"لما لا تخرج نظرته تلك من رأسي؟!"
تحدث سارانغ بغضب الي ذاتها عندما نظرت في مرآه الحمام بعد أخذها لحمامها المعتاد و الذي اضافت له رائحه زهور الفيوليت الجميله و المحببه لها
كانت تمشط شعرها الطويل بينما تعقد جبينها و هي تتذكر كيف هو نظر لها و هي فعلت دون حياء،فلقد شعرت انها لا تفعل شئ خاطئ بتاتاً رغم ان عقلها الان يخبرها العكس
لقد مرَ إسبوع منذ ذاك اليوم و هي تشعر كذلك ان هيون أصبح غريب للغايه معها، أصبح شارداً و كذلك كثير الملامسات لها رغم انه علي درايه بكرهها لهذا الأمر
هي اخبرته قبلاً بماضيها و حياتها السابقه و كيف تمقت الرجال لكن رغم هذا هي أحبته و ترغب في المرور معه لتعود الي حياتها الطبيعية و هو وأفق ان يساعدها و لا يكثر من الاقتراب منها لكن هذه الأيام هو لا يفعل
"سارانغ! ركزي الآن علي موعدكِ مع هيون و انسي ذاك الشيطان او اي كان!"
اشارت لنفسها في المرآه بالفرشه خاصتها لتبتسم برضا و تبدأ في الإستعداد كون اليوم اول موعد لها معه منذ ما يقرب الاشهر حتي لذا أرادت ان تكون بأبهي حلي له
ارتدت الفستان الأحمر المفضل لها و الذي التصق بجسدها بمثاليه مظهراً مفاتنها و انحناءات جسدها الأنثوي، كان يصل الي ركبتيها و ملمسه حريري قليلاً، فقط حمالاتين علي كتفها و ظهرها نصف عاري لتسدل شعرها الطويل عليه حتي تخفيه قليلاً
وضعت مستحضرات التجميل خاصتها و التي كانت بسيطه لكنها أضافت لون الشفاه الأحمر لتبدو الآن مثيره في نظرها، لا تنسي غرتها الخفيفه التي اعطتها مظهراً خلاباً أكثر، رشت من عطرها المفضل و الذي يحب هيون رائحته للغايه لتبتسم برضا كبير علي مظهرها هذا
ارتدت اخيراً الحذاء ذو الكعب العالي الأحمر كذلك لتحمل الحقيبه الصغيره خاصتها و تخرج من غرفتها ذاهبه الي سيارته فهو أخبرها انه سيأتي في الساعه السادسه تماماً و ينتظرها أمام القصر
كان هو واقفاً يستند بجذعه علي سيارته و ينظر الي باب القصر متأفأفاً فهو يعلم بكم ان الفتيات تستغرق وقتاً في التحضير لكن أنها السادسه و الربع الآن و هو بدأ يمل
رفع نظره ليراها تنزل درجات السلم الخارجي للقصر و عينيها عليه مبتسمه بخفوت بينما هو يصفر بإعجاب لتحمر وجنتيها و تظهر في صوره ألطف و أجمل في عينيه
امسك يدها ليطبع قبله لطيفه علي ظهر كفها و هي ابتسمت بخجل،أقل حركاته ترفرف لها قلبها و هو يعلم هذا جيداً،فتح باب سيارته لتدخل هي و يغلق الباب بينما ابتسامه جانبيه اعتلت وجهه
"علمتُ ان اختياري كان صحيحاً"
☆☆☆☆☆☆
يبتسم هو بينما يتناول طعامه و ينظر الي حبيبته التي تنظر بهيام للخاتم الذي توسط اصبعها،هي لا تصدق انه طلب الزواج منها و لا تستطيع وصف سعادتها الكبيره الآن
"سعيده؟"
ترك الشوكه خاصتها و اسند ذقنه علي راحه يده و عينيه لا تفارق خاصتها لتومئ هي علي سؤاله و الابتسامه تكاد تشق وجهها فهي رغم مخاوفها إلا انها قررت التغلب عليها رفقته و ربما زواجها منه سيكون اول الخطوات
"متي سنتزوج؟ ا.اعني.."
