اسفة لكوني ضعيفة !
اسفة لاني لم استطع صدهم
لست قوية ... لست قوية حقا ... انا لست قوية
.
.
.
.
.
.
.
في تلك الاثناء خرج مينغيو من الحمام متجها الى الخارج بتلك اللحظة رآ فتى يصعد السلالم لكنه لم يستطع التعرف عليه لم يرى ملامحه
خرج نحو الساحة ليجد الكثير منهم رافعين رؤوسهم للاعلى ليرفع رأسه هو الاخر!
.
.
.
.
صوت ضرب الباب و ارتطامه بالحائط كان قويا لكنه لم يزعزع من هدوئها و لا جسدها
"لا تقترب و الا القيت بنفسي " قالت بهدوء
"هاني رجاءا لا تفعلي ذلك"
استدارت بهدوء لتنظر اليه رغم انها تقف على الحافة الا انها لا تزال هادئة
"نا جايمن .. علمت انك تدرس طب النفس بالجامعة و انت تريد مساعدتي على تخطي بؤسي "
رفعت ناظريها اليه بعد انهاء الجملة لتبتسم ابتسامة طفيغة مكسورة واضح على ملامحها الحزن
"هل ترى يداي ؟ انهما مزرقتان .. ماذا عن عيناي ؟ لدي هالات واضحة ... اما بالنسبة لشفتاي .. منتفخة و مزرقة "
اخذت نفسا عميقا و هي تنظر للسماء
"ستمطر قريبا هل احضرت معك مظلة ؟"
"هاني رجاءا تعالي الى هنا انزلي من هناك"
"اجل سانزل قريبا لكن قبل ذلك لدي الكثير لقوله لكني حقا سيئة بالتعبير...في البداية انا لم اخبرك بكل شيء عني .. ليس كل سيء يقال .. اختي بهذه الفترة تعرضت لنوبات عصبية اما والدتي فلديها ضغط في الدم .. كم ان العالم قاسٍ "
نظرت ليدها اليمنى ثم نزعت الخاتم الذي كان بها لترميه امامه
"كانت لدي صديقة كان لديها سرطان بالدماغ كانت سندا حقيقيا لي كانت قوية ! حاربت حتى الموت و اعطتني هذا الخاتم .. قبل ان تموت قالت لي ، انظري اليه كلما شعرتي بالضيق,, لم يعد باستطاعتي التحمل اكثر انا لست قوية انا فقط مجرد فتاة بائسة يكرهها الجميع بدون سبب "
نظر باسى نحوها "لا تقولي ذلك"
"انت شخص رائع و طيب لن هذه الطيبة ستنقلب عليك في اي لحظة لذا كن حذرا .. اخبر امي انني احبها و اخبر منغيو اني احبه و معجبة به ايضا .. اسفة على كل شيء يا ناشر السعادة اسفة لاني ضعيفة ... هناك رسالة مخبأة تحت شجرة منزلنا اقرأها "
ابتسمت بالاخير و دموعها بدأت بالسقوط لترخي جسدها نحو الخلف و تسقط
"لااااا" صرخ بقوة ليركض نحو الحافة بلاملامح ذعر و خوف
نظر للاسفل و الجميع متجمع عليها
انتهى الامر بالفعل .. ارخى جسده على الارض ليجلس و ينظر بفراغ بينما الدموع قد ملأت عينيه
في تلك الاثناء قد وصل مينغيو ليقف ينظر لذلك الفتى الفاقد لقواه يبكي بشدة
"هاني ؟ اين هي ؟ جايمين اين هي هاني " صرخ بوجهه و هو ممسك بياقته ليزيدة الاخر من شدة بكائه
علم حين اذن انه قد انتهى الامر و ماتت ليمرر يده على خصلات شعره نظر الى جايمين المنهار تماما ليبدأ بالصراخ عليه
"واللعنة لما تبكي كالاطفال توقف عن ذلك ، الست رجلا ؟ " امسكه من ياقته ليجعله يقف
"كان عليك ايقافها ايها اللعين البائس لما لم تفعل شيء هاا؟ لما تبكي الان ايها البائس ما الفائدة منك"
"لقد احبتك من البداية " انزل نانا رأسه و هو يقول هذه الكلمات التي تجعل قلبه حطاما
ليرخي الاخر يده عن ياقت جايمين
"م.. ماذا تعني؟"
ابعد جايمين يد مينغيو عنه بهدوء ليرفع رأسه و ينظر نحو الاخر بعيون منتفخة و محمرة
"قالت ذلك قبل ان تلقي بنفسها .. لقد كان واضحا منذ البداية "
"ما الذي تتفوه به " قال مينغيو
"اكرهك"
ام يستوعب مينغيو ما قاله جايمين للتو فقط بقي يتتبعه بنظراته بينما ينزل الدرج متجه للاسفل
.
