"ماذا !!مقاطعة ماذا !!"
اقترب منها ببرود مهلك
"تلك المقاطعة تسمى مقاطعة الفرسان "
نظرت له بغضب وهي ترفع يدها لتضرب منكبيه بغضب
"ما كل هذا البرود !!ها الفتاة كادت ان تموت أمامك وانت بكل بساطة مرحبا بكِ !! لما انت هكذا .."
ضربة تلو الأخرى وهو يغمض عينيه بغضب ثم امسك يديها بقوة جعلها تصرخ من الألم
"اااااه "
فتح عينيه لتصدم برعب انها شديدة البياض ...
وقد غطى البياض جميع عينيه نطقت برعب
"ابتعد عني ..."
صرخ القائد 'سميث' بصرامة للجنود وهم يرون الملك يفقد سيطرته علي ليلى
"الجميع يعود الي تدريبه والآن !!"
اما الساحرات ظلوا ينظرون بصدمة ..هو اتفق معهن ان يفعلوا هذا
لن تتوقع ان تكون ليلى بتلك الطيبة والنقاء لانها تشاجرت مع الملك المرعب من اجل!!
ساحرة !!!
كان يسحبها من يديها بقوة وهو يدخل بها الي غرفة المكتب مرة أخرى
"ابتعد عني ...قلت لك ابتعد ..انا أكرهك "
صرخ بها وقد عادت عينيه الزرقاء طبيعية
"وانا لم اقل لكي احبيني!!"
حاولت ابعاد يده وقد تساقطت دموعها
"يدي تؤلمني "
نظر ليجد يدها تُعتصر بين يديه ليتركها بفزع وهي تأنِ بوجع
نظر الي يديها ليجدها حمراء عكس بشرتها الحليبية
ليلى بشراسة ودموع لم يعهدها منها
"لما انت قاسي بتلك الطريقة ...بكل مرة تجرحني سواء بأفعالك او حديثك أسامح لأني أعلم ان تلك ليست طبيعتك ...لكن يكفي ..يكفي يا لُبيد "
نظر لها بجمود
"ماذا ستفعلين !!!"
"سأغادر من هنا "
سخر منها
"حقآ!!"
مسحت دموعها وهي تذهب من أمامه وتخرج الي الساحرات
بمجرد خروجها سحب كل ما امامي وألقاه علي الأرض
كانت تمشي في طريقها لتسمع أصوات التحطيم تمتمت بغيظ
"طفل ...طفل غبي و لطيف "
ذهبت الي 'سيلا' التي توقفت عن تدريبها وهي تنظر لها بخوف لترد ليلى بقوة
"اريد معرفة كيفية التحكم في السهر الأسود "
أومأت لها بخضوع وهي تنظر لها
"حسنآ لكن يتوجب علينا فعل بعض التدريبات التي كلفني بها الملك ..."
نظرت لها بنوع من ....الغيرة !!
"لا علاقة لكي بالملك ..اريد تركيزك معي انا "
رفعت سيلا حاجبيها من قوتها في الحديث
"كما تأمرين ...تلك الفتاة لقد سُحب منها قوتها وجمالها.."
أومأت وهي تقف امامها تبتسم بلطف لتلك المتوترة
وضعت يدها علي بشرتها المجعدة وتغمض عينيها بإنسجام
"تذكري يا ليلى تلك الجملة ...تذكري ..."
كانت سيلا تقف وتنتظر اي ردة فعل الي ان فاجئتها بخروج ضوء باللون الأبيض من يديها ..
شهقت الفتاة بقوة وهي ترجع رأسها الي الإمام ...وليلى تردد جملة منها
"هل ستأتين...هل ستأتين..."
انخفض صوتها وانخفض معها قوة الضوء لترفع تلك المنحنية للأمام رأسها
لتظهر فتاة سمراء جميلة وهي تضحك وتضع يدها امام وجهها بسعادة
ضحكت ليلى بفرح وقد شاركها الساحرات الضحك
فقد استطاعت المرة الثانية فعلها ...وقد تغلبت علي السحر الأسود
تنهدت ليلى بإرتياح وقد بدأت في التدريب مع سيلا
وجدت صعوبة في بادئ الأمر ...لكن سرعان ما اعتادت علي ذلك وأصبحت اسرع واسرع ..
