PART 2 ( 32 )
ينظر كيلبر نحو الأميرة ويقول : ماذا تريدين مني ؟ .
تبتسم الأميرة وتقول : لنسير قليلاً ، احب الكلام هكذا ؛ تكمل كلامها ويسيران بجانب بعضهما فتقول : حينما ظهر اسمك لأول مرة تعجبت ، قلت لماذا قد يظهر قاتل يستهدف التجار
بعدما استمريت بالقتل وادركت رسالتك التي ارسلتها عبر شيفرة مورس شعرت بالأثارة ، سأقتل كل شخص يذكرني بألمي ، تلك الكلمات كانت كافية لأدرك واقع ان غايتك اعمق من الذي يكتب بالصحف
لقد تسببت بالقضاء على الجوكر والذين يعملون معه ، حطمت جهده الذي بذله لسنوات طويلة ، ليس فقط جهده الذي ضاع بل كذلك جهد واموال الذين دعموه ، ههه تابعت اخبارك بشغف وهوس واصبحت من اكبر معجبيك ، لقد دونت اسمك بشكل رائع وقلبت كل شيء رأس على عقب .
كيلبر : اي انكِ تساعديني فقط لأنكِ معجبة ؟ .
تضحك بهدوء ثم تتوقف وينظران نحو بعضهما ، تتغير ملامحها للجدية وتقول : هذه المملكة حقيرة ، ابي ، اخوتي ، اتباعهم ، جميعهم عبارة عن حفنة اوغاد .
تقول كلماتها تلك ثم ترفع يديها وتنظر لهما بملامح غريبة وشديدة الرغبة موحية للهوس بجنون : ارغب بقتلهم جميعاً ، اااااااااه ، لا استطيع منع نفسي من تخيلهم وهم يتقطعون لأشلاء ، كيااااه .
تضع يديها على وجهها بنشوة عالية وتخدش وجهها بأظافرها قائلة : لا يمكنني التحمل ، ااه ، اريد نهايتهم وحسب .
ينظر كيلبر نحوها بصمت ثم يقول : و ؟ .
تعود الأميرة لطبيعتها بحضورها الهادئ وتقول : وانت من سيسعى لقتلهم ، اي انك ستساعدني لأحقق رغبتي تلك .
يتنهد كيلبر ثم يكمل السير مع الأميرة قائلاً : لماذا ترغبين بقتلهم ؟ ، ايمكنني معرفة السبب .
تصمت الأميرة لدقيقتين ثم تقول بينما ملامح الكراهية تجتاح وجهها : لأن عائلتي قتلوا الفتاة التي احببتها .....
يتوقف كيلبر ويقول متسائلاً : احببتها ! ، ماذا تعنين بذلك ؟ .
الأميرة الثانية : كان لدي ابنة عم مقربة جداً ، ابي الحقير قرر قتل عمي وعائلته ، قتلوها بدم بارد فقط من اجل المنصب ، هذا اغضبني حقاً ، بسببهم خسرتها ، لولاهم لكانت حية حتى الآن ، إنها فتاة لطيفة وتحب الرسم ، كان حلمها ان تصبح رسامة مشهورة بفنها وتلقى دعم الجميع .
يصمت كيلبر لفترة ثم يقول : فهمت ، بعدما قتل الملك الحالي اخيه وابنه في حادث الجسر المطل على البحيرة ، قتل ابنة اخيه لينتقل الحكم بالكامل له ولا يترك اي وريث .
تعتلي الدهشة الأميرة التي تجيب : ك..كيف علمت بهذا ؟ ، هل حللت ما حصل عند سماعك كلامي ؟ .
كيلبر : كلا ، هناك من ترك لي تلميح على ما حصل ، لا افهم لماذا لكن يبدو انه يرى بأن معرفتي لتلك المعلومة امر مهم .
الأميرة الثانية : هذا مثير للأهتمام ، لم اعطي احتمال لوجود شخص على علم بهذا من خارج العائلة الملكية .
كيلبر : اشعر بشيء غريب ، لهذا لدي سؤال .
الأميرة : ما هو ؟ .
كيلبر : اتشعرين بوجود احد ما هو من يدير هذه المملكة !! ، بغض النظر عن الملك وحاشيته ، هناك احد ما يضع يده بكل ما يحصل .
