كانت سارانغ نائمه برفقه تايهيونغ كعادته و بذات الوضعيه التي لم يكن ليمل منها ابداً لكن هذه المره هو من احتواها و ليس العكس
كان يضمها أكثر الي صدره واضعاً رأسه علي رأسها و هذا كان مُرضي نوعاً ما كونه مازال مستنشقاً عبيرها المحبب له لذا لن يهتم بأي وضعيه هما
هي تعلم بالفعل أنه نائم كون أنفاسه قد استقرت،رفعت رأسها من علي صدره تنظر إلي وجهه المسالم بينما تستعيد ذكري تلك القبله في الحفل
Flashback
كونها محط أنظار الجميع في هذا العُرس كان غير مريح لها نوعاً ما لذا ظهر هذا علي ملامحها و هو الذي كان غارقاً بها أنتبه ليبتسم بجانبيه
كانا يرقصان بهدوء و بينهم مسافه مناسبه لكن فجأه هو قربها إليه حتي التصقت به و لم يعد هناك فتحه هواء حتي بينهم
"ماذا تفعل؟!"
اتسعت عينيها و هي تنظر إليه بحركته تلك لكنه مازال ينظر لها دون التفوه بحرف،حاولت نزع يده عن خصرها لكنه زاد من قوته لتتألم هي لذا توقفت عن معاندته
"انظري لي"
أمرها لكن نبرته هذه المره كانت خافته و هي شعرت بنوع من الرقه المخفيه بها لذا رفعت عينيها لتقابل خاصته دون إهتمام
"هم ينظرون لكِ كونكِ فاتنه للغايه،و هذه الفاتنه ليست ملك لهم..."
و كأنه يقرأ أفكارها فهي الآن تكشف كل شئ يدور داخلها بنظرات عينيها القلقه هذه و التي لم يستطع تايهيونغ تجاهلها
لم تُبعد عينيها من علي خاصته، هي تقع في كل مره أسفل تعويذه كلماته المعسوله هذه و التي تشعر أنها صادقه دائماً و ليست جافه كخاصه أحدهم
قربها لجسده أكثر و ماتزال الابتسامه تعتلي شفتيه كونه يراها غارقه بعينيه كما هو يفعل،في نهايه جملته اقترب منها أكثر ليلامس اذنها اليُمني بشفاهه متحدثاً
"لكنكِ ملك لي"
أنفاسه التي كانت قريبه منها للغايه لا تفشل في جعلها ترتجف بين ذراعيه و هو يحب الإحساس بهذا للغايه،منها هي
عادهً كانت ستغضب من جملته هذه،فهي ليست بشئ يمكن اقتناءه و جعل أحدهم مالك عليه حتي أنها كانت تغضب احياناً لو قال هيون هذه الجمله
لكن الآن هي تشعر بسعاده من نوع غريب،تشعر أنها تريد سماع المزيد من كلماته هذه و الشعور به أكثر بجانبها
أبتعد لينظر الي وجهها القريب للغايه،نظراته انتقلت لشفاهها و للحظه كان متردداً و هذا ليس ليس شيم الشيطان الذي لن يهتم لمشاعر من أمامه لكنه فعل معها
نظر الي عينيها و كأنه يأخذ الموافقة منها،سارانغ كذلك كانت تنظر الي شفاهه لذا هو إبتسم و أقترب أكثر حتي أغلق علي شفتيها بخاصته
لم يهتم كلاهما بجميع من في المكان حولهم او حتي عن الثرثره التي حدثت فور رؤيه الجميع هذين الإثنين يقبلان بعضهما في منتصف القاعه،بل كانا في عالمهم الخاص
هذه القبله كانت رقيقه للغايه عكس طريقته العنيفه و الحاده معها لكن الآن هو يقبلها و كأنها قطعه فخار يخاف أن تُكسر لذا سارانغ استسلمت له و بادلته بهدوء لكن هذا أعجبه كثيراً
Flashback ends
تلمست شفاهها لتتورد وجنتها عندما تذكرت كل أحداث هذا اليوم، أفكارها بدأت تعمل عندما جمعت جميع الأمور التي حدثت معها رفقته منذ قدومها هنا
بدأت تُشكك في حديث هيون لها،و إن كان حقاً الشيطان كما وصفه الأخير أم كان فقط يخلق خيالاً لتصدقه هي
ربما الشيطان حقاً صعب المراس و للغايه،ربما يفعل أشياء لا مبرر لها و غير آدميه،ربما طريقته حاده و عنيفه لكن خلف كل هذه الأمور تشعر أن هناك المزيد و تريد اكتشافه
هي رأت هذه الفتره الجانب الآخر من شخصيته و التي لا تعلم إن كان يظهره لها عن قصد أم هذه عفويته التي تحركه كونه ارتاح لها
