On The Train.

By Itzhanl

51.5K 3.1K 938

مَاذا لَو كَانَ الَذي تَوَدُ مُساعَدتَهُ يَوَد قَتلَك . ــ كيم تَآيهيونغ ــ بارك جِيمين أبتدأت؛ ٢٢/مارس/٢٠١٨ ... More

INTRO
00
01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
12
The end

13

1.4K 92 25
By Itzhanl

أنقضَى النهار وَ حلّ الليل و أستيقظ القَمَر و نامَت الشَمس في ذلِك البيت الذّي كان يعمهُ الهدُوء ها هُو الأطوَل قَد غَلبهُ النُعاس و غطّ في نومٍ عَميق بَعد عودتهُم مُباشرةً أمّا بالنسبَة الأقصَر فقد بقيّ مُستيقظًا مُمسكًا إحدى الكُتب يقرأها بينمَا يتنَاول كأسًا من النَبيذ ليُساعده على التَركيز فهو مُؤخرًا أصبح يبتَاع الكثِير من الكُتب التّي تخص مَرض تايهيُونغ و من دون علم الأخِير مهما كان هو لا يُريد منهُ أن يشعر بالسُوء بسببهِ لطَالما كره رُؤية تايهيُونغ يتعذّب بسبب ما أصَابه في تِلك الأثنَاء قَد مرّ على بالهِ مشهَد قُبلتهُ مع جونغكُوك هو بنفسهِ لا يعرِف لمّا أصبَح يُفكر فيها فجأة هل هو يشعُر بالقَرف من نفسهِ لأنهُ قَام بمُبادلتهِ في حِين أنهُ ليس عليه فِعل ذلِك؟ أو يشعُر بالقَرف من تصرفّات جونغكُوك الغَريبة؟ ماذا يُسمى ذلِك؟ كان رأسهُ مليئ بالتساؤُلات إضافةً إلى أن التَفكير بوضِع تايهيُونغ قَد أرهَقهِ، "ماذا لو كان تايهيُونغ يدّعي المرض؟ ماذا لو أنْ كُل ما أخبرنِي بهِ كان كلهُ زيف؟ ماذا لو كان تايهيُونغ مُجرد شخصًا كاذب!"
قطِع حَبل أفكارهِ صوتَ المَطر الذّي بدأ يضرُب النَافذة ترِك الكتَاب من يدهِ و خَرج راكضًا كطفلٍ صغير فرحًا بالمَطر، أغمَض أعينَاه و بدأ يدُور تَحت المَطر تاركًا قَطرات المَطَر تنسَاب على كُل أنش في وجههُ وَ لم تَنسى حقّها من شعرهِ و ملابسهِ ها هو قد أصبَح مُبللًا بالكامِل، حاوَطت يدٍ خصرهُ من الوَراء وَ حتى من دُون أن يَفتَح عينَاه عَرف تلكِ اليَد لمَن مُلامسته المُميزة التّي تُرسل الرَجفة إلى كُل أنحاء جَسدهِ، تِلك التَلامُسات التّي تجعلهُ يطِير في الأُفق حتى من دُون الحاجة إلى أجنحة، فَتح عَيناه أخيرًا لتلتَقي بخاصةِ ملاكهُ كانَ الأثنان لوحدهُما هُناك لا صوت يُسمع فَقط صوتُ ضربات سقُوط المَطر على الأرِض، مرّر تايهيُونغ أبهامهُ على شفاهِ الأقصَر ممّا جعلَ من جسمِ الأقصَر ينتفِض "من هو حتى يجعلنّي بلمسةٍ منهُ أنسى كُل أفكاري السَيئة تجاههُ؟"
أبعَد جِيمين يَد تايهيُونغ عن وجههِ و دَخَل المَنزل تاركًا الآخِر في حيرةٍ من أمره "في هذا الصَباح كان كُل شيءٍ على ما يُرام ما الخطأ الذي أرتكبه ليتصرّف جِيمين معهُ على هذا النحو؟"
"هل هو و بالصُدفة يمتلِك مشاعرًا لِـ جونغكُوك؟!"