انتهت وهي تمسح عرق جبينها
"يكفى يا سيلا لقد تعبت حقا"
أومأت الآخرى بإرهاق
"وانا ايضآ ...لقد أوشكنا بالفعل علي الرحيل وسنكمل غدا"
أومأت وهي تلوح لهم وهم يختفون بين الضباب
لتنظر الي المبني الذي فيه مكتب الملك وهي تتنهد بضيق
تمتمت وهي تجلس تحت شجرة بعيدة عن جنود المقاطعة بشكل عام
"انه بالفعل لم يعتذر لي...يعتذر !!انتِ تحلمين ليلى..."
أسندت رأسها علي الشجرة وعينيها تُغلق من تلقاء نفسها من شدة النعاس ..
الا ان استسلمت للنوم وهي تشعر بوجوده حولها ...
********************************************
نظرت الي وجهها الباكي بالمرأة وهي تذم شفتيها وتعود البكاء مرة أخرى
سرعان ما مسحت دموعها لطرق الباب معلن عن دخول عائشة ...
عائشة بمرح
"جئت لأنظف غرفتك وارى لما انت هادئة انا لا اسمع ضوضاء ...ماذا بكي !؟لما تبكين!؟"
نطقت اخر حديثها برعب واضح علي وجهها وهي ترى دموع عائدة
لتنفجر عائدة في حضنها وهي تقول بشهقات
"سأتزوج ...سأتزوج يا عائشة ذلك الأمير ...انا لا أريده "
أبعدته الأخرى بحنق
"اذا كنتِ لا تريدينه لما لم تقولي للحكيم انتِ تعلمين انه ان يُجبرك علي شئ !!"
شهقت وهي تمسح دموعها
"ما هو سبب رفضي يا عائشة !!!اخبريني هل اقول له اني احب جندي ...
ليس به عيب لكن ليس الان نحن لا ننام بسبب الحرب وأنا اذهب لاحب وأعشق "
"الحب والعشق ليس لهم اي زمان او مكان ...يأتون مع الرياح ...هل تستطيعين منع الرياح !!"
نفت برأسها لتبتسم عائشة
"انا اعلم انكِ في نهاية الأمر ستكونين ل ذلك الجندي "
ابتسمت لتتابع الأخرى بخبث
"احم هل هو الجندي الذي كان بالأسفل !؟"
أومأت بخجل لتقول بمرح
"مممم هذا هو الجندي الوسيم الذي أوقع مغرورتنا الصغيرة ..."
ضحكت وهي تحتضنها بإمتنان وعائشة تبتسم بحب لتلك المدللة اللطيفة
٠٠ بالأسفل ٠٠
كانت دمائه تغلي بشدة وهو يقبض علي يديه فكرة انها تكون لأخذ غيره مستحيلة
لقد اخبر والدته انه سيتأكد من مشاعره ...وها هو الان
يشعر بنار في صدره بسبب ذلك الأمير الذي تجرأ للنظر الي ذات العيون الناعسة
لكن مستحيل اذ كنت امير او ملك هي ملكي انا ..وحدي وفقط ..
********************************************
استيقظت من نومها لتجد نفسها في الغابة المعتادة التي بجانب القصر
بل وجدت نفسها نائمة فوق ...زمرد ....
ابتسمت وهي تراه ينام بهدوء علي الأرض ...فردت نفسها فوقه وهي تضع يدها أسفل ذقنها وهي تنظر اليه بلطف
"متى تحولت ايها الشقي..."
ثم تابعت
"انت لطيف يا زمرد ...انت الطف تنين أقابله علي الرغم من اني لم تقابل تنانين لكن انت لطيف عن لُبيد "
زمجر وهو مغمض عينيه لتشهق
"انت مستيقظ اذا !!ممم انت مخادع يا أستاذ تنين .."
