فوت قبل القراءة من فضلكوا💙🔥
#الفصل_الخامس_عشر
#أنين_الغرام
_ و لولا الهوى ما زلّ في الأرض عاشق و لكن عزيز العاشقين ذليل.. ''التنبي''
يقال دائماً بأن لا تأخذ قرارات و أنت غاضب أو حزين او حتى سعيد لأن هذا القرار غالباً سيكون حمل عليك أو ربما يكون أحد الأسباب التي تقضي على حياتك فأحذر..
رمش بعينيه عدت مرات ليفتحها ببطئ و نظر حوله ليجد نفسه في مكان اخر غير غرفته و إلتفت جانباً ليجد فتاه نائمه براحه بجانب و تقريباً لا ترتدي شيئاً .. انتفض جالساً على الفراش بذعر و نظر لنفسه ليجد أنه عاري الصدر و لا يوجد في عقله شوى فكره واحده و يحاول تكذيبها..
لا هو لم يفعل ذلك .. هو لم يخن صبا .. لا يفعلها .. بالتأكيد ما يعيشه الأن ما هو إلا كابوس بشع و سيستيقظ منه حتماً .. إن كان في أمل و لو بسيط في رجوع صبا له ف لأن أصبح مستحيل!!..
التفت لتلك الفتاه التي لا يتذكر أسمها بالأساس و هزها بعنف ليوقظها و يصيح..
_ أنتِ يا بت أنتِ .. قومي
فتحت الفتاه عينيها بضيق صائحه..
_ إيه في إيه .. في حد يصحي حد كدا؟!!
أردف حمزه بغضبض..
_ أومال عاوزاني أبوسك ولا العبلك في شعرك علشان تصحي
أردفت مايا بوقاحه..
_ يا خويا ياريت .. أهو اي حاجه تداري بيها خبتك إمبارح
كاد حمزه أن يسبها و لكنه توقف على أخر لحظه و كأنه انتبه لشئ ليردف مستفسرا و بداخله يدعي بأن يكون ما فهمه صحيح..
_ قصدك إيه؟! .. قصدك أني معملتش حاجه؟!
اردفت مايا بسخريه..
_ أه يا كوكو معملتش حاجه .. كل ما أقرب منك تبعدني عنك و تقول عاوز صبا و بعد كدا نمت
أبتسم حمزه بشده عندما أستمع لحديثها لينهض من الفراش بسرعه و هو يحمد ربه بداخله بأنه أنقذه من تلك المصيبه و أعطى به فرصه أخرى لينقذ حياته..
أرتدى قميصه بسرعه و تأكد أن شيائه معه و خرج من ذلك المكان مسرعاً و هو عازم على إرجاع صبا له و لم تركها ابداً بعد الأن و سيكون مسؤلاً و مهتماً و سيظهر لها حبه دائماً..
▪▪▪▪▪▪ أذكر الله ▪▪▪▪▪▪▪
خرجت من غرفتها تتبع أثار تلك الرائحه الشهيه بأستغراب .. سارت بخطوات هادئه نحو المطبخ لتجده يطهوا شيئاً ما و يبدوا إنه لذيذ..
أستندت على الخائط امام المطبخ و ظلت تتابع تحركاته بتركيز و على وجهها نمت إبتسامه خفيفه .. لم تكن تدري إنه يعلم بوجدها إلا عندما أردف و هو يتابع عمله..
_ طب تعالي ساعدني بدل ما أنتِ واقفه كدا
أعتدلت في وقفتها و حمحمت مردفه بتوتر..
_ م ما أنا مبعرفش أطبخ
ترك متين ما في يده و نظر لها بصدمه مصطنعه مردفاً..
_ كمان!! لا دا أنا شكلي أتخميت
نظرت له دارين بغيظ و أقتربت منه مردفه..
_ و الله محدش قلك أتجوزني
التفت لها متين ليصبح في مقابلتها و أردف بعبث..
_ لا في حد قالي
قطبت دارين ما بين حاجبيها مردفه بأستغراب..
_ مين دا؟!
قطع متين الخطوات الفاصله بينهم مردفاً بعبث و هو يضع يده مكان قلبها..
