Euphoria || TK [مكتملة]

Chapitre 7

*في صباح الباكر ، ببيت جونغكوك حيث يستيقظ جيمين بعد قضائه الليلة ببيت صديقه مؤنسا وحدته وهو متوجه للحمام ليغتسل ثم يتجه للمطبخ ليعد فطورا بعدما قضى جونغكوك يوم أمس بلا طعام بسبب حزنه الشديد على جده ، وماهي الا لحظات حتى استيقظ صاحب الشعر الفحمي وهو يشتم رائحة الطعام المنبعثة من المطبخ ليتجه نحوه بخطوات متسارعة مناديا:
"جدي هل عدت..."

ليقطع كلامه بخيبة ،بعدما رأى جيمين وهو يعد  الفطور ليقف ذارفا الدموع الى أن كاد يسقط لو لم يسرع جيمين لإمساكه وهو يحاول إقعاده على الكرسي:
"جونغكوكا...إنك حقا بحالة مزرية..هيا إجلس هنا"

جونغكوك باكيا:
"لم أستوعب بعد...لا أصدق بأنني لم أعد سأراه مجددا "

ليردف جيمين بحزن:
"جونغكوكاه صديقي أرجوك لا تكن ضعيفا...جدك رباك و أحبك طول حياته لكي تكون رجلا قويا و صامدا "

جونغكوك وهو يمسح دموعه وهو يحدق بحذاء جده :
"جدي المسكين..لطالما كان يحب العمل فهو كان ينسيه أحزانه فلقد عاش الأمَرَّيْن فقد جدتي ثم فقد بعدها أبي وانا ماأزال صغيرا..جدي علمني الكثير من الأمور لن انساك ابدا ياجدي فأنا لاازال اسمع حديثه بهذا البيت وضحكاته و رائحة طعامه"

ليربث جيمين على كتف جونغكوك متأثرا بكلامه:
"أنا أفهمك ياصديقي...لهذا كن قويا لأجل جدك وتعبه فلطالما كان فخورا بك "

أومأ جونغكوك برأسه ليقف معانقا صديقه جيمين:
"شكرا لك ياصديقي لأنك بقيت معي.."

ليبادله جيمين العناق مقاطعا:
"لاداعي لشكري جونغكوكاه فنحن إخوة"

ليفصل جونغكوك العناق وهو ينظر لجيمين:
"هيا تعال لنتناول الفطور حتى لاتتأخر على عملك...فأنا لا اريدك ان تطرد بسببي "

----------------------------------------

*من داخل منزل أسرة كيم حيث يستيقظ تايهيونغ بفزع بعدما رأى كابوسا مزعجا مناديا أمه:
"أمي..أميي.."

لتدخل روزي فتسرع إليه بقلق:
"سيدي أأنت بخير؟..ماذا هناك؟"

ليستفيق تايهيونغ وهو ينظر اليها بفزع:
"أريد بعض الماء"

لتساعده روزي على النهوض فتعطيه كأس الماء :
"خذ اشرب الماء ياسيدي"

ليردف بعدما شرب الماء وهو يلتقط أنفاسه:
"أين هو أبي؟..."

اردفت روزي وهي تنظر لتايهيونغ بقلق:
"لقد ذهب للمدينة باكرا ليحضر الاجتماع بالمصنع...هل أنادي على السيدة جونغ؟"

تايهيونغ نافيا:
"لا..لا أريد السيدة جونغ..ألم يأتي جيمين بعد؟"

روزي بقلق:
"لا لم يأتي بعد ياسيدي"

تايهيونغ وهو يستلقي على سريره:
"حسنا..يمكنك الذهاب أنا بخير لاتقلقي"

*بخارج المنزل حيث يقف شاب أمام البوابة الخارجية لمزرعة أسرة كيم وهو ينظر حوله و تارة حول المزرعة منذهشا بجمالها وروعة مناظرها الخضراء الشاسعة وبيده حقيبة سفر كبيرة ليردف مخاطبا صاحب العربة التي أوصلته للمزرعة بعد أن أعطاه بعض النقود :
"حسنا ..شكرا لك ياسيدي على التوصيلة يمكنك الذهاب الان "

ليقترب الشاب بعدها من البوابة مناديا بأعلى صوته :
"مرحبااا...هل من أحد هنااا؟"

ليأتي جيمين بعدها فيلمح الشاب الموجود أمام البوابة ليقترب منه جيمين اكثر بهدوء الى ان أتى خلفه فيلتفت الشاب اليه جافلا:
"اوه!..ياإلهي!..لقد افزعتني يافتى.."

