Euphoria || TK [مكتملة]

Chapitre 6

*في صباح يوم غد ،حيث يستيقظ صاحب الشعر الغرابي وبعدما اغتسل ذهب لغرفة جده لايقاظه، الى أن فتح الجد عينيه وهو ينظر لحفيده ليردف مبتسما :
"صباح الخير..يابني"

ليطبع جونغكوك قبلة على جبينه:
"صباح الخير ياأغلى جد بهذا العالم"

فيمسك الجد يد جونغكوك مبتسما:
"بني..أنت أغلى شيء تركه لي ابني،انني حقا أحبك وسأظل كذلك إلى يوم مماتي"

جونغكوك وهو يقبل يد جده:
"وأنا ايضا أحبك ياجدي..سأظل أحبك الى اخر رمق..والان هيا سأعد لك اليوم أشهى فطور "

ليردف الجد ضاحكا:
"ههه..بني لقد دللتني كثيرا هذه الأيام ويبدو انني تعودت على هذا حتى أصبحت كسولا الآن "

*وبعد ساعات قليلة جهز الفطور ليخرج جونغكوك من بيته لاجل شراء الدواء لجده من البلدة بعدما تناول فطوره مع جده وهما يتمزحان ،ليردف جونغكوك محدثا نفسه وهو يغادر البيت :
"أنا احبك ياجدي ..وأعدك بأني سأبقى بجانبك دائما وأبدا"

-----------------------------------------

*في مكان آخر بمنزل عائلة كيم حيث يدخل جيمين لغرفة تايهيونغ وهو يقترب منه بهدوء ،ليلتفت تايهيونغ ليردف:
"اوه جيمين...صباح الخير "

ليردف الاخر متفاجئا:
"اانت ..مستيقظ ياسيدي؟..صباح الخير "

تايهيونغ وهو يحاول النهوض ليذهب جيمين مسرعا لمساعدته:
"اوه على مهلك ياسيدي"

ليردف تايهيونغ وهو يحدق به:
"جيمين توقف..أرجوك لاتناديني بسيدي فهذا يشعرني بأني استعبدك"

ليخفض جيمين رأسه حرجا:
"ح..حسنا..."

تايهيونغ مبتسما:
"لنكن أصدقاء ..حتى لاتكون بيننا أي رسميات..اانت موافق ياجيمين؟"

ليردف جيمين بخجل:
"حسنا..كما تريد لنكن أصدقاء ياتاي"

تايهيونغ بإبتسامة صغيرة مستلطفا اسمه:
"تاي؟...أحببته وأنا سأناديك جيميناه مارأيك؟"

جيمين مبتسما:
"جميل ..لقد أعجبني"

ليأخذ جيمين وعاء الماء الدافئ ومنشفة لغسل وجه تايهيونغ ،ليوقفه تاي متسائلا:
"هيا ياجيمين بما أننا أصبحنا أصدقاء..حدثني قليلا عنك"

وبعد صمت قصير ،أخذ جيمين يمسح على وجه تايهيونغ بالمنشفة المبتلة ليردف :
"امم..أنا شخص عادي عشت وسط أسرة بسيطة كان والدي يعمل بطاحونة القمح بالقرية وأمي ربة بيت بسيطة ولدي اربع اخوة ثلاث بنات وأخي الاصغر توفي والدي بمرض التفوئيد وأنا بسن السادسة عشرة أوقفت دراستي لكي اعيل أسرتي..فقد عملت بالكثير من الاعمال بالبلدة،فأنا أريد الافضل لاخوتي اريد ان اوفر لهم ظروف أفضل لمتابعة دراستهم وان يجدوا حياة أفضل من حياتي.."

ليردف تايهيونغ بحزن:
"لا تقلق ياجيميناه ،فأنت لاتزال شابا وقد تتيح لك الحياة فرصا أفضل فالمستقبل مليء بالمفاجآت..هل لديك أصدقاء ؟"

ليأوم جيمين مبتسما:
"أجل طبعا..لدي أنت "

تايهيونغ مبتسما:
"لقد قصدت أصدقاءك من القرية.."