_ دا .. قلبك
توتر دارين من حركته و كادت أن تبتعد عنه إلا إنه أحاط خصرها بذراعيه مردفاً..
_ على فين؟!
حاولت دارين أبعاده مردفه بتلعثم بسبب قربه..
_ ه هروح الأوضه
أردف متين بهمس و هو ينظر لها بهيام..
_ طب ما أنتِ ليه جايه منها .. خليكي معايا
_ لا أنا عاوزه أم....
قطع متين حديثها بقبلته لها برقه بالغه .. ثم رفعها من خصرها وضعاً إياها فوق الكونتر و هو مازال يقبلها .. مرت دقائق ليبتعد عنها و نظر لها ليجدها مغمضة العينين ليهمس بحب..
_ أفتحي عينك
فتحت عينيها ببطئ و نظرت له ليتستكمل متين حديثه هامساً..
_ أنا عاوزك جنبي على طول .. عاوز افضل شايفك قدامي .. ممكن؟!
أومأت له دارين ببطئ هامسه..
_ ممكن
إبتسم لها متين و قبل وجنتها بعمق ثم أبتعد عنها ليستكمل عمليه الطهي .. بينما هى ظلت تتابعه بصمت و هى جالسه إلى أن أردفت بأستغراب..
_ هو أنت بتعرف تعمل كل حاجه؟!
ضحك متين بخفه ثم أردف..
_ أشمعنا يعني؟!
أردفت دارين بتلقائيه..
_ علشان أنا شايفاك ناجح في كل حاجه و بتعرف تعمل كل حاجه و بتوصل لكل اللي عاوزه كمان بسهوله
قهقه متين على حديثها ثم أردف بمزاح..
_ الله أكبر .. و أنا أقول مالي الفترة ديه مش مظبوط طلعتي حسداني
_ ها ها ها .. على فكرة أنا مش بهزر
أنتهى متين من الطعام و نظر لها مردفاً بهدوء..
_ علشان أنا اتعودت على كدا
_ ازاي؟!!
احاط متين خصؤها و أنزلها من على الكونتر مردفاً..
_ لا ازاي ديه عاوزه شرح .. خلينا الاول نحط الاكل في العلب ديه و نروح نقضي اليوم عند البحيرة
أومأت له دارين و بالفعل ساعدته في تعبأت الطعام .. ثم ذهب كلاً منهم ليرتدي ملابسه ليستعدوا لقضاء اليوم بالخارج..
▪▪▪▪▪▪أستغفر الله ▪▪▪▪▪▪
تحرك الطعام بعلقتها ولا تأكل منه شيئاً فقط تجلس بعقل شارد فيما حدث و ذلك الحلم السئ .. لا تردي و لكنها تشعر و كأن هناك خطب ما في حمزه هى تشعر به و لما لا هو روحها..
هو أول من دق القلب له و تعلقت به الروح هو عشقها .. لا يهمها ما يقوله الناس عنه لأنها تعلم إنه غير ذلك هو فقط يملك بعض الفاهيم الخاطئه و قد حاولت هى معالجتها أو حتى أن تتنساها و لكن لم تستطع ..
هى حاولت تغيره عدت مرات و بعدها الأن عنه هو أحد تلك المحاولات و أخرهم أن ام يفق مما هو فيه .. سيكون هو من وضع النهايه لهم .. سيكون هو من فضى على قلبها و تسعيش فقط من أجل طفلها..
و لكن هناك جزء في هذا القلب يخبرها بأنه قادم هو لن يتركها هو قلبه يعشقها كما تفعل هى القلوب تشعر ببعضها .. هى ستنتظره..
رفعت نور نظرها لها مردفه..
_ مالك يا صبا سرحانه في إيه و مبتكليش ليه؟!
تركت صيا المعلقه من يديها و هى تتنهد بأرهاق..
_ حمزه
قطبت نور حاجبيها بأستغراب..
_ مالوا حمزه .. كلمك؟!!
أردفت صبا بحزن..
_ ياريت .. بس لا أنا حاسه أنه في حاجه .. قلبي وجعني عليه
نظرت لها نور قليلاً بتفكير ثم أردفت..
