(اخبرته عندما كنت حزينه انني لا اريد رؤيته اطفأ الضوء وبقي بجانبي )
.
نظرت عزه للهاتف بصدمه وعدم تصديق
.
عزه::لا لا مستحيل دا اكيد مقلب او زياد بيهزر معايا
استعادت عزه بعض المواقف مع زياد عندما اخبرته انها تريد الطلاق لم ينفعل عليها ودائما يخبرها انها هبله وغبيه
.
انفجرت بلبكاء ::انا فعلا غبيه وهبله عشان كدا اتجوزت عليا وعشان صدقت واحد زيك ومخلف كمان ولد ويمكن مراتك حامل كمان دلوقتي وانا المايه بتمشي من جنبي وانا مش حاسه
.
وقفت عزه بغيظ وبدأت في جمع حقيبتها هي وابتها ::ماشي تتجوز عليا انا بعد ما حبيتك واتجوزتك لا وكمان خلفت منك واخدت مني اعز ما املك يابن سعاد يا واطي
.
بدلت ملابسها واخذت هاتفها ونزلت لاسفل سحبت ابنتها::قومي يا قمر
.
اميمه::في ايه يا عزه اهدي واي الشنطه دي ومال عينك انتي معيطه
.
عزه::ماما انتي لو سمحتي اسكتي اما حضرتك يا طنط ام زياد قولي لابنك يطلقني بهدوء الخاين الي متجوز عليا ومخلف فارس علي اسم ابن عمه
.
لم تعطيهم وقت للاستفسار عن ما تقول ذهبت هي وابنتها بسرعه .
.
سعاد واميمه يشعرون بلصدمه الان من كلامها
.
سعاد::مالها بتك يا اميمه
.
اميمه ::والله معرف
.
سعاد::انا هتصل بزياد ياجي يشوفها ولا يلحق يشوف راحت علي فين
.
اميمه بخوف::ااه والنبي دي هبله
.
...................
فارس::زياد خلص اتأكد من الخبر ده انا مش ناجص
.
زياد::يا فارس متلفش علي اخوك كتير انت الي مضايقك في الموضوع كله ان هنا الظابط ده جاب رقمها وكلمها
.
فارس::وعمها كمان الي فكر فيها دلوقتي
.
كان زياد سيتحدث ولكن قاطعه رنين هاتفه وكانت والدته
.
كان فارس يقلب في هاتفه علي صور له هو واولاده وزوجته ولكن سمع صوت زياد المنفعل
.
زياد بعصبيه::انتو ازاي تسيبوها تمشي دي مجنونه وكمان خدت قمر معاها
.
فارس::حصل ايه
...................
.
عزه بصوت عالي::متحاوليش تهديني يا هنا انا مش عايزه اسمع حاجه وقولي لجوزك بما انه الكبير خليه يطلقني بسكات
.
هنا::طيب انتي فين دلوقتي
.
عزه::كنت بجيب شويه شيبسي ليا واكل لقمر
.
هنا::يا غبيه انا اقصد مكانك
.
عزه::لا محدش ليه دعوه انا فين ومش هظهر الا لما اطلق ويلا سلام عشان مش معايا رصيد
.
هنا بتعجب::ايه الي بيحصل ده
.
..................
.
اميمه ببكاء::انا عايزه اعرف بس هي راحت فين دلوقتي
.
سعاد بقلق وتوتر::يارب ايه المشاكل دي كلها نطلع من نجره نقع في دحديره
.
.
دخل زياد وهو قلق ويبدو علي وجهه الغضب وفارس خلفه
.
زياد بعصبيه::افهم بجي ايه الي حصل
.
سعاد::زي ما جلتلك في المحمول يابني الكلام الي جالته وبعدها خدت البت ومشت
.
زياد بصوت عالي::قسم بلله بس تاجي وانا مهعدي لها الموضوع ده بساهل يا خاله اميمه
.
اميمه ازدادت بكاء
.
فارس بهدوء::زياد اهدي وصوتك ميعلاش وانا موجود وخلينا نفكر ممكن تروح فين
.
زياد::مستحيل تكون طلعت بره البلد اكيد الرجاله كانو قالو
.
فارس::خلينا نفكر بهدوء مرتك ممكن تكون فين ومين الي بعت الرسالة
.
رن هاتف فارس
.
فارس::خير يا هنا
.
هنا::فارس عزه اتصلت بيا
.
فارس بهدوء ::تمام
اغلق المكالمه وطلب من زياد ان يتبعه
...............
.
.
قمر::ماما انا عايزه اشوف بابا عشان يجبلي شويه حاجات
.
