الفصل السابع
ومرت الأيام اليوم ليله الحنة
فى الصباح الباكر
وقف فارس يمسك لها الفرس حتى تنزل من عليه
لتنزل زهر من عليه وهى تبتسم وتقول أنا من زمان كان نفسى اركب خيل ودى أول مره أركبه
ليرد فارس باستغراب أول مره ومخوفتش إلى يشوفك يقول متعوده على ركوب الخيل
لتبيسم زهر وتقول معرفش له مخوفتش بس كنت مستمتعه جدآ
ليربط الخيل بمكانه ويسير برفقتها لتجلس جوار قطعه أرض صغيره مزروعه بالريحان
لتقطف عودا منه و تتنفس عطره لتقول زهر
الريحان هنا تحس أن ريحته قويه ومنتشره فى المزرعة كلها
ليقول فارس الريحان دا له رعايه خاصه وكل يوم لازم يتسقى وسالم بنفسه إلى بيرعاه
لتقول زهر وليه بيرعاه بنفسه
ليقول لها علشان عبير هى إلى زرعته بايدها من زمن
لتقول باستغراب إلى أعرفه إنه عبير كانت مقيمه بالقاهره ومش بتنزل إلا قليل ازاى زرعته
ليقول فارس الريحان نبات معمر ممكن يقعد فى الأرض أكتر من عشرين سنه لو لقى الاهتمام والرعاية
وكمان السنبله بتاعته بتبقى تقاوى مع الوقت بتنشف وتفرط ويطلع جنبها ريحان جديد ويفضل القديم جنبها وكمان المزرعه دى عبير كانت متربيه فيها لأن عم محمود كان دكتور بيطرى وكان مسئول عن الخيول وهى دايما كانت بتبقى معاه وحتى سالم بيحب المكان هنا لدرجة إنه جهز الاستراحه علشان يقضى هنا ليلة الدخله
لتقول له أنا كل مره باجى هنا بتمنى أكتر إنى أعيش هنا من الهدوء والراحة النفسيه إلى تحسها فى المكان
ليبتسم فارس ويقول وأنا أتمنى إنك تعيشى هنا
لتخجل من حديثه وتبتسم
**************
ذهب سالم إلى منزل عبير لتفتح له نوال أمها وترحب به ليدخل ومعه صندوق ورقى كبير ليضعه على طاولة بالصاله ويجلس مع نوال لتتحدث إليه بعتب وتقول
أنا زعلانه منك
ليقول لها وأنا مقدرش على زعلك إنت عارفه قيمتك عندى إنت أمى إلى برتاح لما بشكى لها من همى وإلى وقفت جنبى وكانت بتنصحنى ودلنى على طريق الصح والوحيده إلى بتقدر تحتوى أمى وبتسأل عليها من أهلها أكتر من أختها إلى من أبوها
لتقول له إنت عارف أنى بحبك زى ابنى ولو مكنتش بثق فيك مكنتش ساعدتك يوم كتب كتابها لما سحبت إلى كانوا بيزينوها علشان تقنعها ترجع عن إلى فى دماغها وخطفتها وخليت إبراهيم قالها كلام جارح
ليقول لها وتفكترى إنى محاولتش أقنعها لكن إنت عارفه أنها عنيده وخوفت تطلع تمم جوازها منه عند فيا فا مكنش قدامى غير أنى اخطفها
لتقول له أنا عارفه إنها عنيده وإنت الوحيد إلى اتمنيت إنها تكون من نصيبه وعارفه ومتأكده إنك هتصونها بس عايزاك تصبر عليها
ليبتسم لها ويقول أنا يكفينى وجودها جنبى
لتبتسم بامتنان وتقول له بسؤال الصندوق دا فيه أيه
ليقول لها دا فستان للحنه وواحد تانى للزفاف
لتقول له دى كانت هتلبس فستان حنة جهاد وكمان فستان زفافها وراحت تجيبهم منها
ليقول لها لأ أنا جيبت لها وجهاد عارفه فاكيد هتقولها
لتدخل برفقة جهاد واختها
لتقول جهاد له بمزح أيه إلى جابك إنت مش عارف ان العريس أما يشوف العروسه قبل الفرح بيجيب النحس
لتقول نوال سريعا بعيد الشر
لتقول جهاد بخبث ولا إنت مش قادر تستنى لبليل وعايز تشوفها خلاص كلها الليله وبعد كده مش هتفارقك وهتزهق منها
