Black Knight || الفارس الأسود

Por HebaKim7

37.6K 3.8K 2.6K

فتاة تتنكر بزي فتى محارب انتقاماً لمقتل عائلتها على يد الأسرة الملكية - كيم سوكجين - تشوي جي آن انتهت بتاري... Más

02 || صاحب الوجه القبيح
03 || هل أنتَ فتاة ؟
04 || نبضة
05 || شائعة .
06 || أود معرفة الحقيقة.
07 | أنا اعتذر
8 / مهمة سوياً
9 || منطقة المياه العذبة
10 || نبتة الجبل
11 || مقتل الأميرة
12 || عليك قتله
13 || الحقيقة المُرَّة
14 || صعبة المنال
15 || الفارس الأسود - النهاية

01 | اختبار القبول

6.9K 354 260
Por HebaKim7

في القرن الـ19 , عام 1876 ميلادي .

عائلة مكونة من ثلاث أفراد أب و أم و ابنة في عمر السادسة عشر ، تلك العائلة ذهبت لقضاء نزهة مع بعضهما البعض ،كان الربيع قد حل ، الوالد يلعب مع ابنته التي كانت ترتدي ذلك الرداء الطويل ، أصفر اللون ، كانا يطاردان بعضهما و أصوات ضحكاتهما تعلو المكان ، كانت الوالدة جالسة على تلك الحصيرة المصنوعة من القش الأصيل مرتدية رداءاً كـ ابنتها لكنها أضافت عليه قبعة من القش تحيطها تلك الشريطة الوردية المصنوعة من الحرير على رأسها ، كانت تعد بأناملها الرقيقة بعض الشطائر اللذيذة من مُربى الفارولة و المشمش ، لتصرخ منادية زوجها و ابنتها .

" عزيزي !! جي آن تعالو لتناول بعض الشطائر " قالتها رافعة ذراعها الأيمن و الذي يحمل شطيرة من شطائر الفراولة .

ركضت جي آن بسرعة اتجاه تلك الشطائر لتلتهمها مرة واحدة و تصرخ بالمزيد و هي في غاية السعادة .

انفجر الوالدان ضحكاً بسبب لطافة ابنتهما و سعادتها الغامرة .

كانت لحظاتهما رائعة و نزهة لا تنسى تلك العائلة في غاية السعادة و الوِفاق مَن سيراهم سيتمنى لو يحصل على عائلة كـ مثلها ، و لكن تلك النزهة كانت الدرب الأخير لتبدل الأحوال .

حلّ الظلام و القمرَ مستدير الشكل يضيء تلك الغابة التي تكسوها الأشجار ، الليل هادىء و لا يوجد سوى صوت حذوى الحصان و عجلات  عربة تلك العائلة .

تلك العربة تحمل غرفة مغلقة و من الخارج يجلس عليها السائق الذي يرتدي قبعة من القش المهترىء و القميص ذو اللون البني الفاتح اضافةً لسترة تخلو من الأكمان بنية اللون و يرتدي بنطالاً فضفاض باللون الأسود ، كان يمسك ذلك الصوت الأسود بيده اليمنى لكي يسيطر على الحصان و اليد الأخرى كانت تمسك اللجام الذي يمكنه من قيادة ذلك الحصان مع المركبة .

كانت جي آن ووالديها جالسان في تلك الغرفة ، جي آن مريحة رأسها على كتف والدتها و الوالد يجلسُ قبالهما .

بعد بضع دقائق تم سماع صوت إطلاق نار توقف ذلك الحصان متفاجأً  مما جعل العائلة تهتز و تكاد تتصادم ببعضها ، و صهيل الحصان بدأ يعلو مع سقوط السائق أرضاً غارقاً بدمائه .

خرج الوالد من العربة مبعداً الستار الحاجب للعربة منادياً السائق
" سيد لي !! ما الأمر لما توقفت فجأة إن جي آن نائـ .." لم يكمل عندما رأى ذلك المسكين المُلقى أرضاً و احدى تلك الرصاصات غارزة في صدره ..