تصمت الأميرة ثم تقول وملامح التسائل قد اعتلتها : هممم ، اظن اني اشعر بشيء مماثل ، رغم اني اعيش بداخل القصر الا اني لم ارى شيء واضح ، هناك غموض ببعض النواحي
على سبيل المثال انا اعرف ابي الملك بشكل جيد ولدي تصور عن افكاره وقراراته ، احياناً يتصرف بشيء خارج عن المألوف قياساً به ، رجحت هذا الأمر لتأثير الوزير الأول لأنه مقرب من ابي ويُعرف بالمكر وحسن التفكير ، لكن هو ايضاً ظهر ببعض الأحيان بمظهر الغير مقرر ، لذلك توقعت وجود احد ما يتعاون معهم .
كيلبر ( مقاطعاً ) : او يشاركهم ....
الأميرة بتعجب : يشاركهم !! ، كيف هذا ؟ .
كيلبر : لا يمكن ان نعرف هذا الآن لكن حدسي يقودني لذلك الأحتمال .
الأميرة : حسناً ، اظن ان هذه مهمتي ، انا بقلب العائلة وبأمكاني محاولة معرفة الأجابة .
ينظر كيلبر نحو الأعلى ويقول بجدية : هل ستدخل بطريق آخر يولد المزيد من القتلى بمبرر ايجاد اجابة لتصرفات والدك ؟ .
يخفض كيلبر رأسه ناظراً نحو الأسفل ويقول ضاحكاً ضحكته الغريبة : هههه ، ها انت تقول تلك الكلمات من جديد ، اترى ، نحن ندخل بمنعطف جديد قد نعرف من خلاله لما ماتت عائلتنا ، هذا يشعرني بالحماس ، بالأضافة لذلك سأقول لك شيء اكتشفته مؤخراً بفضل الأمير الأول ، انا كنت على خطأ ....
ينظر نحو الأعلى ويقول بتسائل : على خطأ ! ، كيف .
تنظر الأميرة بتعجب ثم تبتسم وتقول : هل كنت تكلمني ؟ ، مع اني لا اظن ذلك .
كيلبر : مجرد تعليق مستهلك من شخص عديم جدوى ، الذي افهمه من كل هذا هو انكِ تنتظرين مني الموافقة على التعاون بيننا ، اليس كذلك ؟ .
الأميرة : نوعاً ما ، الا ترغب برد الجميل ؟ ....
• منذ عامين •
في يوم مهاجمة الطائرات منزل كيلبر
تعطي ايما الهاتف لـ كيلبر الذي يضعه على اذنه ويستمع لصوت الأميرة الثانية وهي تقول : ااه ، هذا رائع ، سأكلمك لأول مرة ايها القاتل ، انا هي الأميرة الثانية للمملكة ، سأترك التفاصيل لوقت آخر
اخي الكبير امر بأرسال طائرات لتدمر منزلكم ، ربما هم على وشك الوصول ، اتباعي احضروا جثث بعددكم ، المنزل الذي خلف منزلكم لاتباعي ، فجروا الجدار الذي يربط بين المنزلين وضعوا الجثث في المنزل ثم اهربوا عن طريق الممر السري الذي يقع اسفل المنزل ، عندما تنجوا سنتقابل ، وداعاً ......
• عودة للحاضر •
ينظر كيلبر نحو ايما ثم ينظر نحو الأميرة قائلاً : هل وصول ايما لداخل اتباعي امر مخطط له ؟ .
الأميرة : بالطبع ، حينما بدأت بالتحرك ضد الغراب توقعت انك تسعى لقتله وبما ان الدلائل ترجح وجود هايدي معك ارسلت الفتاة التي تدربت لديها ، كل ما فعلته هو اني وضعت ايما بمكتب الغراب وراهنت على القدر الذي يجمعها بكم ، يبدو ان رهاني نجح .
كيلبر : سؤال اخير ، ما الذي يجعلكِ تفكرين بأني سأوافق على هذا التعاون ؟ ، ليس فقط رد الجميل اليس كذلك .
الأميرة : انت محق ، بما انك تعاونت مع ليوناردو الذي يعتبر وغد بقدر الجوكر فقط لتنهي هدفك يجعلني اتصور بأنك ترجح التعاون المنطقي
لا تقارن العاصمة بالجنوب ، العاصمة عالم مختلف تماماً ، انت تبارز بالسيف وسط حلبة حتى ارضها عدو يهدف للأيقاع بك ، اخي الكبير عبارة عن وحش ، لا بد انك سمعت عن عودته مع الجيش منذ سنتين ، لقد ذهب لمحو قبيلة تدعى ( HOX ) تعرف بممارسة العمل على العقاقير الكيميائية، عارضوا اخي وقاموا بتمرد في الدولة التي اخضعها لحكمنا لذلك قام بمحوهم عن بكرة ابيهم كما حال حي اسناي
ابي واتباعه والتجار وباقي اخوتي بكف بينما هو بكف آخر ، ان تهاونت سيقضي عليك بأول هفوة ، لكي تتحرك براحة تحتاج لشخص من بينهم يساندك ، ولا يوجد افضل من اخت الأمير وابنة الملك بحد ذاتها .
