Rejection | Chanbaek

By kim_yun_lee

96.2K 4.3K 2.9K

عزيزي أنا ، أعلم أنك خائف ، ولكنك تستطيع التعامل مع ذلك . كل الحب ، أنا Chanbaek ff Mpreg Werewolf More

نبذة~
Part 1
Part 2
Part 3

Part 4 The End

18.6K 961 666
By kim_yun_lee

لم يتم التحقق من الاخطاء الاملائية

تفاعلو فوت'ز + كومنت'ز

انجوي

*************************

مرعب أن أحبك في موضع هش كالعالم
مؤلم أن أحبك في مكان الشبهة هذا
حيث كل شيء يهشمنا ويخرسنا
حيث يفتري علينا الجميع ويفصل ما بيننا.

صوفيا دي ميللو

~~~

صوت قهقهات مرتفعة ..... تنخفض تنخفض وتنخفض حتى تتحول ببطئ مؤلم إلى نحيب مجزع لمن يسمعه 

سامع هذا النحيب تألم تألم كما لو أنه من يخرج هذا النحيب وكان ألمه مضاعفا بشدة حينما يستطيع تمييز صاحب هذا النحيب

" بيكهيون " 

إعتدل تشانيول لاهثا بعد أن صرخ بذك الإسم  

نظر حوله بينما صوت لهاثه يملئ صمت الغرفة بالكامل كما لو أنه كان يركض لساعات دون توقف دون أخذ نفس 

كان شكله مبعثرا هالات سوداء وشعر طويل بشرة شاحبة عظام وجنتيه ظاهرة محيط بؤبؤه محمر بينما العرق يملئ وجهه وجسده بشكلا مزعج 

حينما وعى لواقعه وأنه بكابوس تمدد على جانبه وتكور حول نفسه يحتضن جسده بيديه يخرج نحيبه المتألم من حقيقة واقعه 

بيكهيون رحل

بيكهيون لم يعد موجودا 

هو بائس

مجرد ألفا فاشل بحماية شريكه 

ألفا فقد شريكه 

ألفا لم يعد يمتلك سببا للعيش بعد الآن  

ألفا أضعف من أن ينهي حياته تابعا شريكه للعالم الآخر،  لعالم حيث لايوجد وحوش بقلوب نابضة تحكم عليهم وتشير عليهم بأصابع الإتهام فقط لانهما معا 

تشانيول يعاتب آلهة القمر دائما 

لماذا؟~~
لماذا انا ؟~~
لماذا هو 

كل ما أراده هو أن يحصل على شريكه يمتلكه ويحبه لما هو من كتب له هذا الألم  

لقد عانا شريكه كثيرا بحياته وكان يستحق أن يفوز بالنهاية ويحصل على السعادة لما فقط هو حصل على الألم والموت وترك المتسببين بخير يعيشون حياتهم 

**********************

ذلك المكان الموحش 

تشانيول يكرهه بشدة كثيرا منذ كان طفلا كره الحضور مع والدته لأجل تقديم التحية لأجداده 

كره رائحة الموت بشدة لأنها أخذت منه أناسا كان يحبهم 

لقد كان أجداده من أحب الناس لقلبه لقد كان جده وجدته من جهة والدته الأحن والالطف ويحبانه بشدة ولم يكن له الحظ ليتعرف على جديه من جهة والده لانهما كانا ميتين بالفعل عندما ولد 

جديه توفيا عندما كان بالعاشرة وتشانيول دخل هذا المكان لأول مرة 

المقبرة.

لقد كان يأتي مع والدته كثيرا لهنا من بعدها لاجل زيارة اجداده الاربعة وهو كره ذلك 

كره ذلك بشدة حقا لأنه يشعر بالموت يملئ المكان حوله وتلك الاطياف تدور حوله 

والآن هو هنا يقف بلا روح مسند من قبل مساعده سيهون يرى أعز من يمتلك يوضح بجانب جديه 

لايصدق ذلك مازال لايصدق ذلك ولو لم يكن هنالك ذلك السائل الذي حقن بكثرة داخل جسده من قبل الطبيب منذ دقائق لأجل ايقاف انهياره لما كان صامتا هكذا 

أراد الصراخ النحيب إحتضان بيكهيون بجسده البارد ذلك الى الابد ولكن كان مقيدا يشعر باللاشيء يملئه بالكامل 

ذئبه اختفى كما لو أنه يعلن اعتزاله ودخوله بمرحلة اكتئاب رافضا الحديث مع تشانيول أو العودة لفتح التواصل بينهما وتشانيول يشعر أنه فقد اثنان لا واحد شريكه وذئبه 

تشانيول شاكر حقا لسيهون الذي قربه في المكان   ذلك المكان المفتوح بالارض حيث سيوضع جسد بيكهيون بغير رغبته يجلسه أرضا بجانب التابوت المفتوح يرى جسد بيكهيون الشاحب بشفتين مزرقة حيث أجلسه سيهون أرضا  

حدق به بصمت بلا أي ردة فعل عكس دواخله التي تصرخ وتنهار بكل ثانية ألف مرة يامكانه سماع النحيب ممن حوله صوت والدته التي لم تتوقف عن البكاء بين يدي جونغ ان 

كان بجانبها يقف كيونغسو الذي يخفي عينيه خلف منديله يحتضن انتفاخه الذي ينقبض ويرتخي كما لو أنه يواسي به قليلا 

تيمين كان منهارا بحضن مينهو الذي يتماسك لأجل شريكه لطالما كان بيكهيون الاقرب منه ولم يمتلك أصدقاءا غيره بالجامعة هما كانا معا منذ السنة الثانية بالجامعة وكانا محظوظان حينما حصلا على وظيفة بنفس الشركة أيضا ولحظاتهما معا بيكهيون كان أخيه الذي أنجبته له الايام ويشعر أنه فقد نفسه مع فقدانه 

والديه الألفا السابق واللونا السابقة كانا الأكثر تماسكا لأجل من حولهم لأن تشانيول لم يكن بوضع يمسح له أن يكون متماسكا ويقود زمام الامور عيناهما تفضحان انهما بكيا رثاءا على حال ابنهما الذي فقد شريكه الان وقد لايعود ابنهما لسابق عهده أبدا هذا إن لم يستسلم ويتبع شريكه وهذا اكثر ما يخافانه وقلوبهما منقبضة بسببه

أن يضعف تشانيول ويستسلم لدرجة أنه سيتبع شريكه بلحظة من اللحظات 

" يكفي سيهون لننهي الامر سريعا الجميع هنا منهار " استمع لهمسات لوهان المنخفضة والذي صوته مبحوح بوضوح يظهر انه بكى 

بيكهيون ..... لقد كان مجرد بشري 

أراد سعادة أراد نهاية سعيدة حياة سعيدة لا شيء آخر لطالما كان ودودا محبا ولطيفا بإبتساماته المستطيلة رغم البؤس الذي يعيش بداخله بسبب ماضيه وطفولته التي عانا بها تنمر الحياة لأنه ولد بشري بتلك العائلة المستذئبة والمريضة بحب الذات 

لم يشعر تشانيول أنه بخير أبدا ...
