كيلبر السفاح - KILBER THE RIP...

By Hadeer_SM

8.4K 657 128

كيلبر هو فتى متفوق بدراسته يمتلك حلم أن يكون الأول دائماً بكل المراحل ، بيوم من الأيام يخبره والده بأمور غريب... More

لماذا أنا ؟
بداية الغيث قطرة
التضحية فعل لا كلام
بِلا عودة
نحو المجهول
اصطدام القدر
لقد طفح الكيل
سيف العدالة قادم
ولادة السفاح
خطوات المستقبل
لا تُنسى
غراب يعيد الذكريات
تداخل
استهداف
صباح فوضوي
وقفة تغيير المصير
انفجار بعيد الأفق
هجوم و ترقب
رسائل مشفرة
وجهاً لوجه
كل شيء يجري وفق ارادته
اتصال مربك
سمفونية هادئة بصخب
توقع محكم
لستَ سوى عائق
رؤية غير متوقعة
العودة للمنزل
احتجاج
انتقام
رحيل KR
تحالف مميز
لقد عدت
تقفي اثر
السفاح X
الجوكر
وباء قاتل
المعادي للمجتمع
رحلة نحو الجبال
يذكرني بألمي
بقبضة من حديد
الملك
مجزرة
مثير للشفقة
البركان المحترق
انسحاب مخطط
قدر مؤلم
خطاب صادم
ارتياب
كابوس بشع
منذ 18 عاماً
كشف الستار
بشرى صادمة
الكف القرمزي
الرمق الأخير
يبعث من جديد

لقاء طال انتظاره

76 8 1
By Hadeer_SM

PART 27

بهذه الأثناء في حي ( كيكوف ) يمشي الثلاثي ايما و جوفاني و بيرونا خلف رجل بعمر 30 يحمل حقيبة مع فتاة بعمر 27 ويبدون ثملين المظهر .

يدخلون احد صالات القمار التي يحرسها 4 اشخاص عند المدخل ، يتوقف الثلاثي على بعد 20 متر عن صالة القمار .

بيرونا : لقد دخل احد الضحايا الذين يقعون بفخ النساء .

ايما : نعم ، لكن لا بأس ، ليس الجميع ضحايا لأنه يختار شخص واحد بكل يوم والبقية يقامرون بشكل طبيعي ، لذلك لندخل ونتسلى قليلاً .

جوفاني : من سيدخل ؟ .

ايما : انا سأنتظر بالخارج كي ادخل حينما تحصل فوضى واقتل من بالخارج ، كونوا حذرين .

بيرونا : حسناً ، هيا بنا يا جوفاني .

يمشيان نحو الصالة ويتوقفون عند الحراس ، يفتشوهم ثم يدخلون للداخل .

يدخلان وينظران نحو الرجل الذي دخل والفتاة الجالسين على احد الطاولات .

يأتي احد عاملين الصالة ويشير لـ جوفاني و بيرونا قائلاً : تفضلا بالدخول نحو تلك الطاولة ، اهلاً بكم .

يبتسم جوفاني قائلاً : شكراً لك على اهتمامك .

يجلسان على الطاولة ويقول العامل : هل ترغبون بلعب شيء ما على احد الطاولات او على طاولتكم ؟ .

جوفاني : نعم ، لكن ليس الآن ، لقد اتينا من طريق متعب ونرغب بأكل وجبة عشاء مع المشروب إن كان موجود ثم سنلعب .

العامل : بكل تأكيد ، سيكون كل شيء جاهز بعد قليل .

يذهب وينظران جوفاني و بيرونا نحو بعضهما مبتسمين فتقول بيرونا : الآن سننتظر مالك المكان ليهدد الضحية .

جوفاني : نعم .

تقف الفتاة المرافقة لرجل الـ30 وتهمس له ثم تغادر نحو المرحاض ، بهذه الأثناء يأتي رجل الـ50 ويجلس بطاولة رجل الـ30 قائلاً : لقد حان وقت اللعب ، سنراهن ببساطة على منازلك الـ5 وعلى حسابك الذي في البنك ، لعبة واحدة برهن كل شيء .

