تيـلـيكُـون

Por toqa0011

156K 10.6K 5.5K

سمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـ... Más

المُـقدمـة
~| ١ |~
~| ٢ |~
~| ٣ |~
~| ٤ |~
~| ٥ |~
~| ٦ |~
~| ٧ |~
~| ٨ |~
~| ٩ |~
~| ١٠ |~
إعـلان ☯️
~| ١١ |~
~| ١٢ |~
~| ١٣ |~
~| ١٤ |~
~| ١٥ |~
~ | ١٦ |~
~| ١٧ |~
~| ١٨ |~
~ | ١٩ |~
~| ٢١ |~
~| ٢٢ |~
~| ٢٣ |~
~| ٢٤ |~
~| ٢٥ |~

~| ٢٠ |~

2.7K 214 188
Por toqa0011

السلام عليكم 😊💞

شابتر طويل : ) بمُناسبة رمضان 💞💞💞

رمضان كريم عليكم وعلينا 💙💙

تشويق: يحتوي علي مقطع حدثَ منذُ سنتين أيّ مقطع مِن ماضي اُليان

الشابتر بِمُفردهُ يتكون مِن ٢٢٨٣ كلِمة.

أريد رؤية تعليقاتكم 😄💖

قراءة مُمتعة 💝

------

يقفُ بِهدوء بينما عيناهُ تنظرُ للسُحب بِصمت بينما تُضَع تِلكَ السِجارة بين شفتيهِ بِخفة ، أخذَ ينفثُ الدُخان بلا مُبالاة حتي سمع صوت خطوات خلفهُ.

أبعد السِجارة عن شفتيهِ بينما يُمسكها بأصابِعهُ ويتلفظ قائلًا " ما الجديد؟" سمع خطوات مَن خلفهُ تتزايد حتي وقف في البُقعة التي تجاورهُ مُصرّح " لقد تمكن الظلام مِنها مُجددًا ، وذلكَ قائد التيليكون أراهُ دائمًا معها. "

أخرج مُنفث الدُخان صوت ساخر بينما يُكمل " هه ، تلكَ اللعينة أصبح لها غبي أخر." أخذَ يسنتدُ علي الشجرة بِعينان مُمتلئة بالسخط " هل يُمكن أن يكون رفيقها؟"

أخذَ الشخص الذي يُجاورهُ يقول بنبرة يحتملها الشك " أعتقد ذلكَ إيضًا ، ولكنهُ غير مؤكد. " نظر لهُ الأخر بطرف عينيهِ بينما يُكمل سِجارتهُ وهو يُتمتم " إذا كان الأمر هكذا ، فعلينا بالتحرك سريعًا."

" يبدو بأن الضربة لم تؤثر بتلكَ اللعينة ، كان علي قتلهُ بدلًا مِن جعلهُ أمامها بلا حركة. " تمتم بصوت مُنخفض وهو يقبض علي يديهِ بغضب من عدم أستسلامها بينما يُلقي بِالسِجارة علي الأرض ويدهسها وهو يُتمتم بِتوعد
" دعينا نعود للماضي ونلعب كما أعتدنا يا صديقتيّ المُقربة"

-------

الوحده؛ هي أسوء شعور قَـد تشعرُ بهِ يومًا ، هذا الشعور الذي يجعل قلبكَ يستوعب حقيقة كانت أمامهُ طوال الوقت ولكنهُ فضل أن لا يُعيرهـا أهتمام إلي أن غضبت تلكَ الحقيقة وتمردت أمام العقل مُجددًا..لينظر إليها هذه المرة بدون هروب ، تجاهل بل قام بإبتلاعها بصعوبة.

أختنق حينها كثيرًا قرر أن يتوقف عن التألم بِصمت ؛ لأن الوقت حان لإعادة كل شيء إلي مكانهُ الأصلي.

ومنهُ دفن مشاعريّ بِأعمق فجوة بداخليّ.

سأنفذ وصية أبي ، وسأحمي القوة التي بداخلي.

لن أهتم لكلِمات أُمي ذات السِهام المُحترقة بِنيران الكُره والحقد خاصتها.

ولن أهتم بأخي الذي تركني في بداية الطريق بدون إكتراث بالنيران التي تقوم بحرقي حية!.