لا هو لم يكن كذلك ابدا والسواد الذي بدأ يحيطه يثبت له انه اضعف من ان يحتمل ذلك 

رؤيته لذلك الصندوق الخشبي يغلق على حبيبه وينزل للاسفل لم يكن مستعدا لذلك هو لم يكن مستعدا حقا لرؤيته وكان شاكر حقا لأن الظلام ابتلعه بالكامل باللحظة التي رميت أول مجرفة من الرمال فوقه 

********************

إنها شهور طويلة ومؤلمة 

سبع شهور كانت كفيلة بإيصال تشانيول للنهاية لم يكن ذاته السابقة أبدا ولا يعتقد أن بإمكانه أن يعود لما كان عليه كما تطلب منه والدته أن يفعل 

لقد كان يمتلك شغفا سببا للحياة أعطاه قلبه وشغفه وزرعه بداخله كان يأمل أن ينمو ذلك الشغف والامل ليبني لهم مستقبلا مزهرا ومشرقا كما كان مستقبل والدته ووالده سابقا 

ولكن هو هنا يعيش بين ظلامه بعد أن فقد كل شيء 

علاقة الألفا بشريكه من أقدس العلاقات وأقواها والتي لايمكن كسرها بسهولة أبدا ولم يكن هنالك ما يكسرها إلا الموت 

حتى الفراق لايكسرها أبدا سيبقى الاثنان يشعران ببعضهما البعض الالم البؤس الخذلان الكآبة هو ما يحل بقلوبهما عند الفراق وحتى لو كان فراقهما بسبب أحدهما وكابر انه لايشعر سيصل لنقطة يهزم ويفضح فورا ضعفه وخذلانه لنفسه 

كما كان الان 

ذلك الرجل الذي يقف أمام المنزل بتلك الملامح الشاحبة و المتعبة حيث جاء متاخرا وبشدة جاء بوقت لايمكن ان يستطيع إصلاح شيء به حيث كل شيء قد أصبح رمادا بالكامل 

' متأخر بشدة '

 تلك ما كانت تحكيه عينا والدة بيكهيون الواقفة أمام الباب بجسدها الهزيل والفاقد للحياة تنظر لشريكها الذي تركها مكابرا أنه لم يعد يشعر بشيء تجاهها وأن كل ما بداخله قد مات ولن يعود مهما حاولا 

' لما عدت الآن ولمن '

أرادت أن تصرخ بذلك بأعلى صوتها أن تخرج ما بداخلها من تعب وعتاب ولكنها كانت أضعف من أن تستطيع فعل ذلك للحال الذي وصلت لذا فقط كانت تمتلك رد فعل واحدة

' غادر'

والتفتت تعطيه ظهرها كما فعل قبل سنين

***************

'تشانيول '

' ارجوك ' 

' تشانييي '

' هنا تعال هنا '

'ساعدنيي'

' انا هناااا~~'

' أرجوووك~'

شهقات حادة صدحت وتشانيول رفع جسده من حوض الماء بحمامه يعي أنه غفى هناك حينما ضعف جسده بشدة 

مقاومته للنوم بدأت تختفي وجسده يسحب للنوم مرغما وعكس رغبته بالكامل حيث يرفض النوم لأنه لن يحصل على شيء سوى انه سيرى تلك الاحلام 

لا~~

إنها كوابيس , كوابيس تقوم بتعذيبه بجعله يرى شريكه يتألم ويتعذب مناديا له يستنجده ليأتي له وليجده ويعيده لأحضانه 

لقد كان تشانيول يتمنى لو يستطيع فعل ذلك لقد حاول حاول كثيرا خلال هذه الشهور السبعة ولكن بكل مرة كان هنالك من يصل له سريعا ويوقفه 

كان سيهون مرارا يرمي عليه نظرات العتاب لأنه يضعف لأنه تشانيول القوي الذي لم يكن يهاب شيئا ولم يكن يشعر بأي نقص لأنه ألفا بلا شريك سابقاً

ولكنه لم يكن يلومه أبدا مجرد التفكير بفقدان لوهان يجعل قلبه ينقبض والمرارة تملئ دواخله فكيف بتشانيول الذي فقده بالفعل لذا هو يعاتب بلا لوم 

وتشانيول كره ذلك ... كره بشدة ذلك 

*******************

" لابأس " همس سيهون بينما كان يحيطه بذراعيه ويسنده لم يكن لديه القدرة على المشي بشكلا سوي بجسده المنهك ذلك " لقد طلبت تجهيز الحساء لك من فضلك تشانيول تناوله بلا إستفراغ لاتخرج مما انت به ولكن لاتقتل نفسك هكذا  أنت ألفا "

" الألفا يستطيع الشعور بالالم ايضا " همس بصوتا خالي وسيهون اشاح بوجهه جانبا فورا لرؤيته كيف تسللت دمعة من عين تشانيول على طول وجنته لأسفل ذقنه وصولا لمنتصف رقبته

" تمالك نفسك جميعا معك "

" ولكن هو لاا~~ " انتحب بألم بينما يغطي وجهه بعد أن أجلسه سيهون على الأريكة " هو يتألم يتعذب ليس بخير يريدني بجانبه هو وحيد وأنا أحمق ضعيف لا أستطيع الذهاب له "

" لا تشانيول " قال سيهون برعب " إياك أن تستسلم لكل هذه الاوهام بيكهيون بخير هو بمكان أفضل الآن بمكان الطف حيث لايشعر الآن بكل الألم الذي حصل عليه ممن حوله "

" هو ليس كذلك " صرخ به تشانيول ودفعه عنه وسيهون لضعف الألفا خاصته ترنح للخلف فقط ولم يقع وكم شعر بقلبه ينصهر للضعف الذي وصل له صديقه " انه يتعذب وقلبي يتعذب معه "

" أهدأ أرجوك أهدأ لا بأس " ربت سيهون على ظهره يحاول تهدئته لوقت طويل حتى أستسلم تشانيول للنوم رافضا الأكل بالكامل وكل ما فعله هو التكور حول نفسه على الأريكة يحتضن جسده بيديه عليه يفتح عينيه يرى هذا الكابوس قد إنتهى وأن بيكهيون هنا بين يديه يحتضنه لنفسه لايحتضن نفسه الفارغة 

" كيف هو " همس جونغ إن ليهز سيهون رأسه للجانبين 

" لا أعلم مالذي يجب أن أقوله " تمتم ومشى بخطوات متكسرة حتى نزل للاسفل حيث كان والدي تشانيول المتعبين للحال الذي وصل له إبنهما 

" هل أكل " همست والدته بصوت خفيف متعب من رفع صوتها أعلى وسيهون كان يشعر بالاحتقار لنفسه لأنه فقط بكل سهولة هز رأسه للجانبين محطما أملها الذي وضعته به لأجل أن يأكل تشانيول شيئا فهو منذ عدة أيام يرفض الأكل كاملا 

" جميع العلامات به لا أعتقد أنه سيصمد طويلا "

" أرجوك لاتقل ذلك " والدة تشانيول انتحبت لكلماته وزوجها أحتضنها يحاول تخفيف شيء ما عنها ولكن هو امتلئ أيضا ويشعر بالبؤس على حال إبنه وخليفته 

" إنه يهلوس به ولايبدو أنه من وقت قريب يمنع نفسه من النوم حتى ينهار يقول أن بيكهيون يتعذب ويريده أن ينقذه " أردف سيهون بكلماته مجبرا نفسه على اخبارهم عليهم توقع الاسوء بأي لحظة 

نظر جونغ إن لسيهون وحينما فعل الآخر أشار برأسه ثم ألتفت خارجا من الصالة متوجها من خلال الأروقة والممرات حتى وصل لمكتب الألفا  

جلس جونغ إن على الاريكة التي أمام المكتب وسيهون تبعه يغلق الباب خلفه يجلس مقابلا لجونغ إن  

" مالامر "

" علينا متابعة العمل بخطتنا على الأقل ربما لو وصلنا لشيء سيساعد تشانيول "

" الإنتقام لن يجعله يتحسن جونغ إن ربما ستكون تلك النقطة الأخيرة له "

" لاتكن متشائما سيهون إنها سبع شهور لقد صمد مدة طويلة وهذا يدل على أنه يقاوم " 

" لقد قطع ذئبه نفسه عنه وربما كان قد اختفى ومات أيضا " قال سيهون ونظر للاسفل 

" لم يفعل سيهون ذئبه مازال وشمه مازال متواجدا ذئبه بحاجة لمحفز ليعود حتى يساعد تشانيول على التحسن من فضلك لاتكن متشائما أنت أيضا وحاول التحلي بالأمل "