رجل الـ30 غاضباً : ما الذي تتحدث عنه ايها الأحمق ؟ هل جننت ، ماذا تعني برهن كل شيء وكيف علمت بما املك .

يضحك مالك المكان ويقول : الفتاة التي تظن بأنك ترافقها بأموالك بالواقع هي عاملة لدي بأموالي ، مهمتها معرفة ما تملك وجلبك إلى هنا كالأحمق .

رجل الـ30 ( بملامح متفاجأة ) : م..ماذا تعني ؟ ، حسناً حتى وان كان الأمر هكذا لست مجبر على اللعب معك .

يأتي حارسين ويقفون خلف رجل الـ30 موجهين السلاح نحوه وحارسين يقفان خلف مالك المكان .

ينظر لهم بملامح خائفة وينظر نحو مالك المكان مرة اخرى قائلاً : هل تهددني بحياتي ايها الوغد .

مالك المكان : نعم اهددك ، انا قادر على سلب اموالك بلا ان اراهن معك على لعبة ، لكن هناك سببين حالن دون ذلك

الأول لكي اسلبها منك بشكل شبه رسمي ، اذ ان المقامرة شيء مأخوذ به هنا ، اما الثاني هو لأني اعشق ( المقامرة ) .

يبتسم جوفاني ويقول ناظراً نحو بيرونا : هذا الوغد بدأ بعمله ، حان وقت العمل .

تقف بيرونا وتمشي نحو المدخل حاملة سلاحها ، تطلق على الحارسين الذان يقفان عند المدخل من الداخل ليسقطون مفارقين الحياة ، الذين في المكان يصرخون ويختبأون خلف الطاولات .

بهذه الأثناء يخرج جوفاني سلاحيه ويطلق على الحراس الذين يقفون خلف رجل الـ 30 وخلف مالك المكان ، يسقط الأربعة بذات الوقت الذي تقتل فيه ايما الحراس الذين في الخارج وتدخل .

ينظر مالك المكان بأنذهال نحوهم بينما يقف رجل الـ30 بتوتر قائلاً وهو ينظر نحو جوفاني : ه..هل يمكنني الخروج ؟ .

جوفاني : بالطبع ؛ يكمل كلامه ويمشي نحو مالك المكان الذي تملكه الخوف .

يغادر رجل الـ30 وتوجهان بيرونا وايما سلاحهن نحو الذين يختبأون خلف الطاولات .

مالك المكان ( بتوتر وخوف ) : سأعطيكم كل ما املك من اموال ، فقط اعفوا عني .

يبتسم جوفاني ويطلق 5 رصاصات بصدره فيسقط الأخير مفارقاً الحياة .

يخرجون ايما وجوفاني وبيرونا من المكان مسرعين وبعد ابتعادهم بقليل يأتي 5 رجال مسلحين يطلقون نحوهم فيركضون ليختبأون خلف الجدران ويتبادلون اطلاق النار مع المسلحين .

يطلق جوفاني على رأس احدهم فيسقط بينما تمر بيرونا من خلفه وتطلق النار لتصيب احد المسلحين بكتفه ثم تحتمي بالجدار مرة اخرى بينما يستمر الأشتباك .

يطلق المصاب رصاصتين ثم ينظر لأحد رفاقه ويقول : هل اتصلت بالبقية ؟ .

يطلق الذي معه بدوره عدة رصاصات ثم يجيبه قائلاً : نعم لكن سيتأخرون قرابة الـ10 دقائق ، لذلك طلبت مساندة الشرطة الذين في الحي وسيصلون من الجهة الأخرى ، هكذا سنحاصرهم ، تحمل .

المصاب : لا تهتم لي ، فقط لنلقي القبض على اولئٰك السفلة ، غالباً احدهم كيلبر .

يطلقون بيرونا و جوفاني و ايما بكثافة فتقول بيرونا : هذا سيء ، طال الأشتباك وسيصل دعم بالأضافة إلى ان الرصاص سينفذ منا ، ما هذه الورطة .

