء لا يمكنك اخذت اجابته يا ماركو .
يضع العامل كوب القهوة امام كيلبر الذي يمسك كتاب ويقرأه ، يمسك كيلبر الكوب ويأخذ رشفتين ثم يضعه على الطاولة ويقلب الصفحة .
تنظر فيوتيلا نحو كيلبر لفترة ثم تبتسم وتلعق شفاها بلسانها وتقف متمشية نحوه ، تضع يدها على كرسي طاولته الذي امامه وتقول : عذراً ايها الفتى ، هل يمكنني الجلوس على طاولتك ؟ .
يغلق كيلبر الكتاب ويضعه على الطاولة ثم ينظر لها بملامح ساكنة ويقول بهدوء : بالطبع ، تفضلي .
تجلس فيوتيلا على الكرسي وتقول : اعتذر على مقاطعتك بشكل مفاجئ هكذا لكنك اثرت اهتمامي ببساطة ، اظن اني املك نظر ثاقب تجاه الفتيان الذين يحملون جاذبية مميزة ، في كل عطلة لي ابحث عن شاب مناسب اتسلى معه لكني لم اجد اي فتى مناسب منذ سنة ونصف ، هذا محبط لكني وجدتك ، ما رأيك ؟ .
كيلبر : تعنين بأن علي تسليتكِ بهذه الفترة حتى يذهب شعور الملل الذي يتملككِ ؟ .
فيوتيلا : تقول هذا بشكل لئيم لكنه صحيح نوعاً ما ، لأزيدك علم انا قائدة فريق حماة العاصمة الثاني ولي مكانة كبيرة في العاصمة ، لا تبدو لي شخص يهتم لهذه المواضيع لذلك افترض بأنك ستوافق بحال منحتك بعض الأمتيازات .
كيلبر ( بتسائل ) : بعض الأمتيازات ؟ ، كيف هذا .
فيوتيلا : امنحك بطاقة مؤقتة تؤكد على ضمانك من قبل احد قادة حماة العاصمة ، اي يمكنك الدخول لبعض الأماكن التي يمنع على الأشخاص العاديين من دخولها .
كيلبر : هوه ، فهمت .
فيوتيلا : اذاً ، ما رأيك ؟ .
ينظر كيلبر نحوها بصمت ثم يقول بعد دقيقتين : من المخجل على ما اظن رفض سيدة تعرض علي نفسها هكذا ، لذلك لا امانع .
تضحك فيوتيلا بسعادة وحماس ثم تقف وتقول : رااائع ، هذا حقاً رائع ، لقد وجدت احدهم بعد فترة طويلة ، سأعطيك رقم هاتفي ونتواصل لنحدد موعد تأتي فيه لمنزلي .
كيلبر : حسناً .
ينظر اكسيومر بأنزعاج ويقول : تلك الحمقاء وجدت فريسة اخرى تتسلى بها على ما يبدو ، يا لها من فتاة وقحة .
تضحك زوليا قائلة : دع الفتاة تمتع نفسها ، هي حرة بحياتها ايها الأحمق ، اظن بأني اؤيدها في هذا .
بتلك الأثناء ينظر فيغو قائد الفريق الرابع بنظرات جدية نحو كيلبر بينما يضع ماركو يديه على وجهه غاضباً بخجل وهو يهمس قائلاً : تلك الحقيرة ، انها عار على عائلتنا بلا شك .
•••••
بمنتصف الليل وبينما يسقط ضوء القمر على احد منتزهات العاصمة ، يمكن ملاحظة اثنان من الشرطة الملكية وهما يستلقيان غارقين بالدماء وسط المنتزه وعلى جباه كلاهما شعار X .
بقرب المنتزه تجلس فتاة بعمر 13 تحمل دمية محشوة لديها عين واحدة ، ترتدي ثوب احمر اللون ، شعرها اسود ممتد إلى نصف منطقة الكتف و تنظر نحو القمر بصمت .
بعد ان تشيح بنظرها عن القمر تنظر نحو الدمية وتقربها من اذنها قائلة : ماذا ؟ كرري ذلك
بعد قرابة الدقيقة تبعدها وتبدأ بالتمتمة وتغني قائلة : لاااا لااا لا لا لا لا ، لاااا لا لا لا لا
احاربها ؟ ، ليس هناك امل بمحاربة الأشياء التي لا تفارق مخيلتنا يا دميتي ، ربما بدل اختيار محاربتها سأختار تقبلها والأنغماس بها اكثر .....
* كيلبر يجتمع مع احد قادة حماة العاصمة بشكل غريب واكبر مخاوف حكومة العاصمة قد تحقق ، حرف X الذي ظهر عند موت المحافظ عاد من جديد ليظهر على جباه شرطيين *
• 2140 WORDS •