" سيد لي سيد لي !! هل انت بخير !! " هرع الوالد بسرعة نحوه يحاول ايقاظه لكن لا فائدة فلقد لقى حتفه .

صرخت الوالدة مخرجة رأسها من العربة " عزيزي ما لأمر !! "

" جينا ! لا تخرجي من العربة المكـ .." صرخ هو لكن لم يستطع تنبيه زوجته فلقد حلق رصاصٌ من العدم ليخترق منتصف رأسها و تسقط أرضاً ، صرخ الأب و ركض بإتجاه زوجته و دموعه بدأت تنهمر على خديه .

خرجت جي آن من العربة تتسآل ما الأمر !! لتتفاجىء بجسد والدتها الملقى أرضاً و الدماء تملىء وجهها .

" امي !! " صرخت هي من دون ان ترف لها جفن أو تدمع عيناها ..

صرخ الأب قائلاً " جي آن المكان ليس آماناً هنا فالنذهب بسرعة " امسك يد ابنته ليسحبها و لكنها كانت تأبى الهروب .

" ألن نأخذ امي معنا !! " قالتها بصوت خانق و عيانها تملئها الدموع

" والدتك توفيت لذا علينا أن ننجو هيا بسرعة " صرخ هو ليسحبها و يركضان في أعماق الغابة بينما جي آن كانت تصرخ بحرقة على والدتها .

" جي آن ارجوكِ اعلم ان الأمر مؤلم لكن نحن مراقبون و سيكتشفون مكاننا " قالها الوالد يهدىء ابنته التي على وشك الإنهيار لتومىء برأسها أي نعم و تضع كفها على فمها .

اختبىء الوالد و جي آن بين احدى الأشجار ، كان يحاول تغطية ابنته بإحدى الشجيرات لكي لا يلمحها أحدهم .

" والدي ! مَن هؤلاء !! " قالتها جي آن بصوت منخفض .

" أنا لا أعلم و لكن لا تقلقي سنكون بخير " قالها و هو يمسح على شعرها الأسود الحريري .

بعد سكون دام لدقائق عادا ليستمعا إلى صوت أقدام كادت ان تهز الأرض من شدة تحركهم السريع .

احد الأشخاص كان قد اقترب من جي آن و والدها .. كُلاً من الأب و ابنته يحبسون أنفاسهم لئلا يعلم بوجودهم أحد ، لسوء الحظ اراد الوالد الرجوع للخلف قليلاً حتى يسحب جزءاً من قدمه و لكن داس على غصن كان نائماً تحت قدمه ليصدر صوت انكساره .

إلتفت الرجل الواقف أمامهما ليرى مصدر الصوت ، إلتقت عينا والد جي آن مع ذلك الرجل ليصرخ " ارى احدهم هنا "

عقد الأب حاجباه ليدفع ابنته فتستلقي بين الشجيرات ، لينغرز ذلك النصل في احشاءه مُخرجاً ذلك الكم الهائل من الدماء من فمه ، اخذ يَسعلُ بقوة بينما جي آن كانت تبكي بحرقة صامتة .

حل الصباح بعد ليلة موحشة أشبه بالكوابيس ، فتحت جي آن يعناها لترى أن جثة والدها قد اختفت ، بكت بحرقة شديدة حتى نظرت بين الماء المنصب على عينيها قطعة قماش حمراء اللون تبدو فاخرة على الارض .

امسكت بها لتقلبها فوجدت عليها رمزٌ ما !!
الرمز تم خياطته من خيوط من ذهب و كان عبارة عن دائرة و في وسطها تاج و ميزان .

لم تعلم ماذا يعني ذلك الرمز فأخذت تربطه على ساعها الأيمن فقد اصيب بشكل طفيف .

مشت في تلك الغابة حافية الأقدام لا تعلم أين تذهب ، اكتسحتها رغبة البكاء ، فمن كان يصدق بأن يتغير حال الإنسان في غمضة عين .