يأتي بذات الوقت 6 عناصر من الشرطة يطلقون عليهم من الخلف فتأتي رصاصتين بصدر بيرونا التي تمسك مكان الأصابة متألمة لوهلة ثم تسقط على الأرض وسط نظرات ايما و جوفاني المدهوشة .

جوفاني ( بصدمة وارتباك ) : ب..بيرونا ، انتِ تمزحين اليس كذلك ؟ .

تدفعه ايما على الجدار فتأتي رصاصتين لنفس المكان الذي يقف به وتقول بغضب : انتبه ايها الأحمق ، الاشتباك لم ينتهي بعد ، هل تنوي قتلنا .

ينظر نحو بيرونا التي تخرج منها الدماء بكثافة مكونة بقعة حول مكان جسدها ويقول : ل..لكن ، بيرونا ستموت على هذه الحالة .

تغلق ايما عينيها وتسند رأسها على الجدار الذي خلفها ثم تنظر له قائلة : سآخذ سلاحك واطلق على الأتجاهين بوقت واحد لأغطي عليك ، عندها انت اركض حاملاً بيرونا بسرعة نحو صالة القمار التي كنا بها ، يوجد باب خلفي اهرب من خلاله وخذها لتلك الطبيبة رفيقة السيدة هايدي .

ينظر جوفاني بتعجب نحوها بينما تصيب الرصاصات الجدار الذي يحتمون به ويقول : ل..لكن بهذه الحالة ماذا عنكِ ؟ .

بيرونا : لا تقارن نفسك بي ايها الأحمق ، انا تدربت في احد فرق (حماة العاصمة) ولدي خبرة ، حان الوقت لأستعرض مهاراتي ، مر زمن طويل عليها .

تكمل كلامها وتخرج هاتفها ، تكتب رسالة وترسلها ثم تضع الهاتف بجيب البنطال وتقول : هيا هيا احملها بسرعة ليس لدينا وقت .

يحمل جوفاني جسد بيرونا على ظهره وتجهز ايما سلاحيها ، تنظر نحو الأرض وتتنهد ثم تقول : الآن .

تطلق على الأتجاهين بكثافة رصاصة بعد اخرى فيحتمي المسلحين ورجال الشرطة من الرصاص بينما يركض جوفاني وهو يحمل بيرونا نحو صالة القمار .

بذات الوقت يسقط مسلح وشرطيان مفارقين الحياة بسبب رصاصات ايما ، ينفذ الرصاص من سلاحيها و يستمر الطرفين بأطلاق النار نحوها .

ترمي سلاحيها وتحمل سلاحي بيرونا و جوفاني ثم تقول بصوت خافت : علي المماطلة لدقيقة ثم الهجوم بهجمة نهائية ، اما اموت او انتصر على اثرها .

بعد قرابة الخمسون ثانية تغير ايما مخزن رصاص السلاحين واضعة آخر مخزنين ، تخرج قنبلة يدوية ترميها نحو المسلحين فتنفجر وتقتلهم جميعاً بينما تركض نحو رباعي الشرطة المتبقين بسلاحيها .

تطلق برأس اثنان وتقفز على الثالث راكلة بطنه ، يطلق الشرطي الرابع رصاصة تصيب ايما بكتفها فتطلق رصاصة برأسه ليسقط مفارقاً الحياة .

يركلها الشرطي الذي قفزت عليه فيسقط سلاحيها ، تضربه بقبضتها عدة ضربات وتدفع سلاحه فيقف كلاهما بوضعية قتال الأيدي .

يركض نحوها صارخاً ويحاول لكمها بقبضته اليمنى فتخفض رأسها وتضربه على بطنه ثم تكسر رقبته بيديها ليسقط مفارقاً الحياة ، تتأوه ايما ماسكة كتفها الذي ينزف .

بتلك الأثناء يأتي 10 من رجال الشرطة ويطلقون نحوها فتحمل سلاح الشرطي وتحمي نفسها بالجدار قائلة : الآن انتهى امري .

