"هذا خطأكَ منذ البدايه! الآن تلومني أنا؟!"
احتد صوت سارانغ كونها اكتفت من تلاعب هيون بها و الذي حقاً أشعرها أنها لا شئ سوي دميه يحركها كما يشاء هو
عندما اخبرتها ريومي بوجوده في القبو المهجور للقصر هي شعرت بغرابه فكيف لا أحد ينتبه لدخوله و خروجه بهذا الشكل؟ و خاصهً أنها تعلم بالحراسه الشديده حول القصر
"سوف تأتين معي سارانغ! لما لا تستوعبي حديثي و أن كل شئ أنتهي الآن!"
كلاهما علي هذا الحال منذ ما يقارب الخمسه عشر دقيقه،هيون يريدها أن تعود معه الي القصر و يهجم مباشرهً علي الشيطان دون زرع أحد في قصر الأخير
هو -في فتره غياب سارانغ عنه- شعر بكم هو يحبها بصدق و فكره أنها تتواجد بين أحضان غيره أو رفقه أكثر شخص يمقته بصفتها عشيقته،هذا لا يتحمله ابداً
هكذا كان يَدَعي..
من الجهه الأخري، سارانغ تشعر أن هناك شيئاً مريباً ف حتي لو كان كل ما عاشته رفقه هيون كذبه كبيره لكنها تدرك أنه ليس شخص يسمح بهزيمته بهذا الشكل المهين
هو يخطط لشئ آخر، لإستخدامها ضد الشيطان بشكل جديد و هي تريد الخروج من هذه اللعبه الآن
هي لا تريد اذيه تايهيونغ أكثر
"سوف نتزوج! لا تخافي منه فهو لن يفعل لكِ شيئاً،لذا هيا بنا"
تحدث محاولاً امساك رسغها لكنها ردعته بعنف و عادت للخلف عده خطوات،هي لا تصدق كلمه تخرج من ثغره الآن
رمقته بنظرات حاده للغايه حتي هو لم يعرف أنها تمتلك واحده، لقد ظن أنها ستضعف جراء صوته الحنون معها و عشقها له سوف يجعلها تعود دون التفوه بحرف
لكن هو أخطأ..
"لقد علمتُ كل شئ هيون، أنت لا شئ سوي كاذب كبير..و أنا لا أريد العيش رفقتكَ"
مجدداً هي تنجح في جعل ملامحها المتقززه واضحه لهيون،نظراتها الغاضبه و المجروحه في آن واحد قد نجحا في إرسال نوع من القشعريره لجسد الآخر
كانت نظراته نوعاً ما هادئه لكن بعد حديثها ضحك بسخريه ليضع يديه داخل جيوب بنطاله و يكشف عن ملامحه الحقيقيه و التي بعيده للغايه عن العشق و العالم الوردي الذي كان يريها إياه
"هل تظنين أنكِ ستعيشين معه؟ الشيطان يقتل كل من يخونه..حتي لو كانت أنتِ"
همس كلماته الأخيره في اذنها مرسلاً الخوف لقلبها لكنها تماسكت أمامه، ابعدته بعنف عنها ليرتد جسده للخلف و لكنه مازال مبتسماً بجانبيه مريضه
"لم أعد أهتم بشئ"
نطقت ببرود لتستدير و ترحل تاركه إياه في هذا المكان المعتم،خرجت لتغلق الباب خلفها و تتنفس الصعداء كونها كانت تحبس أنفاسها من التوتر
هي ليست بهذه القوه لكنها تعلمت أن تظهر حقيقه ابتدعتها هي كي لا يستهين بها الآخرون، تعلمت هذا منه لتضحك علي حالها
استدارت لتري ريومي الذي من الواضح أنها كانت تتنصت عليهما،تنهدت بخفه لتذهب إليها مبتسمه وسط نظرات الاخري المتوتره و التي تحمل في ثناياها العديد لتحكيه
