The myth of the dragon/PJM (م...

By roro256556

128K 14K 4.5K

مَن قالَ اننا كبشرٍ الكائنات الوحيده علي الأرض؟ بارك جيمين هانا مواعيد التنزيل: كل خميس و جمعه Started:11/11... More

intro
ندم العوده
إنتهاء الإنتظار
حقيقه الاسطورة
سقوط السماء
فراق الحياه
لن يزول الألم
سر مكتوم
عاصفه التنين
رحله إلي الماضي
حبال من نار
رباط مقدس
سيف و قبله
عالم غامض
باريمي
أفالون
عدم استحقاق
فيضان مشاعر
دهاء السماوي
رحيق التنين
حقائق مؤلمه
العالم السفلي
الخطيئه الجميله:تريسيا
أمواج متضاربه
الليله الأخيره
ما قبل الرحيل
أبواب السماء
نهاية لبداية

اون ها

4K 440 127
By roro256556

-17-

No one pov.

كانت يونمي جالسه في ذاك المقهي المفضل لديها تحتسي قهوتها بينما تنتظر وصول الفطور الخاص بها، هي تحب احتساء القهوه اولاً ثم فعل اي شئ آخر بعدها

كانت متفقه علي توقيت محدد للقائها مع جاكسون و الذي اخبرها مؤخراً أنه وجد امراً ما مثير للانتباه و هي ترجو أن لا يكون مثل تلك الخرافات التي سمعتها منه قبلاً

رغم أن هناك بعض الشك يساورها و أن الأمر ليس بسلساً مثلما تتخيل لكنها قررت التفكير منطقياً قبل القيام بأي خطوه حتي لا يكون للندم ملجأ لها في ما بعد

سمعت صوت الباب يُفتح من تلك الأجراس المعلقه أعلاه، لتنظر الي جسد جاكسون الذي دخل يينما الابتسامه كانت تعتليه بصوره غريبه لكن كعادتها نظرت إليه بعدم صبر

"اذاً ماذا وجدت؟!"

سألت هي فور جلوسه لينظر إليها متأفأفاً فهو يعلم عاداتها الغريبه او الحاده و لهذا هي الأفضل في القسم رغم عمرها الصغير لكنه كذلك لا يتحمل هذه المعامله خارج القسم كذلك لذا رمقها بنظرات غاضبه

"صباح الخير لكِ ايضاً يونمي!"

تحدث بسخريه بسبب كونها لم تحييه اولاً بل اسرعت الي الأمر الذي يهمها، قلبت عينيها لتمسك فنجان القهوه و تجده انتهي لذا طلبت آخر و هو فعل المثل

هز رأسه في عدم أمل منها ليُخرج من حقيبته دفتراً كبيراً و بعض الكتب و هذا نوعاً ما ذكرها بفتره الدراسه عندما كانوا يلتقون و يدرسون سوياً لكن الآن أنه العمل

"لا تقاطعيني فحسب و إلا صدقاً سوف اُلقي بقهوتكِ في النفايه يونمي!"

نطق بنبره محذره و هي جزمت أنه تشاجر مع زوجته اليوم لذا مزاجه متعكر لكنها لم تأبه بل و لم تتحدث حتي فقط تنظر الي تلك الأشياء علي الطاوله و تنتظر التفسير

"كما تعلمين أن هناك جسد فتاه مختفي من مكان الحادث و لم يُعثر عليه او علي معلومات عنه لكنني عثرتُ علي هذه الأشياء بطريقتي الخاصه!..هي تُدعي 'اوه ماري' انها طالبه في الثانويه بالفعل، تعيش بمفردها و لقد عادت منذ ثلاثه سنوات من أستراليا كونها نصف كوريه..لا يوجد شئ مريب حولها بتاتاً، لكن أمر بقائها بمفردها جعلني اتعجب للغايه لذا بحثتُ في أمر اسرتها.."

تحدث جاكسون و هو يُخرج ذاك الدفتر و يُريها بعض من صور 'ماري' هذه و يُكمل سرد حديثه إلا أن يونمي كانت علي وشك مقاطعته و أن هذه المعلومات عن اسرتها لا تهم لكنه اسكتها بنظراته الحاده تلك و لكنها لم تخيف يونمي ابداً،فقط قررت تجنب ألم الرأس

"أبيها يُدعي 'كيم اون سو' لكنه بدلَ كنيته من 'كيم' إلي 'اوه' و لا يهم السبب ابداً، هو يعمل محامي في أستراليا و لا ننكر شهرته الواسعه هناك الان تأتي المعلومات الهامه!...أتعلمين من يكون جد السيد اون سو؟ و الذي بدوره يكون له صله قرابه ب ماري!"