ليبتسم سالم ويقول أنا عمرى ما أزهق من عبير أزهق منك إنت ماشى
لتقول جهاد بأصطناع وأنا إلى بحنن قلبها عليك صحيح خير تعمل شر تلقى
لتقول نوال بحب سالم بيحبك وعمره مايزهق منك
لتقول جهاد بس لازم يمشى إحنا مش ناقصين نحس
ليقول لها انا خلاص ماشى علشان كلامك النحس
ليغادر يتركهم يضحكون
دخلت إلى غرفة عبير برفقتها ليجلسوا ويتحدثوا معا
لتقول عبير من يوم ما سافرتى بتصل عليكى يا أما بترديش يا بتردى وتقول لى مش فاضيه قولى ايه السبب
تقول لها إنت عارفه إنى رجعت للتدريس فى الجامعه من تانى وكمان مشغولة مع الولاد ومطالبهم مفيش عندى وقت
لتقول عبير وماهر
لتقول جهاد ماله ماهر
لتقول لها مفيش تقدم معاها
لتقول جهاد بحزن التقدم بطىء جدآ يعنى عصبيته قلت شويه وبقى بيتعامل مع الولاد بهدوء
لتقول عبير إنت عارفه إنى مقصدش الولاد تعامله معاكى إنت أيه
لتقول لها ساعات بحس إنه عايز يقرب منى بس أنا مش عايزه أسلم له نفسى قبل متأكد أنه بيحبنى وبتساعدنى فى كدا أسيل ما بتنامش إلا فى حضنى وساعات هو بيضايق من كده وساعات بحس إنها مش فارقه معاه وإن وجوده معايا غصب علشان صورته قدام أمه إلى غصبت عليه يتجوزنى
لتقول عبير اتغصب يجوزك هو فى حد فى الزمن ده بيجوز غصب
لتبيسم جهاد بخبث وتقول يعنى أفهم إنك هتجوزى من سالم بارادتك مش غصب علشان خطفك
لتصمت عبير
لتقول لها سكتى ليه
لترد عبير إنت عارفه أنى موعوده بسالم من وأنا صغيرة ولو ماكنش بابا اتقتل كنا اتجوزنا من زمان وكان زمنا عندنا ولاد من سن ولاد ابتهال وحاولت أبعد عنه لكنه دايما كان بيرجعنى له
لتقول جهاد دا القدر إلى كان دايما بيربطكم ببعض
لتدخل نوال عليهن وهى تحمل تلك الصندوق الكبير
لتقول جهاد بخبث الصندوق دا فيه ايه
لتقول نوال الصندوق ده إلى جابه سالم وقال لعبير
لتفتحه جهاد
وتنظر إلى داخله لتقول دا فستان حنا يجنن وكمان معاه اكسسوارته وكمان فستان زفاف رقيق جدآ
والله سالم اخويا ذوقه حلو
لتقول نوال ربنا يسعدهم ويتمم لهم على خير
لتقول جهاد بتمنى يارب ويلاقوا السعاده إلى بيتمنوها
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
فى القاهره
جلست روميصاء مع والدتها تتأفف من سفر ماهر إلى الفيوم
وتقول من يوم ما اجوزها وهو بيقعد فى الفيوم أكتر من هنا
لتقول مجيده هو سافر الفيوم تانى ليه
لتقول روميصاء آه فرح أخو جهاد بكره وراح هو وهى وزهر والولاد يحضروه
لتقول مجيده وهمت مرحتش معاهم
لتقول ماهر قالى أنها مش هتقدر تسافر معاهم وسبتهم يروحوا وفضلت هى هنا
لتقول لها همت قويه وبتخطط إنها تقربه منها
لتقول روميصاء وهى لو همت قويه كنتى قدرتى تتجوزى جوزها وهى أعز أصدقائك
لتقول مجيدة وهى ارتاحت إلا أما طلقنى لما خيرته بينى وبينها هى وولادها واختارها هى
إنت ما قولتيش لماهر إنه يعلن جوازكم
لتقول روميصاء قولت له وقال إن لسه إجراءات ضم الولاد لحضانه همت منتهتش ولو جهاد عرفت إنه متجوز ممكن تتطلق بسهولة وتأخذ هى ميراث باهر وكمان زهر وطنط همت
لتقول مجيده انا متاكده إن همت هتحاول تقرب بينهم انا عايزكى تحملى منه فى أسرع وقت
