PART 25
بعد مرور 5 ساعات .....
يقف قائد الشرطة مع المحققة ايسي والشرطيين آنا و سايو امام قبر نائب المحافظ .
ينظر قائد الشرطة بغضب ويقول : الوغد المحافظ رفض اعلان موته كي لا يتم نشر المزيد من التوتر في الجنوب ، لم يحصل على تشييع يليق به
لقد شعرت بالقرف من حال الجنوب و وضع من يتحكم بمصيره ، كل شيء هنا يبعث على الأشمئزاز .
ينظر سايو نحوه ويقول : انت محق ، على حساب ارواح الجميع يكمل من بالسلطة لأجل اهدافهم ، لا يهتمون على الأطلاق لمن يموت ولمن يستمر بالحياة
كل ما يشاهدوه امامهم هو ماذا يفعلون ويقولون كي يحصلون على الثناء من المراكز العليا بالدولة ، لما لا يتدخل من بالعاصمة ، الملك او الوزير او الأمراء .
قائد الشرطة ( بسخرية ) : هههه ، هؤلاء اسوأ من المحافظ بكثير ، منذ استلامهم السلطة قبل سنتين واعمال الفساد انتشرت بكل انحاء المملكة
يغضون النظر عن التجاوزات التي يقترفها عدد من الأشخاص فقط لأنهم يمتلكون مال او سلطة او مدعومين من قبل اشخاص مهمين
سكان العاصمة يعيشون في حالة مالية مرتفعة واغلبهم من عوائل ذات مكانة اجتماعية مرموقة ، على عكس سكان الجنوب الذين يعيشون بشكل مثير للشفقة ، بأختصار هذا الوضع مقرف بحق .
تتنهد ايسي وتقول : رغم ان هذا مؤسف ، لكن ليس هناك ما نستطيع فعله طالما من يدير هذه المملكة هم اشخاص لا يمانعون الظلم وعدم المساواة ، بل وهم من يقومون بها بأنفسهم
علينا محاولة ايجاد هالمز وإمساك القاتل KR لنحاسبه على جميع أفعاله الأجرامية .
يمشي سايو نحو قبر نائب المحافظ ويقول : بصراحة مللت من هذا الكلام ، ولا اظن اننا سنوفق في إمساكه او ايجاد هالمز ، لا نجيد سوى الكلام .
يكمل كلامه ويمشي مبتعداً وعلى ملامحه اليأس والأنزعاج ؛ الأستسلام عادة لا يتعلق فقط بأنك شخص تقاتل رغم كل شيء او لا
بعض المواقف التي نراها تنمو داخلنا وتتخلل نحو تفكيرنا اللا شعوري الذي يصبح على قناعة تامة بأنه غير قادر على فعل شيء معين مهما حاول وبذل جهده
ربما هذا ما اقتنع به تفكير سايو في النهاية .....
تنظر ايسي نحو الأرض بحزن فتقترب منها آنا وتقول : لا تهتمي لكلامه ، هو هكذا حينما يغضب .
ايسي : كلا ، إنه على حق ، هذا هو الواقع ، حتى هالمز اختفى ولا نعلم عنه شيء لأنه بدأ بملاحقته وعندما حققت في القضية وصلت لذات المكان الذي أرسله هالمز لنا كعنوان .
يغلق قائد الشرطة عينيه ويفتحها قائلاً بجدية وغضب : هذا يكفي ، تكلمنا اشياء مثيرة للشفقة بما فيه الكفاية ، لنذهب ، لدينا عمل نقوم به .
يمشي قائد الشرطة ويتبعنه الفتاتين .
•••••
في احد المقاهي يجلسان كيلبر و هالمز ، يرتدي هالمز قبعة صيفية مخفياً وجهه وامامه كأس عصير بينما كيلبر يرتدي قبعة شتوية دائرية من الصوف ويشرب القهوة .
يحتسي كيلبر رشفتين من القهوة ويقول بملامح متعجبة : يا له من شيء مثير للأهتمام ، القهوة شيء رائع حقاً
تلك الرائحة المميزة ، ذاك المنظر الجذاب ، المذاق الذي ليس له مثيل ، هووه إنها الأفضل .
ينظر هالمز نحوه بطرف عينه رافعاً حاجبه الأيسر بأنزعاج قائلاً : ما الذي تتكلم عنه ؟ ، بين كل ما يحصل تجلس متغزلاً بالقهوة ، مثير للشفقة .
