في القرن الـ19 , عام 1876 ميلادي .
عائلة مكونة من ثلاث أفراد أب و أم و ابنة في عمر السادسة عشر ، تلك العائلة ذهبت لقضاء نزهة مع بعضهما البعض ،كان الربيع قد حل ، الوالد يلعب مع ابنته التي كانت ترتدي ذلك الرداء الطويل ، أصفر اللون ، كانا يطاردان بعضهما و أصوات ضحكاتهما تعلو المكان ، كانت الوالدة جالسة على تلك الحصيرة المصنوعة من القش الأصيل مرتدية رداءاً كـ ابنتها لكنها أضافت عليه قبعة من القش تحيطها تلك الشريطة الوردية المصنوعة من الحرير على رأسها ، كانت تعد بأناملها الرقيقة بعض الشطائر اللذيذة من مُربى الفارولة و المشمش ، لتصرخ منادية زوجها و ابنتها .
" عزيزي !! جي آن تعالو لتناول بعض الشطائر " قالتها رافعة ذراعها الأيمن و الذي يحمل شطيرة من شطائر الفراولة .
ركضت جي آن بسرعة اتجاه تلك الشطائر لتلتهمها مرة واحدة و تصرخ بالمزيد و هي في غاية السعادة .
انفجر الوالدان ضحكاً بسبب لطافة ابنتهما و سعادتها الغامرة .
كانت لحظاتهما رائعة و نزهة لا تنسى تلك العائلة في غاية السعادة و الوِفاق مَن سيراهم سيتمنى لو يحصل على عائلة كـ مثلها ، و لكن تلك النزهة كانت الدرب الأخير لتبدل الأحوال .
حلّ الظلام و القمرَ مستدير الشكل يضيء تلك الغابة التي تكسوها الأشجار ، الليل هادىء و لا يوجد سوى صوت حذوى الحصان و عجلات عربة تلك العائلة .
تلك العربة تحمل غرفة مغلقة و من الخارج يجلس عليها السائق الذي يرتدي قبعة من القش المهترىء و القميص ذو اللون البني الفاتح اضافةً لسترة تخلو من الأكمان بنية اللون و يرتدي بنطالاً فضفاض باللون الأسود ، كان يمسك ذلك الصوت الأسود بيده اليمنى لكي يسيطر على الحصان و اليد الأخرى كانت تمسك اللجام الذي يمكنه من قيادة ذلك الحصان مع المركبة .
كانت جي آن ووالديها جالسان في تلك الغرفة ، جي آن مريحة رأسها على كتف والدتها و الوالد يجلسُ قبالهما .
بعد بضع دقائق تم سماع صوت إطلاق نار توقف ذلك الحصان متفاجأً مما جعل العائلة تهتز و تكاد تتصادم ببعضها ، و صهيل الحصان بدأ يعلو مع سقوط السائق أرضاً غارقاً بدمائه .
خرج الوالد من العربة مبعداً الستار الحاجب للعربة منادياً السائق
" سيد لي !! ما الأمر لما توقفت فجأة إن جي آن نائـ .." لم يكمل عندما رأى ذلك المسكين المُلقى أرضاً و احدى تلك الرصاصات غارزة في صدره ..
" سيد لي سيد لي !! هل انت بخير !! " هرع الوالد بسرعة نحوه يحاول ايقاظه لكن لا فائدة فلقد لقى حتفه .
صرخت الوالدة مخرجة رأسها من العربة " عزيزي ما لأمر !! "
" جينا ! لا تخرجي من العربة المكـ .." صرخ هو لكن لم يستطع تنبيه زوجته فلقد حلق رصاصٌ من العدم ليخترق منتصف رأسها و تسقط أرضاً ، صرخ الأب و ركض بإتجاه زوجته و دموعه بدأت تنهمر على خديه .
خرجت جي آن من العربة تتسآل ما الأمر !! لتتفاجىء بجسد والدتها الملقى أرضاً و الدماء تملىء وجهها .
" امي !! " صرخت هي من دون ان ترف لها جفن أو تدمع عيناها ..
صرخ الأب قائلاً " جي آن المكان ليس آماناً هنا فالنذهب بسرعة " امسك يد ابنته ليسحبها و لكنها كانت تأبى الهروب .
" ألن نأخذ امي معنا !! " قالتها بصوت خانق و عيانها تملئها الدموع
" والدتك توفيت لذا علينا أن ننجو هيا بسرعة " صرخ هو ليسحبها و يركضان في أعماق الغابة بينما جي آن كانت تصرخ بحرقة على والدتها .