لتقول روميصاء بس أنا مبفكرش اخلف دلوقتى
لتقول مجيده الحمل هو إلى هيخليه يعلن جوازكم بسرعه
لتقول روميصاء انا هستنى شهر وان ما اعلنش جوازنا وقتها أبقى أفكر أحمل
لتقول مجيده براحتك بس أبقى افتكرى إنى نصحتك
🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘
فى المساء
ارتدت عبير تلك الفستان الأحمر الرائع الذى أظهرها كالملكات
لتدخل جهاد وهى تغنى لها الحنه يا حنه ياحنه يا قطر الندى
ليدخل من خلفها نساء عائلة الفاضل يباركون لها ويهنئوها منهم من يتمنى لهم السعادة ومنهم الحاقد
ليغنوا ويرقصوا
إلى أن دخلت والدة عبير لاصطحابها للامضاء على عقد القران
لترتدى طرحه من نفس لون الفستان وتذهب إلى تلك الغرفه التى يقفون بها
لتدخل لتجد المأذون وعمها ومعه عما سالم كشهود على القران
لتمضى على القسيمه وينصرف المأذون وعمها
ليقوم عما سالم بتهنئتها وينصرفوا
ليدخل سالم يبتسم وبيده علبه قطيفه كبيره
ليعطيها لها ويقول لها مبروك و دى شبكتك
لتأخذها منه وتصمت
ليقول لها بمدح أنا لو كنت عارف إنك هتزينى الفستان بس لو كنت أعرف إنك هتطلعى بالجمال دا انا مكنتش خليتك تلبسيه قدام أى حد علشان محدش يشوفك بيه غيرى
لتبتسم بخجل وتقول له إنت إلى ذوقك حلو
لتتجه إلى باب الغرفه لتغادر
ليمسك يدها ويقول لها رايحه فين
لتقول له هروح للمعازيم
ليقترب منها ويحاول تقبيلها إلى أنها هربت منه وخرجت سريعا
ليبتسم على خجلها وهروبها منه
عادت مره اخري إلى النساء لتأخذ أختها منها علبة الشبكه وتقوم بتفريج النساء عليها ليتمنوا لها السعد إلى جواره
إلى أن انتهت ليلة الحنه
**********
يوم الزفاف🌹
وقف سالم أمام المرآة يعدل من ملابسه ليدخل إليه أخيه فارس
ليقف جواره ويقول له أيه الشياكه دى
يا عم أرحم إنت بعدك مفيش واحده هترضى تتجوزى
ليبتسم سالم ويقول مفيش واحده تقدر تقاوم واحد من رجالة الفاضل
ليقول فارس بتأكيد إنت هتقولى عبير الوحيده إلى قاومت وفى الآخر خطفتها وخلتها توافق تتجوزك
ليقول سالم بس أنا موعود بعبير من سنين ودا وقت تنفيذ الوعد
ليدخل معاه ومعهم سامر ومعتز
ليبارك له عماه ويتمنوا له السعاده
ليقول معتز بمرح أيه الشياكه دى ارحمنا جنبك
ليضحك فارس ويقول كنت لسه بقوله
ليضحك عماه
ليقول راضى أنا مش عارف ليه صممت تعمل دخلتك فى استراحة المزرعة مع أننا جهزنا لك جناح خاص هنا
ليقول فارس عايز يبقى مع عروسته لوحده علشان محدش يزعجه
ليقول سامر أو يمكن فى حاجه وخايف تنكشف
ليرد عبد العظيم بغضب هيكون فيه أيه وضح كلامك
ليقول فارس سريعا مفيش حاجه ياعمى أنت عارف ان سامر بيحب الهزار
ليقول راضى بس هزاره تقيل زيه
ليقول معتز أحنا هنوقف هنا نشوف مين بيهزر ونسيب الفرح يلا علشان منتأخرش
********
ارتدت عبير الفستان الأبيض لتصبح كالملاك به
لينتهوا من تزينها
لتدخل أمها تنظر اليها وتبتسم وتدمع عيناها
لتقول جهاد بمرح اوعى تبكى قدامها لتبكى هى وتغرق لنا الاوضه
لتضحك عبير على مزاحها وتقول لها عند فيكى مش هبكى ولا ماما كمان هتبكى
لتبتسم لها بحنان وتسير بها
لتصحبها أمها إلى خارج الغرفه لتجد عمها يقف بصالة المنزل ينتظرها لتذهب برفقته