بينما يطلق رجال الشرطة نحوها تقف سيارة سوداء متوسطة الحجم واشبه بسيارة شحن البضائع خلفهم ، يخرج منها 5 مقنعين يحملون سلاح رشاش .

يطلقون نحو الشرطة ويقتلوهم جميعاً بينما يخرج شاب بعمر 19 من السيارة حاملاً سيجارة ويرتدي ملابس سوداء مع حزام صدر مخصص لسلاح المسدس .

ينظر نحو مكان ايما ويقول مبتسماً : اخرجي ايتها القائدة ، يبدو انكِ ستعيشين ليوم آخر .

تبتسم ايما وتخرج متمشية نحوهم قائلة وهي تضع يدها على جرح الكتف : لقد تأخرت ايها الأحمق ، لثواني كنت سأموت .

يمشي نحوها ويقول بجدية وقلق ناظراً نحو مكان الجرح : هل انتِ بخير ؟ .

ايما : نعم نعم ، انا بخير ، ماذا حصل بشأن الدعم الذي طلبه المسلحين هؤلاء ؟ .

الشاب : لا تقلقين ، ستحل ( سالا ) امرهم .

ايما : حسناً ممتاز ، امسحوا الدماء الموجودة في المكان الذي كنت اختبأ فيه واخفوا اثرها كي لا يعثر الشرطة على شيء يخص رفيقتي .

يشير الشاب نحو البقية ثم ينظر نحوها ويقول : لا تهتمي لهذا سنحله ، لنعالجك في السيارة .

      •••••

في احد طرق حي ( كيكوف ) تمشي ثلاثة سيارات فيها مسلحين .

تقف سيارة امامهم تقطع طريقهم وسيارة اخرى خلفهم ، تخرج فتاة بعمر 19 من السيارة التي بالأمام حاملة سلاح رشاش ثقيل ، تطلق بكثافة على السيارة الأولى لتقتل من فيها بينما يخرج 4 من السيارة التي قطعت الطريق من الخلف .

يمشون نحو سيارتين المسلحين المتبقية ، يكسرون الزجاج ويرمون قنابل يدوية ثم يبتعدون بسرعة لتنفجر قاتلة من فيها رغم محاولة بعضهم النزول .

تسند الفتاة السلاح على كتفها وتنظر نحو الأربعة قائلة بصوت مرتفع : لنغادر بسرعة ؛ يركبون جميعاً سياراتهم ويغادرون .

     •••••

في صباح اليوم التالي وبتمام الساعة ( 7:00 ) يجلسون كيلبر و هايدي و نايا على طاولة الفطور .

تنظر نايا نحو كيلبر مبتسمة وتقول : هذه المرة لم اصحو واجدك مختفي ، تناولنا الفطور معاً اخيراً .

كيلبر : اعتذر بشأن المرة السابقة حقاً ، لكن كان وضعي صعب بجدية وليس بمقدوري توضيح ما حصل .

نايا : كلا كلا لا عليك ، اتفهم هذا بالطبع ، على كل حال انت رحلت تاركاً رسالة لطيفة وهذا كان كافي منك .

تنظر هايدي نحو تمثال موضوع على رف المكتبة وتقول : ما هذا التمثال هناك ؟ ، اظن رأيته سابقاً .

التمثال ⇧⇧⇧

تنظر نايا نحوه وتقول : اوه هذا ، إنه تمثال يمثل الكاهن "الطروادي" لاوكون واولاده اثناء مقاتلتهم للأفاعي البحرية ، احضره لي خاطبي في عيد ميلادي العام الماضي كهدية .

هايدي : يا له من شيء لطيف بحق ، مشاركة الشخص المرتبطة به بتلك التفاصيل المتعلقة بهواياتك امر مميز ويبعث بنوع من السعادة .

كيلبر ( بتسائل ) : لاوكون اليس هو الذي حذر الطرواديون من حيلة حصان طروادة الذي استعمله الإغريق لأقتحام القصر ؟ ، طلب منهم الحذر منه .

