دواء محرم|ت؛ك

By vatimvk

559K 31.2K 22.7K

" حتى لو لم تكن مريضاً، فالقرارُ بيدي و أنا من يتخذهُ، لكن ليس بعدما أصابني الإعياءُ بهيامك تايهيونغ ،...لهذا... More

+ دواء محرم +Into+
+ دواء محرم +1+
+ دواء محرم +2+
+ دواء محرم +3+
+ دواء محرم +4+
+ دواء محرم +5+
+ دواء محرم +6+
+ دواء محرم +7+
+ دواء محرم +8+
+ دواء محرم +9+
+ دواء محرم +10+
+ دواء محرم +11+
+ دواء محرم +12+
+ دواء محرم +13+
+ دواء محرم +15+
+ دواء محرم +16+
+ دواء محرم +17+
+ دواء محرم +18+
+ دواء محرم +19+
+ دواء محرم +20+
+ دواء محرم +21+
+ دواء محرم +22+
+ دواء محرم +23+
+ دواء محرم +24+
+ دواء محرم +25+
+ دواء محرم +The End+

+ دواء محرم +14+

19.2K 1.2K 634
By vatimvk

" في نهاية المطافِ مرديّ سيكونُ إليكَ أنتَ من دون سواك "

.

.

.

جونغكوك

" تايهيونغ يعاني من حالةٍ مرضيةٍ نادرة، علمتُ بها مؤخراً قبل يوم ، و يؤسفني أن علاجهُ لم يكتشف بعد، و مازلنا نعملُ عليه "

آسفٌ تايهيونغ، آسفٌ لأمك كذلك، لكن هذا الحلّ الوحيد الذي وجدته لأضمن بقائك بجواري..

أوقنُ مقدار بشاعةِ ما قمتُ بفعله تواً، لكنّ العاشق لا يُلامُ و لا يعاتبُ على أفعاله مهما كانت خاطئةً و مادام الحبُ هو المبرر..

أو هكذا أعتقدُ أنا و هكذا تسولُ لي نفسي التي هامت بك..

انتظرتُ حديث والدتك مطولاً لكنني لم أسمع سوى صدى أنفاسها المهزوزة لدقائق و بعدها صوتُ اصطدامٍ بالأرض ثم طنين الهاتف دليلاً على إنتهاء المكالمة..

لربما حينها فقط شعرتُ بكم الخطأ الفادح الذي ارتكبته و بتُ متردداً من إصلاحه..

وضعتُ الهاتف بهدوءٍ في مكانه و بعدها مسحتُ وجهي بكف يدي التي كانت ترجفُ عندما استوعبتُ قبح ما قمت به..

صراعٌ قد داهم دواخلي و تأنيبُ ضميرٍ لم يدعني و شأني..

أخشى أنني سأكون السبب في حالتك التي من المؤكد أنها ستسوء بدل أن تتحسن ، و أخشى أن والدتك الليلة ستكون على فراشها تذرفُ شلالاتٍ من الدموع..

لكني صدقني لم يكن أمامي حلٌ آخر، إما فراقكُ الذي لا أقدرُ عليه..

أو كذبةٌ سأحرصُ على أن لا تؤثر فيك..

..

استيقظتُ اليوم الذي يليه مُعكر المزاج بعيونٍ مغلقة، فالأرقُ بالأمس كان رفيقي و لم يدعني و شأني..

بملل مارستُ روتيني المعتاد، و خرجتُ من المنزل مقرراً ركوب سيارتي المركونة منذ فترةٍ فقد كنتُ أفضل السير على الأقدام حتى المستشفى..

تذكرتُ أمراً في طريقي جعلني أعود أدراجي نحو المنزل سريعاً لإحضاره، لا أعلمُ إن كان بإمكانه جعل تايهيونغ سعيداً حقاً و يتجاهلُ أمر بقاءهِ في المشفى بسبب إدعاء مرضه أم لا..

فكرتُ في عدم إخباره بمرضه المختلق كي لا تسوء حالته النفسية لكن إن وجب علي الأمرُ أنا سأفعل..

ليس و كأنني أحملُ هم أنه سيهتمُ لأنني على درايةٍ به و بتصرفاته ناحية ما يصيبه، هو فقط سيجد الأمر لطيفاً و سيخبرني أن لا أعالجه من مرضه النادر لأنه نادر!..

أعتقد...

حسناً..

أنا أمزح فحسب!..

بالتأكيد هو سيصدمُ و يكتئب! ، أنا فقط أحاول التخفيف عن نفسي ببضع كلمات مردها أن تقودني للهاويةِ في النهاية..

