العودة بالزمن {H.S}

By habibamalik33

14.9K 1K 315

"لما الجميع يتعامل معي كأنني سارقة؟!" سألت بنفاذ صبر وأنا أنظر حولي منتظرة أجابة "ربما لأنكِ ظننتي انكِ ذكية... More

مقدمة
Chapter "1"
Chapter "2"
Chapter "3"
Chapter "4"
Chapter "5"
Chapter "6"
Chapter "7"
Chapter "8"
Chapter "9"
Chapter "10"
Chapter "11"
Chapter "12"
Chapter "14"
Chapter "15"
Chapter "16"
Chapter "17"
Chapter "18"
Chapter "19"
Chapter "20"
Note
Chapter "21"
Chapter "22
"Chapter 23" (والأخير (الجزء الأول

Chapter "13"

447 35 6
By habibamalik33

🌸ربنا أننا أمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار🌸

﴿سيتحطم قلبينا....﴾ 

______________________________________

#وجهة نظر الكاتبة:

تعالت صوت ضحكاتهم في الحديقة الخلفية في الصباح مبكراً وهي تركض سريعاً محاولةً الأفلات منه، كان يحاول جاهداً الأمساك بها بأبتسامة على ثغره مظهرة غمازتيه علي وجنته.

#وجهة نظر جرايس:

"لما تركضين لقد فقط أرددت الملح!" كان يقول هارى ضاحكاً وهو يلهث واقفاً في مكانه مستنداً بيداه علي ركبتيه.

"لقد أصبحت الأجواء مملة يا مجعد، لنضيف القليل من الحماس فى حياتنا" قلت بصوتاً عالى راكضة بأتجاه سياج الحديقة حاملة عُلبة الملح في يدى، ألتفت حتى أنظر لهارى لأراه يأتى راكضاً بأتجاهى.

ضحكت بصوتاً عالى وقفزت من فوق السياج وركضت بأتجاه المنزل بجانبنا، نظرت خلفى لأرى إذا كان يتبعنى هارى ولكن لم يكن له أثراً.

أعدت نظرى للأمام ثم رأيت ظلاً لطفلاً يركض ويبدو عليه الخوف، قلقت لربما يركض أحدهم خلفه ويريد أذيته، ركضت بأتجاهُ وأنا أقول "لا تقلق سوف أساعدك يا صغير" ذهبت وراء أحد المنازل فى الحى لأراه واقفاً أمامى ليصل فكى إلى الأرض أنه هو.

"يا صغير لقد بحثت عنك كثيراً، كيف حالك ولما تركض؟" قلت وأنا ألهث ثم أنحنيت لأكون فى نفس طوله، نظر لى الفتى الصغير بملامح فارغة ثم قال لى بهدوء "لا تتعلقى به" عقدت حاجبى لما يقوله ثم نظرت حولى ثم أعدت النظر إليه.

"لا أتعلق بمن؟" قلت بأستفهام للفتى الصغير، "سوف يتركك وسوف يتحطم قلبكما أنتما الأثنين" عقدت حاجبى أكثر ثم تنهدت بعمق.

"هل تقصد هارولد؟ ولكننى لم أتعلق به ولما سوف يتحطم قلبه إذا تركنى هو؟" قلت بتسائل وانا أنظر فى أعيُن الفتى الصغير الزرقاء "أنا اسف يجب أن أذهب الأن أنستى" قال الفتى سريعاً ثم ركض، أستقمت سريعاً وركضت بأتجاهُ.

وأنا أصيح ب 'أنتظر' حتى أستطيع لفت أنتباهه ولكنه لم يتوقف، "علي الأقل أخبرنى أسمك يا صغير " قلت بصوتاً عالى ليعيرنى الفتى أنتباهه قائلاً "لا أستطيع أخبارك" أسرعت خطواتى بأتجاه الفتى الصغير ولكن أصتدمت بشخصاً ما لأندفع بقوة إلى الخلف ثم سقطت.

فتحت عيناى لأرى ويل أمامى ينظر لى بقلق ثم أمسك يدي سريعاً ليساعدنى علي الوقوف، "أنا أعتذر حقاً يا أنسة جرايس حقاً أعتذر لم أعلم أنكِ هنا" قال ويل وهو يزيل الأتربة من على ملابسى لأقول له أننى بخير.

"ما الخطب عزيزتى؟" أستمعت لصوت هارى خلفى لألتفت وأراه قادماً بأتجاهِ وهو يلهث "لقد رأيت الفتى الصغير اللذى أيقظنى عندما أتيت إلى هنا" قلت سريعاً وأنا أأخذ يد هارى لنذهب فى الطريق اللذي سلكه الفتى الصغير.

"أى فتى؟" قال ويل عاقداً حاجبيه، نظرت له بغضب وأنا أقول "الفتى الصغير اللذى كان يركض بهذا الأتجاه" أشرت على الطريق ليعقد ويل حاجبيه ثم نظر لى قائلاً.