جيمين مقاطعا:
"أجل كنت امزح فقط..لدي الكثير من الاصدقاء في القرية و في البلدة أيضا ولكن لدي صديق مقرب واحد فقط اسمه جونغكوك هو قريب مني كثيرا،وهو أيضا صديق طفولتي، نساعد بعضنا البعض نفرح معا وتارة نبكي معا فنحن نفعل أشياء كثيرة معا،كما اننا واعدنا بعضنا الا نفترق أبدا .."

ليردف تايهيونغ بحزن :
"هذا رائع..شعرت بالغيرة حقا"

جيمين باستغراب:
"ولما الغيرة ..ياتاي؟"

تايهيونغ بنبرة حزينة:
"لاني لم أحظى بصديق مقرب بحياتي..ولم اقابل أي أصدقاء بسني حتى انني درست بالمنزل فقط الاساتذة هم من كانوا يأتون لتدريسي..فوالداي كانوا يظنون أن بهذه الطريقة سأكون سعيدا و محميا لم أعرف بحياتي ماهي المدرسة او كيف يبدو العالم الخارجي"

ليردف جيمين:
"لقد ظننت حقا أن حياة الاثرياء سهلة وأكثر حرية.."

تايهيونغ مقاطعا:
"أبدا ..أنا لم اعرف ماهي الحرية بتاتا..حتى أن حياتي عشتها كما أنني آلة يتحكم بها..لم اعرف أبدا ماذا اريد ..أو ماذا يجب علي فعله ،تمنيت لو عشت فقيرا فقد كنت ارى الناس من وراء الشرفة فقط حتى عندما يأتي ضيوف عند أبي او يقيم حفلا فأنا اكون فقط بغرفتي مع السيدة جونغ واحيانا بمفردي ..لطالما كانت حياتي بائسة ..فقط أمي من كانت تؤنس وحدتي تلعب معي تعلمني وتقرأ لي كانت صديقة مقربة مني بينما أبي غارق بأعماله وغالبا مايسافر كنت لاأراه الا قليلا ..وعندما توفيت أمي عدت وحيدا حتى مرضت الى أن اصبت بانهيار عصبي مفاجئ جعلني مقعدا ..لقد كرهت حياتي حقا اصبحت نفسيتي سيئة جدا الى أن اتى بي أبي لهذه المزرعة ،ولكن هذا لم ينسني آلامي"

جيمين وهو يساعد تايهيونغ على خلع ملابسه للاستحمام:
"لا يجب ان نفقد الأمل لطالما مازلنا أحياء..لهذا يجب أن تحب الحياة لكي تكافح على عيشها "

ليردف تايهيونغ:
"لقد حاولت..ولكن محاولاتي كلها باءت بالفشل..اظن أن الحياة لاتحبني لكي أحبها"

*وماهي الا لحظات بعدما انتهى تايهيونغ من استحمامه بينما جيمين يساعده على ارتداء ملابسه ،فتدخل روزي و بيدها صينية الفطور والدواء لتردف مبتسمة:
"صباح الخير..اسفة لمقاطعتكما؟"

ليبادلها جيمين التحية:
"صباح الخير..آنسة روزي"

روزي وهي تضع الصينية على المنضدة مخاطبة جيمين:
"أرجوك احرص على أن يتناول دواءه"

ليأوم جيمين رأسه:
"حسنا..لا تقلقي ياآنسة "

فيدخل يونغي بعدها ،ليردف:
"صباح الخير يارفاق"

ليبادله جيمين وروزي التحية:
"صباح الخير ايها الطبيب"

ليتقدم يونغي نحو المنضدة فيمسك قارورة الدواء وهو ينظر اليها:
"امم...العلاج ليس بالدواء وانما العلاج بالإرادة والعزيمة "

تايهيونغ ساخرا ببرود:
"لا اريد أي منهما .. شكرا "

يونغي بابتسامة جانبية:
"همم أنت محق ..فدواؤك في الحب "

ليردف تايهيونغ:
"تشه ..أقلت الحب؟.."

