PART 26
يمشي كيلبر نحو صندوق السيارة ، يفتحه ويخرج خزان وقود ، يمشي نحو الحفرة وينظر نحو بيرونا و جوفاني قائلاً : احملوه وارموه في الحفرة .
يحملان بيرونا و جوفاني جسد هالمز ويرموه في الحفرة ثم يتراجعون ، يحمل كيلبر الوقود ويضعه فوق هالمز ثم ينظر لدقيقة نحوه .
تأتي هايدي متمشية نحوهم وتصل إلى كيلبر لتقف بجانبه قائلة : هل ستحرقه ؟ .
كيلبر : نعم ، لكن احرقيه انتِ واغلقي الحفرة ثم اذهبي لفعل ما اخبرتكِ به .
هايدي : حسناً .
يناولها كيلبر خزان الوقود ويذهب قائلاً للبقية : هيا سوف نذهب ؛ يركب السيارة ويركبون معه ثم يذهبون مبتعدين .
تنظر هايدي نحو هالمز وتقول : لقد رحلت ايها المحقق والآن ستخوض مغامرة مختلفة ؛ تكمل كلامها وتخرج سيجارة ثم توقدها وتدخن .
بعد مرور نصف ساعة .....
تأتي 3 سيارات من الشرطة ويقفون بقرب الحفرة التي تخرج منها السنة النيران .
يخرج من السيارة الأولى الشرطيين آنا و سايو الذان يركضان بأنذهال نحو الحفرة بينما يخرج بقية افراد الشرطة ويخرجون الماء الموضوع بالخزانات ليضعوه فوق الحفرة .
بعد مرور قرابة الـ 15 دقيقة تنطفئ النيران ويخرج الشرطة الجثة التي بالحفرة وسط نظرات آنا و سايو
التي تملكها الحزن .
سايو : الجثة محترقة بالكامل وملامحها غير واضحة ، يا لهذه الوحشية ، الهاتف الموجود رغم احتراقه فهو لـ هالمز بلا شك ، لا اصدق هذا .
آنا ( بحزن ) : ك..كيف انتهى به المطاف هكذا ؟ ، ماذا سيحصل لـ ايسي بعد رؤيتها هذا .
بينما يتكلمون تأتي ايسي متمشية نحوهم وهي تضع على رأسها الضماد الطبي ، يقفان آنا و سايو بملامح يعتليها الحزن والأرتباك مترقبين خطوات ايسي .
تقف ايسي ناظرة نحو الجثة المحترقة وتقول : م..من هذا ؟ .
ينظران آنا و سايو نحو بعضهما ويقول سايو ناظراً نحو ايسي بحزن : إنه هالمز ، كوني قوية يا فتاة ، هالمز لم يعد موجود بعد الآن .
تنظر ايسي نحو الجثة ببرود وتقول ضاحكة : هذا غير ممكن ، لا يمكن ان يموت هالمز قبل ايجاد الذين قتلوا والده ، هذا غير ممكن ، إنه شخص آخر .
تقول كلماتها تلك وتضحك فتعانقها آنا وتقول : لا بأس يا عزيزتي ، لا بأس .
بهذه الأثناء ينظر سايو نحو الشرطة ويقول : احملوا الجثة وخذوها للتحقيق الجنائي للكشف عن الآثار والتأكد ؛ يكمل كلامه ويمشي نحو الحفرة منزعجاً فيرى سيجارة مستهلكة على الأرض .
يجثو ويلتقطها ثم ينظر نحوها قائلاً : ايعقل ان تلك السيجارة تخص القاتل KR ام تخص هالمز ، علي اخذها للتحقيق كذلك .
يضع السيجارة بجيبه ويمشي نحو ايسي و آنا ثم يقول : هيا لنذهب يا فتيات ، لا داعي من البقاء هنا ، ستكون ليلة طويلة بالنسبة لجميعنا .
•••••
في صباح اليوم التالي .....
في منزل كيلبر والبقية الجديد يجلسون جميعاً بأحد الغرف ناظرين نحو كيلبر الذي يقف مقابلهم .
