★ الفصل السادس ★
راقبها بـ قلب متألم و هي مستلقيه على سريره غافيه بعد ان حقنها الطبيب بحقنه مهدئه
نظر حوله لـ غرفته التي وضعها بها بسبب الفوضى التي تسببتها في غرفتها ، تنهد و نهض من على السرير يخرج من الغرفه
" رتبي غرفه جينا جيداً "
رمى بكلماته على الخادمه و توجه إلى غرفه الجلوس حيث جلس الجميع
عائلته هنا!
ذلك جعله يقف لـ ثواني قبل أن يدخل ، هل سـ يهرب طيله عمره من رؤيتهم؟
أغمض عينيه بقوه ، لن يفهمه سوى جينا التي يخسرها ببساطه الآن!
فتح عينيه و دخل لـ غرفه الجلوس لينظر له الجميع ، نظر لـ جده سريعاً و قال " انا الغي زفافي "
وسعت لونا عينيها بصدمه و نهضت سريعاً بينما السيد إيفريت قال بكل هدوء " و هل الأمر لعبه بيدك؟ "
" اجل "
أجاب ادڤـار ببرود و نظر إلى لونا ثم إلى جده يكمل
" ليكن كل شيء لعبه بيدي و لكن ، لن اكن لعبه بيد أي شخص "
نهض جده غاضباً يقول " ظننت إنني ربيتك جيداً "
أبتسم ساخرًا و قال
" ربيتني جيدًا جدي ، جعلتني احمل السلاح و انا بـ الخامسه ، علمتني كيف احقد على الناس و محيت أي ذره شفقه بداخلي تجاه الآخرين
هكذا انا ، أصبحت كما تريد انت لكن لـ سوء الحظ أصبحت اسوء منك بـ الكثير "
تراجع خطوه للخلف و قال ببرود
" سـ أعتذر الآن لـ ثلاث أشخاص فقط ، اظن إنني مدين لهم بـ أعتذار "
نظر إلى صديقه و ابن عمه هاري الذي يراقب الوضع بهدوء " انا اعتذر منك هاري "
نظر له هاري مستغرباً ليكمل ادڤـار
" لم انوي التلاعب بشقيقتك ، لكن جدي رأها المناسبه و انا قلت أمام الجميع قد الغي الزفاف بـ أي لحظه "
تصاعد غضب جده بينما يعيد ادڤـار نظره له يقول
" جدي رأى أنها مناسبه لهذه المهزله "
" ادڤـار "
قال جده غاضباً ، أجل علمه الكثير لكنه لم يعلمه ليكن بهذه الحقاره مع عائلته
تجاهله ادڤـار ينقل بنظره إلى لونا
" اعتذر لكِ أيضاً لونا ، و اعتذر لـ مشاعركِ لي فـ أنا لن اتقبلها يـومـًا "
أبعدت نظرها عنه بغضب لـ ينظر لجده و يقول
" الشخص الأخير الذي سـ أعتذر له هو جينا ، اذيتها كثيـرًا دون أن اعلم
ظننت إنني افعل ذلك لمصلحتها و ظننتكَ تفكر مثلي لكن بهذه العائله لا يوجد شخص يفكر بمصلحه الآخرين
كل شخص يفكر بنفسه! "
" جينا! " قال الجد ساخراً لـ ينظر له الجميع
" تلك الفتاه! سـ أرسلها لـ بريطانيا لتكمل دراستها هناك افضل لها و للجميع "
قطب ادڤـار حاجبيه ثم ضحك بسخريه يقول " و لماذا؟ "
" لماذا؟ ، لأنها تجرأت-- "
لم يكمل و قاطعه ادڤـار بسخريه " اعترفت أمام الجميع أنها تحبني "
نظر له جده بغضب فـ قال ادڤـار بلا مبالا
" جينا لن تذهب إلى أي مكان ، كل ما تدرسه هو الفنون لا يستوجب أن تذهب إلى بريطانيا "
" أنا قررت "
" انا أيضاً قررت جدي ، من يزعج جينا بحرف واحد سـ يواجهني أولاً "
أستدار ليخرج لكنه توقف بسبب صوت جده
" ماذا ستفعل؟ "
كان صوت جده ساخراً لـ ينظر له ادڤـار بسخريه و يقول
" علمني أحدهم من قبل ، أن انتزع الرحمه من قلبي و لا افكر بصغير أو كبير ، قريب أو بعيد
انا انتزعت الرحمه من قلبي جدي ، و الدليل جينا الآن لذا لا يتحداني احدكم "
شرز جده بنظراته الحارقه ثم خرج من المكان ليجلس الجد بتعب يقول بحزن " أخطئت بتربيته فعلاً "
" انتَ لم تخطئ بتربيته جدي " قال هاري ينظر لـ جده
نظر له الجميع مستغربين ليكمل
" أنتَ اردته قوي لا يهزه شيئـًا ، و عندما بدأ بتحديك أنتَ أيضـًا اصبح لا يعجبك الأمر "
ثم نظر لـ عمه مارك بغضب و قال
" وجد نفسه بدون عائله ، الأسلحة حوله و عالم أسود فقط ، ماذا تتوقع منه! "
" هاري "
قال والده بغضب فـ لم يهتم و خرج خلف صديقه
...
