فوت ؟ كومنت؟ ✨
.
.
.
فور أن استيقظ الفتى اخذ مُحدقًا بهاتفه بصدمة والذي كاد ان يحترق بسبب
الرسائل والمكالمات التي وردته من صديقه فقد اتفق على الخروج بالصباح مع صديقه والآن اصبحت الساعه الحادية عشر مساءً لكن الأحلام قد غلّفته مُنذُ الأمس لذا لم يستطع سماع رنين الهاتف
رنّ الهاتفُ فجأة ، ففزع الفتى فور رؤيته اسم المتصل
"واحد اثنان ثلاثة ، هيا أجب جونقكوك"
سلم جونقكوك نفسه للأمر الواقع بعد ان انتهى من حديث نفسه والعد واخذ يستجمع انفاسه و يزفر الهواء ببطئ ،هو سيُقتل لا مُحالة
"مرحبًا هيونق"
"أيها الأبله الفاسق أين كُنت مُنذُ الأمس تكادُ اصابعي أن تُصبح مفتولة العضلات بسببك اتصلت بك كثيرًا بالامس وارسلت الكثير من الرسائل قلقتُ عليك و لاتُخبرني انك تحولت الى كوالا لان وتبًا انا الآن غاضب وبشدة ، لا اريد المزيد من الهراء"
القى جين سلسلة من الشتائم على جونقكوك فور ان اجاب على الهاتف والذي يمشي الآن ذهابًا وايابًا يقضم في اظافره اما جين يتوعده بالقتل فور مقابلته
"اسمعني هيونق لنتحدث عندما نلتقي حسنًا؟ ارسل لي موقعك وسآتي فورًا"
رمى جونقكوك الهاتف جانبًا فور ان القى بكلماته تاركًا الآخر يُكمل سلسلة شتائمه اللامتناهية بمفرده وهو على الخط
"وماذا ستفعل غير ان تاتي ايها الاحمق الصغير ، الهي هذا الطفل الوقح"
"جونقكوك.. هي جونقكوك.."
استوعب جين انه يُهاتف نفسه الآن وليس جونقكوك الذي تركه يتحدث كالأبله بمفرده بينما ذهب الآخر ليستعد الى الخروج
.
.
وقف جونقكوك امام المرآة ليُلقي نظرة اخيرة نحو مظهره و يتمتم بكلمات بينما يُربت على ملابسه
" جيد نحنُ في فصل الشتاء هذا يعني أن ملابسي الثقيلة ستُحميني من الهيونق الهائج والذي فور ان يراني سيركلني ويبدأ بصفعي تمامًا كالثور الها...."
قاطع جونقكوك نغمة تُشير الى وصول رسالة
"ايها الوقح الصغير سأربيك جيدًا فقط قابلني في الموقع المُرفق"
شخر جونقكوك في نهاية قرآءته للرسالة ساخرا من الاكبر مُفضّلاً الرد لاحقًا
.
.
.
.
.
.
.
وصل الاصغر الى الموقع المُحدد على الخريطة ولمح الاكبر من ظهره ف ركض نحوه يحتضنه ويعامله بُلطف على أمل ان لايُقتل الليلة من الهيونق خاصته
" جونقكوك ، اخلع ملابسك "
جفل جونقكوك فور سماع طلب الاكبر المُفاجئ
والذي قاله فور وصوله
"الآن وبسرعة"
اضآف جين بعد أن رأى ملامح جونقكوك المستنكرة لطلب الاكبر
فنفذ جونقكوك والصدمة لاتُفارقه كان كمن تم تنويمه مغناطيسيًا خلع الجزء العلوي وتوقف وهو يُمسك بزر بنطاله بتردد موجهًا نظره نحو الاكبر
"عنيتُ المعطف ايها القذر ، بماذا تُفكّر ؟ بربك البس قمصيك لا أريد ان ابات في مركز الشرطة الليلة بتهمة التحرش "
تحدث جين بانفعال مصدوم وكاتمًا ضحكته وفور ان ارتدى جونقكوك قميصه تقدم جين بخطوة سريعة وصفعه بصفعات متتالية مُرددًا اسباب تلقيها للأصغر
"هذه لأنك تخلفت عن الموعد"
"وهذه لأنك وغد وقح "
"وهذه لأنك لاتتحدث معي ب أدب "
"وهذه لانك جعلت هيونق يقلق"
" وهذه لانني ثور هائج كما قُلت "
فتح الاصغر فاهه مدهوشًا واخذ يتفقد سجل الاتصالات بهاتفه ورأى أن جين لم يُغلق الخط سوى منذُ دقائق هذا يعني انه كان معه وسمع تمتماته امام المرآة لهذا طلب منه ان يخلع المعطف
"هيونق ما رأيك في ان نغير الموضوع الآن ونذهب لشرآء الآيسكريم ونتمشى قليلاً على الجسر "
اردف جونقكوك وهو يبتلع ريقه بخوفًا يترجى الإله ان يوافق جين على طلبه والا سيموت لا مُحاله
"سأوافق اذا كانت على حسابك "
اجابه جين ولم ينتظر الموافقه فقد سحبه جونقكوك سريعًا من يده بلا تفكير ، واخذ جونقكوك يُعامل الأكبر بلطف كي لايموت الليلة
.