يمشي كيلبر مبتعداً بصمت وسط انظار البقية المتعجبة ، يتوقف امام ايما ويقول : لقد قتلتِ الشخص الذي كنت اعذبه رغم اني لم انتهي من العمل به ، كان هذا تصرف حقير بحق .
يخرج سلاحه ويطلق برأس ايما التي تسقط مفارقة الحياة ، يخرج خادم الأميرة الشخصي سلاحه ويوجهه نحو كيلبر بتوتر وخوف ويصرخ قائلاً : ارمي سلاحك ايها الوغد .
تنظر الأميرة نحو خادمها وتقول : اخفض سلاحك ، ما الذي تفعله .
الخادم الشخصي : إنه يهدف لقتلكِ سموك .
تنظر نحوه بغضب وتصرخ بصوت مرتفع : قلت لك اخفض سلاحك ايها الأحمق ، لا تجعلني اكرر كلامي .
يخفض الخادم الشخصي سلاحه ببطء .
ينظر كيلبر نحو الأميرة ويقول : لقد قبلت التعاون ، لنتواصل بأقرب وقت ، وداعاً .
يذهب كيلبر مبتعداً بينما يمشي الخادم نحو الأميرة ويقول : هذا الشخص خطر جداً سموك ، إنه مجنون تماماً ، لن تكون نهاية هذا الأمر جيدة .
تبتسم الأميرة وتقول : ما الذي تقوله ؟ ، الم ترى ، لم يقتل ايما لأنها خائنة وتعمل معي بل قتلها لأنها قاطعت تعذيبه لشخص آخر ، إنه مثير للأهتمام اكثر مما كنت اتصور ، هيا لنذهب .
•••••
في مكتب التحقيقات الجنائية للعاصمة يجلس رجلين ، احدهما خلف مكتبه مرتدياً زي رسمي مع نظارة شفافة طبية ، يبلغ من العمر 40 ، والآخر يجلس على الكرسي المقابل للمكتب واضعاً كوب القهوة على الطاولة التي امامه ، يبلغ من العمر 35 .
يقول الذي خلف المكتب بأنزعاج واضعاً يده فوق احد الملفات : بالبداية كان لدينا ( KR ) والآن اصبح لدينا ( X ) ، هناك احتمال من قائد شرطة الجنوب بأنه تمويه من القاتل KR ، لكن لا سبب يجعله يفعل هذا وبالأخص بالوقت الذي كان مشغول فيه مع شارل .
يجيب رجل الـ35 قائلاً : اتفق معك ، بهذه الحالة يمكننا افتراض إنه حادث يقلد طريقة KR الذي ذاع صيته ، لكن السؤال لما المحافظ ؟ وكيف علم بوجود ذاك المنزل ! ، ما رأيك انت يا سيد ( بوارو ) .
بوارو : رأيي ان هذه قضية غامضة اخرى لا نملك ادلة عنها ، بل حتى هي غامضة اكثر من قضية KR ذاته ، وذلك لأن قاتل الجنوب نملك فكرة عن اول جريمة قام بها وعن المنزل الذي حدث به هذا ، كما اننا نعرف من يساعده وهي عضوة ( حماة العاصمة ) السابقة والتي تدعى ( هايدي )
بينما هذه القضية لا شيء واضح عنها سوى حرف ( X ) ، وحدثت لشخص غير متوقع وبمكان غير مخطط له وبظروف عشوائية ، فقط لندعوا ان لا نرى ذاك الشعار مرة اخرى ، رغم ظهوره بوقت قصير الا انه قد يصبح رمز الهام لمجرمين آخرين ، ذاك الـKR الوغد ، الكثير من الأمور حدثت بالجنوب لذلك علينا توسيع البحث يا ( هيستنغز ) .
هيستنغز : بأمرك سيدي .
•••••
في منزل ( وزير الخزنة ) داخل العاصمة تجلس ابنة الجوكر ( كارن ) مع ابنها البالغ من العمر سنتين وزوجها .
تنظر ( كارن ) بغضب وتقول : لا افهم كيف يتمكن اهوج مثل خواكين من الخروج ، نحن نتحدث عن العاصمة .
