"اقسم لكِ يا عائشة انه هو ...لاو قد اعتذر مني ايضآ بطريقة لبقة جدآ.."
قالتها عائدة بطريقة شاردة ...الي الخادمة عائشة ...
عائشة بإستغراب
"لكن هذا غريب انتي قلتي انه كان فظ في ذلك اليوم ما الذي تغير إذن ليكن لبق.."
رفعت كتفيها دلالة علي عدم معرفتها
"لا اعلم حقيقي ...لكن ما أعلمه ...اني اشعر بتخبط و..أشياء غريبة تحدث لي .."
لاعبت عائشة بحاجبيها بخباثة
"كيف يا مدللة عصرك ..."
"لا تسخري مني يا حمقاء ..لا أعلم اشعر اني غير طبيعية ...او ..اااااه انسي الأمر فحسب"
"حسنآ الأيام هي التي ستخبرنا بكل شئ...وان كان هذا صحيح .."
صمتت عائشة قليلآ بينما تنظر الاخري لها بتشجيع المتابعة لتتابع بتردد
"ان كان هذا صحيح ما في عقلي اذا...الأسطورة بدأت في نشر سحرها .."
"ليلى ...اي سحر تنشره غير إيقاف الحرب !؟"
"اااه هل انتِ غبية يا عائدة ...سحر الحب .."
"الحب!!"
أومأت الأخرى بتأكيد
"نعم ...معروف ان الأسطورة لها سحرها الخاص جانب ملكي خاص بالمملكة والحرب ...
وجزء اخر خاص بالحب ...الم تلاحظي ان جميع من يتزوجوا هنا لم يعلموا معنى الحب حتى !!"
أومأت عائدة بشرود وهي تجد حديثها صحيح ...
لكنها نفت ذلك بلا مبالاة مصطنعة
"لا يوجد حب بيني وبين ذلك الجندي يا حمقاء ...اااه انتي تثبتي فعلا انكِ حمقاء يا عائشة كل دقيقة ..."
نهضت عائشة وهو تبتسم بغموض
"أخبرتك يا حبيبتي ان الأيام هي التي ستخبرنا بكل شئ.."
وخرجت دون ان تزيد حرف واحد ...وقد شاهدت نظرات الحيرة والشرود في تلك المسكينة صاحبة الطوق الوردي ...
الطوق الذي سيجمع بين الحكيمة المدللة والجندي البطل ....
********************************************
"انتِ بطيئة في كل شئ ..في الفهم والحركة ياللهي .."
نظرت له بسخط وهي تحاول ان تلحق به وتجر فستانها
"اصمت ارجوك ...انت تجعلني اغضب بشكل غير طبيعي ..."
رد ببرود
"لن اصمت انا الملك هنا "
"حاول فقط ان ترتدي ذلك الفستان وتجري به بل ..تدرب عليه وسترى معاناتي .."
رفع منكبيه بإستفزاز
"وما الذي يجعلني ارتدي ملابس الفتيات !!"
"اااه انت بارد جدآ يا لُبيد .."
"لسانك يا ليلى ...لسانك حتى لا اجعلك تبكي عليه بقية حياتك ..."
وضعت يدها علي فمها بخوف بعد ان توقف وهو ينتظر لها بتحذير مصطنع
"والآن ...نحن في منتصف الغابة ..اريني قدراتك يا أسطورة .."
أرخت عضلاتها وهي تأخذ نفس عميق ثم نظرت الي عيناه الباردة ...
"ماذا افعل !!"
"اغمضي عينيكي .."
فعلت ما طلبه منها ليتابع ببطء وهو يلتف حولها كالذئب !!!
همس لها في اذنيها بهدوء شديد
"جربي الآن التحكم في الشجر المحيط ...اشعري به ...
اشعري بكل جذر خارج من الأرض لينمو بتلك الشجرة العملاقة ..."
قطبت حاجبيها بتركيز وهي مازالت مغمضة العينين ...
لكن سرعان ما فتحتها بخيبة
"لا اشعر بشئ...مجرد صوت خرفشة صغيرة ثم اختفى "
همهم بهدوء
"فالنجرب مرة أخرى ..يمكنك ان تصيبي..."
أومأت وهي تغمض عينيها مرة أخرى وهو ما زال يقف خلفها
لكن ببعد مناسب يضم يده امام صدره وينتظر النتيجة ...
_فجأة شعرت بشئ يتحرك حولها ...بل صوت طقطقة ...او خروج شئ ما ...
جاء في مخيلتها صورة جذر شجرة يخرج من الأرض وينبت بشكل سريع جدآ...
رفعت يدها وهي تشعر بطاقة غريبة تسيطر عليها ...
فتحت عينيها ببطء لتفتحها علي مصرعيهما وهي ترى شجرة كبيرة امامها مرتفعة ...او بمعني صحيح تطير في الهواء ...
لكن ل سبب ما وقعت الشجرة علي الأرض بقوة واندفعت ليلى الي الخلف بعنف ...