هذا الجانب اللطيف و المحب،اللين في تعامله معها و الذي يهتم لمن أمامه و لمشاعره دون إجباره علي شئ غير راضي عنه
هي رأت تايهيونغ و ليس الشيطان،تايهيونغ الذي يخاف علي حصانه أكثر من ذاته،تايهيونغ الذي يبتسم و يضحك بصدق،تايهيونغ الذي يمتلك نظرات حانيه و ملائكيه بعيده عن الحده و الرعب
رفعت يدها لتتلمس وجنته اليسري بينما تبتسم بخفوت،مررت أناملها علي دون وعي منها فهي فقط أرادت فعل هذا بشده
كانت غارقه في أفكارها للغايه حتي أنها لم تنتبه للقشعريرة التي سرت في جسده بسبب لمسها له،لكنها فقط تحدق في وجهه دون رمش
تايهيونغ كان مستيقظاً بالفعل، لم يستطع النوم بسبب تفكيره في خطه هيون القادمه و حركاته التي أصبحت ممله للغايه له
لكن أفكاره هذه تلاشت عندما شعر بها تحرك رأسها من علي صدره و لحظات حتي أحس بهذه الأنامل الصغيره خاصتها و التي تتلمس وجنته بهدوء شديد
هو كان حساس نوعاً ما من منطقه فكه لذا جسده تلقائياً تفاعل معها، هو يكره كيف يتعلق بها بهذا الشكل و كيف سمح لذاته أن ينفتح معها مظهراً جانبه الآخر و الذي أغلق عليه منذ سنوات
يخشي التقاط مشاعر لمن تقبع بين ذراعيه الآن، فهذا القلب خاصته قد أقسم أن لا يحترق حباً و شوقاً لأحد إلي أن يُتمم انتقامه لكن يبدو أن خطته ستفشل بسبب هذا الجسد الصغير الذي يتوسط حضنه
'سارانغ،لنضع حداً لهذا!'
.
.
.
كانت ريومي تساعد والدتها في المطبخ كونهم يحضرون العشاء و الذي تأخر قليلاً لهذا اليوم بسبب قدوم شقيقتها من السفر الي القريه
"دعيني أضع أنا الطبق و انتِ ارتاحي أمي"
إبتسمت الوالده لتربت علي شعر ابنتها الصغيره و تخرج تاركه ريومي تنهي الطعام بنفسها، هي تريد أخبارهم بشئ هام لكنها خائفه و متوتره كذلك
وضعت أطباق الطعام ليبدأ الجميع في الأكل و كعاده الأم كانت تهتم بفتاتها الكبري كونها تحمل قطعه صغيره داخل احشائها الآن
"اذاً ريومي،هل اعطتكِ الانسه سارانغ شئ جديد؟"
تحدث والدها بينما ينظر الي الابنه الجالسه أمامه علي الطاوله، نظرت اليه بتوتر لتومئ بالإيجاب لذا أنتظر هو منها إحضار الأوراق كي يعطيها الي هيون في ما بعد
"أبي، أريد أخبارك بشئ هام"
استجمعت ريومي شجاعتها لتنظر الي بعينين خائفه لكنها تحمل داخلها ثقه كبيره في أن ما فعلته هو الفعل الصواب
سردت لهم ما حدث لتراقب وجه والدتها الذي سقط،أختها التي ابتلعت رمقها بخوف و هي تنظر الي الأب الذي بدوره قد غضب بطريقه مرعبه
"هل فقدتِ عقلكِ؟! تريدين لنا جميعاً الموت!!"
نهض الأب يصرخ علي ابنته لتقوم الأم في تهدأه زوجها قليلاً فهي للصدق شعرت أن ما فعلته ريومي هو الأمر الصحيح
"أبي! هكذا أنا أضمن عدم الموت لنا جميعاً!"
استقامت هي كذلك تدافع عن نفسها أمام الجميع، و هكذا كان النقاش الحاد بينها و بين ابيها و الذي انتهي به الحال الي دخول والدها غرفته مغلقاً الباب بقوه جعلت أجساد الثلاث نساء تجفل
لحقت الأم بزوجها بعدما إبتسمت تطمأن ريومي لتذهب الي الغرفه تاركه الفتاتين بمفردهما،شقيقتها استقامت تحتضن أختها الصغري لتربت علي ظهرها
"أثق بكِ ريومي،أعلم أنكِ تفعلين الصواب"
ابتسمت ريومي بخفه بينما تجذب جسدها الي خاصه اختها الدافئ أكثر، تفكر في سارانغ و التي اشفقت عليها للغايه
"أتمني هذا أختي، أتمني أن لا اُخيب آمال شخصاً ما بي"
حد يقدر يخمن ريومي عملت ايه؟
صدقوني مش عارفه احدد شخصيه تاي هل هي عنيفه ولا لطيفه ف انا زي سارانغ😂👈👉
شوفتوا الاغنيه؟!
انا منهاره،كلهم جمال اوي و بيرفكت اوي و الاغنيه نفسها مبهجه و جميله🥺
مشاعركوا ايه لما شوفتوها؟
Love you, stay happy and safe💜