" جي آن ارجوكِ اعلم ان الأمر مؤلم لكن نحن مراقبون و سيكتشفون مكاننا " قالها الوالد يهدىء ابنته التي على وشك الإنهيار لتومىء برأسها أي نعم و تضع كفها على فمها .
اختبىء الوالد و جي آن بين احدى الأشجار ، كان يحاول تغطية ابنته بإحدى الشجيرات لكي لا يلمحها أحدهم .
" والدي ! مَن هؤلاء !! " قالتها جي آن بصوت منخفض .
" أنا لا أعلم و لكن لا تقلقي سنكون بخير " قالها و هو يمسح على شعرها الأسود الحريري .
بعد سكون دام لدقائق عادا ليستمعا إلى صوت أقدام كادت ان تهز الأرض من شدة تحركهم السريع .
احد الأشخاص كان قد اقترب من جي آن و والدها .. كُلاً من الأب و ابنته يحبسون أنفاسهم لئلا يعلم بوجودهم أحد ، لسوء الحظ اراد الوالد الرجوع للخلف قليلاً حتى يسحب جزءاً من قدمه و لكن داس على غصن كان نائماً تحت قدمه ليصدر صوت انكساره .
إلتفت الرجل الواقف أمامهما ليرى مصدر الصوت ، إلتقت عينا والد جي آن مع ذلك الرجل ليصرخ " ارى احدهم هنا "
عقد الأب حاجباه ليدفع ابنته فتستلقي بين الشجيرات ، لينغرز ذلك النصل في احشاءه مُخرجاً ذلك الكم الهائل من الدماء من فمه ، اخذ يَسعلُ بقوة بينما جي آن كانت تبكي بحرقة صامتة .
حل الصباح بعد ليلة موحشة أشبه بالكوابيس ، فتحت جي آن يعناها لترى أن جثة والدها قد اختفت ، بكت بحرقة شديدة حتى نظرت بين الماء المنصب على عينيها قطعة قماش حمراء اللون تبدو فاخرة على الارض .
امسكت بها لتقلبها فوجدت عليها رمزٌ ما !!
الرمز تم خياطته من خيوط من ذهب و كان عبارة عن دائرة و في وسطها تاج و ميزان .
لم تعلم ماذا يعني ذلك الرمز فأخذت تربطه على ساعها الأيمن فقد اصيب بشكل طفيف .
مشت في تلك الغابة حافية الأقدام لا تعلم أين تذهب ، اكتسحتها رغبة البكاء ، فمن كان يصدق بأن يتغير حال الإنسان في غمضة عين .
بعد مرور شهران على تلك الحادثة الموحشة ، بدأت جي آن تعيش مع جدتها و التي تكون والدة والدها .
" جي آن عزيزتي ! اريد أن أخبرك شيئاً " قالتها تلك الجدة التي يملىء شعرها الشيب و ذات حجم متوسط و أعين ناعسة .
" ما الأمر جدتي ؟ " قالتها جي آن التي كانت ترتب صندوقها السري .
عائلة جي آن تعتبر من العائلات النبيلة ، جدتها لديها سُلطة كبيرة على ذلك المنزل الكبير .
جلست هي بجانب الجدة التي جلست على سريرها المريح .
" الأمر يتعلق بوالداك " قالتها بنبرة يغمرها الحزن .
" ما هو ؟ "
" عليكي الإنتقام لهما "
" لكن انا لا اعلم هوية القاتل " قالتها متعجبة و في ذات الوقت كان يملئها الخوف .
" قطعة القماش تلك ، التي كانت على ساعدك عندما وجدتك ، إنها تخص العائلة المالكة "
" انتي تقصدين الملك ؟؟؟ لكن لما سيقتل والداي ؟ " كانت متفاجأة حقاً مما كانت تسمعه .
" عليكِ اكتشاف ذلك "
" لكن .. جدتي انه الملك !! كيف يمكنني الوصول إلى هناك ؟ "
" عليكِ أن تصبحي احد جنود القلعة و تكتسبي ثقة الملك " قالتها لتكمل " بصيغة أخرى عليكِ التخلص من هويتك كفتاة ، عليكِ التدرب جيداً على القتال و كيفية حمل السيف و استخدام البندقية ، و لا تنسي ركوب الخيل " كانت تلك الجدة تثرثر كثيراً مما سبب صداعاً لـ جي آن .
