"أخبرتك أنني لن أرتدي هذا ابداً!إنه كاشف للغايه"
كان تايهيونغ جالساً علي الأريكة يضع قدمه علي الاخري و هو ينظر إليها بنفاذ صبر فهي تعانده منذ فتره ليست بقصيره إلي الآن
هو فقط سيسمح لها اليوم فعل ما تريد دون أن يغضب كونه ممتن لها لما فعلت مع بلانك،و كونه كذلك أحب حديثها الأخير معه و تلك الجمله التي لا تنفك التكرار برأسه مسببه له التبسم الذي يصعب اخفائه
كانت هي واقفه أمامه تتخصر بينما تمسك الفستان بين يديها و ملامحها غاضبه للغايه،رغم أن هذا الفستان جميل و يسرق نظر الجميع لكنه كاشف للغايه و يُظهر أكثر من ما يُخفي
كان الفستان باللون الأحمر الصارخ و يصل الي أعلي فخذيها بقليل،يمتلك فتحه دائريه عند الصدر ليكشف الكثير بالإضافه الي أنه عاري الظهر كذلك و فقط هناك شريطين يعقدان من خلف رقبتها
"لكن جسدكِ جميل، سيُناسبه"
تحدث بدون مبالاه و بتململ بينما استند بوجنته علي راحه يد و هو ينظر إليها، كانت الخزانه بالكامل علي الأرض حوله و هو يكره هذه الفوضي
إنتبه الي جسدها الذي تجمد مكانه،ظن في البدايه أنه بسبب الخجل من كلامه لكن ملامحها كانت شاحبه و تبتلع رمقها كل ثانيه و هو لم يفهم ما بها
نهض لتنتفض هي،رمقها بطرف عينه بينما يتجه الي الخزانه و يُخرج لها فستاناً آخر ليعطيه لها و هي ماتزال غارقه في هذا الشحوب الغريب
لم تنتبه الي يده الممتده بالفستان أمامها، بيده الاخري قد لمس كتفها لترتعش هي و تعود للخلف بملامح مذعوره و كأنها رأت سفاح ما
"هذا جيد،ارتديه"
نطق بعدما تفحص وجهها قليلاً،نظرت للفستان بشرود لتأخذه و تذهب الي الحمام تاركه إياه في دوامه أفكاره التي لا تنتهي فهو كذلك يريد معرفه ماذا بها
كان شارداً في تصرفاتها هذه،منذ قدومها و هي تتصرف بطريقه غامضه عندما يقترب منها او حتي عندما يذكر شيئاً عن جسدها
"هل يعقل؟"
تمتم لذاته بهذه الفكره التي لمعت في رأسه للتو،كان يقف أمام المرآه يغلق ازرار قميص بذلته السوداء فاليوم هو حفل زفاف صديقه ذاك
كان يرتدي قميص ابيض و ترك ثلاثه ازرار مفتوحه فهو لا يحب ربطات العنق، البنطال الأسود الذي يظهر صلابه فخذيه و جاكيت البذله الذي احتوي علي منديل أحمر اللون في جيبه الأمامي
أخذت سارانغ وقتاً طويلاً حتي تستعد لكنه كان صبوراً كونه يعلم بشأن النساء و مواعيدهم التي لا يمكن التنبؤ بها ابداً
خرجت هي بعد ساعه من الحمام و وجهها أحمر كونها متوتره من مظهرها الآن و كونه أول من يراها بهذا الشكل،فهي تعلم أن كلماته تزيد الأمر سوء
رفع عينيه من علي هاتفه لينظر إليها بتململ لكنه توقف يتفحصها بعينيه بملامح راضيه للغايه، استقام يقترب منها و بإبتسامه خافته علي وجهه
كان فستانها طويل يصل الي نهايه قدميها مع فتحه بسيطه تظهر ساقها و لكن بشكل طفيف،لونه ازرق داكن و بلا اكمام لكنه لم يظهر صدرها و هذا أهم شئ
كان يلتصق بجسدها مظهراً خصرها النحيف،شعرها كان مرفوعاً علي شكل ذيل حصان عالي و غرتها الجميله زينت وجهها مع بعض مساحيق التجميل البسيطه حتي أنه كاد يعتقد أنها لا تضع شيئاً
نظرت إليه بتوتر تنتظر أن يقول شئ رغم أن ملامحه كانت كافيه لجعلها تفهم رأيه بها،لا تعلم لماذا تنتظر رأيه بهذا الشكل و لكنها تشعر بعدم الثقه في مظهرها
"التصقي بي ليعلموا أن هذه الفاتنه هي لي فحسب"
تحدث في اذنها ليطبع قبله صغيره علي وجنتها و ابتعد يخرج من الغرفه -بعد تغييره المنديل علي صدره ليضع آخر باللون الأزرق حتي يتماشي معها- راضياً تماماً عن مظهرها و كلماته الصغيره هذه بثت الثقه بها
ابتسمت بخفه تنظر الي ذاتها في المرآه للمره الأخيره، هيون كان فقط يبتسم لها و يخبرها أنها جميله لكن بنبره خاليه من اي مشاعر، بل جافه للغايه
"كيف لي أن لا أنتبه لنبره هيون طوال هذا الوقت؟"
تمتمت لنفسها بينما تتنهد متذكره كل لحظه كانت تخوضها رفقه الآخر و التي افتقدت شيئاً ما بها و لكن لم تعلم ما هو و الآن بسبب الشيطان هي أدركت..