.
.
" هي جونقكوك أنظر هناك ما هذا ؟"
وكز جين الأصغر يشد انتباهه ويشير بأصبعه نحو الواقف على الجسر
" الهي ما خطب اطفال هذه الأيام يرمون بحياتهم ببساطة، هل المشكله بتركيبة الحليب خاصتهم ام هم ضعفاء هكذا فحسب ؟ "
أردف جونقكوك بسخريه وكأن من سيسمعه سيعتقد انه في عقده الخامس
...تجاهل جين الأصغر وهرع مسرعًا عندما تأكد من كلام جونقكوك ان ذلك الفتى يريد ان يؤدي بحياته
امسك جين الفتى من رداءه وجره نحوه بقوه مما جعل من الاثنان يسقطان على الأرض ولحسن الحظ لم يتأذى جين لكن الفتى ارتطم بالحديده على رأسه مما أدى به فاقدًا للوعي
أسرع جونقكوك نحو الأثنان وهلع حال رؤيته للفتى توسعت عيناه صارخًا
"أيها الابله لقد قتلته انت لم تنقذه"
"الفاظك ايها الأحمق الصغير"
قلّب جين عينيه فهو لم يقتله فعلاً بل ان جونقكوك محب للدراما بشكل مفرط
"يارجل الفتى أراد طريقة موت اخرى ليس بهذه الطريقة الهي أُشفق عليه نهايته ليست كما اراد الهي ايها المسكين ما الذي فعلته بحياتك حتى تنتهي حياتك على يد الاحمق هذا "
أردف جونقكوك بدرامية كعجوز ابله
" توقف عن الثرثره واتصل بالاسعاف "
أشار جين بسبابته نحو الأصغر مستخدمًا أسلوب التهديد
"اوه يا الهي ما الذي سيفعله هيونق إن لم أفعل"
أردف جونقكوك وهو يضع يده على فمه وبالتأكيد بطريقه دراميه
"سيقوم هيونق بتقطيع رأس جونقكوك ورميه للكلاب الضاله"
أردف جين بحده ليس وكأنه جادًا وسيفعلها لكنه أراد استخدام هذا الاسلوب من اجل إخافة الأصغر ليُنفذ سريعًا
......#pov
"الهي اليوم يبدو رائعًا بحق لا مدير ابله يصرخ كثيرًا كالثور الهائج ولا اتصا..-"
رن الهاتف مما قطع حديثه الذي داره بينه وبين نفسه ، اغلق عينيه بقوه وزفر انفاسه فهو لم ينهي حديثه حتى
"دعوني اكمل الكلمة الاخيرة إذن"
تنهد في نهاية كلامه ورسم خُطاه نحو الهاتف
"خط مكافحة الانتحار مرحبًا سيدي كيف أُساع..-"
أجاب على الهاتف وهو يعيد خصلات شعره الى الخلف
" لما علينا ان نعيش ان كنا سنتألم ونعاني لما علينا ان نخوض حروبًا بمفردنا لما علينا أن نناضل الألم في كل مره ، لما لايفهمني احد او حتى يُخبرني ب أن الغد سيكون أفضل،، هل علي ان أترك لكم حصتي من الأكسجين وأدع العالم يتمتع بها اخبرني!!هل بهذه الطريقة سينتهي كُل شيء!، هل سأُصبح سعيد إن فعلتها ولن أضطر إلى الخوف من الغد او طلب النجدة خلف كلمات لن يلقي احدًا بالاً لها سواي،،سواي من يفهم كلماتي ،،فقط سواي"
وسع عينيه رغم انها ليست المرة الأولى اللتي يسمع بها هذا النوع من الحديث لكن كون ان الآخر اغلق الهاتف فهذا تفسيره امرًا واحد وهو انه بالفعل أجزم على الانتحار ولم يكن ينتظر من يردعه عن ذلك
.
.
هرع الفتى الى نهر الهان وهو يصلي بأنه لم يفعلها الآخر حقًا هو أراد إنقاذه وبشده لسبب ما هو يجهله ، كان فقط عليه ان يتصل بالنجده ، لكنه أراد فعلها بنفسه
.
وصل الفتى الى النهر وبدأ يبحث عن الآخر وتوقف فور رؤيته لفتى يبدو هلعًا بعض الشيء ومألوفًا ايضًا اتجه نحو الآخر
"مرحبًا"
أردف بنظرة شك ف هو غير متأكد إن كان يعرفه حقًا وجّه الآخر نظره نحوه
"هوسوك-آه!"
"يونقي هيونق!!"