بعد مرور شهران على تلك الحادثة الموحشة ، بدأت جي آن تعيش مع جدتها و التي تكون والدة والدها .

" جي آن عزيزتي ! اريد أن أخبرك شيئاً " قالتها تلك الجدة التي يملىء شعرها الشيب و ذات حجم متوسط و أعين ناعسة .

" ما الأمر جدتي ؟ " قالتها جي آن التي كانت ترتب صندوقها السري .

عائلة جي آن تعتبر من العائلات النبيلة ، جدتها لديها سُلطة كبيرة على ذلك المنزل الكبير .

جلست هي بجانب الجدة التي جلست على سريرها المريح .

" الأمر يتعلق بوالداك " قالتها بنبرة يغمرها الحزن .

" ما هو ؟ "

" عليكي الإنتقام لهما "

" لكن انا لا اعلم هوية القاتل " قالتها متعجبة و في ذات الوقت كان يملئها الخوف .

" قطعة القماش تلك ، التي كانت على ساعدك عندما وجدتك ، إنها تخص العائلة المالكة "

" انتي تقصدين الملك ؟؟؟ لكن لما سيقتل والداي ؟ " كانت متفاجأة حقاً مما كانت تسمعه .

" عليكِ اكتشاف ذلك "

" لكن .. جدتي انه الملك !! كيف يمكنني الوصول إلى هناك ؟ "

" عليكِ أن تصبحي احد جنود القلعة و تكتسبي ثقة الملك " قالتها لتكمل " بصيغة أخرى عليكِ التخلص من هويتك كفتاة ، عليكِ التدرب جيداً على القتال و كيفية حمل السيف و استخدام البندقية ، و لا تنسي ركوب الخيل " كانت تلك الجدة تثرثر كثيراً مما سبب صداعاً لـ جي آن .

" جدتي انا حقاً لا افهم !! "  جي آن ما زلت فتاة في سن المراهقة لا تفقه شيئاً هي فتاة ولدت بملعقة من فضة ، لا تعلم حتى كيف تُسرح شعرها بنفسها .

" أي جزءٍ لم تفهميه !! " قالتها بعقد حاجباها لتكمل " تخلصي من شعركِ الطويل الأسود هذا قومي بإستبدال ملابسك بملابس الرجال"

جي آن مازلت حائرة هي لا تمتلك أماً تقوم بتقديم النصيحة لها و تخبرها مالذي يجب عليها فعله و ما لا يجب عليها فعله .

بدأت الجدة بملىء أفكارها عن الانتقام لولدها في رأس جي آن .

" جي آن ابنتي استمعي لي ، ألا تريدين التخلص من الذين قتلوا والداكي ؟ " قالتها الجدة بنظرة عطوفة واضعة كفها المجعد على كتف تلك الطفلة .

" بلى ! اريد ذلك و بشدة " قالتها و هي عازمة على ذلك .

" إذاً عليكي البدء من الغد !! الأسرة المالكة تقوم بإختبار قبول الحراس و الجنود كل خمسة أعوام مرة عليكِ احتياز الإختبار "

أومأت جي آن مؤيدة ما قالته جدتها .

جلست تلك الصغيرة على ذلك الكرسي المدور أمام المرآة التي تعكس لها صورة جدتها التي بدأ بقص شعرها الأسود الحريري .

" كان أبي يحبُ شعري الطويل " قالتها و تشعر بإختناق إثر الدموع التي بدأت بالتدفق إلى عيناها .

" عندما ينتهي كل شيء يمكنكِ أن تعودي لهويتك الحقيقية ، أيضاً لا يجب على أحد أن يعلم بأن ابنة السيد تشوي على قيد الحياة " قالتها تلك الجدة وًعيناها تفيض من القلق .

انتهت الجدة من قص شعر جي آن ، قامت بقصه حتى عنقها .