يونغي مقاطعا :
"همم..أجل الحب، فجوهر الاكتئاب هو فقدان الحب
وعلاج الاكتئاب يكمن في الحب ذاته فهو ضرورة لإعادة المريض للحياة "

تايهيونغ ساخرا:
"هذا هراء..الحب عندما يموت لايعود للحياة ،وفاقده تموت روحه معه ليبقى سوى جسد بمشاعر ميتة"

يونغي نافيا:
"لا اتفق معك..وستعترف بذلك قريبا"

تايهيونغ بنبرة ساخرة:
"لابد وأنك مجنون..والدليل هو أنك تتفوه بالترهات"

ليردف يونغي مبتسما:
"حسنا..انا متأكد بأنك ستغير رأيك..والان سأخرج لاستنشاق بعض الهواء بالحديقة "

بعد مغادرة يونغي وروزي يبقى تايهيونغ وجيمين بالغرفة ليردف تايهيونغ مخاطبا جيمين:
"مارأيك في هذا الطبيب ياجيميناه؟"

لينطق جيمين بخجل:
"يبدو لي شخصا جيدا..ويحب المساعدة"

تايهيونغ باستهزاء:
"تشه انه يبدو لي غريب أطوار.."

-----------------------------------------

*في الحديقة حيث يتواجد يونغي وهو يجلس بأحد الكراسي وسط الأزهار وهو يستنشق عبقها الى ان تصل روزي وهي تنظر من حولها لتتأكد من خلو المكان ،ليلمحها يونغي مناديا:
"انا هنا ..آنسة روزي"

لتردف روزي بتوتر:
"أرجوك سيدي...اخفض صوتك قد يسمعنا أحد ما،فأنت لا تعرف السيدة جونغ عيونها بكل مكان"

يونغي بصوت مهموس:
"حسنا..ولكني لم أرى اي شخص منذ جلوسي هنا"

لتردف روزي بخوف:
"حسنا..أنا هنا لاقول لك بأن السيدة جونغ هي شخص لايوثق بها ، وعليك أن تكون حذرا منها كما أنها لاتحب السيد الصغير ولطالما كانت تكره والدته ولكن لاأعرف ماالسبب وبعد وفاة السيدة كيم سمعتها تتحدث مع أحداهن بالجنازة و تقول لها بأنها قد تخلصت من عائقها الصعب والان لم يبقى لها الكثير ..لم أعرف ماالذي كانت تقصده ولكني علمت بأنها كانت تقصد السيدة كيم بكلامها لهذا أرجوك أيها الطبيب احمي السيد الصغير منها فهذه كانت وصية السيدة لي قبل وفاتها كأنها كانت تعرف حقيقتها .."

ليردف يونغي مقاطعا:
"ولكن مارأي السيد كيم...لما السيد كيم يثق بها كما أنه يجعلها مسؤولة على إبنه؟"

لتردف روزي :
"هذا لانها تتظاهر دائما بالطيبة أمامه..كما أنها قريبته فهي ابنة عمته الوحيدة ، وبعد وفاة زوجته جعلها تتكلف بكل شؤون المنزل والاسرة وذلك بسبب أعماله الكثيرة"

ليهز يونغي رأسه مخاطبا روزي:
"همم..حسنا سأبدأ بمراقبة تصرفاتها،وسأساعد تايهيونغ على الشفاء أيضا..هل لدى السيدة جونغ أبناء؟"

لتأوم روزي :
"أجل لديها ابن واحد يدعى هوسوك ..هو على عكسها تماما ،فهو شخص لطيف و مرح وتايهيونغ كان يحبه كثيرا عندما يزورنا بالعطل"

يونغي مقاطعا:
"أهو لا يقيم بالمنزل مع والدته؟"

لتردف روزي:
"لا هو يدرس الان بجامعة سيئول الداخلية للفتيان لا يأتي الا في العطل الرسمية"

يونغي متسائلا:
"همم جيد..وكم عمر هذا الشاب الان؟"