يضع كيلبر كوب القهوة ويقول : ما بك متوتر هكذا ؟ ليحصل ما يحصل ، متعة القهوة شيء بمستوى مختلف ، إضافة لذلك لما لا تشرب الذي امامك ! .
يتنهد هالمز بأنزعاج ويقول : ايها الوغد ، لا تتكلم وكأنك لا تعلم ، بسببك تسببت بقتل شخص لم يفعل لي الا الخير ، إنها خيانة ، لقد خنته بشكل واضح .
يحمل كيلبر كوب القهوة ويكمل ما تبقى ثم يضع الكوب على الطاولة ويقول : بسببي ؟ انت مخطئ تماماً ، كل هذا بسبب فضولك لمعرفة معلومة قد توصلك لقاتل ابيك ، ليس وكأني اجبرتك .
ينظر هالمز بأنزعاج ويغمض عينيه ثم يقول : حسناً حسناً ، ليكن هكذا ، لم اعد ارغب بالبقاء اكثر معك ، نفذت طلبك وحان وقت تنفيذك لوعدك ، مع اني غير مقتنع بطلبك ، هل حقاً هذا ما ترغب به ببساطة ؟ .
ينظر كيلبر نحوه مجيباً : بالطبع ، نائب المحافظ بالعادة يكون داخل مقره او مقر آخر للأمن ، عندما يخرج يكون مع مرافقة كبيرة ، لست الجوكر كي اهاجمه بهذه الطريقة ، انا اترصد الفرص فقط .
هالمز : وهذا اكثر ما يزعج بك اساساً .
يقف كيلبر ويقول : حسناً ، هيا بنا لنذهب لأنفذ وعدي ونفترق ، لكن قبل هذا لدينا شيء نفعله .
يقف هالمز ويقول : حسناً ليكن ، فقط لنذهب .
•••••
في احد الأماكن يجلس رباعي ( الشركة القابضة ) و وزير الخزنة و المحافظ حول طاولة .
وزير الخزنة : هل اظهر الأمير الثالث موافقة تامة على ما تكلمنا ؟
احد اعضاء رباعي الشركة القابضة : نعم لم يبدي اي ممانعة ، لكن قال الرأي الأخير لذات الشخص الذي نسعى لأخباره .
المحافظ : حسناً هذا رائع ، من سيخبره .
وزير الخزنة : انا من سأخبره ، الأفضل ان اتحدث معه بنفسي .
• الشركة القابضة •
تأسست هذه الشركة منذ 15 سنة من قبل احد اعضاء مجلس الشورى الملكي ، اختار مؤسس الشركة ابرز 4 اشخاص يتحكمون بتجارة الممنوعات واعمال تحت الطاولة ليصبحوا يد واحدة تمثل القوة الأكبر بالمملكة
بعد 5 سنوات من تأسيس الشركة طالت ايديهم كل التجار واصبحت المحرك الرئيسي الذي يتحكم بأعمال البقية على شكل شراكة وفروع تابعة لتصل أرباحهم في السنة الواحدة ( 200 مليون كويد )
بينما في الوقت الحاضر بلغت أرباحهم 50 مليون كويد في الشهر الواحد مما يعني ( 600 مليون ) في السنة الواحدة
15 % من ارباح الشركة تذهب لصندوق المملكة الذي يتحكم به الملك و 15 % تذهب للملك والأمراء كربح خاص تحت مسمى ( الهدية )
20 % تذهب لطرف مجهول و 30 % تذهب لمؤسس الشركة بينما الباقي يعود للرباعي وهو بنسبة 20 % يستقطع منها حوالي 8 % كرأس مال للعمل و المصروفات
رباعي الشركة القابضة الذين يديروها هم :
( جستنيان ، العمر 55 )
( سكيثيا ، العمر 53 )
( فيوديراتي ، العمر 47 )
( اتيلا ، العمر 56 )
«» «» «» «» «» «»
بعد مرور 20 دقيقة ....
يجلس آنفي الذكر جميعاً حول الطاولة بأستثناء وزير الخزنة ، يدخل وزير الخزنة ويمشي نحو كرسيه ثم يجلس ، يقول جستنيان ناظراً نحوه بتسائل : ماذا حصل ؟ هل كلمته ! .
وزير الخزنة : نعم ، وافق على الفكرة ولكن قال إن بمجرد نهوض زوجتي ستستلم هي العمل وانا اسيره ، اي بمعنى هي صاحبة القرار وانا مسؤول على التعامل والتسيير .
