( مكتملة ) Dark Side " الجانب...

By samkim99

3.8K 179 75

"أخبرني رجل حكيماََ مرة ، بأن العائلة لا تنتهي بالدم و لا تبدأ به أيضاََ ، العائلة هي من تهتم بشأنك و ليس بما... More

البارت الأول "البداية "
البارت الثاني " رفيق أخر"
البارت الرابع " الوليد الجديد "
البارت الخامس " موطن جديد"
البارت السادس " مفترسون"
البارت السابع " أنا لست أنسان"
البارت الثامن " صديق"
البارت التاسع " حجر القمر "
البارت العاشر " العودة للماضي " 1
البارت الحادي عشر " العودة للماضي" 2
البارت الثاني عشر " ملائكة و شياطين"
البارت الثالت عشر " ساحرة الشيطان"
البارت الرابع عشر " حفلة رقص"
البارت الخامس عشر "الرقصة الأخيرة"

البارت الثالث " الحنين "

379 21 4
By samkim99

كانت تقف في منتصف الملعب عندما لوحت بأتجاهنا، بينما كان كلانا يبحث عن مكاناً للجلوس .

" من كان يتصور بأننا سنشاهد مبارة قدم أمريكية يوماً ما "
أردف كاي جملته ونحن نجلس على أحد المقاعد الخشبية الفارغة .

" نحن هنا لمشاهدة أداء أريانا ، أنظر لها أنها متحمسة بشأن أمر التشجيع هذا "
أجابته وأنا أعلق بصري نحو من كانت ترتفع في وسط السماء بكل رشاقة ، أنظر لها وهي تبتسم بأشراق و ثقة بين أصدقائها.

لقد مر على عودة أريانا للمنزل أكثر من أسبوعان الأن، فقط توجهت هناك في وضح النهار، لترتمي بشوق في حضن والدتها.

كان من السهل عليها أن تقنع الجميع بأنها كانت تقيم لدى جدتها، بمساعدة من قوها الجديدة بالطبع، لطالما كان أذهان الأخرين السبيل الأفضل للخروج من أي مشكلة تواجهنا.

بعد المباراة توجه الجميع نحو منزل أريانا للأحتفال بفوز فريق مدرستهم، لا أفهم لماذا لا يتوقف المراهقون عن الأحتفال؟! .

صوت الموسيقى العالي، والأجساد الذي تحتك ببعضها، المكان مزدحم بالمراهقين، روائح غريبة تجوب المكان، ضحكات وصراخات .

وكنت أنا في وسط هذه الضوضاء، أجلس على أريكة منزلها أحضن علبة البيرة ، أراقبها بصمت هي و أصدقائها وهم يستمتعون بـأوقاتهم الثمينة ، الأوقات التي أعلم جيداً بأنها لن تعوض ، وبأنها ستبقى ذكريات تشعرها بالحنين .

تقدم لـ نحوي جاكسون صديق أريانا المقرب والذي يبدوا بأنه يرغب بشدة في التعرف علي.

جاكسون " تعلمين أنها حفلة لا يمكنك الجلوس فقط هكذا "

كاي " أنها لن تنهض من مكانها ولو بعد سنين ، أنها شخص يحب الكراسي والمقاعد الجلدية "

أجابه كاي وهو يقفز نحونا بعد أن أكمل جرعته من المرح، نغزته بقوة ليصرخ بألم وليضحك الأخر.

سام " أستمر في أزعاجي وسأعود للمنزل "

أريانا " لماذا ستعودين ؟ هل حفلتي مملة ؟" أردفت جملتها وهي تجلس بجانبي ولينتهي الأمر بتجمع الجميع حولنا .

كاتي " يبدوا بأن سام لا تحب هذا النوع من الحفلات، أي نوع من الحفلات تحبين إذاً سأقيمه لأجلك، أنا حقاً جيدة في ذلك "

مارك " بالتأكيد النوع الكلاسيكي، أليس كذلك؟! أواكسترا تعزف الموسيقى، الجميع يرتدي ملابس سهرة راقية، شمبانيا تقدم في كؤوس كرستال"

كان يردف كلماته بسخرية واضحة، جعلت الجميع يضحك بقوة، حتى كاي الوغد الذي ضرب كفه معه.