كيلبر : لم يمضي وقت طويل على اجتماعنا يا رفاق ، لكن بهذه الفترة حصلت اشياء كبيرة ، بفضلكم وبفضل جهودكم استطعنا تنفيذ غالب اهدافنا
لم يبقى الكثير بالنسبة لهدفي الخاص ، تبقى لنا اخذ رأس المحافظ وايجاد احد اتباعه كي احقق هدفي الشخصي ، لا تفهموا بشكل خاطئ ، حينما احقق هدفي الشخصي لن اتوقف ، سأكمل
طالما هناك من يذكرني بألمي في هذا العالم سأكمل ، لكن لنركز على هدفنا القادم
قبل كل شيء وقبل التكلم عن المحافظ ظهر امر جديد لا يمكننا تجاهله اثناء الذي سنفعله ، بالواقع هو شيء مهم جداً لدرجة غير متوقعة .
ينظر الجميع بتعجب وتخرج هايدي سيجارة توقدها وتدخن ، تنظر بيرونا نحو كيلبر متسائلة وتقول : ما هو هذا الشيء ؟ .
كيلبر : عندما القى الشرطة القبض على بيرونا لاحقنا الضابط الذي اخذها وفي ذلك الحين كان هناك خزنة تخصه ، نائبه ( جينجس ) ساعدنا كي ينتقم ، لترقد روحه بسلام
اخبرنا ان الخزنة تلك بلا شك تحمل ملفات توثق الأعمال غير النظامية التي يقوم بها واعمال اخرى تدينه ، بما اننا لم نكن نملك وقت لفتحها اقترحت انا فكرة استبدالها بخزنة جديدة واخذنا الأصلية لنراها فيما بعد
منذ اسبوع طلبت من هايدي ان ترسلها لأحد معارفها وتفتح الخزنة لنرى ما فيها ثم نتخلص منها ، لحسن حظنا كان هناك شيء مثير للأهتمام بتلك الخزنة .
جوفاني ( بأهتمام ) : وما هو ؟ .
كيلبر : جميعنا نعلم بأن الأمير الخامس للمملكة ينوي زيارة الجنوب بوقت قريب ، الجنوب معروفة بأنها اكثر قسم مهمش في المملكة من جميع النواحي ، السؤال هو لماذا قد يزور الأمير الجنوب ؟
لما لم يزورها هو او امير آخر منذ استلام ابيهم الحكم قبل سنتين ! ، تم انشاء محطة قطار تربط مدن الجنوب بحجة انها من اجل زيارة الأمير ، لكن لو كانوا مهتمين بأرضاء الأمير من خلال تقديم انجازات لأهتموا بجوانب عديدة اخرى .
ايما ( بتسائل ) : ما هو السبب اذاً إن لم يكن هذا ؟ .
ينظر كيلبر نحو هايدي ويقول : هذا هو ما اجابته الخزنة تلك ، وجدنا وثائق تتكلم عن وجود مكان
" لأستخراج النفط و تصفيته " ، بمعنى آخر ، ارض الجنوب التي اجتاح سكانها الفقر وضعف الخدمات تحتها ثروة طبيعية عظيمة يتم استغلالها بلا تقديم اي منفعة للناس
هذا يفسر بطريقة اخرى اسباب تمركز العصابات هنا بأعداد كبيرة ونشاط التجار التابعين للحكومة ، بلا شك هناك تعاون بينهم من اجل هذا الموضوع .
تقف هايدي وتعدل بنطالها ثم تقول : هذا ما رأيته بالوثائق حرفياً ، فيها تسجيلات تخص نقل النفط واخذه من مكان معين ، على ما يبدو ذاك الضابط كان احد الذين ينسقون حركة العجلات الناقلة .
تعتلي الدهشة ملامح البقية وتقول بيرونا : م..مستحيل ، كيف يمكن هذا ؟ .
ايما ( بتوتر ) : هذا ليس بخبر عادي على الأطلاق ، مدن الجنوب التي يعيش اهلها بالفقر والمعاناة والتخلف ظهر انهم ينامون فوق ثروة عظيمة قد تغير مصيرهم وتمنحهم راحة اكبر ، ان علموا سيحدث زلزال حقاً .