عزه::قمورتي بابا مشغول انا موجوده اهو مش ماليه عينك يعني
.
قمر::طيب بيت مين ده
.
عزه::قمر خدي تليفوني العبي فيه شويه وبطلي اسأله ممكن
.
قمر::حاضر يا ماما
.
عزه بدات تفكر (تجوز عليا يابن سعاد طيب ومين وليه وامته ومين الي بعتلي الرساله وليه دلوقتي ويا تري ممكن تكون متجوز قبل ما تجوزني اصلا مانت كنت بتروح القاهره عشان شغلك)
.
عزه::لا منا مش هتهبل من كتر الاسأله كدا اقسم بلله يا زياد لهموتك ..لا بعد الشر عليك بس انا مش هسيبك ..لا هسيبك دانت متجوز عليا اوووووف
.
...........
وصل فارس وزياد الي منزله ووجد هنا جالسه تطعم ابنائها
.
.
فارس::سيف رعد
.
وقف سيف ورعد بسرعه::نعم يا بابا
.
فارس::خلتصوا اكل
.
سيف::ااه الحمد لله يا بابا
.
فارس::علي اوضكم لو سمحتوا
.
ذهب سيف ورعد بسرعه البرق الي غرفهم فيبدو ان والدهم الان اصبح شرير كما يقولون وهم لا يريدون ازعاجه
.
جلس فارس وزياد الذي يبدو عليه الغضب والارهاق وكثره التفكير
.
فارس بهدوء يحاول فهم ما يحدث::جولي يا هنايا ايه الي عزه جالتهولك
.
هنا بتوتر::اتصلت بيا وكانت مضايقه جدا ومتعصبه بتقول ان زياد متجوز عليها ومخلف ولد اسمه فارس وبعتتلي الرساله حاولت اعرف هي فين مرديتش تقول
.
.
زياد وهو يفرك يده ببعضها بغضب::مجنونه وهتضيع نفسها
.
فارس::محلوله مرتك هنعرف مكانها جريب وهنعرف مين الي بعت الرساله
.
زياد:: كيف ده
.
شاور فارس لهنا ان تحضر هاتفها وبسرعه اعطته له
.
فارس فتح الرساله ونظر لها قليلا ::هنا
.
هنا::نعم
.
فارس::جهزي الاولاد عشان هاخدكم علي القصر
.
هتا وقفت::حاضر
.
زياد::بتفكر في ايه يا فارس
.
فارس::هجولك
.
......................
.
عزه وهي تأكل اظافرها::لا ده مستحيل زياد بيحبني والا مكنش فضل معايا ده كلوا ويمكن الرساله دي من شخص حابب يوقع بينا ....بس لأ مفيش دخان من غير نار
.
عادت للبكاء مره اخري
.
.
حلت الساعه التاسعه مساءا كان فارس وزياد في المكتب الخاص بلقصر يتناقشون ما توصلوا اليه
.
فارس::فهمت جصدي ايه
.
زياد::بس ايه الي يخلي مريم صاحبه عزه تعمل كدا
.
فارس::مشكلتك اني بحاول افهمك الدنيا ماشيه كيف وخصوصا بين الحريم لكن انت بتاخد بلي جدامك بس مريم عندها ضغينه لعزه وهي انها بعد ما اتجوزتك علي حسب الي جلته انها مكلمتهاش خالص فلنار لعبت بيها ووصلت انها تعمل اكده بس ليه في التوقيت ده دوت الي هنعرفه منها لما تاجي
.
زياد::وانت جدرت تعرف كيف انها مريم
.
فارس ضحك بخفه::الاسكرينه الي مرتك بعتاها فيها الرقم وبعدها اخدته والباقي سهل بدال معايا الرقم
.
زياد::طيب هنعمل اي دلوجت
.
فارس::الرجاله بيدوروا عليها روح انت القصر ناملك شويه الوجت اتاخر
.
زياد ::انام ... لو تعرف جلبي ايه الي فيه مش هتجولي نام
.
فارس::حاسس بيك بس هتعمل ايه بعدين لامؤخذه مرتك عجلها صغير وبتخاف يعني مش هتروح بعيد
.
زياد::اهو عجلها الصغير ده وصلنا لكدا بس والي خلج الخلج ما هتفوت بلساهل
.
فارس::مشاكلك انت ومرتك تحلها بيناتكم بعد ما ترجع بسلامه هي وقمر وخلي في بالك دي حرمه يعني اكتر حاجه توجعها الكلام الي وصلها
.
زياد::بس ترجع ووجتها هعرفها كيف تصدج الكلام الماصخ ده دي حتي موثقتش في حبي ليها
.
