"مشاعر قاسيه"🍁

By ManarRefaat630

594K 21.6K 1.2K

المقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعو... More

1
2
3،4
5,6
7,8
9
10,11
12
13,14
15ج1
15ج2
16
17
18
19
20
21ج1
21ج2
22
23
24
25
26
27ج1
27ج2
28
29
30
31
32
33ج1
33ج2
34
35
36
37
38ج1
38ج2
39
Note
النهايه التانيه
الاخيره
نبذه عن اخر فصل ف الروايه
نوت
خاتمه
Note
جدول رمضان
Note
note
Note
Note

النهايه الاولى

16.2K 653 14
By ManarRefaat630

واية "مشاعر قاسية"
بقلم "وسام اسامة"
الحلقة الأربعون الجزء الأول"
النهاية الأولي
.................................
الأكتئاب يغطي ملامحها بسكون..او بإستسلام
كل ما مرت به يخولها ان تقتل نفسها..ولكن هي لا تملك الشجاعة الكافية لخطوة جريئة..لا تملك تلك الرفاهية ابدا

ياليتها لم تقابل فاروق حداد
ليتها ما أحبتة وتمردت وسافرت له
ليتها لم تتخطي الأعراف والعادات والتقاليد
ألف ليت وليت..ولكن النتيجة واحدة..غضب والدتها عليها
وسخط اباها..ومواساة شقيقتها رغم النظرات العاتبة

رمشت لتطرد الدموع العالقة بعيناها..ولازلت الدموع لا تنضب..ولا تهدأ..لا شيئ علي مايرام
وكأن خراب الدنيا تجمع داخل صدرها..ليُكسر قلبها دون رحمة او شفقة

سمعت صوت باب الغرفة يُفتح ويطل والدها منة
اشاحت بعيناها عنة بقليل من السخط وكثير من الألم والندم..شعرت بالفراش ينخفض لجلوس والدها وبدأ بالحديث قائلا..
-مكلتيش ليه..هو كل يوم موال رفضك للأكل..!

لم تجيبة ولكن ازدات دموعها بغزارة..لتلوح الشفقة بعين والدها..ليتحدث بخفوت..
-انتي قولتلي انا كنت فين من الأول
انا كنت جنبكم ديما..بس انتي مكنتيش شايفة الا نفسك يابنتي

ثم استطرد..
-انا وامك انفصلنا واختك عندها سنتين..انفصلنا عشان الحياة اندعمت بينا..مبقاش بينا نقطة تفاهم
حياتنا كانت زعيق وندب ومشاكل..حياة لو كنتُ عيشتوها كنُت هتبقوا مرضي نفسيين..وكان الطلاق هو الحل للمشاكل دي

نظرت له ميادة بنظرات باكية ليمسك يدها قائلا..
-لكن عمري ماسيبكم..ديما كنت بتصل وبتطمن
انتي كنتي بترفضي مكالماتي..بترفضي تتواصلي معايا كأي اب وبنتة..عكس مي. الي كانت ديما معايا
انتي الي مكنتيش موجودة يابنتي..مدتنيش فرصة اعلمك دا الصح والغلط..والعيب مني انا بردو اني استسلمت ومفكرتش انك مفروض محتاجة اب حتي ولو غصب عنك

انخرطت في بكاء عنيف..ليمسح دموعها بحنان قائلا..
-انتي غلطانة ياميادة..وغلطك كبير..بس عقابك كان أكبر
اقسملك بالله ماهيهدي بالي الا لما اجبلك حقك

فزعت وحركت رأسها بعنف نافية وهي تتمسك بيده
وعقلها يصور لها ابشع ردات الفعل ستبدر من ذاك المريض
لتهمس بتقطع وخوف..
-لا..يابـ..بابا..انسي..الي حص..ل..انا بخير

ابتهج قلبة لسماع صوتها..ولكن صوتها المتحشرج ألمه اكثر
ليمسح علي خصلاتها قائلا..
-المهم انك انتي تنسي الي فات..وتتخطي والأهم انك تتعلمي من اغلاطك..وتصلحي الي اتلفتية

كان يشير بحديثة الي حالة والدتها..لتعض علي شفاهها هامسة ببكاء مكتوم..
-مش هتس..امحني..كرهتني. اكيـ..د

-لا ياحبيبتي هتسامحك اكيد..دي بردو مهما كان أم
محتاجة وقت ومجهود..وهترجع تاني تكلمك..امك طيبة
والي مضيعها لسانها

حركت رأسها بصمت ليقف ممسكا بيدها..
-قومي يلا نتغدا كلنا..خالتك عملالك آكل انما اية
مبتعملوش الا وفي في الفورمة زي مابتقول

وقفت بوهن جوارة وكاد ان يخرج ولكن اوقفتة لتعانقة باكية..يكفيها حرمانها من حنانة واحضانة وهز لازال علي قيد الحياة..الآن فقط لن يداويها سوا والدها، هو الذي سيضمد جراحها ويساعدها علي التخطي

انتحبت أكثر ولازال يربت علي ظهرها بحنان..حتي قفزت بفزع وهي تسمع صوت ذكوري يقول..
-انتا بتخون ماما بعد كل السنين دي ياعمي..!