تبتسم هايدي وتقف بجانب كيلبر قائلة : وهذا تماماً ما سيحصل ، فوضى اشبه بزلزال يهز مدن الجنوب .
ايما : كيف هذا ؟ .
كيلبر : كل ما يحتاجه الناس هو معرفة الحقيقة مع تحريض قليل كما في حي ( اسناي ) ، حينها كل شيء سيسير كما نريد تماماً .
ايما : اي أننا سنخبر الجميع بهذا ؟ .
كيلبر : نعم ، لكن هذا سيكون حينما يصل الأمير ، من غير المعقول ان لا نجهز ترحيب يليق بأحد الأمراء .
يبتسم جوفاني ويقول : حسناً سيكون هذا مشوق إلى ابعد حد ممكن ، لدينا وقت طويل للتجهيز إلى ان يصل .
هايدي : كلا غير صحيح ، وصلني خبر في اليوم الماضي ينص على ان وزير الخزنة ورباعي الشركة القابضة اقترحوا تقديم زيارة الأمير في الأسبوعين القادمين .
بيرونا ( بتوتر ) : الأسبوعين القادمين ؟ هذا اسرع من المتوقع .
كيلبر : الآن لنترك التفكير بهذا كخطوة اخيرة ، حالياً علينا زيارة مكان معمل استخراج النفط الذي وجدناه ضمن الملفات لنتأكد ونرى ما يحصل هناك ، قبل ذلك علينا قتل بعض الأوغاد
انشغالنا بموضوع الجوكر جعلنا نؤجل قتل البعض من حثالة البشر ، سنقوم بعملية مساء اليوم وبعدها سأذهب مع هايدي للمصنع ، اشرحي لهم يا هايدي .
تقف هايدي ويجلس كيلبر فتقول ناظرة نحوهم : لدينا هدفين سنسعى لهم هذا اليوم ، الهدف الأول سيتولى امره ( جوفاني و بيرونا و ايما ) ، رجل يبلغ من العمر 55 عاماً ، موجود في حي ( كيكوف ) ، لديه صالة قمار ويجبر الناس على المراهنة بتهديدهم
الهدف الثاني سنتولى امره ( انا وكيلبر ) ، هدفنا رجل يبلغ من العمر 49 عاماً ، موجود في حي ( ايندن ) ، مهنة هذا الرجل بيع الأعضاء من خلال تنفيذ عمليات خطف
بعد اكمال مهمتكم عودوا للمنزل ، انا وكيلبر سنذهب لرؤية ذاك المكان الذي يخص معمل استخراج النفط .
يقف جوفاني ويقول : حسناً ، هيا يا فتيات لنذهب نحو حي ( كيكوف ) ، علينا التجهيز للعملية ولا داعي للقلق ، معكم حارس الأميرات الوفي جوفاني .
تنظر بيرونا نحوه بتذمر وتقول : هيا تحرك بلا القاء تراهاتك التي بلا معنى ، لولا ان اختي الكبيرة هي من وزعت المهام لما ذهبت معك .
تبتسم ايما وتقول : لما تظهرين ردة فعل قاسية كهذه يا عزيزتي بيرونا ، جوفاني حقاً رجل رائع ويجيد الأهتمام بالفتيات ، حتى ارى بأنه يكن لكِ مشاعر صادقة .
جوفاني مبتسماً : تماماً يا ايما ، اخبريها اخبريها .
يعتلي الخجل ملامح بيرونا التي تمشي نحو الخارج قائلة : ت..توقفوا عن إلقاء التراهات ، لنذهب .
يبتسمان جوفاني وبيرونا ويتبعوها .
تنظر هايدي نحوهم بأزدراء ساخر وتقول : اتباعك هؤلاء لا فائدة ترجى منهم يا كيلبر .
يبتسم كيلبر ويقول : لا بأس بهم على ما اظن ، المهم هو انهم يسيرون حسب الخطة بشكل مثالي .
هايدي : من هذه الناحية انت محق تماماً ، اتعلم ، لم اتوقع ان يكون هناك شيء مثل النفط هنا ، لم اظن انهم قد يخفون شيء مهم كهذا عن سكان المملكة .