وزير الخزنة : انتِ محقة عزيزتي ، لهذا السبب اتوقع ان احد اصحاب السلطة بالعاصمة ساهم بأخراجه ، ذلك له سبب وحيد وهو ان ليس الجميع راضي عن استلامنا عمل الجوكر .
كارن : ليكن مصيرهم الجحيم هم وعدم رضاهم ، لو كان ابي حي لأمر بقتل اخي الكبير بلا اي تهاون لأنه رماه بالسجن لسنوات بسبب حماقته ، اذا كان ابي بحد ذاته عاجز عن السيطرة عليه غير بسجنه نحن لن نسيطر عليه غير بقتله .
وزير الخزنة : لا تهتمي لهذا عزيزتي ، سأقتله فور عثوري عليه ، لا يمكنه التحرك كما يريد ، انتِ اهتمي لطفلنا الجميل ؛ يقول كلماته تلك ليبتسم كلاهما ويداعبان الطفل .
بتلك الأثناء يأتي احد الحراس وعلى وجهه ملامح الخوف والتوتر ، ينظران الوزير و كارن نحوه بأندهاش فيقول الوزير : ما بك ؟ .
الحارس : ل..لقد اتى السيد خ..خواكين ، إنه يقف امام الباب بمفرده ويطلب مقابلة السيدة كارن .
تقف كارن بدهشة ثم تقول غاضبة : ما الذي تقوله ايها الأحمق ؟ .
يقف وزير الخزنة ويضع يديه على كتفي زوجته قائلاً : تمالكي اعصابك عزيزتي ، لا داعي للغضب ؛ يقول كلماته ثم ينظر نحو الخادمة التي تقف بجانبهم قائلاً : خذي الطفل للأعلى وانت ادخل خواكين للداخل .
تبتعد كارن عن يديه وتقول غاضبة : ما الذي تقوله ! ، نحن نريد قتله لا استقباله .
وزير الخزنة : سنقتله بالطبع ، لكن اولاً لنرى ماذا يريد ، من الممكن انه تراجع عن غايته ويريد فقط المال ، اجلسي ولا تتوترين امامه .
بعد قرابة الدقيقة يأتي خواكين متمشياً نحوهم فيقف وزير الخزنة ويمد يديه لمصافحته .
ينظر خواكين بأستصغار ساخر نحوه ويتجاوزه ليجلس على الأريكة المقابلة لـ ( كارن ) ويقول ناظراً نحو اخته : كيف حالك يا اختي ؟ ، كيهاهاهاها سمعت انه اصبح لديكِ طفل ، مبارك لكن بأم حمقاء مثلك واب بلا قيمة مثل زوجك سيكون عمره قصير بلا ادنى شك ، كيهاهاهاهاها .
تقف كارن بعد ان تملكها الغضب وتخرج سلاحها ثم توجهه نحو خواكين قائلة : ايها الكلب الحقير ، اذا تخلصت منك سيكون عمره طويل بلا شك .
يقترب وزير الخزنة من كارن ويقول بغضب : ما الذي تفعليه عزيزتي ، اخفضي سلاحك ، هل نسيتي ان ابنكِ في الأعلى ، اتودين جعله يسمع صوت الرصاص وهو بعمر سنتين .
يضحك خواكين ويقول : يمكنكِ قتلي هنا والآن يا اختي الحمقاء ، لكن ليكن بمعلومك ان هذه الفرصة لن تتكرر ، بالأضافة لذلك احمل هدية لطفلكم قد تزعجه اكثر من مجرد سماعه لرصاصة .
يفتح ازرار قميصه لتظهر قنبلة مثبتة على منطقة الصدر ، تتملك كارن الدهشة وتخفض سلاحها بملامح خائفة مع دهشة وتوتر وزير الخزنة الذي يقول : ما الذي تفعله ، هل جننت .
خواكين : كلا ، لكن ان مت انا ستموتون جميعكم معي ومعنا الطفل ، لا احب الذهاب للقبر بمفردي .
وزير الخزنة : قل ما الذي تريده واخرج من هنا بسرعة .
يقف خواكين ويقول : ما سأقوله مختصر و واضح ، اتيت كي اعطيكم مهلة ، لكم اسبوع واحد لتسلموني عمل ابي وتنسحبون منه ، ان لم تعطوني اياه بعد الأسبوع سوف احرق العاصمة فوق رؤوسكم ، لن ابقي حجر على حجر ولا رأس على كتف ، مني القول ومني التنفيذ .