فتح عينيه ببطء وهو يجدها تقفز من جسده الضخم الي الأرض ..وهي تقول بحماس
"هيا ...هيا استيقظ واذهب بي في جولة "
نظر بطرف عينيه وهو يغمض مرة أخرى
لتعبس بإصرار
"هيا يا زمرد ارجوووووووك ارجوووووووك ....جولة واحدة فقط اريد الطيران ارجوك "
ثم نظرت له نظرة الجرو ليزفر وهو يحرك جسده بمعنى اصعدي
صفقت بيدها بقوة وهي تصعد بحماس وتمسك بجلده الخشن بقوة حتى لا تقع
استقام فجاة ليختل توازنها وكادت ان تقع لولا ذيله الذي دفعها لتجلس مرة أخرى توترت
"لُبيد ...لقد تخيلت عن حديثي لا اريد جولة ولا غيرها هيا الي القصر "
في تلك اللحظة نظر لها واقسمت انها شاهدت عيون لُبيد وهو ينظر لها بعبث ...خبيث
انطلق فجأة وبسرعة الي فوق جعلها تصرخ بقوة من الخوف سرعان ما تبدل بحماس
سرعته وهو يتجاوز الغيوم وهو يلف ويدور حول نفسه
الهواء الذي يضرب وجهها وشعرها جعلها تبتسم وهي تشعر انها تطير
وهي كذلك بالفعل !!!
"لُبيد انه أحساس رائع جدا ...اريد جولة كل يوم "
لكن ما فعله هو توقفه عن الطيران ما عدا جناحيه اللذان يحلقوا ثم قلب نفسه فجأة جعل رأسها لأسفل وتوازنها يختل تماما ...
صرخت ويديها تفلت من جسده لتقع !!! وبتلك المسافة لا تظن انها ستكون علي قيد الحياة ...
ظلت تصرخ بقوة الا ان شعرت انها ستفقد الحياة لتصمت
وقعت بالفعل لكن علي جسده الذي تلقى جسدها وهو يطير مرة أخرى
صرخت بضيق وهي تعدل من نفسها
"هل هذا مزاج يا زمرد !!!لا افهم كدت اموت وانت تنظر لي
ماذا ستقول علي قبري مثلا ...الفتاة ماتت لأني كنت امزح معها !!!"
كان يسمع لها وهو يطير بملل ثم كرر فعلته....يفلتها ثم يتلقها ...ثم يفلتها ...وهكذا
علي الرغم من هلع قلبها ...الا انها شعرت انها بمدينة ألعاب خطيرة جدا ...أحبتها صراحة ...
بعد مدة من العبث وثرثرتها والطيران انزلها علي الأرض بنفس مكانهم وذهب هو ليتحول ...
ضحكت بطفولة وهي تختبئ خلف شجرة علي انه لن يجدها
انتهى من تحوله وخرج الي مكانهم وهو يعدل من ياقة قميصه المبعثر
قطب حاجبيه وهو لا يراها في الأنحاء ثم نفى رأسه بيأس وهو يراها تنظر من خلف الشجرة وتعود مرة أخرى بضحك ...
ضحك قبل ان يخفي ابتسامته وهو يذهب اليها ....عند ليلى نظرت ولكن لم تجده
"الي اين ذهب !؟ هل ظن اني سبقته الي القصر !!"
"ماذا تفعلين هنا !؟"
نظرت بهلع وهي تراه يقف امامها وينظر يتوعد لتتوتر
"كنت اريد اللعب قليلا "
جز علي اسنانه وهو يذهب وهي خلفه
"انا لم ارى أسطورة في حياتي ..طفلة ...حقا لم ارى ذلك "
رفعت منكبيها بغرور
"انت لك الشرف اذا .."
توقف وهو ينظر لها بشر لتقول بتوتر
"لم اقصد ..."
تابع مشيه بخطوات غاضبة وهو يسمع أنينها خلفه لانها تحاول منع ضحكتها ...
وصلا الي القصر بعد دقايق شعرت عند البوابة بنفس الألم التي تشعر به عند عنقها
وضعت يدها عليه وهي تجري الي جناحها وتأني بألم شديد
ذهب خلفها وقد اغلق باب الغرفة بعد ان انحنى له الحراس
"ماذا بكي !؟ هل تتألمين!؟"
نظرت له بألم
"جدا ...الألم تلك المرة شديد للغاية "
نظر بحذر
"ما الذي يؤلمك !؟"
توترت وقررت ان تقص له
"انظر يمكن ان تراني مجنونة الان ...لكن منذ ان كنت في كوكبي ظهر لي وشم غريب ...مكون من حرفان "
"تابعي "
"لا اعلم ما الذي حدث ولكن اشعر بألم بين الحين والآخر ...