فتحتُ مُقلتايّ بِبُطء بينما أُحركهـا علي كل أنشٍ أستطيع الوصول إليهِ في هذا الظلام القاتم ، قمتُ بجعل مُقلتايّ مُضيئة وعلي وضع الرؤية في الظلامِ بينما أُشعل طرف أصبعي وأقفُ مُستعيدة توازنِ.

" آيس ، هل أنتِ هُنا" صِحتُ بِصوت مُرتفع حِينما أدركتُ تمامًا أين أنا ، تذكرتُ أول مرة أتيتُ فيها هُنا ، عندما مات والدي ولم أتحمل القوة التي أعطاها ليّ و هو يحتضر.

أتذكر بأننيّ تألمتُ كثيرًا لأن جسدي كان رافض تمامًا هذهِ القوي ، حتي أن الألم كان يؤثر علي أعضاءِ الداخلية حتي أقوم بِبسق الدماء.

ولم تكتفي هذه القوة بل كانت تُسبب ليّ كسور عديدة ويصعبُ شفائها حتي أن أحد أضلاعي أستغرق يومين حتي يُشفي.

ويالهُ من ألم!

أخذتُ أتحرك بداخل ثنايا عقلِ المُظلم بينما أُحاول ألتقاط آيس في أيّ مكـان ولكنني كنتُ الشخص الشخص الوحيد وكما يبدو الظلام كان رفيقِ في هذهِ الرحلة.

توقفتُ لوهلة وأنا أُحدق بِذلكَ الجسد الذي أماميّ بعيناهـا الزرقاء وحوافهـا الحمراء علي أطرافِ مُقلتيهـا بينما شعرها الأحمر الناري وأطرافهُ المُنتهية بالأزرق وإبتسامة ساخرة تُألق شفتيهـا.

النسخة الصغيرة مِنيّ.

أخذت تلكَ الصغيرة تُبحلق بيّ بعينين مُترقبة بينما تدور حوليّ ناطقة " تغيرتِ كثيرًا ، لن يُصدق أبيّ تغيُرنا هذا! "

ظللتُ أنظرُ للأمامِ بِصمت بينما هي أكملت الدورة لتعود لنقطة البداية مُجددًا وعيناها تُحدق بخاصتيّ بِقوة بينما تُردف خانِقة " جعلتِ الظلام جزءًا منكِ ، ألم يُحذركِ أبي من أستعمالهُ؟"

لأردُ بِسُخرية مُتلفظة " لقد حذركِ من أمكِ أيضًا ، أخبركِ ألا تُحبيها كثيرًا..أولم تفعلِ؟" عقدت حاجبيهـا ببعض الغضب بينما تُحدق بِيّ بِحدة مُماثلة لخاصتيّ " ولِمَ لم تفعلِ أنتِ ، لِمَ لم يتجمد قلبُكِ حِينهـا؟ ، لِمَ لم تٌطفيء المشاعر خاصتنـا؟ "

"لِمَ لم تُنقذي والدنا؟!" صاحت بألم بينما عيناها تتوهج بالأزرق بِقوة بينما قمتُ بالقبض علي يديّ بهدوء قائلة " كان يحتضر بالفعل ، كانت لحظاتهُ الأخيرة... هل نسيتِ نظراتهُ الواهنة ناحيتنا ، بينما يتلفظ بصوت هامس أسمنا"

" تحركنـا حِينها ناحيتهُ أتتذكرين؟" وجهتُ نظريّ ناحيتها لأجد العِبرات تتدلي بِخفة من كِلتا مُقلتاها بينما تذمُ علي شفتيها بِبُكاء صَامت ، أكلمتُ حديثيّ بينما أُشاهد هذا المقطع أماميّ لأعلم جيدًا بأن حتي عقليّ مازال يتذكر الأمر وكأنهُ حدثَ أمس وليسَ مِن سنتين.