يقول خواكين كلماته تلك ويخرج من المنزل وسط نظرات كارن وزوجها المتوترة .....
•••••
بعد مرور 3 ايام .....
في احد المنازل داخل العاصمة يجلسون هايدي وبيرونا وجوفاني مبتسمين ينظرون نحو كيلبر .
يقف كيلبر ويقول : لقد اجتمعنا من جديد يا رفاق ، مضى وقت طويل حقاً لكن هذا مهم لندرس عملنا القادم بدقة ، هدفنا السابق كان الجوكر واتباعه و المحافظ الذي يعمل معه ، نجحت مهمتنا بشكل مثالي وقضينا على اشخاص عجز العديد عن هزمهم .
الآن نحن بقلب العاصمة ، نحن في ارض الأوغاد وبوسط معقل مصاصي دماء هذه المملكة ، لا يمكننا التحرك براحتنا هنا اطلاقاً ، حماة العاصمة ، الشرطة الملكية ، فيلق الجزارين ، مافيا الأعمال الغير قانونية بقيادة الشركة القابضة ، الأمير الأول ، الوزير الأول ، الملك وحاشيته ، بالأضافة لعدو لا نعرف عنه اي شيء
هؤلاء هم العقبات التي ستعترض طريقنا بمهمتنا القادمة ، خطأ واحد سيكون كفيل بالقضاء علينا تماماً ، على ما يبدو انهم الآن مؤمنين بأني فارقت الحياة ، اختفائنا عامين كاملين ساعد على القناعة بذلك بدرجة اكبر ، هذا سيساعدنا لنبدأ عملنا بشكل صحيح
ظهور شعاري محفوراً على احد جباههم القذرة سيكون بمثابة كابوس يحل على العاصمة ، لن يكون ظهوره مجرد حادث بل يوم مرعب يزرع الخوف بداخلهم جميعاً
سنبدأ من العمل الذي جهزه لنا جوفاني لذلك هيا قف واشرح للبقية ما سنفعله ؛ يقف جوفاني ويجلس كيلبر .
يقول جوفاني : لقد كنت اعمل سائق لدى عائلة تملك شركة للنقل ، يمرون حالياً بفترة صعبة ويسعون لقتل منافسيهم لفتح الطريق وهنا تماماً يأتي دورنا .
بيرونا : وما الذي سينفعنا من مساعدتهم ؟ .
تخرج هايدي سيجارة توقدها وتقول : نحن لا نساعد احد ايتها الحمقاء ، نحن نستغل الآخرين بشكل مثالي ليكونوا قطع شطرنج مؤثرة بمهمتنا القادمة
كما كسبنا حي ( اسناي ) واصبحوا اعوان لنا ، سنكسب شركة نقل وسط العاصمة .
جوفاني ( مبتسماً ) تماماً ايتها الزعيمة ، حسناً اين ايما لا اراها ؟ .
ينظرون نحو كيلبر الذي يجيب قائلاً : اصبح لدينا حليف جديد من داخل القصر الملكي ، ايما ستنفذ مهمة اخرى تخص ذلك الحليف لهذا لن تكون معنا .
بيرونا : هذا مؤسف لقد اعتدنا على وجودها .
بتلك الاثناء تنظر هايدي بملامح مدركة للحقيقة المغايرة لما يقوله كيلبر والأخير ينظر لها ببرود مؤكداً ما تفكر به .....
•••••
في احد منازل اطراف العاصمة تجلس فتاة بعمر 20 امام لوحة رسم مع قلم وعدة اصباغ ، على اللوحة رسم لقناع غير مكتمل ، تعدل بعض التفاصيل وتنظر نحو اللوحة بصمت لعدة دقائق .
يأتي فتى بعمر الـ28 يقف بجانبها ويقول : سيدتي ( آي ) ، لم نجد حتى الآن اثر حول ذاك القاتل الملقب KR ، ربما فعلاً قد فارق الحياة كما ذكرت صحف النظام الملكي .
تتنهد الفتاة وتقول : سيكون هذا مؤسف وسيء بحق اتعلم هذا ، من المحتمل ان ذاك القاتل هو ذاته المسيا المرتقب ، موته ليس ما نبحث عنه ، استمروا بالمتابعة ربما يظهر شيء ما عن قريب ......
* فريق كيلبر يجتمع من جديد متحضراً لعمله القادم و خواكين يهدد بصيغة حادة ، بينما تظهر الفتاة التي قابلت كيلبر مع رجل غريب بيوم الحادث *
• 2235 WORDS •