"لقد كنت أقف هنا منذ وقتاً طويل، لم يمر أحداً عداكِ" قال ويل بهدوء لأشعر بيد هارى توضع على خصرى ثم يقربنى له "هيا لنذهب إلى المنزل عزيزتى ربما تحتاجين بعض الراحة" قال هارى بلطفاً وهدوء وهو يسحبنى للجهة الأخرى.

أبعدت يداه ونظرت له عاقدة حاجبى وأنا أقول بغضب "هناك فرصة لعودتى لمنزلى وأنت تطلب منى الأبتعاد عنها؟ أسفة هارى ولكن يجب أن أذهب" ركضت فى الطريق اللذى سلكه الفتى تاركة هارى وويل خلفى.

وقفت في طريقاً يحتوى علي طريقين أحدهم بأتجاه اليسار والأخر بأتجاه اليمين، نظرت حولى محاولة تذكر أين ذهب الفتى الصغير لأقرر الذهاب بأتجاه اليمين، رأيته فى نهاية الطريق يرتدى قبعته وظهرهُ مقابلاً لى، أبتسمت بفرح وأستمريت فى الركض حتى وصلت إليه.

وضعت يدى على كتفه ليلتفت الصغير لأعقد حاجبى عندما رأيت فتى أخرى، تنهدت بحزن ثم سمعت صوت متحشرجاً يتحدث من خلفى "المعذرة يا أنستى ولكن هل قام هذا الشقى بأذيتك" ألتفت لأرى أمرأة عجوز قادمة من خلفى وتشير على الفتى أمامى.

أشرت لها بالرفض "لقد ظننته شخصاً أخر فقط" قلت بحزن وأنا أبتعد ولكن أوقفنى صوت العجوز "لا تهدرى وقتك صغيرتى لن تجديه" عقدت حاجبى وألتفت لها "هل تعلمين مكانه؟" قلت بتسائل وأنا أقترب منها لتبتسم وتلتف وتتركنى.

عقدت حاجبى ثم ذفرت الهواء من فمى بغضب "ما خطب تلك البلدة مع الأسئلة؟" قلت بغضب ليجيبنى الفتى الصغير "أنها غريبة الأطوار أحياناً ولكنها لطيفة وتساعدنى عندما أهرب" قال بهدوء وهو يبتسم بدفء،أبتسمت له غى المقابل ثم جلست على الرصيف خلفه.

ذفرت الهواء بضيق من فمى ثم وضعت رأسى بين يداى، أقترب الفتى وجلس بجانبى ثم تحدث بصوت طفولى "أدعى سبينسر ماذا عنك؟" رفعت رأسى لأراه يمد يده لى ليصافحنى أبتسمت له ثم مددت يدى لأصافحه أيضاً "أدعى جرايس ، وبالمناسبة لقد أحببت أسمُك" قلت وأنا أبتسم له بدفء.

"أشكرك سيدتى" قال سبينسر بلباقة لأبتسم على لطافته، "على الرحب أيها الرجل الصغير" أبتسم سبينسر ثم أختفت أبتسامته.

"هل تبحثين عنه؟" قال بصوت منخفض وبدى عليه الخوف، عقدت حاجبى ثم أقتربت منه وهمست أيضاً قائلة "عن من تتحدث؟" أقترب أيضاً سبينسر ثم قال "أنه ليس فتى صغير أنه رجلاً كبير" عقدت حاجبى مما قاله سبينسر "ماذا تقصد برجلاً كبير؟".

تنهد سبينسر ثم تحدث "لقد رأيته قادماً من الغابة عندما كنت فى منزل جدتى كان فتى صغيراً ويرتدى قبعة مشابهة لخاصتى ثم تحول لرجلاً كبيراً وتفقد الأجواء حوله ثم أستمر فى السير حتى أختفى عن ناظرى، ولكن عندما أتيت إلى هنا لمنزلنا رأيته يتجول بجانب المغفر اللذى يعمل به الضابط هارولد".

قاطعته صوت العجوز قائلة "تعالى هنا يا سبينسر" أستقام سبينسر سريعاً وذهب بأتجاه الصوت "أنه يعمل مع الضابط" قال سبينسر سريعاً وهو يركض للعجوز.

تنهدت بعمق وأنا أستقيم من مجلسى ثم أخذت أمشى بأتجاه منزل هارى،ظللت أفكر فيما قاله الصغير، ماذا يعنى بأنه يعمل مع الضابط؟ هل يقصد أن هارى يعمل مع هذا الفتى الصغير وهم من أحضرونى إلى هنا؟ ولكن سبينسر قال أنه ليس طفلاً  حتى!

دلكت جبينى بيدى لأتوقف عن التفكير ، تنهدت بعمق حين نظرت أمامى ورأيت منزل هارى، طرقت الباب عدت طرقات ولكن لم يفتح لى أحداً، "اوه أنه أنتى" سمعت صوت ويل بجانبى لأراه قادماً بأتجاهى "مرحباً ويل" قلت بصوتاً منخفض لشعورى بالخجل من هروبى هذا الصباح.

"هل تبحثين عن الضابط هارولد؟" قال ويل

"نعم أبحث عنه، هل رحل إلى مكاناً ما؟" قلت عاقدة حاجبى لينفى لى ويل برأسه ثم يخرج مفتاحاً من معطفه ويفتح باب المنزل.