" جدتي انا حقاً لا افهم !! " جي آن ما زلت فتاة في سن المراهقة لا تفقه شيئاً هي فتاة ولدت بملعقة من فضة ، لا تعلم حتى كيف تُسرح شعرها بنفسها .
" أي جزءٍ لم تفهميه !! " قالتها بعقد حاجباها لتكمل " تخلصي من شعركِ الطويل الأسود هذا قومي بإستبدال ملابسك بملابس الرجال"
جي آن مازلت حائرة هي لا تمتلك أماً تقوم بتقديم النصيحة لها و تخبرها مالذي يجب عليها فعله و ما لا يجب عليها فعله .
بدأت الجدة بملىء أفكارها عن الانتقام لولدها في رأس جي آن .
" جي آن ابنتي استمعي لي ، ألا تريدين التخلص من الذين قتلوا والداكي ؟ " قالتها الجدة بنظرة عطوفة واضعة كفها المجعد على كتف تلك الطفلة .
" بلى ! اريد ذلك و بشدة " قالتها و هي عازمة على ذلك .
" إذاً عليكي البدء من الغد !! الأسرة المالكة تقوم بإختبار قبول الحراس و الجنود كل خمسة أعوام مرة عليكِ احتياز الإختبار "
أومأت جي آن مؤيدة ما قالته جدتها .
جلست تلك الصغيرة على ذلك الكرسي المدور أمام المرآة التي تعكس لها صورة جدتها التي بدأ بقص شعرها الأسود الحريري .
" كان أبي يحبُ شعري الطويل " قالتها و تشعر بإختناق إثر الدموع التي بدأت بالتدفق إلى عيناها .
" عندما ينتهي كل شيء يمكنكِ أن تعودي لهويتك الحقيقية ، أيضاً لا يجب على أحد أن يعلم بأن ابنة السيد تشوي على قيد الحياة " قالتها تلك الجدة وًعيناها تفيض من القلق .
انتهت الجدة من قص شعر جي آن ، قامت بقصه حتى عنقها .
بدأت جي آن بالتدرب على ركوب الخيل في بادىء الأمر عانت كثيراً مع ذلك الفرس اللعين .
كان لا يستمع لها ابداً ، يركض بها في الأرجاء و تسقط من عليه بسبب عدم التوازن ، كانت تصاب بكدمات كثيرة في جسدها الضعيف لكنها لم تستلم .
امضت شهوراً فقط على تعلم ركوب الخيل و نجحت بذلك و أخيراً ، المرحلة الثانية كانت تعلم كيفية القتال بالسيف و استخدام البندقية ، فكانت جدة جي آن تحضر لها أفضل مقاتل في هذا العصر .
" هل سيقوم هذا العجوز بتدريبي ؟ اشعرُ و كأنه على وشك الموت" قالتها جي آن و هي تضحك و تسخر من ذلك الأستاذ .
" جي آن ، تحليّ بالأدب ، صحيح أنني عجوز في نظرك و لكن يجبُ ان تعلمي بأنني كنتُ المقاتل الأفضل لخمسين عاماً " قالها ذلك العجوز الأصلع من المنتصف و في الجانبين ينبت ذلك الشعر الأبيض ، كان يضعُ يديه خلف ظهره و يتحدث بإبتسامة تعلو وجهه المُجعد .
وقفت جي آن تنظر نحو لتعتذر
" إذاً هل نبدأ ؟؟ "
مرت شهور كثيرة لا تعرف فيه جي آن النوم ، تدرب ليل نهار كان المعلم العجوز صارمٌ معها ، تمارين جسدية لتقوية عضلات جسدها النحيل ، يوماً بعد يوم كانت تصبح مهارة اكثر و اكثر ، اصبحت تستطيع التصويب بالرصاص على بعد متر و تقوم بإصابة الهدف مهما كان بعده ، ذات الشيء مع السيف يمكنها تقطيع فيل إلى قطع صغيرة .
بعد مرور خمسُ سنوات :
أصبح عمرُ جي آن 21 عاماً ، قررت مغادرة بيت الجدة لكي تشق طريقها في هدفها التي كانت تخطط له في السنوات الماضية .
بعد عدة أيام من سفرها على حصانها مايكل وصلت إلى المدينة التي يحكمها الملك كيم ... شعرت بالقليل من الرهبة و لكنها لم تتراجع و دخلتها .. ، كانت تلك المدينة يملئها الزحام أصوات البائعين كانت صدى المكان .
" يبدون سعداء " كانترتحدثُ نفسها ..
ترجلت من حصانها لـ تمسك لجامه و تمشي برفقته بين ذلك الزحام .