لينحني جيمين متأسفا:
"أنا آسف ياسيدي..."

الشاب مقاطعا:
"لاعليك..ماذا تفعل هنا؟"

ليردف جيمين بتوتر:
"أنا..أعمل هنا ياسيدي.."

ليهز الشاب رأسه مقاطعا:
"همم...أنا وصلت من المدينة للتو وأتيت الى هنا لزيارة والدتي"

جيمين مرحبا:
"مرحبا بك..ولما انت واقف هنا؟"

الشاب وهو ينظر للبوابة:
"امم..كما ترى البوابة مغ..."

جيمين وهو يدفع البوابة ليلتفت للشاب مؤشرا له بالدخول:
"تفضل ياسيدي.."

لينظر الشاب متفاجئا:
"هل..هل كانت مفتوحة طوال الوقت؟..يالا غبائي لم أجرب دفعها حتى"

جيمين مبتسما:
"حسنا هيا لندخل"

ليردف شاب وهو يمد يده لجيمين:
"بالمناسبة..أنا ادعى جونغ هوسوك سررت بلقائك أيها الفتى"

ليمد جيمين يده مبتسما بارتباك :
"امم..تشرفت بك سيد جونغ أنا اسمي بارك جيمين"

هوسوك وهو يصافح جيمين:
"تشرفت بك جيمين...أتمنى ان نكون أصدقاء"

*ليدخلوا بعدها للمنزل لترى السيدة جونغ ابنها متفاجئة بمجيئه ،ليقترب منها هوسوك معانقا:
"أمي لقد اشتقت لك كثيرا...كيف حالك؟"

ليذهب جيمين بعدها لغرفة تايهيونغ ،بينما هوسوك يعانق والدته السيدة جونغ باشتياق لتردف بعدما فصلت العناق:
"لما..لما لم تخبرني بأنك ستأتي إلى هنا؟"

هوسوك وهو يمسك يديها:
"أردت أن افاجئك ياأمي..فالمكان هنا يبدو في منتهى الروعة انه أجمل من المدينة بكثير أليس كذلك ياأمي؟"

لتردف السيدة جونغ ببرود:
"ليس مهما..السيد كيم انتقل الى هنا لأجل إبنه فقط"

هوسوك مستدركا:
"اوه صحيح كيف هو حال تايهيونغ ؟"

لتردف السيدة جونغ منادية على روزي،لتأتي روزي مسرعة لتنحني لهوسوك مرحبة:
"مرحبا بك سيد جونغ"

ليبادلها هوسوك التحية مبتسما وهو ينظر لعينيها العسلية:
"مرحبا آنسة روزي"

لتردف السيدة جونغ مقاطعة :
"هيا خذي حقيبة هوسوك وجهزي له غرفته لكي يرتاح..هيا بسرعة"

هوسوك وهو يتبع روزي بعينيه الى ان ذهبت لتردف السيدة جونغ مقاطعة:
"الى ماتنظر؟..هيا فلتتبعني لغرفة المعيشة"

------------------------------

*بغرفة تايهيونغ حيث يتواجد جيمين برفقة تايهيونغ بالحمام وهو جالس بحوض الاستحمام بينما جيمين ينظفه ويفرك ظهره بخفة ، ليردف تايهيونغ متسائلا:
"لما غادرت البارحة ولم تعد.. كما أنك تأخرت هذا الصباح "

جيمين بتوتر:
"انا..آسف ياسيدي..لقد كنت مضطرا"

تايهيونغ ملتفتا:
"ماذا هناك ياجيمين؟"

ليردف جيمين بحزن:
"لقد توفي جد صديقي بالأمس..وكنت مضطرا أن ابقى بجانبه فهو الآن أصبح وحيدا بعدما رحل جده"

تايهيونغ باستغراب:
"اتقصد ذلك الفتى؟..ذكرني باسمه؟"

جيمين بنبرة حزينة:
"جونغكوك.."

