~مشاعرٌ واضحة~
----
🌊 تخيل لو أن كتاباتي غارقة في ذلك المحيط ونور هذه نجمة سينقذُها، هل يمكنُكَ الضغطُ عليها؟🌊
🌊 قد تكون هذه التعليقات التي تتركها بين الفقرات كقاربً للنجاة بالنسبة
لي، لذا هلا وضعتها؟🌊
----
مرت ايام واتت ايام
لم نتغير كثيراً نحنُ كما كُنَ
روتيني اليومي لم يتغير كثيراً، لازلتُ اُحبهُ واُحبُ هذه الحياة
الا ان شوقاً بداخلي يكبر يومً بعد يوم
كما لو انني اقتلُ نفسي ببطئً شديد
اريد العودة ولكنني لا اريد المغادرة!
انا بين نارً ومحيط علي الأختيار بين الغرق والحريق...
اليوم قررنا انا وتايهيونغ الذهاب للصيد
جهزنا عدة الصيد البسيطة لنمشي الى القارب وفجأة قال
"اليوم ايلي..اليوم نحن نصيد سمكة كبيرة!"
ابتسمت ليكمل
"اليوم اقول انا قصة نفسي"
حاولتُ ترجمة كلامهِ عدة مرات ولكن دائماً ما كُنتُ احصل على ذات النتيجة وهي انهُ سيبدأ التحدثَ عن نفسهِ
لم استطع اخفاء حماسي وفضولي لذا كُنتُ انتظرُ منهُ التكلم بفارغ الصبر
وصلنا للمكان المعتاد لنجهز السنارة ونرميها في البحر بعدها جلسنا امام بعضنا البعض
انا انتظرُ منهُ التكلم وهو ينتظرُ مني الأستماع
"انا كبير ولكن قصة ليس طويل!"
هززتُ رأسي اراقب
"اسمي كيم تايهيونغ! اتيتُ الى هذه الجزيرة في عمر عشرة..."
صُدمت لأعقد حاجبي واراقب
"قصة انا كقصة انت ولكن فرق واحد انا بدون عائلة تبحث عنه!"
عندما سمعتُ هذه الجملة علمت ان بنهاية هذه القصة سأبكي لذا حاولتُ مصارعة هذه الدموع اللعينة!
"لقد مات الجميع! انا كُنت في رحلة الى مكان لا اتذكر اسمه...كانَ قارب صغير، انا ابي وامي.
كنت سعيداً حقاً الى ان تدمر كل شيء!"
قالَ لينظر نحوي بنهاية كلماتهِ
"قارب تدمر بيكي سوو خاصتي تدمر، انا سقط عائلة مات!"
تحركت السنارة الخاصة بتايهيونغ ليقف فجأة ويسحبها فوراً، اخرجها ليمسك بالسمكة المعلقة بها ويضعها بالدلو
"ليس كبير!"
قال ليرمي السنارة من جديد ويجلس
"انا وصل هنا منذ عشرة عام، استيقظت هنا بخوف، كنتُ ابكي لمدة اسبوع؟ لا اثنان!"
"لما لم تعد؟"
"الى اين؟ جميع ميت! انا وحيد!"
"كيف علمت انهم ماتُ جميعاً؟"
"منذُ تسع سنة اتى قارب الى هنا، كانُ اشخاصاً يبدُ عليهم الشر، حملُ بندقياتً بأيديهم وبدأو بأطلاق النار على اصدقائي وعائلتي الأخرى!"
فهمتُ فوراً انهُ يعني القردة والغوريلات ومن يتكلمُ عنهم لم يكُنُ سوا صيادين
"اخذُ نسبة كبيرة من عائلتي ورحلو! قتلُ الأمهات واعتقلُ الأطفال وانا لم استطع التحرك!"
"انهم يعودون كل فترة وفي اول مرة سمعتهم يتكلمون عن ذلك القارب وان كُل من ركب به مات..."
"الهذا لا تُريد مني جلب اي احدً الى هنا؟"
"لا أريد ان اكون سبباً بموت عائلتي، لا اريد البشر ما اُريدهُ هو فقط ان اعيش بسلامً بعيداً عنهم! اتعلم ايلي...عندما رأيتك كرهتك!! لم اكن ارغب بمساعدتك ابداً فا انا كُنتُ خائف من ان تقتل عائلتي... لهذا تركتُك مستلقي على رمل"
هززتُ برأسي لأبتسم وتلمع عيني
هذا يفسر الكثير وخاصة سبب رسمهِ لصور اشخاصً بلا ملامح فا هائولاء هم عائلته! لقد نسية اشكالهم
"اذا فرصة ل انا اتت كي اذهب انا لن افعل! اكره البشر!