فارس::هدي روحك الموضوع كله تسرع منها بس وان شاء الله الامور هتتحل
.
زياد::يارب
.
.
بعد ان خرج زياد وقفت هنا علي الباب ::ممكن ادخل
.
فارس وقف واقترب منها ::معجول مرت فارس العربي تستاذن عشان تخش املاكها
.
ابتسمت وسحبها فارس للجلوس علي الكنبه الواسعه الخاصه بلمكتب
.
فارس::اتعشيتي انتي والفرسان
.
هنا بأستغراب::الولاد اتعشوا لكن انا مستنياك
.
فارس::طيب يا ست البنات جومي جهزي العشا وانا هطلع فوق الاوضه اخد دوش سريع وابدل خلاجاتي
.
هنا::فارس
.
فارس::عيونه
.
هنا::انت ازاي طبيعي كدا مش قلقان ولا مضايق بسبب موضوع زياد وعزه
.
فارس وضع يده علي خدها::شوفي يا هنايا الموضوع مش مستاهل كل ده وان شاء الله بكره بلكتير هيتحل
.
هنا ::انتي ليه واثق قوي كدا
.
فارس::عشان انتي معايا وعشان بحبك
.
هنا بخجل::اهو ساب الموضوع ورجع يحب فيا
.
فارس::انا بحب فيكي دايما سواء فيه موضوع او لا
.
هنا بخجل وحمره اكتست وجنتها::انا هروح اجهز العشا
.
..............
.
كان يجلس علي سريره يشعر بلوحده وكان هذا المكان اصبح صحراء قاحله ضحله بدونها وبدون حيويتها التي تبثها في المكان
.
زياد بتعب::والله تعبت وعلاجي اني القيكي
.
رن هاتفه وكان من عزه تناوله علي الفور واجاب
.
عزه ببكاء مرير وشهقات قويه::انتي متجوز عليا بجد
.
زياد بلهفه ::عزه يا حبيبتي اهدي وانا هفهمك
.
عزه::مش عايزه اهدي انت ليه عملت فيا كدا انت عارف اني يتيمه واني اعتبرتك كل حاجه في حياتي لا انت كنت كل حياتي تقوم تتجوز عليا يا زياد
.
زياد بصوت عالي::اسمعي وبطلي هبلك
.
عزه ::انا فعلا هبطل هبلي وهبعد عنك ومش هتشوف وشي تاني وطلقني
اغلقت عزه المكالمه ثم اغلقت الهاتف
.
.
زياد بعصبيه رمي الهاتف وبدء في نوبه من الغضب كبيره وظل يلعن غبائها ويتوعد لمريم
.
.
....................
.
شهد::طيب اقفل
.
انس::ليه
.
شهد بخجل::عشان انا مكسوفه
.
انس::يا بت بقولك انا بحبك وكتب كتابنا قرب وفرحنا وهتكوني علي اسمي بعد السنين دي كلها تقوليلي مكسوفه متقلبيش فيها بيومي بقي
.
شهد::انا بيومي يا انس
.
انس::مانا بتحايل علي امك تقولي كلمه حلوه كل الي علي لسانك مكسوفه
.
شهد::يا سلام عايزني اقول كلام حلو زي اني بحبك وبموت فيك وانك جملت حياتي وخلتني اعيش معاك كل ثانيه من عمري كانها حياه جديده واني بحمد ربنا علي وجودك في حياتي عايزني اقول كل ده مثلا
.
انس بأبتسامه::لا خلاص مش تقولي عشان انتي بتتكسفي
.
شهد بأبتسامه خجله::طيب تصبح علي خير
.
انس::وانتي من اهلي وكل اهلي ودنيتي
.
شهد اغلقت المكالمه بكسوف وقلب طائر من الفرحه
.
.....................
.
.
في الصباح الساعه ٦
.
كان زياد لم يأتي النوم الي جفنيه ابدا ولم تزوره الراحه تلك الليله كان قلق متوتر غاضب منها جدا
اما هي فكانت تتألم من جرحها كثيرا وابنتها كانت تبكي لانها تريد والدها والعوده لغرفتها
.
.
عزه بتعب::يا قمر يا حبيبتي هنروح لبابا وهترجعي اوضتك بس اهدي
.
قمر::انتي بتضحكي عليا يا ماما
.
عزه ببكاء وتعب::مبكذبش يا قمر ااااااه
.
قمر::مالك يا ماما
.
عزه::قمر هاتيلي كيسه الدوا بسرعه
.
قمر::حاضر
.
احضرت قمر كيسه الدواء لامها التي تناولتها علي الفور واخذت مسكن
.