تايهيونغ مقاطعا:
"جونغكوك..اسم لطيف..وكيف حاله الآن ؟"

جيمين بحزن:
"هو حزين جدا..ولكنه قوي جدا فهو لن يدع الحزن يتغلب عليه..انا أعرف جونغكوكي جيدا"

ليردف تايهيونغ باستغراب:
"أتدعوه بجونغكوكي؟...يبدو أنكما مقربان جدا من بعضكما؟"

أومأ جيمين بحزن:
"أجل..فأنا احبه كأخي الأصغر..فهو لطيف جدا و ودود"

تايهيونغ وهو يحدق بجيمين:
"أصبح لدي فضول لرؤيته ..أتمنى مقابلته حقا"

ليردف جيمين:
"أشكرك على تعاطفك ياسيدي..أتمنى ان تستعيد صحتك بالقريب "

---------------------------------------

*الساعة الثامنة مساءًا حيث يخرج هوسوك من الحمام بعد أن استحم ليرتدي ملابسه فيذهب بعدها لغرفة المعيشة لتناول وجبة العشاء فيجد السيدة جونغ وهي تصب الأكل للسيد كيم و ليونغي ليتجه نحو الطاولة بخطوات بطيئة ليلمحه بعدها السيد كيم رادفا:
"هوسوك!..مرحبا بك يابني كيف حالك؟"

لينحني هوسوك وهو يلقي التحية على سيد كيم:
"مرحبا سيدي...أنا بخير أشكرك..أتمنى ان تكون بخير"

ليؤشر له السيد كيم بعدها:
"هيا تفضل بالجلوس.."

ليجلس هوسوك وهو ينظر ليونغي باستغراب، ليردف السيد كيم مؤشرا على يونغي:
"أقدم لك السيد مين يونغي وهو طبيب النفسي لتايهيونغ "

ليردف هوسوك باستغراب:
"طبيب نفسي؟..اه أقصد سعدت بلقائك أنا ادعى جونغ هوسوك"

السيد كيم مخاطبا يونغي:
"انه ابن السيدة جونغ..وهو طالب في سنته الجامعية الأخيرة "

ليمد يونغي يده مصافحا هوسوك:
"تشرفت بك سيد جونغ"

هوسوك وهو يبادله مبتسما:
" تشرفت بك أيضا سيد مين"

لتجلس السيدة جونغ بجانب ابنها بعدما أكبت الطعام لهم لتردف مؤشرة:
"حسنا..تفضلوا بتناول العشاء..بصحتكم"

---------------------------------------------

*بعد مرور أسبوع بمنزل عائلة كيم حيث يتجول هوسوك بالحديقة الخلفية للمنزل وهو يشعر بالملل بمفرده ليخرج بعدها لإكتشاف القرية و الاستمتاع بمناظرها الجميلة، فيسير بين الحقول وهو ينظر من حولها ليرى المزارعين وهم يعملون بجد في حقولهم ،ليتابع سيره مبتسما ليمر بجانب جونغكوك وهو يعمل بحقل جده فقد كان يقتلع الأعشاب والنباتات الضارة من حقله ، وبينما هوسوك يتجول ويسير بين الحقول حتى يصرخ بأعلى صوته بفزع وخوف ليسمعه جونغكوك فيسرع إليه راكضا وهو يحمل المنجل بيده*

ليصيح هوسوك طالبا النجدة بعدما رأى جونغكوك متجها نحوه: 
"النجدة!..أرجوك ساعدني هناك ثعبان سيلذغني.."

جونغكوك بارتباك بعدما رأى الثعبان وهو يحاصر هوسوك :
"ابقى..ابقى ثابتا ولا تتحرك..ستكون على مايرام"

ليقف هوسوك متجمدا وهو يرى ثعبان يزحف بين قدميه ليغمض عينيه بخوف شديد:
"ياإلهي..انه يقترب مني"

جونغكوك وهو يتبع الثعبان بعينيه ليقترب أكثر من هوسوك فيغرس المنجل برأس الثعبان إلى أن قتله :
"يبدو أنني قد قتلته..افتح عينيك الآن "

ليفتح هوسوك عينيه وهو ينظر للثعبان ميتا بجانب قدميه ليردف متنهدا:
"أه..شكرا للرب ..لاأزال حيا"

جونغكوك وهو يمد يده لهوسوك لسحبه إليه:
"امسك يدي..فانت بخير الآن "

ليمسك هوسوك يد جونغكوك فيردف شاكر له:
"أشكرك ياصديقي على إنقاذي..فلولاك لكنت الان ميتا أنا مدين لك حقا"

ليحك جونغكوك مؤخرة رأسه مبتسما بعدما سحبه:
"لاداعي لشكري..المهم أنك بخير الآن "