سرد جاكسون حديثه و ابتسامه جانبيه ظهرت علي محياه بسبب حيره التي أمامه، يونمي بالفعل أخرجت السجائر خاصتها و استنشقت هوائها بينما تنظر له بعدم صبر فهي تود الوصول للنهايه

"كيم تايهيونغ! هو يكون جد السيد 'كيم اون سو'!"

تحدث و النصر بادي علي ملامحه لكن يونمي اطبقت عينيها بغضب و تحاول عدم الصياح به كونهم في مكان عام إلا أنها لم تستطع لذا كورت قبضتها و صفعت الطاوله بعنف جاعله الأنظار عليها

"هل أتيتَ بي هنا،الساعه السابعه صباحاً، يوم العطله..حتي تخبرني هذا الهراء أيها السافل عديم الفائده!!!"

صرخت في نهايه حديثها و الجميع فزع لكنها حاولت تهدأه نفسها،و لم تعتذر ابداً عن صراخها هذا،جاكسون اعتاد علي مزاجها العصبي هذا لذا لم يهتم للسانها البذئ و كان هادئ للغايه

"السيد اون سو و ماري يمتلكان كلاهما صوراً و أوراقاً عن كيم تايهيونغ، الجد!!...و الذي توفي منذ زمن طويل للغايه عن عمر يناهز عشرون عاماً،كان صغيراً وقت وفاته آنذاك لذا جميع الصور بنفس الشكل..اي شكل كيم تايهيونغ الحالي! كل المعلومات واحده..هما يتطابقان في كل شئ إلا أمر واحد...أن الآخر ميت بينما هذا حي يرزق أمام عينينا! هل تظنين انها أشياء بلا فائده الآن؟"

كان هدوء جاكسون امراً غريباً عليها لكنها قررت سؤاله لاحقاً،حديثها جعلها متشوشه اكثر حتماً،،الأمور أكثر تعقيداً و هي لا تعي ما يحدث من حولها الآن

آتي الفطور اخيراً لتترك السجائر خاصتها و تبدأ في تناول الطعام بينما جاكسون راسماً الضحكه الفخوره تلك علي ثغره فهو إستطاع إقناع التي أمامه بهذه المعلومات التي وجدها بصعوبه

"ألا نستطيع مراقبته؟"

تحدثت هي بينما تحشر في فمها بعض التوست و وجدت ايماءه بالنفي من الذي أمامها، لا يستطيعون فعل هذا بسبب عدم وجود اي اثباتات يقدموها للقسم حتي يُعطي لهم التصريح بالمراقبه و هم لا يفعلون شئ غير قانوني

هذه المعلومات لا تفيد في شئ فهي بلا دليل مادي كما أن تايهيونغ لا علاقه له بالقضيه في نظر الشرطه و سوف يتهموها بالتقصير في عملها او محاوله الابتعاد عن مجري القضيه الأساسي

"لكن هناك شئ آخر! تقربي انتِ منه بأي شكل..تعلمين كما يحدث عادهً في الأفلام و الروايات"

.
.
.

هذا ممل!
أنا جالسه هنا بمفردي بينما الجميع يلعبون كره القدم في الخارج،لكن السيد جيمين أخبرني أن لا ابرح من مكاني قبل عودته

لما فقط استمع الي كل ما يُمليه عليَ؟ أمتلك شخصيتي العنيده كذلك!
لكن اين تذهب رفقته؟

مرً اسبوعاً منذ عودتنا من عشيره 'افالون' تلك، و بدأت أشعر منذ وقتها بمشاعر غريبه و احاسيس لم سيبق لي أن اشعر بها ابداً خاصهً بهذه الوشوم التي علي جسدي

قواي تحاول الظهور و الاشتعال بعد نوم دام طويلاً و هذا الأمر قوي للغايه علي جسدي الذي لا يتحمل حتي أنني كنتُ أستيقظ متألمه بسبب توهج أحد الوشوم و لكن جيمين للان لم يخبرني السبب