كيلبر : هذه المملكة بنيت على الفساد لذلك كل شيء متوقع منها ، على كل حال لنذهب نحن كذلك كي نوقع بالهدف ، لدينا عمل كثير .
يمشي كلاهما للخارج .....
•••••
بعد مرور 10 ساعات ...
يحل المساء على حي ( ايندن ) وبهذه الأثناء يجلسان كيلبر و هايدي على طاولة احد المقاهي وامام كليهما كوب من القهوة .
ينظران نحو الطاولة الأخرى التي يجلس بها رجل يبلغ من العمر 49 عاماً مع رجل آخر يحمل حقيبة سوداء ويبلغ من العمر 63 .
رجل الـ63 : لقد احضرت لك المال الذي طلبته ، من فضلك اسرع لأني بحاجة ماسة لهذه العملية .
يأخذ رجل الـ49 الحقيبة ويقول مبتسماً : لا تقلق ، طالما ان المال معي هنا سأنفذ طلبك ، هذه الدفعة الأولى ، سأحضر متبرع ويجري الأطباء العملية ، عندما تنجح لن تخرج ما لم تدفع القسم الثاني من المال ، اهذا واضح ؟ .
رجل الـ63 : نعم بكل تأكيد ، عندما تكتمل العملية بنجاح سأتصل بزوجتي لتحضر المال .
رجل الـ49 : عظيم ، اتفقنا .
تنظر هايدي بأنزعاج نحو كيلبر وتقول : ذاك الأحمق يبدو إنه اكمل الأتفاق مع زبون آخر ، من دون شك سيتحرك لخطف احدهم .
كيلبر : نعم ، حينها تأتي فرصتنا للتخلص منه .
يقفان الرجلين ويذهب كل منهما بأتجاه فيقفان كيلبر وهايدي ويتبعان رجل الـ49 .
بعد مرور 30 دقيقة ...
تسير فتاة تبلغ من العمر 25 عام بأحد ازقة حي ( ايندن ) حاملة اكياس خضروات وحاجات للمنزل .
يأتي رجل الـ49 من خلفها بينما يأتي رجلان من الأمام ، يخرج الرجلان السكاكين ويبتسمون بخبث ناظرين نحوها فتتوقف الفتاة وتعتليها ملامح الخوف .
بينما يقتربون منها تغير وجهتها للخلف فترى رجل الـ49 قادم ، تقف الفتاة ناظرة برعب نحو الطرفين .
يصل الرجلان لها وتحاول ضربهم فيضربها احد الرجلين على وجهها بقبضته لتسقط على الأرض ويخرج من فمها الدماء .
تمسح الدماء وتدفع نفسها للجدار الذي خلفها بينما تنظر بخوف وتحاول الصراخ ، يسرع الذي ضربها ويضربها مرة ثانية ثم يخرج قطعة من القماش يغلق فمها به ويمسكها من ذراعيها من الخلف بأحكام ليمنعها من الحركة .
يقترب الرجل الآخر وهو ينظر لها مبتسماً بأثارة ويلعق شفتيه بلسانه ثم ينظر نحو رجل الـ49 قائلاً : ايها الزعيم هل بأمكاني التمتع معها قليلاً وبسرعة قبل اخذها للأطباء ؟ .
رجل الـ49 : حسناً لكن اسرع ، لدينا عمل .
يضحك وينظر نحو الفتاة قائلاً : سنتسلى قليلاً يا عزيزتي ، كوني فتاة هادئة .
تقاوم الفتاة بمحاولة تحريك جسدها لكن بلا فائدة ، يبدأ الرجل بخلع قميصه فيأتي كيلبر من الخلف حاملاً مسدس ، يطلق رصاصة برأسه واخرى برأس الذي يقيد الفتاة فينظر رجل الـ49 بدهشة ويحاول الهرب نحو الخلف .
تظهر امامه هايدي حاملة فأس ، تبتسم بنظرات مرعبة وتضربه بالفأس بمنتصف رأسه فيخترق الفأس رأسه وصولاً بمنطقة الأنف فيسقط الأخير والدماء تخرج من كل مكان .