يبتسم اتيلا ويقول : هذا رائع ، بعد موافقة كليهم كل ما علينا هو الأستمرار وكأن شيء لم يكن .
يأخذ فيوديراتي كأس الماء الموجود امامه ، يشرب القليل ثم يضعه ويقول جاذباً انظار الجميع نحوه : لا يمكن اعتبار انه لم يحدث شيء ، لقد حدث الكثير
الجوكر انشغل بصراعه مع امن الجنوب بدل ان يحل مسألة ذاك القاتل التافه الذي تلاعب به وسبب نكسة كبيرة لتجارتنا في الجنوب ، علينا ايجاد حل له قبل كل شيء .
جستنيان : معك حق للأسف ، لدي اقتراح بهذا الخصوص .
وزير الخزنة بتسائل : ما هو ؟ .
جستنيان : الآن مهما كان القاتل متخفي وحذر ، في النهاية سيسقط بأيدينا ان تعاملنا بجدية ، لذلك افضل حل هو نشر اتباعنا بكل احياء الجنوب و عندما يحاول قتل احدهم يوقعون به عندها
اما ان قرر التوقف فهذا هو المطلوب ، علينا ايقاف ارتكابه للفوضى بينما يجب التحضير لزيارة سمو الأمير الخامس ، هذا حل مؤقت وسأقترح كذلك تقديم موعد زيارة الأمير
بعد انتهاء الزيارة سنقوم بأعتقال جميع من بالجنوب بأقتحام الأحياء واحداً بعد الآخر ، سنترك بكل مرة مكانين لا نقتحمهن لنرى ان كان سيرتكب جريمة هناك ، سنفعلها بطريقة مثالية .
ينظر الجميع لبعضهم بأبتسامة كأشارة لأعجابهم بالفكرة ، فيقول فيوديراتي : إنها فكرة رائعة بحق ، احسنت القول .
سكيثيا ( بحماس ) : سأتكفل انا بتجهيز كل شيء .
يضحك المحافظ ويقول : كما هو متوقع منكم ، حلول رائعة ومميزة وسريعة ، بفضلكم سيحل كل شيء .
ينظرون جميعهم نحوه بأزدراء .....
•••••
امام الغرفة المؤدية للممر السري في ( حي اسناي ) يقفان كيلبر و هالمز ناظرين نحوها .
ينظر هالمز نحو كيلبر ويقول : منذ عرفتك حتى الآن وامنيتي الوحيدة هي فهم ما تحاول فعله ، ما الذي نفعله في المكان الذي تسللت من خلاله لمدينة الغراب .
يفتح كيلبر باب الغرفة ويدخلها ثم يبعد السجاد عن الأرض ويفتح باب القبو المؤدي للممر قائلاً : هيا اتبعني .
يتنهد هالمز ثم يدخل مغلقاً باب الغرفة ويذهب خلف كيلبر .
بعد مرور 10 دقائق .....
يقف كيلبر بقرب الجدار الذي على الجانب الأيمن و ينظر لأعلاه حاملاً المصباح .
ينظر هالمز نحوه ثم ينظر للجدار ويقول : الن تخبرني ما الذي نفعله هنا ؟ ما خطبك يا فتى .
تتغير ملامح كيلبر للدهشة الصغيرة الباردة للأمام قائلاً : ما زال هنا ، لم اكن على خطأ .
يتملك الغضب ملامح هالمز الذي يقول بأنزعاج وبصوت مرتفع : اجبني ايها الأحمق ، ماذا نفعل هنا ! .
ينظر كيلبر نحوه ويقول : ما خطبك ايها المحقق ؟ إنك عديم الصبر بحق ، كنت اتمنى ان تكون شخص بارد بشكل اكثر من هذا .
يستدير نحو الخلف ويمشي عائداً ويقول : حسناً ، تركت البرود لك ، انا ذاهب .
كيلبر ( ناظراً لأعلى الجدار ) : حسناً كما تريد ، مع انك ستضيع فرصة مشاهدة العلامة المرسومة على الجدار عند جثة والدك .
يتوقف هالمز وعلى وجهه ملامح الدهشة ، يستدير و يقترب من كيلبر قائلاً : م..ماذا تعني ؟ .
يشير كيلبر لأعلى الجدار ويقول : انظر هناك .
ينظر هالمز لأعلى الجدار ويرى علامة كف باللون القرمزي المماثل للون الدماء .