نايا : تماماً ، إنه هو بذاته .

هايدي : لقد كانت الحيلة واضحة جداً ، لكن الطرواديون فكروا بشكل خاطئ واحمق .

نايا : اعتقدوا إنه هدية من ربهم كنوع من انواع التكريم ، ارخاء الدفاع والشعور بنشوة النصر كافي ليمنح الجميع خسارة فادحة .

يلتقط كيلبر عدد من المناديل الورقية ويمسح يديه وفمه ثم يقف قائلاً : علينا المغادرة .

   •••••

في مقر قسم التحقيقات الجنائية يجلس الشرطي سايو بأحد الغرف بينما يخرج المحقق الجنائي ملف من الدرج ويفتحه قائلاً : للأسف لم ننجح بأيجاد شيء من الجسد يمكن مطابقته بسبب الحروق الكثيفة التي تغطي جسده

لكن السيجارة التي اعطيتنا اياها ارسلتها للعاصمة ليتم تحليلها ومطابقتها مع معلومات هالمز هناك وظهر إنها تعود له بالفعل .

يخفض سايو رأسه ويقول : وهذا كافي لأثبات هويته اليس كذلك ، بأمكان خاطبته اخذ جثمانه إلى مكان ولادته .

المحقق الجنائي : نعم بالطبع ، سأكتب التقرير النهائي واعطيكم اذن استلام جسده .

بعد مرور 15 دقيقة .....

يجلسن ايسي و آنا على احد المقاعد الطويلة مقابل باب قسم التحقيقات الجنائية .

يخرج سايو من المبنى ويمشي نحو الفتاتين فتقف آنا بعد رؤيته وتقول : هل جلبت اذن استلامه ؟ .

سايو : نعم ، اكتملت جميع الأجراءات .

ينظر كلاهما نحو ايسي التي تقف بملامح باردة ومغيبة قائلة : سآخذه إلى الحي الذي ولد به وادفنه هناك ، ارجوا ان تدبروا امور النقل من فضلكم .

ينظران سايو و آنا نحو بعضهما بأسف ثم ينظران نحو ايسي التي تمشي نحو مبنى قسم التحقيقات .

     •••••

في منزل كيلبر والبقية يجلس جوفاني ناظراً نحو بيرونا التي تستلقي على سرير طبي فاقدة الوعي .

يدخلان كيلبر وهايدي فيقف جوفاني ويقول بتوتر : لقد اتيتم اخيراً ، هذا مطمأن .

ينظران نحو بيرونا بتعجب فيقول كيلبر متسائلاً : ماذا يحدث ؟ ما الذي حصل .

جوفاني ( بأسف ) : ل..لقد هاجمنا مسلحين فور خروجنا من صالة القمار تلك ، اصيبت بيرونا وكان وضعنا سيء لولا ان ايما ساعدتني على الهرب مع جسد بيرونا كي انقذها ، لذلك اخذتها مباشرة للطبيبة كيلي التي احضرت طبيب جراح إلى هنا وساهمت بشكل كبير لتنقذها ، ذهبت منذ قليل لتوصله إلى منزله بغرب المملكة .

يجلس كيلبر على الأريكة ناظراً نحو بيرونا بصمت فتقول هايدي : واين ذهبت ايما .

يخفض جوفاني رأسه ويقول : ل..لا ادري ، عندما تركتها كانت محاصرة بشكل سيء ، اعتذر .

تمسح هايدي شعرها بغضب وتركل الطاولة لتقلبها على الأرض مسقطة العلاج الذي عليها .

يعدل جوفاني الطاولة ويعيد الدواء بملامح حزينة .

يفكر كيلبر قليلاً ثم يقول ناظراً نحو هايدي : على ما يبدو إن الذين هاجمونا حينما قتلنا الهدف هم ذاتهم الذين هاجموا جوفاني والبقية .

تجلس هايدي منزعجة وتقول : نعم على الأغلب ، على ما يبدو إن رباعي الشركة القابضة الأوغاد يحركون العصابات التي كانت تحت سلطة الجوكر بنية تضييق الخناق علينا ، رغم ذلك ما زالوا غير جديين في محاولة امساكنا ، سيكون الأمر اسوء بعد انتهاء زيارة الأمير الخامس .