أردف كلاهما في آن واحد بنبرة تعجب فسحقًا للوقت ف هو ليس بصفهم لقد التقيا بعد محاولات بحث عن بعضهما الآخر وها قد التقوا مجددًا وفي موقف لايُحسدان عليه
"تبًا"
أردف يونقي بعد أن قطع تواصلهم البصري وأعاد نظره نحو سيارات الأسعاف فوجدهم قد رحلوا
عاد يونقي إلى حيث مركبته وترك هوسوك خلفه فهو لايملك الوقت لعناق صديق او سؤاله عن حاله او حتى مالذي يفعلهُ هُنا
تفهم هوسوك الأمر فهو ايضا موقفه لايسمح له بالتفكير
تحرك هوسوك قليلاً بخطوات سريعه إلى الأمام ليكمل البحث فشاهد شابان يقفان ونظرة الأسف على وجوههم ركض هوسوك بإتجاههم
" مرحبًا هل رأيتم فتى هُنا بالجوار أراد ان يؤذي نفسه او شيئًا مشابهًا "
بصق هوسوك كلامه سريعًا واخذ يستجمع انفاسه
"على رسلك يا رجل..نعم لقد رأيناه انا وصديقي هل تعرفه او لديك صلة به؟"
أجابه جونقكوك بهدوء ،سؤاله خاطئًا كان عليه أن يقول هل أتيت لتنقذه أو ماشابه؟،، لم يُجيبه هوسوك فهو لا يعلم ماذا عليه ان يقول سيبدو أحمقًا إن حاول التبرير فهو أيضًا لايفهم لم يرغب في انقاذ ذلك الفتى ، رغم انه لايعرفه حتى
"أين هو ؟ وما الذي حدث له"
أردف هوسوك بعد أن فاق من شروده
"لقد انقذته وأتصلت بالاسعاف ليأخذوه فقد غاب عن الوعي بعد أن سحبته بطريقه خاطئة مما أدى إلى ارتطام رأسه بالحديده"
انهى سوكجين حديثه وهو يحك مؤخرة رأسه بتوتر فهو قد بدى أبلهًا بعض الشيء
زفر هوسوك انفاسه براحه وكأن جبلاً قد انزاح عن صدره
"اهه جيد.بالمناسبه انا هوسوك ابلغ الخامس والعشرون ربيعًا ومن انتما؟"
اردف هوسوك بمرح وهو يمد يده للمصافحه وبإبتسامة القلب الواسعه وكأنه لم يكن هلعًا ومتوترًا قبل قليل
"أنا سوكجين وأبلغ من العمر سبعة وعشرون تشرفت بك "
اخذ سوكجين بيد هوسوك لمصافحته
"وأنا جونقكوك ثمانية عشر عامًا تشرفت بمعرفتك أيضًا"
سحب جونقكوك كف هوسوك من بين يدي سوكجين وأردف سريعًا مما جعل هوسوك متعجبًا
"يالاوقاحة اطفال هذه الايام"
هذا ما أراد قوله هوسوك وبشده لكنه فضّل أن يكتم ذلك في نفسه
"إذن هوسوك هل تأتي معنا نحنُ ذاهبين إلى المشفى على كُلٍ في حال أردت رؤية ذلك الفتى "
أردف جين لقطع الأجواء المشحونه بين هوسوك وجونقكوك حسنًا رغم انه اللقاء الأول إلا أن جونقكوك دائما يكون خائفًا تجاه الغرباء لذلك يتصرف بطريقة كما لو انه منزعج وهو غير كذلك البته
"أجل من فضلك خذني معكم فقدماي لم تعد تحملاني بعد المسافة التي قطعتها ركضًا بساقاي الجميلتان وايضًا لنتعرف اكثر"
أردف هوسوك بكل ثقه فهو احمق كيف له ان يثق بهما وهو للتو قد تعرف عليهما لكن لنقل انه فقد عقله من شدة الركض بعد سرعة تلك الاحداث
"حسنًا إذن لنذهب الآن لانريد التأخر على ذلك الفتى في المشفى"
قالها جين بملل ودحرج عينيه فهو الآن قد حصل على إثنان من جونقكوك
.
.
.
「in the hospital」
"طبيب اخبرني كيف هو حال الفتى بالداخل هل يمكنني رؤيته ؟"
أردف يونقي سريعًا بعد أن خرج الطبيب من غرفة الفتى يصلي من أجل أن يكون الذي بالداخل هو تيهيونق
.
"هو بخير لم يتأذى كثيرًا فقط اعطيته بعض المحاليل وطهّرت جروحه يمكنك رؤيته الآن"
أجابه الطبيب بهدوء ونبرة رزينة
"يمكنه الخروج غدًا"
ختم الطبيب حديثه بإبتسامة دافئه
تنهد يونقي بثقل واخذ يجر قدميه نحو الغرفة وفور فتحه للباب صعق من القابع على السرير
.
.
.
.
.
واو اطول بارت الى الآن كان المفروض اقصر بس وانا اراجع المسودة اضفت احداث كثيره ، والحين اكتشفت ان افضل وقت عشان اكتب الرواية فيه وافكر بعد الفجر ، لذلك دعواتكم اعدل نومي قريبًا واصير اصحى الفجر مروقه و اعدل بالبارتات واضيف الاحداث 🥱
.
اتقبّل النقد البنّاء هُنا لطيفيني 💜
-
دُمتم في رعاية الله🌟