قالتها بحماس لم تستطع اخفائه ليضحك هو بعلو مظهراً أسنانه المتناسقه بشكل جميل و هي تحدق به بوجنتين حمراويتين لكنها تنتظر بلهفه إجابته
"سوف نتزوج فقط عندما استرد ما هو ملك لي"
نطق بملامحه الجاده عندما فرغ من ضحكاته و اما هي لم تفهم اي شئ من حديثه، شرب من النبيذ خاصته ليرطب شفتيه بلسانه و ينظر بعدها الي وجهها الذي امتلأ بالحيره
"سارانغ، تعرفين المدعو بالشيطان؟"
سأل بغتهً لتومئ هى بسرعه و هي تخاف ان ذاك الشخص فعل شيئاً سيئاً لحبيبها فهي لا تستبعد هذا ابداً من شخص ذو نظرات حاده كتلك و هاله أقرب الي هاله الوحوش
"لقد قتل عائلتي في الماضي دون رحمه! سرق ممتلكاتي و أعلنها بإسمه! و يرفض حتي اعطائي نصفها الآن، هو يقتل،يتاجر في السلاح و العاهرات،هو مثالي لإسم الشيطان هذا! لا يمتلك ذره إحساس او ضمير حتي و فوق كل شئ يتباهي بممتلكاتي أمام الجميع و يذل بي..هل هذا يرضي حبيبتي؟ ان تراني بهذا الشكل؟"
تتسع عينيها كل ما قال هيون جمله من هذا الكلام خاصته،علمت ان غريزتها هذه لم تخطئ و ان هذا الشخص حقاً وحش لا يرحم و لا يمتلك اي مغفره و فوق هذا أنه يؤذي معشوقها
نهضت من كرسيها عندما لمحت المياه التي حبسها داخل عينيه لتأخذ جسده بين ذراعيها و تمسح برفق علي شعره و هو تنهد بتلك الابتسامه علي ثغره
"بالطبع لا! لا أتحمل رؤيتك بهذا الشكل..لما لا تبلغ عنه الشرطه؟"
سمعت قهقه ساخره منه لتنظر له و تعقد جبينها، امسكها من خصرها ليجلسها علي فخذيه و هي تجاهلت أمر احراجها الآن و فقط تركته يحتضنها كما يشاء
"عزيزتي البريئه، نحن هنا نقع تحت سلطته جميعنا و حتي الشرطه كذلك لكن هناك حل..يمكنني إبلاغ شرطه العاصمه عنه،المجرم يظل مجرماً"
"لما لا تفعل اذاً؟!"