أهابُ معرفة أحدهم لما قمتُ بفعله و أهابُ أن تسوء نفسيتهُ أكثر! ، بالتأكيد سأسجنُ أو لربما ستُسحبُ مني شهادتي الطبية!..

لكنني أستحق!، أنا طبيبٌ سيئٌ وقع في العشق و إختلط عليه الأمر فمزج الدواء و المرض في حبه معاً..

حتى أنّ أبشع ما قام به مايكل للآن لا يضاهي فعلتي الشنيعة!..

الآن بتُ أفهم لما كان يمنعني ديڨيد عن حب تايهيونغ..

هو بالتأكيد كان يوقنُ بأنني سأتهور لحدٍ خارجٍ عن السيطرة و المنطق!..

..

رواقُ المشفى كان هادئًا لا يوجد به أحد، و بعضٌ من أروقته كانت مظلمة..

مررتُ بجانب قسم الإستقبال الذي كان مظلماً هو الآخر في طريقي إلى مكتبي..

لكن ذاك المخلوق المستفز الذي جعل من صفو صباحي عكراً كفاية قد لفت انتباهي..

كشرتُ ملامحي بقرفٍ فهو في الزاوية يقوم بالتغزل بموظفة الإستقبال دون حياءٍ يذكر!..

يداهُ تمردت على خصرها يسحبها ناحيته بطريقةٍ شهوانيةٍ مقرفة، و هي كالحمقاء تستسمتعُ بما يفعله بها مدعيةً الخجل..

بحق الإله!..

آتيتُ لمشفىً خاطئ؟!، أم أن الملاهي الليلة و دورُ العهرةِ أصبحت تشابهُ المستشفيات؟!..

تجاهلتُ إكمال النظر لما يفعل فقد أصبتُ بالإشمئزازِ و القرفِ كفاية..

واصلتُ مسيري نحو المكتب قبل أن تستوقفانني تلك العينان التي كانت تتجمعُ فيها الدموع..

سأكون كاذباً إن قلتُ أنني لم أتأثر بهما، فمنظرُ سوزي المزري قد جعلني مشفقاً على حالها بعدما كنتُ سعيداً بما تلقته..

في النهايةِ هي كانت إحدى ضحاياهُ السذج الذين خدعوا بوسامته التي لا أراها طبعاً، و بشخصيته المصطنعةِ الرجولية..

إكتفيتُ متنهداً بأسىً على حالها أهزُ رأسي للجهتين، و لحسن الحظ أنها لم تنتبه لي..

..

" تايهيونغ!، هل أنت في الحمام؟! "

أتيتُ إلى غرفته منذ ثوانٍ لكنني لم أجده حيثُ السرير، لذا ناديته عله يكون في دورة المياه..

لم أسمع سوى أصوات تقيئاتهِ الواضحة، و سعاله العالي، و بدون تفكيرٍ اتجهتُ بسرعةٍ نحو الحمام أطرقُ بابه بقلقٍ كي يفتحه..

" تايهيونغ، هل أنت بخير؟!، إفتح الباب تايهيونغ "

استمر بالسعال و عدم إجابتي، و أنا قد فقدتُ صبري من وقوفي أمام الباب دون جدوى و دون حتى مساعدته، لهذا أنا لم أنتظر رده و أمسكتُ بالمقبض فاتحاً إياه و دالفاً أبحثُ عنه بناظري..

شهقتُ بفزعٍ حالما وجدتهُ مرمياً على الأرض قرب المرحاض في حالةٍ أقل ما يقال عنها يرثى لها، يحاولُ التنفسَ بصعوبةٍ لكنه لا يستطيعُ ذلك، بينما يحكُ جلد جسده الذي أصبح محمراً بشدةٍ و تملئه الخدوش بسبب أظافره التي جرحته..

لم ألبث واقفاً أراقبهُ حتى ركعتُ على ركبتاي نحوه حاملاً إياه بسرعةٍ نحو السرير..

وضعتهُ عليه بهدوءٍ بينما أتممُ بكلماتٍ تسألُ عن حاله ما إذا كان واعياً أم لا، و يداي تطبطبُ على كامل وجهه و جسده..

و يال الهول هو ساخنٌ جداً و حرارته مرتفعةٌ بشكلٍ جنوني!..

أطرافُ فمه كانت ملئيةً ببقايا الطعام الممضوغ و المهضوم لأعلم أنه قد أفرغ ما في بطنه داخل الحمام منذ قليل..