روزي:
"امم..أظنه في الثالثة و العشرين "

*في جهة اخرى حيث تقف السيدة جونغ في شرفة المنزل لتلمح يونغي وهو برفقة روزي لتتساءل عن ماذا يتحدثان كما أنها لاحظت توتر روزي ،لتقرر الذهاب للحديقة وترى ماالذي يجري بينهما*

ليردف يونغي :
"حسنا..اسف لأني أشغلتك بأسئلتي أنسة روزي..أنا أشكرك"

روزي بارتباك:
"لابأس سيدي..أستأذنك علي الذهاب الان قبل ان تكتشف السيدة جونغ اختفائي"

*ليسمعوا بعدها صوت خطوات السيدة جونغ وهي تنادي على روزي:
"روزي ..أيتها البلهاء ماذا تفعلين هنا؟"

ليردف يونغي بينما روزي تحني رأسها بتوتر :
"أنا من طلبها قلت لها أن تعد لي بعض القهوة"

لتهز السيدة جونغ بنبرة حادة:
"همم..حسنا..."

لتبلع روزي ريقها فتذهب للمنزل مسرعة ،لتبقى السيدة جونغ مع يونغي بالحديقة :
"أنا اكره المتحاذقين..لهذا لاأنصحك بأن تفعل هذا معي "

------------------------------------

*في مكان آخر حيث يعود جونغكوك لبيته بعدما اشترى الدواء لجده من البلدة ،فيدخل للبيت وهو يحمل كيس الدواء بيده لينادي على جده فيجده مستلقيا على سريره يبدو نائما فيناديه جونغكوك مجددا:
"جدي..هيا استيقظ ياجدي لقد أحضرت لك الدواء"

بينما الجد مستلقيا بدون حراك او رد ،فيقترب منه جونغكوك وبيده كأسا من الماء ،ليعطيه الدواء :
"هيا ياجدي انهض..يجب أن تتناول دواءك الآن "

ليلاحظ جونغكوك عدم تحرك جده ،ليمسكه من رقبته بقلق شديد مناديا عليه:
"جدي جدي هيا..انهض أرجوك يجب أن تتناول دواءك هيا ارجوك انهض ياجدي"

ليكتشف بعدها أن جده قد فارق الحياة بغيابه،وقد أصبح وحيدا الآن ،فيسقط الكأس من يده بدون شعور منه ليرتمي على صدر جده وهو يبكي عليه ويصرخ بحرقة على فراقه :
"جدي ارجوك لاتفعل...ارجوك لاتتركني وحدي فقد واعدتني بأن تبقى معي ..جدي أرجوك استيقظ لا تتركني أنت أيضا "

*وبعد ساعات حانت مراسيم الجنازة ليحضرها كل أهل القرية كبيرا وصغيرا لأجل الدفن ليبقى جونغكوك واقفا بجانب جده مصدوما محطما على فراقه ،فيأتي جيمين ليقف مصدوما أيضا لما حدث فيذهب نحو جونغكوك معانقا له وهو يواسيه :
"أرجوك ياصديقي..لا تبكي أنا معك دائما"

ليردف جونغكوك بحزن شديد:
"لقد رحل جدي وتركني...كيف لي ألا أبكي ؟"

جيمين مقاطعا:
"لا جدك لا يزال حيا ..هو حي بقلبك وبكل جانب بهذا البيت أيضا "

ليسقط جونغكوك جاثيا وهو يبكي بحرقة:
"لا أصدق بأنه تركني هو أيضا..جدي كان كل شيء بالنسبة لي لقد رحل عني ياجيمين رحل "

ليجثو جيمين معانقا صديقه:
"جونغكوكا ارجوك..لا تفعل هذا فجدك لن يحتمل حزنك هذا فأنت لست وحيدا أنا معك وسأظل معك دائما "

جونغكوك وهو يشهق من شدة البكاء:
"ولكن حياتي لم يعد لها طعم بدونه...كان عليه أن يأخذني معه فلقد اشتقت لوالداي أنا ايضا هو ذهب الان للقائهم من دوني.."