ليردف هوسوك مبتسما وهو يمد يده لمصافحة جونغكوك:
"أنا اسمي جونغ هوسوك..وأنت؟"

ليبادله جونغكوك المصافحة:
"تشرفت بك سيد جونغ ..وأنا أدعى جيون جونغكوك"

هوسوك مبتسما:
"سررت بلقائك جونغكوك..أرجوك ناديني بهوسوك فقط"

جونغكوك مبتسما :
"حسنا..هوسوك..أنا لم أراك هنا من قبل ومن ملابسك يبدو أنك لست من القرية"

ليردف هوسوك مبتسما بينما هما يسيران في حقل جونغكوك:
"أجل أنت محق لقد أتيت الى القرية منذ أسبوع..جئت لزيارة والدتي ولكي أقضي العطلة الربيع في هذا المكان الهادئ بعيدا عن ضوضاء المدينة"

جونغكوك بتعجب:
"هل أتيت من المدينة ؟..في أي منزل تقيم الآن ؟"

ليأوم هوسوك مبتسما:
"أجل أنا من مدينة سيئول..فالسيد الذي تعمل لديه والدتي انتقل الى هنا مؤخرا لهذا جئت لقضاء العطلة معها..وأنا الان اقيم بمنزل السيد كيم "

جونغكوك باستغراب:
"أيعني هذا بأنك تقيم بمنزل عائلة كيم الغنية؟"

هوسوك ضاحكا:
"أجل...هذا صحيح أتعرفهم؟"

جونغكوك نافيا:
"لا..لاأعرفهم فقط سمعت عنهم..ولكنك اسمك جونغ وليس كيم؟"

ليبتسم هوسوك مقاطعا:
"هذا لإني لست من عائلة كيم.. أنا فقط ابن مدبرة منزلهم"

ليهز جونغكوك برأسه وهو يتابع سيره:
"همم..لقد فهمت..هيا تعال معي للبيت لكي نشرب بعض الشاي "

ليردف هوسوك مبتسما:
"أتقصد بأن نذهب لبيتك؟"

ليردف جونغكوك:
"اجل..هل أنت مشغول؟"

هوسوك مقاطعا:
"لا ليس كذلك ..أنا فقط ..حسنا هيا لنذهب"

---------------------------------------------

*بغرفة تايهيونغ حيث يساعده جيمين بارتداء ملابسه ليردف تايهيونغ:
"حسنا..شكرا لك لاأريد ارتداء المزيد من الملابس فالجو اصبح حارا هذه الايام "

أومأ جيمين مبتسما:
"حسنا..كما تريد سيدي "

ليمسك تايهيونغ يده محدقا به:
"ماذا قلت لك..لاتناديني بسيدي فهذا يزعجني "

جيمين بتوتر:
"حسنا.."

تايهيونغ مقاطعا:
"أخبرني..أمازلت تلتقي بصديقك جونغكوك؟..كيف حاله هل هو بخير؟ فلقد مر أسبوع تقريبا على وفاة جده"

جيمين وهو ينظر لتايهيونغ باستغراب:
"أجل..يقول بأنه بخير ولكن الحزن لايزال يخيم على ملامحه"

تايهيونغ وهو يحدق بالفراغ:
"انا أفهم شعوره جيدا..ذلك الشعور المؤلم الذي يصعب تجاهله.."

ليدخل بعدها يونغي فيلقي التحية عليهما :
"مرحبا تاي..مرحبا جيمين كيف حالك ؟"

أومأ جيمين ليرد التحية:
"مرحبا سيد مين أنا بخير أشكرك"

ليردف يونغي :
"أريد التحدث معك تايهيونغ"

تايهيونغ مؤشرا له:
"ماذا هناك؟..حسنا اجلس"

أومأ يونغي وهو ينظر لجيمين، ليلاحظه تايهيونغ :
"لا عليك فجيمين أصبح صديقا مقربا لي ولا يوجد أسرار بيننا"

ليجلس يونغي وهو يخرج زجاجة الدواء من حقيبته:
"أنا فقط جئت لأتحدث معك بخصوص هذا"

ليردف تايهيونغ مقاطعا:
"هو ليس دواء صحيح ؟...هذا الدواء مزيف أليس كذلك؟"

ليردف يونغي نافيا:
"هو دواؤك ياتايهيونغ..لا يوجد فيه أي شيء كما أنه ليس مزيفا"

أردف تايهيونغ بصدمة:
"ولكن كيف ذلك؟...لا لاأصدق هذا هل أنت متأكد ؟"

