....الغرفة مليئة بروسمات لي منذ كنت صغيرة حتي انا الان ولكن كيف
-عارف انك هتستغربي ده بس انتي حب الطفولة والكبر..انا سافرت عشان اكون مستقبل كويس عشان اعرف اعيشك كملكة
-طب وليه ماجتش صارحتني
-حاولت كتير جدا بس كنت خايف ترفضيني واني اجبلك مشاكل واني مكنتش قد مسئولية اني احميكي واخليكي ليا.....ها اتكلمي قولي حاجة
....لااستطيع..اشعر ان الكلام اختفي وان صوتي لا يستطيع الخروج من حلقي...ضربات قلبي تتعالي اكثر فاكثر لدرجة اني استطيع سماعها..اكتفي بالنظر الي وعيونه تمتلئ بالحنان والدفئ والحب ايضا
-ممكن بقي تتفضلي عشان ابدأ ارسم وكمان عشان الحق اخلصها النهاردة وبدري
-امممم...حاضر
....قام باحضار مقعد وجلست عليه وقام بتعديل شعري واخبرني كيف انظر وقام بأرتداء ملابس مليئة بالالوان وقام بتشغيل موسيقي ترجع للأصل الايطالي..اعتقد استمررنا هكذا لمدة 4 ساعات..لقد شعرت بذلك التعب مرة اخري ولكني تحملت
-خلصنا...عارف انك تعبتي صح
-اكيد طبعا 4 ساعات كتير لازم اتعب..عايزة اشوف بقي.
اتجهت الي مكان اللوحة وانحنيت لكي اراها بوضوح .الله جميلة اوي..دي انا ؟؟
....عندما التفت نظرالي كثيرا بصمت
-لكن انتي اجمل بكتير منها
....وكان يقترب مني..تحركت بعيدا عنه قليلا..
ولكي اتهرب من ذلك الوضع
-مش يلا ناكل بقي..انا جعانة جدا وانت كمان اكيد
....ابتسم قليلا ونظر الي الارض في خجل
-عندك حق..ثواني هغير واجي علي طول نروح ناكل
-ماشي
....دخلت انتظرت في البلكونة..لا انكر المنظر من هنا رغم انه مخيف الا انه رائع وبعيد عن كل ماهو مزعج وايضا يمكن رؤية الغروب من هنا بوضوح
-يلا انا خلصت
-يلا
....ذهبنا وتناولنا الطعام ولكن اصابني السعال المفاجئ لتخرج مني بعض الدماء لتلطخ يدي
-انتي كويسة ؟
....قمت بأخذ المنديل من علي المنضدة واخفيت به هذه الدماء
-معلش هروح الحمام
-اه طبعا اتفضلي
....اصابني السعال مرة اخري لتخرج مني الدماء من فمي مرة اخري ايضا..ماذا يحدث لي !!..خرجت وذهبت اليه...
-انا عايزة اروح..تيتة اتصلت بيا
-اه حاضر
....قام بإيصالي لأصعد للبيت مسرعة لا افهم تلك الاعراض ولكن هناك تفسير واحد يلاحقني..
استسلمت للنوم في نهاية الامر
."-ماما انتي مش بتجيلي ليه
-اسفة ياحبيبتي مش بأيدي..بس خلاص هانت انتي قربتي تجيلي وهنرجع تاني سوا مع بعض للابد....للابد"...
-يابنتي..قومي يلا ياحياة
كان ذلك صوت جدتي
....فتحت عيني بصعوبة واشعر بالالم والارهاق
-حاضر ياتيتة انا قايمة
....انتهيت من تجهيز نفسي كالعادة ولكن هذه المرة اخذت القرار..تيتة كنت عايزة اتكلم مع حضرتك في حاجة مهمة
-خير يابنتي فيه ايه
-انا هسافر 4 ايام مع صحابي تغيير جو وكده عندك..مانع
-صحابك مين دول
-اللي معايا في الجامعة
-ماشي يابنتي بس خلي بالك من نفسك..هيكون امتي ؟
-لسه محددناش
-ماشي ياحبيبتي..قولتي لحازم ؟
-حازم ؟؟..صح انا لازم اقوله عشان مايقلقش..هاقوله لما اشوفه النهاردة
-ماشي ياحبيبتي
....خرجت من باب الشقه لاجد الظرف الخامس..(اليوم الخامس)..."يا سيِّدتي لا تضَطربي مثل الطائر في زمن الأعيادْ. لن يتغيرَ شيءٌ مِني. لن يتوَقفَ نهرُ الحُب عن الجريانْ. لن يتوقف نبضُ القلب عن الخفقانْ. لن يتوقف حبل الشِعر عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحبُّ لحزمة قش تأكلها النيرانْ (نزارقباني)..هستناكي عند باب الكلية الساعة3 ..واتمني ديل الكلب ميتعوجكش تاني"...