ذَهَب هو الأخَر وَ قرر ألّا يُفاتح جِيمين في الموضُوع فعلىٰ ما يبدو هُناك شيئًا يحصِل لا يعرف ما هو، بدأ القَلق يملؤه فقَط بمُجرد التَفكير في الأمر، هو لا يُريد خسَارة جِيمين لو كلفّه الثَمن حياتهُ لن يتركهُ
حالمَا دَخل المَنزل لم يكُن لجيمين وجودٍ في الصالة فهو بالتأكيد قد ذَهب للنَوم الآن جَلس تايهيُونغ على الأريكَة مُنتصف غُرفة الجلُوس ليلتَقط كأس النَبيذ الذّي كان موضوعًا على الطاولة و يحتسيهِ دُفعةً واحدة طَعمهُ جعلهُ يشعُر بأرتياحٍ كبيرٍ فلقَد مرّت فترةٍ طويلة لم يَحتسي فيها نبيذًا بِسبب مَرضهُ بالطَبع بَعد أن شَرب الكأس ذَهب إلى المَطبخ فاتحًا الثلاجَة باحثًا عن زُجاجةِ نبيذًا ليحتسيها فلقد فكّر أن كُل ما يحتَاجه الآن هو جُرعات أضافيَة من الشَراب و في هذهِ الأثنَاء قطَع مُتعته صوتُ رَنين الهَاتِف تجاهلهُ في بَادئ الأمر و لكِن على ما يبدُو أن المُتصل لا يسأم حتّى يتم الإجابَة عليه، رَفع سمَاعة الهَاتف واضعًا إياها على أُذنه لم ينبِس ولا بأيّة حَرفًا واحد ليتحَدث المُتصل

ــ سَيد بَارك لقَد جَمعنا كُل الأدلّة ضدهِ لقَد بقيّ فقَط ما عليكَ فعلهُ
ــ من هو الذي جمعتُم أدلةً ضدهُ؟
أجَاب تايهيُونغ بنبرةٍ حادة

ــ سَيد تايهيُونغ، أـ أنه والد جِيمين أنا كُنت أتحدث أنهُ بالفعِل

ردّ الرجُل بتلعثُم حاوَل قدر الإمكان أن يُبعد كُل الشكُوك، لم يسمَع أي أجابة من الطرف الأخر ليُضيف على كلامهِ

ــ أبلِغ السَيد بَارك سلامي و أخبرهُ بأننّي أتصلت، فليُعاود الأتصال بي فالأمر ضرُوري

بدون أيّ أجابةً أغلق تايهيُونغ سماعة الهَاتف و ثم ذهب و جَلس على الأريكَة مَرة أخرى أرجَع رأسهُ للورَاء و أخذَ تنهيدةً عَميقة بدا قلقًا بعض الشَيء 

"صباح اليوم التالي"

بَعد أن أستَيقظ جِيمين و فَعل كُل ما يفعلهُ كُل يومًا الصَباح فقَد أستحّم و صفّف شعرهُ وقِف لِـ دقائقٍ أمام المرآة و أخذ يتأمّل نفسهُ ملامحهُ قد بَدت في غَاية التعب فالسَواد قد أحتّل أسفَل عينيه و وجههُ قد شحِب لونهُ و كأنّ هُناك شيئًا ما قد أمتصّ الميلانين منهُ و جسمهُ أصبَح أنحَل من ذي قَبل لمْ يلحظ نفسهُ حين بدأ التغيير فهو الآن أشبَه بجثةٍ تسِير بَين الأحيَاء أخرَج نفسًا عميقًا من صدرهِ ثُم أغلق أزرار قميصهُ و نَزل إلى الأسفَل
كان متوجهًا إلى باب المَنزل للخروج و لكن أوقفهُ صوت الأسمَر

ــ صَباح الخَير بَارك جِيمين

تَحدث بنبرة أختَلطت فيها شتّى أنواع المَشاعر، السُخرية، اللوم و الألم، فلو توجهنا إلى الواقِع كُل هذهِ المَشاعر بدت تُخالج داخِل تايهيُونغ مُنذ أن بدأت تصرفات الأقصر تأخُذ منحًا غَريبًا فهو شخصيًا لمْ يعُد يعرفهُ من يكُون هل هو عدو لهُ و يكرهُه الآن أم ما زَال عليهِ أن ينظُر له كَـ جِيمين الذّي أحتواه وقتمَا لم يكُن لهُ مكانًا يلجئ إليه؟ هل ما زَال نفسهُ الشَخص الذّي أحَب أم جِيمين أخَر قَد ظهَر الآن؟

ــ مَاذا هل ستخرُج من دون أن تتنَاول فطُورك؟

أكمَل تايهيُونغ كلامه يُحاول أن يبدو طبيعيًا أمامهُ قَدر الإمكان، لم يجِب جِيمين بأيّ شَيء و بقيّ هادئًا ليُعاود تايهيُونغ الكلام

ــ أنظُر بَارك جِيمين لا أعرِف ما الذّي يدُور في رأسك أو حتى الذي قد رأيتهُ منّي ليجعَلك تَتعامل معي بهذهِ الطَريقة لكّن

صَمَت قليلاً و أخذ نفسًا يُحاول أن يستجمِع كلماته لا يعرِف كيف سيتفوّه بها و بدا جِيمين ينظُر لهُ من دون أن يخرِج منهُ حرفيًا واحِد بل و حتى لم يظهَر أي تعبيرٍ على وجههِ

ــ لكّن..
ــ لا تُكمل!