فتحت عينيها ببطئ ، رفعت يدها لـ رأسها الذي يؤلمها ، قليلاً و استوعبت ما حدث قبل أن تغرق بـ النوم
نهضت بجسدها العلوي تنظر حولها لـ غرفه ادڤـار ، قطبت حاجبيها ثم نظرت لـ سترته على طرف السرير
كان يرتدي هذه الستره عندما حدثها صباحـًا ، فقدت السيطره على نفسها فعلاً ، ماذا يحدث معها؟
سحبت الستره ترفعها لـ وجهها و تشم رائحته الممتزجه بـ الستره ، أغمضت عينيها بقوه و هي تتذكر حديثه لها صباحـًا
أي نوع من الحب يتحدث عنه؟
الحب الأخوي الذي يتحدث به دائماً معها!
ام حب الشفقه على رؤيتها صباحـًا بهذا الوضع..!
فتحت عينيها و نهضت تترك الستره ، رتبت الغطاء على السرير و نظرت لـ صوره في الغرفه و قالت
" تعذبت كثيراً بسببكَ "
تراجعت قليلاً ثم خرجت من غرفته ذاهبه ناحيه غرفتها ، اغلقت الباب خلفها و نظرت لها و قد تم تنظيفها جيداً
اقتربت من سريرها تجلس عليه و نظرت أمامها بفراغ تقول
" يكفي غباء جينا، هو لا يهتم لكِ ، لا أحد يهتم ، انهي دراستكِ و اخرجي من هذا المنزل فقط "
..
حل المساء سريعاً ليعود ادڤـار للمنزل مع هاري لأن الجميع في منزل السيد إيفريت فعلاً
ذهب مباشرةً إلى الأعلى حيث غرفته ، نظر في أرجاء الغرفه مستغربً ثم خرج ذاهباً لـ غرفتها
طرق الباب و دخل دون أن يسمع صوتها ، نظر لها تجلس على الأريكه بيدها دفتر رسمها و لم ترفع نظرها له أبداً
تنهد يغلق الباب و اقترب منها يقول مبتسماً
" كيف حالكِ الآن؟ "
" بخير " ردت ببرود دون النظر له
زم شفتيه لـ برودها معه فـ أبتسم و قال
" دعيني أرى رسوماتكِ "
لم تنظر له و اكملت ما تفعله ليزم شفتيه مره أخرى ، يكره أن يتجاهله أحدهم و لم يجرأ على فعلها أحدهم من قبل!