نطقت هي فوراً تنظر الي وجهه ليتنهد هو بهدوء و عينيه كانت تحمل مشاعر غريبه حتي هي لم تفهمها لكنها قررت ترك الأمر الآن، بالتأكيد هو يمتلك مشاعراً متداخله بسبب ما حصل له
"أحتاج اوراقاً كدليل علي أفعاله عزيزتي و انا لا امتلكها"
كانت اصابعه تمسح بخفه علي بشره ذراعها المكشوف و هي اقشعرت لهذا التلامس لتبعد يده بلطف و هو زم شفاه للخارج بصوره رأتها هي لطيفه
وقفت علي قدميها و هو فعل كذلك بينما تنظر له، فهى تعلم انه لا يخبرها بهذه الأشياء الآن دون سبب و هي تنتظر قوله لهذا السبب و هو ابتسم لذكائها
"سارانغ أود ان تكونِ جاسوسه داخل قصر الشيطان، انتِ فحسب من أثق بها"
اتسعت عينيها لطلبه هذا دون خجل منها، فكيف يسمح لمن ستكون زوجته مستقبلاً ان تبقي داخل منزل رجل خطير بهذا الشكل؟
هو لاحظ توترها هذا منه لكن أقترب حتي يحتضنها و هي ابعدته بيدها لترجع خطوات للخلف
"عزيزتي،هل تريدين الزواج مني حقاً؟ انا لا استطيع ان أظل في نظر زوجتي رجلاً ضعيفاً لا امتلك شيئاً اقدمه لها! فقط الا تحبيني سارانغ؟"
تحدث مستخدماً نبرته الحنونه و التي يعلم انها نقطه ضعفها ليجد ان جسدها ارتخي قليلاً و بدت كمن غرق في أفكاره ليبتسم بخفه اخفاها عن نظرها فهو تأكد أن حديثه قد نجح
"لكن ماذا لو فعل لي شيئاً؟! انتَ تقول انه مجرم خطير! ثم كيف حتي سأدخل لقصره؟ شخص بهذا الذكاء و الإجرام لن يثق بي لثانيه حتي"
تحدثت بنبره متوتره ليبتلع ريقه و يبلل شفاهه بواسطه لسانه بينما اقترب منها اخذاً إياها بين ضلوعه و هي سمحت له هذه المره كونها خائفه و تحتاج الي من يخفف رعبها هذا
هي لا تحتاج منه اي شئ، لا تريد هدايا فاخره او العيش في القصور هي رغبت فحسب في البقاء الي جانبه، كزوجها الذي أحبته فحسب لكنها تعلم ان هيون يرفض هذه الحياه تماماً كونه فتي اعتاد علي الثراء و الحياه الفارهه و لن يقبل بأقل من هذا
"لا تخافي عيناي عليكِ حتي داخل قصره كما أنني اثق بكِ، و دعي أمر دخول القصر عليَ فقط سوف تفعلين ما اخبركِ إياه و الذي سوف أرسل خادمه هناك حتي تخبركِ بكل شئ و الأهم من هذا كله.."
تحدث بنبره خافته حتي يجعلها ترتخي بين ذراعيه و هي لوهله وثقت به للغايه و ان لا مكروه سوف يصيبها مادام هو معها لكن في نهايه حديثه احتدت نبرته و ابعدها حتي يقابل وجهها
"لا تدعيه يضع يداً عليكِ! سارانغ انتِ لي،فتاتي و زوجتي حتي يحدث لكن اياكِ و الاستسلام له بأي شكل،فهمتِ؟"
لم تكن نبرته هذه المره حنونه ابداً،بل كانت شرسه و كأنه يتحدث الي شئ يمتلكه و ليس الي حبيبته التي اعتادت اللطف منه و هي ارتعبت من نبرته هذه و ملامح وجهه التي اخافتها
اومأت بهدوء و عينيها اظهرت الخوف منه ليلاحظ هو هذا و يهدأ قليلاً كي لا يجعل كل ما فعله الآن معها يذهب مع الرياح، ربت بحنان علي شعرها و قبلَ جبينها لتغمض هي عينيها و الخوف مازال بهما -عينيها-
"لا تخافي سارانغ انا معكِ دائماً، هذه الملابس لا تنفع ابداً لذهابكِ له بها لذا أرتدي ما احضرته أنا و استعدي"
رفعت عينيها ترمقه بتفاجئ فهي ظنت أنه سيتركها قليلاً حتي تستعد و ليس ان تذهب له اليوم و حالاً و لكن قبل ان تعترض هو أعطاها حقيبه بها ملابس و هي تحدق به بصدمه
