One Month Later
"صباح الخير" قال نايل بابتسامة بينما يدخل
رفع رأسه لينظر اليه "صباح الخير نايجل"
"كيف حالك صديقي؟" سأل بفضول
"انا بخير ماذا عنك؟"
"جيد! وانا بخير ايضا.. اسمع انا اعلم انك مضغوط الان ولا اريد تعطيلك لقد جئت لأعطيك هذا" قال وهو يسلمه ظرفا مغلقا
اخذه لينظر اليه بغرابة "ماهذا؟"
"هذه خمس ملايين استطعنا جمعها انا وباقي الاصدقاء لأجلك"
"انا لا كلمات كافية لدي لشكركم" قال زين وهو ينظر اليه بامتنان
"لا تقل هذا... انت ساعدتنا كثيرا وهذا دورنا لنرد لك الجميل" اجاب وهو يبتسم ليبادله
"تعلم اني سأرد لكم هذا المال عندما ننتهي من كل هذا"
"نحن لم نطلب ذلك.... اعتقد انه علي الذهاب الان" ودعه وغادر
_______________________________
"كيف حال عملية صديقتك؟" سأل اليكسندر ببرود بينما يشاهد التلفاز
التفتت اليه بتلبك "إإ-إنها جيدة و هي.... هي بخير الان"
"هذا جيد! ألن تذهبي لزيارتها؟"
"لقد كنت هناك امس وهي بخير" بينما تتحدث الى والدها رن الهاتف لتجيب
"مرحبا؟"
"بيزي بوزي كيف حالك ايتها المدللة!"
"جونييي! لقد اشتقت اليك كثيرا"
"وانا ايضا! كيف حال ابي؟"
"هو بخير"
"اسمعي لا تخبريه بما سأخبرك به"
"حسنا لا تقلق"
"انا قادم غدا... سأكون هناك عند العاشرة صباحا"
"راا-"
"اخفضي صوتك ياغبية... اعطني ابي لأحدثه"
"ابي جوني يريد التحدث اليك" قالت بابتسامة كبيرة ليأخذ السماعة منها
.
.
.
"ماذا كان يخبرك؟"
"لا شيء.. يطمئن علينا فقط، تعلم" قالت بتوتر لينظر اليها بعدم تصديق
"هل به اي سوء؟" سأل بخوف
"ابي اخبرتك انه بخير، لا تشغل عقلك اللطيف هذا" قالت بابتسامة لطيفة "اعتقد انه علي الذهاب للنوم، تصبح على خير"
______________________________
"لقد بقي اسبوع فقط ولازال ينقصني ثلاث ملايين عن المبلغ الكامل.... والمنزل لم يبع بعد" قال وهو يتنهد بقلة حيلة
"احم... بالحديث عن ذلك" قالت وهي تنحني لتحضر شيئا من الدرج "تفضل"
"ماهذا؟"
"لقد استطعت تأمين خمس ملايين" قالت وهي تبتسم
"من اين احضرتهم بيري؟" سأل بجدية
"اهدأ لم اسرق اموالك الطائلة" قالت بسخرية "لقد احضرتهم من حيث احضرتهم... لا تهتم المهم ان تأخذ هذا المال وترميه بوجه من يريد اغلاق هذا المكان" قالت بنبرات تشجيعية ليبتسم
"هذا اكثر مما احتاجه، سآخذ ثلاثة ملايين واعيد الب-" قال وهو يحاول عد النقود لتمسك يده
"انا لم اخبرك بأني أريد الباقي" اجابت وهي تبتسم
سحبها لتقف وعانقها بقوة "شكرا لك على هذا"
"لا داعي لأن تشكرني... الصديق وقت الضيق كما تعلم" قالت ببلاهة ليضحك
"حسنا اذا يا صديقة وقت الضيق... ما رأيك ان نخرج ونحتفل بمناسبة تجميع كامل المبلغ؟" سأل بحماس لتبتسم
نظرت الى ساعتها "اوه! انا علي ان اذهب واحضر اخي من المطار، طائرته ستصل خلال ساعة"
"سأوصلك اذا"
"حسنا هذا جيد"
.
.
.
"انظري اليكي... مالذي تأكلينه يافتاة؟" سأل جوني وهو ينظر الى اخته بإعجاب لتضحك
"اذا كيف هي جامعات تينسي؟" سأل زين بفضول
"مثل جامعاتنا، كلها مملة" قال بملل ليضحكا
"لقد كان جوني من دفعة الاوائل في السنة الماضية" قالت بيري بنبرة فخر وهي تنظر الى زين
"هذا رائع! احسنت عملا"
"شكرا لك" اجاب مبتسما والتفت الى اخته "ألا زال ابي يعمل في ذلك المصرف؟"
"نعم"
"ولا زال ذلك العاهر مورال المدير؟" سأل ببرود
"جوني لنؤجل هذا لوقت لاحق" قالت وهي تشير له بعينيها ان زين هنا
"مالأمر؟" سأل زين بقلق
"لل-لا شيء... لا شيء مهم" قالت بابتسامة متوترة
"بلى هناك شيء... لم تكذبين بيري؟ ان كان والدك جبانا ليس علينا ان نكون كذلك" اجاب جوني بانزعاج
"جوني كفى!"
"في الواقع ابي يعمل كمحاسب في مصرف حيث المدير كان في فترة من الفترات يعمل لدى ابي ك نادل في المطعم الذي امتلكناه وثم في ليلة وضحاها هذا النادل اصبح من اصحاب الملايين و بنى مصرفا ليصبح مديره و لكي يهين ابي هو دمر هذا المطعم وجبره اما ان يعمل لديه او يدمر ما تبقى من ممتلكاته"
"لم قد يفعل شيئا كهذا؟ اعني هل كان والدك سيئا جدا بمعاملته معه؟"
"ابي لم يسئ يوما الى احد، خصوصا من عملوا لديه" اجاب باستياء
التفت زين الى بيري لتحني رأسها "وانتي لم لم تخبريني بكل هذا؟ تعلمين اني كنت سأستطيع مساعدته" قال بانزعاج
"لأني شعرت انه ليس امرا مهما لأخبرك به"
"عندما اخبرتك بكل مهم وتافه يتعلق بحياتي لم اقل انها امور تافهة لا تهمك.... لأني اعلم اننا كصديقين يجب ان نخبر بعضنا بكل شيء" اجاب بغضب
"حسنا لقد علمت الان وانا اسفة"
"يمكنني مساعدة والدك ولكن فقط ان سمح لي بذلك"
"لا اعتقد انه سيفعل.... ابي لا يحب ان يساعده اي شخص، لا يحب ان يطلب المساعدة حتى... هذا يشعره انه مثير للشفقة وهذا ما يجبرنا على عدم فعل شيء" قال جوني بضيق
"اتركا الامر علي"
"هل نذهب الان؟ اكيد جو متعب و يريد ان ينال قسطا من الراحة" قالت بيري ببرود
"سنوصله للبيت وتعودين معي للعمل انستي" اجاب زين بجدية لتبتسم
"لن اهرب"
"لأنك لا تستطيعي" قال بنبرة تهديد لتنظر اليه بملل
"مضحك" قالت بسخرية
"تشاجرا في وقت اخر يارفاق، لنذهب للبيت الان"