ولكن تلك المرة شديد لدرجة لا تتخيلها ...اااااه"
صرخت وهي تشعر بسكاكين تغرز في عنقها رفعت يدها وهي تزيل شعرها
"ها هو ...الألم شديد يا لُبيد اجعله يختفي "
كان نظره مسلط علي الوشم ...وشمه هو ...هو من يراه فقط لانه ملكه ...تمتم بشئ لم تفهمه
"كلما تقرب من قلب الأسطورة يزداد قوة الوريد بينهم.."
نظرت له بعدم فهم ليتابع بهدوء
"يوجد طريقة واحدة فقط لإزالة ...الألم "
"ماهي أرجوك الألم لا يحتمل "
سأل ببراءة خبيثة
"هل افعلها لكي يزول هذا الألم !!؟؟"
أومأت ليقترب منها ببطء وهو يرفع شعرها البرتقالي وينظر الي الوشم ابتلع ريقه وهو يقترب اكثر
فتحت عينيها بصدمة وهي تشعر بشفتيه وذقنه الشائكة علي ملمس عنقها الناعم !!!
نعم انه يقبلها ...لقد قبلها مكان الوشم علي عنقها ...
ابتعد وهو يرى الاحمرار بدا بالاختفاء
"الطريقة هي قبلة الملك للأسطورة ...هي الوحيدة القادرة علي ازالته "
كانت لا تنظر له بل امامها بصدمة وقلبها يقرع كالطبول
همس وهو يخرج ببرود
"أحلام سعيدة يا ليلى ..."
بعد ان خرج ذهب الي جناحه وهو يبتسم من داخله
"اااه يا ليلى لقد انتظرته طويلا ذكروه في التاريخ انه احساس رائع ...
لكنه لم يكن رائع ...بل اروع احساس شعرت به وسأشعر به في الوجود ..."
اما ليلى فقد فقدت الوعي علي سريرها....
********************************************
في صباح اليوم التالي استيقظت وهي ترى عائدة جالسة بجانبها وتبكي
ليلى بفزع
"ماذا !؟ماذا هناك !؟"
عائدة وهي تمسح دموعها
"حاولت ان أيقاظك ولكن كنتي كالجثة الهامدة ..."
تذكرت ليلى ما حدث في الأمس لتحمر وجنتيها لتتبدل نظرة عائدة للمكر
"لما انت حمراء هل انتِ مريضة !؟"
تأفأفت بضيق
"حتى انتِ نفس الحديث !!"
"اووووه من الواضح انه يوجد شئ ما يجري خلف أذني !!"
نفت وهي تتحدث
"انت ما بكي لما ارى كآبة لا مثيل لها ..."
قصت لها عن حسام وعن ذلك الأمير لترد
"عائدة انا لم اجرب الحب في حياتي ولكن ...أظن انه شئ رائع لا تفلتيه من يدك ..."
أومأت وهي ترى ان حديثها ك عائشة تمامآ رغم قلة الحديث الا انها فهمت مغزاه
دخلت الي المرحاض ومشطت شعرها ثم نزلت معها لتناول الفطور
لكنهم انتبهوا الي أصوات قادمة من الخارج ضوضاء كثيرة والحراس يركضون بالأسلحة
خرجتا معآ والفضول يأكل ليلى خاصة ...
تعدت بعض الحراس وهي تنظر لتشهق عندما وجدت امامها مجموعة من ....الذئاب !!!
********************************************
الفصل ده المفروض ينزل الثلاثاء 🔪بس نزل النهاردة علشان اللي يتفاعلوا 😍
ايه رأيكم !؟ ومتنسوش تشوفوا اقتباس روايتي بعد دي (سجين هواها )في صفحتي علي الواتباد 👻
فوت و كومنت وريفيو❤️واحم تعالوا الجروب الاقتباسات بتنزل قبل هنا 💃+النت وحش اوي 🙂🙂
يتبع ....