في الأساس الموعد كان في مكان خالي،فقط حديقه بسيطه و يتوسطها الطاوله و بعض الزهور هنا و هناك لذا لا يوجد مكان لتبدل ثيابها فيه لهذا لجأت الي السياره و هو وقف خارجها ينتظرها
خرجت من السياره بعدما ازالت مستحضرات التجميل خاصتها و ارتدت فقط بنطال أسود و قميص باللون الأزرق الفاتح و الذي كان واسعاً قليلاً عليها حتي يُخفي مفاتنها
ملامحها كانت غاضبه و حزينه في نفس الوقت، فهي ستفعل هذا من أجل حبيبها لكن مازالت مصدومه من قراراته هذه و كأنه يعلم انها كانت ستوافق فوراً
لوهله شعرت ان هناك شئ خاطئ،انها لعبه يحركها هو كما يريد لكنها أرادت التفكير حوله بإيجابيه الي النهايه فهو فحسب من ضمها إليه عندما كانت تائهه و ضائعه لذا فقط سترد له جميل معروفه هذا
تنهد هو قليلاً قبل ان يطبع قبله لطيفه علي جبينها و يضمها الي صدره و مازال يوزع قبلاته علي شعرها حتي يُشعرها بالأمان قليلاً لكنها لم تستطع، هي خائفه
"اصعدي في تلك السياره،رجالي سوف يأخذونكِ الي قصر الشيطان و فقط دعي كل شئ لي"
تحدث لتبتعد هي عنه بهدوء و تومئ بينما تتجه الي السياره لكنه جذب رسغها و طبع قبله طويله علي شفاهها هي لم تبادله بها ابداً،أبتعد ينظر الي داخل عينيها التي كانت تعاتبه بها
"أحبكِ،تذكري هذا جيداً"
☆☆☆☆☆☆
جالساً في مكتبه علي كرسيه الأسود الفاخر،كل شئ في مكتبه غلفه السواد فهو من عشاق هذا اللون الذي طغي علي حياته من الأساس جاعلاً إياه لا يري اي لون آخر
كان مغمضاً عينيه و بعض من خصلات شعره غطت جبينه و عيناه، صوت طرقات خفيفه أتت من الخارج ليأذن للطارق بالدخول و يجدها الخادمه
"عذراً علي المقاطعة سيدي،لكن هناك حادث سياره أمام بوابه القصر و الذي اسفرَ عن مقتول و الآخر فقد وعيه"
تحدثت الخادمه بينما تواجه الأرض بعينيها فلا أحد يجرؤ علي النظر في عينيه المخيفه تلك،انحنت بخفه و رحلت عندما اخبرها بهذا ليتنهد و يستقيم خارج مكتبه
خرج بطلته المخيفه تلك،مرتدياً بنطاله و قميصه الأسود و حاشراً يديه في جيوب بنطاله بينما يمشي بخطوات ثابته تجاه الخارج و الحراس جميعاً خلفه
رأي جسد رجل داخل السياره من بعيد ليوقف الجميع عن الحراك او حتي مساعده الذي في داخل السياره التي تحطم نصفها الأمامي بالكامل عندما اصطدمت بالنخيل العالي
دني بجسده قليلاً ينظر علي مقاعد السياره،رأي جسد السائق و الذي تهشم بالكامل و علم ان روحه قد صعدت لمن خلقها لينقل بنظراته الي المقعد الخلفي
اندهش قليلاً لكنه عاد لملامحه الطبيعيه لينظر الي جسد الفتاه التي تبدو كمن فقد الوعي،هو يتذكر هذه الملامح جيداً و كيف ينسي،إبتسم بجانبيه و هو يفكر بكيف التقي بها من جديد لكن بطريقه مثيره للشفقه
استقام معتدلاً بجسده فلقد علم انها ماتزال حيه و كونها في المقعد الخلفي لم تتأذي للغايه فقط جروح طفيفه في رأسها -هكذا أسماها هو- ليلتف الي الحراس خاصته بصوته الجهوري الذي يدب الرعب في أجسادهم
"اقيموا جنازه ملائمه للرجل اما عن الفتاه اطلبوا الطبيب الخاص بي و اصعدوها..الي غرفتي"
ايه انطباعكم عن هيون؟
سارانغ؟ عرفتوا تكونوا فكره عنها ولا لسه؟
الشيطان؟😉