يا له شحاذ نبيل ..
ففي أوقات التعاسة كان يجّتر أحزانه لوحدة ، وفي أوقات السعاده كان يشارك افراحه الآخرين فما ان نَفَحتُهُ بورقة ذات المائة دولار حتى اشترى طعاماً وشراباً بكل المال ، ودعا رفاقه الشحاذين الى وليمة مَلَكيّة والرقص والاحتفال !
في تلك اللحظة غبطُتُه على تلك الروح الطيبة وتضاعفت سعادتي ! إن أغلب الناس يعانون من آلام نفسيه بسبب احساسهم المتضخم بقيمتهم وتركيزهم المفرط على أنفسهم .
و القاعدة الذهبية لتحقيق الراحه الذهنيه هو تخفيف الإحساس بالأهمية ، وعيش حياة البساطة والتواضع والعفوية ، ثم التيقّن بأن حاجات الآخرين لها نفس أهمية حاجاتنا ، وعند إشراكهم معنا في النعم التي منحت لنا ، سينتج عن ذلك تحسن جسدي وشفاء من الآلام النفسية .
اذا حظيت بالنعمة فلا تنسَ الآخرين .
وإن غنمت بأوقات طيبة فتذكر أصحابك .
و إن شاركت الهبات التي منحها الله لك فإن هناك قوة خفية ستمتد إليك لتحميك وتعينك في توسيع آفاق حياتك .
إنّ إشراك الآخرين في النعمة يحميها و يديمها لنا !
دأب أحد رجال الأعمال على وضع صورة ضفدع يقف على سور عالٍ على منضدته شارحًا لزواره قصة الصورة قائلاً لهم :
لم يصل الضفدع إلى ذلك السور العالي لوحده ، فلا قدرة له على القفز ولكن شخصٌ ما رفعه ووضعه على السور وكذلك حالي انا !..
شمعة
اذا فاضت عليك الحياة بالخير و حصلت على ثروه عظيمه فلا تستأثر به لوحدك ، لأنك بذلك ستعّرضهُ للنقص والزوال ، واستحضر من ساعدك اثناء الطريق !.