بارت جديد
———
امسَك بِهاتِفه بَعد ان جَهَز مَلابِسَ خروجِه وطَلب رَقمَ صديقِه العزيز.
" جيميني~ انا قادِمٌ اليكَ بعد قليل ! "
ابتَسم بِسعادَةٍ ورِضى على اتصالِه الهاتِفي الذي اجراه بِكُلّ شجاعه واغلَق الخَط قبلَ ان يَستَمِع
الى تَذمُراتِ الأخر وكَلامِه عَن انهُما ليسا اصدِقاءً بعد الأن.
" جيمين افتَح الباب ! صديقُكَ الرائِع الوسيم جيون جونغكوك في الخارِج !! "
" اغرُب عَن وجهي يا جونغكوك وعُد الى حبيبتكَ جون تِلك ! "
ابتَسم حينَ علِم بأنّ غريبَ الأطوارِ هذا يقومُ بِتتبع تَحديثاتِه على حِسابِه في الإنستغرام فقد نَشر
الخَبر مؤخراً عَن مواعَدته لها.
" اجل ! انا ايضاً اشتَقتُ إليك...إذا لَم تفتح سأقتَحِم البيت انا احفَظُ الرّقمَ السري اكثَر مِن اسمي ! "
لَم يتلقى رَداً مِن جمين فإكتفى بإدخالِ تاريخِ رقمِ ميلادِ جيمين ولَكِنّهُ لَم يَفتح.
" اوه ، جيمين انتَ لطيفٌ للغاية هَل كُنتَ تُفكِرُ بي كَثيراً لِتجعَل مِن يومِ ميلادي رَقماً سرياً لبيتِك ؟ "
هَتف وهوَ يتصنّع اللطف بينَما يدخِل تاريخَ ميلادِه وقَد ضحِكَ كثيراً حينَ انفتحَ البابُ حقاً.
" جيمينآه ! اشتَقتُ إليكَ كثيراً ! "
احتَضنهُ مُعتَصِراً إياه بينَ يديهِ القويّتين ولَم يُقاوم جيمين ابداً لِملله مِن تصرّفاتِ جونغكوك الطفوليّة والتي يَعلمُ
ايضاً انها عَفويّةٌ جِداً ولَم يُفكِر فيها ابداً قبلَ ان يَفعلها.
" انتَ سعيدٌ الأن...اليسَ كذلِك جونغكوك ؟ حَصلتَ على جون وقَد كانَت كُلّ شيءٍ اردته ! "
اومأ لَه بِسُرعة ولَكِنهُ اضافَ سريعاً : " اجَل ولَكِنّكَ كُنتَ شيئاً اخرَ احتاجُه في حياتي يا صديقي العزيز جيمين ! "
ابعدهُ جيمين عَنه توَجه نَحو المَطبخ يَتظاهَر بإنشغالِه بِترتيبِ الأطباق.
" ألا توجَدُ كَلِمَةٌ تُعبِرُ فيها عَن خطأك ورُبما تَجعلُني هذه الكَلِمَةُ ارضى عليك ؟ "
فَكر جونغكوك قليلاً ففتحَ جيمين عينيه على مصرعيهما مُتفاجِئاً مِن ذكاءِ هذا الأبلَهِ المَحدود.
" لا ، لا يوجَد ! "
تَنهد جيمين بهدوء ووقفَ امامَه مُستعِداً ان يَشرح لَه فَقط مِن اجلِ ان يَسمع هذه الكَلِمة.
" فَكِر مُجدداً ! تَبدأ بِحرفِ الألِف ! "
" جيمين مالي تَنوي فِعلهُ بي ؟! هُنالِكَ كَلِماتٌ كَثيرَة تبدأ بهذا الحَرف !! "
صَرخ جونغكوك بإنفعالٍ طفولي فجاراهُ جيمين بالفِعل : " إذاً جرّب ان تَقولَها جميعها !! "
" ارنَب ، اجاصة ، اسد ، اسود ، احمر ، اصفر ، ازرق ، اخضر ، اميرة ، امير ، انسان ، اناناس ،
اسير ، اريج ، اكل ، انوار ، امي ، ابي ، اهرام ، اخطبوط ، اسماك ، إناء ، احجية ، اوزة ،
ابره ، اذن ، اقلام ، اشاره ، ارنب "
قاطَعهُ جيمين مُنَبِهاً إياه : " قُمتَ بِذكرِ الأنبِ مَرّتين "
" اوه ، اجل أسِف "
" اكواب ، اله- "
اوقفهُ جيمين عَن الإكمال حينَ اشارَ إليهِ بكلّ حماسة : " اجل ! اجل هذهِ هِيَ !!! "
" اكواب ؟ "
" لا يا أيّها الأحمق الكَلِمَةُ الأخرى ! "
" إله ؟ "
" لا في الجُملَةِ التي سَبقت هذا ! "
" اوه انا اسِف ؟ "
" اااججلل !! قُلها بِشكلٍ جيّد وحَسب ! "
" اوه ، انا اسِف " كررها بِكُلّ غباء وبطريقَةٍ عاديّة ولَم تبدوا وكأنهُ يعتَذر.
" انسى الأمر لَقد سامحتُك "
سَكت جونغكوك ولَم يُبدي أيّ رد فعل فتخطاهُ جيمين راغِباً بِمُشاهدَةِ التّلفاز.
مَرّت اكثَرُ مِن عشرِ دقائِق وجونغكوك مازالَ على نفسِ حالَته في الداخِل حتى تَحرّكَ اخيراً يَجلِسُ بِجانِب
جيمين بِكُلّ حَماسة حينَ استوعَب مَقصِده.