" كيف أفعل ولا شيء بيدي " وقف سيهون منفعلا " كيف وهو قد وصل لمرحلة الهلوسة ان بيكهيون يريده أن يأتـ " توقف سيهون وكلماته علقت بحنجرته ليعقد جونغ إن حاجبيه ونظر لسيهون وكيف تجمد الآخر  

" مالامر سيهون " سأل جونغ إن والآخر جلس بعيون متوسعة مدركا شيئا 

" جـ جونغ " همس يرفع إصبعه السبابة يشير له على اللاشيء " تشانيول يرى بيكهيون يتعذب ويناديه ليحرره "

" أجل " سال جونغ إن بشك لم يصل للنقطة التي وصل لها سيهون 

" اعني كل من مر بهذا وكل الحالات التي سمعنا عنها وكتب عنها كانت أنهم يهلوسون برفيقهم يناديهم ليكونو معه لأنه يشعر بالوحدة وليس لأنه يتعذب ويتألم ويريد أحدا لينقذه "

" لم أفهم ما تقصد هل تقول أن بيكهيون حي ذلك مستحيل "

" يا إلهي " بعثر سيهون شعره بيأس ووقف باستسلام " سأطمئن على تشانيول " مشى للخارج وجونغ إن مسح على وجهه بتعب ثم وقف تابعا سيهون للأعلى  

حينما وصلا لجناح تشانيول تسلل لهم صوت تشانيول الذي يبدو أنه حصل على أحد كوابيسه لذا اقتحما المكان سريعا يلاحظان سريعا الجسد على الأريكة كيف يرتجف ويحتضن نفسه بقوة بينما يحرك برأسه يتمتم بكلمات غير مفهومة 

" تشانيول ... تشان أستيقظ ألفا أستيقظ " سيهون حاول به وهز جسده ثم بدأ بهزه بقوة وانفعال حتى شهق تشانيول بقوة واعتدل جالسا برعب ينظر حوله بغير فهم 

" أشرب " مشى جونغ إن تجاهه سريعا بكأس ماء حصل عليه من الابريق الموضوع جانبا وجعله يشرب حيث شرب قليلا فقط ثم أبعد وجهه رافضا المزيد 

" أنت بخير مالذي رأيته "سأل سيهون يمسك بيدي تشانيول يفرك بها بخفة ليهدأ من ارتعاش تشانيول وجونغ إن وقف جانبا يشاهد شكل تشانيول البائس الذي وصل له 

" ا.انه يتالم"

" هو يريدني "

" يناديني "

" ماذا أفعل "

" أريد الذهاب له والموت لا يريدني "

" صوته يتألم انه يهرس قلبي بصوت نحيبه "

" لم أعد أحتمل "

" أنا أريده "

" أعده لي سيهون "

" فقط أذهب واحضره لي لم اعد احتمل "

" أرحني " امسك تشانيول بيدي سيهون فجأة بعد هذيانه بكل تلك الكلمات " سيهون أرحني أرجوك أن كنت تمتلك بقلبك لو شيئا تجاهي كصديق أرحني لم أعد أحتمل حاولت بشدة الذهاب له ولم أستطع الموت لا يريدني "

" تشانيول لاـ "

" أرجوك "

" توقف تشانيول أرجـ "

" أرحني لم أعد أحتمل " 

" هذا يكفي " صوته المرتفع وصوت الصفعة ملئ الغرفة وسيهون حدق بعينين متوسعة لتشانيول الذي التف وجهه للجهة الأخرى بسبب صفعة جونغ إن  

نحيب خافت ... نحيب خافت وتحول لبكاء خفيف ثم شهقات والبكاء كان يزداد مرارة جسد تشانيول يرتجف بشدة وسيهون حملق على جونغ إن بغير تصديق حيث الآخر هز رأسه للجانبين ينحني ممسكا عضد سيهون يسحبه بعيدا عن تشانيول 

" مالذـ "

" هشش أصمت " تمتم جونغ إن بلا أن ينظر تجاهه فقط ينظر لتشانيول الذي يبكي بصوت مرتفع كالأطفال وللحظات طويلة ثم ببطئ وبلا صوت خطى جونغ إن للخلف حتى حصل على إبريق الماء الشبه ممتلئ وعاد تجاه تشانيول 

رفع الأبريق ثم قلبه يسكب محتواه كاملا فوق تشانيول وسيهون شهق فورا 

مالذي يفعله هذا المجنون !!

" أستيقظ الان " صوته العميق الحاد وسيهون علم أن المتحكم بجسد جونغ إن كان كاي ذئبه " أستيقظ لوي الان أين قوتك أستعد رباطة جأشك الان " 

لم يتوقع سيهون حقا أن الامر سيصل لنتيجة لأنهم كثيرا حاولو التحدث للوي واستعادته ولكنه بداخله يتمنى حقا أن ينجح الذئب كاي من إيقاظه وايقاظ غرائزه مرة أخرى قبل أن يفقدو الألفا  

" لم أتوقع أنك جبان لهذه الدرجة ألفا لا لست ألفا أنت عار على الألفا لوي بدلا من اختفاءك وترك تشانيول كالمجنون بشعوره بلا أن تساعده وتنتقم ممن فعل ذلك ومن سلب منكم شريككم أنت تختبئ "

صمت طويل وسيهون فقد الأمل بينما عيناه متسمرة على جونغ إن وتشانيول الذان لم يتحركا من مكانهما أبدا  

جونغ إن مازال واقفا يمسك بإبريق الماء الفارغ الان ومحتواه قد استنفذ كله على تشانيول ذو الجسد المتجمد بمكانه بعد تلك الكلمات ولم يكن هنالك أي حركة للحظة ظن سيهون أنه لايتنفس 

وربما أجل هو لايتنفس ويقطع انفاسه الان لأنه حاول التركيز وبالكاد يشعر بنبضات قلب تشانيول تتباطئ 

لكن~

تلك النبضات البطيئة فجأة تفجرت وبقوة بدأت تنبض كما لو أنها بركان غاضب وثائر وسيهون يعلم أن لوي الان مجرد بركان ثائر أستيقظ ولن يوقفه شيئا إلا الإنتقام ممن فعل ذلك 

********************

بمكتب الألفا وقف جونغ إن وسيهون ومينهو الذي تم استدعاءه الثلاثة رئيس حرس الحدود جونغ إن ومساعد الألفا وبيتا القطيع سيهون بالإضافة لمدرب المحاربين مينهو كانوا هناك يقفون بصف واحد بجانب بعضهم يقابلون ظهر الألفا الذي يرتدي الاسود 

تشانيول كان يقف وينظر للنافذة بصمت حيث كانت السماء هناك مطفئة بالكامل لا أثر لنجمة كما لو أنها ترثي حزنها بحدادها عليه وعلى ما وصل له من حال بفقدان شريكه 

" قولو ما لديكم " تحدث تشانيول بصوت عميق اجش يتبعه صوت هامس متعب والواقفين الثلاثة يعلمون أن المتحدث كانا الاثنان تشانيول المتعب وذئبه بنفس الوقت ولم يتعجبو تشانيول كان يمتلك المميزات الكثيرة ومنها هذه أنه وذئبه سيمتلكان السيطرة بالتساوي على جسده دون أن يكون هنالك حرب للسيطرة بينهما وسيكونان متوافقان عكس الألفا الآخرين مع محاولات سيطرة ذئابهم على وعيهم 

" لم يعد هنالك اجتماعات تقام ولا تجمعات ولكن هنالك اجتماع يقام كل شهر مرة لايجتمع به الا عدة رؤوس قليلة العدد فقط "تحدث جونغ إن بهدوء 

" مالذي يجعلك متأكدا من أن هذه الاجتماعات ستقودنا لشيء " سأل تشانيول وذئبه يلتفت بجسده ليقابلهم يظهر لهم شكله حيث كان هناك ذلك البريق بعينه 

عين واحدة امتلكت بريقا باللون الاصفر والاخرى كانت طبيعية بنية باهتة لاتمتلك لمعة كما لو انها مرهقة ومتعبة وفقدت الامل لينطفئ بريقها ولمعتها المتميزة كعادتها 

" المحرض الرئيسي للتجمعات والثورات يرئسهم ليس دائما بكل مرة او مرتين هو سيتواجد وأحيانا لن يفعل سيقول عدة كلمات ثم سيغادر سريعا ومعه أحد المتواجدين والحاضرين للاجتماع ولايعرف أين وجهتهم "

" من نضعه بينهم لم يمتلك الثقة الكاملة منهم بعد ليحصل على فرصة مرافقته لأي كان المكان الذي يذهب له والذي نتوقع أنه سيقابل السبب الرئيسي لكل ما حصل وسبب هذه الثورات وهجوم الروج المكثف على الحدود وإصرارها للدخول داخل حدود القطيع " اردف مينهو حديثه بعد توقف جونغ إن وعم الصمت للحظات عليهم 