سام " مضحك جداً أيها الحذق، على أي حال هذا صحيح لا أحب الأماكن الصاخبة، وأفضل الهدوء لهذا سأكون أول من يغادر "

أنهيت جملتي وأنا أقف، توجهت نحو الباب مغادرة، تاركة الجميع خلفي يصرخ طالباً بقائي .

قبل أسبوع قامت أريانا بتعريفي على أصدقائها المقربين، ظناً منها بأني أفضل الكتب على الناس.
لا أستطيع القول بأنها تبالغ، ولكنها فقط لا تفهم بأني سيئة في تكوين هذا النوع من الصداقات، أو ربما أنا فقط لا أرغب بذلك.

كان جاكسون أول من تعرفت عليه ذاك اليوم، أسمر البشرة ويمتلك عينان بلون أنعكاس القمر، وسيم وذو شخصية مهتمة.

كاتي هي صديقة أريانا المقربة، صديقتان منذ الطفولة، تمتلك ملامح لطيفة ومريحة في اّن واحد، شعرها الأسود القصير جعل تلك الملامح جميلة للغاية .

ثم يأتي، مارك حبيب أريانا، أكثر الطلاب شعبية في مدرسته، و كابتن فريق الكرة الذي فاز الليلة، مما يجعله أكثر الشبان غروراً لهذه الليلة، شعر أشقر وعينان زرقاء ، وشخصية محبة لسخرية، وفي كل مرة أراه بها يثير ذاكرتي نحو ذكريات أحاول جاهدة نسينها.
.
.

في أواخر عام 1855 ... أقيم حفل تأسيس لويسبارغ الأول، بمنزل المحافظ العام للبلدة السيد جيمس رودنلف، وقد حضر الحفل الكثير من الشخصيات المهمة أنذاك من مختلف مقاطع ولاية بنسلفانيا ، وكذلك بعض الضيوف المهمين لسيد رودنلف نفسه وكلاوس مايكلسون كان أحد هؤلاء الضيوف المهمين أيضاََ .

كنت قد وصلت أنا و والدتي تلك الليلة متأخرين قليلاً عن بداية الحفلة، وخطاب التأسيس الذي ألقاءه والدي، ولأن أنا و والدتي كنا قد سمعنا ذاك الخطاب ما يقارب مئة مرة، لم يهتم والدي كثيراً بغيابنا.

ألقيت التحية على من تعرفت عليه في وسط أزدحام المكان، وجوه مألوفة و وجوه لم أراها في حياتي من قبل، شعرت بالأرتباك قليلاً وأنا أتجول بين تلك الأجساد الصماء ، تلك الأعين الذي تراقبني لا يمكن تجاهلها.
أعين حادة تراقب خطواتي بدقة ، تفاصيلي، ملامحي، و أيماءاتي ، عينان متشبتة بي كما لو كنت قارب النجاة الوحيد لسفينة غارفة في منتصف المحيط الهادئ .

و هـ أنا أخيراََ أقف أمام من يمتلكهما ، أنظر لعيناه مباشرة.

السيد رودنلف " تبدين جميلة هذه الليلة عزيزتي سامنتا "

أنحنيت له بادب، وأنا أمسك أطراف ثوبي الكبير.

سام " شكراََ لك سيد رودنلف، تبدوا جيداً أيضاً بدورك سيدي "

السيد روندلف " أريد أن أقدم لك السيد نيكلاوس مايكلسون "

سام " مرحباََ سيد مايكلسون"

كلاوس " نادني كلاوس أرجوكِ ، كل أصدقائي ينادوني بذلك "

أمسك يدي بلطف وقام بتقبيل كفي كـ رجل نبيل ، لقد كان طويل القامة بشكل مناسب ، في أواخر عقده العشرين ربما ، ملامحه حادة بطريقة جميلة ، لكنته البريطانية هي ما جعلتني أقضي معه سهرتي، لدغته جعلته أكثر لطفا بنظري، وأعتقد بأنها السبب الذي جعلني لا أتوقف عن الأبتسام في كل مرة كان يتحدث بها.
.
.
كنت أجلس على حافة أحد السهول بغابة البلدة ، مكاني المفضل في كل لوسيبارغ ، ليفأجني من الخلف .