"عليكِ معرفه حقيقه السيد هيون انستي"
☆☆☆☆☆☆
كان الشيطان جالساً رفقه السيده ميا و يتحدثان في أمور الصفقه الجديده و التي ستكون نهايه هيون حتماً كونه سيفلس تماماً بعدها
"لذا كما كنتُ أقول، سوف نستمد محاصيل مختلفه نهايه هذا الشهر و السيد هيون شريك معنا في هذه الصفقه..هل ستستمر؟"
الشيطان إبتسم بجانبيه علي حديث السيده ميا،الجميع يعلم بأمر العداء الذي بين الأخير و هيون رغم أنهم لا يدركون السبب
الشيطان يعلم أن هيون سوف يخبأ بضاعه غير مشروعه وسط المحاصيل بطريقته الساذجه لذا سيستغل هذه الفرصه كي يحول حياه هيون لجحيم أخيراً
"هذه فرصه مثاليه..لحرقه"
اتسعت عيني السيده ميا لحديث الشيطان لتسعل بقوه كونها اختنقت بكوب الماء،هي تدرك أن حديث الشيطان الذي يخرج من فاه يكون حقيقي و لا جدال به
انتبه الآخر لذعر السيده معه ليبتسم بهدوء كي يُبعد هذه الأجواء المشحونه عن المكان،أمسك بمنديل ليعطيها إياه برقه
النساء عادهً يقعون لمثل هذه المواقف اللطيفه من الرجال و كونها من شخص كالذي أمامها يجعل الوقوع له اضعافاً
"من كانت تلك الفتاه اللطيفه منذ قليل؟"
سألت بدافع من الفضول فهي لم تري الشيطان يتعامل بهذه الحميمية مع إحدي عشيقاته قبلاً بل أنه حتي لم يعنفها بسبب احراجها له
رأت ابتسامه شارده نمت علي ثغر الذي أمامها لتدرك فوراً أنها ليست مجرد عشيقه عاديه،هذا احزنها قليلاً لكنها سعيده في ذات الوقت كون الشيطان-الذي يكون صديقها منذ سنوات- قد يقع لفتاه ما كأي رجل طبيعي
"فقط..فتاه غامضه"
☆☆☆☆☆☆
تنهدت سارانغ بقوه بسبب الملل،فهي تجلس بهذا الشكل دون حديث منذ عشره دقائق ربما تنتظر ريومي أن تتحدث لكن الأخيره متوتره للغايه
"فقط اخرجي ما لديكِ يا فتاه!"
نطقت سارانغ بنفاذ صبر لترتعش ريومي قليلاً كونها كانت شارده و صوت الأخيره قد افاقها،هي ستفعلها الآن لكنها خائفه
"السيد هيون في الحقيقه..إشتراكِ"
نطقت ريومي لتغلق عينيها بقوه و تشد علي قبضه يديها،لكنها لم تشعر بتعليق من سارانغ لتفتح عينيها و تنظر الي وجه الأخيره
كانت سارانغ تحدق بها بعينين مرعوبتين بشده،هي تدرك أن هيون ليس الشخص المثالي الذي كانت تتوقعه لكن هي لم تنسي كيف اعتني بها في هذه السنتين لكن الآن هذه الصوره أيضاً ستتدمر
"ذاك الرجل العجوز الذي اخذكِ له،هو أبي..لقد كان بحاجه المال بشده لذا فعل هذا و السيد هيون وافق لكونكِ جميله للغايه،بطبيعه الحال هو ارادكِ له لكنكِ كنتِ عنيده للغايه و هذا ما جعله يمثل مسرحيه العشق الكاذب عليكِ بل حتي أنه كاد يعتدي عليكِ ليلاً عند نومكِ إلا أن أبي منعه بصعوبه.."