ينظر كيلبر نحو الفتاة التي تمسح دموعها بصمت ويتذكر اخته سيا وهي مقيدة على السرير ، تعتليه ملامح البرود فيطلق رصاصة برأس الفتاة كذلك لتفارق الحياة على الفور .
تنظر هايدي نحوه بتعجب وتقول : ل..لماذا قتلتها ؟ .
ينظر كيلبر نحو هايدي ويقول : انها تذكرني بألمي ايضاً ، هذا شعور سيء ببساطة ، علي ازالة كل شخص يذكرني بألمي من الوجود ؛ يكمل كلامه ويجثو بعد اخراجه السكين واضعاً شعار KR على جبين الجميع ، بهذه الأثناء تنظر هايدي نحوه بصمت .
يأتي 5 رجال مسلحين ويطلقون بأتجاه كيلبر وهايدي فيجري كلاهما بسرعة ويجري خلفهم 3 بينما يقف اثنان منهم عند الجثث .
ينظران نحو جبين الجثث فيقول احدهم : إنه الوغد المدعو KR بلا شك ، اخبرونا بأن نحضره حي او ميت بحال وجدنا اثره وهو يستهدف احد الضحايا .
يخرج الرجل الآخر هاتفه فيتصل ويقول : لقد وجدنا اثر KR ، حالياً يلاحقه 3 من رجالنا بأتجاه الشارع التاسع ، ارسلوا اشخاص ليقطعون الطريق عليهم .
بعد مرور 5 دقائق ...
يستمران كيلبر و هايدي بالركض فيشير كيلبر لها بالتوقف ، يتوقف كلاهما وهم يلهثون جراء التعب .
هايدي ( مع شهيق وزفير متسارع ) : م..ماذا ، لماذا توقفنا ؟ .
كيلبر ( بصوت متعب ) : لدي شعور بأنهم سيحاصروننا من الأتجاهين .
بهذه الأثناء يسمعون صوت اقدام من طرفي الطريق .
هايدي : لقد وصلوا .
ينظر كيلبر نحو المنزل الذي على يسارهم ويبتسم ثم يقول لندخل إلى هنا .
هايدي ( بتعجب ) : سيعلمون اننا نهرب عبر الأسطح وسيكون الأمر اسوء ، لكن بالطبع لا خيار آخر لدينا .
يمشي كيلبر نحو الباب ويطرقه ، تنظر هايدي بتسائل وتقول : ما الذي تفعله بحق الجحيم ؟ .
كيلبر : اطرق باب النجاة .
يُفتح الباب وتظهر من خلفه فتاة حسنة المظهر ترتدي فقط حمالة صدر سوداء اللون مع بنطال من الجلد الأسود ، تمسح عينيها مبعدة النعاس .
تنظر نحو كيلبر بصمت ويبادلها ذات النظرات فتبتسم وتقول : انت كيلبر اليس كذلك ؟ .
كيلبر ( مبتسماً ) : نعم ، هل يمكنني الدخول يا ( نايا ) ؟ .
بعد مرور 20 ثانية يصل الثلاث ملاحقين من الخلف و8 من الطرف الآخر ، ينظرون لبعضهم بتعجب فيقول احدهم : لا بد انه دخل احد المنازل ليهربون عبر الأسطح ، سنقتحم منزل تلو الآخر .
تسير نايا نحو المكتب وخلفها كيلبر و هايدي ، ينظر كيلبر نحو ظهرها بتسائل لرؤيته وشم بأتجاه منطقة الكتف من الخلف بكلمة ( Scarlet Palm ) .
بعد مرور 5 دقائق يطرق الباب فتفتحه نايا مرتدية قميص ابيض اللون مع ذات البنطال ، تنظر نحوهم قائلة : ماذا هناك ؟ .
يبعدها الرجل ويقول : اننا نبحث عن مطلوب مهم .
يدخل مع 5 آخرين ويفتشون المنزل بلا ايجاد شيء فيخرجون بأنزعاج ، تغلق نايا الباب وتمشي نحو مكتبها ، تبعد المكتبة لتظهر الغرفة السرية التي خلفها فتقول : هيا ايها الشابين اخرجا .