كلاوس " إذاً هذا مكانك السري "

سام " كلاوس !! "

كان قد مر على بقاء كلاوس بالبلدة شهراً كاملاً، وكنا طوال ذاك الشهر نتقابل بأستمرار ، كان عذره بأنه يرغب بالتعرف على لويسبارغ، وكان عذري من سيكون أفضل من أبنة أحد المؤسسين للقيام بذلك.

جلس بجانبي على التلة وهو ينظر نحو السماء، أردف بنبرة هادئة

كلاوس " تراقبين غروب الشمس "

أعد نظري لسماء بعد أن كان متعلقاً به، و أردفت

سام " لأول مرة يبدوا الأختفاء جميلاََ جداََ ، أعتقد بأن الشمس تجعل أختفاءها مبهراََ جداََ لكي لا ينسى "

كانت السماء تتلون بألوان الغروب، الشمس تودع الأفق بطريقة مبهرة، كـ لوحة لفنان فرنسي متفرد التفكير ، يرمي تلك الألوان بعشوائية لتنتج لوحة لا تقدر بثمن ولكن، عيناه كلاوس كانت متعلقة بملامحي مجدداً .

سام " أنظر لسماء لا لي "

كلاوس " كلانا يرى الجمال في شي ما "

مع جملته تلك أدرت رأسي نحو عيناه ولكنه فأجاني بوضع شفتاه على خاصتي .
لقد كنت واقعة في حبه، لقد كنت آراءه فارسي، لم أكن أستطيع السيطرة على مشاعري وأنا معه، وأعلم بأنه كذلك أيضاً، فقد كنت قادرة على رؤية مشاعره تلمع داخل عيناه، في كل مرة كان يراني بها، في كل مرة كان يقبلني بها .
.
.

قدتني كل هذه الذكريات لنفس تلك البقعة مجدداً، تلك الذكريات التي عبرت جسدي كنسمة هواء باردة،أيقظت حنيني أتجاه الماضي، وأتجاه من أحببت.

أرجعت رأسي للخلف ليلمع أنعكاس القمر داخل عيناي، لقد كان بدراً وقد كان جميلاً للغاية، ينير لوحده في عتمة السماء، تنفست الصعداء وأنا أقف من مكاني لأعود أدراجي ولكن، صوت الأنفاس المضظربة القادم من خلف شجار السنديان أوقفني.

تقدمت نحو الصوت الذي يصبح أوضح في كل مرة أتقدم بها.

سام " هل أنت بخير ؟!" أردفت جملتي وأنا أركض نحوه، لقد كان شاباً ربما في منتصف العشرينات، شعر اشقر وعينان كأمواج البحر، ملامحه كانت واضحة على الرغم من وجه المطلخ بالطين.

كان ينظر لي بوهن، نظراً لفقده الدماء من جراحه، كاد أن يسقط أرضاً عندما حاول أدارة جسده محاولاً الأبتعاد عني.

قمت بقضم رسغي بأنيابي، ووضعته بين شفتاه، أردفت لأجعله يشعر بالراحة

سام " دمائي ستساعدك على شفاء جروحك"

" لا" نطق تلك الكلمة بضيق وهو يدفعني عنه

سام" ستموت على هذا الحال، دعني أساعدك"

وفجأة بدأ بالصراخ كالمجنون تحت ضوء القمر.

شعرت بقدماي تتيبس، وأطرافي ترتجف، تراجعت للخلف بتوتر، أنظر بصدمة للوحش القابع أمامي .
.
.
.

كاي " مستذئب !"

سام " لازلت لا أستطيع تصديق ذلك أيضاً"

كاي " هل أنتِ بخير ؟! هل قام بمهاجمتك؟"

سام" لا، فقد ركض بعيداً بعد تحوله مباشرة"

كاي" لقد أحتاج التحول لينقذ حياته "

سام " أجل، فجراحه لم تكن مزحة "

كنت قد عد للمنزل بسرعة بعد ذاك اللقاء الغير مخطط مع أكثر الوحوش فتكاً، توجهت بسرعة نحو غرفة كاي لحظة وصولي، لأشاركه ذاك الرعب.