" لقد كان هنالك شيء غريب بالروج كما لو انهم حجزو لفترة طويلة وجوعو لأجل أن يكونو لحميين وشرسين لدرجة كبيرة حتى لايكون هنالك أي إدراك للجانب البشري داخلهم فقط السيطرة الحيوانية المشبعة بالرغبة للدماء لا أكثر " وضح سيهون بعد الدراسات التي قام بها الفترة الماضية عمن استطاعو امساكه من الروج وبقاءه حيا 

" هل هنالك منهم لدينا " سأل تشانيول 

" أجل ألفا نمتلك بالفعل بعضهم ولكن ليس هنالك أي استجابة حتى حينما حاولنا مخاطبتهم بلغة الذئاب لم يكونو يستجيبون بل عدائيين ويرفضون الخضوع " 

" متى سيكون الإجتماع القادم لهم " وجه سؤاله لجونغ إن " وهل أنت واثق ممن تضعه بينهم "

" أجل هو معهم من البداية وثقتي به كبيرة ألفا لاتكن قلقا من جهته وقد أثبت لهم ولائه وحصل على ثقة الكثيرين ولكنه مازال يبحث عن طريقة ليستطيع الوصول للنقطة التي تجعله يرافق مرشدهم الى المحرض الرئيسي " أكد جونغ إن حديثه ثم أردف بعد صمت للحظات حتى اومئ له تشانيول ليتابع " موعد الاجتماع القادم سيكون خلال ثلاثة أسابيع بالفعل اجتماعهم السابق كان قبل أسبوع " 

" الى أين وصل جاسوسك بثقتهم "

" أعتقد أنه وصل للنهاية لانه بالفعل حصل على معلومات مؤكدة أن هنالك من يزودهم بالاوامر وينتظرون أوامره الجديدة ولكن ليس حتى يستطيع الوصول الى خبر انتهاءك " انزل جونغ إن رأسه للأسفل حينما زمجر تشانيول بقوة وبصوت الألفا ليفعل سيهون ومينهو ذلك فورا احتراما وخشية من الألفا  

" مينهو أستلم أنت الحدود هذه الفترة وكثف أعداد الدوريات والحراس المتواجدين " أمر تشانيول بحدة ومينهو ضرب التحية العسكرية فورا

" حاضر ألفا " أجاب ثم خرج من المكتب مغلقا الباب خلفه ونظر لجونغ إن الذي ينتظر ما سيؤمر به من الألفا  

" أحضر لي جاسوسك أحتاج للحديث معه ربما أصل لشيء من خلال أفكاره هو لم يعهده " 

" حاضر ألفا سأعمل على ذلك قريبا " انحنى جونغ إن فورا وخرج من المكتب حينما اومئ تشانيول له ليغادر

جلس تشانيول بصمت أمام مكتبه ولم ينطق بشيء بعدها ولكن لم يدم ذلك طويلا حيث رفع نظره تجاه سيهون الذي مازال واقفا بمكانه ينظر له ولكن يبدو أنه شارد الذهن بشيء ما 

" قل ما لديك " 

" ها " خرج من شروده ونظر لتشانيول قبل أن يتنهد ويهز راسه للجانبين 

" لـ لا شيء ألفا "

" أنت متردد تحدث بيتا سيهون " امر تشانيول وسيهون تأتأ محاولا قول ما لديه مترددا من الأمر وما ستكون ردة فعل تشانيول على هذا الحديث الان 

" انـ نا " همس سيهون ثم مسح العرق الوهمي عن جبينه ينظر حول المكتب ثم نظر لتشانيول " ألفا أعتقد أنك سمعت عن مراحل الهلوسة للألفا الذين يفقدون شريكهم "

" أجل " أجاب تشانيول بشك من كلام سيهون لم يفهم مقصده من بدأ هذا الحديث الان 

" أنا أقصد جانب الهلوسة والكوابيس التي تراها أعني كل ما سمعنا عنه أن الشريك ينادي الألفا لأنه وحيد ويشعر بالخوف وليس كما فعلت أنت تراه يتعذب ويناديك لتنقذه وتعيده لك " 

" مالذي تحاول قوله سيهون قل مباشرة "

" لا اعلم ألفا " قال سيهون صريحا " هنالك شيء غريب وليس بصحيح الأمر يبدو خاطئا أنت لم تشعر بشيء خاطئ إلا عند النهاية لم تشعر بخوف بيكهيون ولا بمقاومته كما ظهر لمن قتله لم تشعر بشيء ولم نشعر حتى بطاقة أو رائحة تدل على الفاعل " 

عقد تشانيول حاجبيه مفكرا بكلمات سيهون قبل أن يقف ويلتف حول مكتبه ببطئ حتى توقف أمام سيهون ينظر له بينما يميل رأسه قليلا بتفكير 

" أنت تخبرني أنه ربما مصاصي الدماء من فعلو ذلك "

" لا أعلم ألفا ولكن هنالك شيء خاطئ ببيكهيون كان لا أعلم تحديده شيء يخبرني أنه حي ولكن جثته أسفل التراب بالفعل بالمقبرة الخاصة بالقطيع " أغمض تشانيول عيناه لوقع كلمات سيهون وتمالك نفسه مع ذئبه الذي يبدو ساكنا قليلا ويفكر بعمق بكلمات سيهون وأفكاره  

تراجع سيهون خطوة حينما زمجرة خرجت من تشانيول كما لو أنه فهم كلمات سيهون كاملا وفهم ما يفكر به واضعا الكثير من الاحتمالا والاسباب 

" سنفتح القبر " رغم أن القرار يؤلم بشدة ولكن  تشانيول سيفعل في سبيل أن يجد شيئا يدله على الفاعل تشانيول سيفعل أي شيء وسيواجه أي شيء لأجل الإنتقام ثم بإمكانه بعدها الذهاب لبيكهيون بسلام 

*******************

كان تشانيول يقف أمام القبر وبجانبه سيهون وجونغ إن  

الوقت كان ليلا ولم يكن إلا هم الثلاثة واثنين اخرين ممن يثق بهم تشانيول وبشدة تشين ومينسوك كانا الاثنان من أفضل المحاربين والذي يعلم أنهما مستعدان للموت مقابل حماية القطيع من أي خطأ 

كانا يحفران القبر بهدوء الليل حيث كان المكان فارغا كما أمر تشانيول حيث فرغت المنطقة بطريقة لا تثير الشبهة أبدا ومتأكدا ألا أحد حولهم أو يتجسس عليهم 

نبض قلب تشانيول بألم لرؤيته لذلك الصندوق الذي يحمل بقايا جسد حبيبه لا يصدق أنه سيجبر نفسه على النظر لذلك المنظر حيث حبيبه لن يكون حبيبه بل مجرد بقايا منه 

" إفتحاه " همس تشانيول بعد وقت من إخراج التابوت من الأسفل والتحديق به تحت صمت المتواجدين 

انحنى مينسوك وأمسك بحافة التابوت قبل أن يرفعه متوقعا أن تنتشر رائحة مقرفة ومنظر لجثة متحللة بالكاد سيكون هنالك العظام خاصتها مع بقايا الملابس خاصتها 

ولكن ما كان متواجدا جعلهم متجمدين هو اللارائحة مع جسد بيكهيون كما لو كما لو أنهم البارحة قد انزلوه للاسفل 

" ما هذا " همس سيهون بغير فهم يحدق بذلك الجسد الممدد بداخل التابوت 

" كيف ذلك " همس تشين " لقد مضى على موت اللونا سبع شهور كيف مازال كما هو " 

اقترب جونغ إن من التابوت حينما لاحظ تجمد تشانيول بعينين مثبتة على الجثة الموجودة بالتابوت ليمد يده ويلمسه يتوقف للحظات قاطعا أنفاسه قبل أن يقف وينظر لتشانيول 

" لـ ليس بيكهيون " همس جونغ ان بكلمات الجمتهم " إنه مجرد جسد لمصاص دماء ميت ومتجمد "

" كيف هذا مستحيل هذا " تحدث سيهون بتقطع وبغير فهم " كيف حصل ذلك لما لم نشعر به منذ البداية " التفت سيهون لتشانيول الذي مازال متجمدا بمكانه " ألفا "

'ليس بيكهيون'

'ليس بيكهيون'

' ليس بيكهيون'

'ليس بيكهيون'

