عطر التفاح 🍎

109

#عطر_التفاح...🍎

الحلقة المائة و تسعة....109

#ردود_موجعة...🎌

على طاولة الافطار في منزل أسعد

يجلس الجميع و يتناولون افطارهم..

قبل ان يذهبا إياد و أسعد للعمل..

آية...تجلس لجوار إياد و تبتسم و هما ينظران لبعض

و يطعمها إياد... قطعة من صحنه..

إياد. كلي.. انتي لا تأكلين جيدا..

تنظر إياد... نظرات عدم الاعجاب

و الضيق...

وداد....تفكر..... ثم تبتسم...

و تنادي هيفاء هيفاء..

تتقدم هيفاء...

وداد... اريد من الخدم ان يصعدوا للعلية...و ينظفوا تلك الغرفة..

آية...تتوقف عن الاكل و تسقط شوكتها ارضا..

بذكر تلك الغرفة...تخاف

لكنها تفهم لعبة وداد...

فتحاول تمالك نفسها..

إياد... ينظر...عزيزتي ما الامر

آية...اسفة شردت قليلا...

وداد... تكمل...تعلمين اريد تنظيفها

اشعر بأنها امتلأت بالجرذان و الفئران..

آية...تنظر و تقول...عزيزي إياد...هل تعرف تلك الغرفة...هل صعدت لها من قبل..

إياد...لا عزيزتي... عندما كنا صغار كنا نخاف الصعود

هي غرفة بها اغراض قديمة..

لا تهتمي لها..

آية...تنظر لوداد...و تقول مؤسف ان لا نستطيع الاستفادة بها

لم لا نخرج الاغراض...و نحولها لشئ يستفاد منه..

وداد...تنظر بقلق..

إياد...ماذا....هي غرفة صغيرة لا تصلح لشئ

آية...اذا...لنغلقها تماما...

لا داعي لوجودها ان كانت اصبحت مخبأ لجرذان و الفئران.

و اخشى ان تصبح وكرا للخفافيش.

وداد...تبتسم...ابنتي...اريد هذه الغرفة...احتاجها...

إياد...يضحك...لما تناقشون امرا كهذا

غريب...حقا اصبحتم تمارسون انشطة غريبة

آية...عزيزي...هذا منزلنا و يجب ان افهم ما يحدث...

إياد... لديك كل الصلاحية لتفعلي..

وداد...تصمت و يشحب لونها

بينما تنظر لها آية...بتحدي...

في مكتب رأفت...رفعت يجلس لقد طلبه رأفت...

رأفت... اخي تستطيع الاعتماد علي

في اي شئ

فقط اخبرني ما بك...

رفعت...ينظر بخوف. و تردد

ثم يقول...لا لن تستطيع مساعدتي

لا احد يستطيع...

رأفت... لما تحكم...جربني

رفعت... ارتكبت خطأ فادح..

رأفت... اذا دعنا نصلحه..

رفعت...ستكرهني ان علمت..

كما كرهني والدي

هو يرفض ان يزورني..

رأفت... ما هذا الكلام...هل جننت

رفعت عد لرشدك...

والدي مات..

و لم يكن غاضبا عليك

رفعت...بات غاضبا الان بعد ما فعلته مع آية..

رأفت.. بقلق ماذا فعلت تكلم قل

هيا....

رفعت.... لااا....هي فقط من تستطيع ان تغفر لي

ابتعد عني..

يدفع رفعت رأفت... و يجري خارجا.

في منزل أسعد

تخرج آية...عند الباب لتودع إياد

سيذهب لعمله..

اياد.. مؤسف حقا...كانت اجازة قصيرة..

كنت اود البقاء معكي

آية...عزيزي لا تقلق سأكون هنا عند عودتك...

انت تعلم يجب ان اعود للتعلم..

و لمركز اللغات..

إياد... افعلي ما يحلو لكي..

عزيزتي..

آية...شئ آخر حبي...هل تسمح لي بالمرور على وسيم...يوميا

اقصد انا.....

إياد. .. بجدية...انا اوافق

لكن عزيزتي عليكي ان تعلمي...وضع ذلك الصغير مؤقت

هو لن يبقى مطولا هناك..

عليه العودة لعائلته..

آية..اجل اجل...اتفهم هذا..

اريد فقط البقاء معه ريثما يحدث هذا...

هل تسمح لي..

يبتسم...إياد... بالطبع...انتي تأمرين فقط...💝

تعانق آية...إياد.. شكرا حبيبي...

يذهب إياد و أسعد للعمل..

و تبقى آية. في المنزل

بدخولها....تتحول لإمرأة اخرى لا تنظر ل وداد حتى...

و بعد قليل تصل صديقة لوداد و تجلس معها..