لقد كان ليناً معي هذه الفتره،حتي أنه اخبرني عن كيفيه حجب أفكاري عنه و اخيراً انا استطيع الثرثره داخل عقلي دون الشعور بنظراته تخترقني

لم نتحدث عن ما حدث و ما قاله آخر مره، قررتُ تركه دون ضغط كون كما يبدو الأمر مؤلم

"العشيره القادمه هي 'مروج أسفوديل'، ستذهبين هذه المره رفقه تايهيونغ"

سمعتُ صوته قادم من خلفي لأنظر اتجاهه،فوراً أعدت نظري للأمام و اشعر أن الحراره تركت جسدي بأكمله و سكنت وجهي فلقد كان يشتعل بصوره غريبه

كنتُ أنتظر جيمين في غرفته ريثما ينتهي من الإستحمام و لكنني لم أتوقع خروجه عاري الصدر و فقط منشفه تحيط خصره و أخري يجفف بها شعره
هل كان بهذه المثاليه دائماً؟ أظن هذا

"فقط أرتدي شيئاً و تحدث،الحديث لن يهرب!"

سمعت قهقهه خفيفه خرجت من ثغره و بعد لحظات آتي و جلس أمامي، عاري الصدر!
لا فائده في هذا الرجل حتماً

"أظن أنني اخبرتكِ كثيراً عن الرابط الذي يجمعنا، لكنكِ لم تفهميه للان..اخفضي من حرارتكِ قليلاً أيتها الفتاه!"

تحدث هو و ابتسامته الجانبيه كانت رفيقته طوال الوقت و لكنني لم استوعب حديثه فلقد صوبت نظري الي غرفته التي دخلتها اول مره لدي دخولي هذا القصر
أكان هذا منذ شهرين يا تري؟

"ما هي تلك العشيره؟"

قررت تفادي الحديث معه الآن فهذه النظرات علي وجهه لا تريحني بتاتاً،الان يجب أن أعرف الخطوه التاليه حتي ننتهي من هذه العشائر التي لا أعلم من أين ظهرت

"حسناً لنترك أمر الرابط جانباً، عشيره 'مروج أسفوديل' هي عباره عن مكان من العالم السُفلي لكنه أكثر تحضراً.."

توقف عن الحديث عندما لاحظ وجهي الذي اجزم أن لونه أصبح أصفر الآن، هل قال عالم سُفلي؟ هل س أري الشياطين كذلك؟!

مسدَ جبينه يحاول منع ضحكاته، سوف اُريه عندما تظهر قوتي اقسم!
استقام و جلس الي جانبي و هذا فاجأني للغايه لكنه فعل ما جعلني عاجزه عن النطق حتي

لف ذراعه حول كتفي و أخري حول خصري لاستند برأسي علي صدره
العاري!
اخذ يربت علي شعري و احساساً فريداً من السكينه تملك مني،كل شئ طار مع الرياح و فقط السلام و الراحه هما ما اشعر بهما الان الي جانبه
اهذه قوه الرابط؟

"حسناً،هناك تعيش الأرواح التي لم تستطع الصعود للسماء او الهبوط للجحيم..فقط أرواح هائمه خائفه من صيادي الأرواح لذا استقرت هناك للحمايه..هم مثل الرفاق لذا لا تخافي كما ان تايهيونغ معكِ"

تحدث بوتيره هادئه للغايه جعلني أغمض عيني و أود النوم هكذا للأبد أن أمكن، لكنني لا أريد من تاي القدوم معي! أعني اريده هو...

ابعدني عن صدره لكن يديه ماتزال تحاوطني،اقترب أكثر مني و وضع جبينه ضد خاصتي،لا أفهم أفعاله او سببها و لا اهتم لهذا الآن فقط أهتم به الي جانبي

"سوف أحرص علي إرسال هذه المشاعر لكِ هناك كذلك، تعلمين..الرابط"

لا أعلم لما كلماته كانت تفجر العديد من الاسأله و المشاعر داخلي، هل كل ما يحدث بيننا الآن ما هو سوي بفعل رابط صُنع قبل خلقنا من الأساس؟ هل كل شئ خدعه و غير حقيقي؟

تنهدتُ بقوه و هو ابتعد ينظر لي بحاجب معقود لكنني ارغمت نفسي علي الإبتسام بفتور و نهضت تاركه إياه في غرفته وحيداً بينما اتجه لخاصتي استعداداً للمحطه التاليه

.
.
.