تشانيول جثى على ركبتيه بغير تصديق ومد يده يلمس ذلك الجسد،  الجسد الذي يشبه بيكهيون ولكنه ليس كذلك وشعر به شعر بتلك البرودة المنفرة لهم والتي يعرفونها جيدا 

" أجل " زمجر تشانيول " أجل " زمجر اقوى " الموت لهم " صرخ وزمجر بعلو يصل صوته للقطيع كاملا حيث الجميع شعر بالقلق والخوف من زمجرة الألفا بهذا الوقت المتأخر من الليل 

*************

" إنه تشانيول " والدته قالت بقلق " يا إلهي مالذي يحصل معه " 

" لاتقلقي " احتضنها بخفة " جونغ إن وسيهون معه سيكون بخير هو تحسن كثيرا وربما هذا تفريغ لغضبه وحزنه لا أكثر "

" أتمنى " همست بها وجلست بالصالة بقلق لاتستطيع منع نفسها من القلق والخوف حتى يعود تشانيول وتطمئن انه بخير 

ولم يكن وقتا طويلا حتى فتح باب منزل القطيع يظهر من خلفه تشانيول وسيهون مع أحد المحاربين الذين يتواجدون بكثير من الاجتماعات 

" بني " مشت تجاهه وهو جفل بخفة ثم نظر لها 

" مالامر " جفلت والدته ايضا حينما لم يكن هنالك سوى صوت لوي ذئب ابنها لذا نظرت لسيهون الذي لم يكن ينظر تجاهها بل للارض ولايبدو انه معهم لشدة شروده

" أنت بخير بني مالذي حصل "

" لاشيء اذهبي للنوم " لم يكن لوي بحالة تسمح له بمراعاة والدته وقلقها بذلك الوقت ليس مع كل ما حصل وكل ما اكتشفه 

كل شيء كان كذب كل شيء كان خداع وبيكهيون ليس هنا ميتا أسفل التراب كما كان يفترض 

لقد كان طوال الوقت عذاب تشانيول على اللاشيء شعوره بالفراغ لفقدانه الشعور ببيكهيون لانه ليس بمكان قريب منه حتى ليشعر به وليس لأنه ميث 

كل تلك الهلاوس والكوابيس كانت رسائل وندائات من بيكهيون من أي كان مكانه حيث هو يتعذب ويتألم طوال تلك الأشهر يريد الألفا خاصته لينقذه 

كلما فكر تشانيول بذلك يزداد غضبه على نفسه شعوره بالسقم لانه كان أحمق عديم فائدة ضعيف واستسلم بسهولة لذلك الفراغ والسواد الذي غلفه اختفاء بيكهيون حتى ظن أن الجثة التي أمامه والتي لاتعود لبيكهيون حتى بل عبث بها لتبدو كما لو انها هو استطاعو استغفاله

أيا كان من فعل ذلك والسبب وراء كل هذا تشانيول يقسم أنه سيحرقه ببطئ وجزءا جزءا على نارا باردة حتى يستلذ بتعذيبه واذاقته الموت ملايين المرات بالدقيقة ولن يشفع 

كانت ساعة حينما ظهر جونغ إن بالمكتب لديهم حيث كانوا يجلسون متفرقين بصمت بلا أي كلمة فقط أصوات أنفاسهم وزمجرات الألفا المكبوتة من تفكيره بما سيفعله حينما يجد الفاعل 

رفع تشانيول راسه ونظر لجونغ إن والذي دخل خلفه يقف بجانب جونغ إن بصمت ناظرا للارض

*****************

خلال عدة اسابيع كان على تشانيول بكل قوته أن يحتمل الكوابيس التي يراها وتتكرر دائما لنداءات بيكهيون ونحيبه من التعذيب الذي يحصل عليه

تشانيول سيشعر بالجنون بالكامل كلما فكر أن ما يشاهده بكوابيسه ربما سيكون حقيقة وبيكهيون يتعذب بتلك الطريقة 

كيف صمد ؟
كيف مازال حيا للان ؟
ما هو شعوره ؟
لابد انه محبط ومحطم وقلبه قد مات لانه تاخر عليه كل هذا الوقت 

ولكن لم يكن بيده شيء سوى الإنتظار والانتظار لقد حاولو بكل ما يستطيعون أن يحصلو على شيء علامة على الفاعل أو مجرد مكان مقترح مشكوك به 

حاول تشانيول الشعور ببيكهيون مرة أخرى تحديد مكانه ولكن بلا فائدة كما لو أنه بمكان معزول بالكامل 

الجاسوس الذي كان بين جماعة المتظاهرين أخبرهم أن الاجتماع تأجل لفترة اخرى ولسبب غير معلوم وهذا زاد جنون تشانيول  أكثر أنهم لم يعودو يعلموا المدة التي عليهم أن ينتظرو ليستطيعو الوصول لشيء أو طرف خيط 

كان يوما باردا مظلما منذ الصباح بتلك الغيوم التي تغطي السماء بالكامل تجعلها تبدو كما لو أنها تبكي وتنوح على تشانيول وما يشعر به من سقم ومرارة الإنتظار وربما بسبب ذلك قرر القدر أن يشفق عليه قليلا 

حيث تلك الكلمات التي خرجت من جونغ إن الواقف أمام باب مكتبه وما يريد سماعه أخيرا وصلت له تخبره أنه حان الوقت أنه سيصل لبيكهيون وبعد شهرين من الانتظار المتعب والمهلك للروح والجسد 

' الإجتماع الليلة ' 

****************

بتلك الغابة عميقا جدا وبكوخ صغير بالكاد يرى بتلك المنطقة المنخفضة والمخفية عن الأعين  

كان الكوخ يمتلئ ببعض الرجال ربما يصل عددهم للعشرين لا أكثر يجتمعون بصمت حول موقف النار بالمنتصف كلا منهم مشغول بشيء بيده 

الصمت الذي كان بداخل الكوخ كان بخارجه حيث كان تشانيول يتخفى جيدا مع رجاله يترأسهم من جهة ومن جهات أخرى كان جونغ ان وسيهون ومينهو 

كانت هنالك خطوات صغيرة وخفيفة بالكاد يشعرون بها لولا حاسة سمعهم الحادة حيث ترقبو بصمت كامل ومميت حتى ظهر صاحب هذه الخطوات يظهر رجلا ضخم البنية قليلا بملامح قاسية وعلامة على جانب وجهه يدخل للكوخ 

الصمت الذي كان يغلق الجو امتلئ بعض الشيء بأصوات نقاشهم ومن بالخارج كانوا ينصتون بإهتمام ليستطعو فهم ما يتحدثون به والتي كانت امور عشوائية غير مهمة حتى وصلت للمهم وبدأت تظهر الأمور التي كان تشانيول بحاجة لسماعها 

شخر بسخرية وزمجرة خافتة بالكاد سمعت 

'إغتيال'

لابد أنهم يمزحون معه صحيح , لايصدق تشانيول أن رجالا من قطيعه هو حقا يتآمرون على القيام باغتيال له لأنه الآن الألفا المكسور والضعيف الغير قادر على مقاومة فراق شريكه 

شد تشانيول على يده بقوة' أجل يا حمقى كنت كذلك والآن ستندمون بشدة وجدا أيضا لكل لحظة قضيتها متألما ومكسورا على شريكي'

" من سيتطوع للقيام بذلك "

" لن أفعل أنا يكفي أني من اضطررت لحمل جثة مصاص الدماء الميت والمتجمد لمنزل القطيع لقد كانت مخاطرة كبيرة لاقوم بها ولم انل حتى الفرصة لاستطيع مقابلة السيد " أعترض أحد الرجال فورا وآخرون كانوا يشعرون بالتردد بالنهاية من يخططون لاغتياله ألفا وليس اي ألفا  

إنه ألفا قطيعهم ألفا قطيع القمر الأحمر .... لطالما عرف عن الألفا السابقين لقطيع القمر الاحمر بالقوة والجسارة وقدرتهم العالية على قيادة أي حرب نحو النصر لدرجة أنهم قبل العديد والعديد من السنين استطاعو الفوز ضد حرب مصاصين الدماء المجزرة التي بدأت حينما قتل الألفا زوجة مصاص الدماء الملكي وحبيبته 

لقد كانت مصاصة دماء وساحرة والعون الكبير لزوجها الملك بكل ذلك الطغيان الذي وصل له ومرحلة قتلها كانت البادئة بالحرب ولكن كانت الكفة الراجحة لهم للفوز بها ايضا 