بدأت جي آن بالتدرب على ركوب الخيل في بادىء الأمر عانت كثيراً مع ذلك الفرس اللعين .

كان لا يستمع لها ابداً ، يركض بها في الأرجاء و تسقط من عليه بسبب عدم التوازن ، كانت تصاب بكدمات كثيرة في جسدها الضعيف لكنها لم تستلم .

امضت شهوراً فقط على تعلم ركوب الخيل و نجحت بذلك و أخيراً ، المرحلة الثانية كانت تعلم كيفية القتال بالسيف و استخدام البندقية  ، فكانت جدة جي آن تحضر لها أفضل مقاتل في هذا العصر .

" هل سيقوم هذا العجوز بتدريبي ؟ اشعرُ و كأنه على وشك الموت" قالتها جي آن و هي تضحك و تسخر من ذلك الأستاذ .

" جي آن ، تحليّ بالأدب ، صحيح أنني عجوز في نظرك و لكن يجبُ ان تعلمي بأنني كنتُ المقاتل الأفضل لخمسين عاماً " قالها ذلك العجوز الأصلع من المنتصف و في الجانبين ينبت ذلك الشعر الأبيض ، كان يضعُ يديه خلف ظهره و يتحدث بإبتسامة تعلو وجهه المُجعد .

وقفت جي آن تنظر نحو لتعتذر

" إذاً هل نبدأ ؟؟ "

مرت شهور كثيرة لا تعرف فيه جي آن النوم ، تدرب ليل نهار كان المعلم العجوز صارمٌ معها ، تمارين جسدية لتقوية عضلات جسدها النحيل ، يوماً بعد يوم كانت تصبح مهارة اكثر و اكثر ، اصبحت تستطيع التصويب بالرصاص على بعد متر و تقوم بإصابة الهدف مهما كان بعده ، ذات الشيء مع السيف يمكنها تقطيع فيل إلى قطع صغيرة .

بعد مرور خمسُ سنوات :

أصبح عمرُ جي آن 21 عاماً ، قررت مغادرة بيت الجدة لكي تشق طريقها في هدفها التي كانت تخطط له في السنوات الماضية .

بعد عدة أيام من سفرها على حصانها مايكل وصلت إلى المدينة التي يحكمها الملك كيم ... شعرت بالقليل من الرهبة و لكنها لم تتراجع و دخلتها .. ، كانت تلك المدينة يملئها الزحام أصوات البائعين كانت صدى المكان .

" يبدون سعداء " كانترتحدثُ نفسها ..

ترجلت من حصانها لـ تمسك لجامه و تمشي برفقته بين ذلك الزحام .

وصلت إلى منطقة طبيعية منطقة تملئها الكثير من الأشجار ، بدأت تخطو خطوة تتبع خطوة حتى وجدت جدولاً مائي جارٍ ..

" اوه رائحتي نتنة " قامت برفع ذراعها لتشم رائحتها و كانت غير مبشرة .

نظرت حولها فلم تجد أحداً فالمكان خالٍ حتى من الحيوانات البرية .

قامت بخلع ملابسها على ضفة ذلك الجدول و غطست داخله

" المياه حقاً منعشة " أخرجت رأسها من الماء لتستنشق بعض الهواء و السعادة تغمرها ...

•••

" يا جونغكوك ألا تعلم بأني اكره ان يقوم احدهم بدفعي نحو البركة" قالها ذلك الشاب الوسيم ذو الشعر الأسود الداكن و الذي يملىء وجهه الغضب .

" أعتذر إليك سمو الأميـ .. " كان يعتذر بسخرية تامّة لكنه لم يكمل سخريته بسبب سقوطه في الماء بجانب الأمير .

" يااا سوبين !! " صرخ جونغكوك بعدما اخرج رأسه من الماء غاضباً لينفجر سمو الأمير ضاحكاً

" إحسنت سوبين هذا هو الصديق الوفيّ "

خرج جونغكوك من البركة واضعاً قطعة قماش بيضاء كبيرة على خصره لتظهر مفاتن جسده الممشوق و الذي تملئه الكثير من العضلات و الندوب .