كيلبر : من السيء اختفاء ايما حتى الآن ، ربما ماتت او القي القبض عليها ، علينا معرفة مصيرها .

هايدي : سأتصل ببعض معارفي على امل معرفة خبر ما .

   •••••

في احد الأماكن يجلس رباعي الشركة القابضة ( اتيلا ، فيوديراتي ، سكيثيا ، جستنيان ) ناظرين نحو احد اتباعهم الذي يقول : وهذا ما حصل ، لم ننجح بأمساكهم ، بالأضافة إلى موت فريق الدعم الذين ارسلناهم بشكل غريب .

ينظر اتيلا نحو البقية ويقول : كما توقعنا ، ذاك القاتل ليس بمفرده بل معه اشخاص آخرين وغالباً تلك الحقيرة هايدي معه ايضاً ، اي انهم يعملون كعصابة ولديهم اسلحة مختلفة .

فيوديراتي ( مبتسماً ) : من جهة اخرى فهذه المرة كنا قريبين جداً من الأيقاع بذاك الوغد ومن معه .

سكيثيا : نعم بالفعل ، الخطة التي وضعناها مناسبة وبعد انتهاء زيارة الأمير سيكون الأمر اشد بكثير ، ذاك الأحمق يظن بأنه سوف يبقى بمأمن دائماً ويقتل من يريد بأي وقت يعجبه .

ينظر جستنيان نحو التابع ويقول : انت اخرج الآن ، استمروا بذات الطريقة وزيدوا من عدد الذين يتابعون الأحياء .

التابع : بأمرك سيدي ؛ يكمل كلامه ويخرج .

فيوديراتي : مضى وقت ليس بقليل منذ وصولنا إلى الجنوب ، علينا العودة للعاصمة من اجل متابعة العمل ، لا يمكننا الأهمال والا سيغضب الزعيم .

سكيثيا : سنذهب انا وانت إلى العاصمة بينما يبقى جستنيان و اتيلا هنا للسيطرة على الأمور حتى انتهاء زيارة الأمير ومساعدة وزير الخزنة بمهمة القاء القبض على KR .

اتيلا : حسناً هذا يبدو مناسب ، لنرى ما نهاية هذا الأمر .

    •••••

في المساء يجلسون كيلبر وجوفاني على الأريكة بمنزلهم بينما تعد هايدي الطعام .

يُفتح باب المنزل وتدخلان الطبيبة كيلي وايما فيقفان كيلبر وجوفاني ناظرين نحوهما .

كيلي ( مبتسمة ) ناظرة نحو كيلبر : كيف حالك ايها الفتى .

كيلبر : اهلاً ، انا بخير .

تسير ايما نحو كيلبر وتقول : اعتذر ايها الزعيم ، لم انجح بحماية بيرونا .

يربت كيلبر على رأسها ويقول : على العكس ، بفضلك الآن جوفاني وبيرونا احياء ، نفذتي المهمة بأفضل شكل ممكن .

ينظر جوفاني نحوها بتأسف ويقول : لقد كنت عديم فائدة هناك بحق ، سامحيني .

تضحك ايما وتقول : لا تتحدث كالأحمق ، لقد فعلنا كل ما بوسعنا جميعاً رغم اني اصبت بكتفي .

جوفاني ( بقلق ) حقاً ؟ هل كانت اصابة خطيرة ؟ .

الطبيبة كيلي : ليس بها اي شيء إنها بأفضل حال ؛ تكمل كلامها وتقترب من بيرونا لمعاينتها .

تأتي هايدي وتنظر نحو ايما بصمت فتمشي ايما نحوها وتقف على مقربة بلا اي كلام .

هايدي : ما الذي كنتِ تفكرين فيه حينما ارسلتِ جوفاني وبقيتي بمفردكِ هناك ايتها الحمقاء ؟ .