رفعتُ سماعةَ الهاتف الموجود بجانب سريره ضاغطاً على زر الطوارئ كي تأتي لي الممرضةُ في الحال!..

بينما أنا في حيرةٍ من أمري مما حدث له، مساء البارحة كان بخيرٍ و بأفضل حال، فما الذي أصابه فجأة!..

و بحق اللعنةِ كيف تتركهُ الممرضةُ بهذه الحالة غافلةً دون السؤال عنه!..

..

أراقبهُ بهدوءٍ بعد أن خلد للنوم من شدةِ إرهاقه..

ملامحهُ كانت متعبةً لكنه رغم ذلك كان ما يزالُ جميلاً بنظري، أهدابهُ الهابطةُ الكثيفةُ قد جعلت من ملامحه ناعمةً أكثر و لطيفة..

شفاههُ العابسةُ و خداهُ اللذان اكتسبا حمرة الدم، كانت أموراً تجعلُ من هلاكي فيه يزيد..

بقيتُ أمسحُ شعره و أتنهدُ بضيقٍ و ضجرٍ مما حدث له..

جسدهُ قد أصبح مشوهاً ببقعٍ شديدة الحمرةِ، و كان وجهه مورماً..

في الحقيقةِ كلُ جسده بلا أي إستثناءٍ كان منتفخاً..

أعراضهُ جميعها تدل على أنه يمتلك حساسيةً من طعامٍ ما ربما، لكن حتى و إن كان كذلك الممرضةُ في يدها ملفه الصحي و ما يتحسسُ منه و ما يعاني منه، و بالفعل أنا قد تفحصتُ ملفه لكن لم يذكر به شيئٌ عن حساسيته من أمرٍ ما..

و اللعنة!، هو كان على وشك الموت و أنا لا أبالغ، ففي حالاتٍ حرجةٍ من الممكن أن يتعرضَ الإنسان للموت بسبب إمتلاكه حساسيةً لمادةٍ ما موجودةٍ في أكلةٍ معينة..

كاللاكتوز مثلاً و هو سكر ثنائي مكون من جزيء واحد من الجلوكوز وجزيء آخر من الجلاكتوز يوجد في الحليب فقط..

الذين يعانون من حساسية اللاكتوز ليس بإستطاعتهم شرب حليب البقر، و و قد يعانون في مشاكل من صغرهم، لإن آلية جسدهم لا تسمحُ بهضم مادة اللاكتوز، بسبب نقص إنزيم اللاكتاز الذي يساعدُ على الهضم..

أعتقدُ أن تايهيونغ لديه حساسيةٌ كتلك، لذا أنا بالفعل قد سألتُ الممرضة عن وجبة تايهيونغ لهذا اليوم و ما أكل، بالطبع بعد معاتبتها على سوء إهمالها و عدم متابعتها له بشكلٍ جيد..

و على حد علمي هو يمتلك حساسيةً ضد السمك..

لا أصدقُ أن سلطةً من قطع السمك قد سببت له تلك الحالة الفظيعة!..

أحمدُ الربّ أنني متفرغٌ لعدةِ ساعاتٍ اليوم لهذا أنا أقضيها هنا بجانبه، و أنتظرُ استيقاظه بفارغ الصبر..

المفروض أن موعد زيارةِ والدته اقترب و أنها ستأتي بعد قليل، لذا سأحرص على سؤالها عن ما جرى له، فبالطبع هي تعلم..

كنتُ متوتراً من هذه الناحية، و قد زاد توتري أكثر بعدما جائتهُ الحساسية..

أعني أنني قد كذبتُ عليها بشأن أنه يعاني من مرضٍ نادرٍ و مازلنا نعملُ على علاجه، و الآن أتت تلك الحساسيةُ التي لم تخطر بالبال و زادت الطين بلة..

ماذا سيحدثُ لو رأت حالتهُ الآن من انتفاخٍ و احمرار، هي بالتأكيد سيغشى عليها..

الأمُ ستتألمُ أضعاف إبنها عندما تسمعُ آهٍ منه!..

قوطِعتُ من شرودي عندما شعرتُ بتحركاتهِ غير المريحة على السرير، كان نائماً على ظهره لكنه تقلب ليصبح مستلقياً على بطنه و وجههُ الممتلأُ مقابلاً جهتي..

رفرف بجفنيه بخفةٍ مستيقظاً يناظرني بتلك الجوهرتان البريئة..