"فقط لما عليها أن تكون في أعماق غابه ماتت منذ سنين!"

ربما هذه المره السابعه عشر التي اتذمر بها بسبب غرس قدماي في إحدي الحفر التي يرجع تاريخها الي الهكسوس ربما!
هذه الغابه قديمه للغايه و كذلك لا حياه بها،لا أشجار خضراء عاليه او زهوراً جميله تعطي الراحه لمن ينظر لها

فقط هناك اللون البالي،الشاحب و الذي هو اشاره لموت هذا المكان منذ زمن بعيد و لكن مع الأسف هذا هو الطريق الوحيد الي بوابه تلك العشيره الغريبه

"ربما لأنها تابعه لعالم أموات؟"

سخر مني تاي كعادته هذا الفتي!
حسناً هو لديه حق فنحن نتوجه الي عشيره ليست بسهله ابداً ولا اعلم حتي ماذا سيكون طلبهم منا هذه المره و الادهي هو لما جيمين ليس معي طوال هذه الرحلات؟

"تايهيونغ لديَ سؤال،ايمكنني طرحه؟"

تحدثت بطريقه لطيفه قليلاً ف أنا أعلم كون هذا الفتي يميل للأشياء اللطيفه بكثره و ها تخميني كان صحيحاً فلقد ظهرت تلك الابتسامه المربعيه الظريفه خاصته علي وجهه بينما يومئ لي

"هل أستعمل جيمين قوه التحول قبلاً؟ أعني مثلما حدث أثناء تدريبي!"

لقد كنت فضوليه للغايه بهذا الشأن منذ أعاده تفكيري به، اتذكر حديث ذاك الشخص المدعو سميث و الذي كان من العالم السُفلي و الذي أخبر جيمين انه فقد قواه مجدداً
هناك مره أولي اذاً؟

"لما لم تسأليه هو؟"

مدَ تاي يده لي بسبب الغابه الوعره و انا امسكتها بكل قوتي ف لا رغبه لي أن أموت هنا حتماً
تابعنا سيرنا بينما انا صامته فهو يعلم الاجابه بالفعل، منذ متي و جيمين يجيب اسألتي دون وجود علامات استفهام كبيره بهم؟!

"لقد استخدمها مرتين، الأولي عندما كان رفقه حارسته و الثانيه عندما تعرضنا لهجوم شرس من العالم السُفلي و الأخيره معكِ كما تعلمين"

باغتني هو بإجابته لسؤالي لاحدق في العدم قليلاً، لطالما فهمت أن جيمين كان رفقه حارسته قبلاً و لكن الجزء المفقود هو
لما تركها؟ ألم تكن هي من ترك كل شئ لأجلها؟

توقف تاي لأنظر للأمام و أجد نفق كبير أمامي لكنه محاط بهذا العازل الذي اعتدت رؤيته الآن، لف نظره نحوي لأتنهد متقدمه واضعه يدي علي هذا العازل و متمتمه بتلك الأشياء التي اخبرني بها جيمين

"كرغبه الإله العظيمه، افتحوا البوابات"

ختمت حديثي لأفتح عيناي و أجد أن العازل اختفي بعد ثواني،ابتمست لرفيقي ليبادلني ثم دخلنا الي النفق الذي كان مظلماً بشده حتي انني لا أكاد أري أطراف يداي

كُنا نستند علي بعضنا حتي لا نفقد الطرف الآخر بينما نسير بإتجاه ذاك الصوت الغريب،صوت أشبه بأنين أحدهم ربما

لكن ماذا نتوقع من أرواح شبه مسجونه هنا؟

اخيراً انقشع هذا الظلام ليظهر ضوء خافت و بعدها أري مروج اسفوديل الحقيقيه و التي لم اتخيلها ابداً بهذا الشكل الباهي حتي أنها تكاد تكون أفضل من باريمي

المكان تم اضائته بواسطه ضوء القمر..
أعني هناك العديد من الأقمار في السماء،هل نحن علي كوكب آخر ام ماذا؟