كانت يديه الفولاذية ممسكة بها لتقع في حضنه ...
نظرت له بصدمة ...
لم تعلم اهي مصدومة لتحكمها في الشجرة ام بسبب رؤيتها ...
لتلك الابتسامة الغريبة التي تكونت علي شفتيه..
"كيف..كيف فعلت انا ذلك !!"
لن يرد بل ابتعد عنها وهو يضع يده خلف ظهره ويتابع صدمتها بإستمتاع !!!
صرخت بحماس وهي تقفز كالضفضع
"ااااه ياااااهووووو....لقد فعلتها ...فعلتها ...ليلى ...ليلى ...ليلى فعلتها ...انا املك قوى خارجة ياللهي ..."
كان ينظر لها بصدمة جلية علي ملامحه لتتابع بفخر تمثيلي
"أستاذ هاري بوتر ...افسح الطريق ل ليلى كولن لانها الآن ملكة القوة الخارقة .."
لكنها صمتت وهي تنظر له بتسأل وقد أيقن انها منفصمة الشخصية
"ولكن لما لم اتحكم بها ..وكدت اقع الآن!؟"
"لانك كما قلتي لستي متحكمة بها ....مع التدريب ستكونين أفضل ..لكن انتِ الي الان رائعة .."
ابتسمت لتظهر أسنانها اللؤلؤية بشكل جميل ...
سرح هو بها مع شعرها البرتقالي والنمش البسيط الذي جذبه نوعآ ما ...
خرج من شروده
"هيا الي التدريبات اليومية..."
********************************************
"اممم هل تقولين انه من المستحيل الدخول الي مملكة الزمرد بسهولة أليس كذلك !؟"
أومأت لها تلك الساحرة بثقة ...لتنظر لها الأخرى بشر
"اممم ...حسنآ يا حبيبتي هيا اعطيني يدك .."
اختفت ابتسامة الأخرى بشكل سريع وهي تنفي برأسها بقوة ورعب وحاولت استخدام سحرها لكن !!!
قد تحكمت فيه تلك الحمراء !!!!
اقتربت منها بخبث
"تؤ تؤ تؤ ...هل كنتِ ستستخدمين سحرك ضدي يا ابنتي ...
انا من علمتك يا حبيبتي هذا السحر وانتي وكل ساحرات الجنوب الأحمر ..."
نظرت الي الساحرات اللواتي ينظرات الي تلك المسكينة بخوف ورعب ...وشفقة بما سيحدث لها ...
كانت تلك الساحرة تقف متصنمة في مكانها ترتعش خوفها لتأخذ يدها وهي تتمتم بكلمات سامة وهسيس مرعب
"ايتها الشمس الحمراء
اجعلي تلك الصغيرة تعاقب هي وكل حمقاء
اجعليها تبكي ندمآ علي شبابها الصفاء
سم يجري في دمها
يمنحني انا جمالها
و...يجعلها عجوز شمطاء "
صرخت تلك المسكينة صرخة قوية وهي تقع علي الأرض بحسرة وتضع يدها علي وجهها...
اما عن تلك السامة ...
ابتسمت بخبث وهي ترفع رأسها بقوة وهي تستمد قوة تلك الباكية علي جمالها الخلاب ....
********************************************
جلست تلك السيدة العجوز التي كلما مرت عليها السنوات ينير وجهها طيبة وحنان...
"حسام .."
انتبه حسام الي نداء والدته ليجلس قبالتها ويلتقط يدها بين يديه لتتابع
"هل مازلت شارد يا حبيبي منذ امس !"
"لا ياامي فقط شارد في تدريبات الحرب وغيرها ..."
"هل تحبها !!؟"
توتر وهو يرد
"من يا امي !؟"
ابتسمت بحب
"يمكنك الكذب علي الجميع الا انا يا ابن رحمي .."
ابتسم وهو يعلم انها محقة ...تابع بتردد
"لا أعلم يا امي ...اشعر بمشاعر متداخلة وغريبة ..."
"عائدة من ارقي وارق الفتيات يا بني ...لكن انها لا تناسبك ..."
نظر لها بجمود لتتابع بحسرة وحزن علي حال ولدها
"طيلة عمرها تعاملني وكأني والدتها ...لكن نحن لسنا من نفس الطبقة يا حسام ..
هي ابنك الحكيم الملكي ...كما انها حكيمة مستقبلية ...
وانا لست سوى بائعة ورد وأطواق وعود وغيره ..."
رد بدفاع
"نحن لسنا قلة يا امي انتي بائعة لكن بشرفك صحيح لا نملك الكثير من المال ...
لكن نمتلك الشرف والاحترام الذي جعلني في يوم من الأيام ...
جندي متطوع بحياته من اجل مملكته ..."
ابتسمت بدموع وهي تربت علي وجنتيه
"وهذا ما جعلني فخورة بك يا ابني لكن ...لا اريد ان تُجرح في يوم من الأيام يا بني ..."