_ أنا ممكن أعرفلك أخباره
أردفت صبا بلهفه..
_ بجد!! إزاي؟!
_ عادي .. أنا كدا كدا كنت عاوزه أنزل علشان أجيب حاجات من البيت فممكن أسأل عليه بالمرة
_ هتعرفي تعملي كدا من غير هو يحس بحاجه
رفعت نور رأسها بتكبر مصطنع..
_ هه .. طبعاً يا بنتي دا أنا نور
ضحكت صبا عليها بخفه مردفه..
_ مش مطمنالك يا نور
ضحكت نور معاها مردفه بمزاح..
_ دا أنا هبهرك
انتهوا من تناول الطعام .. و صعدت نور للأعلى للأتستعد للسفر .. لتمر بضع الساعات لتصل نور إلى منزل حمزه ..
هبطت نور من السيارة و كادت أن تذهب للبواب لتسأله و لكنها و جدت من ينادي عليها .. وقفت مكانها لثواني تحاول تكذيب الصوت الذي سمعته و لكنه نادى مرة لتلتفت للخلف لتجده هو حمزه..
تقدم حمزه منها مردفاً بجديه شديده..
_ فين صبا يا نور؟!
بلعت نور ريقها مردفه بثبات تحسد عليه..
_ أنا اللي مفروض أسألك فين صبا مش أنت .. لأني بتصل عليها بقالي كام يوم مش بترد
أردف حمزه بغضب..
_ نور متستعبطيش أنا عارف أنك عارفه مكانها دا إذا مكنتش معاكي .. لأنها صلاً مش هتعرف تروح في حته غير عندك
صاحت نور بغضب هى الأخرى..
_ أنا معرفش مكانها و بعدين مش ممكن تكون سافرت لبابا
نظر لها حمزه بصدمه مردفاً..
_ سافرت!!
_ اه .. ليه لا .. أنت متعرفش مكانها ولا أنا يبقى أكيد سافرت .. و بعدين تعالى هنا .. هى إيه أصلاً اللي يخليها تسيب البيت بالطريقه ديه و هى حامل
نظر حمزه للأرض بحزن ثم رفع نظره لها مردفاً..
_ كنت غبي و عايش في وهم و للأسف ضيعتها
نظرت له نور بحزن عاى حاله و لم تتحدث ليستكمل حمزه حديثه بترجي..
_ نور .. أرجوكي لو عرفتي مكانها قوليلي و أنا كمان هدور عليها مش هسكت .. و لو أنت تعرفي مكانها ياريت تقوللها إنها وحشتني و أني ضايع من غيرها خليها ترجع
أومات له نور و أردفت..
_ صدقني لو عرفت حاجه هقولك
أومأ لها حمزه لتذهب نور بعدها .. بينما حمزه صعد للسيارته مرة اخرى ليذهب للمطار ليرى ان كانت سافرت ام لا..
▪▪▪▪▪▪أذكر الله ▪▪▪▪▪▪▪
انهوا تناول الطعام لترفع دارين نظراها لمتين مردفه..
_ حلو أوي الأكل
أردف متين بخبث و هو يغمز لها..
_ طب و صاحب الأكل
اردفت دارين بسخافه..
_ لا دا بالذات وحش
أردف متين و هو يضيق عينيه..
_ بقى كدا .. طيييب
أنهى جملته ليهجم عليها فاجئه و هو يزغزها لتضحك دارين بشده و تحاول إبعاده و لكنها لا تستطيع لتردف و سط ضحكاتها بتقطع..
_ خ خلااص .. أ أسفه
ضحك متين مردفاً..
_ قولي الاول أنا حلو ولا
_ ح حلو حلو .. خلاص كفايه
أبتعد متين عنها ثم جذبها لتجلس بين أحضانه مردفاً بضحك..
_ ايوه كدا .. ناس متجيش غير بالعين الحمراء
حاولت دارين الخروج من بين أحضانه و لكنه تمسك بها مردفاً..
_ أثبتي يا بت بقى بدل ما كمل زغزغه فيكي و مش هسكت
نظرت له دارين بغيظ و أستكانت بين أحضانه لتنعم بذلك الدفئ و الامان لتردف بهدوء..