" سألقي نظرة حول المكان " قالها جونغكوك ليذهب هو و يبقى سمو الأمير و سوبين في البركة يلعبان بالماء .

" أخبرني جين ! هل أصبحت تأتيك الجواري ؟ " قالها سوبين مع ابتسامة منحرفة .

" الكثير من الحسناوات يتمنين أن ينامون معي لكن أنا الذي يرفضهم " قالها بنبرة ثقة تعلو وجهه

" لما ؟ هل هن قبيحات ؟ " تسآل سوبين

" ليس بالفعل لكنهم منافقات و لديهن هدف لفعل ذلك " قالها المدعو جين ليومىء سوبين متفهماً .

بينما هذان الإثنان كانا يسبحان في تلك البركة ، كان جونغكوك يمشي في أعماق تلك الغابة ، لمحت عيناه ظهراً عارياً و شعراً قصير .

" هل من الممكن أنها فتاة ؟ و لكن لما ستأتي فتاة لتستحم في بركة " لم يرى جونغكوك ملامح تلك الفتاة جيداً ، كل ما رآه هو ظهرها العاري جانب وجهها .

اسرع ليتقدم نحوها و لكن سرعان ما كانت قد ارتدت ملابسها و ذهبت في طريقها .

بعد مرور عدة أيام ~

في ذلك اليوم المشمس كانت درجة الحرارة تتخطى الخامسة و الثلاثون درجة مئوية ، خرجت جي آن من منزلها الذي تشاركه برفقة تاجرة عجوز .

" جي آن بني هل ستذهب اليوم لآختبار قبول الحراسة في المملكة ؟" تحدثت تلك العجوز التي كانت تقوم بصنع سلاتٍ من القش .

" أجل أنا ذاهبٌ الآن " ابتسمت جي آن لتلك الجدة و غادرت حاملة احدى الحقائب المصنوعة القش على ظهرها .

دقائق قليلة حتى وصلت أمام بوابة القصر ، كانت البوابة ضخمة جداً لمن يراها سيظنُ أن من يسكنها هم العمالقة .

رفعت رأسها للأعلى تنظرُ لمدة حجم هذا القصر لتزدرد ريقها و تشدُّ على أحبال حقيبتها و تدخل .

كان عدد المقدمين للإختبار حوالي الألفا شخص و سيقومون بإختيار خمسة مئةِ رجلٍ فقط .

قامت بتدوين اسمها أمام البوابة ، كان المكان واسع جداً في الداخل تلك الساحة الواسعة التي تزينها الأشجار من اليمين تارة و من اليسارِ تارة أخرى .

" ما هذا النعيم الذين يعيشون به " تمتمت هي لتسقط أرضاً اثر اصدامها بجسمٍ ضخم و عريض البنية .

" كيف لجندي أن يسقط بسهولة إثر اصدام خفيف كهذا " كان ذلك صوت شابٍ يبدو في العشرينات من عمره ، نظرت جي آن نحوه و وقفت فوراً .

" أنا آسفة أقصد أنا اسف " كان صوتها ناعم في البداية لكنها عادت لوعيها لتقوم بتضخيم صوتها .

اشاح ذلك الشاب بيده ليمشي دون أن ينبس بأي كلمة .

" بدأنا في لقاء الحمقى المغرورين يظنُ نفسه رائعاً فقط لإمتلاكه وجهاً وسيماً " اكملت طريقها نحو بدأ اختبار القبول .

بدأ التوتر الجميع بدأ بـ الإصطفاف على شكل أعمدة و صفوف كانت جي آن تقف في العامود الخامس في الصف العاشر .

نظرت حولها فوجدت بعض الشباب مرتاحيين و من ضمنهم ذلك الشاب الذي صُدمت به كان يقف مع اثنين من اصدقائه و يبدو أنه مرتاحٌ جداً .