كاي" اللعنة، من كان يتوقع ولكن أنتظري، لم أعلم بأن هناك مستذئبين في لورسيبارغ"

سام " ولا أنا ، مالذي سيحدث الأن؟!"

كاي" لا خير بالتأكيد. "

لقد تواجد المستذئبين في نفس وقت تواجد مصاصي دماء تقريباً، ولطالما كانت الفصيلتان في نزاع مستمر ، منذ أن وقعت أحد زوجات أريزولن ملك مصاصي الدماء، في حب مستذئب، مما أشعل نار الغيرة بقلب أريزولن ليقوم بقتلهما دون رحمة.

ومنذ ذلك الحين، كره المستذئبين مصاصي الدماء، ولطالما شعر مصاصي الدماء بالخوف منهم، لأن عضة واحدة من مستذئب بأمكانها أنهاء حياة مصاص دماء، لهذا نحن لا نتعايش معاً ، ولا أعتقد بأن الأمور ستتغير.
.
.


في صباح اليوم التالي، كنت أجلس داخل مقهى هاريوا القابع في وسط البلدة، أضع تركيزي بالكامل داخل كتاب الأصل لدان بروان متنسية ما حدث ليلة البارحة، لينقطع ذلك التركيز بجلوسها بجانبي .

مارندا" أرجو ألا أكون قد أزعجتك "

عدلت جلستي وأنا أضع الكتاب على الطاولة، و أردفت" أبداً "

مارندا " لقد رأيتك تجلسين لوحدك، ففكرت بمشاركتك قهوة الصباح"

سام" هذا لطف منك "

أرتشفت القليل من قهوتها، ثم أردفت" إذاً، أنت و أريانا صديقتان، لأكن صادقة هذا ليس غريباً على أبنتي فهي شخصية أجتماعية للغاية"

سام " أجل ، أنها كذلك "

مارندا " لقد قمتِ بمساعدتها، أليس كذلك ؟!"

سام " ماذا؟!!" تفأجات قليلاً بجملتها

مارندا" بشأن ورشة العمل، لقد قالت بأنك رسامة، قمتٍ بمساعدتها بمشروعها "

تتفست صعداء وأردفت " أه أجل ذاك المشروع"

مارندا " إذاً رسامة، هل يمكنني رؤية عملك؟! ربما أشتري بعضاً من لوحاتك "

سام" أنه مجرد خربشات على أن تكون لوحات"

مارندا" مع ذلك أرغب في رؤيتها يوماً ما"

سام " بالطبع، مرحباً بك في أي وقت "

على الرغم من شعوري بالغرابة، الأ أني أحببت أحتساء قهوتي مع أحداً ما، وجه مألوف ومشاعر أعلم جيداً بأنها صادقة.

سرعان ما تبخرت أفكاري هذه، لحظة دخوله للمقهى، كان مختلفاً تماماً عن ليلة البارحة، كان واثقاً، رجولياً، و مألوفاً نوعاً ما، توقف عند منضدة البيع ليطلب، وهنا تقابلت عينانا، وبكل برود تجاهل نظراتي وغادر المقهى بعد الحصول على طلبه.

دخوله المفأجي شتت أنتباهي حتى نسيت من كانت تجلس أمامي، التي أردفت لتوثير أنتباهي لها

مارندا" ألكس كوينز"

أدرت رأسي نحوها بأستغراب .. " نعم "

مارندا" الشاب الذي كنتِ تنظرين له، يدعى ألكس كوينز"

سام " كوينز!!"

مارندا" أجل ، أنه أخ مارك الأكبر"

صدمة أخرى، بدأت بها يومي ، كيف يمكنني أن أنسى من يكون؟! لقد رأيته عدة مرات في الأرجاء، ولكن لأني من الأشخاص الذين لا ينتبهون لتفاصيل كثيراً، أصبح ذلك الوجه المألوف منسياً.

كاي " هل تقصدين بأن مارك مستذئب أيضاً؟" أردف كاي جملته وهو يجلس بجانبي على أحد الكرسي الخشبية التي تتوسط شرفة منزلي.

سام" لازلت غير مصدقة أيضاً، لازلت أتذكر عائلة كوينز كأحد العائلات المؤسسة للورسيبارغ، لم يتخيل لي أبداً بأنها عائلة مستذئبين"

كاي " مالذي سنفعله الأن؟!"