أبتعد ويل ثم ذهب بأتجاه الحديقة، عقدت حاجبى من غرابته ثم دخلتُ المنزل باحثة عن هارى، لم أجده فى الطابق السفلى لذا صعدت فى الطابق العلوى لأبحث عنه، فتحتُ باب غرفته لأجده جالس على مكتبه وفى يده زجاجة بوربون.

لم يرفع هارى نظره بأتجاهِ بل ظل ينظر على خطاب أمامه، "هارى" قلت بهدوء وأنا أقترب ببطء من مكتبه "لقد ذهبتى، حتى من بعد وعدك لى بالتوقف عن المحاولة" قال وهو يضحك بسخرية.

نظرت فى الأرض بخجل لأن حديثه صحيح، لقد تركته حينما سنحت لى الفرصة بدون النظر خلفى، أخذ هارى رشفة كبيرة من زجاجة البوربون فى يده ثم أستقام من مجلسه ووقف أمامى.

"أنظرى فى وجهِ" قال بصوت هادئ وعميق، أمسك هارى بذقنى ورفع رأسى حينما لم أُنفذ طلبه، نظرت فى عينه لأراها تملئها الحمرة ووجهُ يجتاحه ملامح الأرهاق.

"هل تحبينى جرايس؟" قال هارى بصوت منخفض وهو ينظر فى وجهِ بملامح جامدة، تنهد هارى بعمق حينما لم أعطيه جواباً "لقد أحببتك بكل قلبى ولطالما أردت سماع كلمة واحدة لعينة منكِ تخمد الحريق بداخلى، هل تعلمين كم ظللتى معى؟ لقد ظللتى معى لأكثر من أربعة أشهر جرايس، لقد أنتظرت كثيراً حتى أستمع إليكِ تقولين لى أنكِ تحبيننى أيضاً" قال هارى بغضب والدموع تنساب على وجنتيه.

"هارى" قلت بصوت متعب والدموع تنساب على وجنتى ليقاطعنى هارى قائلاً "لا أريد أن أستمع جرايس حقاً لا أريد" قال هارى وهو يبتعد عنى ويذهب لخزانته ويخرج منها معطفه.

أرتدى هارى المعطف وذهب بأتجاه الباب ولكن أستوقفته بوقوفى أمام الباب، نظر لى هارى بملامح جامدة، "هارى لا تذهب، فقط دعنا نتحدث أرجوك" قلت بصوتاً باكى ليشير هارى بالرفض برأسه "هل حتى أحببتينى يوماً جرايس؟".

لم أعطى لهارى جواباً ليتنهد بعمق ويبعدنى بلطف عن الباب ويخرج، خرجت شهقاتى من فمى و بدئت فى البكاء بهيستيرية ثم خرجت سريعاً من الغرفة وأنا أبكى لأتبع هارى.

وقفت أعلى الدرج لأرى هارى يرتدى حذائه ليخرُج، "أنا أحبك هارى، بالطبع أحبك واللعنة ولطالما أحببتك، ولكننى لم أستطيع البوح بهذا لعلمى أننى سوف أذهب فى يوماً، أنا لا أنتمى إلى هنا وبالطبع لن أعيش حياتى بأكملها هنا بالتأكيد سوف يأتى يوماً سأكون فى بيتى الحقيقى" قلت بصوتاً عالى وأنا أبكى لينظر لى هارى ولازلت ملامحه جامدة.

"لم أرد أن أحطم قلبك بتركك" قلت بصوتاً منخفض فى نهاية كلامى، نظر لى هارى نظرة أخيرة ثم فتح الباب وغادر المنزل.

تعالى صوت بكائى فى أرجاء المنزل الصغير لأذهب لغرفة هارى وأخذت زجاجة البوربون من على مكتبه وأحتسيت رشفات كبيرة، أخذت أخطو خطواتى إلى فراش هارى وأنا لازلت أبكى، رفعتُ الغطاء وأستلقيت أسفله وأنا أحتضن الوسادة خاصة هارى.

______________________________________

عارفة أنى عايزة أتشتم وأتفق معاكوا والله بس والله وقتى كان مشغول طول الوقت ಥ⌣ಥ

رمضان كريم ماى أنچلز🖤☁

Continue Reading

You'll Also Like

261K 8.3K 16
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أ...
32.3K 2.4K 36
سيلفيريا... رواية ستأخذك في رحلة مليئة بالخيال والإثارة في العصور القديمة... حيث يسود عالمٌ مختلف تمامًا عن عصرنا الحالي... بذالك العصر كان يسوده عال...
4.5M 120K 41
روايتي الثانية مُكتملة ✍🏻 ~ كُتبت بواسطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🌟 ~
776K 45.1K 50
هي الأفضل لكنها الأسوأ إنها مثالية لكن متناقضة هي جيدة لكن الظلام داخلها هي ألفا قوية ولن تقبل سوى بالفا يستطيع مجاراتها رفضت البحث عنه خشية أن تض...