" كانت عيناهُ مليئه بالمياه المالحة بينما خط من الدماء يتدلي من فمهُ المُبتسم بِحُزن بينما أخذَ يُحرك أصابع يدهُ المُلقية ناحيتيّ بِوهن وعيناهُ تنظرُ ليّ بِشدة ، تحركتُ بجسد مُتأرجح ناحية جسدهُ المُلقي أماميّ والأتربة والدماء تُغلفهُ بأكملهُ ، نزلتُ علي رُكبتايّ بينما أتلمسُ يديهِ الباردة عكس يداي الساخنة والمُرتجفة"

نظرتُ للأرضِ لوهلة بينما أشدُ علي قبضة يديّ بِخفة حتي تتوقف عن الأهتزاز ولكنني كلما تذكرتُ ملامح وجههُ البالية أشعرُ بالدموع تتجمعُ بعينايّ بِسرعة حتي أصبحت الرؤية مشوشة.

سقطت أول قطرة من الكأس المُمتليء بدموعِ لأُكمِل بِصوت مُرتجف " تلمستُ يديهِ وأخذتُ أشد قبضة يديّ علي خاصتهُ بِخفة حتي لا يتألم أكثر لأجد قبضة يدهُ تشد علي خاصتيّ بِقوة وصوتهُ المُنهك يصل لمسامعِ أُذني

بينما يتلفظُ قائلًا:
- أسف علي جعلكِ تقضين معيّ أخر أنفاس ليّ قد تُسمع ، ولكن سأشتاقُ لكِ كثيرًا.. سأشتاقُ لأبنتي.

قام بِبلع ما في جوفهُ بملامح مُتألمة لاحظتها بأعين دامعة بينما أخذَ يبتسم بِهدوء حتي أطمئن ولكنهُ لم يعرف بأننيّ لن أشعر بالأطمئنان مُجددًا خارج ذراعيهِ وحضنهُ الدافء "

شقهتُ بصوت خافت بينما أشدُ علي قبضة يدي بقوة أكثر حتي شعرتُ بأظافري تغرسُ في لحم يدي ولكن هذا الألم لم يُضاهي تلكَ الحرقة الشديدة التي تشتعلُ بداخلي حتي الأن ، ألم فقداتهُ..وأشتياقِ إليهِ.

أخذت النسخة الصغيرة مِنيّ تستندُ علي الأرض بِرُكبتيها وهي تكتم صوت شهقاتِها بِكلتا يدايها علي فمِها ، بلعتُ ما في جوفي بأنفاس مُتسارعة بينما أشعرُ بالكلِمات القادمة تتعلقُ بِحلقيّ ترفضُ الخروج مِن فميّ.

كيف أنقذهُ والحرب ما زالت قائمة؟ ، والطبيب ذاتهُ قَد قُتِل ، كيف أُنقذت الجميع بينما عجزتُ عن أنقاذ أكثر شخص أحببتهُ يومًا.

" تبسم في وجهي حينها بأعين فاقدة اللون قليلًا بينما يتلفظُ مُكملًا:

-لم يعد هُناك الكثير من الوقت صغيرتيّ لِذا عليكِ وعدي بالحفاظِ علي هذهِ القوة وجعلها بداخلكِ آمنة بعيدًا عن الجميع ، عليكِ وعدي اُليان.

حينها كنتُ أنظر لهُ بعينين مُندهشة مُمتلئة بالدموع ، لِما أنا ولستُ ساركان؟ ، كيفَ لِـ هذهِ القوة أن تُسبب حرب؟ ، هل سأقبلها وأجعل أبي يرحل مُطمئن؟ ، إذا خرجت هذهِ القوة مِن جسدهُ."

شعرتُ بالقطرات تتساقط علي وجنتيّ بينما أتلفظُ مُستئنفة بقية حديثيّ " سيتألم كثيرًا حِينهـا ولكنهُ سيرحل سريعًا كذلِكَ "

قمتُ بِمسح الدموع بواسطة أطرافُ أصابعيّ لأُضيف. " حينها رفضتُ وظللت أخبرهُ ألا يرحل ويتركنيّ بِمُفردي ، ألا يأخذ الذِراعان التي تقوم بإحتضانيّ ألا يأخذ ذلكَ الذِراعُ الذي أسندُ رأسيّ عليهِ و لا ذلكَ الظهر الذي كنتُ أختبأ خلفهُ في صُغري"

" شعرتُ بِضعفيّ..لطالما كنتُ الأقوي والعقل المُدبر في كل المعارك ، لطالما فزتُ وسحقت أعدائي كثيرًا...ولأول مرة شعرتُ حينها بالعجز ، ذلكَ الشعور الذي يجعلكَ مُقيد.. لا تمتلكُ أي حرية في جسدك ولا أي قوة مِن حولكَ...شعرتُ بالأختناق كثيرًا حِينها..لم أستطع وضع خُطة للفوز بنجاة أبي.. لم أستطع.. لم أنجح! " تلفظتُ بِصوت هامس وأنا أشعرُ بالألم يتدفقُ بدون رحمة بداخليّ.