أومأ يونغي مؤكدا:
"اجل أنا متأكد فلقد أخذته للمختبر بنفسي وتأكدت منه إنه دواؤك فعلا وليس سما"

تايهيونغ وهو لايزال يستوعب :
"أنا متأكد لقد رأيتها..ذلك ليس دواء"

يونغي مقاطعا:
"اهدأ تايهيونغ...يبدو أنك فقط متأثر بوفاة والدتك لاغير "

*وفي تلك الأثناء كانت السيدة جونغ خلف باب غرفة تايهيونغ وهي تسترق السمع لتبتسم بخبث محدثة نفسها بصوت مهموس:
"همم لقد نجحت خطتي..والان يجب أن أستبدل الدواء مجددا فذلك المدلل لن يصدقه أحد بعد الآن..علي التخلص من ذلك الطبيب أيضا"

-------------------------------------------

*وفي جهة أخرى ببيت جونغكوك حيث يجلس هوسوك وجونغكوك وهما يحتسيان الشاي معا ليردف هوسوك بعدها وهو ينظر حوله:
"بيته جميل...هل تعيش هنا بمفردك أم ماذا؟"

أومأ جونغكوك بالإيجاب:
"أجل أصبحت أعيش هنا بمفردي بعدما توفي جدي منذ أسبوع تقريبا"

ليربث هوسوك على كتف جونغكوك بحزن:
"أنا آسف ياصديقي..أتمنى أن يرقد جدك بسلام"

جونغكوك بحزن ليغير الموضوع بعدها:
"أشكرك...هيا أخبرني كيف تبدو المدينة؟"

ليردف هوسوك مبتسما:
"لا تقل لي بأنك لم تراها من قبل؟"

ليأوم جونغكوك إيجابا:
"أجل فأنا لم أراها من قبل...يقال بأنها كبيرة جدا"

هوسوك مقاطعا:
"أجل هي كذلك ولكن يوجد بها حركة كثيرة و أحيانا تكون مزعجة...يوجد بها معامل و مقاهي و دورا للسينما والملاهي والمستشفيات والمدارس وعديد من البنايات وغيرها"

جونغكوك متعجبا:
"أكل هذه الأشياء ؟..انها حقا كبيرة وأنت ماذا تعمل بالمدينة؟"

ليردف هوسوك مبتسما:
"أنا أدرس فأنا طالب بالسنة الاخيرة بالجامعة أدرس في شعبة الفنون الجميلة فأنا أريد أن أصبح فنانا و عازفا و مغنيا مع أن والدتي لاتريد هذا فهي كانت تريدني أن أدرس في قسم المحاسبات والاقتصاد لكي أعمل بالمصنع مع السيد كيم "

جونغكوك بتعجب:
"هذا رائع أظن أن والدتك محقة العمل بالمصنع سيوفر لك راتبا أفضل من الفن والغناء "

هوسوك مقاطعا:
"لا اريد ان أعمل كآلة و أكون عبدا للعمل اليومي فأنا إنسان ويجب أن أشعر بحياتي وأن أستمتع بكل لحظة أعيشها "

جونغكوك مبتسما:
"تفكيرك منفتح جدا..أعجبني حقا"

هوسوك ضاحكا:
"أمي تسميه بالتفكير المتمرد...وأنت هل تدرس؟"

جونغكوك نافيا:
"لا..لقد توقفت عن الدراسة منذ سنتين أردت أن أعمل وأساعد جدي في الحقل كما أننا بسطاء يجب أن نعمل لنعيش كما أنني لم أكن أحب الدراسة كثيرا"

هوسوك متسائلا:
"وهل لديك أصدقاء..اقصد الانشطة التي تفعلها بأوقات فراغك"

ليردف جونغكوك مبتسما:
"امم..أذهب للصيد فأنا أحب الصيد كثيرا فجدي علمني ذلك بصغري و أحيانا ألتقي بصديقي جيمين لأعلمه الصيد فهو فاشل جدا بصيد السمك فهو شخص مرح جدا وطيب فهو صديقي المقرب هو يعمل بمنزل السيد كيم أيضا الم تصادفه؟"

ليردف هوسوك :
"أجل أنا أعرفه فلقد التقيت به منذ أن جئت إلى هنا..التقينا عند بوابة المزرعة أول مرة ..إنه يبدو شابا لطيفا"

جونغكوك مبتسما:
"أجل هو كذلك..إنه صديق رائع.."