'كفاكِ هراء،الأقمار في اسفوديل ما هي سوي اشاره إلي حكامها و نسلهم'

جيمين يعرف جيداً كيف يرضي هذا الفضول الذي لا يرتاح عندي لكنني مازلتُ أشعر بالضيق تجاهه لذا فضلت حجب هذا التواصل لفتره

العديد من الأرواح بالفعل هائمه هنا،جميعهم دون أجساد بشريه و لكن وجوههم ما بها؟
هذا الاسي و الحزن الشديد، ما سببه؟

"رغم العداء الذي بيننا و بين التنين لكن لا يسعنا رفض هذا الطلب له"

التفتنا لهذا الصوت الذي آتي من الخلف فجأه، لم يكن سوي رجل عجوز كانت لحيته البيضاء تكاد تصل الي ركبتيه! لكن ابتسامه الأعين خاصته جعلتنا نبتسم كذلك

"بالتأكيد كل شئ أمامه مقابل؟"

كان هذا تايهيونغ الذي تدخل ليضحك العجوز مجدداً و هو يصفق و علي ما يبدو قد أعجبه حديث الذي الي جانبي و هذه الثقه المنبعثه منه

"هناك روح لا نستطيع ترويضها..إن فعلتم أنتم سوف تحصلون علي ما جئتم بشأنه و إن لا..اخشي أن زيارتكم ستتحول إلي اقامه دائمه"

هل قلت أنه عجوز لطيف؟
حسناً أسحب كلماتي، لقد كان يتحدث بهدوء في البدايه لكنه ختم حديثه بتلك النبرات التي لا توحي بشئ سوي الخبث و المكر الشديد و كأنه علي اقتناع أننا سنفشل

"ارشدنا لها رجاءً و لا تحلق بأمالك عالياً"

ربما لو سمعني جيمين و أنا اتفوه بهذه الجمله لكان سيسعد للغايه
أنا غاضبه منه لذا سأتوقف عن التفكير فيه،حقاً سأفعل!
أعتقد..

لا أعلم لما راودني هذا الشعور لكنني استطعت الإحساس بإضطراب تايهيونغ الشديد كلما تقدمنا خطوه للأمام إلي مكان تلك الروح المجهوله

"أنتَ بخير؟"

لمستُ يده بخفه ليجفل هو ثانيه،عاد إلي ابتسامته البشوشه من جديد و هو يومئ بقوه لكن كل هذا كان مزيف يمكنني الشعور به

دخلنا الي منزل مظلم للغايه و عكس تلك الأماكن الفاخره في الخارج،هذا المكان معتم و منفر لأي شئ قد يراه و كذلك مناسباً للغايه لحبسها به

فتح هذا العجوز الباب بواسطه العصي التي يحملها،رأينا في الداخل مساحه واسعه و لا يوجد اي اثاث و لا اي شئ بتاتاً بل فقط صندوق حديدي كبير يقبع في نهايه الردهه

"إنها هناك،الباب سوف يُغلق عليكم لا نريد مشاكل في حال هروبها..استمتعا"

عليَ تحطيم أسنان هذا العجوز المره المقبله!
بالفعل رحل تاركاً إياي رفقه هذا الصامت و الذي علي غير عادته تماماً مما جعلني أقلق عليه للغايه

"احقاً أنتَ بخير؟ هل تريد التراجع؟"

هناك خطب ما بكل تأكيد،هل ألوم جيمين الآن لإرساله تايهيونغ رفقتي؟ لقد كان موفقاً في اختياراته السابقه لذا وثقتُ به لكن الآن لا أدري ماذا يفعل هو

"سوف افتحه أنا"

كان يصوب عينيه تجاه الصندوق ليذهب هناك بخطوات غير ثابته كُلياً و أنا ذهبت خلفه فقط أنتظر ما يقبع خلف هذا الشئ

فتح الباب بالفعل و أنا توقعت هجوم وحش او ما شابه علينا لكنني لم أجد آي شئ!
فقط هناك جسد متكور علي ذاته في داخل الصندوق و لم يتحرك رغم فتح الباب

"هل يمزح معنا هذا الجد؟!"