بينما آية...تهم بدخول المطبخ

لتعد طعام الغذاء مع فجر

و طبعا هذا لا يعجب هيفاء. .

فجر... سيدتي دعيني اكمل.. اصعدي لتبدلي ملابسك

قريبا سيعود زوجك...

و انتي تعلمين لا تريدينه ان يشم رائحة المطبخ عليكي..

تبتسم...آية...انتي محقة..

تخرج آية...و هنا تلمحها تلك السيدة

ضيفة وداد...

و تقول... أليست هذه كنتكي التي اختفت...

تسمع آية. ذلك و تبطئ من مشيتها..

وداد..ببرود... اجل. .. هي

السيدة...سمعت انها تحصلت على ميراث ضخم.

وداد. لا يهمني هذا..

السيدة... ألم تكن حاملا...هكذا سمعت..!

وداد...تنظر لآية..و تجد انها تستمع بحزن..

وداد. اجل.. لقد خسرته...

هو حفيدي...

السيدة...مسكينة. حقا...

لكن لنأمل ان تنجب اطفالا اخرين..

وداد... لا اعتقد انها ستنجح في ذلك

هناك خطب ما...ربما تنجب اطفالا ميتين في كل مرة...

مساكين احفادي حقا....والدتهم لا تستطيع منحهم الحياة..

آية...تمسح دموعها و تتقدم..

سيدتي مرحبا و شكرا لسؤالك

رغم اني لست مجبرة على الاجابة..

لكننا و زوجي نرتاح الان فقط..

لكننا بالتأكيد نخطط لانجاب الاطفال... في الواقع سنملأ هذا المنزل بهم...

و الان...انا استئذن... ف زوجي...على وشك العودة من عمله..

و عليا الاهتمام بما يحتاجه.. عوضا عن الثرثرة...و التدخل فيما لا يعنني

ثم تلتفت آية...لوداد

أمي...أبي أسعد على وشك عودته ايضا.

هو زوجك و يحتاج بعض الاهتمام و الدلال.

انتم.. تعرفون الرجال بعد الخمسين قد ينظرون لخارج منازلهم..

رغم ان أبي ليس هكذا

لكن عليكي الحذر

ربما تسرقه منكي فتاة شابة جميلة طيبة...تعوضه عن ايام التعب..

تنظر وداد بحدة لآية.. و تشعر بالاهانة..

لكن آية..لا تترك لها الفرصة لتتكلم و تصعد بسرعة...

في المشفى

يبدو إياد مشرقا و بتصرف بود اكبر و لطف متزايد مع الجميع..

و مع المرضى.. و يعمل دون ان يتعب حتى..

و بعد قرابة نهاية الدوام...

صباح...تخبره ان هناك ضابطا يطلب رؤيته..

إياد. يتعجب و يسمح له...بالدخول..

الضابط.. انت السيد إياد... نائب المدير اليس كذلك..

إياد... نعم...انا هو

الضابط.... جئت بخصوص قضية تلك السيدة...التي صدمتها السيارة

مؤخرا.

إياد.. اجل اجل تم اسعافها هنا

و مؤسف انها ماتت...

الضابط... المشكلة الاخرى.. للان لم يتعرف عليها احد..

لم نجد اي خيط...

صورها...و اعلانات عديدة لم تأتي بأي ثمار.

قررنا غلق قضيتها..

إياد.. هذا مؤسف حقا...

الضابط... اجل.. لكن انا لم آتي من اجلها..

اياد.. يقلق... و يقول اذا

الضابط. جئنا بخصوص الطفل الذي كان بحوزتها

اعتقد انه بلغ اربعة اشهر الان..

هو بسن مناسب لوضعه تحت وصاية الدولة..

إياد....يشعر بإضطراب و يشحب

ما معنى هذا...؟!

الضابط...سنضعه في ميتم...او مركز رعاية مؤقت...

هو الان مجهول الابوين و االاهل

ربما تكون تلك السيدة جدته

لكننا لم نعرف أهله...بعد.

إياد...هل يمكن ان تتبناه اي عائلة..

الضابط... حاليا لا... لا يسمح بهذا

لذلك اريد معرفة...

متى يمكننا اخذه..

إياد.. يرتبك...و يرفع سماعة الهاتف و يتصل بقسم الاطفال

ليسأل...

ثم يغلق الهاتف...

و يبتسم للضابط...

آسف سيدي... لكن هناك تطعيمات للطفل عليه اخذها..

و هي مهمة..

لذلك اعتقد ان عليكم الانتظار قليلا..

الضابط و لكن..

إياد... انت تعلم في تلك المراكز هناك اطفال كثيرون و من مختلف الاعمار

قد يسبب اختلاطه معهم عدوى خطيرة...

دعه يكمل الجدول المقرر

ثم نتفاهم..على نقله..