قلبي كان على وشك السقوط من لطافةٍ قد تعدت الحدود!،أي جمالٍ هذا الذي يبقى حتى بعد ما أُهلكَ صاحبهُ و مَرِضْ!..

نبضاتُ قلبي كالعادةِ كانت تنبضُ بوتيرةٍ صاخبةٍ غير طبيعية..

لكن وخزاً بقلبي قد داهمني فجأةً و أنا أنظرُ إلى حالتهِ المهلكةِ لقلبي، هو لا يستحق!، هو لا يستحقُ أن يُعذب بتلك الطريقة..

هو أكثر رقةً من أن يُخدش..

مقلتاهُ استمرت بالتحديق نحوي لعدةِ دقائق قد حرصتُ فيها أنا الآخر على عدم قطع ذلك التواصل البصري بأي شكلٍ من الأشكال..

لكن تلك اللمعةُ التي بدأت تتشكلُ بمقلتيه منذرةً عن غالياتي التي ستنزلُ قد جعلت مني أضعُ أطراف أصابعي على وجهه و أمسحها سريعاً بينما أردد..

" لا، لا لا لا، أرجوك تايهيونغ توقف"

بدأت شهقاتهُ تتخللُ مسامعي بينما أنا أحاول تهدأتهُ و قلبي يؤلمني على حاله كذلك..

" أرجوك تايهيونغ لا تفعل، من أجلي، أرجوك توقف عن ذرف الدموع "

همستُ له شاعراً بدمعةٍ تخرجُ من مدامعي قهراً فأنا لا أقدرُ على رؤيته بذلك الشكل المؤلم..

"ه.. هل... هل..س.. سأموت؟ "

برجفةٍ نطق لسانه و يداي فوراً قد توقفت عن مسح دموعه و جسدي كله تصنم محدقاً به!..

من هول ما أخرج ثغرهُ أنا لم أقدر سوى على إنزال بقية الدموع التي أمسكتها عنوة!، أنا لا أصدقُ ما يفكرُ به، بل لا أكادُ أعي أنهُ يسألني عن مفارقته لي بهذه السهولة!..

" ما..ما..الذي تقوله تايهيونغ؟!، ما الذي جعلك تفكر هكذا؟! "

صوتي كان مهزوزاً لا أقدرُ على إبتلاع غصةٍ تكورت في حلقي..

أمسكتُ كف يده الصغير بين يدي و بدى لي كأنني أتمسكُ به خوفاً أن يتركني و أنا قد أعطيتهُ قلبي و له وقعتُ هائماً..

أنا لن أسمح لأي شيئٍ أن يكون السبب في مفارقته لي حتى و إن كان الموت، أنا لن أحتمل و سأموت وراءه فوراً..

" لكنني أشعرُ بالألم في كامل جسدي،... أنا لا أشعرُ به"

أجابني بنبرةٍ باكيةٍ لأشدّ على يده و أرفعها نحو شفتاي ناثراً عليها الكثير من القبل، و أنا أخبره أنه بخيرٍ و أنهُ مجردُ ألمٍ مؤقتٍ و سيزول..

" لا تفكر بهكذا أمرٍ مرةً أخرى صغيري الجميل، أرجوك لا تفعل، أنت فقط أكلت شيئاً لا يصلح لك فأتعبك قليلاً، لكنّ طبيبك الرائع جونغلوك قد أسعفك سريعاً و مثل دور البطل الخارق لإنقاذك "

رفعتُ قبضةَ يدي بحماسٍ في الهواء و ابتسمتُ بخفةٍ لينطق هو الآخر هامساً بجنغلوك التي جعلت منه يقهقه و يبتسمُ برقةٍ لي..

بينما أنا سُعدتُ بكوني جعلته يضحكُ و هو في أشد حالته إعياءً..

خطر ببالي أمرٌ أعلمُ بأنه سيحسنُ من حالته قليلاً ربما، فغيرتُ صوتي أخبره بطريقةٍ طفولية..

" أنت لا يجبُ أن يحدث لك مكروهاً!، تعلمُ لماذا؟ "

نقرتُ أنفهُ الصغير بإصبعي بلطفٍ لينفي برأسه كإجابةٍ لي و بدى على ملامحهِ معالمُ الإستغراب..

" أولاً لإنني لن أسمح بمكروهٍ أن يصيبك مجدداً و لإنني لن أستطيع العيش بدونك، ثانياً لأن تاتا ستكون يتيمةً و لن تجد أحداً يرعاها، هل حقاً سيهون عليك تركها يتيمةً دون مأوىً أو رعايةٍ حتى، ها؟! "

ملامحهُ تغيرت للقلقة فوراً بينما يهز رأسه نافياً و يكررُ على مسامعي أنه لن يتركها يتيمةً و أنه سيكون أباً جيداً لها..