تخصرتُ لأتفوه و أنا أشعر بالملل و الغضب في آن واحد فما الخطر الشديد الذي قد تشكله هذه الفتاه المسكينه؟
حتي أنها لا تصنع تواصل بصري مع آي شخص

تايهيونغ تقدم للأمام دون الرد عليَ،لا يسعني سوي التفكير في ماضيه و أنا أرجو أن يكون ما في مخيلتي غير صحيح

"أون ها.."

نبرته المتذبذبه هذه أظهرت كم الحزن الذي يغلف قلبه الصغير،رفعت هي عينيها فور سماع إسمها ينطق من بين شفاهه
هل تبكي؟

No one pov.

تقدم تايهيونغ أكثر و هو يتمعن في عينيها التي أشتاق اليهما للغايه،رغم كل ما حدث منها و رغم أنها السبب في ما هو عليه الآن لكنه لا يستطيع فعل شئ سوي الشعور بالحب تجاهها

علي الصعيد الآخر أون ها،تحركت بخفه لتستند علي الحائط خلفها و هي تحاول النهوض لكنها كادت أن تقع لولا مساعده تايهيونغ بيده لها

تصادمت نظراتهم عن قرب،واحده كان بها شفقه لحاله من أمامه و الاخري كان هناك الحزن العميق الذي قد يبيد هذا المكان بأسره

مروج اسفوديل هو مكان لتنعم الأرواح به ببعض الراحه بعيداً عن أحزانهم و خوفهم في العالم كأرواح هائمه و لكن أون ها لم تستطع التعايش بهذا الشكل

الحزن و الندم الذي اكتنزته في حياتها تحول معها عند وفاتها و هذا ما يتعارض مع المكان الذي هي به الآن لينتهي بها الأمر محتجزه حتي لا تدمر سكون باقي الأرواح

هل هي ساكنه من الأساس؟

"ماذا حدث لكِ..؟"

كان صوته يمتلئ بالحزن علي حال جميلته،ربما مشاعر الحب تجاهها لم تكن كسابقها حيث كان شاباً لا يريد شيئاً سواها لكن الآن كل شئ تغير

هو أصبح يريد حريته.

"كل شئ بسببكَ! هل تتخيل أنه يمكنكَ خداعي بهذا الجسد؟ عينيكَ تفضح كل شئ! بسببك لم أنعم بيوم واحد جيد في حياتي..بسببك نظر إلي الجميع علي أنني قاتله،لقد عاملوني بسوء شديد حتي أنني لم أتحمل المزيد لألحق بك كذلك لكن..حتي هنا لم أجد الراحه"

كانت دموعها تزداد مع كل كلمه تتفوه بها،هي عانت كثيراً لكن أليس هذا عقوبه افعالها؟ اليست من خدعت و حولت حياه من أمامها لهذا الشكل؟
أليس هذا عادل؟

هانا كانت واقفه فقط تستمع بهدوء،لا تعرف ماذا يمكنها أن تفعل لهما لذا قررت ترك تايهيونغ ليُمسك زمام الأمور
لكن ماذا تفعل هي هنا؟

"ما الندم الذي تمتلكيه؟"

طال صمت تايهيونغ الذي لم يعد يستطيع حتي النظر إلي عينيها و رغم أن الخطأ لا يقع عليه ابداً لكن مازال يشعر بالمسئوليه تجاهها

سألت هانا و هي تقترب من الاخري التي رمقتها بنظرات بارده للغايه كمن يريد قتلها لكن الاخري لم تهتم كثيراً يمكننا القول أنها اعتادت مثل هذه النظرات من أحدهم

"أنني انتحرت"

اتسعت عيني الثنائي،ما هذا الندم؟
كيف يمكنهم حل الأمر؟ و كيف يمكنهم ترويضها؟ هذا شئ لم يفقهوه ابداً

هل علقوا هنا؟!

"اتريدين الحياه من جديد؟"

تابعت هانا في حديثها و هي ماتزال تقترب أكثر، تايهيونغ فقط جلس القرفصاء ممسكاً بشعره و هو يحاول التفكير في حل ما هنا

"لما لا؟ لما هو ينعم بها و أنا لا؟!"

صرخت أون ها حتي انتفخت اوداجها،هي لا تمتلك ندم الانتحار فحسب بل هي تمتلك هذا الحقد الكبير الذي اكتنزته لتايهيونغ

"انعم بحياه؟ اي مزحه هذه أون ها؟ و اللعنه إن كنتِ تسمين هذه حياه إذاً كيف هو الموت؟!"