سام " أنا .. توقفت عن ترتيل جملي، بعد رؤيته يقف أمام بوابة منزلي.

جلست على كرسي والدتي القماشي، بينما كان هو يقابلني يجلس على أريكتي الجلدية بكل راحة، أما كاي ففضل الوقوف بجانبي.

سام" العفو " أردفت كلمتي لأسرق أنتباه المشتت بعد أن تجول بعيناه فاحصاً منزلي بشكل جيداً.

ألكس" لم أتِ لهنا لأشكرك"

كاي" إذاً لماذا أنت هنا ؟!"

ألكس" لأعلم ماذا تفعل مصاصة دماء في لوسيبارغ؟"

سام" ومالذي يفعله مستذئب هنا؟!"

ألكس" لوسيبارغ موطني"

سام" وموطني أيضاً، ربما كنت قد غادرتها لبعض الوقت ولكني عد الأن ولن أغادرها أبداً"

ألكس" وأريانا مورغن، أنها مصاصة دماء أيضاً أليس كذلك؟! "

كاي" هل أنت قلق على مارك؟!"

ألكس " بالتأكيد، لا أريده أن يتورط معكم بأي شكل من الأشكال "

سام" لسنا نحن من نشكل خطراً على مارك، هل يمكنك أخباري عن سبب جروحك ليلة البارحة"

ألكس" هذا ليس من شأنك"

كاي " لقد حاولت مساعدتك"

ألكس" ولكني لم أطلبها "

أصبح التوتر عالي بين الأثنان، تواجدنا معاً في نفس المكان كان خطأ كبير، أردفت بعد أن أنتظرت هدوءه

سام" مارك لا يعلم بعد أليس كذلك؟! "

ألكس" لازال الوقت مبكراً لنخبره بشأن هذا كله، فهو لايزال مراهقاً كل أهتمامه كرة القدم الذي يلعبها"

سام " أستطيع تفهمك، وأريانا أيضاً مجرد مراهقة ولكنها تتعامل مع وضعها بشكل جيد للأن، لهذا أرجوك لا تزعجها"

ألكس" هل تعتقدين بأن علاقة الأثنان ستستمر؟! بعد أن يكتشف كل منهما حقيقة الأخر"

كاي " لماذا لا ندع هذا القرار لهما؟!"

وقف من مكان جلوسه وأشار نحوي وهو يردف" أبعدي أريانا عن مارك، وأبقوا بعيدين عنه، فأخر ما نحتاجه الأن دراما مصاصي دماء في حياتنا"
٠
٠

في مساء تلك الليلة، كنت أعيد ترتيب كتب والدي المبعثرة عندما دخل كاي المكتب مستعجلاً

كاي" لقد وقع لأريانا حادث"

قفزت من مكاني بسرعة لأتوجه خلفه، يبدوا بأن أريانا حاولت الأتصال بي ولكن، لأني دائما أجعله على وضع الأهتزاز لم أنتبه لمكالماتها، من الجيد بأن كاي عكسي تماماً.

توجهنا بسرعة للعنوان الذي قامت أريانا بأرساله لكاي، الطريق 23 ، الطريق المؤدي للبحيرة، عندما وصلنا وجدنا أريانا في حالة توتر كبير

كاي " مالذي حدث؟!"

أريانا" لقد قام مارك بالأصطدام بشخص"

أجبتها بأستغراب" أين مارك؟!"

أريانا" لقد قفز داخل البحيرة، فقط كان الأصطدام قوياً مما أدى لسقوط الرجل في البحيرة"

كاي" هل أتصلتِ بالشرطة ؟"

ما أن أنهى كاي سؤاله، حتى خرج مارك من الماء وهو يحمل جسد رجلاً بين يديه، قام بوضعه أرضاً ما أن توجهنا إليه.

مارك" كان عليك الأتصال بشرطة، لما أتصلت بهما؟!"

أريانا" لم أستطع الأتصال بشرطة، كيف يمكنني الأتصال بها ؟!"

مارك" ألا يمكنك الرؤية، أنها جثة رجل ، لقد قمت بقتله" كان يصرخ بكلماته المليئة بالدموع، ولم تكن دموع أريانا أقل منه.