وصلت إلى منطقة طبيعية منطقة تملئها الكثير من الأشجار ، بدأت تخطو خطوة تتبع خطوة حتى وجدت جدولاً مائي جارٍ ..
" اوه رائحتي نتنة " قامت برفع ذراعها لتشم رائحتها و كانت غير مبشرة .
نظرت حولها فلم تجد أحداً فالمكان خالٍ حتى من الحيوانات البرية .
قامت بخلع ملابسها على ضفة ذلك الجدول و غطست داخله
" المياه حقاً منعشة " أخرجت رأسها من الماء لتستنشق بعض الهواء و السعادة تغمرها ...
•••
" يا جونغكوك ألا تعلم بأني اكره ان يقوم احدهم بدفعي نحو البركة" قالها ذلك الشاب الوسيم ذو الشعر الأسود الداكن و الذي يملىء وجهه الغضب .
" أعتذر إليك سمو الأميـ .. " كان يعتذر بسخرية تامّة لكنه لم يكمل سخريته بسبب سقوطه في الماء بجانب الأمير .
" يااا سوبين !! " صرخ جونغكوك بعدما اخرج رأسه من الماء غاضباً لينفجر سمو الأمير ضاحكاً
" إحسنت سوبين هذا هو الصديق الوفيّ "
خرج جونغكوك من البركة واضعاً قطعة قماش بيضاء كبيرة على خصره لتظهر مفاتن جسده الممشوق و الذي تملئه الكثير من العضلات و الندوب .
" سألقي نظرة حول المكان " قالها جونغكوك ليذهب هو و يبقى سمو الأمير و سوبين في البركة يلعبان بالماء .
" أخبرني جين ! هل أصبحت تأتيك الجواري ؟ " قالها سوبين مع ابتسامة منحرفة .
" الكثير من الحسناوات يتمنين أن ينامون معي لكن أنا الذي يرفضهم " قالها بنبرة ثقة تعلو وجهه
" لما ؟ هل هن قبيحات ؟ " تسآل سوبين
" ليس بالفعل لكنهم منافقات و لديهن هدف لفعل ذلك " قالها المدعو جين ليومىء سوبين متفهماً .
بينما هذان الإثنان كانا يسبحان في تلك البركة ، كان جونغكوك يمشي في أعماق تلك الغابة ، لمحت عيناه ظهراً عارياً و شعراً قصير .
" هل من الممكن أنها فتاة ؟ و لكن لما ستأتي فتاة لتستحم في بركة " لم يرى جونغكوك ملامح تلك الفتاة جيداً ، كل ما رآه هو ظهرها العاري جانب وجهها .
اسرع ليتقدم نحوها و لكن سرعان ما كانت قد ارتدت ملابسها و ذهبت في طريقها .
بعد مرور عدة أيام ~
في ذلك اليوم المشمس كانت درجة الحرارة تتخطى الخامسة و الثلاثون درجة مئوية ، خرجت جي آن من منزلها الذي تشاركه برفقة تاجرة عجوز .
" جي آن بني هل ستذهب اليوم لآختبار قبول الحراسة في المملكة ؟" تحدثت تلك العجوز التي كانت تقوم بصنع سلاتٍ من القش .
" أجل أنا ذاهبٌ الآن " ابتسمت جي آن لتلك الجدة و غادرت حاملة احدى الحقائب المصنوعة القش على ظهرها .
دقائق قليلة حتى وصلت أمام بوابة القصر ، كانت البوابة ضخمة جداً لمن يراها سيظنُ أن من يسكنها هم العمالقة .
رفعت رأسها للأعلى تنظرُ لمدة حجم هذا القصر لتزدرد ريقها و تشدُّ على أحبال حقيبتها و تدخل .
كان عدد المقدمين للإختبار حوالي الألفا شخص و سيقومون بإختيار خمسة مئةِ رجلٍ فقط .
قامت بتدوين اسمها أمام البوابة ، كان المكان واسع جداً في الداخل تلك الساحة الواسعة التي تزينها الأشجار من اليمين تارة و من اليسارِ تارة أخرى .
" ما هذا النعيم الذين يعيشون به " تمتمت هي لتسقط أرضاً اثر اصدامها بجسمٍ ضخم و عريض البنية .
" كيف لجندي أن يسقط بسهولة إثر اصدام خفيف كهذا " كان ذلك صوت شابٍ يبدو في العشرينات من عمره ، نظرت جي آن نحوه و وقفت فوراً .