تلك العلاقه كان يسودها جفاء المشاعر..
.
.
.
بهدوء هبطت من السياره لتري امامها فندق كبير لا تعلم أين موقعه كونها غفت طوال الطريق في السياره، فهي لم تحظي براحه اليوم بسبب ما حدث لبلانك
نظرت الي الفندق الضخم أمامها لتبتلع رمقها بتوتر فهي لا تحب مثل هذه الأماكن و ربما حقاً ستنفذ جمله تايهيونغ بأن تلتصق به
ترك هو مفاتيح سيارته الخاصه ليصفها أحدهم، أمسك يدها بين خاصته ليدخل الي القاعه دون أن ينظر إليها طوال الطريق بل فقط يجول بعينه في المكان حوله
فور دخولها القاعه رأت العديد من الأشخاص هناك،من يرقصون في المنتصف و من يتحدثون علي الطاولات دون توقف و العريس رفقه العروس يتناولان طعامهم بهدوء عكس المدعوون
شدت بيدها علي خاصته ليعقد جبينه و ينظر لها،حتي أنها أمسكت ذراعه بيدها الاخري و هي تنظر للمكان بنظرات توتر و قلق
"لا تخافي، أنا هنا"
هو يدرك حقيقه أن بعض الفتيات تخشي الأماكن المزدحمه و المليئه بالناس لذا اعتاد علي هذه الجمله كثيراً
لكن سارانغ لاحظت الجفاء في عبارته هذه لتفيق من توترها قليلاً ثم تترك ذراعه و يده بنوع من الغضب و هو يكره تقلبات المزاج هذه لذا تجاهلها
"لا أصدق أن الشيطان هنا!كيف حالك؟"
آتي رجل اربعيني رفقه شاب صغير يبدو أنه إبنه بسبب الشبه الكبير بينهما،كان مبتسماً يحيي الشيطان و الأخير بادله الإبتسام الهادئ ايضاً
"عشيقه جديده؟ذوقك لا يفشل ابداً في ابهاري"
عقدت جبينها لجمله الشاب الصغير فهي لا تحب هذه هذه العبارات التي تحمل خلفها معاني أخري تماماً ،لم تنظر إليه لم تنظر إليه حتي بل ابقت عينيها علي المكان حولها
"تلك طاولتنا،اذهبِ و سوف آتي بعد قليل"
كم يحب مزاجها هذا مع الأشخاص من حوله، نطق يشير إلي إحدي الطاولات القريبه لتومئ و تذهب جالسه و هو لم يُبعد عينه من عليها حتي جلست
"هيون يخطط لشئ جديد،عليك أن تنتبه"
تحدث الرجل الكبير ليعود تايهيونغ بعينيه إليه، إبتسم واحده ساخره فهو اعتاد مكائد هيون التي دائماً ما تفشل لذا لم يهمه الأمر كثيراً
"نهايه هيون قريبه للغايه،بذات الوسيله التي يريد تدميري بها سوف أقلب الطاوله عليه،لا تقلق أنتَ"
كعاده الشيطان هو لا يخشي تهديد أي شخص له،هذا ما كان يقلق من أمامه للغايه بسبب تهوره لكنه يعلم أن الأخير سينتصر كعادته
كانت سارانغ تجلس بينما تعاين الأغنياء حولها بتململ،فهي تعلم أن الجميع هنا لا يستثني من الأعمال الغير مشروعه و الغير قانوينه لكنهم في النهايه يزينون أجسادهم تلك بالحُلي الفاخره و الملابس الغاليه دون حياء
ادرات رأسها لتري هيون الذي دخل لتوه من البوابه و دون وعي منها هي إبتسمت بإتساع و كم رغبت في أن تركض إليه و تحتضنه فوراً لكنها أخفت هذه المشاعر خوفاً من الشيطان