تابع بثقة غريبة
"لا تقلقي يا امي ...سأتأكد من مشاعري تجاهها وان كان صحيحآ...
لن اتركها وإلا ان اجعلها واقعة في حبي وأكثر مني ..."
اخذها في حضنه وهو يهمس بداخله بإصرار
"حينها فقط ستكون عائدة ذات العيون الناعسة ملك ل حسام فقط !!"
********************************************
"أرجوك كفى ...انا لا أستطيع ملاحقتك جديآ..."
ظلت تدور حول نفسها لمعرفة مكانه ...لكنه يختفي كالذئبق...
"ركزي ..ركزي ....ركزي .."
ظلت تتردد تلك الكلمة في عقلها بصوته كثيرا وكأنه فعلآ يتحكم بعقلها ...
اغمضت عينيها كالسابق وهي تحاول التركيز وإيجاده ...لكن هي لا تعلم قواها الي الان ...
بالرغم من معرفتها في تحريك الطبيعة ولكن ...
ليست جيدة في التحكم فيه ...
قبضت علي يدها بقوة شديدة وكأنها تعتصرهما...
لتأتي في مخيلتها نفس الصوت لكن صوت خطوات سريعة ...تتبطء تدريجيآ ..
تحدثت بسرعة وهي مازلت مغمضة
"انت علي يميني صحيح !!!"
لا رد ...
"لُبيد .."
لا رد
ولكن وجدت من يهمس في اذنيها اليمني مما سرت القشعريرة في جسدها كله ...
اما هو ابتسم وهو يهمس
"افتحي عينيكي يا ليلى ...انا علي يمينك فعليآ..."
ثم تابع بداخله بنبرة غريبة
"افتحي نعيمك ارجوكِ..."
فتحت عينيها وهي تبتسم بسعادة
"من غلب السحرة الان ...العرافة ليلى ..."
ضحك وقد أعطى لها ظهره حتى لا تراه وهو يبتسم علي طفولتها....
"اسف علي مقاطعتك ايها الملك ..."
قالها جايدن'الوزير الآعلي للمملكة ' وهو ينحني بإحترام ..
التصقت ليلى ب لُبيد بشكل ملحوظ وهي تهمس له
"من هذا الوسيم يا لُبيد !؟"
اغمض عينيه بقوة وهو يفتحتهما والسواد يحتل عينيه كلها حتى البياض الذي حول البؤبؤ ...لكن سرعان ما أخفاه حتى لا تخاف منه ...
ابتسم جايدن بسبب غيرة الملك ...نعم لقد سمعها قبل ان تتحدث ...لان لديه هبة قراءة الأفكار....
"اقدم لكي نفسي يا آنسة ليلى...انا الوزير جايدن ..الوزير الأعظم في البلاد ..."
شهقت ليلى وهي مازلت تلتصق ب لُبيد
"الوسيم يعلم اسمي ...يا للهي ..."
ثم تابعت بداخلها
"وسيم ولكن لم يصل الي وسامة لُبيد ايضآ...لا لن أتزوجه..."
ابتسم جايدن ليردف الآخر ببرود
"هيا الي القصر ....الآن ..."
علم جايدن انه في أقصى حالات غضبه لكنه يتحكم فيه الان ...
اتبعه وبعد ان وصلا امرها بالصعود الي غرفتها ووقف أمامه ينظر له ببرود ...
"بماذا كانت تفكر !؟"
جايدن بمكر
"لماذا ...ألست تتحكم بالعقل ...لما لم تستخدم قواك معها !؟"
رد ببرود
"اخبرني قبل ان اقتلع قلبك وبعدها رأسك...ثم أبيعك في السوق الحمراء عند الساحرات ..."
جحظت عيني المسكين وهو يتنهد ويخبره بنبرة تخللها الخبث
"كانت تقول اني وسيم جدآ...."
ضم علي اسنانه بغضب
"أعلم هذا ما بعده ..."
انحنى وهو يذهب مبتسم
"ولكن لم اصل الي درجة وسامة جلالتك حتى تتزوجني ...هي تريد شخص مثلك .."
غمز له قبل ان يدخل القصر
"او انت يا صديقي ..."
ظل ينظر له ببرود ولم يبدي اي ردة فعل ولكنه ذهب الي الغرفة بنفس الجمود ...وبمجرد الوقوف امام المرآة
ابتسم ابتسامة خلابة وهو يتلمس شئ في الهواء وكأنه يشعر به
"إذن ...الي متى ستخفين وشمك يا نعيم لُبيد ..."
جايدن❤️👆
********************************************
دلع الكرونا والله😂❤️التعويذة دي من تأليفي😘😂😂هبد اوي
مش عارفة بس حاسة ان الفصل رومانسي 🤨🤨
ايه التفاعل اللي عامل زي الفيروس ده 😭لا ده انا مدلعاكوا فصول اهو ❤️
متنسوش الفوت والكومنت ❤️
يتبع ...