بينما صوت شهقات النسخة الصغيرة مِني أصبحت ترتفعُ بِدون تحكم مِنها بينما أنظرُ حولي بِضياع أشعر وكأننيّ فقدتهُ للتوي

وكأنهُ كان هُنا ورحل فور رؤيتيّ لهُ.

" قام بالنظر ليّ بجسدهُ شبه الميت بينما يُكمل:
- لقد قتلنيّ زوجرس مِن أجل هذهِ القوة ولن يصمت حتي يحصل عليهـا وإذا لم تأخُذيها مِني هو سيفعل ، عليكِ القيام بواجبكِ يا أبنتي.

"كنتُ في موقف لا يُحسد عليهِ أحد بين نارين كِلاهُما يحرق وكِلاهُما يؤلم ، هل أقبل وأكون قمتُ بتسريع موتهُ وفي نفس الوقت نفذتُ وصيتهُ."

" حينها أخذتُ أشد علي يديهِ بالمُقابل يليها شعوريّ بِتلكَ القوى تتدفقُ داخل عروقِ حتي أصبحت عروقي ضخمة ومُضيئة وأنفاسِ توقفت مِن شدة الألم ومع كل هذا كانت عينايّ مُعلقة علي عينين والديّ التي تفقد لونِها وبريقها أكثر وأكثر

أخذت أنفاسهُ تتباطأ بِشكل مُتسارع بينما يلفظُ أخر أنفاسهُ قائلًا:

-سأموت في الواقع فقط ولكنني سأمكثُ بِداخل قلبكِ

بينما يديهِ تؤشر علي مكان قلبيّ حتي.. توقفت عن الحركة تمامًا. "

ظللتُ أنظري للأرض بِصمت بينما القطرات تتسابق علي وجنتيّ ، أتذكر هذا الشعور جيدًا

وكأن:

•قطعة مِن قلبكَ غادرت جسدك

•صخرة عِمالقة قررت أن تُقيم علي صدركَ

•‏كل شيء أراهُ هو صورة بيضاء سوداء

• حياتيّ توقفت ، والعالم يُشاهد حُزنيّ الصامت

" وما كان هذا الشعور إلا إعلان مُغادرة الشخص الوحيد الذي أحببتهُ..الشخص الوحيد الذي كان يهتم بِشأنيّ ، مَن غادر للأبد بدون رجعة ، لن أستطيع مُلامستهُ مُجددًا ، لن أستطيع مُحادثتهُ مِن جديد ، لن أسمع صوتهُ الذي لَطالما أشتقتُ إليهِ وأنا في حُلميّ،

لقد مات أبي مات الشخص الذي لن أستطيع تعويضهُ مُجددًا،

لقد مات حبيب قلبيّ الأول،

مات صديقي..مات!"

----------------------------

عقلهُ مُمتليء بالكثير من التخيُلات ، خائف عليها وعلي المشاعر التي سَتتسبب في جعلِها تتألم للأبد ، لقد أخطأ عندما تركها بمُفردها تواجه المجهول ، يعلم بأنهُ السبب في كونها ما أصبحت عليهِ الأن ، هو لا يستطيع أن يُنكر بكونهُ كان جبان ، تركَ شقيقتهُ الصُغري تُعانيّ بمُفردهـا لقد كان حقير وندل.

وضع رأسهُ بين يديهِ وعيناهُ شاردة للشمس التي تُشرق ليسمعَ بعدها طرق علي الباب ، عقدَ حاجبيهُ بتعجب فمنذُ أن أتي لهُنا ولم يَطرق أحد باب غرفتهُ ، وقفَ بينما يتجه ناحية الباب وعندما قام بٌفتحهُ توسعت عيناه أثر من تقف أمامهُ.