هالمز (بدهشة) : م..ما الذي يعنيه هذا ؟ ماذا تفعل العلامة التي بقرب جثة ابي هنا ! .
كيلبر : همم ، هذا يدعم تحليلي ، العلامة تلك التي على الجدار هي رسالة موت والدك ، يحاول اخبار احدهم بالموضوع .
ينظر هالمز نحو الأرض ويستعيد بعض الذكريات .
منذ 10 سنوات .....
يجلس المحقق دويل والد هالمز على طاولة المطبخ حاملاً ملف يقرأه بينما تغسل والدة هالمز اواني الطعام و هالمز يحمل كتاب الرياضيات جالساً بجانب الجدار ويسند ظهره عليه .
تتعالى ملامح الأنزعاج على دويل مع مرور الوقت و هالمز يراقبه بطرف عينه ناظراً من فوق الكتاب وهو يقول بداخله : يبدو ان ابي مندمج مع قضية ما ، ملامح وجهه تتوتر فعلاً كلما كانت القضية اصعب
اراهن إنه شيء مثير ، سيكون من الرائع تجربة هذا الشعور عندما اكبر ، سأصبح محقق بلا شك .
يقف دويل غاضباً ويقول : هذا الأمر ليس بجيد ابداً ، علي الذهاب للجنوب كي اخبر ساكرفيس .
تنظر زوجته نحوه بتعجب قائلة : انظر إلى الطقس بالخارج يا دويل ، جنوب ماذا الذي تذهب اليه ، الطبيب ساكرفيس دائم التنقل ربما لا تجده بمنزله .
يأخذ دويل معطفه يرتديه ثم يرتدي قبعته الشتوية ويحمل حقيبته قائلاً : كلا لا استطيع ، هذا الأمر مهم ولا بد ان اجد الطبيب بمكان ما هناك .
يقترب من زوجته ويعانقها قائلاً : اعتني بـ هالمز ، لن اتأخر ، سآتي بأقرب وقت .
زوجته : حسناً عزيزي ، رافقتك السلامة .
يقف هالمز ويقول : ستذهب إلى منزل الطبيب اليس كذلك ، خذني معك ، آخر مرة رأيت فيها كاميلا منذ سنتين ، اريد ان العب معها .
يقترب دويل من هالمز ويضع حقيبته على الأرض ثم يقول ممسكاً كتف ابنه : ذاهب بعمل مهم يا بني ، انت اهتم بدراستك الآن ولا بد ان تراهم لاحقاً .
يقبله من جبينه ويحمل حقيبته قائلاً : هيا إلى اللقاء ؛ يخرج وتقول زوجته : إلى اللقاء .
بعد خروجه يقف هالمز ويمشي نحو المكان الذي كان يجلس عليه والده ، يجلس بمكانه ويضع الكتاب على الطاولة متنهداً بأنزعاج قائلاً : ما هذا العمل ، لقد اشتقت لمنزل العم الطبيب .
تنظر والدته نحوه وتقول : لديه عمل يا هالمز ، بالأضافة لذلك لما ترغب فقط برؤية كاميلا ، كيلبر المسكين بعمرك ايضاً ولكن لأنه ليس فتاة اليس كذلك ايها الفتى الشقي ؛ تكمل كلامها وتضحك بسخرية .
ينظر هالمز نحو الطاولة بعد تغير ملامحه ويقول بتوتر : ك..كيلبر ها ؛ يصمت لدقيقة ثم ينهض قائلاً : حسناً الدراسة اهم ، غيرت رأيي .
يكمل كلامه ويصعد للطابق الثاني وسط نظرات والدته المتعجبة التي تغلق الماء وتمسح يديها .
عودة للحاضر .....
ينظر هالمز نحو كيلبر بجدية ويقول : ربما ترك هذه الرسالة ليخبر الطبيب ساكرفيس بشيء حول الذين قتلوه .
ينظر كيلبر نحو هالمز بدهشة ويقول : م..ما الذي تتحدث عنه ؟ .
هالمز : الطبيب ساكرفيس هو افضل طبيب في جنوب المملكة ومن اشهر الأطباء بشكل عام ، يأتي للعاصمة بأحيان كثيرة ليقوم ببعض العمليات الصعبة
غالباً لا تعرفه ، كان صديق ابي المقرب وكنت اعرف اولاده ، دائماً نزورهم بوقت طفولتي ، ذهبت لزيارة منزلهم حينما اتيت للجنوب لكن حدث معهم امر مأساوي وغريب ، جميعهم ماتوا .