.
.
كان ينظر لسيارة الاسعاف تخرج من المدرسة بفراغ
كل ما كان برأسه هو تلك الرسالة نظر لخاتمها الذي ارتداه لؤذهب راكضا نحو منزلها
بحث مطولا تحت الشجرة بجانب المنزل الى ان وجدها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
شخص غامض لا يتحدث كثيرا يجلس بمفرده في الصفوف الاولى من مدرج الجامعة
يصع قبعته على رأسه مخفيا عينيه و ملامحه و يضع السماعات جالس يضع يديه بجيوبه لا يفعل شيء فقط ينظر الى الفراغ
في الزاوية فوق تدخل تلك الفتاة الجميلة الهادئة لتنظر له بحزن
دائما ما يأتيها الفضول لمعرفته و اكتشافه هذا الفتى بالتأكيد وراءه قصة
هذه المرة قد تشجعت لتتقدم و تجلس بجانبه
لم يهتم بالبداية الى ان بدأت القاعة تمتلئ و الاستاذ يشرح الدرس
وضعت تلك الفتاة رأسها على الطاولة بتذمر "هققق انا لا افهم شيء "
"انسة جيون سايلا قفي من فضلك"
وقفت بتوتر ليسألها الاستاذ عن ثنائية القطب
ليرى ان كانت منتبهة ام لا
وقف ذلك الفتى الذي تنمبعث منه هالات سوداء لينطق و يصدم الجميع
"لا تسألها عن شيء لم نقم به "
منذ دخوله الصف و لاول مرة يسمعون صوته
.
.
.
.
من هنا تبدأ قصته مع هذه الفتاة اللطيفة التي اعترفت له باسوأ اوقاته حيث كان غاضبا حد اللعنة
لكن مع ذلك حسنت مزاجه
.
.
.
.
"لا تحبيني احبي شخصا غيري فقط لا تحبيني انا ..ابحثي عن شخص افضل مني "
كانت تحاول امساك دموعها بشدة ليقول
"We don't need love to survive "
"افهم ذلك و اعلم ايضا انك تحب فتاة اخرى انا اسفة "
"لقد وعدت نفسي ان لا احب فتاة اخرى من بعدها ..عودي للمنزل " قال بينما قد ذهب بطريقه
لتنفجر تلك الفتاة باكية
.
.
.
.
.
.
""مرحبا انا هاني ....
على الارجح جايمين من يقرأ الرسالة او شخص اخر اذا كان كذلك رجاءا ارسلها لنا جايمين..
حصل الكثير بحياتي .. بعضها جعلني افقد الثقة بالناس و الاخر جعلني انطوائة و بعضها جعلني فتاة قاسية عاطفيا اتجاه نفسي
انا شخص لا يستطيع المدافعة عن نفسه ليس و كاني اخاف بل لاني شخص لعين يفكر بالناس و بابسط الاشياء التي تؤذيهم رغم ايذائهم لي
جايمين انت شخص عظيم و طيب بل ملاك انت ملاك بحق لكن احذر طيبتك ليست جيدة بحقك
ستؤذي نفسك كما فعلت بنفسي
انتقي الاشخاص جيدا
اذا قرأت هذا فهذا يعني انني قد رحلت لذا..
علمت من البداية مشاعرك اتجاهي و لم ارد جرحك اشعر انني انانية
اشعر انني سيئة عندما تعاملني بطيبة و انا مجرد كتلة مكروهة من قبل الناس
الاخرون يتنمرون علي بابسط عيوبي و يلقون النكات عني بهدف المرح لكنهم لا يدرون مدى انكساري
الاخرون يستهزؤون مني ولا اعجبهم بتصرفات ولست من نوعهم فيتنمرون علي بكلمات مثل لما انت هكذا ولما تفعلين ذاك ؟
اليس من القاسي العيش بين البشر ؟
كن قويا نا جيمين كن قويا
We don't need love to survive
(لا نحتاج الحب للبقاء)
تذكر كلماتي
مهما خانتك الحياة
شكرا لك حقا شكرا 💙
..........................
.......
كان هذا ما وجدته الفتاة في دفتره عندما نسيه عندها
لكم حرية التخيل ✨
انتهت القصة