قمر::بقيتي كويسه
.
عزه::الحمد لله متقلقيش
.
.............
هنا::طيب يا فارس فهمني والنبي
.
فارس ضحك ضحكته الرنانه التي تبعث شئ من هيبته ورجولاته لقلبها الذي يتطاير مع دقات تلك الضحكه
.
فارس::منا جولت اهو
.
هنا::لا والله يعني عزه هترجع ولا لأ
.
فارس::هتشوفي كل حاجه بدال مش مصدقه كلامي دلوجتي حضريلي الفطور
.
هنا::قولي الاول
.
فارس::متمصخيهاش بجي وحضريلي الفطور ورايا شغل
.
هنا::حاضر
.
.
هنا دخلت المطبخ وجدت سيف ورعد يتناولون تفاح
.
رعد::بابا ده كان المفروض يكون ظابط
.
سيف::ايون صح ده حط طنط ايه دي في السجن
.
رعد::عارف ماما دكتوره ومش بتشتغل فممكن بابا يكون ظابط بس ما بيشتغلش
.
هنا::طيب ممكن نبطل كلام بقي عشان احضر الفطار
.
رعد وسيف::حاضر
.
...............
.
زياد بغضب::معلش يا امي اطلعي بره دلوجتي لان دماغي فيها الف شي وشي
.
سعاد بصوت عالي::لا يا زياد مانت مهتفضلش اكده وهي ولا في دماغها سابتك ومشيت
.
اميمه سمعت كلام سعاد
.
اميمه::انا بتأسف بلنيانه عن بنتي وجنونها فسامحوها
.
زياد::خاله اميمه متزعليش امي متجصدش
.
سعاد::والله يا اميمه مجصدش انا بس مضايجه علي حال ابني
.
اميمه::انا بستأذنك يا زياد عربيه تيجي توديني بيتي انا مبقاش ليا لزوم للقعده هنا
.
زياد بعصبيه وصوت عالي::يا خاله اهدي انا هلاجيها من فين ولا من فين
.
رن هاتف زياد وكان فارس اخبره ان يأتي للمكتب لان مريم هناك
.
التقط هاتفه ومفاتيح السياره وذهب بسرعه
.
.
سعاد::متزعليش مني والنبي يا اميمه حجك عليا
..
اميمه ببكاء::والله انا عارفه بس زعلانه من الي بنتي عملته
.
سعاد احتضنتها::حجك عليا وان شاء الله هترجع
.
.
.....................
.
.
قاد سيارته بسرعه كبيره الي ان وصل للمكتب فوجد فارس ومعه تلك الملعونه المدعوه مريم
.
.
زياد بغضب::لولا بس فارس موجود كان زماني عرفتك ان الله حج
.
فارس بهدوء::زياد اجعد وهدي نفسك وافتكر ان الحرمه ليها واجبها ...بس انتي يا مريم مش حرمه انتي حيه وهعرفك ان اللعب مع عيله العربي مش بساهل
.
زياد::عايز اعرف بس عملتي اكده ليه
.
مريم ببكاء وحوف::انا مريت بظروف صعبه جدا وبصراحه ودي حاجه مراتك كانت مخبياها عنك هي كانت بتبعتلي فلوس كل شهر لما عرفت ان ظروفي صعبه بس مع مرور الوقت بدأت اضايق وبدأت احس ليه انا الي اكون في الوضع ده وليه متكونش هي كرهت الشعور ده وكرهت ان عزه طول عمرها محبوبه وبحس انها اعلي مني والي زاد ده جوازك منها
.
.
زياد بغضب وضيق من كلامها::مرتي غلطت لما فكرت تساعد واحده زيك متستهلش وبتعض اليد الي اتمدت لها
.
مريم بخوف وندم::انا عارفه انا غلطت واستحق ده بس ارجوك متقولش اني بعت الرساله دي انا عرفت غلطي ومش عيزاها تكرهني انا هبعد وهعمل الي انتو عيزينه
.
نظر فارس لزياد نظره ذات معزي
.
فارس::زياد انت روح القصر مرتك زمانها وصلت وانا هتصرف مع البت دي
.
زياد ما ان انهي فارس جملته حتي اسرع في الخروج فهو علي الرغم من غضبه الا انه وببساطه اشتاق لها وجدا
.
.
نظر فارس لمريم نظره بارده وعميقه جعلتها ترتجف خوفا منه
.
............
..
ستووووب
.
ادعوا ربنا يرفع عنا الوباء
.
ايه رأيكم في الجزء ده
.
ومتشكره جدا لدعمكم ليا
.
سلام