جيمين مقاطعة:
"هيا انهض ياصديقي يجب أن تكون قويا في هذه الظروف...فمراسيم الجنازة ستبدأ بعد قليل...هيا لاتدع حزنك يستنفد طاقتك"

*وبعد ساعات من البكاء و الحزن جهز سكان الريف جنازة الجد لي كوانغ لأجل إتمام مراسيم الدفن بالمقبرة لتقف النساء و الرجال وهم يلبسون ملابس سوداء للتأبين ،بينما جونغكوك واقف يبكي بحرقة على جده وجيمين ممسكا به وهو يقوم بتهدئته الى أن انتهت مراسيم الدفن كلها ليذهب بعدها جميع الناس ليبقى جونغكوك جاثيا أمام قبر جده وجيمين برفقته مواسيا بعدما ذهبت والدته، جونغكوك بنواح:
"جدي...لما تركتني ورحلت هكذا ؟...أنا حقا آسف ياجدي لم أشعر بتعبك أو مرضك لطالما كنت تدعي بأنك بصحة جيدة ولا تشكو من شيء.."

جيمين وهو يحاول رفعه من الأرض:
"هيا ياصديقي...يجب أن تعود لبيتك..فالشمس قاربت على غروبها..هيا فلتنهض أرجوك"

جونغكوك بحزن شديد:
"دعني..دعني ياجيمين...لا أريد ان اذهب وأترك جدي بمفرده...سأبقى هنا معه"

-----------------------------------

*في منزل أسرة كيم حيث تدخل روزي لغرفة تايهيونغ وهي تحمل صينية العشاء لتجده مستلقيا على سريره وهو يحدق بالفراغ،لتردف بهدوء:
"سيدي الصغير..لقد جلبت لك العشاء دعني اساعدك على النهوض"

تايهيونغ محدقا بها:
"أين هو جيمين؟...لم أره منذ الصباح"

روزي باستغراب:
"لا أعرف ياسيدي..أنا ايضا لم اره منذ صباح اليوم"

تايهيونغ ببرود:
"أظن بأنها قامت بطرده.."

روزي مقاطعة:
"لا أظن ذلك ياسيدي..سيعود غدا "

ليتذكر تايهيونغ فجأة الطبيب يونغي،فيسأل عنه:
"هل الطبيب هنا؟"

لتردف روزي مؤشرة للخارج:
"أجل هو بغرفته الان على مااعتقد"

تايهيونغ وهو يحاول النهوض:
"أريد التحدث معه "

لتسرع روزي لمساعدته:
"حسنا سأخبره بأنك تريد رؤيته"

تايهيونغ رافضا مساعدتها ليردف ببرود:
"هيا اذهبي و نادي عليه"

*لتغادر روزي غرفة تايهيونغ باستغراب،لتصادف بطريقها السيدة جونغ وهي متجهة لغرفتها لتردف متسائلة:
"أانتي ذاهبة لغرفة الطبيب ؟"

أومأت روزي بهدوء:
"اجل سيدتي"

السيدة جونغ باستغراب:
"وفي هذا الوقت..ماالسبب؟"

روزي وهي ترفع رأسها:
"سيدي الصغير يريد رؤيته"

لترفع السيدة جونغ حاجبيها:
"وفيما يريده؟..اهناك أمر ما؟"

لتردف روزي مقاطعة:
"لا أدري سيدتي..لم يخبرني بشيء"

-------------------------------------

في جهة أخرى حيث يتواجد جيمين برفقة جونغكوك بعدما أتى به للبيت بعناء ليضعه على سريره منهكا من البكاء ليجلس بتعب على كرسي بجانب سرير جونغكوك وهو ينظر إليه بحزن ،بينما جونغكوك مستلقيا بسريره بعيون منتفخة و يشهق فقد جفت عيناه من شدة البكاء وحزنه على جده بعدما خارت قواه ،ليردف جيمين بعدما اخذ نفسا :
"انت لم تأكل طول اليوم..سأنهض لأعد لك بعض الطعام "