" انتَ قصدت انّكَ رَغِبتَ في ان اقولَ لكَ بأنني اسِف !! اووه لَقد فهِمتُ الأن !! "
" هَل ستقولُها إذاً ؟ "
سألَ راغِباً حَقاً في ان يَسمع هذهِ الكَلِمَة البسيطَة تَصدُر مِن جونغكوك حَقاً ولَكِنّ الأخر حَطّمَ امالَه
خاطِفاً جِهاز التّحكُم مِن يده.
" لا لَن اقولَها فقد سامَحتني انتَ بالفِعل !! "
" انسى الأمر سأحضِرُ المُثلّجات هَل تُريد البَعض ؟ "
اومأ لَهُ دونَ أيّ اهتِمام فَأنظارُه مُرَكزَةٌ عَلى التّلفاز فَتذَكر جيمين شيئاً اهمّ مِن المُثلّجات وهَرع الى
غُرفَته واحضَر قُرصاً وجِهازَ الحاسِب خاصَته ووضعهُ امامَ جونغكوك.
" ماهذا ؟ "
" شيءٌ سيُثيرُ اهتِمامَك ! "
امالَ جونغكوك رأسَه بِغير فِهم فَشرَح لَهُ جيمين بينَما يَعمَلُ على فتحِ مقطعٍ ما.
" هَل تَذكُر حينَ دخلتَ المَشفى بِسببِ حادِثٍ بعدَ حفلِ التّخرُج ؟ عَمِلتُ جاهِداً لأحصُلَ على هذا
مِن غُرفَةِ المُراقَبة !! "
ضَغطَ رِزّ التّشغيل فوَسّعَ جونغكوك عينيهِ لِما رآه.
.
.
.
.
.
القَت بِثُقلِ جسَدها عَلى الأريكَة وبيَدِها هاتِفها المَحمول وبالأخرى كوبُ البابونِج خاصتَها.
" هيا جونغكوك ! لِماذا لا تَرُد يا أيّها الخائِن ؟! "
خَرجت مِن مُحادَثتِهما راغِبَةً بأن تَتفقد الجديد لِمُمثِلتها المُفضلة ولَكِنّ جونغكوك ارسَل لها مَقطع
فيديو في برنامجِ سناب شات ؟
" هَذا ماكُنتِ تَفعلينَه إذاً عِندما لَم تَدخُلي غُرفَة المَشفى خاصَتي ~ "
شاهَدت الفيديو بِتمَعُن وحالَما فَهِمت مُحتواه لَم تَستوعِب إلاّ وكوبُ البابونِج الساخِن يُسكَبُ
فوقَ ملابِسها بِلارَحمة !!
" اللعنةُ المُقَدسة !! مِن اينَ حصلَ على هذا المَقطع ؟! "
فتَحت عينيها على وسع تُعيدُ مُشاهدَته وقَد تأكَدت الأن بأنّ هذا مَقطع مُشاجَرتها مَع سويون في
المُستَشفى ذَلِك اليوم !!
قَبل ان تَتمَكنَ مِن السّؤالِ حتى هُوَ اتصَل بِها.
" فَسّر لي بِسُرعة كيفَ وقعت هَذه اللعنَةُ بينَ يديك ؟! "
سَمِعت اصواتَ ضَحكٍ مَكتومَة فَفهِمت الموقِف سريعاً ولَكِن جونغكوك فسَر على أيّ حال :
" طلبتِ مِني ان اتصالَح مَع صديقي جيمين وها أنا قَد فَعلت ، ولأنهُ صديقٌ جيّدٌ جِداً قَد قامَ بِجعلي
أشاهِدُ هذا المَقطَع المُثيرَ للإهتِمام !! "
ضَحِكَ يَسخَرُ مِنها نِهايَة كَلامِه فأغلَقت عينيها بِقوّة : " انسى ما رأيتَه ! انا لا اكرَه سويون ولَكِنّها
قامَت بإغضابي قليلاً ! قليلاً فقَط ! ولِهذا شَددتُ لها شَعرها و- "
سَكتت حينَ استوَعبت بأنّ حتى كَلامَها لَن يَنفع...
" أنا قادِمَةٌ لِقتلِكَ وجيمين !! انتَظرني يا أيّتُها الدودَةُ البَحريّة غريبَة الأطوار ! "
صَرخت ولَكِن الرّد الوَحيد الذي استَطاعت سَماعه هُوَ صوتُ صُراخِ جونغكوك وجيمين مِن الضّحك
يستَهزِئانِ في قُدرَتِها على إلقاءِ إهانَةٍ لِشخصٍ ما.
ولِلحظَةٍ قَد كانا مُحِقين...
دودَةٌ بَحريّة غريبَة أطوار ؟
[تكفون مره يضحك 😭😭😭😭]
تَنهدَت حامِلَةً حقيبَتها غيرَ أبِهَةٍ لِلبابونج المسكوب فوقها خارِجَةً مِن بابِ منزِلها مَع مكنَسةٍ خشبيّةٍ
في يَدِها...هذه المَرّة هِيَ ستقضي على جيمين وجونغكوك حَتماً !!
——————
شسمه...هذا البارت بس كذا اكسترا باقي بارت واحد ونودع زهرة المشمش 😕
طبعاً اعتبروا المكنسة الخبية نهاية البارت هي ذيك الطاوة حقت الطبخ بس معرفت اكتبها بالعربي (:
انا اعرف ان جون تحب مره تدافع عن نفسها بالطاوة حقت الطبخ 😭😭
سيو في البارت الأخير من زهرة المشمش !!