حوار مع نفسي

انكسار

تلك النقطه في الحياة، بعد ان تخطيت كماً كبيراًمن الصعاب ،بعد ان بددت الضباب بما تبقى من نور في قلبك، بت تسير كعجوز مرهق في زقاق مظلم في القرن السادس عشر والثلج يتساقط وتحمل شمعه خافته في يدك، لم تعد تملك شيء لتمنحه، لم تعد مشاعرك صاخبه بل أرهقت تماما، ذبلت فمشاعرك كانت مزهره جميله لكن لم تجد من يصب عليها الماء ويقيها شر الطفيليات وها انت ذا، ذبلت وهربت، ريحان الشباب؟ لا تعلم عنه شيء، وكما ان الزهره الذابله لا تملك شهد لتمنحه للفراشات كذالك روحك لم تعند تستطيع التعبير عن ما يجوب بداخلك، يوجد الكثير من الكلمات و التي تسربت عبر شقوق الجراح بل ان البشر باتو يحسبونك انسان دون مشاعر ولكن هيهات ان يدركو ما بك،تريد أن تشكو و تبكي لكن لا أحد يطرق باب قلبك الذي اوصدوه، باتو يعاملونك كبناء مهجور لم يعد احد يسكنه كذالك يرونك جسدا بلا روح، لكن الحقيقة ان داحل هذه الزهره عبق عطر قديم نعم في داخلك ذالك العبق القرمزي ،انك تمتلك الكثير من المشاعر و القصص بل أنت ينبوع لها لكنك لا تستطيع أن تخرج تلك المشاعر، فقد اوصدو عليك الباب، كطائر في قفصه تشاهد غيرك يمرح بافعاله و حريته و مشاعره وانت با ابن الخطئية مقيد، اجل يا عزيزي بتنا عند هذه النقطة كأننا أبناء خطيئة بدأت تشعر ب اللاشيء، لا حزن لا سعاده وأحيانا حتى انك لا تشعر بالالم، أخبرني أحدهم ان علي ان اسمح لأحدهم بالدخول إلى قلبي ان يسير مع دمائي، كان بودي ان اخبره انني أمتلك ما يكفي من المشاعر ليغرف الأرض في طوفانها لكن،،،، لكن لا استطيع الثقة بهذه المخلوقات البشرية، لا استطيع إخراج قصصي، لقد دفنتها و أريدها ان تموت في داخلي عسى أن تخرج روحي و تتحرر من هذا العالم، إخراج مشاعري للاخرين ربما سيعيد الاحساس إلى روحي لكن لا استطيع