...ابتسمت وذهبت ولكن هذه المرة ليس للكلية وانما الي دكتور ابراهيم هو دكتورمتخصص في آلام العمود الفقري والعظام بشكل عام..حددت معه موعد علي الهاتف باعتباره صديق قديم لأبي رحمة الله عليه..اتمني ان لا يكون جاء موعد الرحيل كما قالت لي امي في الحلم
جلست في غرفه الانتظار حتي نادة الممرضه اسمي
-استاذة حياة فهمي
-انا
-الدكتور مستنيكي
....دخلت الي الغرفة وحكيت جميع الاعراض التي اشعر بها حتي تحولت ملامح الدكتور وامتلأت بالشك والخوف قليلا ولكنه حاول التماسك حتي لا اخاف
-بصي يابنتي الاعراض اللي قولتيها وبعد الكشف الاولي اللي اناعملته بيوصلوني لاجابة واحدة
....نظرت اليه وخرجت الكلمات دون وعي كامل مني
-انا عندي سرطان .. صح
-للأسف اه يابنتي .. انا هتكلم مع دكتور صاحبي في مستشفي
متخصصة لأمراض السرطان بس هنضطر اننا نحجزك هناك كام يوم عشان التحاليل وعشان نحدد كل حاجة
-وده هيكون امتي ؟
-من بكرة لو مستعدة
-تمام يادكتور..موافقة
-ماشي..هاتصل بيكي النهاردة اقولك هنتقابل بكرة امتي
-ماشي يادكتور
....القيت التحية عليه وغادرت المكان وانا مشتتة التفكير..هل يجب ان اخبر حازم ان لا نكمل..ولكنني حقا احببته..لماذا يحدث هذا..حسنا فليكن اليوم اخر يوم معه..انا حقا اريده ولكن لا اريد ان يتعذب بسب انانيتي
....ذهبت وانتظرت امام باب الكلية كما طلب..وتعهدت ان يكون هذا افضل يوم لي
-ما شاء الله بقينا شاطرين وبنسمع الكلام
-اه شوفت..يلا بقا قبل مااغير رأيي
-لا وعلي ايه..تفضلي ياسيدتي
-نزار قباني مأثر فيك لسة
-اه جدا....من الناس الي عرفت توصل مفهوم الحب والغزل بشكل كويس جدا
-هتوديني فين النهاردة ؟
-اليوم طويل النهاردة..استعدي
-مستعدة
....وصلنا لمول مصر..نظرت اليه بدهشة وانا مبتسمة
-يلا
....دخلنا المول وصعدنا لصالة التزلج..انها اول مرة لي
-انا مش هعرف
-انا معاكي
....مد يديه لي مبتسما وبدأنا بالتزلج..لقد سقطت اكثر ماتزلجت الحقيقة ولكنه حقا شعور رائع..ندور وندور ونسقط وننهض حتي شعرت بالتعب مرة اخري
-كفاية كده تعبت بجد
-خلاص يلا
-خرجنا من صالة التزلج
-بصي ياستي في فيلم اجنبي الكل قالي انه حلو..فاضل عليه ساعتين ويبدأ..هنروح ناكل ونقعد شوية ونحضره..اتفقنا
....ابتسمت
-اتفقنا
-انا حاسس ان فيه حاجة ؟..انتي كويسة
-ليه بتقول كده
-يعني بتبصيلي كتير ومش بتتخانقي معايا وهادية
-عشان قررت استمتع النهاردة بكل دقيقة
-ده قرار حلو
-اه جدا
....انتهينا من تناول الطعام وذهبنا لمشاهدة الفيلم..كان رائع ولكن ذلك التعب اللعين انه يأكلني من الداخل..عاد السعال مرة اخر ولكن حمدا لله كان معي مناديل حتي اخفي ذلك الامرانتهي الفيلم دائما اللحظات الرائعة لا تستمر لوقت طويل
نظرت الية قائلة
-كان فيلم حلو جدا
-اه جدا جدا
وصمت قليلا ونظر الي
-ايه ده
-ايه
-في دم علي ايدك
....تسارعت دقات قلبي حتي حسمت الأمر
-متقلقش مناخيري نزلت دم محصلش حاجة
-بس ليه كده
-عادي ممكن يكون ضغطي مكنش...مظبوط انا احسن دلوقتي ..متقلقش...اه صح
....نظر الي باهتمام
-انا هسافر انا وكام واحدة من صحابي مطروح كم يوم كده ممكن 4ايام او اسبوع
-ده امتي الكلام ده ؟
-بكرة
-نعم ؟!! ..وجايه تقوليلي دلوقتي
-هما اتفقوا امبارح وقالولي وانا كنت متجنباهم من ساعة الحادثة بتاعة اهلي وضغطوا عليا وانا وافقت...هنقعد في الشاليه بتاع اهل صاحبتي
-هو لازم تسافري
-انا وعدتهم..وبعدين دول كام يوم متقلقش
-هتقابليهم فين بكرة عشان اوصلك
-لالا مش ضروري تيجي توصلني انا هركب تاكسي واقابلهم عند الكلية بدري
-انتي مخبية عليا حاجة
-وهاخبي عليك ليه يعني..انا حبيت اقولك عشان متقلقش مش اكتر
-زي ماتحبي مش هضغط عليكي بس هطمنيني عليكي كل يوم
-حاضر..يلا نروح عشان الحق اجهز اللبس والحاجة بتاعتي
-ماشي
....وصلنا وبعد ان خرجت من السيارة تلقائيا مني كنت اريد ان انطق اسمه
-حازم
....التفت الي بفضول
-نعم
....ابتسمت..شكرا علي كل حاجة عملتهالي
نظر الي بابتسامتة الهادئة
_شكرا ليكي انك في حياتي
ابتسمت اليه تمنيت ان يتوقف الزمن قليلا هنا ولكنذلك لا يحدث صعدت للشقة واخبرت جدتي اني سوف اسافر غدا وحضرت ملابسي وذهبت لسريريولكن هذه المرة لست وحدي معي الالمي ومرضي ..