قردة صغير لم يفعل شيء وأم لم يفعل شيء لماذا هم قتل عائلة انا؟"
صمت فا لا اجابة لدي لأقولها
"انت لست هكذا ايلي، انت افضل!"
"الجميع ليس هكذا تايهيونغ...لا تجعل مجرد صيادين حقراء يدمرٌ نظرك للجميع"
"لا جميع هكذا!"
علمتُ ان من الصعب اقناعه بعكس الذي يفكر به لذا لم اقل اي شيء وهززتُ برأسي
تحركت السنارة الخاصة بي لأقف انا وامسك بها بعدها وقف تايهيونغ خلفي يشاهدني اصارع لسحبها بكل ما اُتيت من قوة
"هذا كبير ايلي، لا تفقده"
"لا استطيع سحبها"
ضحك تايهيونغ ليمد يده بينما يقف خلفي ويمسك بيدي التي كانت تمسك بالسنارة بقوة وساعدني على سحبها
لم اكن افكر ب اي شيء سوا قربهُ مني لتلك الدرجة التي جعلت من تنفسي يضطرب
هو قريب لدرجة ان لا هواء يستطيع العبور من خلاللنا، توقفتُ عن سحب السنارة فا تشتتُ للغاية
رفعها هو ليرى انها سمكة كبيرة لذا بدأ يصرخ بأسمي بينما يقول "انظر ايلي انه كبير!"
لم انظر نحوها بل ادرتُ رأسي لأنظر بأتجاهه لذا انزل رأسه بأتجاه رأسي وبتلك اللحظة تلاقت اعيننا لينظر ألي بهدوة وبدون اي ملامح
اعينه كانتَ تلمعان، تلك اللمعة جعلتني اقلق فا هذه النظرة هي تماماً كنظرات الحب الخاصة بيونغي نحوي...
عندما كانَ ينظر الي كانت عينيه تلمعاً لمعاناً شديداً
لم اعلم ماذا افعل لذا قُلتُ بحماسً مزيف
"لقد اصدتُ سمكة كبيرة"
قهقهت ب أخر كلماتي لأبتسم ولكن نظراتهُ تلك لم تكن تتغير
ايعقل انهُ....
"هل هناك شيء على وجهي؟"
قُلت اتلمس وجهي بعدها لوحتُ بيدي نحوه ليرمش عدة مرات
"هيا لنسحبها"
امسكتُ بالسنارة بسرعة لأقربها نحوي واحاول وضعها في الدلو
ولكنها وقعت من بين يدي بسبب وزنها الثقيل
حاولتُ الأمساك بها ولكن انتهى بي الأمر فاقدتاً للتوازن على متن ذلك القارب
كُنتُ على وشك السقوط
"انتبه!"
قال تايهيونغ فا بيني وبين المحيط بضع انشات
لو لم يمسك بي لكنتُ الأن غارقة ولكن...
امسك بي لينتهي بنا الأمر على ارضية القارب
هو فوقي وانا اكادُ انفجرُ حمرتاً فا المكان اصبح حارقاً فجأة
تلك النظرات اللامعة عادت لأصمت فا حلقي جف تماماً من التوتر
كُنتُ احاول تبللة شفتاي فهذه هي عادتي عند التوتر ولكن اظن ان هذه العادة اللعينة وقتها كانَ خاطئاً تماماً
كانَ ينظر نحوة شفتي لأتوتر اكثر
اقترب مني ببطئ لذا اصبحتُ انظر يميناً ويساراً محاولتاً تجنب تلك الأعين الكبيرة
"اشيتيماس!"
قال لأعقد حاجبي
لما يتحدث باليابانية الأن انا لا افهم!
"ماذا؟"
قُلت لينظر نحوي وكأنهُ استوعب الوضع الذي نحنُ بهِ لذا قال
"ماذا؟"
"انت فوقي هل وبالمصادفة تفكر الأبتعاد؟"
"هاه.."
قال ليقف فوراً وبتوتر لذا نهضتُ انا ايضاً
"لنعد انا جائعة"
قلت ليهز برأسه ويبداء التجذيف نحوة الجزيرة
كُنَ صامتين طوال الطريق الى ان وصلنا
نزل من القارب ليقف ويمد لي يده منتظراً مني الأمساك بها للنزول
وبالطبع فعلت، امسكتُ بها لأنزل من القارب وامشي نحوة الكوخ
لم انظر للخلف فا توتري لم يختفي بعد
"مالذي يحصل لكِ ايلي؟ ركزي!!"