" ماذا تفعلين هُنا؟" صرّح بِصوت خانق بينما يترك الباب مفتوح ويتوجه ناحية السرير لتدخل والداتهُ بينما تُقفل الباب و تُردف بِسخط " ماذا أفهم مِن تصرفاتكَ؟"

تجاهلها بينما يُكمل تحديقهُ بالشمس بعدم صبر ، لقد غير قرارهُ عندما فكر بزيارتها وجدَ بأنها لا أمل منِها لقد تملكَ الكُره والحقد مِن قلبها ، أصبحت غير قابلة للإصلاح.

" هل ستُخبر اُليان حقًا وتخون والداتكَ؟" تمتمت بِغضب بينما تُمسكهُ من بداية قميصهُ لينظر في عيناهـا بِسُخرية بينما يُردف " هل تذكرتِ الأن بأنكِ أم. "

قامت بِشدهُ أكثر بينما تهمس بأذنهُ مُهددة " إذا أخبرتَ تلكَ القاتلة بشيء ، فلن تري هذهِ الشمس مُجددًا" ويليها تركهُ لها ليَتماسك من قوة الدفع خاصتها وينظرُ لها بعدم تصديق.

بينما تتلفظ الأخري وهي تُقفل الباب قائلة " حدق بالشمس قليلًا ، ربما لن تراها عيناكَ مُجددًا مَن يعلم." ظل ينظرُ لهيئتها بعدم تصديق قبل أن تختفي بعدما أقفلت الباب.

كيفَ ترك شقيقتهُ مع مَن تتمني أن ترتشف مِن دمائها؟!

-----

ظللتُ أُطالع نُسختيّ بعينين مُترقرقة بالدموع بينما أشعرُ بأن الفجوة التي بداخليّ تتوسع أكثر وأكثر ، ربما الظلام يُحاول تفريغ ما بِداخليّ ، تركت نُسختيّ تُكمل البُكاء بينما أمسح أخر قطرات كانت تتمسك بوجنتي بِقوة ترفضُ النزول والخضوع لعُنقي المُشتعل بالألم والبُكاء المَكتوم.

أخذتُ أسير بجسد مُتهالك بينما أُحاول ألتقاط آيس في أيّ مكان ، الظلام هو فقط مَن يُحيط بِي ، ألقيتُ نظرة خاطفة خلفيّ لأجد بأن النسخة خاصتيّ لم تعد موجودة وكأنها تلاشت وتبخرت.

هذا العقل عضو مُعقد للغاية أكثر مِما كُنت أتصور.

ولكن منذُ متي كان عقلي يُشبه الممرات ، وكأن كل غرفة تحتوي علي ذكريات ، ملامح أشخاص ، حتي أنني سمعتُ صوت ضِحكات من أحدي الغُرف ، علي ماذا كُنتُ أضحك حينها؟

- تخافين رؤية وجهي لهذهِ الدرجة يان؟

تجمدتُ بِقوة بينما أشعر بأن كل خلية بجسدي تشتعلُ بِبُطء ، أستدرتُ بِهدوء بينما عينايّ تلتقطُ خاصتهُ التي تُشبه الطحالب.

" بل أتجنبهُ حتي أراهُ بالصورة التي أُريدها." تلفظتُ بأكثرة نبرة لطيفة مُزيفة قد أتقنتها يومًا بينما أقبضُ علي يديّ بِسخط من رؤية وجههُ القبيح.

- دعينيّ أُحزر وأنا أحتضر؟

قهقهتُ بدون فُكاهة بينما أُصلح لهُ عِبارتهُ " بل رؤيتها مفصولة عن جسدك ولا ننسي المؤثرات التي سأضعها عليها حتي تكون الصورة مُكتملة كما أتصورها. "

- يؤسفني تحطيم حُلمكِ ومشهدكِ ، ولكنكِ بالفعل ستكونين ميتة قبل هذا اليوم.

بللتُ شفتيّ بينما أنظرُ لهُ بعينين حاقدة قائلة " أنتَ مَن أرسلتَ تلكَ المقاطع داخل عقليّ صحيح؟"

أخذُ ينظر للأعلي ببلاهة مُصتنة بينما يُردف بِبراءة لعينة مِثلهُ:

- يبدو بأننيّ الفاعل.