اختبأت ميادة خلف والدها الذي ضحك قائلا..
-انتا مش هتبطل حركاتك دي بقا..خوفت بنتي
حمدلله علي سلامتك ياحبيبي

اتجه والدها ليعانق ذاك الشاب..بينما حدق الآخر بها بصمت ليقول مرحبا..
-الله يسلمك

ثم اتجه بحديثة الي ميادة المنكمشة بنفسها ليقول..
-عندك بنات حلوة اهي ماتجوزهالي ياحج بدل ماانا عمال ادور..واهو يبقا زيتنا في دقيقنا

ضحك والدها مرة اخري بينما فغر فاه ميادة بدهشة من جرأتة..ليقول والدها..
-لا ياحبيبي انا مجوزش بنتي لواحد يتجوز عليها بعد شهر
ياشهريار زمانك

خرجوا سويا للمائدة لتهتف زوحتة..
-مايمكن القمر دي تتوبة ياحج..ولا انا عزيز  مش قد المقام

ادركت ميادة ان ذاك الشاب ابن زوجة ابيها..ليجلس المدعو عزيز لينظر لملامحها الجميلة رغم حزنها..
-مين عارف مايمكن اتوب علي ايديها فعلا

اقشعر جسدها من نظراتة الثاقبة..وادركت ان جملتة الأخيرة ليست مزاح..بل الجميع ادرك ان عزيز لا يمزح
بينما بدأ عزيز في تناول طعامة بتلذذ ليقول لوالدتة..
-تسلم ايدك ياست الكل الأكل انهاردة لذيذ بشكل

القي جملتة ليغمز لميادة في الخفاء..لتشهق بخفوت
وهي تنظر لطبقها بحيرة وتوجس..تشعر ان عزيز ذاك سيضع بصمة بحياتها..ولكن حياتها تنقص لعزيز !
                                   ***
كان صباح مُشرق علي الجميع..الاها
منذ ان طلقها طارق..والألم يضرب قلبها
تخبر الجميع انها سعيدة وبمنتهي السعادة والحيوية
ولكن تشهد الوسادة ليلاً بكذبها ونفاق حديثها
تشهد جدران غرفتها علي أنينها المكتوب

ويشهد قلبها الملكوم..تشهد عيناها الدامية
ولكن عندما يحل الصباح..ترتدي قناع المرح والصلابة
تنهدت بألم وهي تضع يدها علي صدرها بضيق..
متي ستنسي وتتخطي طارق..متي !

صدح هاتفها بأزيز جعلها تنتبة وتجيب...
-صباح الخير يا عُلا..عاملة اية

هتفت علا بصوتها الرقيق..
-صباح النور ياحبببتي..اية مش هنتقابل بقا
ولا خلاص محصلش نصيب مع طارق تنسي صاحبتك

رجع الألم الي قلبها مرة أخري لتهمس بصعوبة..
-لا طبعا ياعُلا اية الي بتقولية دا..بس مينفعش اجيلك
انتي عارفة كلام الناس وميصحش

-طب ياستي ايه رأيك نخرج انهاردة..سليمان نفسيتة تعبانة وبقاله كتير بيطلب يشوفك ونخرج نقضي اليوم سوا
وخصوصا اني عملالك مفاجأة

تنهدت مي بألم ولكن كظمتة لتقول..
-ماشي ياحبيبتي..هعمل الغدا لماما وأتصل بيكي ونتقابل
بوسيلي الأموى علي مااجي

اغلقت الهاتف لتقف امام مرآتها..تحدق في انعكاسها علي المرآه..تنظر لعيناها الغائرتين..ووجهها الشاحب..ثغرها الوردي الباهت..خصلاتها السوداء المُظلمة

كانت تختلف عن مي التي تشع حياه وطاقة
كانت جميلة رغم انها كانت تحبه في الخفاء دون علم احد
ولكن اصبحت باهتة حين علم بذاك الحب وظهر للعلن

اطرقت عيناها ارضا لتقع عيناها علي الدفتر الأسود
جذبته وتلمستة بحنين..حنين مؤلم ونظرات لوامة
لوامة له ولذاتها ولقلبها

وضعتة بمحلة لتتنهد مطولاً..وهي تتجة الي المطبخ لتُعد طعام الغداء لوالدتها الصامتة
لتتجة يدها الي المذياع تُدير زره لتنبعث النغمات الناعمة

" بالي معاك..بالي بالي بالي بـالي..يابو الجبين عالي عالي عالي عالـي..وحيات سواد عينيك ياحبيبي..غيرك مايحلالي"