قُلتُ في نفسي لأكمل المشي غير مهتمة للشخص الواقف بجانب القارب يتلمس ايسره بتوتر
---
دخلتُ المكان لأجري نحوة ستيلا وأعانقها بقوة
"ستيلا هناك الكثير علي قولهُ لكِ!"
قُلت ليدخل تايهيونغ المكان وأصمت
"سأجهز الغداء"
"حسناً..."
بدأ هو الطهي لأخرج انا مع ستيلا
"اتعلمين ماذا حصل يا صغيرتي؟ اظن ان تايهيونغ بدأ....اعني هو يملك مشاعر نحوي! تلك النظرة لم تكن نظرة عادية!
هل يعقل هذا؟"
بدأت ستيلا بالنباح لأكمل
"انتِ محقة هذا لا يبدُ منطقياً، لا يجب ان يحصل هذا ولكن تلك الكلمة ماذا تعني؟ اشيتيماس..."
---
عدتُ الى الكوخ لأدخله واجلس مكان تناولنا للطعام ليجلس تايهيونغ امامي واضعاً تلك السمكة الكبيرة
"دعني اسألك سؤالاً واحداً"
"ماذا؟"
"كيف اقول باليابانية انا معجب بك؟"
نظر بصمت اتجاهي ليقول
"اناتاكاسوكي"
"لا تشبهها!"
قُلتُ في نفسي
"هاه؟"
"لا لا شيء"
---
"ايلي.."
"ماذا؟"
"اليوم سنذهب لمكان جميل"
"اين؟"
"ستعرف لاحقاً"
هززتُ رأسي بهدوء لأكمل رسم تلك اللوحة التي كانت بيدي
"ماذا ترسم؟"
"احاول رسم يونغي.."
نظر ألي بصمت وكأنني نطقتُ بأسم احد اعدائه
"ماذا؟"
"لا شيء"
قال ليحاول اكمال اللوحة التي بيده ولكن فجأة رماها ليخرج من المكان، لم افهم الذي يحصل معه لذا تجاهلتُ الأمر
---
حل الليل ولكن تايهونغ لم يكن قد عاد بعد لذا خرجت وحدي ابحث عنه في الغابة، احتمالية انهُ تاه كنتُ قد مسحتُها من عقلي كُلياً فا هو بهذه الجزيرة منذُ اكثر من عشر سنوات لذا الأحتمال الوحيد الذي كانَ يجول في عقلي هو ان مكروهاً اصابه!
كُنتُ اصرخ بأسمه وأمشي في الغابة غير أبها للطريق الذي اسلكه
امشي واصرخ بصوتً عالً الى ان توقفت انظر حولي،
كُنتُ قد وصلت لمنتصف الغابة، الجزء الذي لم ادخلهُ من قبل!
ادرتُ ظهري انظر واحاول رؤية المكان الذي اتيتُ منهُ فقط كي اعودَ ادراجي ولكنني نسيتهُ كلياً
من اين اتيت؟
واين سأذهب الأن؟
انا لا اعلم!
شعرتُ بأشياءً تتحرك اسفل اقدامي
حاولتُ تجاهل الأمر فا انا اعلم ان باللحظة التي انظر بها للأسفل سئرى شيئاً يفقدني عقلي تماماً
حاولت وحاولت ولكن انتهى بي الأمر انظر للأسفل ويا ليتني لم افعل وجريت
كانَ ثُعباناً طويلاً يلتف حول اقدامي ببطئ
تنفسي يتصاعد اكثر واكثر بينما دقاتُ قلبي تهدد بتوقفها
"تايهيونغ!!"
صرخت بخوف فا انا من سيموت الأن
حاولتُ التراجع ببطئ ولكن ذلك الثعبان الضخم كانَ قد ربطَ عُقدتهُ حول قدمي مانعاً اياي من تحريكها
كُنتُ اصرخ وأبكي
احاول التراجع ولكنهُ كانَ اثقل مما تصورت
بدأتُ بقرص ذيله او ركله ولكن بدون اي فائدة الى ان رأيتُ وجه ذلك الثعبان عندها صمتُ تماماً فا الخوف منعني حتى من التنفس!
-يتبع-
---
رأيكم؟
تتوقعون طرزان حقها يجي ؟😭
رأيكم بمشاعره تجاهها؟
---
بالمناسبة اني اكتب مكسر واشرح الطريقة يلي يتكلم فيها صعبة😭احياناً انسى واكتب جمل متناسقة وصحيحة، اتمنى منه يتعلم اللغة منيح عشان ما اتعب اكثر
---
ليش الواتباد مو راضي احط صورة ابغى اتحلطم على شي😭😭