في الحقيقة هو قال أماً لكن أين يكن..

" الآن هيا إمسح دموعك و عد لنومك مجدداً كي تستيقظ غداً و أنت بكاملِ صحتك لترى تاتا، هي صغيرةٌ جداً و ظريفة، لكنها ليست بمقدار ظرافتك"

أومأ لي مطيعاً، و أنا عدلتُ الغطاء على جسده ماسحاً على شعره برقةٍ و قارصاً خده المنتفخ..

لكن ما فعلهُ لي فجأةً قد جعلني أتجمد!..

هو.. هو رفع جسده من السرير، و يداهُ إمتدت نحو وجهي يمسحُ بها دموعي!..

" أنت أيضاً كنت تبكي، ليس من العدل أن أتوقف عن البكاء أنا فقط "

كان قريباً جداً مني، يستنشقُ ماء أنفه بوداعةٍ و يعطي كل تركيزه و انتباهه نحو تجفيف وجهي من الدموع، و يعاتبني على بكائي معه كذلك..

عدةُ إنشاتٍ كانت الفارق بيننا فقط!..

أنفاسنا كانت مختلطتاً بالفعل تتحدى في كل غريزةٍ نحوه!..

إنتهى من تجفيف دموعي برفقٍ يرفع مقلتاهُ المخضرتان ببطئٍ نحو شفتاي و من ثم إلى عيناي..

كنتُ صامتاً ساكتاً لا أتكلمُ و لا أجدُ كلماتٍ للتعبير..

تركتُ ذاتي له..

أنا فقط تلك المرة لم أجد سوى أنّ نفسي قد انجرفتُ نحو رغبات قلبي، فاقتربتُ برغبةٍ منه أكثر مغلقاً تلك المسافة التي ما عادت تُطلقُ عليها مسافة..

أغمضتُ جفناي عندما رأيتهُ يُغلقُ عينيهِ هو الآخر و كلانا كان مخدراً..

لا أدري كيف حدث كلُ هذا لكن نسيجَ شفتي قد حط على نسيج شفيته النعيميّ و أخيراً!..

كلُ المشاعر و الأحاسيس التي كنتُ أشعرها بسببه قد شعرتها الآن كلها دفعةً واحدةً بل بجرعاتٍ مضاعفة و دون إنذار!..

كان هادئًا يشدُ على إغماض عينيه و يمسكني بشدةٍ من كتفاي و أنا كنتُ أجذبه نحوي أكثر..

أداعبُ عذبتاه بين خاصتي و أتلذذُ برحيقهِ المثمل..

أدعكُ خديهِ بنعومةٍ و أجاهدُ في تعميق القبلة التي ما عادت سطحية..

رفعتُ كف يدي نحو أيسر صدره مستشعراً نبضهُ هناك و أنا مازلتُ مواصلاً إنتهاكِ حرمةِ شفتيه و لا آبى الإبتعاد..

و خافقهُ الذي تحسستهُ!..

كان لا يقلُ عن صخب خافقي مقداراً!..

.

.

.

_______________________________________

' 2010 كلمة'

الكل بسبب آخر شي😭..

كيفكم، و كيف البارت؟..

أحس السرد ماش زي إلي قبله..

ما أدري كيف انتهى البارت بقبلة و قصة الحساسية ذي من وين جت بس فجأة لقيت نفسي و أخيراً خليتهم يبوسون بعض 😭💛..

مين كان منتظر ذي اللحظه🥺؟..

أحبكم 💛✨..

أشوفكم البارت الجاي💕..

Continue Reading

You'll Also Like

953K 49.6K 29
حَيثُ يَجد جونقكوك المُحب للعزلة و الهدوء نَفسهُ مُجبراً على إستضافة شابٍ مُفعم بالحيوية و النشاط في شِقتهِ ذات التصميم البسيط "إنه يجعلني أرغبُ بأن...
403K 24.1K 23
سَيد كيم مَقاس البذله خطأ أعد خياطتها من فضلك. خطأ للمرة الرابعة؟ هذا لا يعقل أخذت مقاسك بدقة. "مكتملة". 𝐓𝐎𝐁:𝐉𝐊 𝐁𝐎𝐓𝐓𝐎𝐌:𝐊𝐓 الغلاف من صن...
1M 65.4K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
5.1M 152K 103
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