" أتعلم بأننيّ عُدت مِن جديد؟" أردفتُ بِخباثة بينما أنظرُ إلي الوشوم التي تُغطي جسديّ ، لأجدهُ ينظرُ ناحيتيّ بأستفزاز قائلًا:

- أعلم ، وأتمني أن الهدية قد نالت إعجابكِ.

عضضتُ شفتايّ بِغضب بينما أنظرُ لِمَخالبيّ التي أظهرتها بينما أتوعد لهُ " سأجعلها يومًا ما ترتطمُ بجسدكَ ، هذا وعد. "

ذلكَ اللعين هو السبب في جعل رويس بِهذا الشكل.

- الوعود وجِدت لتُخلف ، ولكننا حالة إستثنائية.

نظرتُ إلي ملامح وجههُ الساخرة قبل أن تتحول إلي أخري كارهة وهو يُتمتم:

- كلانا نعلم بأنها ليست كلِمات من العدم ، ومع ذلكَ دعِ موت أحدانا يكون المُقابل لِمن يُخلف وعدهُ.

وعندما أخرج ما في جَبعتهُ قام بِوضع سِيجارة مَا في شفتيهِ لأبتسم بِسُخرية في المُقابل حتي وهو في رأسي يقوم بالزيارة يُدخن.

أكمل بينما ينفثُ الدُخان:

- أنا مثلكِ ، توعدت بالرجوع واللعب معكِ كما أعتدنا في الماضي.

" سأجعلكَ تدفع الثمن غاليًا زوجرس ، لنلعب كما أعتدنا يا صديقي الخائن. " تلفظتُ بإبتسامة جانبية بينما كُلٍ مِنا يعلم بأنها ليست مُجرد مُحادثة ، كِلانا يُريد قتل الأخر بِشدة ولولا أننا نعلم جيدًا بأن كِلانا لسنا حقيقيين لكانت المُحادثة تغيرت مائة وثمانون درجة.

لجعلت رأسهُ ككرة قدم بالنسبة ليّ ، ولكان جعلَ مِني مَنشفة بدون دِماء.

بغباءكَ لقد جعلتنيّ أعرف مَن معك.

فقط أنتظر زوجرس...فقط أنتظر.

------------

" ما كان علينا أن نَثق بتلكَ الغبية." صاح أحدهم بِسخط بينما يَلكم طاولة الإجتماعات بيديهِ بينما أصوات الجميع تؤيدهُ ، أخذَ رومنيل ينظرُ ناحيتهم بتملل بينما يُحرك الكُرسي لليمين واليسار بِخفة.

عيناه تلاقت مع خاصة ألفا مرڤين الذي سُرعان ما أشاح وجههُ عنهُ ، أغمض رومنيل عينهُ بِخفة بينما يُحاول أن يُتقن دوره ، لم تَعُد اُليان بَعد و وقت الأجتماع قد حان ولكنها مُختفية.

لا ينكر شعورهُ بالقلق مِثلهم ، ولكنهُ تذكر مدي حقارتهُ معها وكم كان شخص حقير ترك صديقة طفولتهُ بِمُفردها وعندما أستمع لِما فعلتهُ صدق كلام الأخرين وقام بتكذيبها!

لن يُعيد تِكرار ما حدث ، لن يُعيد الماضي ، بل سُيحاول إصلاحهُ ، سيُكفر عن خطأهُ وسيحاول أن يُرجع علاقتهُ بِصديقتهُ ،لن ييأس.

قام رومنيل بِلكم الطاولة بقبضة يدهِ حتي صمت الجميع وأخذوا ينظروا ناحيتهُ بِسخط بينما هو قابلهم بإبتسامة باردة قبل أن يسترسل " تبدون كالأطفال ، علي الأقل أحترموا عمركم. "

وجدا نظرات الجميع تثقبهُ بٌغضب بينما ألفا مرڤين مازال يلتزم الصمت ويُشاهد كالبقية ، نظر رومنيل لهُ لبرهة قبل أن يُكمل بِحدة " من تتحدثون عنها تكون ألفـا اُليان كاستيو ، لا تنسوا مَن تكون وماذا تستطيع أن تفعل بِكُم"

أخرجوا جميعًا صوت ساخر من آفواههم بينما يَرد أحدهم بِسُخرية قائلًا " أنظروا من يتحدث ، ألفا رومنيل الشخص الوقح الذي كان لِسانهُ يسبقهُ عندما يري ألفا اُليان!"