اومأ جونغكوك بصوت مبحوح:
"لاأريد أن أكل...اريد فقط عودة جدي"

لينهض جيمين مقتربا منه:
"ارجوك ياصديقي لا تفعل هذا...أنا اتفهم حزنك ولكن لا يجب ان تكون ضعيفا"

ليردف جونغكوك فتتسلل بعض الدموع على خده:
"لقد فقدت كل شيء..أصبحت وحيدا الآن بعدما رحلوا عني جميعا"

جيمين وهو يربث على شعر جونغكوك:
"لا تحزن ياصديقي فأنا لم أرحل بعد...أنا سأكون معك دائما ولن اتركك ابدا"

جونغكوك معانقا خصر جيمين:
"أنت الوحيد من تبق لي...ولا أريدك أن تبتعد عني.."

جيمين معانقا:
"لا لن أتركك ياصديقي سأظل بجانبك دائما"

-------------------------------------------

*في غرفة تايهيونغ حيث دخل يونغي بعدما استدعاه تايهيونغ ليلقي عليه التحية:
"مساء الخير..كيف حالك؟"

ليرد تايهيونغ ببرود:
"كعادتي...ألازم سريري بالنهار والليل"

ليجلس يونغي بالكرسي مقابلا لسرير تايهيونغ:
"همم..ماذا هناك ؟..لقد طلبت رؤيتي وهذا ليس من عادتك"

تايهيونغ محدقا به:
"لا اريد البقاء هنا...أرجوك ساعدني"

يونغي بابتسامة جانبية:
"أساعدك ؟...آسف بقاءك هنا لادخل لي فيه.."

تايهيونغ مقاطعا:
"ألست طبيبي؟.."

ليردف يونغي مبتسما:
"وإن كان ذلك؟"

تايهيونغ بنبرة جادة:
"أطلب من والدي أن يرجعني للمدينة فأنا اختنق هنا بهذه الحجرة.."

يونغي وهو ينظر لصينية الطعام:
"أنت لم تلمس طعامك بعد...كما أنك لم تتناول دواءك.."

تايهيونغ محدقا بالفراغ:
"لا أريد أن اموت مسمما"

يونغي بنبرة استغراب:
"ماذا تقصد بمسمما؟..اتعتقد بأن طعامك قد وضع فيه سما أم أنها مجرد وساوس ؟"

تايهيونغ وهو ينظر للوحة أمه:
"لم يعد لي ثقة بأي أحد...فالثقة قد تقتل أحيانا "

ليردف يونغي بجدية:
"أتقصد بأن أحدا هنا يريد قتلك؟...هل تشك بأحد؟"

تايهيونغ ببرود:
"أنا أشك بها...لقد كان الأمر مفتعلا"

يونغي محدقا باستغراب:
"ماذا تقصد ؟...أتقصد السيدة جونغ؟"

أردف تايهيونغ وهو ينظر لزجاجة الدواء:
"هذا ليس دواء...بل هو سم إنه نفس السم الذي قتلت به أمي.."

يونغي مقاطعا:
"اتقصد بأن والدتك قد ماتت مقتولة؟...لا اعتقد فوالدك اخبرني بأنها كانت تعاني بمرض الربو الى ان اشتد عليها المرض فتوفيت"

تايهيونغ بنبرة حادة:
"هذا ليس صحيحا...إنها كذبة...أنا لا اصدق هذا"

يونغي مهدئا:
"اهدأ حسنا...ولكن لايجب أن نشك بشخص بدون دليل "

تايهيونغ مؤشرا على دوائه:
"الدليل هناك.."

يونغي وهو ينظر لزجاجة الدواء:
"الدواء؟"

ليأوم تايهيونغ إيجابا:
"أجل..أريدك أن تتأكد منه "

ليقف يونغي متوجها نحو المنضدة ،فيمسك بقارورة الدواء محدقا بها:
"أتقصد بأن دواءك قد استبدل محلوله بمحلول آخر؟"

*أومأ تايهيونغ إيجابا بدون رد*

*
*
*
*
-انتهى-