الأسماء تلو الأسماء ، أُناساً كانوا يكملون دخولهم إلى حرم التدريب و آخريين يتمُ سحبهم للخارج .

كانت جي آن متوترة حد الموت و خاصة عندما اقترب دورها و صاح المسؤول بإسمها ، البعض قد هربت من أفواههم الضحكة بسبب اسمها ليصرخ احدهم ..

" هل أنت فتاة يا هذا ؟ " كان يقولها ذلك المتعجرف و يضحك ، لكن جي آن لم تعره أي اهتمام ، لتكمل في طريقها .

قام بسؤلها عدة أسئلة شخصية ، لينتقل إلى الأسئلة البدنية

" حسناً هل يمكنك أيها الفتى خلعُ بنطالك ؟ " نطقها المسؤول بسهولة بينما جي آن كانت في قمة التوتر فهي لم تعلم بهذا النوع من الاختبار .

" اعتذر لكن امتلك حساسية ضد الشمس لذا ألا يمكنك التغاضي عن هذا سيدي ؟ " قالتها جي آن لينظر نحوها بحدة .

" هل أنت خائف من أي شي ؟؟ " قالها هو بصوته الأجش لتهز برأسها بـ لا .

" اخلع .. بنطالك .. الآن " قال كل كلمةٍ على حدى ، لتزدرد الأخرى ريقها .

في ذات اللحظة كان هناك ضجة بالقرب مننا و على ما يبدو بأن هناك شجار ما !!

" حسناً " قالتها جي آن بتوتر و هي على وشك خلعها للبنطال حدثت ضجة أخرى ، ليترك المسؤول المكان و يذهب لرؤية ما يحدث لتقوم هي الأخرى بختم خانة تأكيد نوع الجنس .

ذهبت للداخل لتلقى مكاناً واسعاً يملئه منازل صغيرة مصنوعة من الخشب ، على ما يبدو بأنها غرف النوم ..

حلّ الليل ، دخل جميع المُختارين ليجتمعوا في صفوف ، كان جي آن واقفة في آخر الصف و كانت تحاول ان ترفع نفسها قليلاً بأصابع قدميها كي ترى ما الذي يتحدث به المسؤول .

" سنقوم الآن بتقسيم الغرف عن طريق أعواد الخشب الملونة ، كل أربع أعواد ذات لون موحد تعلن عن شركاء غرفكم ، و سأخبركم بالمزيد غداً صباحاً "

تقدم الجميع بهمجية ليحصلوا على تلك الأعواد ، أصبح التدافع قوياً و جي آن كانت في وسط هذا التدافع تحاول الخروج و كأنها عالقة في دوامة بحرية .

بعد معاناة استمرت لنصف ساعة ، ذهب الجميع لغرفهم المُختارة ، تقدمت جي آن لترى ذلك العود الوحيذةد في ذلك الوعاء الأسود ، تقدمت لأخذه ..

" الأحمر ، ... أنا لا أحبُ هذا اللون " تذمرت عابسة وجهها لتتقدم نحو المهاجع ، فلكل مهجع يمتلك بجانبه علماً يحمل ألوان الغرف ، استمرت في المشي و تعد المهاجع من اليمين بإصبعها السبابة .

" واحد ... اثنان ... ثلاثة .. اربعة هاهو " ابتسمت بخفة لتسحب الباب للجهة اليمنى حتى تدخل مهجعها ..

" مرحباً أنا جي آن لنكن شركاء جيدين مع بعضنا البعض "

لتتفاجىء بثلاث فتيان عراة الصدر و يقمون باللهو ... و من ضمنهم ذلك الشاب المغرور من المرة الأولى .

انتهى .

أرآكم لأول بارت و أول رواية تارخية أسويها ?? 🤭🤭🤭

Seguir leyendo

También te gustarán

213K 4.9K 68
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
5.9M 167K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
2.6M 53.3K 75
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
4.1M 61.5K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...