" سأفعل انا " نطق من بينهم وتقدم للأمام لينظرو له فورا بعضهم كان يشك به ولازال يفعل والبعض الآخر مع كل ما فعله وقدمه اصبحو يثقون به وبشدة ايضا ولطالما عرف بكرهه الشديد ونفوره من اللونا 

" ستفعل ذلك حقا هوسوك " سأل رئيسهم بشك ليومئ هوسوك فورا 

" أجل سأفعل ولكني أحتاج لشيء يجعلني أمتلك الافضلية لهزيمته لايعني أنه منكسر أنه ضعيف ولايفتقر للقوة " أردف طالبا يصوغ كلماته بحذر ورئيسهم نظر له لبعض الوقت قبل أن يومئ له 

" أجل أنت ذكي ومحق بما تطلبه " قال ووقف من مكانه " ستاتي معي الليلة وستحصل على ما تريد لتقوم بهذه المهمة بكل سهولة " اردف وهوسوك وقف حينما أشار له يتبعه ليخرجان من الكوخ 

غادرا الغابة وهوسوك ومض بعينيه لمرتين قبل أن يتابع طريقه لمنتصف الغابة قبل أن يتحول كما فعل الرجل الآخر ثم انطلقا برحلة طويلة بعض الشيء 

حينما وصل هوسوك مع الرجل لوجهتهم تجمد بمكانه للحظات قبل أن يبتلع ويتظاهر بالعكس من الذهول للمكان الذي تواجد به يخطو خلف الرجل بحذر ينظر حوله لكل تلك الأعداد من مصاصي الدماء الذين يملئون هذا القصر الضخم والكبير

حينما وصل هوسوك توقفا بقاعة كبيرة قليلا تمتلك بعض مصاصي الدماء الصامتين والغير مهتمين بتواجدهم ولم يكن انتظارهم إلا لحظات حتى ظهر لهم الشخص الذي حضر لهم 

جلس على الكرسي الضخم ببرود كما لو أنه دمية غير حية عيناه ثابتة تجاه هوسوك محمرة بشدة وشحوب بشرته مخيف كما لو انه جثة ميتة جسده ثابت لا يتحرك ابدا حتى للتنفس لم يكن متواجدا وهوسوك وجد نفسه بمكان لم يتوقع أن يتواجده 

لقد كان يشك أن رئيسهم ربما سيكون مصاص دماء ثري يمتلك بعض النفوذ والمال ليغري هؤلاء الحمقى لأجل فعل كل تلك الثورات والخيانات ولكن أن يجد نفسه يقف هنا أمام اللورد 

هوسوك لم يكن مستعدا لذلك أبدا  

" سيدي " تدارك هوسوك نفسه وانحنى مع الرجل الآخر الذي أظهر الولاء والطاعة لمصاص الدماء الجالس أماهم " إنه من تطوع ليقوم بالاغتيال سيدي "

" جيد جيد جيد " همس بصوتا خافت بلا حياة بينما يبدو شاردا بالنظر لهوسوك وتفحصه " يبدو جيدا جدا ليقوم بذلك "

" أجل سيدي وموثوقا جدا ليستطيع التواجد بمنزل القطيع "

" حقا " همس وامال راسه متفحصا هوسوك الصامت وينظر له بلا تعابير " يبدو أن المستذئين أصحاب المشاعر والاخلاق أيضا يمتلكون طفرات لديهم بعد أن أدعو المثالية لقرون "

" لم يعد هنالك مثالية سيدي " قال هوسوك بصوت ثابت وتلقى إبتسامة مريضة من الجالس مقابلا له

" أجل لامكان للمثالية " قال ووقف من مكانه " قل ما تريد ستمتلكه فورا حينما تغتال الألفا المتعجرف ذاك " 

" يكفي أنني سأتخلص منه سيدي لقد تجبر وادعى المثالية والتفرد لوقت طويل وهو بحاجة ليرتاح الآن " صوت ضحك هستيري صدح بالقاعة من مصاص الدماء ذاك وبرمشة عين توسعت عينين هوسوك لكونه أصبح أمامه  

" رائع " أمسك بيديه معا وقاوم هوسوك ألا يظهر تعابير الاشمئزاز على وجهه والثبات " قم بها ثم سأعطيك هدية ربما ستعيد لك قلب الماما المتضرر وتشفيه " أردف بابتسامتة المريضة وهوسوك عقد حاجبيه بغير فهم 

" ماذا " لم يستطع منع نفسه أن يسأل لقد شك بالأمر أراد إثبات ولو صغيرا أراد الإشارة ليستدعيهم أنهم لم يخطئوا وكل ما فعلوه لشهور طويلة لم يكن فارغا بلا سبب 

" دعه يرى هديتي له ليتحمس لمهمته " عاد للخلف وهوسوك مشى خلف الرجل حينما حصل على إشارة منه يمشيان بممر طويل قليلا حتى وصلو لنهايته المكان كان مظلما إلا من تلك الغرفة المفتوحة 

الزنزانة بالأصح حيث كان ضوء القمر الذي يبدو بداخلها من النافذة المغلقة بسياج حديدي صلب وصعب الكسر 

نظر حول الغرفة لايفهم لما جاء هنا وللحظات ضربه الإدراك وتجمدت عينيه على ذلك الجسد الصغير المتكور والمرمي أرضا  

' إنه هنا الطابق الثاني الممر الطويل مقابل القاعة الكبيرة بنهايته ' 

ألتفت هوسوك وبحركة مفاجئة كان الرجل الذي بجانبه جثة مكسورة الرقبة مرمية أرضا بنفس اللحظة الذي كان بالأسفل هنالك أصوات زمجرات وصراخ حاد وهوسوك عرف أنهم وصلو 

أرسل لهم تخاطره يرشدهم لمكانه بينما تحرك يحاول البحث عن طريقة لفتح باب الزنزانة ولم يجد إلا بخلعها بقوته حيث ركض للداخل يجثو أرضا قرب ذلك الجسد 

لم يتوقع يوما هوسوك أن يشعر بهذه الشاعر حينما بدأ ما يفعله بكونه جاسوسا بينهم عندما طلب منه جونغ إن ذلك كان لأجل اخيه الاكبر ولأنه ترجاه حرفيا 

لم يكن هوسوك فخورا حقا بعد كل ما فعله بيكهيون بأنه مشهور بالفتى الكاره لاخيه البشري شيئا بداخله شعر به حينما حادثه جونغ إن بكثير من المرات وربما هذا ما جعله يوافق ليكشف الملعوب الذي يحصل 

وعند موت بيكهيون أو كما كانوا يعتقدون هوسوك لاينكر أنه شعر بالحزن وخيبة الامل بداخله ولكن لأجل المهمة لم يستطع الا ان يظهر عكس ذلك بالكامل أنه سعيد يحتفل منتصرا لموته رغم أنه كان منكسرا 

منظر بيكهيون بذلك اليوم أمام منزل القطيع يصرخ بهم بقهر أنه لم يكن بيده ولادته كبشري أنه عاني بسبب والده وبسببهم رؤيته نظرات خيبة الامل موجهة له من بين جميع الحشد لأنه كان يمتلك رغم كل ما فعله به كان بيكهيون يمتلك أملا أن شعور الأخوة قد ينتصر يوما 

أراد هوسوك أن يصرخ يخبر بيكهيون أنه محق ولكن أراد حمايته أراد إنقاذه ليخبره ذلك بثقة أن يمتلك دليلا على ذلك نصره على المتمردين والرافضين له حيث كل ذلك مات وحطم وتحول لانكسار لموته باليوم التالي 

لايصدق هوسوك أنه هنا يقف الآن بعد كل ذلك الجهد الذي كان يقوم به تحت إسم أريد التكفير عن ذنبي بكل ما فعلته بكشفهم والانتقام لأخيه الصغير 

أنين ما بين يديه أيقظه من غفلته بكل تلك الافكار وشروده وصوت الضجة بالخارج علم انهم اقتربو ومن أقترب أسرع لم يكن من يريد هوسوك أن يكون لذا رفعه بين يديه والتفت ليتوقف ناظرا له يقف أمام باب الزنزانة 

" هل تعتقد حقا أنك ستمحي تانيب الضمير بداخلك لما تفعله " همس بصوت هادئ " هل تعتقد حقا إن فعلت ذلك سيستيقظ ليبتسم بوجهك ويحتضنك يناديك بأخي لن تكون سوى نكرة كان جزءا من عذابه وبؤسه لسنين " 

" لابأس " همس هوسوك " عيشي بتأنيب الضمير لبقية حياتي أنني كنت سبب بؤسه بالماضي ومعرفة أني جزء من سبب سعادته مستقبلا أفضل من عيشي مع كوني جزءا من موته " أردف وما أن ومض بعنينه حتى بالكاد استطاع الابتعاد عن هجوم مصاص الدماء 