ايما : إصابة بيرونا كانت خطيرة ، لو استمرت حتى نهاية المواجهة لفقدناها ، قررت بذاك الوقت تنفيذ عملي كمتدربة تدربت على يدك وكعضوة سابقة في فريق حماة العاصمة الثاني .

تبتسم هايدي وتعانقها قائلة : بكلامك هذا تجعليني اشعر وكأني عجوز دربت اجيال ، فقط وجدتك فتاة مميزة ودربتك لسنة ثم اوصيت بكِ للأنضمام .

يبتعدن عن بعضهن وتقول ايما : وهذا كافي لأشعر بالأمتنان تجاهك .

ينظر كيلبر نحو كيلي ويقول : هل بيرونا بخير ؟

كيلي : نعم بخير ، لكن تحتاج وقت لتستفيق وتستعيد عافيتها ، لقد فقدت الكثير من الدماء .

كيلبر : حسناً ، لنذهب يا هايدي إلى ذاك المكان  الذي نوينا رؤيته ، نراقب بسرعة ونعود .

جوفاني ( بقلق ) توخوا الحذر ايها الزعيم : يبدو انهم يراقبون كل ما يحصل بشكل دقيق .

تحمل هايدي معطفها وتخرج مع كيلبر نحو الخارج .

تنظر ايما نحو جوفاني وتقول : لنحضر العشاء الذي اعدته القائدة ، لا بد وان الطبيبة جائعة .

تبتسم كيلي ناظرة نحوهما وتقول : بالواقع نعم .

•••••

في احد الأماكن القريبة من الجبال يقفان كيلبر وهايدي ناظرين نحو مكان كبير لأستخراج النفط يحيط به قرابة الـ 100 مسلح مع حركة واضحة لبعض الناقلات .

هايدي ( مبتسمة ) لو اني لم ارى بعيني لما صدقت ، هناك نفط حقاً بهذه الأراضي .

كيلبر : لقد اعدوا لنا نهايتهم بطبق من ذهب .

تنظر هايدي نحوه قائلة : ونحن لا نضيع الفرصة .

كيلبر : بلا شك .

اثناء هذا تأتي سيارة سوداء تقف امام بوابة المكان يخرج منها السائق والذي بجانبه مرتدين معطف اسود من الصوف مع قبعة سوداء مستديرة .

يفتح احدهم الباب للذي بالخلف ويخرج شارل .

ينظر كيلبر بأنذهال بينما يتذكر بشكل سريع خطوات شارل وهو يغني مقترباً من سيا .

يضحك كيلبر ضحكته الغريبة مع نظرات مرعبة تغطيها رغبة شديدة بالقتل والدماء ، تنظر هايدي بتعجب نحوه وتقول : ك..كيلبر ، ما بك ؟ .

ينظر كيلبر نحو شارل ويقول : لقد وجدتك اخيراً ايها السافل المنحط ......

* بعد طول انتظار تسقط انظار كيلبر على الشخص الذي قتل عائلته ودمر حياته *

• 2470 WORDS •

Continue Reading

You'll Also Like

685 163 10
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ ✧ وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداء صَفراءُ لا تَنزَلُ الأَحزانُ ساحَتَها ✧ لَو مَسَّها حَجَرٌ مَسَّتهُ سَر...
3.3K 148 7
حُبِك لَعنة ولَن تَزول!!. حُبِك كان بِمثابة حَرب وكُنت أنا الخاسِر!!. 'ويليام بورتو.' 'أليسون بروان.'
253K 12.9K 53
قصه جانبيه عن حياه ريفتان عندما كان لا يزال طفلا حتى وصوله الى رحله قتل التنين بعد زواجه، من الروايه الكوريه 'تحت شجره البلوط' | 'Under the Oak tree'
42.9K 1.6K 42
(الرواية حاليًا قيد التعديل ولمن قرأها سابقًا قد تلاحظون إختلافاتٍ بسيطة ولكنها ستكون أفضل بإذن الله) -هَلْ سَمِعْتُمْ يَومًا عَن القاتِل البَريء؟ س...