هذه المره كانت دور تايهيونغ الذي صرخ عليها، كيف يُحسد علي ما لا يمتلك؟
نظرت إليه أون ها لتشخر ساخره مما جعل الدماء تغلي في عروق هانا

"أنت حي! تأكل، تشرب،تتنزه و تمتلك رفقه حتي بينما انا؟ أنا هنا تم القائي في هذه الخرده السوداء طيله القرون الماضيه! وحيده و بارده و أنا أراهن أنك تنعم بالدفئ تحت اغطيتك علي سريرك الواسع"

لم تستوعب هانا كيف لهذه الفتاه من الأساس أن تعلم بوجود تايهيونغ في هذا الجسد؟ إن كانت ماتت فوراً بعده و تم احتجازها هنا
اذاً كيف؟

"إن لم يخبرها احداً ما بشئ غير الحقيقه.."

همست هانا لذاتها لتعي أن هناك مكيده صُنعت لهما،أكان ذاك العجوز؟ هي لا تعلم سوي أنهما عالقين هنا و عليها إيجاد حل بأسرع وقت

فكرت في التواصل مع جيمين لكنها تراجعت في آخر لحظه،لا تريد أن تضعف و لا تريد أن تتشتت أكثر بسببه لذا ربما الإعتماد علي نفسها هذه المره لن يكون سئ للغايه

هي تمنت هذا.

"انا محتجز في هذا الجسد فقط كي لا يتم التهامي! أنا ممنوع من حريتي حتي لا يشك أحدهم بي،أنا أفعل كل شئ بندم شديد داخلي لم يُبارحني لحظه..ندم أنني تركتُ أسرتي بهذا الشكل دون وداع، تركتُ حياتي و استسلمت بهذه السهوله..دفئ؟ لم أعرف معني هذه الكلمه بل نسيتها بالاحري"

ابتسامه صغيره تشكلت علي ثغره وسط هذه الدموع الكثيفه التي تزين وجهه الحزين،هو صادق بكل كلمه يقولها لكن من أمامه لن تقتنع بهذا ابداً

"هناك شئ غير صحيح.."

التفتت هانا حولها تنظر بعنايه الي المكان، منذ دخولها و هي تشعر أن هذا المكان غريب للغايه علي أن يكون للارواح التي تبحث عن السكينه

أي سكينه و هي رأت الحزن علي وجوههم؟

شعرت بعينيها التي تحترق بشده لتغمضهما بقوه و هي لا تستطيع مقاومه هذا الطنين المؤذي لطبله اذنيها
أنت بألم لينتبه لها تايهيونغ و يُسرع إليها لكنه توقف بأعين متسعه

بحركه لا واعيه منه وضع ذراعه يحمي أون ها التي نظرت إليه بإستغراب، فتحت هانا عينيها لتستطيع رؤيه أشياء أخري تماماً

نهضت و هي تحدق في المكان حولها و الذي تحول كُلياً من مكان فارغ لا يحتوي إلا علي ثلاثتهم، إلي ساحه عملاقه تحتوي علي عشره كراسي عاليه و هم في الأسفل

كان العجوز يجلس في الجانب الأيمن من هيدز،عرفته هانا علي الفور من هيئته التي حفظتها عن ظهر قلب
كيف لا و هي أمام سيد الأرض؟

"حيله جيده أيها العجوز..ما هدفكَ الحقيقي؟"

نطقت تحادث العجوز الذي بدوره ضحك بهدوء،تايهيونغ و أون ها فقط يقفان لا يفقهان أي شئ فكل ما يستطيعون رؤيته في هذه اللحظه

هي هانا ذات الأعين البيضاء بالكامل و التي تحادث شخص لا يرونه..