لاحت ابتسامة باهتة وهي تتذكر عبناه الجميلة..واهدابة الطويلة..والتي ورثها عنه سليمان" عمري ماراح يرتاح ياحبيبي والشوق في قلبي يقيد
فكري معاك نور ياحبيبي غيرك مايحلالي..غيرك مايحلالي"

اخذها خيالها ان تتخيلة حولها..يشاركها تلك الأغنية..يضع ذقنة في جوف كتفها..ويعانق خصرها بحالمية..ويغمض عيناه السوداء..يمسك بيدها
يردد معها الأغنية وييشاركها جمال اللحظه..لتهمس له بحب وعينان دامعة...
-غيرك مايحلالي

ومع آخر دندنات الاغنية شعرت ببرودة..وانقشع خيال الحبيب من حولها..ذهب طارق وذهب دفئة..ذهبت عيناه وذهب يداه الحانية

وصارت تقف بمفردها دامعة العينان محطمة الفؤاد
ترجو النسيان والتخطي..او التنعم بقرب الحبيب
آاااه..من الحب وألمة..آه وألف آه

انقضت الساعات سريعا وتجهزت لتقابل عُلا وسليمان..ابن قلبها وروحها..أبن حبيبها ..حتي وان لم يعد..

ارتدت ملابسها بعشوائية..ولم تضع اي زينة..اكتفت برسم ابتسامة باهتة مصطنعة
اتجهت الي احد المولات..التي يفضلها سليمان لتوفر ألعاب الاطفال الضخمة بها

اطلق الصغير قهقه مرحة حين رأها وارتمي بين ذراعيها..لتعانقة بقوة هامسة..
-وحشتني اوي ياسولي

لف الصغير ذراعية حول رقبتها بقوة كادت تخنقها
لتعانق عُلا هي الأخري قائلة..
-وحشتيني يالولو

اقترب منهم رجل جعل خفقاتها تصم اذنها..لتكور اصابع قدمها في كندرتها..لتهمس بصوت خافت..
-طارق

حملت عُلا الصغير لتقول..
-اقعدو اتكلموا..وانا هتمشي مع سليمان شوية

صُدمت مي من تلك المُقابلة المُدبرة..ولكن طارق لم يدع لها الوقت لتُصدم اكثر وهو يهتف بهدوء..
-تعالي نقعد في الكافية نتكلم شوية

رغم رفض ملامحها الا انا طاوعته واتجهت لتجلس الي المقعد الذي سحبه لها..جلست وجلس
ليقول بعد صمت..
-عاملة اية يامي

حركت رأسها بصعوبة وهي تهمس..
-الحمدلله..كويسة

همهم بإيجاب وهو يدخل يدة في جيبة ويخرج ظرف كبير نسبيا ليقول..
-اتفضلي

نظرات متسائلة القتها نحو الظرف ليحرك رأسه لتُمسكة وتفتحة ببطئ..وكل ثانية تمر تتسع عيناها أكثر لتشهق قائلة بصوت مرتفع..
-ايه دا عملت كدا ازاي

ابتسم علي دهشتها..بل صدمتها ليقول..
-الموضوع مش صعب اوي..كلمت الوزارة واكبر الدكاترة ساعدوني في حاجة زي كدا..والزملاء كمان..لحد مالقرار طلع..رسميا انتي لسه مُقيدة في الكلية..وهتمتحني تخلفات

طرفت الدموع عيناها لتهمس..
-بس كدا كتير عليك

هز رأسة بنفي ليقول وهو يحدق بها بمشاعر شتي..
-وقليل عليكي..المهم تكوني مبسوطة
وترجعيلي...

نظرت ارضا دون ان تعطية رد..حتي وقف باسما رغم حزنة من رفضها الواضح..ليقول..
-عوزتيني هتلاقيني معاكي ديما

كاد ان يقف ولكن اوقفته قائله بخفوت..
-هتستناني..!

نظر لها ثوان عدة..ليقول..
-هستني لكن متتأخريش عليا..الي فات من عمري مش قد الي جاي يامي..لكن هستناكي ..بس متخليش انتظاري يروح علي الفاضي لو قلبك اتعلق بغيري

ابتسمت وهي تمسح عيناها..هامسة
-غيرك مايحلالي
                                   ***
بما أننا وصلنا للنهاية..فا هنزل شخصيتين بشخصيتين
عشان تبقا لذيذة اكتر..الشخصيتين الي في الجزء التاني
"شهد وغيث، مريم جواد"

Continue Reading

You'll Also Like

161K 7.9K 35
وربما في قضاء الله أفضل لنا من اختيار طائش منا... وربما بعد الضيق فرح تبكي من أجله العين 🖤🖤
15.9M 342K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
403K 31.4K 58
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
202K 7.4K 9
وجدها بعد مشقه قاسيه في حياته...عمله مسؤلياته.. بل وصدمته التي جعلته أقوي وأصبح أكثر طموحا عن ذي قبل لتصبح ويطلق عليها رائعه من روائع القدر #أسطا محم...