يخرجان كيلبر و هايدي فتقول هايدي : هذا مريح ، شكراً لكِ يا فتاة .
تضحك نايا مجيبة : ما الذي تقوليه ، لم افعل شيء ، هيا اجلسا لأحضر لكما القهوة ، لا يمكنكما الخروج الآن لأنهم سيبحثون طيلة المساء .
يجلسان كيلبر وهايدي على الأريكة ، بعد 5 دقائق تأتي نايا مع ثلاث اكواب من القهوة تضعهن على الطاولة التي امام الأريكة .
تجلس نايا امامهم فتقول هايدي : من اين تعرفون بعضكم ؟ .
نايا ( مبتسمة ) : هووه سؤالك يعيد الذكريات ، هذا الفتى رأيته منذ قرابة سنة و 4 اشهر ، كان يمشي في طريق عام على جانبيه غابتين وكان بحالة يرثى لها
طلبت منه ان يركب فرفض ، اصريت عليه حتى وافق واحضرته إلى المنزل واعطيته غرفة لينام ، حينما استفقت وجهزت الفطور ، ذهبت لكي يستفيق لكن لم اجده وقد ترك رسالة مفادها إنه غادر .
كيلبر : نعم ، شاكر بحق لمساعدتكِ بتلك الليلة ، كما انكِ ساعدتينا هذا اليوم .
نايا : لم افعل شيء مهم ، اكون سعيدة حينما يأتيني زوار لأني انزعج بمفردي .
تنظر هايدي نحو يدها التي يوجد فيها خاتم وتقول : اظن ان الخاتم يشير لأنكِ متزوجة او مخطوبة اليس كذلك ، لما تبقين بمفردك ؟ .
تمسك نايا خاتمها وتحركه ناظرة له بأبتسامة وتقول : خطيبي يعمل بأستمرار لذلك لا يأتي بأحيان كثيرة ، انتظره بشوق حقاً ، ذلك الوغد .
بينما يتحدثن الفتاتين يلفت نظر كيلبر مجموعة لوحات معلقة على الجدار .
اللوحة الأولى
اللوحة الثانية
اللوحة الثالثة
يقف كيلبر حاملاً كوب القهوة ويقترب من الجدار ناظراً نحو اللوحات بتمعن ويتذكر كلام والده ....
• كلام من الذكريات •
ساكرفيس بملامح جدية : معنى هذه اللوحة ليس
بشيء ستدركه اليوم او غداً ، ربما لن تفهمه للأبد
وربما قد تفهمه بوقت ليس ببعيد ، متعلق بقدرك و
ما سيحصل معنا في قادم الأيام من ظروف واحداث
لكن يا كيلبر اريدك ان تركز بشيء وحيد وهو أن
حصل مكروه لنا ونجوت أنت عليك اخذ اللوحة هذه
و اسعى لمعرفة المعنى والرابط
اثق بأنك ابني لهذا ستصل للمطلوب وان لم تصل فما زلت فخوراً بك رغم ذلك ، المهم تذكر بأنك لا يجب أن تخسر نفسك مهما حصل ، كن كيلبر ذاته .
• عودة للحاضر •
ينظر كيلبر نحو نايا ويقول : يبدو انكِ مهتمة بهذا النوع من اللوحات .
نايا : نعم نوعاً ما ، احب التعمق بتلك اللوحات في اوقات الفراغ ، لماذا هل انت مهتم لهن كذلك ؟ .
كيلبر : هممم ، إلى حد ما ، حسناً إن جلبت لكِ لوحة هل بأمكانك معرفة ما المعنى منها ؟ .
تبتسم نايا وتقول ( بحماس ) : من دون شك سأعرف ، احضرها بأي وقت تحب .
ينظر كيلبر بصمت نحو الأرض ويقول بداخله : ربما حان الوقت لمعرفة ما اراد ابي قوله ......
* كيلبر يسعى خلف معنى اللوحة التي اراها اياه والده و ظهور سبب زيارة الأمير الخامس الذي سيهز الجنوب *
• 2415 WORDS •