"هذا هو المتوقع من خليفه تريسيا! الهدف الحقيقي هو..إرسالها لمكانها الحقيقي،لا يمكننا فعلها دونه و..أنتِ"

عقدت جبينها ف إن كان الهدف واضح لهذا الحد لما تكلفوا عناء فعل كل هذا؟
يبدو أنهم استوعبوا ما دار في ذهنها ليتحدث هذه هيدز

"كان هذا طلب التنين كي ترتفع قواكِ لمرحله أعلي قليلاً و لا يمكننا رفض طلب من تحبه شقيقتي"

شخرت هانا ساخره من فعله جيمين هذه و التي رأتها بشكل آخر تماماً
لقد لعب بهم كالدمي هذه المره! و هي لن تمرر له الأمر بسهوله

"ما دوري؟"

كانت أون ها تحدق مطولاً في ذراع تايهيونغ التي تطوقها،فهو يدرك أن قوي هانا الغير ثابته قد تكون مؤذيه لأحدهم و هو لا يريد اذيه من بجانبه أكثر من هذا

"تايهيونغ..لما انتحرت؟"

استفاق هو من تركيزه مع هانا علي سؤالها،التفت لتتلاقي أعينهم من جديد
لا ينكر اشتياقه لها لكنه كذلك لا يرغب في الإجتماع بها ابداً

"اردتكِ سعيده و سعادتكِ لن تحدث بوجودي"

تحدث بنبرته الهادئه و كأنه يكبح هذه الدموع من الخروج، إبتسمت أون ها بهدوء لتتلاشي تلك النظرات الحاقده التي امتلكتها منذ لحظات

"اخيراً فعلت"

أدركت هي حقاً أن ما فعلته في حياتها تتعاقب عليه الآن، هي لم تمتلك تجاهه أي مشاعر ابداً لكن
ما الهدف من جرح احدهم للآخر حتي هذه اللحظه؟

لا شئ.

عندما شعرت بالحمايه منه رغم اذيتها له،هنا استرجعت تلك اللحظات التي قضوها سوياً،لحظات تجهيز عرسهم و كيف كان متحمس و سعيد للغايه

إن كانت لم تخدعه آنذاك، هل كانا لينعما بالسعادة؟
هنا أدركت أن ندمها ليس في انتحارها بل لأنها لم تحظي بالسعاده و لم يفعل هو كذلك لذا قررت التوقف عن كل شئ

"أتمني أن تتحرر،أن تجد سعادتك الخاصه"

ربتت بخفه علي ايسره و هي تبتسم وسط دموعها، اومئ هو يتلافي النظر إليها لتضحك بخفوت فهو حتماً لم يتغير ابداً

"احظي بسلامكِ الذي طال انتظاره"

كانت هذه هانا التي ماتزال بذات الأعين البيضاء،رفعت يدها بلطف لتضعها علي قلب أون ها و هنا هي اختفت تماماً من المكان

عادت هيئه هانا إلي طبيعتها لتسقط ارضاً خائره القوه،اخبروها أن عينيها تستطيع رؤيه ما تشتهيه المالكه و الآن هي أرادت رؤيه أون ها تحظي بحياه أخري سالمه و هذا ما حدث

لقد اُرسلت روحها لمكانها الحقيقي.

هذه كانت هبه الإله للحراس السماويين،لا أحد يعلم حكمته في هذا الأمر لكن ربما أرادهم أن يعثروا علي سعاده الآخرين رفقه سعادتهم و تنينهم

"أنتَ بخير؟"

تحدثت بصوتها الذي يخرج بصعوبه،قهقه تايهيونغ ليجلس القرفصاء إلي جانبها و هو يومئ من جديد
لقد عادت ابتسامته

"الآن أنا حقاً بخير"

Continue Reading

You'll Also Like

7.2K 1.1K 35
مـقـابـل كـل مـئـة لـحـن أكـتـبـهُ عـنـهـا كـانـت تـبـتسـم فـنـتـعـادل - الكلمات التي قلتها، أقولها أو سأقولها لكي لا ولن تكفي لإيصال أوقية من هيامي...
35.3K 1.1K 32
*اسم الرواية* __ "انتِ _حبك_كنه_الحكم_السعودي" ________ I am very pleased with you. يصيبني السرور معك بطريقة مفرطه. بدايتي: التاريخ:16/2/2023فبراير ي...
748K 43.9K 50
هي الأفضل لكنها الأسوأ إنها مثالية لكن متناقضة هي جيدة لكن الظلام داخلها هي ألفا قوية ولن تقبل سوى بالفا يستطيع مجاراتها رفضت البحث عنه خشية أن تض...
11.4M 211K 71
" مُكتملة " اول رواية لي كاتبة مبتدئة جدًا اتمنى تعجبكم ونكبر سوا ❤️ ~ كُتبت بواسِطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🌟 ~