لتخرج من باب المنزل لتجد سالم ينتظرها أمام سيارته ليسلمها له وتركب السيارة برفقته للذهاب إلى القاعه التى يقام بها الفرح
بعد قليل
كان زفاف هادئا
دخلت إلى قاعة الحفل برفقته لتجلس بالكوشه
لتنظر لها عيون تتمنى السعاده
أما تلك العين الحاقده التى تكرها لأنها كانت تريد أن تكون مكانها يوما رغم أنها تزوجت آخر وأنجبت منه أربع أطفال إلى أن قلبها مازال يهوى ذالك الرجل وتعشقه
لتميل على عمتها وتقول لها شايفه الفرحه إلى فى عنيه ولا نظرات العشق لها رغم إنك حاولتى تفرقى بينهم بس فى الآخر اتجوزها
لتقول هناء زمان لما اتفقت مع غفير المركز يقولها إنهم متأكدين أن هو القاتل سبته ومشيت بس هو فضل مستنيها وكمان كانت هتتجوز غيره معرفش عمل أيه علشان يتجوزها
لتأتي منال ليصمتا
لتقول منال بود عقبال ولادك يا سهام
لترد عليها ولادك إنت كمان
لتقول منال مش هتباركى للعرسان يا هناء الفرح قرب يخلص
لتقول هناء لأ هبارك لهم دا الغاليه إلى اتجوزت زينة شباب الفاضل
لتذهب إليهم وتبارك لهم
لتعطي عبير منديلا ابيض وتهمس لها لتشعر عبير بالضيق منها وأخذ سالم باله ولكنه نفض عن نفسه
انتهى الزفاف الذى تميز بالهدوء 💞
ليذهب بها إلى الاستراحة المرفقه بمزرعة الخيول وكانت عباره عن دوران
الدور الاول به ثلاث غرف للخدم يسكن بهم السائس وزوجته وابنته بالإضافة إلى مطبخ كبير
والدور الثانى غرفتين واسعتان
الغرفه الأولى بها صالون وأرج والناحيه الأخرى مضيفه للجلوس أرضا بها مقاعد ارضيه للجلوس
ومعها حمام مرفق بها
أما الغرفه الثانيه فهى غرفة نوم واسعه بها سرير كبير دولاب وتسريحه وكنبه كبيره تقارب على سرير صغير ومرفق بها حمام خاص أيضا
ليحملها ويدخلها إلى غرفة النوم
لينزلها لتقف أمامه لينظر اليها بعشق ليميل عليها ليقبلها بهدوء لتبتعد عنه سريعا وتتجه إلى الحمام
لتخرج بعد قليل وهى ترتدى منامه بيضاء دون أكمام وفوقها مئزرها
وتجده يجلس على الاريكه بملابسه بعد أن خلع جاكيت بدلته وحل رابطة عنقه وفتح أزرار قميصه وكذلك أزرار الكمين لتوتر
ليقترب منها ليشعر بارتجافها
ليقبلها بهدوء ليأخذها معه لمواجهة مشاعر وخلع عنها مئزرها ووضعها على الفراش ليشعر بزيادة ارتجافها لتدفعه عنها بعنف وتصرخ وتبكى بهستريا وتقول بعنف له أبعد عنى أبعد عنى لينهض عنها سريعا لتنزل من على الفراش وترتدى مئزرها مره أخرى وتربطه عليها بأحكام ومازالت تبكى بهستريا ليقترب منها ليضمها لترجع إلى الخلف و تقول له بقوه أبعد عنى
ليعلم أنها تتذكر تلك الليله البائسه التى عاشتها وكانت ستقتل أو تغتصب لو لا وصوله اليها بالوقت المناسب
ليقترب منها ويتحدث بحنان قائلا أهدى أنا عمرى مأذيكى
لتهدأ قليلا
ليقول لها نامى إنت على السرير وأنا هنام على الكنبة
لكنها مازالت تنظر له وتبكى ودموعها تحرق قلبه
لتصعد على الفراش وتسحب الغطاء حولها بأحكام كأنها تحتمى به
لتسمعه يقول لها نامى ومتخافيش هترتاحى والصبح هتبقى كويسه
ليذهب ليطفىء الضوء لكنها قالت له بعنف
مطفيش النور
ليقول بهدوء تمام نامى إنت تصبحى على خير لكنها لم ترد
وبداخلها تقول أى نوم يريحها فتلك الليله ترافقها فى أحلامها