قاطعهُ جِيمين قَبل أن يُكمل

ــ أيًا ما كان الذّي تُريد التفوّه به تايهيُونغ فهو غَير صَحيح

مشى جِيمين نحو تايهيُونغ ووضَع كف يدهُ على وجههِ يمسح ممرًا إبهامهُ على خدهِ

ــ أنا أيضًا لا أريد لذلك الحدُوث ولا أريد حتّى التفكّير بالأمَر ولا يُمكنني تخيُله، أنا مَعك و لن أترُكك لوّ وقف العالم بأكملهِ ضدّنا لن أجعَل أي عائق يُعيق بيني و بينك

ضمّه الأطول إلى صَدره، من الجَيد أنّ جِيمين ما زال يُحبه فهو أيضًا لا يُمكنه أو حتى التخيُل بأنهما قَد يفترقَان يومًا

ــ هيا تَعال لنأكُل لقد قُمت تحضِير كُل هذا لأجلُك، أنتَ هذهِ الأيَام لا تأكُل جيدًا، هيا تَعال سأطعُمك بيدي

سَحبه تايهيُونغ من يدهِ و أجلسهُ على الكُرسي و أخَذ يُطعمه كطفلٍ صَغير ممّا جَعل جِيمين يَضحك كثيرًا في تِلك اللحَظَات، الآخرُون لو رأوا تصرُفات تايهيُونغ الآن سيفكّرون أنهُ طفلاً في الخامسَة من عُمرهِ

ــ كم أنتَ لطِيف

نَطق بها جِيمين و بعثّر شعرهُ بعد أن أستغرَق دقائِق و هو يتأمَل فيها الطِفل الذّي أمامهُ، ليتذمّر الأخر

ــ لقد قُمت بتصفيف شَعري للتو هل كان عليكَ فعل ذلِك
ــ ليسَ و كأنه قَد أخذَ منكَ طويلاً لفعل ذلِك
ــ عَليك أن تفعله لي لاحقًا إذًا

ضَحِك جِيمين و هزّ رأسه موافقًا على طَلب تايهيُونغ و بقيّ هذا الأخِير يتأمّل تفاصيلهُ وهو يضحَك فقد أخذَ يغرّق بتفاصِيلهِ

ــ ليتَ أنّي أستَطيع أن أُبقي هذهِ الإبتسَامة على وَجهك لاحقًا
ــ ليس هُناك من داعٍ أن تَفعل شيء أبقى مَعي فحسَب

قاطَع تِلك اللحَظَات الجَميلة صوت رَنين جَرس البَاب كام تايهيُونغ يُريد الذهاب لفتحهِ و لكّن جِيمين طَلب منهُ أن يُكمل طَعامهِ

حِين فَتح البَاب كان هناك مجموعة من الشرطة قد حضروا أظهَر الضَابط بطاقتهِ الشَخصية

ـــ سَيد بَارك، أنا الضَابط جونغ سيُوك لدينا مُذكرة أعتقال للمدعُو كيم تايهيُونغ بتُهمة قَتل

___________________

أنتهى البارت.
رأيكُم؟
تايهيُونغ؟
جِيمين؟
أحداث الرواية؟

لسا باقي بارت واحد و بتنتهي كُل ما تفاعلتوا أكثر كُل ما سرعّت بتنزيله فأتمنى أن تتفاعلون

وبس والله أحبكُم.

Continue Reading

You'll Also Like

221 25 1
إن السِجن ليْس فَقط الجُدْران الأَربع وَليس الجلَاد أو التعذِيب، إنهُ بالدرجة الأوُلى خوفُ الإنٔساَن ورُعبه، حتىَ قبْل أن يدْخل السجن، وهذاَ بالضبْط...
31.9K 2.6K 18
[ متوقفة حتى تحديثٌ أخر من الكاتبة. ] جيمين كان يُطارد جونغكوك لسنوات حتى الآن ، أوميغاه ، الذي هربَ ، كان هذا اكبرُ عَار له كَقائد قَطيع ، أَن رَفيق...
1K 88 7
فِتْيَة هانٍجُون يعيشون حياتهم مُكرَّسيْنَا لِبعْضِهم كَيْف سَتكُون مشاعرهم لِبَعض وهل ستسْتَمرُّ العلاقة بيْنهم هل سيسْتمرُّون بِالتَّخلِّي عن أ...
6.3K 454 9
يا صديق دربي، هل أحكي لك ذكريات قد خلت؟ ذكريات قد مضت مع الزمن، لعلي أبادلك ما قد سكن فؤادي. سأبدأ بالقص عليك يا خليلي فهل تتذكر؟ البداية:13/05/2021...