الضابط... ينظر لاياد بإمتعاظ و يقول... سأراقب الموضوع...

عليكم اعطائي الجدول...

إياد...بالتأكيد...

بخروج الضابط... يشعر إياد بالضيق

و انه محاصر..

إياد...ماذا دهاني...لقد وقعت في الفخ و تعلقت بذلك الصغير..

و لكن لم اقع وحدي...

هناك صباح. .و آية....و المصيبة لو علمت آية..!!

اوه...ما هذه المشكلة الان...!!

كيف سأحل الامر...

يعود إياد...للمنزل و يبدو انه بات محبطا بعض الشئ

يصعد مباشرة...

ليجد آية..امامه.. تبتسم...و تعانقه

إياد... اوف هذا ما احتاجه اجل.

آية...ما الامر...

إياد.. لا شئ يوم متعب فقط...

كالعادة..

آية...اذا هيا اجهز للغذاء

إياد... حقا لا شهية لي

آية...لا تقل ذلك...هيا...انا من طبخت...

إياد... حسنا...لكن ليحضروا لنا الغذاء في غرفتنا...

آية..بدأت اقلق إياد...

إياد...يلمس خد آية...اخبرتكي يوم متعب و صداع...

لا اريد ان انزل للاسفل..سأزعجهم بمزاجي...

آية...لا عليك..سأطلب الغذاء

لكن قبل ذلك...تعال ادخل..

انت تعلم...ما يخفف الصداع..

يدخلان الغرفة..

و يجلس إياد على السرير...

ينظر إياد... لاية...التي تخرج من درجها زجاجة صغيرة..

آية..تبتسم...لتخفيف الالم و الصداع.....زيت التفاح و مساج بيد زوجتك...

و هكذا تدلك آية..رأس إياد.. بلطف

ليشعر بتحسن و يغمض عينيه...

إياد...يفكر...مسكينة آية..بدأت تسعد و تتحسن اخيرا

لكن هناك غصة اخرى ستصيبها بسبب وسيم..

عليا منع اي ألم...يصيبها

يجب ان اتصرف....

في ذلك اليوم و مساءا..

تزور آية...منزل كامل...

و تجلس مع رأفت و ميساء

عندما يدخل رفعت...

تنهض آية...و تقول ظهرت...

هل تتهرب مني..؟

رفعت..ينظر بحزن...لا....اختي

انا لا اتهرب..

انا...

ثم يصمت قليلا...

و يقول كيف حالك....

آية..بخير...انا اشتاق لكم...و للصغيرات كثيرا...

ينظر رفعت لميساء و هي تحمل ابنتها أمل...

ثم يقول اجل انا اعلم انكي تحبينهن كثيرا.....انتي رائعة مع الاطفال..

آية..تبتسم....ليس اكثر منك

انت اروع...

رفعت...يقول سأدخل غرفتي . يذهب رفعت...

رأفت...ارجوكي آية..

اذهبي و اعلمي ما به..

مؤكد سيتحدث معكي..

تذهب آية..و تطرق باب غرفة رفعت بهدوء

و تدخل..

رفعت...ينظر لاية...كان جالسا على كرسيه..

آية....رأفت و ميساء يقولان انك لست بخير...

رفعت...لست بخير مطلقا

آية...لما...

رفعت...عذاب الضمير

آية...تكلم..قد اخفف عنك

رفعت...ينظر لآية...بألم..

انتي ستكرهيني.

آية...لا....جرب...

رفعت...يوشك على الكلام و لكن يتردد...

رفعت....ابي... غاضب...

و الاحلام و الكوابيس تطاردني..

آية...لا لن يغضب منك...ربما يريدك ان تصحح اخطاءك.. كما فعل هو

رفعت...اخطائي كثيرة و جسيمة..

آية...كل شئ يمكن اصلاحه..

و باب التوبة مفتوح..

رفعت...كنت طماعا...

زورت شهادة تخرجي....

اختلست من المصنع...

تنظر آية...لرفعت...بتفاجأ...

رفعت...و كنت اريد المشفى لي..

و لكن الان لم اعد اريد شيئا

الا ان انام و انا مرتاح..

آية...تجلس امام رفعت...

اذا انت نادم..

صحح اخطاءك...و لا تخبر احدا بها

حاول و تب لله..

اولا....عد لدراستك و تخرج.. هكذا لن تكون مزور.

اعد تلك الاموال... بعملك و جهدك..

و توقف عن العبث..

و تمسك بعائلتك...

عندها رفعت...ستشعر بالراحة..

رفعت...يمسك يد آية...و يبكي عليها بحرقة..

آية..لا بأس.. لا بأس...

ارجوك لا تفعل هذا...

رفعت...

آية.....سامحيني...

انا شخص سيئ..

انا...

نكمل غدا.