لحسن حظه أنه كان قرب البوابة حينما توقف والتفت خارجا يركض بكل قوته محاولا الإسراع ليسبق مصاص الدماء وجزء من الراحة تسلل لداخله لرؤيته جونغ إن وتشانيول يركضان تجاهه 

" هوسوك " 

" خلفي " قال فورا ينحني للأسفل وجونغ إن قفز هاجما يرد الهجوم الذي كان سيصل لظهر هوسوك 

" بيكهيون " توقف تشانيول لامسا وجه بيكهيون الذي أنَّ بهمس خافت كان يبدو أنه فاقدا الوعي وليس نائما كما يتوقعون لأنه لم يستيقظ على أيا كان ما يحصل الان " اخرجه من هنـ "

" أنتبه " صرخ هوسوك وقفز للجانب بالوقت الذي فعل تشانيول أيضا مع هجوم مصاص دماء آخر إنضم لهم وبدأ قتال بينهم 

حاول هوسوك تركهم واكمال الطريق للخروج ولكن كان هنالك واحدا آخر يركض تجاهه وهوسوك وضع بيكهيون أرضا برفقا ثم هجم بسرعة يرتد مع مصاص الدماء للخلف بقوة حطمت الجدار الذي اصطدمو به 

القتال كان قويا مصاصي الدماء المتواجدين جميعهم كانوا متدربين بطرق محترفة وفتاكة تحت اسم رجال اللورد وتشانيول كما جميع من معه يعلمون أن الافضل قتالهم بهيئتهم البشرية بدلا من الذئب لأنهم سيمتلكون الافضيلة عليهم بضيق المكان وسرعة التحرك نسبة لحجم ذئابهم الضخمة

حاول تشانيول المراوغة وتبدل مصاص الدماء الذي يقاتله بالذي مع جونغ إن ليبتسم تشانيول ببرود فورا لأنه وصل لغايته 

" مستعدا للجحيم "

" اوه عزيزي سأحب أن آخذك معي لتزوره بشكلا أبدي " همس يقف معتدلا يعدل يده الملوية للخلف ومكسورة ليعيد بنائها فورا ثم فورا اشتبكا معا 

كان اشتباكهما مخيفا سريعا لا تستطيع تمييز من بالأعلى والاسفل لم يكن تشانيول بالألفا الضعيف ولطالما كان مستهدفا من الكثير وبكثير من الطرق للإيقاع به ليس من قبل مصاصي الدماء فقط وإنما أيضا من القطعان المريضة بحب السيطرة والقوة 

لم يكن يعلم تشانيول من اين بدأ حقد هذا اللورد من مصاصي الدماء عليه ربما حينما كان تشانيول على فراش السرير مع حبيبته حيث حاولت الايقاع به وقتلها بسريرهما عارية منكشفة بلا إهتمام أو رحمة 

أوه أجل ~ 

تشانيول كان مثل الألفا قبل عدة سنين وافتعل نفس الخطأ الذي كان السبب ببداية المجزرة بين قطيعهم ومصاصي الدماء 

المجزرة كانت مخيفة ومرعبة وصاخبة ولكن حربهم هنا كانت صامتة وكل شيء يحاك بالظلام حتى أصبحت لهم الكفة الراجحة ولكن تشانيول مهما كانوا هم المتقدمين عليهم سيعمل وسيتاكد من أنه من سيخرج منتصرا كما فعل أجداده سابقا 

سينقذ بيكهيون ويعيده سيعيش حياته بسعادة معه ولن يسمح لحفنة جثث ميتة أن تحرمه سعادته أبدا مهما كان الثمن 

وبضربة سريعة غاضبة لتفكير تشانيول كان قد حصل مصاص الدماء على ركلة قوية يحطم الجدار به مع أول صرخة صدرت من ذلك الجسد الموضوع جانبا 

التفت تشانيول برعب فورا يراه يتلوى على الأرض حيث كان هوسوك قد قضى على مصاص الدماء الذي معه ويتقدم منه 

" بيكهيون " همس هوسوك وبيكهيون أمسك بيده يضغط عليها بقوة

" هو سوك ااه أ.أخي مؤلم سا-ساعدني ااه"

" بيكهيون " بلحظات كان تشانيول امامه يجثو على قدميه يلمس وجهه " بيكي أتسمعني "

" تـ تشانيـ يول " تأتأ بيكهيون ثم بدأت دموعه تنساب " تـ تشانـ نيول " كرر مرة أخرى  

" أجل حبيبي أنا هنا " 

" تشـ ااااه " صرخ بيكهيون فورا ينحني على نفسه وتشانيول لاحظ متأخر أنه يمسك بمعدته الـ منتفخة 

' يا الهي' ضربه الإدراك فورا يضع يده بارتعاش على معدته يشعر هناك بتلك النبضات بتلك الدفعات 

دفـ دفعات ....

" إنه بمخاضه " قال تشانيول برعب ووقف ليحمله لأجل الخروج به من هنا ولكن جسده ارتد فورا يخرج انينا متألما مع صرخة ضعيفة لشعوره بشيء حاد وسريع يخترق كتفه 

" ألفا " اقترب جونغ ان منه بصدمة للرصاصة التي أصابته  

" أنت " زمجر هوسوك تجاه مصاص الدماء الذي ظهر يحمل مسدسا بلحظة اندفاع سريعة يمسكه من رقبته يدفعه للخلف حتى حطم الجدار وهوسوك وجد نفسه يطير بالهواء خارج القلعة 

أنتبه للنار المشتعلة  بالمشاعل على جوانب القلعة لذا شد على رقبة مصاص الدماء يدفعه لايتركه حتى اصبح قريبا من الارض يتركه ليصطدم وهو قفز يتحول سريعا لهيئة ذئبه 

زمجر هوسوك فورا ولحسن حظه أنه استجاب له أحدهم حيث ظهر تشين من اللامكان سريعا يرى حاله كيف يزمجر تجاه مصاص الدماء الذي يحاول بناء جسده والتعافي مرة اخرى 

جفل تشين لزمجرة هوسوك ثم التخاطر بينهم ليسرع فورا لأخذ أحد المشاعل واندفع تجاه مصاص الدماء يلصق النار به حيث صرخ بصوت مرتفع حتى تلاشى مع احتراقه وتحوله لرماد 

بينما بالأعلى لدى تشانيول الذي تمالك نفسه من الأنين على الشعور الحارق بكتفه انحنى يحمل بيكهيون الذي يتألم بشدة وبالكاد يحتمل ما به لرؤيته أن جونغ إن انجبر يندفع للأمام لمحاربة من يظهرون أمامهم حتى يفتح له الطريق 

" ألفا " صوت سيهون لاحظه تشانيول بتعب مع مينسوك ومينهو وبعض رجالهم الذين كانو يقاتلون بانحاء المكان ظهر وتشانيول علم أنه يستطيع الآن أن يخرج ببيكهيون من القعلة سريعا دون الاهتمام لأحد أن يقاطع طريقه أو يعترضه 

********************

لم يوافق تشانيول على تسليم بيكهيون المتألم لأحد إنه يعلم أنه الوحيد القادر على تخفيف ألمه قليلا بتلامسهم معا حتى وصولهم إلى القطيع حيث الطبيب سيساعده فورا على الإنجاب

لايعلم تشانيول كيف تماشى مع الأمر سريعا بيكهيون حي بيكهيون حامل بيكهيون يحمل طفلهم بيكهيون كان يتعذب بينما يحمل طفلهم بيكهيون بين يديه الآن وبيكهيون يلد بين يديه الآن  

عليه أن يسرع .... ذلك كل ما يعيه الآن وكل ما يستطيع التركيز عليه الإسراع  

وصوله مع الذئاب الاخرين جميعهم بنفس الوقت إلى القطيع وركضهم بين المنازل بذك الوقت من الليل أصدر ضجة كبيرة ايقظت الكثير والكثير من الناس وربما الجميع 

حيث كان الكثير يخرج ويتبعهم أو يظهرون أمامهم يتجمعون بالساحة الكبيرة حينما توقفت الذئاب جميعها تزمجر بعلو وقوة تعلن انتصارهم 

قفز تشانيول سريعا عن ظهر جونغ إن بينما مازال ذلك الجسد المتألم بين يديه يركض لمدخل منزل القطيع بينما يصرخ 

" طبيب أسرعوا فورا طبيب غرفة ولادة تحركوا " بالكاد استوعب المتواجدين شيئا وممن استطاعوا رؤية ما بين يدي تشانيول انتشرت الشهقات والهتافات عما يحصل وكيف يحصل ذلك ويتواجد شريك الألفا بين يديه الآن بينما قد دفن تحت التراب قبيل التسع شهور 