" أنا آسفة أقصد أنا اسف " كان صوتها ناعم في البداية لكنها عادت لوعيها لتقوم بتضخيم صوتها .
اشاح ذلك الشاب بيده ليمشي دون أن ينبس بأي كلمة .
" بدأنا في لقاء الحمقى المغرورين يظنُ نفسه رائعاً فقط لإمتلاكه وجهاً وسيماً " اكملت طريقها نحو بدأ اختبار القبول .
بدأ التوتر الجميع بدأ بـ الإصطفاف على شكل أعمدة و صفوف كانت جي آن تقف في العامود الخامس في الصف العاشر .
نظرت حولها فوجدت بعض الشباب مرتاحيين و من ضمنهم ذلك الشاب الذي صُدمت به كان يقف مع اثنين من اصدقائه و يبدو أنه مرتاحٌ جداً .
الأسماء تلو الأسماء ، أُناساً كانوا يكملون دخولهم إلى حرم التدريب و آخريين يتمُ سحبهم للخارج .
كانت جي آن متوترة حد الموت و خاصة عندما اقترب دورها و صاح المسؤول بإسمها ، البعض قد هربت من أفواههم الضحكة بسبب اسمها ليصرخ احدهم ..
" هل أنت فتاة يا هذا ؟ " كان يقولها ذلك المتعجرف و يضحك ، لكن جي آن لم تعره أي اهتمام ، لتكمل في طريقها .
قام بسؤلها عدة أسئلة شخصية ، لينتقل إلى الأسئلة البدنية
" حسناً هل يمكنك أيها الفتى خلعُ بنطالك ؟ " نطقها المسؤول بسهولة بينما جي آن كانت في قمة التوتر فهي لم تعلم بهذا النوع من الاختبار .
" اعتذر لكن امتلك حساسية ضد الشمس لذا ألا يمكنك التغاضي عن هذا سيدي ؟ " قالتها جي آن لينظر نحوها بحدة .
" هل أنت خائف من أي شي ؟؟ " قالها هو بصوته الأجش لتهز برأسها بـ لا .
" اخلع .. بنطالك .. الآن " قال كل كلمةٍ على حدى ، لتزدرد الأخرى ريقها .
في ذات اللحظة كان هناك ضجة بالقرب مننا و على ما يبدو بأن هناك شجار ما !!
" حسناً " قالتها جي آن بتوتر و هي على وشك خلعها للبنطال حدثت ضجة أخرى ، ليترك المسؤول المكان و يذهب لرؤية ما يحدث لتقوم هي الأخرى بختم خانة تأكيد نوع الجنس .
ذهبت للداخل لتلقى مكاناً واسعاً يملئه منازل صغيرة مصنوعة من الخشب ، على ما يبدو بأنها غرف النوم ..
حلّ الليل ، دخل جميع المُختارين ليجتمعوا في صفوف ، كان جي آن واقفة في آخر الصف و كانت تحاول ان ترفع نفسها قليلاً بأصابع قدميها كي ترى ما الذي يتحدث به المسؤول .
" سنقوم الآن بتقسيم الغرف عن طريق أعواد الخشب الملونة ، كل أربع أعواد ذات لون موحد تعلن عن شركاء غرفكم ، و سأخبركم بالمزيد غداً صباحاً "
تقدم الجميع بهمجية ليحصلوا على تلك الأعواد ، أصبح التدافع قوياً و جي آن كانت في وسط هذا التدافع تحاول الخروج و كأنها عالقة في دوامة بحرية .
بعد معاناة استمرت لنصف ساعة ، ذهب الجميع لغرفهم المُختارة ، تقدمت جي آن لترى ذلك العود الوحيذةد في ذلك الوعاء الأسود ، تقدمت لأخذه ..
" الأحمر ، ... أنا لا أحبُ هذا اللون " تذمرت عابسة وجهها لتتقدم نحو المهاجع ، فلكل مهجع يمتلك بجانبه علماً يحمل ألوان الغرف ، استمرت في المشي و تعد المهاجع من اليمين بإصبعها السبابة .
" واحد ... اثنان ... ثلاثة .. اربعة هاهو " ابتسمت بخفة لتسحب الباب للجهة اليمنى حتى تدخل مهجعها ..
" مرحباً أنا جي آن لنكن شركاء جيدين مع بعضنا البعض "
لتتفاجىء بثلاث فتيان عراة الصدر و يقمون باللهو ... و من ضمنهم ذلك الشاب المغرور من المرة الأولى .
انتهى .
أرآكم لأول بارت و أول رواية تارخية أسويها ?? 🤭🤭🤭