إبتسمت عندما رأته قادم رفقه الشيطان بإتجاهها لكنه أشار لها بغلق فاهها قليلاً و هي فقط حاولت نظرها إلي الذي بجانبه
"شرف لي لقائكِ انستي"
تحدث هيون بنبرته المعسوله بينما يقبل ظاهر يدها بسطحيه كنوع من التحيه وسط نظرات تايهيونغ الغير مرتاحه لكنه وقف ساكناً و هي إبتسمت تومئ له بخجل
أمسك تايهيونغ بيدها و رمي بنظره اخيره الي هيون و التي كانت بعيده كل البعد عن اللطافه ليذهبا الي ساحه الرقص
كانت موسيقي هادئه و مناسبه لنوع الرقص المفضل لسارانغ و رغم أنها أرادت الرقص رفقه هيون لكنها ابعدت نظرها عنه لتنظر الي الذي تتوسط اذرعه الآن
كان هيون ينظر إليهما و نظرته لا تبشر بالخير ابداً،ممسك بالكأس بيد يديه و يضغط عليه بشده فهو في اقصي حالات غضبه الآن
كان الشيطان أمامه يقبل سارانغ قبله شغوفه غير مهتم لجميع من حوله، لكن ما اشعله أكثر هو استجابه سارانغ لهذه القبله لتبادله بها
"اخبرتها أنها لي فحسب!"
تمتم بغضب شديد و في ثوان كان الكأس بيد يديه متحولاً إلي أشلاء ليترك يده مغطاه بالدماء و الجميع صوت نظره إليه حتي سارانغ و الشيطان
"لا بأس،عودوا لما كنتم تفعلونه"
إبتسم بفتور بينما ينهض تاركاً المكان بأكمله و عين سارانغ لم تبتعد عن جسده للحظه فهي رأت يده يده التي تنزف بغزاره و هذا ارعبها
"سوف أذهب إلي الحمام"
تركت تايهيونغ ليومئ لها و تذهب مسرعه للخارج تبحث عن الآخر و عينيها تمتلئ خوفاً عليه فهي تعلم بكم هو مهمل لنفسه
كادت تصرخ عندما جذبها شخص الي حجره صغيره في الزاويه لكنه أسرع بوضع يده علي ثغرها و قد هدأت عندما رأت أنه هيون
"أنت بخير؟ماذا حدث؟!"
أسرعت تتفقد يده الداميه و نبرتها تحوي قلقاً لا مثيل له لكنه ابعد يده بعنف لتستغرب فعلته هذه كونها لا تعلم سبب غضبه
ضرب الحائط خلفها بقوه ليتجمد جسدها لهذه الحركه التي ذكرتها بما فعل الشيطان بها في تلك المره و الذي ارعبها للغايه
"هل نمتِ معه؟هل اسلمتِ جسدكِ له؟اخبرتكِ و اللعنه انكِ لي سارانغ!!"
صرخ بوجهها بهذه الكلمات التي كانت كخنجر طعن صدرها بكل قوه فهي لا تتصور خروج هذه الكلمات من شخص مثله و الذي يعرفها أكثر من اي شخص
كادت تجيبه لكنه كان أسرع، اطبق بشفتيه علي خاصتها بكل عنف و لم يهتم ليدها التي كانت تضربه تحاول إبعاده عنها فهو يؤلمها بهذا الشكل
ظل يقبلها رغم عدم استجابتها له، نزفت شفاهها لكنه كذلك لم يبتعد و هذا جعل تلك الذكريات المؤلمه تعود إليها مجدداً لتبكي بشده و هنا استوعب هو ما يفعله ليبتعد بسرعه
"سارانغ أنا.."
كاد يتحدث لكن صفعتها له كانت كفيله بإخراسه تماماً، كانت دموعها لا تتوقف رغم هذا عينيها أظهرت الحده بهما فهي ليست لعبه ليحدث لها هذا
"أكرهك هيون،للغايه"
استاذن انا بقي عشان عندي حساب هصفيه مع هيون ده🙃⛏