كان تشانيول قد وصل غرفة الطوارئ يتبعه والديه المصدومين مما يحصل وكيف يتواجد بيكهيون بين يدي تشانيول ومالذي يحصل لتكون حالتهم يرثى لها بهذا الشكل 

الطبيب الذي تدارك ما يحصل كان بشكلا سريع يصرخ بالممرضين لتجهيز الغرفة الخاصة بالولادة والسرير والأدوات حيث لم يهتم حقا بذلك الوقت أنه يصرخ بالألفا لأجل أن يضع بيكهيون على السرير الذي تم تجهيزه 

رؤيته للحالة الطبيب علم أن بيكهيون كان قد وصل للنهاية ولهذا بلحظة تهور هو كشف عن معدته يفرغ المعقم عليها بينما يصرخ على الممرض ليجهز إبرة التخدير 

" من فضلك تحمل تحمل قليلا لن نستطيع الإنتظار حتى تعمل إبرة التخدير "  قال الطبيب بارتباك وبيكهيون الذي صرخ بالكاد يستطيع تحمل ما به صرخ به فورا

" فقط أفعلها " هسهسه وصرخ يتمسك بيد تشانيول التي امسكته بقوة 

" بيكهيون لا تحمل قلـ "

" لاااا " صرخ بيكهيون يقاطع تشانيول الذي حاول ايقافهم حتى يبدأ مفعول المخدر والطبيب استجمع قوته حينما صرخ بيكهيون وأمسك بالمشرط يسحبه على معدة بيكهيون 

صوت صرخة بيكهيون خرج بصوت مرتفع لما يشعر به وذلك الشيء الحارق ببطنة أسفل معدته ولكن شيئا فشيئا كان يغيب عن الواقع مع بدأ مفعول المخدر وذلك الشيء الذي وضعه الممرض على فمه يغطيه بالكامل 

**********************

" تشانيول " امسكه والده سريعا حينما إنهار تشانيول عند خروجه من غرفة الولادة داخلا يرفعه فورا ليضعه على السرير وكان هنالك ممرض يقف بجانبه ليمزق القميص ويظهر مكان الرصاصة بكتفه من الخلف حيث صرخ بهم جونغ إن لسحبه من الغرفة لأنه مصاب ولكن تشانيول رفض ذلك حتى انتهى وصدح صوت صراخ ذلك الطفل الصغير 

صوت بكاء الطفل الصغير كان يتردد بأذنه بينما كان بحالة اللاوعي وجسد شهق مرتدا سريعا يشعر بالحرقة بكتفه بسبب تحركه سريعا ينظر حوله محاولا تدارك ما يحصل 

تذكر ... بيكهيون ... طفل ... عملية ..... ويا إلهي  

قفز سريعا متجاهلا ألم كتفه وأنه بملابس المشفى ولايعلم كم مضى وكم الساعة كل ما يعلمه هو بحاجة الآن لبيكهيون ليراه 

" بني "

" بيكهيون " همس بلهفة 

" إنه بخير اهدأ اوه "

" اوما ابـ "

" ساخذك له اهدأ إنه بغرفته " قالت تمسح على كتفه وتشانيول كما لو أن مخدرا سرى بحسده للمسة والدته رغم اللهفة التي مازال يظهرها لأجل رؤية بيكهيون 

مشى مع والدته من أمام الغرفة التي كان بها بمنطقة الطوارئ بمنزل القطيع يخرجان من الممر ينعطف يمينا حتى أصبحا أمام الغرفة رقم واحد هنا 

فتحت والدة تشانيول الباب وكان هنالك صخب بالمكان توقف جميعه وصمت المتواجدين على دخول تشانيول 

عيناه بلا اهتمام جالت المكان ولم يهتم حقا برؤية الوجوه المتواجدة من والدة تشانيول لإخوته الثلاثة وشركائهم سيهون ولوهان وكانت الاجوما جيانغ هناك بابتسامة لطيفة غير الإبتسامة الرسمية التي ترتديها طوال الوقت والده كان يجلس يبتسم تجاهه بفخر ووالدته بجانبه تمسح على ظهره وذراعه ولم يكن يهتم حقا بكل هؤلاء لأنه كان يريد الوصول لوجه محدد ومع رؤيته دفعة من الراحة غمرته وشعر أن الحياة قد عادت تنبض بداخله 

لقد كان كل شيء كما لو أنه حلم لايزال لايصدق كل ما حصل وأنه هنا أخيرا وصل لبيكهيون 

رفيقه كان أمامه يبتسم بتعب وارهاق ابتسامته كانت رقيقة ومحبة رغم تعبها وشحوب بشرته 

مشى تشانيول سريعا لايهتم لشيء لايهتم لاحد لايهتم لكل شيء هو فقط أراد شيء وحصل عليه 

وجه بيكهيون بين يدي وشفتيه تلتقي بجوع بشفتي بيكهيون الذي كان يبادله بضعف ولكنه فعل بيديه النحيلة هو تمسك بذراعي تشانيول التي تحيط بوجهه يميل برأسه للجانب عكس تشانيول يعمقان القبلة بينما ولوقت طويل لم يشعرا به أن الجميع خرج يتركهما ليحصلا على لحظتهما معا لوحدهما 

قطعت القبلة الأنفاس اللاهثة تملئ الغرفة وتشانيول اتكئ بجبينه على جبين بيكهيون يمسح على وجنتيه 

" بيكهيون "همس تشانيول أراد التاكد أنه هنا حقا بين يديه مرة أخرى وليس كذبة أو ربما كابوس ما سيبدا الان للتحول للاسوء

" تشانيول " همس بيكهيون صوته كان ناعما ومخدرا " تشانيول " أردف مرة أخرى " أنا هنا "

" أنت هنا " شهق تشانيول صدره كان ينخفض ويرتفع بدموع سالت على وجنتيه

" أنا هنا " همس بيكهيون يمسح وجنتي تشانيول بينما عينيه كانت بالفعل ممتلئة بدموعها " حبيبي أنا هنا "

" أجل أنت هنا هنا لدي بين يدي يا إلهي بيك أنا آسف " شهق يخبره بصوت منفعل وبيكهيون إبتسم  

" أعلم وأنا آسف أيضا " مسح على وجنته يبعد رأسه لينظر لجانبه " ألن ترحب بأببنا الصغير " همس يغير من الجو الحزين حولهم بلفت نظر تشانيول لتلك اللفة البيضاء الصغيرة الموضوعة بجانبه 

" يا إلهي " همس تشانيول برهبة ومد يديه المرتجفة بالكاد يسيطر عليها ليحمله بتاني بحرص حتى احتضنه بين يديه " صغير جدا هش جدا لطيفا جدا اوه يا إلهي انت إبني أنا ستناديني ابا " حادث تشانيول الصغير كمن يحادث نفسه يهز بجسده للجانبين ببطئ وحرص وانحنى يقرب أنفه وشفتيه من جبين الصغير ينفث أنفاسه هناك ثم قبله برفق 

رفع رأسه وابتسم لابتسامة بيكهيون المتواجدة ينحني فورا ليضغط شفتيه بقبلة ناعمة ورقيقة سطحية طويلة قليلا حتى فصلها مصدرا صوتا لطيفا 

" أحبك " همس تشانيول لتزداد إبتسامة بيكهيون ويعيد رأسه للوسادة بارهاق وتعب لايهتم حقا بهم بقدر اهتمامه بخفقان قلبه من كلمة تشانيول تلك والتي يسمعها لأول مرة

" أحبك أنا أيضا " 

لم أعرف ما السحر قط
إلى أن ضمت يداك وجهي لتسع ثواني قبل ان تقبلني

--الفا هولدن

*********************

اندد كاااات 

النهاية 

7200 كلمة

رايكم ؟

بالفيك ؟ الاحداث ؟ القصة ؟ الشخصيات ؟النهاية ؟

شي عجبكم ؟

شي ما عجبكم ؟

ممكن توصول التفاعل للتوب مراعا لمجهودي وتعبي وطول البارت الي يستاهل تتفاعلو فيه 

تشااو

لوفيو الل انجيل'ز 😇

Continue Reading

You'll Also Like

214K 11.8K 12
" هو ليس رفيقي " " أجل لكن هذا الزواج سيتم لا نقاش بهذا " " أنت تقتلني هكذا " " وأعلم أني أقتل نفسي أيضا " حيث بيون بيكهيون الاوميغا ابن الألفا يتم ع...
163K 6.3K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
175K 5.1K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
16.7K 1.9K 13
لم يسبق ان أضاء احد باطن قلبي المظلم سواك Chanbaek Mpreg