هوسوك مقاطعا:
"هو يعمل كخدام لذا تايهيونغ ابن السيد كيم "

جونغكوك باستغراب:
"أقلت ابن السيد كيم ؟..هو لم يخبرني بذلك"

هوسوك بتعجب:
"ولما سيخفي عنك ذلك..فابن السيد كيم هو فتى مقعد فلقد أصيب بالشلل بسبب صدمته عندما توفيت والدته المسكين حالته مزرية جدا "

جونغكوك باستغراب:
"لا أعرف حقا...وكم عمر هذا الفتى؟"

ليردف هوسوك بحزن:
"هو الان في التاسعة عشرة..ويدعى تايهيونغ فلقد كان فتى ذكي ونشيط في السابق ولكنه أصبح مكتئبا و كثير الصراخ و البكاء بعد وفاة والدته فهو أصبح حزينا على حالته و مرضه كما أنه يرفض العلاج هذا ماقالته لي أمي فهي من ربته عندما كان رضيعا إلى أن أصبح شابا"

جونغكوك بحزن:
"المسكين أتمنى أن يشفى من مرضه قريبا...يجب على المرء أن يتحلى بالصبر في الشدائد والا يستسلم لاحزانه أبدا فأنا أيضا فقدت أمي وأبي بنفس اليوم وذلك بسبب حريق قوي شب في بيتنا وماازال في سن الخامسة لأعيش بعدها مع جدي "

هوسوك بتأسف:
"أنا اسف ياصديقي عما حدث..إنهم فخورون بك الان لأنك اصبحت رجلا شجاعا وقويا "

ليبتسم جونغكوك مخفيا حزنه:
"هيونغ!...هل تذهب معي غدا للصيد ستسمتع كثيرا وسيأتي جيمين معنا إذا كان متفرغا"

ليردف هوسوك بحماس:
"أكيد!..سيكون الامر ممتعا ..فأنا لم اذهب في رحلة صيد من قبل"

-------------------------------------

*ليعود هوسوك بعدما قضى نهاره برفقة جونغكوك ، وعند دخوله المنزل يجد والدته السيدة جونغ وهي تنتظر عودته بقلق:
"أين كنت طوال اليوم ياهوسوك ؟..هذا المكان ليس للتسكع.."

هوسوك غير مباليا:
"أمي أرجوك لاتقلقي...أنا فقط كنت مع أحد فتيان القرية وقد قضيت وقتا لطيفا ..الا يحق لي أن اكون بعض الاصدقاء هنا"

السيدة جونغ مقاطعا:
"بني..أنا فقط كنت قلقة بسبب تأخرك بخارج المنزل فنحن لا نعرف طبيعة سكان هذه القرية كما أنه يوجد كلاب شرسة بالخارج "

هوسوك مبتسما وهو يهدؤها:
"حسنا حسنا..اهدئي الآن فلقد عدت وانا بخير...والان سأذهب لاستحم "

*فيذهب هوسوك وهو متوجها لغرفته الى أن يلمح روزي وهي تخرج من غرفة يونغي ، ليقف منذهشا و فتتفاجئ روزي برؤية لهوسوك أمامها فيمسك ذراعها متسائلا بنبرة حادة:
"ماذا كنتي تفعلين بغرفة ذلك الطبيب؟..لا تقولي بأنك مريضة ودخلتي لكي يفحصك؟"

روزي وهي تحاول فك ذراعها من يده:
"أرجوك افلت ذراعي فأنت تؤلمني..أنا فقط دخلت لكي أعطيه قهوته.."

ليردف هوسوك بعدما أفلت ذراعها:
"ولما أنت؟..ألا يوجد احد غيرك هنا لجلب القهوة له؟"

روزي بانزعاج:
"أنا أيضا من خدم وهذه هي وظيفتي..أسفة أنا مشغولة وعلي الانصراف الان عن إذنك"

ليبقى هوسوك واقفا وهو يتبع روزي بعينيه بعدما ذهبت ليردف محدثا نفسه:
"هناك أمر مريب..فأنا لست مرتاحا لذلك الطبيب"

____________________________

نهاية البارت اشوفكم على خير بالبارت القادم عزيزاتي ،واسفة على الاخطاء الإملائية اتمنى تكونوا استمتعتم بالرواية وشكرا كتير على حسن المتابعة موفقين فايتينغ!😍😘💜