توقفت ريومي عن الحديث عندما رأت جسد سارانغ يرتعش بقوه،تلك النوبه تعود لها من جديد و هذا سئ للغايه لذا حاولت هي تهدأتها
سارانغ تتذكر ذاك الحلم الذي ظنته حلماً لكن ريومي أكدت لها الآن أنه حقيقه،تذكرت رؤيه هيون الذي دخل غرفتها بهدوء و دون إصدار أي صوت مستعداً لنزع ملابسها و لا تعلم لماذا لم تقوي علي الحراك حينها
قليلاً كانت تعرف أنها كانت مخدره بواسطته،فلقد وضع لها إحدي المهدئات في شرابها قبل خلودها للنوم و لولا طلبها من ذاك العجوز قبل أن تنام أن يحضر لها غطاء إضافي لكان اسوأ كوابيسها قد تحقق
"الهي! انستي تمالكِ أعصابكِ رجاءً! سوف أحضر لكِ طبيب.."
هرعت ريومي للباب لكنها توقفت عندما أمسكت سارانغ رسغها لتستدير لها بهلع و الأخيره كانت كمن فقد الحياه لوهله،فكل شئ عاشته طوال حياتها كان كذبه كبيره
زوج والدتها الذي كان عطوفاً،كان كاذباً..
والدتها التي أظهرت أنها تحبها أكثر من اي شئ، تخلت عنها في ثوانٍ و دون تفكير
بل و حتي الرجل الذي ظنت أنه ساعدها،كان يمتلك نوايا أخري
كل شئ كان مخادع،إلا هو..
جسدها توقف عن الارتعاش عندما تذكرت لحظاتها معه، هو كان حقيقي رفقتها،عندما كان يؤذيها هو كان واضحاً و عندما كان يعطيها مشاعراً دافئه هو كذلك كان واضحاً و صادقاً بها، هو لم يخدعها
"فقط أريد تايهيونغ.."
.
.
.
كانت تقف أمام مكتبه بعدما ساعدتها ريومي للنزول،في البدايه لم تعي الأخيره من هذا الشخص لكنها علمت في ما بعد أنه الشيطان و هذا جعلها تستغرب قليلاً عن كيفيه معرفه سارانغ بإسمه
"إنها فرصتكَ الأخيره،أخطأ هذه المره و سوف اُلقي بكَ في الغرفه الحاديه عشر"
سمعت الفتاتان صوت الشيطان الذي يصرخ بغضب علي أحدهم بالداخل لذا ريومي قررت أن يعودا وقت آخر إلا أن سارانغ رفضت هذا
أدارت مقبض الباب لترتعش ريومي و تذهب راكضه فهي في غني عن توبيخ الشيطان لها،جميع من في الغرفه نظروا للباب الذي فُتح فجأهً
الشيطان كان مستعداً للصراخ علي ايً كان الشخص لكنه توقف عندما رأي وجهها الشاحب كأنها ميته و هذا ارعبه فهو أدرك في هذه الفتره أن جسدها ضعيف للغايه
"الجميع للخارج"
نطق بحزم ليتفاجئ الجميع لكنهم اطاعوا و خرجوا تاركين سارانغ رفقته،نظر إليها بتوتر فهو يريد الركض و تفحصها لكن في ذات الوقت لا يستطيع هذا
اقتربت هي منه و هو فقط يعاين تحركاتها بحرص شديد لتضع يديها حول خصره و تحتضنه بقوه،دفنت رأسها داخل صدره تستنشق عبيره الذي يكون مهدأ قوي لها
هو شعر أن قلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه و كره أنها قريبه للحد الذي يمكنها أن تشعر هي ايضاً بخفقاته هذه لكنها لم تتفوه بحرف بل واصلت الشد علي جسده أكثر
هو كذلك بعد دقائق وضع يده حول جسدها برفق ليمسد عليها، كان مريحاً لكلاهما و هو شعر للمره الأولي منذ زمن،بحضن الأم له
"أحبك للغايه، حتي لو كان هذا محرماً لكنني أحبكَ تايهيونغ"
الشابتر قصير شويه بس استنوا عليا عشان اكتب حاجه نضيفه😂👈👉
بحب الاحضان اوي بصراحه شبه جيمين كده، اللي هو دبدوب في نفسي💃💃💜
تفتكروا بقي هيون بيعرف يدخل كده ازاي من غير ما حد ياخد باله؟
و خلوا بالكوا من اوضه ١١ دي عشان هتيجي تاني قريب..
ريومي مخبيه حاجه؟