ليتحدث شخص أخر مُكملًا " لطالما كُنتَ تُلقبها بالخائنة والأن أصبحت هي شخص خطير وأصبحت أنتَ كالفأرة الخائفة! "

فأرة خائفة ، بَحلق بعينيهِ إلي ذلكَ الشخص وهو يُحاول أن يستوعب اللقب الذي تم إلقائهُ عليهِ ، وقفَ بِغضب بينما يؤشر عليهِ قائلًا " أنسيتَ يا جبان عندما كُنتَ تكذب علي ألفا اُليان وعندما علِمت بشأنكَ أتيتَ راكضًا لأرضي تطلبُ الحماية! "

حان وقت إظهار الأوراق المكشوفة.

صاح شخص أخر " تحدث بأدب يا أيُها النتن ، هل ظننتَ نفسكَ تلكَ الغبية فسنصمتُ لكَ!"

وقبل أن يرد عليهما شعروا جميعًا بِتلكَ الهالة التي أحاطت بِهم ليقف شعر جسدهم مِن تلكَ المشاعر المُرعبة التي تملكت مِن قلوبهم ، حتي رومنيل ومن كانوا يتشجاروا معهُ ظلوا مُتصنمين مِن الخوف.

بلعَ رومنيل ما في جوفهُ بينما يدعو ألا يكون الشخص الذي خلفهُ هي ، ولأول مرة وجدَ نفسهُ يتمني أن يكون ذلك الشخص الذي خلفهُ هو ألفريدو علي الأقل هو صامت ولا يقتلُ مُباشرة مِثل من خلفهُ.

ولكنهُ يعرف جيدًا مَن يملُك هذهِ الهالة ، لا توجد هالة مِثل خاصتها!

تمتم رومنيل بِصوت هامس مُرتجف " لقد عادت اُليان المُظلمة!"

يليها صوتها الذي جعل الرجفة تمرُ بعروقهم وهي تُردف بِصوتها الألفا القوي

" هل هُناك أحد يُريد أن يَنضم إلي حَفلة قطع اللِسان؟ ، الدعوة عامة بالمُناسبة"

-----------------------------

كيف حالكم الأن؟ 😎✌😀

ما رأيكم بالشابتر أولًا؟

جيد ، جيد جدًا ، مُمتاز؟

وأتمني أنهُ كان مُمتع بالنسبة لكم 🐱💞

رمضان كريم عليكم وعلي حبايبكم 💞💞💞💞
ويا رب كلنا نشعر بهِ 💗💞💖

لقد ظهر زوجرس ، نيهااااااههاا
- تضحك بصوت الساحرة الشريرة- 😈

لقد آتي عدو اُليان اللدود وتحدثت معهُ 🐭

ما هو أنطباعكم عنهُ؟

مقطع موت الآلفا كاستيو 😢😥

كيف كان السرد؟

لقد كان زوجرس السبب في جعل رويس نائمًا 😁

ماذا ستفعل بهِ اُليان؟

رومنيل وموقفهُ؟

ساركان؟

رده فعلهُ تجاه اللونا؟

اللونا السابقة؟

ردة فعل الدجاجات؟

لقد أنكشف جزء من ماضي اُليان وأخيرًا 😀💞

كيف هي القصة الأن من وجهة نظركم؟

وكيف حالكم في الحجر الصحي؟

ليحفظنا اللّه جميعًا من هذا الوباء 💖💖

أي أنتقاد؟

في رعاية الله









Seguir leyendo

También te gustarán

3K 383 26
مات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي...
21.8K 1.1K 20
"سليلة سيلين" "تقصد نجمة القمر" ©الرواية من تأليفي الخاص لا يسمح بالإقتباس. أو السرقة و أي تشابه مع رواية أخرى يرجى إخباري...
21.1K 2.2K 29
لقد تجسدت في جسد ابن الدوق المنفي
13.4K 813 20
[مكتمل] بصفته شخصًا مهووسًا حقيقيًا ومحبًا للكتب المصورة والألعاب الإلكترونية، لا يعرف بارك جيمين ماذا يفعل مع أخته. الفتاة مفتونة بالرومانسية الم...