" توقفِ عن الرسم "
قال بحده لترفع نظرها له بـ أستغراب فـ أبتسم و سحب الدفتر من يدها لتهتف سريعاً بحنق
" ادڤـار "
جلس على الطاوله أمامها و بيده دفتر الرسم
" أخبرتكِ أن تتوقفِ عن الرسم لكي لا تنتزع رسمتكِ بسببي "
ابعدت نظرها عنه بحنق فـ أبتسم و فتح الدفتر لـ تنظر له سريعاً بتوتر ، وقع نظره على صورته التي رسمتها بـ بدايه الدفتر
رفع نظره سريعاً لها و هي تعض شفتيها بتوتر ، أبعدت نظرها عنه سريعاً ليعيد نظره إلى تلك الرسمه
اغلق الدفتر يضعه جانباً و قال ناظراً لها
" انا اعتذر منكِ ، جينا "
نظرت له بعينيها البلوريه و سخرت " تعتذر! "
زفر الهواء بـ القليل من الغضب بسبب سخريتها ، نظر لها عندما اكملت
" على ماذا تعتذر ادڤـار؟
قلبي الذي اعتدت على كسره ؟ حياتي التي هدرتها بـ التفكير بكَ ؟ كلامك الجارح الذي لا تتوقف عن رميه بوجهي "
حديثها اوجع قلبه فعلاً ، للتو شعر فعلاً كم جرحها و هو ظن انه يفعل ذلك من أجلها!
هو فقط حاول ، حاول أن يبقي علاقتهم سوياً كما كانت ، لم يكن لديه استعداد لـ خسارتها فـ هي كانت ملجئه الوحيد رغم فارق السن بينهم
" لا تعتذر ، لا يوجد شيء يستحق الأعتذار "
قالت بهدوء و نهضت تقترب من نافذه غرفتها تنظر لتلك الأشجار
لدقيقه صمت ينزل نظره ، لا يصدق ما وصل بهم الحال!
الفتاه الوحيده التي أراد اسعادها و لم يكن يريد أذيتها أبداً ، هو أذاها بشكل سيء جداً
نهض خلفها ليقف أمامها فـ نظرت له
مد يديه أمامه لـ تنظر ليديه و تسمع حديثه
" هاتان اليدان ، هل تعلمين كم شخص قتلت بهما؟ "
رفعت نظرها سريعاً له و هو ما زال ينظر ليديه
" هذه اليد اعتادت على حمل السلاح منذ سن الخامسه "
نظر لـ عينيها و قال
" هل تظنين إنني قادر على أن أمسك بيدكِ بهذه اليد القذره؟ "
نزلت دموعها بينما تستمع له ليكمل
" عقلي ، الذي فكر بـ الكثير من الخطط ، فكر كيف يقتل ، كيف يخدع ، هل تظنين أنه لم يفكر بكِ يوماً ؟ "
اقترب خطوه منها ينظر لـ عينيها
" عيناي ، التي شاهدت الظلم ، شاهدت العذاب ، رأيت الناس بمختلف الوانها ، هل تظنين إنني لا أرى نظراتكِ لي! "
أمسك بيدها يضعها على صدره جهه قلبه
" هذا فقط العاطل عن العمل ، لا رحمه ، لا شفقه ، لا حب و لا مشاعر ، هو لم يعمل لـ ثلاثين سنه جينا "
كانت تنظر ليدها التي بين قبضته يضعها على قلبه ثم نظرت لـ عينيه و دموعها مستمره بـ السقوط ليكمل
" لكنهُ يعمل لأول مره ، معكِ أنتِ "
انزل يدها يقول
" أنتِ تستحوذين على كل شيء بي لكنني لا أستطيع ، أنا لست شخص جيد ، أنا سيء جداً جينا "
تراجع خطوه عنها يقول
" سيء جداً لدرجه أنني أذيتكِ دوماً دون أن اشعر ، انا فقط شخص سيء كما قال عني الجميع "
نفت برأسها ليكمل بحده
" فقط حاولي ، حاولي نسياني ذلك من أجلكِ فقط ، انا لست مستعد أبداً لخسارتكِ "
التفت و خرج من غرفتها لتجلس على الأرض تبكي و حديثه عن نفسه يتكرر بعقلها ، هي فعلاً تكره كل شيء جعله بهذه الحاله
" أنتَ لست شخص سيء ، انتَ فقط تعايشت كل ما هو سيء بـ الحياة "
[ يتبـــــــــــع ... ]