_ مش هتقولي ازاي بقى أنت بتعرف كل حاجه
تنهد متين و قبل رأسها مردفاً..
_ أبويا علمني كدا .. كان ديماً بيقولي الشاطر شاطر في كل حاجه .. لازم تكون عارف كل حاجه حتي لو مش هتستخدمها يكفي إنك تكون عارف
أومأت دارين له ثم أردفت..
_ طب و أسمك
نظر لها متين بأبتسامه مردفاً..
_ مالوا مش عجبك هو كمان
أردفت دارين بتلقائيه..
_ لا دا عاجبني أوي .. بس دا ميمنعش إنه غريب
_ لا دا أحنا نحكي من الأول بقى .. بصي يا ستي انا أبويا وحيد ملهوش أخوات و لما أتجوز طبعاً كان عاوز يجيب الولد اللي هيشيل أسم العيله و لما خلف جاب بنت اللي هى فرح و بعدها هنا ساعتها هو خاف ان العيله أسمها مش هيفضل المهم ربنا رزقه بيا و طبعاً أنا الولد الوحيد و هو كان مُصر يطلعني راجل من صغري علشان اخلي بالي من أمي و أخواتي لدرجه أن حتى أسمي مسلمش منه "متين" علشان اكون اسم على مسمى و فعلاً بقيت و كمان عملني أن الحب ضعف و كسره و أني عقلي هو الأساس في كل حاجه .. بس يا ستي و الحمدالله بقيت ناجح بفضل ربنا أولاً ثم فضل أبويا
أردفت دارين بجديه..
_ بس كدا غلط
_ أه غلط بس دا كان تفكيره و هو كان عاوز راجل يعتمد عليه و شتغل على دا بكل قوته
أومأت له دارين بصمت ليردف متين بهدوء..
_ أنا حكتلك حكايتي .. عاوز أسمع منك أنتِ كمان
صمت دارين قليلاً بشرود ظن متين بأنها لا تريد ان تتحدث فقرر أن يغير الحديث و لكنها سبقته مردفه..
_ كنت بحبه أوي .. أول حب في حياتي و هو كمان كان المفروض بيحبني و حتى بعد الجواز متغيرش بالعكس كان حنين و كان مدلعني و ديماً يشكر فيا و يتغزل فيا .. كان حلم جميل و فاجئه الحلم أتحول لكابوس و اكتشفت أنه بيخوني و لما وجهته ما أنكرش بالعكس قالي بكل برود أه بخونك و مبحبكيش .. سألته طب اللي فات دا كان إيه بكل بجاحه قالي تمثيل اصراحه عجبتني و معرفتش أوصلك غير بكدا و قولت أعيش معاكي كام سنه و لما أزهق هسيبك .. ساعتها طلقني و مشي و أنا أتصدمت أقعدت سنه برا مصر و لما رجعت بقيت مختلفه و كرهت كل الرجاله و مبقتش بثق في حد
رفعت دارين نظرها له مردفه بهمس..
_ متجرحنيش زيه علشان بدأت أثق فيك
مال متين و قبلها بعمق لعدت دقائق ثم أبتعد عنها مردفاً بحب و جديه..
_ مستحيل أجرحك .. أنتِ روحي و مفيش حد بيجرح روحه .. بحبك
أبتسمت دارين له بحب ليعاود متين تقبيلها مرة أخرى و لكن تلك المرة هى بادلته ليبتسم متين بين قبلاته ..
مر الوقت و هم يتحدثون تارة و يضحكون تارة أخرى و بالطبع لم يخلى ذلك الوقت عن عبث متين و مشاكسته لها..
أن وضع العقل و القلب في منافسه دائماً يكون المنتصر هو القلب حتى و إن خسر كل الجولات الأولى و لكن كما يقال دائماً العبرة بالنهايه..
_ سؤالي بقى لو انتو مكان صبا هتعطوا لحمزه فرصه ولا لا؟!🤔
_ في فالواقع حد زي طليق دارين ولا لا مفيش حد كدا؟!🤔
رأيكم يهمني .. اتمنى اعرف توقعتكم؟!❤😍