ينظر كيلبر نحو هالمز بصمت ويقول بداخله : ما الذي يتحدث عنه ؟
•••••
في المساء تمشي ايسي في احد الطرقات وتقف امام احد المنازل ، تخرج مفتاح من جيبها وتضعه بالباب ثم تدخل للداخل وبأثناء دخولها تُضرب على رأسها من قبل احدهم و تفقد الوعي .
•••••
بعد مرور ساعة
يسيران هالمز و كيلبر وسط احد الغابات فيقول هالمز : لا اجد اي تفسير لسبب وجود العلامة في مكان كهذا .
كيلبر : ربما الذين قتلوا والدك لديهم شيء يربطهم بذاك الرسم وبما ان الممر الغريب ذاك فيه شعارهم فقد يكون ملك لهم وهم من صنعوه
لا بد من سبب معين لوجود هذا الممر بين حيين ، هذا الحي استخدمه الغراب ليبني احد اكبر مصانع الجوكر في المملكة ، هناك شيء خلف هذا بلا اي شك .
هالمز : لا ادري من اين ابدأ بالبحث ، تشوش تفكيري بشكل كامل ، ربما اولاً علي فهم معنى الشعار ثم معرفة ما حصل مع الطبيب وعائلته
منذ موت ابي لم يزورنا ابداً وهذا غريب ، لم يأتي ليرى ما حصل حتى ، لا بد من شيء خلف هذا .
كيلبر : نعم انت محق ، هناك غرابة بالموضوع .
يصلون إلى مكان يقفون فيه جوفاني و بيرونا و ايما وبقربهم السيارة
ينظر هالمز نحوهم ويقول : يا رفاق انتم هنا ، اهلاً بكم ؛ يكمل كلامه ويرى حفرة بالخلف تكفي انسان كامل .
يقول هالمز بتعجب : هل ستقتلون احد ما مرة اخرى ؟ ، ارجو ان لا يكون شخص احبه .
يقترب كيلبر من الخلف ويقول : استدر نحوي .
يستدر هالمز نحو كيلبر الذي يخرج السكين ويوجهها نحو منطقة البطن مباشرة بعد ان يلتصق به و يهمس بأذنه قائلاً : لقد وصلت نهاية الطريق ايها المحقق
بعد الآن انت " لستَ سوى عائق " ، علي ازالتك كي استمر بشكل مريح .
يبتعد كيلبر عنه وعلى السكين آثار دماء ، يبدأ هالمز بفقدان اتزانه ويسقط على الأرض فاتحاً عينيه بصعوبة .
يقترب منه كيلبر ويجثو قائلاً : بالمناسبة ، انا اسمي كيلبر ، ابن الطبيب ساكرفيس .
يقف وينظر نحوه ببرود بينما تعتلي الدهشة ملامح هالمز الذي قارب على فقدان وعيه ، يبتسم هالمز ويتذكر :
منذ 12 سنة .....
يقف هالمز وهو بعمر 6 سنوات مع طفل آخر بعمر 7 سنوات وطفل بعمر 6 سنوات .
طفل الـ7 سنوات ( مبتسماً بمكر ) : هيا اين الشيء الذي ستعطيني اياه ؟ .
طفل الـ6 سنوات : إنه هناك بالأسفل .
ينظر طفل الـ7 سنوات نحو اسفل المنحدر ويقول : اوه ، يا له من مكان مخيف ، لكن ماذا تعني بأنه هناك ايها الوغد ؟ .
يدفعه فيسقط صارخاً نحو الأسفل .....
ينظر هالمز بصدمة وخوف ودهشة للأسفل ، يدير رأسه نحو طفل الـ6 سنوات الذي يقف بجواره ويقول : ل..ل..لماذا فعلت شيء ك..كهذا !!!
يجيبه الطفل ببرود : اكره وجود اشخاص يذكروني بألمي ، هذا فقط .
يمشي طفل الـ6 سنوات مبتعداً فيقول هالمز بأنذهال : ل..لماذا قتلته يا كيلبر ؟ لا افهم لماذا .
عودة للحاضر .....
يغلق هالمز عينيه مبتسماً ويقول كيلبر ببرود : ارقد بسلام يا هالمز
* هالمز يرحل بهدوء مفاجئ و ماضيه اتصلت خيوطه مع ماضي كيلبر *
• 2215 WORDS •