أعلم بأنها أتصلت بنا لأنها أعتقدت بأنه يمكننا أصلاح الأمر ولكن، كيف يمكننا حل هذه المشكلة بحق الجحيم.

رفع رأسه نحونا وأردف بضعف " مالذي سنفعله الأن؟ "

كاي" لنذهب لقسم الشرطة بأنفسنا"

مسح دموعه بكف يديه وأردف بهسترية " أجل هذه صحيح، لنذهب، سأقوم بتسليم نفسي، وأخبرهم بأنه كان حادث فأنا لم أقصد قتله."

حمل كاي جثة الرجل ووضعها في صندق شحنته، بينما قمت بمساعدة أريانا و مارك على الوقوف.

سام" لا بأس لقد كان حادثاً، ستكونا بخير أعدكما"

بقت أريانا تتعلق بيدي ، نتجه معاً نحو السيارة بينما تخلف مارك عني وعندما أنتبهت له ، كان لازال يقف بمكانه.

سام" مارك ، هل أنت بخير؟!"

نظر لي بأعين تلمع وأجاب بوهن" لا أعلم ، أشعر بشعور غريب"

في تلك اللحظة، تذكرت محادثتنا الصغيرة مع ألكس،تباً كيف يمكنني أن أنسى مثل هذا التفصيل الصغير ، أننا نقف في منتصف الطريق، مع مستذئب يتحول للمرة الأولى، هل ستنتهي هذه الليلة بأكثر من جثة واحدة؟!!

صراخاته أيقضتني من شرودي، لأصرخ بأريانا
" أصعدي لسيارة وأغلقي الباب عليكِ"

أريانا" ولكن ماخطب مارك !!"

سام" فقط أفعلي ما طلبته منك"

ركضت نحو السيارة بعد صراخي عليها، ليخرج كاي من السيارة بدوره ويتجه نحوي

كاي " مالذي حدث؟!"

سام" أنه يتحول"

كنا ننظر له بأسف وهو يصرخ مع كل عظمة تتكسر بجسده، ملامحه تتغير، أصبح شعره يغطي جسمه كله، لحظات قليلة هي وسيتحول ذاك الفتى لحيوان مفترس لايعي مايفعله تحت ضوء القمر.

كاي" عليك المغادرة مع أريانا، سأقوم بألقاء تعويذة لتكبيله مؤقتاً"

هززت رأسي موافقة لما قال، وركض بسرعة نحو السيارة لأدير المحرك بسرعة، بينما كاي بقى بمكانه يلقي تعويذته على مارك الذي أصبح بدوره ذئباً ضخماً يدب الرعب في قلب كل من يراه.

أريانا" مالذي حدث ؟!" كان صوتها يرتعد خوفاً، يدها ترتجف ودموعها لا تتوقف.

سام" أنه مستذئب"

أريانا" ماذا؟!"

تيبست أقدام مارك في مكانها، ولم يستطع الحركة ولكن، كلنا نعلم بأن الأمر مؤقت قبل ينتهي تأثير التعويذة ويركض خلفنا.

ما أن صعد كاي لسيارة حتى بدأت في قيادتها هروباً من ذلك الكابوس.

الكابوس الذي لا أخافه بسبب نهايته المظلمة فحسب، وأنما ما الذي سيحدث لنا جميعاً بعد الأستيقاظ منه .
فأنا على يقين بأن كل شي سيتغير بعد هذه الليلة.

Continue Reading

You'll Also Like

212K 13.9K 51
لقد ولدت مرتين في حياة:المرة الأولى كانت في منزل عائلة كريس كالطفلة الثالثة للجنرال...و المرة الثانية حين انفصلت عن زوجي الدوق. ...
561K 29K 46
في عالم حيث يعيش البشر و الوحوش معاً منها اللطيفة و منها الخطرة تعيش بطلتنا ماسومي هناك... في يوم من الايام تتعرض ماسومي للتنمر من فتيان عصابات في ال...
300K 24.5K 71
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
806K 41.1K 54
ذات 18 عشر عَاماً عْاشت دَوماً وَحيدة ، تَتظاهر بالقوة لَكنها هشه وضعيفة من الْداخل شعرها البُني كَـ شوكولا وعَيناها الخَضراء كـ الجَوهرة جَعلت من ق...